وكالة أنباء الشعر – خاص
أمام ما قامت به الشاعرة البحرينيّة آيات القرمزيّ من نشر قصيدة على صفحتها في الفيس بوك تسيء لصحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أبي بكر وعمر وعثمان محاولة الانتقاص من مكانتهم العالية كرموز دينيّة، لم يقف شعراء الساحة الشعبيّة معقودي الألسنة بل قاموا بالردّ على هذا الفعل الّذي عدّوه تجاوزاً لا يجب السكوت عليه، ,وبدورها قامت الوكالة بالتواصل مع نخبة من الشعراء المعروفين في الساحة الشعبيّة الخليجيّة من خلال هذا التحقيق ...
البداية كانت مع الشاعر الدكتور صالح الشادي حيث قال :
لكلّ نظام مُدّعٍ عامّ يعمل على ما يرسّخ فكرة القانون المحلّيّ .. وهناك دستور وتشريع لكلّ ناحية .. وعن نفسي لا أعلم إن كان ما صدر عنها مخالفاً أو من ضمن ما يُسمح به ، لعدم فهمي بطبيعة المخالفة .. وهو أمر سلطويّ بالدرجة الأولى، وفي كلّ الأحوال أرى أنّ من الأنسب أن تقاضيها جهة رسمية معنيّة .
فيما قالت الشاعرة الكويتية الجفول :
هي قضيّة آمنت بها وهذا معتقدهم وما تربّوا عليه فإن لم يكن تراجعها عن قناعة فليست هناك فائدة تُرجى من تكميم الأفواه، وأبو بكر وعمر وعثمان من أولياء الله الصالحين الّذين توعّد رسولنا الكريم بلعنة من يسبّهم، فهل هناك أكبر من هذا الجزاء عند الله ؟ اللعنة أي الطرد من رحمة الله ولا نزكّي على الله أحداً والله حسيبها فقد يكون الكثيرون يظهرون عكس ما يخفون، أمّا عن قصيدتها والّتي تطاولت فيها على رموز الحكم في البحرين، فهذه تُعدّ خيانة عظمى لوطنها إذ رمت إلى زعزعة أمنه وزرع الفتنة، ويجب على الرجال العقلاء في البحرين احتواء الموقف، فقد يكون هؤلاء الشباب قد غُرّر بهم فهم أوّلاً وأخيرا مواطنون بحرينيّون لهم حرّيّة التعبير بالحوار الجادّ فهم ثروة الوطن وعماده.
الشاعرة مستورة الأحمدي أوضحت بأنّها لم تطّلع على الموضوع وتتثبّت منه وأضافت :
لكنّ التعدّي على صحابة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه غير مقبول ولا مُتوقّع من مسلم عاقل سويّ، وما خرج عن القاعدة لا يُلتفت له ولا يستحق الاهتمام، وأذكر بيتاً لشاعر يقول :
ما يضرّ البحر أمسى زاخراً .. لو رمى فيه غلامٌ بحجر
الشاعر السعودي عبد الرزاق الذيابي آثر الردّ شعراً حيث فقال :
لا.. والإلَه المعتلي منتي آيات
ــــــــــــ أنتي نَشاز, انتي رخيصه دَنيئه
لو يمتلي صدرك من الحِقد هيهات
ــــــــــــ انتي عن العفّه ومنها بَريئه
تسلّقي بالحرف لــ ظهور هامات
ـــــــــــــ حتى الشياطين اِصرَخَت: ياجريئه
وفي ذات السياق تحدث الشاعر عطا الله ممدوح قائلا :
هذه الشاعرة تمادت كثيراً بأساليبها القبيحة واللعب على وتر الطائفيّة وتعرّضها وانتقاصها لرموز الدين الإسلاميّ المُجمع على حبهم وتعظيمهم جميعا، وقد قال صلّى الله عليه وسلم (عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديّين من بعدي)، ويكفي أنّهم صحبوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأنّه وقال : (لا تسبّوا أصحابي ).
ومن المؤسف جدّاً أنّ هذه الشاعرة تخالف ما أجمعت عليه الأمّة الإسلاميّة من حبّ الخلفاء وتعظيمهم جميعاً، ومن المؤسف أيضاً أنّه لم ينفع معها العفو السابق من جلالة ملك البحرين. ولكن ينطبق عليها قول الشاعر : إن أنت أكرمت الكريم ملكته.....أو أنت أكرمت اللئيم تمرّدا
وهذه لئيمة يجب أن تلاحق قضائيّا.
الشاعر عقاب الربع يقول :
بالنسبة لآيات القرمزي، اللوم على من درّسها موادّ اللغة العربيّة، فهذه جاهلة وربّما لم تأخذ حقّها من التدريس في " دوار اللؤلؤة " لأنها فشلت.
الشاعر عايض الظفيري
له رد مغاير على لسان غيره حيث اختصر الموضوع باختيار أبيات للسيّاب تتحدّث عمّن يخون بلده .. أقول كما قال السيّاب :
إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون ؟
أيخون إنسان بلاده ؟
إن خان معنى أن يكون
فكيف يمكن أن يكون
وعبرت الشاعرة خلود البراري عن غضبها شعرا قائلة :
للي تجرا قام يسب الصحابة
احشم يمينك عن كلام الشياطين
الله يوصينا. بطيب الكتابة
للمسلمين اللي سعو بنصرة الدين
كرم وجيه الطيبين بكتابه
وسنة رسول الخلق ويّا النبيين
ونصحت آيات أن تشكر الله في هذه الأيّام المباركة بدلاً من حشر أنفها في أمور أكبر منها وأن لا تنجرف نحو الطائفيّة في طرحها سواء شعر أو كتابة
ويقول الشاعر حمد الضوي :
هي تمثّل عقيدتها بكلّ وضوح وإيمان راسخ...وهذا النباح لا يزعجني لأنّه نباح لا أكثر.
أمّا آيات فيا ليتها تحدّثت بما يعنيها مثلا وتركت ما لا يعنيها لأهل الحلّ والعقد...لاسيّما وأنّه أيضا من ضمن عقيدتها الراسخة