السبت، ديسمبر 13، 2014

الخلخال .... تجولُ خلاخيل النساء ولا أرى .. لرملة خلخالاً يجول ولا قُلبا





من أدوات الزينة والحلي عند المصريين القدماء الخلخال وهو شبيه بالأساور التي تلبس باليد إلا أنه يلبس بالقدم وصنع الخلخال في مصر على مر عصورها من المعادن النفيسة كالذهب والفضة أو سبيكة منهما كما صنع من النحاس والبرونز وصنع أيضا من الحديد والزجاج وظلت الأجيال تتوارثه في القرى القديمة ويتنقل من قدم جيل لجيل أو تدفن به المتوفاة واقتصر لبس الخلخال في آخر الأمر على النساء للزينة ووصل به الأمر بأن كان يقدمه العريس شبكة لعروسه وفي التراث الشعبي المصري من كان يولد لها أبناء ويموتون كانت هناك عادة مصرية غريبة بأن تقوم الأم بشحاتة قطع نقود وتصنع منها خلخال ويوضع في قدم الصغير والخلاخيل كانت لها رنة تجذب انتباه الذكور للإناث وأغنية رنة خلخالي من الأغاني الشعبية وحملت بعض العائلات والأفراد لقب خلخال وأبوخلخال ويعج المتحف المصري بالخلاخيل والأساور رائعة التصميم والتي نقش عليها التمائم والألقاب الملكية.
ومن التمائم المصرية القديمة الشبيهة بالخلخال ما يعرف بالمشاهرة وهي عبارة عن عقد غريب يضم حبات متنوعة ومختلفة من الأحجار وتمائم وقواقع ويعتقد الجهال في أنه واقي من انقطاع لبن المرضع ويسبب الحمل للعقيم ويستخدمونه لعلاج الحيونات أيضا فتجده معلقا في رقاب الجاموس والأبقار بعد الولادة في القرى المصرية القديمة.
وهناك العديد من التمائم كطاسة الخضة و الخرزة الزرقاء و الخمسة و خميسة و الشبه و الفاسوخة و....و جمال الحضارة المصرية الأخذ في الاندثار
الخلخال تلك الحلقة المعدنية التي تحيط بالكاحل
وهي ليست كأي حلقة انها مصنوعة اما من
الذهب او الفضة او النحاس ويحلى الخلخال بزخارف ونقوش وهناك نوع 
محلى بالشخاليل كالاجراس الصغيرة 
مما يصدر صوتا مع حركة من ترتديه

يعتبر الخلخال في العصر القديم من اهم قطع الحلي
التي تقدم للعروس ولا يتم العرس الا به
سواء كان من الذهب او الفضة او النحاس
تبعا لمقدرة العريس وثراءه
وكان يعد اهم قطعة حلي متخطيا بذلك الاساور والسلاسل
والخواتم وكانت ترتديه المرأة من جميع الطبقات
وله دلالات كثيرة عند بعض الشعوب




فمثلا في الهند
ترتدي الفتاة الغير متزوجة الخلخال دلالة على انها غير متزوجة

وللخلخال باع طويل في تاريخ الحضارات

وجدت في حفائر الحضارة السومرية اساور وخلاخيل
وكان الخلخال وقيمته دليل على ثراء زوج من ترتديه

في الحضارة المصرية القديمة

ارتدى الاغنياء والفقراء الخلخال على اختلاف قيمته
تبعا لمدى ثراء الفرد
ارتدته المرأة المصرية على زمن الفراعنة
ووجد في برديات مختلف الاسر الفرعونية
وكان مصنوعا من الذهب المطعم بفصوص الاحجار الكريمة
وقد لبسنه الملكات واميرات القصور
اما الطبقات الدنيا فقد لبسته من النحاس

الحضارة الفارسية

وصلت المجوهرات والاساور بما فيها الخلاخيل
الى بلاد فارس عن طريق تجار المجوهرات
خلال رحلاتهم عبر طريق الحرير
وكانت مزينة بالاحجار الكريمة
 ومن الأشعار والأغاني التي قيلت في الخلخال
تجولُ خلاخيل النساء ولا أرى .. لرملة خلخالاً يجول ولا قُلبا
لخالد بن يزيد بن معاوية .وقاله في زوجته

ليست هناك تعليقات: