الأربعاء، نوفمبر 05، 2014

الواقع والمتخيل فى (قدم متسخ ) للشاعرة فردوس عبدالرحمن د محمد السيد اسماعيل









محمد السيد اسماعيل

الواقع والمتخيل فى (قدم متسخ )
للشاعرة فردوس عبدالرحمن د محمد السيد اسماعيل
******
الملاحظة الاساسية التى يمكن ان ننطلق منها فى تعاملنا مع هذا الديوان هى الوحدة الدلالية التى تشمل قصائده كلها بحيث تغدو أقرب الى الرحلة التى تبدأ – دون ترتيب تعاقبى – من ذكريات الماضى البعيد والتى تتمثل فى لحظة الميلاد واعوام الطفولة المبكرة وصولا الى حالة التوحد مع الآخر ومع الطريق بكل مايحمله من دلالات صوفية .هى اذن رحلة مجاهدة وصراع مع الحياة ومقاومة للاغتراب واطلاق لطاقات الروح فى مقابل سجن الجسد وعجزه .والحقيقة ان هذه الرحلة /الحركة هى رحلة متخيلة متوهمة لكن ذلك لايمنع اندفاعها وقوتها انعكاسا لرغبات الذات فى الخروج من أسر العجز وسجن المكان . من هذه الملاحظة يمكن تفسير شيوع مجموعة من الدوال اللغوية المعبرة عن هذه الرؤية التى تقترب من الرؤية الكابوسية للعالم : الباب – الدم –الريح –الحشرات –الرعب –الغربة –العظام –الفراغ .لكن العبرة –فى الشعر والادب عامة – ليست فى شيوع مجموعة من الدوال بل فى توظيفها داخل نسق جمالى يوجه معناها وايحاءاتها .وهذا ماتفعله الشاعرة بتميز واضح يؤكد موهبتها اللافتة . ويمكننا التوقف –على سبيل المثال – امام مفردة (الباب ) وهى دالة محورية ومشعة داخل الديوان فسوف نلاحظ انها لاتدل على بعدها المادى فحسب بل تحولت الى حاجز نفسى ومادى بين عالمين :عالم الداخل (البيت /العزلة ) وعالم الخارج المقبض الملىء بالدم والريح "واقفة عند الباب لحدق ولاارى حياتى /ربما تتريض فى الخارج مع آخرين /ينبغى ان اخرج الان /ولو كان دم يسيل "("قدم متسخ " فردوس عبدالرحمن ص9دار الادهم 2014) الباب –هنا – ليس علامة خروج الى العالم الفسيح المحرر للذات وليس علامة اللجوء الى الداخل الاليف الذى تجد فيه الذات ملاذها الاخير بعد ان اصبح داخلا طاردا للذات "ينبغى ان اخرج الان /ولو كان دم يسيل " واللافت ان الشاعرة تقوم بتشخيص حياتها الخاصة كما لو كانت كائنا منفصلا عنها فهى "لاترى " حياتها بل تتأملها او تتوقع حركتا المنفصلة عن ارادة الذات .فهل فعل الخروج والالحاح على ضرورته رغم الدماء والرياح هو سعى حثيث لملاقاة هذه الحياة .هل الباب –هنا يشبه الرحم الذى تخرج منه الشاعرة الى حياتها .هل الخروج هو المخاض الاليم الذى يصاحبه الدم والمعاناة ؟ بهذا المعنى يصبح الدم دم الولادة .دم حياة جديدة وهكذا تأخذ دالة الدم معناها الجديد او تحولها من التجمد /الاعاقة /الرعب الى التجدد /الحركة /الانفتاح على الحياة "تنبت الايدى والعيون والاقدام وكل مافيك اذا جرى دم / انا نفسى جلبت ابنتى الى الحياة عندما صار دم كثير " والحق ان دالة الدم نفسها دالة مشعة ذات ايحاءات مختلفة منذ اقترانها بدم الذبيحة /القربان ودم الشهيد ودم الولادة مايقربها من دلالة الماء على الخصوبة فى نهاية القصيدة "يعرق الكون فيفرح الناس والحيوانات والشجر /يعرق الكون فتصير بهجة على الارض وماء " تبدو الشاعرة وكأنها واقفة فى منتصف دائرة على مسافة واحدة من الذات والعالم ,من الداخل والخارج ,من الماضى والحاضر ,فهى فى البيت مجرد صورة على الجدار ,وفى الخارج ذات وحيدة مغتربة يمر بها الآخرون دون شعور بوجودها وفى حالة كهذه كان من المتوقع –طبقا لشعريات كثيرة سابقة – ان تلجأ الذات الى الماضى بوصفه الملاذ الاخير لكننا نجد نقيض ذلك حيث تتكرر صورة الخلاص من السنوات كمالو كانت خلاصا من عبء ثقيل يقيد حركة الذات "أحرك فمى لتسقط سنوات وأخرج خفيفة " (ص13)لا شىء فى الماضى يغرى الشاعرة باستعادته او الحنين اليه "وضعتنى امى روحا على سرير الولادة / ولم ترنى حتى ماتت /ركلت ثديها بقدم روحى /فارتعبت /وبمعاونة الاخرين وضعتنى فى حوض ثلجى "(ص39) هل يمكن تخيل هذه الصورة :ولادة الروح فقط ثم تركيب جسد لها عبر السنوات أو تركيب عظام للذاكرة لكى تستعيد هذه اللحظات البعيدة ؟الجسد فى هذا الديوان شىء مكتسب وليس ممنوحا او ملازما للروح "لم يفعلوا معى مافعلوه مع آخرين /لم يمنحونى جسدا /غطاء للروح التى ازرقت أطرافها من البرد "(ص41)وهى صورة يحكمها خيال بكر يقترب من السريالية حيث تتعامل الشاعرة مع الجسد كما لو كانت ترسم لوحة تشكيلية تجريدية تتبع حركة الاحساس والخيال الفنتازى "كانت يد تخرج من ضلعى /وقدمان تزحفان من رأسى / وقلب ربما وضعه فى ركبتى "(ص35).هذه الرؤية الغرائبية للذات – دون ان يمنع ذلك توافقها مع احساس الشاعرة – لابد ان تنعكس بدورها على رؤية الواقع فتتحول النهارات الى شىء مرعب ويصبح التداخل دائما بين السماء والارض والموت والحياة "هكذا تصبح السماء لقرب الى الارض والموت حميميا مع الحياة "(ص34)والبحر معادلا موضوعيا للموت "اهدأ ايها العالم اهدأ /وخذنى الى البحر كى نرى الغرقى /كل الذين ماتوا "(ص57)ويتحول الماء –الذى كان رمزا للخصوبة فى صورة سابقة – الى اداة للموت "الذين بلا اسماء ظنوا انفسهم ماء /لان مطرا كثيرا ضربهم اليوم /فعادوا الى البحر "(ص58) تلعب آلية التشابه على مستوى الازمنة والاماكن والكائنات دورها فى تأكيد تيمة المتاهة فكل شىء يشبه الاخر كل شىء فقد تميزه وخصوصيته ,السماء تصبح ارضا ,الارض تتحول الى فضاء ,ولافرق بين وقت وآخر "نحن فى كل الساعات /والايام التى مضت مازالت هنا "(46)الماضى فى الحاضر والحاضر بضعة من الماضى والكائنات واحدة "لاغرباء هنا /لاغرباء /الجميع أشباهى "(ص52)والاشياء كلها لحم حى يرافق الشاعرة فى مشوارها الطويل "عرفت ان التراب لحم والماء لحم والاحجار لحم /لحم حى يرافقنى "(47)وتتبادل الاشياء والذوات صفاتها فتتحرك الاشياء من تلقاء نفسها وتتشيأالذات فتتحول الى محطة قطار الى مكان برزخى بين الاقامة والرحيل من خلال ماسبق يمكن ان نعد التكرار –وهو ظاهرة لافتة فى الديوان – تعبيرا عن هذه المتاهة ونوعا من التشبث بالوجود فى الوقت نفسه وقد اتخذهذا التكرار انماطا متعددة فجاء على مستوى الكلمة والجملة الخبرية والجملة الانشائية كما كان داخل القصيدة الواحدة او داخل اكثر من قصيدة ومن ذلك تكرار جملة "ينبغى ان أخرج " ثلاث مرات فى القصيدة الاولى وجملة "لى من العمر مايكفى لاحكى الان" فى بدلية كل مقطع من قصيدة "بعد ان ركبت جسدا "وغير ذلك كما نلاحظ مايمكن تسميته تفتيت يقينية الجملة الخبرية من خلال استعمال كلمة "تقريبا " بوصفها جملة اعتراضية تكسر اطلاقية الجملة الخبرية المعبرة عن احدى ظواهر الطبيعة "كانت النجوم تسطع فى الليل والشمس تصحو –تقريبا – كل يوم "(ص36)ان هذه الجملة الاعتراضية هى التى تحقق شعرية هذا التعبير ,فلو افترضنا ان الشاعرة قالت "الشمس تصحو كل يوم " لظلت هذه العبارة – رغم مابها من استعارة – تقريرية لاجديد فيها .تلجأ الشاعرة فى بعض الاحيان الى تضمين بعض العبارات ومن ذلك تضمينها لقول المسيح الهى لم شبقتنى " للتعبير عن رغبتها فى بقاء جسدها دون ألم او شبق لكى تظل على مسافة بعيدة من الاخرين وفى قصيدة "بعد ان ركبت جسدا " تعتمدعل التفصيل /تقديم مراحل حياتها المختلفة ,والجمال /ايجازها لهذه المراحل فى اربعة سطور فى نهاية القصيدة .وفى نهاية الديوان تبدو الشاعرة وكأنها تصل الى قرارها الاخير او رؤيتها المريرة النهائية حين تتأكد ان العالم "كون وفراغ /حجارة ودم " وانه "ليس مكان فى آخر الطريق /وليس طريق " (ص104) وتصبح الذات هى الطريق ويصبح رفيقها الغائب الحاضر هو السائر فيه .واخيرا فان ماذكرته عن بعض ملامح هذا الديوان يدل على اننا امام موهبة لافتة ومتميزة سوف تجد مكانها اللائق فى الفترة القليلة القادمة "

كادر 2.....الشاعرة ندا أبو زيد





كادر (2)
أوضة تحت بير سلم /
فى شارع زاويته يمنى ..على الكورنيش..
بلف بقالى كام جمعة ..
عشان اوصل لقرش حشيش ...
ومش لاقى ..
وباقى سنتى جوايا ..
وهزهد كل شىء باقى ..
وباقى فيا تفصيلة ..
بتحزن م اللى بيليل على حالى ..
وانا مالى ...
صرفته كله ع الحاجة /
ولسه روحى محتاجة ..
ولسه الشمس بيتغيم /
عشان هى كانت حاجة ودلوقتى بقت حاجة ...
ومش جنبى ...
ولا الدرب اللى كنا بناخده جرى زمان ..
فى عز المطرة دلوقتى بقى دربى ...انا اتعلمت بعد الحادثة أتكلم ..
وانا مخبى ...
ايوة الفراق حادثة /
ايوة انا بغلى ...
يلعن صداع داقق فى راسى طبوله ..
يحرق كلام خايف اشوفها اقوله ..
يصعب عليا مغنواتى الليل ...
لما يقول خايف أوعدك مااوفيش...
ياابنى شوفلى نص قرش حشيش !..

كيف لك أن تمشي على الصراط المستقيم .... أحمد عز الدين




يطاردك الذين يتدافعون فوق سلالم الصعود 
وهم يرتجفون خشية السقوط 
يطاردك الذين تتمدد مصالحهم وراء التخوم والحدود 
أولئك الذين هم أفئدتهم هواء 
أولئك الذين يشترون نجم صعودهم
بخِسَّةٍ في النفس
وضِعَةٍ في القلب
ودونيَّةٍ في العقل
ولست منهم
ولست مثلهم
مشرَّعة في أيديهم أسلحة البغضاء والإكراه والزور
ولكنك تأبى أن تخرجها من غمدها
لأن ما تضعه البغضاء والإكراه والزور
شأنه شأن الزبد
يذهب جفاء
ولا يبقي في الأرض إلا ما ينفع الناس
يحاصرونك كأفواه الرمال الناعمة
ويتوالدون من حولك كأذناب الأفاعي السامة
ضيق هذا الحصار
ضاغط هذا الحصار
خانق هذا الحصار
مُبهم هذا الحصار
كيف لك أن تمشي على الصراط المستقيم
وهو كحد السيف
في زمن لم يعد فيه سراطًا ولم تعد فيه استقامة
أنت لم تضع الأسوار التي تُبنى من حولك
ولم تخلق الأصنام التي تسد الأفق عليك
ولم تصاحب هذا الجهل الذي يُدعى المعرفة
ولم تُخالِط هذا الزيف الذي يدّعى البراءة
أيها المحارب
قم وتوضأ بعرقك أو بدمك
فقد جفَّ الدم وغِيض الماء
ولا جودى تستوي عليه
قم لهم أو مت
فلا طريق ثالث بين القيامة والموت
ولا طريق ثالث
بين الانحناء المُذِل
والغضب المُبين
قُم إذن أو مُت..

الثلاثاء، نوفمبر 04، 2014

قصيدة نثر للشاعر الرا حل أبو القاسم الشابي




" أيْنَ أنْتِ ؟
أيَّتُهَا الأحْلامُ العَذْبَةُ الَّتي كَانَتْ تَبْسَمُ لِي
منْ خِلالِ الظَّلام
فتُفْعِمُ آفاقَ نفسِي
بأنْوَارِ الرَّجَاءِ
وَتَرِفُّ بسكونٍ حَوْلَ قلبِي هَامِسَةً
في مَسَامِعِهِ أنشودَةُ الأمَلِ
في أيِّ وَادٍ تَلاشَيْتِ ؟
وَفي أيِّ لَحْدٍ ضُمَّ صَدَاكِ ؟
أيْنَ أنْتِ ؟
أيَّتُهَا الأجنِحَةُ البيضَاءُ المُتألِّقةِ تَحْتَ أشِعَّةِ الشَّمسِ
كَعَرَائِسِ الشِّعرِ
لقدْ طلبتُكِ بَيْنَ أنْوَارِ الصَّبَاحِ
فلمْ أجِدْكِ
وَفتَّشْتُ عنْكِ بَيْنَ أهْوَالِ الظَّلامِ
فمَا رَأيتُكِ
فتَّشْتُ عنْكِ في ابتسَامَةِ الأزْهَارِ
وَفي قُطوبِ الأشْوَاكِ
وَفي كُلِّ أطْوَاءِ الحَيَاةِ
وَمَظَاهِرِهَا
فَمَا وَجَدْتُكِ ."
وَمنْ هذِهِ النّصوصِ كَذلكَ نَصُّ : الأحْزَان الثَّلاثَة ؛ الَّذي يستهِلُّهُ بقولِهِ :
" أنَا وَالليْلُ كئِيْبَانِ !
وَفي قلبيْنَا شُعْلَةٌ منْ تِلكَ الكَآبَةِ الصَّامِتَةِ
المُتغنِّيَةِ في قلْبِ الحَيَاةِ
بأحْزَانِ البَشَريَّةِ المُعَذَّبَةِ
وَعِنْدَمَا يَسْكُنُ الليْلُ
وَتَخْمَدُ أصْوَاتُ الزَّمنِ
تَتَصَاعَدُ منْ أحْشَاءِ الظَّلامِ أنَّةُ الكَآبَةِ المُوْجِعَةِ
مَعَ عَويْلِ المُنْطَرحِيْنَ
تَحْتَ سَنَابِكِ المَظَالمِ القَاسِيَّةِ
إلى حَيْثُ يُرْسِلُهَا اللهُ شُعَلاً نَاريَةً
تلتهِمُ الأشْوَاكَ
وَالهَشِيْمَ
أمَّا أنَا
فتَتَعَالَى كآبتِي شُعَلةٌ مُتَّقِدَةٌ مُتَمَايسَةٌ
في فَضَاءٍ مُظْلِمٍ
مُفْعَمٍ بمَرَارَةِ الأوْجَاعِ ."

:الذِّكريَات البَاكِيَة 

" بَاركِيْنِي يَا ابنَةَ النُّورِ وَالمَحَبَّةِ
فَلقَدْ تَغنيْتُ باسْمِكِ مُنذُ الأزَلِ ، وَدَعَوتُكِ منْ وَرَاءِ الوجُودِ
بَاركِينِي يَا ابنَةَ النُّورِ وَالمَحَبَّةِ
فَلَقَدْ صَلَّيْتُ لكِ في أعْمَاقِ قلبِي قبْلَ أنْ تبدَأ الأكْوَانُ
وَعَبدتُكِ بَيْنَ الكَوَاكِبِ وَأنَا شُعَاعُ طائِرٍ في الأفقِ البَعِيْدِ
بَاركِينِي يَا ابنَةَ النُّورِ وَالحُبِّ
فلقدْ تَغَنيْتُ باسْمِكِ وَأنَا خَمْرَةٌ سَكْرَى بَيْنَ اليَنَابيعِ الخَالِدَةِ
وَعبيرٌ يَتَطَايَرُ في سَمَاءِ اللهِ
وَدَعَوْتُكِ وَأنَا مَا حَلُمْتُ بأفرَاحِ العَالمِ وَأترَاحِهِ ،
وَلا تَمَثَّلتُ ضَبَابَ الفَجْرِ
وَضَيَاءَ القَمَرِ
بارِكِينِي يَا ابنَةَ النُّورِ وَالمَحَبَّةِ
فلقدْ تغنيْتُ باسْمِكِ حتَّى تَمَخَّضتْ بِيَ الأوْجَاعُ
وَوَلدتْنِي الحَيَاةُ في غُرْفَةِ الأيَّامِ
وَدَعَوْتُكِ حَتَّى قبََّلَ النُّورُ شَفَتَيَّ
وَأنَارَ الصَّبَاحُ عَيْنَيَّ
وَعَلَّمَنِي الحُبُّ الكَلامَ
بَارِكِيْنِي يَا ابنَةَ النُّورِ وَالمَحَبَّةِ
فلقدْ صَلَّيْتُ لكِ في أعْمَاقِ قلبِي
وَأنَا ذَرَّةٌ ضَائِعَةٌ بَيْنَ السُّدُمِ
وَضَبَابٌ هَائِمٌ بَيْنَ الظِّلالِ
وَ دَعَوْتُكِ قبْلَ أنْ يُلامِسَ الليْلُ قلبِي بشَفتَيْهِ
وَيُعَانِقُ الفَجْرُ رُوحِي بجنَاحَيْهِ
بَاركِيْنِي يَا ابنَةَ النُّورِ وَالمَحَبَّةِ
فلقدْ صَلَّيْتُ لكِ في أعْمَاقِ قلبِي
وَأنَا فِكْرَةٌ غَامِضَةٌ تضطرِبُ بيْنَ أعمَاقِ المَوْتِ وَأمْوَاجِ الحَيَاةِ
وَ أنشُودَةٌ خَافِتَةٌ تَرْتَعِشُ في قَلْبِ اللانِهَايَةِ
وَحَقيقََةٌ عَاريَةٌ تأتلِقُ في صَمِيْمِ الوجُودِ
لقدْ عَبَدْتُكِ في حَيَاتِي المَاضِيَةِ
وَسَأعْبُدُكِ في حَيَاتِي البَاقيَةِ
حَتَّى المَوْتِ ."

شخصيات ثقافية ...الشاعر رشدي الحنفي العناني " الفيومي " 1928 عمل خياطا ثم رئيسا لتحرير " البعكوكة "



سيرة الشاعر:
رشدي الحنفي العناني.

رشدي العناني

( 1333 - 1375 هـ) 
( 1914 - 1955 م)

ولد في مدينة الفيوم (محافظة الفيوم - مصر) وتوفي في القاهرة.
عاش في مصر.
تلقى تعليمه الأولي في مدرسة الفيوم الابتدائية، فحصل على شهادة إتمام الدراسة بها عام 1928، ثم عمل على تثقيف نفسه بعد أن توقفت رحلته مع التعليم المنتظم.
عمل خياطًا في بداية حياته، ثم افتتح محلاً لبيع الصابون في مدينة الفيوم، وعندما ذاع صيته في مجال الشعر اختاره محمود عزت المفتي صاحب مجلة البعكوكة 
رئيسًا لتحريرها، وبعد إغلاقها عاد إلى حرفته خياطًا يبيع الملابس بعد حياكتها.

الإنتاج الشعري:
- نشرت له جريدة «الفيوم» عددًا من القصائد منها: «ما لهذا الكون يبدو غارقًا» - سبتمبر 1937، و«زفرات حارة» - ديسمبر 1937، و«أيها السابح» - مارس 1937، و«ذكريات» - (في فن التوشيح) - أبريل 1937، و«خفقات في الغزل» - يونيو1937، و«حنين» - جريدة قارون - أبريل 1935.
يعد شعره بمثابة أغنية ذاتية وجدانية تحكي سيرة عاشق أضناه عشقه، وأسقمه حنينه. المرأة لديه كون من الأحلام والتأملات والأماني. رومانسي النزعة يلتمس في ذلك خُطى أقرانه من شعراء الوجدان الذين أوقفوا تجربتهم على معالجة علاقتهم بالمرأة في شتى تجلّيات هذه العلاقة، ديدنه الشكوى وحالة العتاب، يبكي ضياع حبه وينعى سوء حظه، وهو معذّب بوحدته وبرغبته في الاكتمال بالآخر. تتسم لغته بالتدفق واليسر في أخيلة وعبارات مألوفة، قد تقترب من الركاكة أحيانًا، ولكنها تتوارى في المشاعر. التزم النهج الخليلي في بناء قصائده، مع ميله إلى التنويع في أشطاره وقوافيه.

مصادر الدراسة:
1 - لقاءات أجراها الباحث محمد ثابت مع محمد مصطفى البسيوني - من شعراء الفيوم - الفيوم 2004.
2 - الدوريات: شافعي حسن: مجلة بحر يوسف - 1930 وحتى الخمسينيات.
    المصدر " معجكم البابطين " 




عصير الليمون كمهدئ طبيعي لن يمحو آثار ذلك... صبري رضوان








عصير الليمون  كمهدئ طبيعي  لن يمحو آثار ذلك


لم أكن أقصد أن أبكي 

لكن القصة مؤثرة جدا
حكيت لها 
بحكم العمل واكتساب الرزق 
عن طومان باي
لم تكن تعرف أن العباسية كانت صحراء
أن باب زويلة كان أحد مداخل المحروسة 
عندما تخيلت المشهد
وفرسانه تسقط تباعا بالقرب من الريدانية 
والحامية الغشيمة تسحبه إلي الموت واقفا 
معلقا 
تتخثر رقبته بدون عزاء 
أو نعي في أفواه المنادين 
...
1517
علقوا الحقول في مكتب موظف بريد
وعلقوا المساكين 
بلحية أرعن 
وظيفته في الحياة سرقة الابتسامة
يرقد في قلعة صلاح الدين 
ببطن منتفخة
الطفلة أشفقت عليّ مرارا
لكن الحصة كانت 
شيقة
ذلك السفاح
الذي قتلته جمرة الجثث 
...الخبيثة
......
عصير الليمون 
كمهدئ طبيعي 
لن يمحو آثار ذلك
ربما اظل لساعات 
أستدعي المقطم 
وأفرش القاهرة
بالدموع
التي غرستها سنابك الإنكشارية
مقر الخلافة الجبرية ... في الأستانة

تَرْنِيْمَةٌ ... من قصائد الشاعر الفرنسي بودلير







تَرْنِيْمَةٌ



إلَى الَّتي لا أعزّ ولا أجمَل
تلك التي تَملأُ قَلبي بالضِّياءِ
إلى الملاكِ والمَعبودِ الخالِد
تحيةً لهُ في خُلودهِ
إنها تَنتشرُ في حياتِي
كالهواءِ المُشبع بالمِلحِ
وتَسكبُ في رُوحيَ الظَّامئة
طعمَ الخُلود
أيها الحُقْ الدَّائم النّداوةِ
الذي يُعطِّر الأجواءَ بعطرٍ ثَمين
يا جمرةً منسيةً تعبقُ سرّاً خلالَ الليلِِ
كيفَ نُعَبِّرُ عنكَ بصدقٍ
أيها الحبُّ الذي لا يقبلُ الفسادَ
يا حبةً من المسكِ ترقدُ
مختفيةً في أعماقِ أبديَّتي
إلى التي لا […]




محمود عبد المعطي يكتب : ربنا الذي في الثقافة .... موﻻنا في إدارة المسرح أنزل بنا أشد العقاب




ربنا الذي في الثقافة .... 
موﻻنا في إدارة المسرح أنزل بنا أشد العقاب

كيف يشعر الفنان أنه شخص مهان ؟
عندما يتعامل مع إدارة ﻻ تعي قيمته الإبداعية وتتعامل معه علي أنه ( متسول ) وأنه في إنتظار تعاقده معها حتي يطعم أوﻻده . وأن السيدة مديرة إدارة المسرح حرة طليقة في ذلك الشأن تمنح من تشاء حقه المادي وتمنع عن من تشاء حقوقه بموجب إمضائها الكريم 
وللأسف . غيبوبتها تمنعها من أن تستوعب أنها ﻻ تتقاضي راتبها الشهري وحوافزها وبدﻻتها و .. و .. و ... إلخ إﻻ من أجل أن يبدع هؤﻻء وأن تقام العروض في مواقعها الإقليمية حتي تتحقق الإستفادة الكامله لجمهور الأقاليم . وهذا ما تجاهلته الإدارة عندما أصرت علي تقدم العروض أوﻻ في المهرجان الإقليمي الذي فشل فشﻻ زريعا وكان نموذجا فاضحا ﻹهدار المال العام والتربح الذي أثبتته فرقة الفيوم القومية وأبت أن تقدم عرضها علي مسرح قصر ثقافة بنها لعدم جاهزيته وانصراف الجمهور نظرا ﻹنقطاع التيار الكهربي حتي الساعة الواحده إﻻ ربع صباحا . وعادت الفرقة لتستكمل عروضها لجمهور الفيوم وهذه رسالة مسرح الثقافة الجماهيرية التي يتغافلها الكثير حتي أصبحت عروض اللجان هي العروض الحقيقية وباقي العروض هي عروض تمهيدية للتدريب والجاهزية واستكمال نواقص العرض ( أي هراء ورياء ) ومن أجل ذلك . ينتهي بنا العام المالي 2014 ومديرة إدارة المسرح المحترمة تمنع صدقاتها عن متسولين مسرح الثقافة الجماهيرية من الذين تعاقدوا مع فرقة الفيوم القومية وتحرمهم من صرف مستحقاتهم المالية التي ﻻ تثمن وﻻ تغني من جوع . والمهزلة الكبري التي وصلنا لها كمبدعين أن من يطالبها بصرف هذه المستحقات تدعي عدم علمها بهذا الشأن أو أنها ﻻ عﻻقة لها بتأخير هذه المستحقات وأن هذا الشأن يختص به رئيس الإقليم . وعندما يتحدث إليها أحد المتضررين . تساومه علي إقناع الفرقة بالتنازل عن المذكرة التي تتهمها ومن معها بإهدار المال العام والتربح حين إكتشف أعضاء الفرقة أن وجبة العشاء التي قدمت إليهم بالفندق في كراتين مغلقة وعليها إستيكر بإسم الفندق . أنها كراتين بنك الطعام وملصق عليها الإستيكر ووجبة العشاء تتكون من ( مكرونة بالصلصة وقطعتين من الفراخ البانيه وبطاطس ) ويستخفون بعد ذلك بعقولنا ويقولون أن هذا خطأ المطبعه التي تورد الكراتين للفندق ( يااااااا سﻻااااااااام ) أي إهانة وأي مهانة وأي جبروت أتاح لكم بأن تتفوهوا بهذا السخف وبدﻻ من تقديم الإعتذار الرسمي للفرقة كما قدمه وزير الثقافة حينذاك د. محمد صابر عرب تليفونيا . ينزلون بالفرقة العقاب ويحرمونها من الإشتراك في المهرجان الختامي الذي ما غابت عنه الفرقة منذ عدة سنوات ولها نصيب كبير من جوائزه بل ويتوعدون بإيقافها وهم ﻻ يعلمون أن هذه الفرقة بتاريخها وإنجازاتها أكبر منهم جميعا ومن مناصبهم الخدمية . أفيقوا يرحمكم الله

مرايه مبتشوفنيش... عمر مكرم





مرايه مبتشوفنيش
وحشتنى خالص خالص
أوضتى القديمه
فى بيت أمى
سريرى اللى منحوت فى نصه
صوره ب الحجم الطبيعى
لطعم القلق
ومخده
جعانه نوم
وحيطان مدهونه بجير
بيقشر
من كتر الرطوبه فى عضمى
ولمبه
كل م أطفيها
تنور حاجات جوايا
ودولاب
هربانه منه كل الهدوم
وسباه عريان
وعروق السقف اللى سانده
أحلام كتير متحققتش
ياااااااااااااااه
وحشتنى خالص خالص
أول بنت

الاثنين، نوفمبر 03، 2014

الأديب عصام الزهيري يكتب : الفاشية الأصولية و "نظرية الحكم الاسلامي"






الفاشية الأصولية و "نظرية الحكم الاسلامي"
.
نظرية الحكم الأصولي الشمولية الاستبدادية، التي تصفها الفاشية الأصولية زورا بالحكم الإسلامي، والتي يقدمها الأصوليون، فوق ما تحمله من وعود الدم والتنازع والدمار ووعود التقسيم والحرب الأهلية، تتسم بمقدار من الجهل والغموض لابد أن يثير الهزؤ والسخرية.
فـ"سياسة الحكم في الإسلام" - بحسب مصطلحهم الذي يحاولون به الزج بالإسلام في السياسة وتحويل الإسلام لأيديولوجيا ونظام حكم - تقوم عندهم على ثلاثة عناصر مجهولة وغامضة هي: العدل من الحكام - الطاعة من المحكومين - الشورى بين الحكام والمحكومين.
ولك أن تتساءل عن طبيعة هذا العدل المقصود ومن وجهة نظر أي فئة أو طبقة أو مذهب؟ وهل هو "العدل" من وجهة نظر الغني أم من وجهة نظر الفقير أم من وجهة نظر "الإمام المستبد؟ هل هو عدل من وجهة نظر اليمين أم من وجهة نظر اليسار؟.
ولك أن تتساءل عن حدود الطاعة أيضا..هل هي طاعة للأمير على طريقة أحاديث الأحاد التي يسوقونها "وإن أخذ مالك وجلد ظهرك"؟ أم طاعة الرئيس على النمط المدني وعلى طريق الدساتير الحديثة مشروطة بحزمة الحقوق والحريات؟
وقطعا سوف تتسائل عن حدود الشورى، اختيارية أم مفروضة، ملزمة أم معلمة؟ شورى عامة شاملة كل شيء أم شورى محدودة محصورة في أمور بعينها؟
فإذا كانت اجابتك أن المقصود هو العدل بحسب ما يتم تعريفه عبر الصراع الديموقراطي والذي يملي وجود أحزاب وحياة سياسية تعددية، وكانت إجابتك أن الطاعة المطلوبة هي بالمعنى المدني المشروط بالحقوق والحريات وواجبات المواطنة التي تسوي بين الجميع، وكانت إجابتك أن الشورى ملزمة وهي النظام البرلماني بعينه. فذلك هو النظام الديموقراطي. والديموقراطية نظام بشري متطور عبر التاريخ، لذا فإن به مميزات وبه عيوب، ولا معنى إطلاقا أن تسمي الديموقراطية نظاما إسلاميا، اللهم إلا على طريقة من يقرأون النظريات العلمية في الفيزياء والفلك ثم يلوون أعناق نصوص القرآن ليقولوا أنها "نظريات قرآنية"!، دون أن يتسائلوا عن موقفهم في حال ثبوت بطلان هذه النظريات بالعلم، فالعلم البشري يقيم النظريات ويحيطها بالشكوك حتى تثبت صلاحيتها للبقاء أو للتعديل أو تلغى، ثم ما موقف الناس لو اقتنعوا فعلا أن هذه النظريات موجودة في القرآن ثم اتضح بطلانها!.
وواضح طبعا أن حدود العدل والطاعة والشورى التي يعتبرها الغباء وشهوات الحكم عند الأصوليين أساسا لـ"نظرية حكم إسلامي" هي حدود عامة ومبادئ لا يمكن أن تستخرج منها نظرية شاملة مفصلة، إلا لو كانت نظرية بشرية استبدادية في حاجة لترسيخ استبدادها عن طريق استخدام العصمة الإلهية وآيات القرآن المقدسة.
كل النظم في العالم - على ما بها من ظلم - تعتقد أنها تقيم العدل، ويقول بغير ذلك معارضوها، وكل النظم الحاكمة في العالم يدين لها مواطنوها بالطاعة دون أن يعتقدوا أنها نظم إلهية سماوية وإنما لأسباب مادية لا علاقة لها إطلاقا بالكمال فالكمال لله دون البشر، وكل النظم في العالم يمارس حكامها لونا من ألوان الشورى سواء عن طريق البرلمان أو عن طريق مجالس نوعية أو نقابات أو خلافها، وكلها نظم لا يمكن أن تزعم - أو أن يسمح لها أحد أن تزعم - أنها إسلامية. إنما السياسة اجتهادات بشرية تصيب وتخطئ ويحاسبها الناس على صوابها وخطئها، وعلى نتائجها، دون أن يعتقدوا أنها "سياسة الله" أو سياسة الإسلام.
لكن الكارثة الكبرى في معتقد الفاشية الأصولية عن "نظرية الحكم الإسلامي" هو فيما يشترطه الفاشيون في الحاكم لتجب طاعته، وهم يرون أن الحاكم تجب طاعته في حال قيامه على شريعة الله ورسوله، فإذا عصا الحاكم الله ورسوله سقطت طاعته ولم يعد لأوامره نفاذ!.
فإذا كان معروفا وجود ما لا نهاية له من الاختلافات في فهم وتأويل وتفسير كل أبواب الشريعة الإسلامية، فالمفهوم من ذلك أن أي حاكم سوف يكون عرضة دائما في نظر طائفة أو مذهب مخالف لطائفته ومذهبه - هذا إذا ألتزم أحكام طائفة أو مذهب بعينه - للنظر إليه باعتباره عاصيا لله ورسوله!. طالما أن كل فرقة أو مذهب أو فرد أو أفراد سوف يعتبرون - كما يعتبر الأصوليون الفاشيون - فهمهم للشريعة هو الشريعة ذاتها. حينها لا تكون طاعة هذا الحاكم واجبة (شرعا). و..هذا هو ما تعدنا به نظرية الحكم الأصولية (وحاشا لله أن تكون إسلامية) بالضبط - وكما رأينا خلال حكم الاخوان - التنازع والانقسام والتكفير والحروب الأهلية.

وب أغير عليكى....!!!... عماد طنطاوي





وب أغير عليكى....!!!

وب أغير عليكى....!!!

من فنجان القهوة أبو وش
لما بيلمس قبلى شفايفك ..بعد ماياخد منك "أطة"
وإنتى ف حالة نشوة غريبة.....!!!
لما بتسكن ريحته عيونك.. بعد مايضحك ليكى أونطة
وأبقى ف حالة غِل مريبة...
قلبى ساعتها مولع شطة....
نفسى أديله ساعتها "بونية"
وأكسر ودنه البارد ده...
وأكسر عينه إبن الحرامية
علشان بس مابيتسهوكش و..يبقى يبطل كلمة "هه"
ولا يعاكسك لما شفايفك منه بتشرب..
ليه مش فاهمة ياست الناس
إن صحيح أعصابى بتتعب....!!؟
وإنى ب أحبك حب كبير
وإنى ب أغير
وإن مافيش ف الكون دا بحاله....
واحد حبك أبدا غيرى وعنده ضمير...!!!
وإنى ما أطقيش أشوف ف عيونك ...
ضحكة بريئة لواحد تانى
عارف إنى غتيت وأنانى...
وإنى خنيق.......
جايز خُلقك منى يضيق....
جايز مرة ب أم غلاستى...
ملقاش منك ضحكة ب ريق
علشان خايب ومزودها
كل ما أقولك آخر مرة
غصب عنى حمار و ب أعيدها
ما أنا لو شايف غيرك عادى....
لكن شايفك إنتى وبس..
كل ما أروح بتكونى قصادى
حتى ف سير الدنيا العكس
عمر ماكان للشعر معانى
غير ف خدودك وإبتسماتك
ما أنا لو أقولك عن كراماتك..
كنتى عرفتى بإن الشعر..
بقى ف عيونك شىء يتحس
عذرا يا اللى بحبك جدا
جدا جدا جدا جدا
يا اللى يوماتى أقعد وأكتبلك
كل ما فجر عنيكى بيدن

ليس هناك ما يستدعي الألم أو الندم او الحزن أو التساؤل .... للشاعرة هدي حسين






ليس هناك ما يستدعي الألم أو الندم او الحزن أو التساؤل ________________________
اليوم سأحدثك عن المارة
الذين يمرون برأسي
لن أحدثك عن الصخب الذي يحدثونه
عن الجمل المقطوعة التي لا تصل إلى نهاياتها
لأنهم يقاطعونني فجأة
بينما أنا في معرض الحديث مع أحد
ولا عن طلباتهم التي لا تنتهي
لا أعرف
لماذا يصرون على أن أشرب الكثير من القهوة مثلا!
ولماذا يدفعونني للنظر
إلى أشياء بعينها دون أخرى
لن أحدثك عن تسلطهم اليوم
إنهم يتسلطون دائما
دائما يا صديقتي
حتى أنني من كثرة اعتيادي الأمر
لم يعد يشكل أية غرابة بالنسبة لي
حتى أنني أكاد أكون نسيته
لكنني سأحدثك عن شيء جديد
سأحدثك عن فكرة
استطاعت ان تنبت وسط كل هذا الحصار
كزهرة شقت صلابة الاسفلت
سأحدثك
عن كم اندهاشي
عندما أدركت أنهم هنا
في رأسي
هؤلاء المارة
محبوسون
وعن ضحكتي التي هشمت زجاج المقهى
من شدة ارتفاعها
عندما ادركت كم أن رأسي سجن كبير
واستوعبتهم واشفقت كثيرا عليهم
عندما انتبهj لأنني
أنا السجانة
لذا
طبيعي أن يمارسوا علىّ كل هذا الشغب
ليلفتوا انتباهي
إلى أن أتفضل عليهم بإطلاق سراحهم.

لا يغني لوائل جسار.... صبري رضوان






قالب بلوجر الذي يستهويني
يمتلئ بالأخطاء
الأكواد تحمل كما هائلا
من الوجع
تبدو في واجهة المدونة 
بائسة
كفتاة
هربت إلي شاطئ
لكن الموجة لم تكن هناك
ولم تجر وراء الموجة
ولم يكن ثمة قلب يكتظ بيود العشق
أو ملح الصباح
الفتاة
راهنت الأصداف
والقواقع
ان ربما تصادف صيادا ماهرا
يختطف قنديل البحر
قبل أن تخوض التجربة
الصياد
ليس علي هيئة " عنتره"
ولا يغني لوائل جسار
ولس الذي يرسم لوحات " بيكاسو "
علي خديها
قبيل الغروب
واجهة المدونة الآن
بلا وجهي
الذي ملأته الفيروسات
رغم جدار الحماية القوي
لكن اللصوص
الأغبياء
خنقوا الياسمين
وغرسوا البكاء
في فمي
لينبت اشجارا
من اللا مبالة
والضحك الهيستري
لأصبح
عند الشاطئ ايضا
كفسيفساء
تنتظر
اخر قطعة من الشجن
ليكتمل المشهد

الأحد، نوفمبر 02، 2014

مكتبة الفيوم العامة تحتفل بفرقة أبناء صلاح حامد






 احتفلت مكتبة الفيوم العامة  بفوز ابناء صلاح حامد ا امسرحية بالفوزه فى مهرجان كميت التابع للبيت الفنى للمسرح بحضور الاديب منتصر ثابت والاستاذ محمد الشربينى والاستاذه ايمان قرنى والاستاذه كربمان جبيلى والاستاذ خالد السنرواى والاستاذ المخرج الكبيرعزت زين ورواد المسرح باامكتبة والقصر مع تحيات ادارة المهرجانات
والمدونة تهنئ الفرقة بالفوز وتتمني لها المزيد من العطاء 

جاسر جمال الدين .... وجع


وجع
............................
ليه دموع العين
ماهياش راضيه تنزف
ليه شريط الذكريات
مش ناوى يحذف
لسه صوته جوه ودنى
لسه من ايدى بياخدنى
زى عكازى
اللى برمى عليه حمولى
لو انكسر ...هسقط بطولى
صدقونى غصب عنى
لما يبقى بين ايديا
صورته بتعشش عنيه
وفجأه بح
الحكايه مش فاهمها
عايزه شرح
فهمونى
اللى ايده فى ميه بارده
زى حد فى ايده جرح
تجبرونى انى انسى
طب قولولى اعمل ايه
والالم قاعد مجسطن
جوه قلبى يهد فيه
هبو صهد بين ضلوعى
نفسى تنزل نقطه واحده من دموعى
المصيبه تملى صادقه
والوجع افظع مفاجأه
لما فجأه عنى يبعد
فجأه حضنى فى ثانيه يبرد
طب قولولى
مين اللى هيطبطب عليا
من هياخد باله منى
صدرى نار
والوجع مش أختيار
صدقونى غصب عنى
جاسر

القرية .... غادة هيكل








القرية ترقص على جثث القتلى 
حتى يرضى عنها الصقر الجارح 
لابد وأن نقيم الحفلة الكبرى 
الدم البارد يرصف الطرقات 
تلمع 
الأقبية تصنع عمدانها من عظام
الضحايا
الشبح يختفى خلف الأشجار
يضع الاشواك من جديد
يسافر فى الليل كالخفاش
الظلمة الحالكة تمنعهم
من رؤية ظله
ولكن
هناك فتاة وطفلا
يسيران ليضيئا العالم
هما ولدا الشمس والقمر
يمنحان الضوء والدفء والندى
فى الصباحات العكرة
وعلى الطرقات ينتظر العابرون
ميلاد المدينة المقدسة

حلوة الليالي معاكِ على فكرة ..أحمد الخدرجي






حلوة الليالي معاكِ على فكرة ..
و كل حاجه طعمها أحلى
حتى السجاير ..
طعمها .. مش طعمها
زي ما تقولي كدا حالة ونس
الكلام نفسُه حبيبتي طالع كدا
و كأن روحي أبلة الإملا ف سنة تانية ابتدائي ..
و بتمليني تفاصيلك
حلوة الليالي معاكِ على فكرة
حلوة أوي
كأن الليل بتاعي و الهوا مِلكي
و النجوم مسامير بتلمع ف شباك السرير
و القمر أباجورة ع الكومودينو جنبي
أنا ليه بحب تفاصيلي النهاردة كلها ..
و اعشقني بالشكل ده ؟
و ليه بانَفّض قلبي من كل الذنوب
و باقلع روحي ع العتبه
و باستعد بكُلي لخطيئتِك الطاهرة
_ أنا بعشقِك ..
ممكن تكون الكلمة يعني قديمة جدا ..
و كلاسيكيه أوي
و كل الناس قالوها كتييييير ..
من قبل ما يدونها حد بإسم " مياده " و " بليغ "
ممكن تكون الكلمة نطت من لسان ل لسان
و قلب لـقلب ..
و روح لـروح
لكنّي روحي بتختلف
_ أنا بعشقِك ..
سامعه ؟؟؟
حسيها مني كدا ..
مش بالذمة مختلفة ؟
حلوة الليالي معاكِ على فكرة
و الأحلى منها ..
ليالي جاية معاكي برضو
إسمحيلي اسهرها هيَّ كمان
بالشكل ده :))

السبت، نوفمبر 01، 2014

سلطان،،،،من تانى... للشاعر والناقد يسري العزب





سلطان،،،،من تانىشعر يس ى العزب
واحد محسوب ع الشعرا،،
دعانى ف مهرجا ،،هيصة،،
وقعنى على منصة،،عليها بس عنوانى،،
وقدم خمسمية شاعر،،جنان فى جنان،،
وجع لى قلبى وودانى،،
وغرقنى فى بحر حنان،،وكان(برج العرب) مليان،،
حمام زاجل،،وكان (يسرى العزب)فرحان،،
وفجأة لقيته جا دوره،،وقدم نفسه ما استناش،،نطق اسمه شبه اسمى،،
لكن واقف وراه سلطان،،وقال -يالهوتى-شعرىكتبته من زمان خالص
ويومها كان فى بطن امه،،
انا سلطان،،،امشيها،،ولو انى مانيش سلطان
ودا بسﻻمته بيكمل،،وانا سامع وباستهبل،،
واقول سيبه،،يطلع كل ما ف جيبه،،(وعهد الله ماانا سلطان،،اعديها
وكل الناس دى سامعانى،،وقاريانى ،،وحافضانى،،وشعرى ياخلق ملو السوق،،
ووياى آداب وحقوق،،وباكشف كل شئ مسروق،،(ودنياى امل نشوان،،
ومحصولى مﻻ بستان،،أنام فوق ارضها راضى ،،واقوم شبعان)
ودا لسه ياناس شغال،،موتورداير على الفاضى،،وناسى انى-البعيد-قاضى
وانا أخرس،،واتنفس،،بارفس ع المنصة ف صمت،،
ودا لسه فصيدتى حرت،،
ونزلت دمعة من عينى قالت له بس،،
ولما بس ،،ماحدش بس سقف له وﻻ فى حد قال له عيب
وعدت،،وازمن عدى،،
واهى مرة،،لكن خابت،،وﻻ مرة معاه هتصيب،،
وياالله يااهبل الزفة،،
يالص وناقص العفة،،
تعيش تسرق،،تموت تسرق،،وتكشف عورتك
بالعرض،،بدون احساس،،وانا سلطان،،وشعرى يفضل السلطان،،
مابين الناس،
31/10/2014

صدور النص المسرحي " دمدم " للشاعر حازم حسين






صدر مؤخرا النص المسرحي " دمدم "عن سلسلة نصوص مسرحية للشاعر والكاتب المسرحي حازم حسين عضو مجلس إدارة نادي الفيوم ورئيسه الأسبق وكان الشاعر قد أصدر مجموعتين شعريتين الأولي تابعة لمشروع النشر الإقليمي والثانية لحركة أدباء الفيوم التي ـتأسست في أعقاب ثورة 25 يناير المجيدة 
والمدونة تتقدم بالتهنئة للصديق الشاعر علي آخر إصدارته المسرحية