الخميس، أغسطس 25، 2011

الشاعرسعيد شحاتة يكتب .... إلى القرصان التائب الشاعر سعد عبد الرحمن



من سعيد شحاته في 23 أغسطس، 2011‏، الساعة 07:03 مساءً‏‏

الشاعر الأستاذ سعد عبد الرحمن


أناشد فيكم ضميركم وأستنهض روحكم الثورية


هل فسخ تعاقدات الموظفين هو الحل اللائق وهل يعقل أن تكلل الثورة بمثل هذه القرارات وهل حركة سير العمل لن تستقيم إلا بمثل هذه الإجراءات التى اعتبرتموها خروجا عن قواعد الإنسانية من قبل؟


أيها الشاعر


الثورة المصرية قامت من أجل العدالة الاجتماعية لا من أجل فسخ العقود وتسريح الموظفين والفتك بالكادحين بهذه الطريقة، وقد تعلمنا على يد ثوار مصر الأحرار -وأنت أحدهم- أن حرية التعبير لا سقف لها ما دامت تخرج فى وجه حق ولا يراد منها باطل


الشاعر سعد عبد الرحمن


تخيل معى أنك تدخل على أولادك فى هذه الأيام فى يدك اليمنى قرار فسخ تعاقدك من مكان عملك وفى يدك اليسرى دمعة مغلفة بالأسى والحسرة تزفها كهدية عيد لأولاد انتظروها منذ عام مضى


تخيل نحيب أم عجوز فسخ عقد ابنها ودمعة زوجة لا تملك من حطام الدنيا إلاها فى مثل هذه الأيام المباركة


تخيل صدمة طفل فى مقتبل العمر ووالده يقول له: لا جديد هذا العام


الشاعر سعد عبد الرحمن أيها القرصان التائب


أقسم لك إن مصر لن تغفر كل هذه الدموع كما أشعر أنك لن تقبلها بأى حال من الأحوال وذلك لطيبة قلبك ودماثة خلقك التى عرفناك بها


السادة الكبار بهيئة قصور الثقافة


حكموا ضمائركم تجاه مثل هذه القرارات التى يمكن لها أن تهدم بيوتا وتشرد صغارا وتضيع مستقبل من يسعون لمستقبل أفضل






و لن أستطيع أن أقول لكم إلا


اتقوا الله وحكموا ضمائركم


يا أستاذ سعد


الأمانة


الأمانة


الأمانة


قال أبو بكر


فإن أحسنت فأعينونى وإن أسأت فقومونى


اتق الله فيهم وفينا وفى مصر واعلم أن هؤلاء الذين لا أعرفهم بالفعل لم يخرجوا بإيعاز من أحد واعلم أيضا أننا كلما تحدثنا إليك لم نتحدث بإيعاز من أحد كما قال أحد موظفى مكتبك الأفاضل لأحد أصدقائى


تحدثنا إليك للصالح الذى رأيناه ولأننا -أنا وزملائى- نريد أن تكون الهيئة العامة لقصور الثقافة فى المقدمة ونتمنى أن تنجح تجربة أبنائها التى لم تتكرر على مر التاريخ كثيرا ، ولكن وضعنا فى خانة "اليك" كما يقال وأسيء لنا ممن له فى الأمر ومن لا ناقة له ولا جمل


تقبلوا تحياتى والله المستعان


لا حول ولا قوة إلا بالله


أقولها وأجرى على الله

ليست هناك تعليقات: