الأحد، أغسطس 28، 2011

من سلماوي والفيتوري إلى الجيار وقنديل: قائمة المثقفين مداحي “الأديب معمر القذافي”





المصدر / موقع وائل الابراشي

روزاليوسف تنشر قائمة بمثقفين احتفوا بأدب العقيد وتطالبهم بالاعتذار للشعب الليبي
مثقفون عرب ومصريون كتبوا دراسات نقدية حول مجموعة ” القرية ـ القرية ، الأرض .
. الأرض ، وانتحار رائد الفضاء “
فؤاد قنديل كتب” تجليات الدهشة والبراءة في أدب القذافي”.. وسلماوي وصفه بالأديب الكبير


إعداد ـ محمد كساب:

نشرت مجلة روزا اليوسف في عددها الصادر ، تقريرا بعنوان ” مثقفون مصريون في حظيرة القذافي “. تناول التقرير كيف ساعد عدد من مشاهير الكتاب والمثقفين في إضفاء هالات أسطورية خادعة على العقيد الليبي معمر القذافي.


وكتب الزميل شعبان يوسف في تقرير عن تشابه ذلك مع ما فعله مثقفون مصريون وعرب في مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين عندما كان يقتل المئات في مجازر جماعية وفى الوقت ذاته يقيم مهرجانات الشعر تحت اسم المربد، وقيام صدام بنشر روايات أدبية حتى قبل دخوله مرحلة التيه الأخيرة التي عصفت به وأسلمته إلى حبل المشنقة.


وقال يوسف إن القذافي فاق كل التصورات بإصداره مجموعة قصصية وحيدة تحت اسم ” القرية ـ القرية ، الأرض .. الأرض ، وانتحار رائد الفضاء “، التي جاءت على غرار مقولته الشهيرة ” زنقة زنقة بيت بيت ودار دار .. “، مضيفا أنه ليس غريبا أن يكتب رئيس أو قائد كتابات ولكن الغريب هو تعدد أشكال النفاق للقذافى من قبل المثقفين لدرجة أن تدبج له الدراسات النقدية المطولة والاحتفال به والسير معه في مركبة الجنون التي يعتليها..


ولفت شعبان يوسف إلى عدة وقائع تظهر كيف استثمر مثقفون مصريون مواقعهم في إنشاء علاقات “غير مشروعة “بين مفهوم الثقافة ودورها الطبيعي وبين سفاح متسلط وديكتاتور ومغتصب للسلطة وقائمة المداحين والمهرولين إليه.. على رأسها رؤساء الاتحادات العربية سابقين ولاحقين على عقلة عرسان وعز الدين مهيوبى وروحى بعلبكى وأخيرا محمد سلماوى الذي عقد مؤتمرا لاتحاد الكتاب العرب في أكتوبر 2009 بمدينة سرت الليبية مسقط رأس الديكتاتور، ودعا سلماوي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى عقد قمة ثقافية عربية للقذافى، بل وأشاد سلماوى بأفكار القذافي وأقر أنه منح القذافي درع اتحاد الكتاب العرب بصفته أديبا كبيرا وليس رئيسا للجمهورية . بينما حصل كتاب مثل جابر عصفور وإبراهيم الكوني ومحمد الفيتورى على جائزة القذافي . والتي تبرأ منها فيما بعد جابر عصفور.


وتساءل عن الأسباب التي دفعت كتابا مثل الجزائري واسين الأعرج والمغربي إدريس الخورى وآشورى عبد الله أبو هيف والمصريين فؤاد قنديل ويحيى الأحمدي وسمير الجمل، لكي يكتبوا دراسات نقدية مطولة عن أدب القذافي، فمثلا كتب فؤاد قنديل عن ” تجليات الدهشة والبراءة في أدب القذافي “، وقوله بعد مطالعته لمجموعة القذافي القصصية ” في الختام لن أقول إلا أنني سعدت بقراءة هذه المجموعة وأتوجه بالدعوة إلى صاحبها كي يعكف بقدر ما يتاح له من الوقت والصفاء ليمنحنا قصصا جديدة.. حقا قصصا جديدة، وما أحوجنا إلى مثل هذه القصص التي يمكن أن تكون هي المسحراتي الذي يوقظنا من سبات عميق مازلنا نغط فيه “. وقدم الباحثان دكتور مدحت الجيار وشوقي بدر يوسف بحثين أثنيا فيهما على قصص القذافي .


والآن أصبح هؤلاء المثقفون والكتاب محسوبون على الحرية والطيلعة والتقدم، رغم اصطناعهم صورا أنيقة ولطيفة للديكتاتور معمر القذافي.. ودعا الزميل شعبان يوسف كل هذه الأقلام إلى تقديم الاعتذار إلى الشعب الليبي والشعب المصري عما حدث وطالب رئيس اتحاد الكتاب محمد سلماوى بتقديم اعتذار رسمي لأعضاء الاتحاد الذين لم يستشرهم في منح القذافي درعه، ” ولكن هل تجدي الاعتذارات بعد أن ذهب الديكتاتور إلى مقلب النفايات؟ ولكن ستبقى صياغات المنافقين الركيكة كالعجلة الخامسة، والعاطلة عن أي موهبة “، بحسب شعبان يوسف.

ليست هناك تعليقات: