الجمعة، يناير 06، 2017

غادة عزيز تكتب : بنفسج الرؤيا

بنفسج الرؤيا
مررت مثل زنابق الفجر
بزاوية الطريق / ترن ك الفانوس
فكيف احتضاري وارتحالك 
البرق لي
وقد تلحفت السؤال
تمايل النخل العجوز
الرمل تسكنه المواجع
كومض شرارة على خشب الحريق
لولا نهارك على قميص الشوق
ما سكن الشهيق
وقد نسيت وجهك في برد القوافي
أتتك شرارات الرعود
تهدل الوجع
مترنحا مثل النهار
وقلتَ: عطرِك عاريا
أنا شوق وجعبتي قمصان بحر
فهل في لحظة تصوغ قلبيّ الملتاع
تصب الماء / ليندهش السؤال
ما انطفأ الكلام
تغنيِ لمن باعوك في عرش المعاني
الهوى قاس
عُجن من عرش الضياع
في البراءات النقية
فكن لأحداقي.... معان
أحمل وحدي الأختام
قد عبرت .... خرائطي
وارتعدتُ بالإيقاع
يَبستُ في الطريق لأرتاد أودية الخراب
أصوغ بنفسج الرؤيا
تغني احتراقي
من حروف صاغها قهر المداد....

أيمن الشحات يكتب : فى هذا البرد




فى هذا البرد 
كنت احلم 
أن التفاصيل التى أقرؤها كل ليلة
لا تعيدنى إلى الوراء 
ولا تمطرنى بوابل من التهم الخفية والمعلنة 
نداؤك لى
يجعلنى اكثر رقة
اللحن الذى يعزفه جسدك
يطوق خاصرتى
كامراة يحضنها عشيقها من الخلف
ثم يضمها جدا اليه
ويهمس فى اذنها
تعالى نحطم كل أسوار المجاز
بينى وبينك
اغنية من وعى الذات بالروح
ونشوة المحب
حين يكون الحلم بين اصابعه كقفاز
فى ليلة شتاء باردة
يتوهج الصمت
حين تعلو
كهرباء الجسد
فتجذب مشتاقا
للمسة عشق
حين تفوح منها عطر هذا الوجود
بين عامين كانت تودع صمتها
وتستجيب إلى اللغة
فتطلق
آه
يا زمن الفقد الردئ
عندما يكون البعيد
جريحا كفراشة عابرة للضوء
النار التى تزداد اشتعالا
كلما عملت واو العطف شغلها
فى جسد الروح
وروح الجسد
هنالك
اصبح للجسد صفة الجذب
ولسعة ككهرباء الغرف
فى أوج الكتابة
على جسد
كانت اللغة عاجزة تماما
بينما حقيقة الاشياء
تكمن فى السر
بين النشوة والدهشة
وشوق الناى
 إذ يعانق شغف الكمان

الخميس، يناير 05، 2017

محمد أحمد إسماعيل يكتب : افتراضيون نحن




افتراضيون نحن
دقات الكيبورد التهمت نبضات قلوبنا كوحش أسطوري
تنطفيء عيوننا عندما تضيء الشاشة
و الماوس يحدد إلى أين تتجه مشاعرنا الإلكترونية
الهارد أقسى من قلب حبيبتي قليلا
لكنه يتسع لذكرياتي ومشاريعي المؤجلة
لا أنفاس حارة بيننا تشعل الفضاء
ولا تفاحة خضراء نقضمها؛ 
ثم نشرب شايا في شرفة بللها الحنين
الحلم يابس على حائطي الافتراضي
تضحك صورة بروفايلي الحزينة؛..
وأنا أشرب قهوتي المرة، 
أحصى فناجينى التي انكفأت على الطاولة النحاسية
أتنهد تنهيدة خشبية وأنا أهدهد ذاتي..
بأغنية قديمة عن وردة غير بلاستيكية
نبتت وحيدة هناك في بستان روحي
ونسيتها مشنقة الأسلاك

أسامة أبو النجا يكتب : حين خبأت وطني




فتشوا جسدي
وشعري
واظافري
وحذائي
فتشوا
حقائبي والهاتف النقال
فتشوافي القصيدة
لم يعرفوا أني اخبئ في
معطف القلب صورةلطفل جريح
يسقط من أعلى السماء
حجرا
أو حفنة رمل
أو بالونة ملونة
يعانق المسا ء
فوق حبات المطر
لم يعرفو أني أخبئ في ذاكرتي
عيونهم اللواتي رشقن
في القلب سهم الغضب 
لم ينتبهوا إليَّ جيدا 
والي عينيا . حين خبأت 
وطني. بحماليه 
وبائعي الحلوة
و الخبز المجفف 
لأيام عجاف
لم يدركو بعد أن 
المسافة بين العقل والروح.
نهر من العشق جف
وأن النساء. يتركن لبس الحرير 
في. المضاجع
و اصبحن يلبسن الدروع
. ويعلمن اطفالهن
فنون العشق و الكره
لم يعرفو ا صباحا 
سعيدا بلون أفئده الصغار
لم يعرفوا أني أخبئ غزالة
\ تفر من الصياد . المعربد
. إلى مشنقة الظلام.

السبت، ديسمبر 31، 2016

سيد منير عطية يكتب : أشياء تأخذك بعيدا










أشياء تأخذك بعيدا
....................
منعطفات تاخذنا الى اللاحدود
كلما ابحرنا فوق الغيوم
على اكتاف الجروح نلتقي
نفترق
نتجاذب اطراف الاحاديث
نغلق موائد الحوار احيانا
وتارة اخرى نصم الـأذن عن السماع
متناقضات غريبة
واحلام نتمسك بها رغم ظروفنا القاسية
والـأغرب ..
نعزف كثيرا حينما ينضج الحرف
لكن
هيهات ان تجد العقول التى تستمتع بحديثك
هيهات ان تصلهم افكارك
فهم بعيدون كل البعد عن طريق تفكيرك
ما اغرب ان تستعجب وتتوقف امام اشياء ..ربما تبعدك عن ذاتك
لحظات حينما تقرر الرحيل
فلسفة غريبة
ومشاعر باهتة لقلوب ارتوت من الصدأ
وتشبعت من الــانا
ونامت في احضان كوابيس الامل
حينما تتخبط بهم لحظات اللاوعي وتاخذهم بعيدا عن طريقك
اشياء كثيرة متشابة تحمل معانى ومعالم لاحساس نازف
قد يرسم لوحة معبرة
وقد يعبث بدقات حنين كاذب
سخرية وتعجب !!
احساس غير ناضج
سطور تحمل معنى
وفكر غير ناضج
منعطفات
اكتاف الجروح
اللاحدود
موائد الحوار
متناقضات
مشاعرة باهتة
تاخذك بعيدا الى

نبيلة الفولي تكتب : أستحق الأفضل






أستحق الأفضل بالتأكيد
بل الأفضل على الإطلاق
فأنا امرأة غير عادية
فى وطن عادي
وبين إناس عاديين
أستحق الأفضل بالتأكيد
حين نبتة برية للجنون فى نخاع العالم
ينتقون جذعي لرعايتها
فأحتضنها فى حويصلة؛ وأزرع زهرات مضادة؛
فى جنونهم وأعينهم
وأوزعها على الشوارع الخلفية لشوارعهم
حتى "أبستن" كل مقالب النفايات فى حاراتهم الموبوءة
التى قذفوني بها خلف أسوارهم
فيتسع الهواء فى فقاعة كبيرة تحوطني
ويتسع اخضراري؛ ويمتد إلى خارجي
ليغير كل جدب يلامسني
ويتسلق الحواجز؛ ويمتد بعد أسوارهم
أستحق الأفضل بالتأكيد
حين تقص الحياة أطرافي
وأتكئ على كتلتي المبتورة
فأستطيل حتى أرى الجميع؛ ولا يراني
وأبكي على مصيري الأرفع
فتجرى الأنهار تحت أقدامي
ولا أطول مياهي؛ ويطولها من هم دوني
وأستسقي الماء من قطرات ندى؛
أو تعرق؛ أو مطر
أستحق الأفضل بالتأكيد
حين أكره الفئران جداً
وتقرضني الحياة فأرا كبيراً
ليسكنني كجحر فى بيتي؛
أضع له الطعام والشراب كل يوم
على مائدة طعامي
وأغير له ملاءات الأحلام كل ليلة
ليحتلم على وسادتي
وأرضعه من ثديي بلا فطام آجل !
أو إقلاع عن اشمئزاز لإختلاف جنسينا
أو إبادته من مكافحة الأمراض فى جلدتنا
فإناسنا لا يحاربون الفئران
بل كل منهم يأوي فئرا فى بيته بطريقة ما
ويتعايش معه ومع أمراضه بطريقة ما
لكنني لم أقو على هذا الإيواء؛ ولا ذلك التعايش
ولا أجدت التعامل مع تلك ال "ما"
أو الإستمرار فى "قرقضة" الروح!
فأنا أستحق الأفضل بالتأكيد
حين تأكل الجرذان فى مدينة الأحلام
الأوراق النقدية من صدر أمي
لتجبرني أن أعول حتى أعال
وأن أفني حتى أبقي
وأن أكون خنثي وأنا اكره الشذوذ!
فأنا أستحق الأفضل بالتأكيد
حين أنواء الحياة تقلب روحي فى مجاهل سحيقة
وأعافر حتى أطفو بها؛
فألتقط قلبي من غرقه؛
وأنفخ فيه من روحي؛
لأعود فى أجزاء متلاصقة
أبني وحدي مدينة للحلم بديلة
بين أنقاض مدينتنا المشردة أحلامها بطول وعرض البلاد
فأنا أستحق الأفضل بالتأكيد
حين لا يعطيني الوطن مقاسات مناسبة لي ولأولادي
فأقلب الملابس القديمة لأضبط قياساتهم؛ وأجددهم
وأتخير ألوانهم كيف شاءت لنا الطبيعة؛ لا التطبع
وأصنع نماذجا تضاهي أفكارنا؛ وضمائرنا
فتستطيل أعناقنا
وتعرض صدورنا؛
ونستقيم فى اعوجاع أقراننا؛
ولا نجد مفرا للخروج عن أضدادنا
إلا القبض على الجمرات
لا لإلقائها فى وجه شياطينهم
بل للمرور بأثقالنا؛
من ثقب إبرة!!
أستحق الأفضل بالتأكيد
حين تخلو روحي من قرين
ويخلو قلبي من صفي
وتخلو أعضائي من ضلع لم يخرجني إلى الوجود بعد
يلتمع كنجم خاطف لعيني
فأمد يدي لأقطتعه من السماء
ليصاحبني فى ضلال الرحلة
ولا أستبدل قناعاتي بعلاجات بديلة
فأتحمل آلام المسامير فى عظامي ولحمي؛
وصلب الروح على مقدساتي؛
وقروح الجسد المتقرح فى عين الإله
وحقد الشمس
فأنا حتماً أستحق الأفضل..
بالتأكيد.

عامر الطيب يكتب : سنوات





سـنوات...
بالنّسبة للذين دَفنوا عيونَهم بالرَّسائلِ..
و الذين غَرسوا رسائلهم بالعيونِ..
إنَّه جَسدُ الحُبِّ المُتمرِّسِ بحقن اللُغة..
فليتذكَّر كُلُّ أحدٍ مِنكم
الدَّقائقَ اﻷُولى من ساعة كُلِّ لقاءٍ 
والسَّاعات اﻷخيرةَ مِن دقيقة الوَداعِ الوحيدة!
■■■
وحينَ كان عُمري (62) سنة
كتبتُ رَسائلي دُفعةً واحدةً لفتاةٍ لطيفةٍ كغﻻف مَجلَّةٍ
هي مَنْ دَفعتني لقطف التّفاحةِ
وعلَّقتْ أهدابي على حبل اليُوتيوب الطَّويل..
وككُلِّ الفتيات اللطيفات
كانتْ مَشغولةً بالرَّد على رسائل عشَّاقٍ آخرين..
إﻻ رسائلي التي وصلتْ بَعد أنْ صار عُمري (26) سنة..
ياربّ مَنْ يَرحمُ الذين يَعصرون عنب النّسيان من شَجر الذَّاكرة!
■■■
كُلُّهم اﻵن يَرقصون
إنَّها حفلتهم وحدهم..
وأنا مُعلَّق بين أنْ أُحاسِبَ قدميَّ
أو الحَجرةَ التي عثرتُ بها أكثر مِن عشر مرَّات..
ما الذي يَنقصني مثﻻً
سأعودُ إلى البيتِ وأحتفلُ
سأعودُ بسرعةٍ
قبل أنْ يذهبَ البيتُ إلى الحفلةِ التَّنكريَّة أيضًا ! 
■■■
أنت اﻵن تشبهين إمرأةً تُُحاوِلُ أنْ تَتذكَّرَ رَجﻻً قال لها ( أُحبُّك ِ) قبل أقلّ مِن عشر ساعات..
وأنا أشبه رَجﻻً يُحاوِلُ أنْ ينسى إمرأةً لمْ تـَقلْ له ( أُحبُّكَ ) قبل أكثر من عشر سَنوات!
■■■
#عـامـِر..

محمود يحيي يكتب : لما كان للحضن معنى





كل خطوه شايله شنطه م الوداع
اللى عمره ما كان سبيل
والحكاوي ناسيه إني
كنت يوم 
ليكي دليل
كل نظره وكل كلمه
شاهده بينا
وحاسه إنا
كنا صحبه وكنا لمه
بس ف الزمن الجميل
لما كان للحضن معنى
والليالى تدوب وترقص
لما بالحب اجتمعنا
والنجوم ترسم ضياها
فوق جبين للشوق يغنى
واحنا م الهوجه اتسمعنا
كنا قصه
جوه قصه
جوه زنزانه وحالفه
تسمع الآهه ف وجعنا
# ديوان _مواسم لقا

الأحد، ديسمبر 18، 2016

المنشاوي يحصد المركز الأول في شعر العامية بمكتبة مصر العامة





حصد شاعر العامية محمود المنشاوي المركز الأول في مسابقة " مبدعون " التي نظمت لشباب الجامعة وشكلت لجنة التحكيم من
الفنانة سيمون\ أيمن مسعود\مصباح المهدي\محمدعبدالوهاب السعيد
وفاز بالمركز الأول في شعر الفصحي
إسلام كنفاش
وأقيمت المسابقة  بمكتبة مصر العامة بالدقي 17 ديسمبر 2016  تحت رعاية أ  زينب محمد 

السبت، ديسمبر 10، 2016

حازم حسين يكتب : عن غادة وأنسي.. الحب العربي بين "العادة السرية" واختلاط المفاهيم وخوف الخونة








عن غادة وأنسي.. الحب العربي بين "العادة السرية" واختلاط المفاهيم وخوف الخونة
*************
هدأت الحمّى، وعاد ثوار الثقافة العربية أدراجهم، وخبا الدخان في ثكنات غادة السمان ومعاقلها التي قصفها المثقفون الليبراليون المحافظون "الثوار"، والآن يمكننا أن نجلس على طاولة العقل، إن كان ثمة عقل في كل ما تشهده الثقافة العربية.
بداية، لا أحب "الجادجمنتاليين" ولست منهم، وفي تصوري أن فساد الحكم والمنطق لدى أي شخص، يبدأ من رفع لافتة القيم، واتخاذ المواقف على أرضية أخلاقية، ومن هذه النقطة الضاربة لجذور التفكير السليم في اعتقادي، رأيت سيلا عرما من التناقض والتسطيح وادعاء الفضيلة، في قضية نشر الكاتبة السورية غادة السمان، رسائل الشاعر اللبناني أنسي الحاج لها، المؤرخة بالعام 1963، وغنّى كل ناقد أو حاقد أو خائف على ليلاه، أو بالأصح رسائله المخبوءة في بطن الغيب، ولم يقترب أحد أو يحاول، من الثقافة والإبداع والتقدمية وفكرة الشخصية العامة في أي وجه من الوجوه الموجبة للنقاش الموضوعي، استجاب الجميع لثقافة "نجد" المُعمّمة على الخريطة العربية، منحازين إلى ممارسة العادة السرية، بدلا عن انتزاع قُبلة في وضح النهار.
شخصيا لم أستسغ السير في مواكب اللعنات والمحاكمة والفرز الأخلاقي، ولا قطعان الرفض والاستهجان وقصف الجبهات، ولمّا أقرأ الرسائل بعد، لهذا آثرت قراءة رسائل أنسي الحاج لغادة السمان قبل التفكير في الاشتباك مع الموضوع، ولم أجد في الرسائل التسعة ما يمثل انتهاكا لعصمة الشاعر اللبناني وخصوصيته، ولا ما يمكنني حسابه في إطار التلصص واستباحة المساحات الشخصية، لم آخذ موقفا ولو هيّنا من غادة أو من أنسي، ولكنني أخذت موقفا صريحا ولا تفكير فيه من طوابير القضاة الأخلاقيين، ويعلم الله عاداتهم السرية التي لا أعلمها، ولي عليهم فساد منطقهم واختلال مفاهيمهم وتداخلها.
البداية البسيطة والسطحية، على مذهب جموع الثائرين العرب، أنه إن كان ثمة خطأ في موضوع رسائل أنسي الحاج لغادة السمان - وشخصيا لا أرى أي خطأ - فهو في وجود الرسائل من الأساس لا في نشرها، في هذا الشاب العاقل ذي الستة والعشرين عاما، المتزوج ووالد الطفلين، الذي يكتب رسائل عاطفية حارة وملتاثة لفتاة في منتهى عقدها الثاني، مقتحما خصوصية الفتاة ومبتزا لمشاعرها، إن كانت لم ترد على هذه الرسائل مثلما قالت، وإن ردت فالجريمة تخص أنسي وحده أيضا، ففي كل الأحوال هو رجل خائن، وفق فلسفة الرفاق الجادجمنتاليين الأخلاقيين، انتهك حقوق زوجة وطفلين، وطعن كرامة أنثى قارة في بيتها طمعا في أنثى هجرت وطنها بحثا عن العلم والأدب، ولا يختلف هذا المنطق لديّ عمّن ينتقدون الأنثى ويحاسبونها على ما تلاقيه من تحرش، ومن يلومون المحاربة التي لا تصمت على انتهاك وتعدٍّ، ومن يرون النساء مشروعات جنسية مفتوحة وأهدافا محتملة للمتعة المجانية، أنا ضد هذه التصورات كلها، ولكن هذا منطق الثائرين الذي لم أستطع رؤية ثورتهم خارجه.
البداية العاقلة في رأيي تنطلق من التحرير الإجرائي للمفاهيم، لفكرة الكتابة ومجالاتها، لمعنى الشخصية العامة وحدودها، ولمستوى ولاية الشخص على دوائره الشخصية المتقاطعة مع الآخرين، أو بتصور أكثر بساطة، كيف يتأتى لمثقف امتدح رسائل جبران ومي زيادة، ورسائل المنفلوطي للشخصية نفسها، ورأى علاقة سارتر وسيمون دو بفوار فتحا إيجابيا، وامتدح كتابات هنري ميلر وعلاقاته، وقس على هذه النماذج عشرات أخرى من الرطانات التي لاكها المثقفون العرب، يقف أمام رسائل أنسي لغادة موقفا أخلاقيا، يليق بشيخ جامع لا بمثقف ينتصر للكتابة والإبداع وقيادة العقل إلى حدود صكها الأسلاف ويأباها الواقع الحي، وأيضا كيف نتعامل مع الشخصية العامة وفق مفاهيم سوسيولوجية محافظة، تمنحهم عسل الحضور والشهرة والتحقق وتذبّ عنهم لدغات النحل، فالحقيقة أن أنسي الحاج شخصية عامة، يجوز في حقه ما لا يجوز في حق آخرين من عوام الناس وآحادهم، وفي ظرف موضوعي ناضج كان يُفترض أن يجد زائر بيروت مساحة تحمل اسم الرجل، تضم ملابسه قبل كتاباته، وتطلعني على غرفة نومه لا على رسائله فقط، بينما لا يحق لي دخول غرفة نوم كائن عادي في هذا العالم، والنقطة الثالثة والأهم في تصوري، أن غادة السمان لم تخترق خصوصية أنسي الحاج، السيدة الفاضلة التي رمى الرعاع عرضها بسفالة واستخفاف، تقاطعت دائرتها الشخصية مع دائرة الشاعر اللبناني العاشق، فحق لها أن تتصرف في دائرتها كما شاءت، وحينما دبج الحاج رسائله التسعة، أخرجها من كهنوت الشخصي إلى مشاعية العام بدرجة ما من درجات العموم، باعتبار النسخ الأول وحدة ضئيلة وأولية من وحدات النشر العام، ولا فارق في تصوري بين القلم وماكينة الطباعة، وحتى أسرار الدول وملفاتها الكبرى تتاح للنشر بعد مدة محددة من السرية، والسيدة الفاضلة سترت الرسائل أكثر من نصف القرن، رغم أنها شأن شخصي يخصها قدر ما يخص أنسي الحاج، وربما أكثر وأكثر، إذ بخروج الرسائل من عصمة صاحبها لم تعد مملوكة له بأي صورة من الصور، النموذج الأقرب إن شئت مقاربة نظرية وثقافية - مع حفظ مساحة التباين في المثال ومجال عمل النظرية الأساسية - فكرة موت المؤلف لدى "رولان بارت" وانقطاع الذات المنشئة للخطاب عن خطابها، لم يعد أنسي حاكما للنص ولا طرفا فيه، أصبح نصا حيًّا يتنفس في هذا العالم بمفرده، فقط للمصادفة شهد ولادته وبداية تنفسه شخصان، أنسي وغادة، ولا حق لهما في مصادرته أو تفسيره، ولا واجب علينا في اتخاذهما مرجعية لقراءته، ولا تثريب على ناشره وقارئه.
الخلل الأكثر عمقا وفداحة من فكرة تداخل المفاهيم السابقة، وفق ما أراه، هو استمرار عبادة المثقفين العرب لقيمهم القديمة الرثة، وموازنة أمور الراهن وفق تصورات مرجعية وإحالية لا تبتعد كثيرا عما أسس له الفقهاء ورجال الكهنوت الميتافيزيقي، ما زال الحب عادة سرية لدى الذهنية العربية، على كثرة ما تقترفها، تناضل لإثبات القطيعة الكاملة معها، اعتقادا عميقا منها بأنها مساحة ملوثة لا تليق بسيكولوجيات الأطهار المعصومين من آباء الكلمة، هكذا وفق مستوى مركزي من المعرفة المؤدلجة والمؤسسة على ركائز قبلية وعقدية، ومن هنا تكتسب العلانية التي تقف شامخة كاحتمال قائم لمآلات الرسائل والعلاقات المبتورة والعادات السرية لمثقفي الراهن المُعاش، تهديدا خطيرا وعضويا للصورة النمطية التي تأسست عليها الثقافة العربية وتشكلت وفقها صورة المثقف، وهكذا كانت الجموع الثائرة تحاول الثأر لأنفسها بمواقف استباقية، تحاول صيانة سرية رسائلها، الحالية أو المستقبلية، أكثر من الثورة لاسم أنسي الحاج والأسى لسريته المهدرة.
ما فعلته غادة السمان حق شخصي لها، لا يجوز لأحد انتقاده أو قياسه بمازورة أخلاقية، وبعيدا عن فكرة الحق، فالسيدة لم تتلصص ولم تتحرش ولم تفتح دولاب أنسي الحاج ولا غيره، السيدة لم تقتحم الناس في صناديق الرسائل الخاصة ولم تخطف رجلا من زوجته، والدليل على هذا الرسائل نفسها، لم تدخل علاقتين في وقت واحد، ولم تتمرن على النوم الهادئ في أكثر من سرير، وحدها العقلية المحافظة الأخلاقية تفعل هذا وتنتقده ويصدمها نشره أو الحديث عنه، العقلية السوية - مثل غادة السمان ومن على شاكلتها رجالا ونساء - يعرفون حقيقة أننا بشر، بشر وحسب، لا يحق لنا أن نعيشها ملائكة ولا أن نزايد على الناس بدنسنا المخفي عن عيونهم، لهذا ستجدها تكتب هكذا، وتنشر هكذا، وتعيش هكذا، وستجدها وهي سيدة في الرابعة والسبعين من عمرها، غضة القلب والروح، تعرف قيمة أن تكون حقيقيا وعلى طبيعتك طوال الوقت، وتنتصر لقلوب العشرينيين أكثر من انتصار أصحابها لها، وتصون حق أنسي الحاج في أن يطلق رئتيه على وسعهما، كيفما شاءت له الحياة وهواؤها، لا أن يقبض على صدره بذراعيه ليحبس الهواء الذي لم يُخلق ليُحبَس، فقط يفعل الجادجمنتاليون هذا، فقط يفعله مثقفو العادة السرية.
سيدتي غادة السمان، محبة لروحك، وأسف على تطاول المتطاولين، ووردة بين دفتي رسائل أنسي لك، كوني بخير حتى يكون أنسي وغسان وجبران ومي والعقاد والمنفلوطي وكل المحبين بخير

الجمعة، أكتوبر 07، 2016

عامر الطيب يكتب : مرايا





#مرايا..
أمام المرآة نفقد لحظة الطفولة.. 
تذوب الدهشة بكوب قهوة
و يطير الورق مثل ريش نعامة..
أنه الزمن الذي يجمع الغرباء بغرفة واحدة 
ويعلق إسم الحلم على مطار بعيد..
يا ربي آه يا ربي..
نحن رجال الخطيئة..
أعدنا إلى السماء..
وأعد كل النساء إلى موطنهن اﻷصلي:- 
ضلوعنا المزروعة بالشبق والنعاس!
■■■
في الغرفة الصغيرة 
ساعة ما كنا هناك 
لم يكن القمر واضحاً
ولم تكن المصابيح مستعدة أن تفتح أفواهها بكلمة..
كانت أنفاسك وحدها تمﻷ العتمة مثل طيور الكركي..
حتى اﻵن لم أفتح نافذةً
وﻻ باباً
خشية أن يدخل الضوء وتهرب أنفاسك!
■■■
الكتاب مثل جدار عازل للضوء..
ونحن كحمامتين معلقتين على سعفة نخيل يابسة..
كل كلمة تخرج وتدخل مثل كرة صغيرة..
"لنفتح صفحةً جديدةً "!
بين فترة وأخرى حتى إنتبهنا مؤخراً أمام كتاب فارغ..
وصفحات لم يتبق منها سوى دخان يرتطم بجدار عازل وحمامتين!
■■■
لم يكن الشاعر كوافيراً ماهراً وﻻ عازفاً جوالاً وﻻ بائع كنافة..
أنه فقط ذلك الميت الذي عثر على نفسه بعد أن تعثرت عيناه بعيني إمرأة خارجة عن المألوف..
إشتهته الطعنة 
و تسرب الدم لمفرداته المكهربة
فجمع كل خﻻياه وقال:-
"أنا سيد النسيان وعبد الذاكرة..
ممنوع من الصرف..
و مصنوع للبحر والحبيية وخنجر الخاصرة!
■■■

السبت، أكتوبر 01، 2016

محمد القليني يكتب : هل لديك وظيفة لي ؟




طردوني من العمل
وقالوا: اذهب
واعمل عند الله.
وها أنا يا رب
محمد إبراهيم القليني
أربعة وثلاثون عاما
متزوج
وأعول طفلين
وأرغب في العمل لديك..
أنا أجيد الكثير من المهارات
كالطبخ مثلا..
لذلك يمكنني أن أعمل لديك طباخا
أقطف نجمتين وأعجنهما جيدا
وأضيف إليهما ماء سحابة عذبة 
ثم إنني صبور جدا
ويمكنني الانتظار حتى تطلع الشمس
وتقوم بتسوية العجين.
سأحمل الطعام بنفسي
وأطوف على الفقراء الذين ناموا بلا عشاء
وأضع الكثير منه
على وسائدهم المبقعة بالخيبات.
قبل طردي كنت أحمل البضائع
وأنقلها إلى المخازن الواسعة
فلماذا لا توظفني لديك شيالا؟
سوف أحمل السحب على كتفي
وأظلل بها رؤوس الأرامل
اللواتي يبعن الخضار في شوارع مدينتنا..
أنا قوي يا الله
يمكنني أن أحمل جبلا عظيما لأثبت به
قلب امرأة غرق ولدها
وهو يحاول الوصول إلى أحلامه
التي تنتظره على الجانب الآخر من البحر.
ثم إنني أجيد التفاوض
ولدي مهارة عقد الصفقات
مما يؤهلني لاقناع الشيطان
بأن يكفر عن ذنبه ويسجد لك..
ربما بهذا يدخل كل البشر الجنة..
أنا أخاف من النار
منذ أن احترق قلب أبي وهو يبحث
عن رغيف لطفله الجائع..
أطعموني بعدها آلاف الأرغفة
لكني مازلت جائعا يا الله.
في الأعياد
أنفخ (البلالين) لطفلي
فهل يؤهلني ذلك للعمل لديك
كنافخ بوق؟
سأكون رقيقا جدا
وسأنفخ ببطء
ولن أرهب الموتى إذ يقومون مع النفخ..
بل ربما أستبدل الناي بالبوق
وأعزف لهم ألحانا مبهجة.
آه.. نسيت أن أخبرك
أنا أجيد الكتابة
وأفكر في أن أعمل كملاك
يسجل كل ما يفعله رجل ما..
اختر لي رجلا يا رب
شريطة أن يكون غنيا..
سأجلس فوق كتفه الأيسر
وأسجل كل سيئاته..
أريد أن أذهب معه إلى الفنادق الفاخرة
وأكتب في سجله: إنه يضاجع امرأة بيضاء
شعرها أسود
وعيناها عسليتان
وجسدها لين مثل الإسفنج
ولديها كومة من الأطفال الجوعى
يلعبون في حي شعبي
ريثما تعود إليهم بالطعام.
أريد أن أذهب معه إلى حانة.. 
أنا لا أشرب الخمر يا الله
فنحن الفقراء نسكر من مشاكلنا
لكني أريد أن أعرف
كيف يسكر الأغنياء؟.
كثيرا ما قلمت أظافري
فلماذا لا تجربني في تقليم أظافر الشمس..
لقد طالت يا الله
لدرجة أنها تغرسها في رؤوس العمال
الذين يعملون في المصانع البعيدة..
العامل من هؤلاء
يعود إلى بيته برأس متورم
بينما أصحاب المصانع
يحصون أرباحهم في المكاتب المكيفة..
لقد طردوني يا الله
وها أنا ذا
محمد إبراهيم القليني
أربعة وثلاثون عاما
متزوج
وأعول طفلين 
وعاطل عن العمل
فهل لديك وظيفة لي؟

الخميس، سبتمبر 15، 2016

خالد حسان يكتب : وعلى جسدي آثار الشمس

أنا القروي
الساذج 
الذي لا أجيد التعامل 
داخل المطاعم الفاخرة 
التي تصرين على اصطحابي إليها 
صدقيني 
أنت مخدوعة في مظهري 
فأنا ما زلت أرتدي
ملابس داخلية
مهترئة
وعلى جسدي آثار الشمس 
من العمل مع أبي
في الحقل
فلا تتركيني وحيدا 
أواجه هذا الجرسون السمج 
الذي ينتظرني أن أمليه 
من قائمة طعام 
لا أعرف منها 
صنفا واحدا 
أرجوكي 
تدخلي بسرعة 
وانقذيني 
قبل أن أقتله 
وأنفجر في البكاء.

السبت، أغسطس 27، 2016

عصام سعد يكتب : حكايتي مع محكمة الجــــــان





حكايتي مع محكمة الجــــــان
بقلم / عصام سعد حامد
لم يكن الكتاب الذي اشتريته من الكنوز أو ما شابه . فهو يباع على قارعة الطريق بأبخس الأثمان . عنوانه وسعره هما الدافع للشراء ولا دافع غيرهما . الكتاب كان يحمل اسم ( المبروك في جلب سلاطين الجن والملوك) , عند تصفحي له . وجدت فيه فصلاً عن كيفية استحضار ملوك الجان , به عزيمة تقرأ سبع مرات . قرأتها بالعدد المذكور . بعد أن استوفيت شرط البخور المطلوب وهو " تفاح الجان" , وجدت في هامش الكتاب تبياناً عن هذا الاسم الغريب للبخور , اكتشفت أنه متاح لدي وهو( الكزبرة اليابسة ) , بعد أن قرأت العزيمة بالعدد المذكور في حضرة البخور الميسور, لعدم فهمي أو علمي لمعنى ما قرأت . على نفسى ضحكت . من غرابة ما فعلت , أغلقت الكتاب قائلا ً ( بلاش كلام فارغ . أروح أنام أحسن ), وضعت الكتاب بجواري , نمت.
رأيت نفسي خلف القضبان المعروفة لأي محكمة , أمامي على منصة الحكم خمسة قضاة ومستشارين . من فقهاء القانون في عالم الجان . يمثلون هيئة المحكمة . وقف أحد ملوك الجان موجهاً حديثه للسادة القضاة المعتلين لمنصة القضاء
قائلا ً: ( المتهم قام باستدعاء ملوك الجان من عروش ممالكهم عمدا.ً بلا سبب يذكر, لم يقم بصرفهم ليعودوا إلى عوالمهم وممالكهم . مما دعاهم لصرف أنفسهم وفى ذلك مخاطرة عظيمة على أرواحهم بل وإلحاق الأذى بهم نتيجة تصرفه غير المسئول . كما هو مبين بالأدلة المقدمة لحضراتكم ...... وبناءاً عليه . نرجو إحقاق الحق , الحكم عليه بما يتناسب مع جرمه الفادح في حق ملوك وسلاطين الجان....)
نظر إلىّ رئيس محكمة الجان,
سألني : هل ما ورد في قول الزميل صحيح ؟ 
أجبت : نعم . لكنى لست متخصصا ً في هذه الأمور . كنت أجرب فقط .
تداولت هيئة المحكمة فيما بينها ...., نطق رئيسها بالحكم : ( حكمت المحكمة حضورياً بإبطال خاصية الكلام من لسانه لمدة سبع سنوات ـ رفعت الجلسة )
نهضت في الصباح , أردت أن أنادى على زوجتي , اكتشفت أن لساني معطل عن الكلام , حاولت كثيرا ً. لم أستطع على الإطلاق , اعتدلت في فراشي , تناولت ورقة وقلم , كتبت ( لا أستطيع الكلام إتصلى بإخوتي . أريدهم حالاً. ) , اتصلت زوجتي بكل إخوتي, حضروا على وجه السرعة , قرءوا ما كتبته لهم . وهو ما حدث منى الليلة الماضية , الحلم الذي رأيته , محاكمتي في محكمة الجن , الحكم الذي صدر ضدي..... ذهبوا معي إلى العديد من الأطباء . الذين أبدوا دهشتهم من حالتي . اللسان سليم من الناحية الطبية والإكلينيكية , كذلك الحبال الصوتية سليمة , كلاهما يتحرك بطريقة طبيعية . اللسان يقوم بوظيفته في مضغ وبلع الطعام والماء , لكنه لا يؤدى دوره في عملية الكلام , لم يتوصل الأطباء لشيء سوى عجزهم عن فهم الحالة . فلجأنا إلى أطباء الأمراض النفسية والعصبية الذين أبدوا عجزهم أيضا ً, بعد إجراء العديد من التجارب عليّ علاجياً وكهربيا ً وليزر ووخز بالإبر....... وغيرها من طرق العلاج . فشلت كل المحاولات فشلاً ذريعاً في إعادة النطق لي , ذهبنا إلى العديد من الشيوخ والرهبان . كلا ً منهم إجتهد بقدر طاقته وعلمه لعلاج حالتي . لكن للأسف .....
وبعد مضى ثلاثة أعوام . من الذهاب هنا وهناك , استنفذنا كافة الطرق العادية وغير العادية .
أبلغنا أحد العارفين بمشكلات الجن : أن العلاج ممكن . لكن المشكلة تكمن في أن محكمة الجن . أصدرت هذا الحكم وهى على حق في حكمها , بالتالي فإن أي شخص ينجح في علاج الحالة . يصاب هو نفسه بنفس الضرر .
, هذا هو السبب في امتناع الكثيرين من ذوى الحكمة في هذا المجال . أن يجتهدوا بصدق في علاج الحالة . 
بالتالي . لا مفر من الصبر حتى تنتهي مدة الحكم . وأمركم إلى الله ورسوله .
كنت أستمع لهذا الكلام , انتبهت جيداً لعبارة ( أمركم إلى الله ورسوله ) .
إذاً . المسألة خرجت من نطاق أهل الأرض , تيقنت في نفسي . أنه لا علاج لي حقاً. إلا بالله ورسوله , قررت استئناف قضيتى أمام محكمة القضاء الإلهى . نهضت , توضأت , صليت صلاة العشاء , جلست بعدها أذكر الله , أستغفره . ثم دعوته أن يشفيني , قمت للصلاة . بنية قيام الليل والاستغفار وقضاء الحاجة , أطلت في السجود , قلت في سجودي ((( يا الله يا علىّ يا عظيم يا ذا الجلال والإكرام يا رحمن يا رحيم يا رب العالمين . اللهم أنت القائل وقولك الحق ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء......) يا ربى . حكمت محكمة الجن ونفذت بقدرتها . ووحدك صاحب الحكم والقدرة المطلقة . يا رب الأنس والجن . اللهم إني أسألك وأتشفع إليك برحمتك وقدرتك وبرسولك محمد صل الله عليه وسلم خاصّة وبالأنبياء عامة . أن تتصدى لهذا الحكم , اللهم أعذرني لجهلي وقلة حيلتي . طرقت كل الأبواب إلا بابك , هذا لفرط جهلي , بابك لا يرد أحداً. يا رب العالمين بك وحدك أستجير مما لا طاقة لي به . وحدك القادر . ولا قادر سواك يا الله { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} . {ربى إني قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين } بحق نبيك وحبيبك محمد . يا غياث المستغيثين . أغثني . اللهم أطلق لساني . اللهم لا تذر أحداً من خلقك يحرمني من لذة النطق بكلمة التوحيد.........))) , أخذت أدعو الله . وأنا ساجد حتى غلبني النعاس , نمت علي مصلاتى , رأيت في منامي سيد الخلق محمد صل الله عليه وسلم يقول لي : ( أبشر . لقد أحسنت التوجه والدعاء . قضيت حاجتك . لتكن أول كلمات ينطقها لسانك في الصباح.)
" لا إله إلا الله محمد رسول الله " . استيقظت وأنا أكررها بصوت عال .
الكاتب / عصام سعد حامد مصر ــ أسيوط ــ ديروط

الجمعة، أغسطس 19، 2016

عامر الطيب يكتب : دعاء_يوم_الجمعة‬




دعاء_يوم_الجمعة‬!

أللهم ﻻتغفر للشعراء 
وﻻتجازيهم القصيدة بعشر من أمثالها
ودعهم في كل واد يهيمون
يقولون ماﻻيفعلون
ويفعلون ماﻻيقولون!
إلهي ﻻتستجب لأدعيتهم 
أنهم يريدون أن يجعلوا للضباب أجنحة
وللورق عجﻻت
ولكل النساء شفة واحدة
وللكلمة مﻻئكة تطوف بها حتى السماء السابعة!
يارب أنهم ﻻيصدقون أن هناك سماء سابعة رغم أنهم يتجولون فيها آناء الليل وأطراف النهار!
إلهي ﻻتقبل صﻻتهم 
وﻻترسل إليهم أحداً
وﻻترضي دور النشر عنهم أبداً !
و ﻻتعلمهم التسلق على المنصات 
وﻻ طﻻء الجدران 
وﻻ النفخ باﻷنابيب!
أنهم يسيرون على الماء
ويخرجون الإبرة من كوم القش والقشة من كوم اﻹبر 
أنهم شياطين ياإلهي فﻻ تؤيدهم بروح القدس!

عبير الفقي تكتب : " أن تأتي متأخراً "




" أن تأتي متأخراً "

بالطبع أن تأتي متأخراً 
ليس أفضل حالاً من ألا تأتي مطلقاً.
فالطوق الملقى لغريق دون حبل يسحبه،
لم ينجه من الموت الذي حدث.
والسفينة التي تركت مرفأها بالفعل،
لم تعد من أجل الذين لم يلحقوا بها.
والكلمة التي قيلت للقلب بعد ظمأه
لم تروِ أرض حب يبست فيه.
والقطارات التي رحلت في وقتها، 
بدأت رحلتها بالفعل من دونك
ولن يهم الآن معرفة أسباب التأخر
فأنت على كل حال أصبحت متروكاً وراءها 
حتى لو لحقت بها في محطة تالية
لن تكون سوى حملٍ إضافي ،
مسافر ثانوي لاهث الأنفاس
خلف فرصة أخيرة للوصول
دون التأكد حتى من وجود مقعد 
شاغرٍ
أم ستظل واقفاً ماتبقى من الرحلة،
الرحلة التي رغم هذه المعاناة 
لتكون جزءاً منها،
ربما يتذكرك المسافرون فيها
أو لا يتذكرونك.
___________
19-8-2016

الخميس، أغسطس 18، 2016

إيناس البنا تكتب " ف اديها دبلة





جه معاها 
زيارة هايلة 
جت توري عروسته ليا 
و هدية ملفوفة ب الابيض 
لون الفرح .. زاغت عنيا 
و عنيها زقت الحلم فيا 
بتقول يا حلوة ماتبصي تاني 
لون الكفن لحبك اللي مالوش معاني
متشبكة الزحمة ف عنيكي
طب حلي بقك و ف زحمة الحوارات هفكك
نزلتي من قلبه يا حبي و حكمت له بعروسة باربي
بصيت لها 
كل اللي شفته ف عنيها دبلة 
ف اديها دبلة 
و انا روحي وردي لون الستارة اللي وراها متعلقة ف كل الدبل 
دمعة جمدت جوه جفني شدت ستايره الغامقة من عيني
شفته صغير بنظرة و لا عارفة تعبر 
و انا كنت فاكرة النظرة دي هي بعينها كانت زمان شايلة الغرام
دلوقت فاضية م الكلام 
ضحكت من قلبي على الحوارات 
و بنظرة بيضا بصيت لها 
بيضا مفيهاش ذكريات

محمد أحمد إسماعيل يكتب : طبل ومزمار





بلد بتكره حبايبها
قلنا نصيبها
ألقاها تمدح ف عايبها
طبل ومزمار
...
تسقينا دايما كاسها المر
و تخون الحر
اللي صدق.. و لا يوم بتسر
إلا الأشرار
...
ما يهمهاش الساس لو خاخ
أو طفلها شاخ
ضليعة في نصب الأفخاخ
و ف دق الزار
....
نقول بلدنا تقول أغراب
و تزيدنا خراب
و لكل قاتل تبقى غراب
م الدار للنار
....
للقوادين سابت روحها
مصوا جروحها
نقوم و نعدل في فروعها
تصبح منشار
...
منكوبة بيهم ناكبانا
و اهي هالكانا
راكبينها هم و راكبانا
و ركبنا العار
...
نرفع إيديها تطول الشمس
يجي لها الطمث
تغرق معاه ف ضلام الأمس
و تسِفّ مرار
...
ف إيدينا يدبل ورد الشوق
ندبل ما تفوق
تخنق إيديها نهار مخنوق
و تزيد إصرار
...
إمتى هتعرف أعداءها
و سبب داءها
إمتى هتعرف مبدأها
و تلاقي مسار ؟
...
يا بلد عجوزة و فقرية
دي المقرية
مجهولة فيكِ و مفرية
بمتين مسمار
...
ضعنا و ضاع فينا شبابك
مقفول بابك
على لصوص بقوا أصحابك
آخر المشوار
...
بقيتِ ليه غولة سفيهة ؟
مغلسة فيها
تاكل ولادها و رسى فيها
سوق الشطار
...
ثورة و ثرنا و ضحينا
و اما صحينا
غرقنا في بحر طحينة
ما لهوشي قرار
...
كام عمر فاضل فينا خلاص
و لا فيها خلاص
لا حب شافع و لا إخلاص
و لا شفنا مدار ؟
....
قلتِ علينا عيال عوجة
غاوية الهوجة
و ركبنا خيل مليون موجة
ما وصلنا نهار
...
شاكرين لنيلك و لأرضك
إحنا ف عرضك
من تاني مش هانقيم فرضك
ما احناش ثوار