السبت، يناير 17، 2015

قصائد من ديوانه " الحياة مش بروفة "للشاعر الراحل مجدي الجابري





فيلم في المسابقة الرسمية



طبيعي 

إنك تقول لصاحبك ع القهوه :
الحياه مش بروفه.
وطبيعي
إن أبوك يخاف عليك وعلى اخواتك
م الموت
ليشوش مخزونه الهايل من المشاهد اللي
كان نفسه يكون فيها.
ولما تخش عليه
وما يحسش بيك
وتتأكد إنه في آخر مرحله من مراحل المونتاج
فاتسحب بشويش.
واخرج..
فده برضه أبوك
ومهما اتدخل ف حياتك
وورطك ف مواقف بايخه
فما يصحش تبص عليه وتبتسم بخبث
وهوه حاضن بكرة فيلمه وماشي ناحية القاعه
اللي هتتعرض فيها حصيلة النهارده من الأفلام
اللي جوه المسابقه الرسميه.




بيهيأ نفسه لقيادة الأوركسترا



أصحابي 

بدأوا يقفزوا..واحد ورا التاني..
ف بركة روحي..ويتحولوا لضفادع.
وكل ضفدع ماسك آله من آلات الإيقاع :
اللي طبله..
واللي بونجز..
واللي نقررزان..
واللي دهله
وادي آخر واحد.
لسه مازالت رجليه ع القهوه
وجسمه ابتدا يتسلطح.
وإيديه قصرت.
وطلع له لغد كبير..
تمهيدا للخطوه الجايه.
وزي ما كان متعود..
بيهيأ نفسه لقيادة الأوركسترا.




ابتدا يغير إيقاعه



ف أول الشارع

مش بالظبط
تقريبا أو يمكن أو جايز أو أي حاجه
تخليني أصدق إنه كان فيه فعلا شارع
ورجلين أتقل من دبابه داخله ف حالة عطل.
"كنت باحسبني خفيف لإني مبسوط شويه"
يبدو إني كنت باتحرك
لإن قلبي ابتدا يغير إيقاعه
وابتدت تتوتر العضله اللي تحت ودني الشمال
وكإني هادوس الخطوه الجايه على حاجه بتتحرك..
وهتغوص وتلب تحت رجلي..وأنا مستمتع بسخونة
حاجه زي اللحم البشري وصوت طقطقه
وخروشه..وكإني الشيء ده بيعافر تحت رجلي
عشان يحسسني إنه مشروع إنسان..
يمكن احتاجه ف لحظة..
أكون أنا فيها تحت رجلين أتقل من دبابه داخله ف
حالة عطل.

اللي لحقته من جسمي



تكتكة الآلة الكاتبة

وحركة رجلين أمي على دواسة مكنة الخياطه
ده اللي لحقته من جسمي النهارده
بعد ما اتبعتر ع السلم
وأنا مزوغ م الشغل.
هاحاول ألمه على مهلي.
وأعمل منه حكايه
أحكيها لنفسي وأنا نايم.




فرح أخويا



جزمتي الجديده دي

اللي هاشتريها م المحل ده
عارف انها برباطها الغريب ده
هتناسبني دلوقتي تماما
وأنا بادور جوايا على أي حبة طاقه يكونو
هربانين مني..عشان اقدر بيهم اسامح
اخويا
اللي رايح احضر فرحه دلوقتي
واللي هيبص لي بترفع..وانا بالبس الجزمه الجديده
وباحط الجزمه القديمه مكانها ف الشنطه
واسيبها ع الباب وانا خارج
...........
..........
.........
.........
فيه اكيد حاجه هتحصل غير السيناريو ده
أو يمكن حصلت..وانا مشغول بفك رباط الجزمه
الملفوف على رقبتي.




كهنوت



ف ديانه قديمه

كنت كاهن صغير
اعرف بالظبط مكان القلب
وبسكينه حجر..اشق صدر القربان
شق يادوب يسمح لكبير الكهنه يمد
إيده ينزع القلب..
ويسيب لكاهن تحت التدريب مهمة توليع النار.
**
ف ديانه جديده
وف نهايات القرن العشرين
أنا برضه كاهن صغير
وكإني اعرف بالظبط مكان القلب..
نازل تشريح ف صدر القربان
وف إيدي بتترعش السكينه المسنونه
وكبير الكهنه
واقف
يقفل قبضة إيده ويفتحها..بغل
وصاحبنا اللي مازال تحت التدريب
بيولع ف النار..تطفي
يولعها
تطفي
يولعها....

فـ قبضة إيدي كره حقيقي



ماتهربش..

تعالى..
بهجوم مفاجئ على حدود النوم

صداع وزغلله في عينيا

وبعدين!!
تتلخبط الخرايط كده
ثم انت مش مربوط من سرتك..
عشان تدلدل لسانك..بالشكل ده..
في الحفره اللي بينا
على حواف الحفره
اتنصبت الكراسي والترابيزات..
ونزلت المشاريب
مافيش زباين غيرك
عمال تشد ع الفاضي
بعد ما انطفت نار الشيشه.
أنبهك..
تمد إيدك ف جيبك..
تتطمن على سلامة موقفك من نظام الحكم.
ف الربع ساعه اللي جاي.

ف الحفره..أجيال من الثورات.

ف الحفره..أجيال من السلطات.
وع القهوه..للسانك نصيب من التركه..
وسرتك مفكوكه إجباري.
فمافيش بطوله زي دي..
تمنها مدفوع مع البقشيش

أنا شخصيا

بارج عبطي بقوة العاده..
ومستني تفور القهوه ع النصبه..
فيعتذر لي القهوجي..
نيابه عن رئيسي ف العمل..
وزعيمي ف الثوره.

لسه بنخدع بعضنا بالحب

مع إننا المفروض نكره بعض وقت اللزوم.

عشان تفضل ما بينا حاجه تستاهل

تعالى ببقعة دم واحده على سرتك
دانا مخبيلك ف قبضة إيدي كره حقيقي
وف الحفره لغم موقوت.

من غير ماتكسر نظرتك ف الأرض

بص في عينيا..واتكلم..
من غير لعثمه..وعروق نافره ف الرقبه

خليك قد صداقتنا

ليست هناك تعليقات: