الخميس، يناير 05، 2017

محمد أحمد إسماعيل يكتب : افتراضيون نحن




افتراضيون نحن
دقات الكيبورد التهمت نبضات قلوبنا كوحش أسطوري
تنطفيء عيوننا عندما تضيء الشاشة
و الماوس يحدد إلى أين تتجه مشاعرنا الإلكترونية
الهارد أقسى من قلب حبيبتي قليلا
لكنه يتسع لذكرياتي ومشاريعي المؤجلة
لا أنفاس حارة بيننا تشعل الفضاء
ولا تفاحة خضراء نقضمها؛ 
ثم نشرب شايا في شرفة بللها الحنين
الحلم يابس على حائطي الافتراضي
تضحك صورة بروفايلي الحزينة؛..
وأنا أشرب قهوتي المرة، 
أحصى فناجينى التي انكفأت على الطاولة النحاسية
أتنهد تنهيدة خشبية وأنا أهدهد ذاتي..
بأغنية قديمة عن وردة غير بلاستيكية
نبتت وحيدة هناك في بستان روحي
ونسيتها مشنقة الأسلاك

ليست هناك تعليقات: