السبت، ديسمبر 31، 2016

عامر الطيب يكتب : سنوات





سـنوات...
بالنّسبة للذين دَفنوا عيونَهم بالرَّسائلِ..
و الذين غَرسوا رسائلهم بالعيونِ..
إنَّه جَسدُ الحُبِّ المُتمرِّسِ بحقن اللُغة..
فليتذكَّر كُلُّ أحدٍ مِنكم
الدَّقائقَ اﻷُولى من ساعة كُلِّ لقاءٍ 
والسَّاعات اﻷخيرةَ مِن دقيقة الوَداعِ الوحيدة!
■■■
وحينَ كان عُمري (62) سنة
كتبتُ رَسائلي دُفعةً واحدةً لفتاةٍ لطيفةٍ كغﻻف مَجلَّةٍ
هي مَنْ دَفعتني لقطف التّفاحةِ
وعلَّقتْ أهدابي على حبل اليُوتيوب الطَّويل..
وككُلِّ الفتيات اللطيفات
كانتْ مَشغولةً بالرَّد على رسائل عشَّاقٍ آخرين..
إﻻ رسائلي التي وصلتْ بَعد أنْ صار عُمري (26) سنة..
ياربّ مَنْ يَرحمُ الذين يَعصرون عنب النّسيان من شَجر الذَّاكرة!
■■■
كُلُّهم اﻵن يَرقصون
إنَّها حفلتهم وحدهم..
وأنا مُعلَّق بين أنْ أُحاسِبَ قدميَّ
أو الحَجرةَ التي عثرتُ بها أكثر مِن عشر مرَّات..
ما الذي يَنقصني مثﻻً
سأعودُ إلى البيتِ وأحتفلُ
سأعودُ بسرعةٍ
قبل أنْ يذهبَ البيتُ إلى الحفلةِ التَّنكريَّة أيضًا ! 
■■■
أنت اﻵن تشبهين إمرأةً تُُحاوِلُ أنْ تَتذكَّرَ رَجﻻً قال لها ( أُحبُّك ِ) قبل أقلّ مِن عشر ساعات..
وأنا أشبه رَجﻻً يُحاوِلُ أنْ ينسى إمرأةً لمْ تـَقلْ له ( أُحبُّكَ ) قبل أكثر من عشر سَنوات!
■■■
#عـامـِر..

ليست هناك تعليقات: