الجمعة، يناير 06، 2017

أيمن الشحات يكتب : فى هذا البرد




فى هذا البرد 
كنت احلم 
أن التفاصيل التى أقرؤها كل ليلة
لا تعيدنى إلى الوراء 
ولا تمطرنى بوابل من التهم الخفية والمعلنة 
نداؤك لى
يجعلنى اكثر رقة
اللحن الذى يعزفه جسدك
يطوق خاصرتى
كامراة يحضنها عشيقها من الخلف
ثم يضمها جدا اليه
ويهمس فى اذنها
تعالى نحطم كل أسوار المجاز
بينى وبينك
اغنية من وعى الذات بالروح
ونشوة المحب
حين يكون الحلم بين اصابعه كقفاز
فى ليلة شتاء باردة
يتوهج الصمت
حين تعلو
كهرباء الجسد
فتجذب مشتاقا
للمسة عشق
حين تفوح منها عطر هذا الوجود
بين عامين كانت تودع صمتها
وتستجيب إلى اللغة
فتطلق
آه
يا زمن الفقد الردئ
عندما يكون البعيد
جريحا كفراشة عابرة للضوء
النار التى تزداد اشتعالا
كلما عملت واو العطف شغلها
فى جسد الروح
وروح الجسد
هنالك
اصبح للجسد صفة الجذب
ولسعة ككهرباء الغرف
فى أوج الكتابة
على جسد
كانت اللغة عاجزة تماما
بينما حقيقة الاشياء
تكمن فى السر
بين النشوة والدهشة
وشوق الناى
 إذ يعانق شغف الكمان

ليست هناك تعليقات: