الخميس، أكتوبر 07، 2010

Made in Egypt قصيدة جديدة لإيهاب خليفة




ماذا لو معنا مكواة الأعضاء؟!
المكواة التى يمكننا بها
كى أعضائنا بالبخار .

إنها أساسية لمن لديه
كرمشات فى قلبه
وبقع تطفو بذاكرته
إنها مفضلة للذين يعانون
من الخروج بنفس العيون
كل أسف وكل اعتذار
مع عدم القدرة على البكاء مطلقا
إنها مهمة
وعملية حين تثقل قماشة الجسد
وتنحنى العظام تحت حِمل الوقت .
يمكننا بها عزيزى العميل جعل العجائز
منتصبى القامة
كتماثيل الميادين
يمكننا بها أيضا كى الأطالس المنسية
فنزيل الخطوط والتعرجات
إنها تزيل كل ما يظن أنه بقعة
ببخة بخار واحدة .

ببخة بخار واحدة
جددت الرئات التعسة
المحتشدة بالأنين
إنها مذهلة
ويمكنها كى الحناجر المتقوسة على الخوف .

لا تحتاج هذه المكواة لضغوط عالية
إنها تعمل بالدفء الذى ينبعث
من الروح
كما أن معها ضمانا لسنة كاملة
اتصل الآن لتحصل على المنتج
وثلاث هدايا مدهشة :
قصافة الذكريات الشرسة
مع مروحة الأفكار
التى تجدد لك هواء الأسلاف
مع كناسة الوحدة الذكية
كل هذا بسعر واحد
اتصل الآن .
زيرو زيور زيور
أربعة أصفار
صفران
صفر
رسوم الشحن ثابتة أينما كنت .

"ماريو فارجاس يوسا" يفوز بجائزة نوبل العالمية فى الآداب

اليوم السابع / وجدي الكومي

فاز الكاتب والأديب العالمى ماريو فارجاس يوسا بجائزة نوبل العالمية فى الآداب لعام 2010 من دولة بيرو.

حيث أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية لجائزة نوبل الخبر اليوم فى العاصمة السويدية ستوكهولم منذ دقائق، ولد فاجارس فى بيرو عام 1936 وله روايات عديدة أشهرها من قتل موليرو و البيت اأخضر.

يذكر أن الأكاديمية السويدية لجائزة نوبل قد منحت هذه الجائزة فى فرع الآداب 102 مرة لعدد 106 أدباء ما بين عام 1901 وحتى 2009، فحصل عليها أول مرة الشاعر الفرنسى رينيه سولى برودوم عام 1901، فيما حصلت عليها الروائية الألمانية من أصل رومانى "هيرتا موللر" العام الماضى، وحجبت الجائزة سبع مرات أعوام 1914، و1918، و1935، و1940 ، و1941، و1942، و1943.

ويتم ترشيح الفائز بجوائز نوبل فى الآداب عبر عدة جهات رسمية، ويتم توزيع جوائز نوبل فى احتفال رسمى فى العاشر من ديسمبر من كل عام على أن تُعلن أسماء الفائزين فى شهر أكتوبر من العام نفسه من قِبل اللجان المختلفة والمعنية فى تحديد الفائزين لجائزة نوبل.

والعاشر من ديسمبر هو يوم وفاة الصناعى السويدى صاحب جائزة نوبل. وتسلم جائزة نوبل للسلام فى مدينة أوسلو بينما تسلم الجوائز الأخرى من قبل ملك السويد فى مدينة ستوكهولم.

قصيدة فيش وتشبيه.................للشاعر ناظم نور الدين





سلام سلاح للنظام



عيل بيغرق وسط زحمة الأوتوبيس

وواحدة بتصوت حرامي

يتلموا كل الخلق عايزين يمسكوا الولد الصغير

يتفرقوا بصوت الفرامل

تحت العجل عيل صغير

ضحكة عيونه في كي جي ون

ماسك في أيده مسطرة وقلم رصاص

وبواقي ريحه أيد أمه اللي بخرها الذهول

كل البشر متجمدين تماثيل من الشمع

دابت وسيحها لهيب كدب الحكومة

بيندبوا حال الجنية

بياع محافظ جلد وسلاسل حريمي

أتنين عجايز بيلعنوا موظف حكومي

واتنين أجانب بيحضنوا صدر الرصيف

بجزمة تكساس

ورد اعتبار الناس رد اعتبار الرغيف

عيل صايع بيراود بياعة مناديل ورق

تمثال لاظوغلي بيضرب تعظيم سلام

لكام مملوك معدين بعجلاتهم الحربية

أربع عساكر مجندين

خايفين من عيون الشرطة العسكرية

بيتحاموا في عجوزة ماشية

تتعكز علي حلم المعاش

وأنت بتضحك علي حالك

فيش وتشبيه


والشحم مبقع أحلامك

في انك تكون إنسان محترم

والتجنيد بيساوي السخرة

ولآ السخرة حاجة بدائية انقرضت

لسه بتفكر في مستقبلك

ما ياما انجرحت أيديك

من ازاز حلم السفر لبره

بتحاول تنسي

وتمد أديك في جيوبك بالراحة

خايف لحرف الجيب يألم جروحك

وتنزل صديد مره تانية

بتطمن علي أجرة السكة

ما تلاقيش المحفظة فتضحك

وتبكي لما تفتكر إن صورة حبيبتك

كانت ويا الفلوس


الروائي حمدي ابو جليل يكتب :- منْ يوقف العبث الدائر في الثقافة الجماهيرية ؟





أخيرا انتبهت الهيئة العامة لقصور الثقافة لمشروع أو قل حلم " المحرك الثقافي " ، وهو مشروع طموح تبناه السيد وزير الثقافة نفسه وُنفذ في الهيئة نفسها منذ سنوات ، وكان كفيلا بنهضة ثقافية شاملة ،وتنفيذ رسالة الثقافة الجماهيرية في ترسيخ قيم الثقافة والفنون والاستنارة عموما ، ومواجهة مظاهر العنصرية والتعصب والتدين الظاهري التي تزداد انتشارا يوما بعد يوم .

معروف ان الثقافة الجماهيرية تتمتع بإمكانيات كبيرة ، " مدرية ثقافة " مجهزة في كل محافظة وبيت ثقافة في كل مركز وقرابة الثلاثين الف موظف وعشرات الفرق المسرحية والفنية ونوادي الادب والمسرح واقسام وادارات الفنون التشكيلية و الشعبية واربعمية مكتبة في مختلف انحاء الاقاليم .

ولو نُفذ مشروع ( المحرك الثقافي ) كما خُطط له وأوكلت مواقع الثقافة الجماهيرية الى نخبة مختارة من شباب المثقفين والادباء النشطين والمستعدين للعمل الثقافي لظهر للثقافة الجماهيرية وجود ملموس في الاقليم المختلفة ، وتمكنت من دورها الذي لا يستطيعه غيرها في مواجهة التيارات الظلامية التي تزداد شراسة وترصدا لقيم الابداع والحرية .

ولكن المشروع عُطل في دهاليز البيروقراطية واللوائح بعد الخطوة الاولى ، أي بعد تعيين عدد كبير من المثقفين والفنانين والادباء الشبان في المسابقة الاولى للمشروع وبعدها ، ولكنهم للأسف لم يفعّلوا ، ومعظمهم يتمشى الان في مقرات الهيئة بلا عمل ، او بأعمال خدمية صغيرة يقوم بها أي موظف ، والاهم انهم يتزايدون باستمرار ، يوميا على الله هناك مثقفين وأدباء شباب يتقدمون للعمل بالهيئة العامة لقصور الثقافة .

وكان المتوقع ان تكمل الهيئة هذا المشروع ، وتوظف الطاقات الثقافية الشابة الموجودة بها أصلا ، وإذ بها تكرره ، وتعلن عن مسابقة رسمية جديدة ل ( المحرك الثقافي ) تنتهي فترة التقدم لها نهاية أكتوبر الحالي ، وهي مسابقة مدهشة حقا ، أهون ما يمكن وصفها به انها محاولة عبثية لتكديس العمالة في هيئة مكدسة ومزدحمة اصلا لدرجة ان موظفيها لا يجدون الكراسي التي يجلسون عليها.

والمؤسف حقا انها تعني الاستغناء عمليا عن خدمات هذا الطابور الطويل من المثقفين والادباء الشبان العامين بالهيئة وتقضي على طموحهم في القيام بأي دور في هيئتهم التي يعملون بها ، و منهم على سبيل المثال لا الحصر الروائيين و الكتاب والباحثين الشباب محمود حامد وصبحي موسى ومحمد الفخراني وعبد الناصر حنفي وحمدي سليمان وياسين الضوي وعماد مطاوع واحمد سامي خاطر ، والشعراء رضا العربي وعبده الزراع وطارق هاشم وعادل سميح ونور سليمان وشهاب عماشة وعمر حاذق وسعيد شحاتة وعزت ابراهيم وحامد انور وغيرهم .

وكل هؤلاء موظفين في الثقافة الجماهيرية، وكل هؤلاء مؤهلين تماما لمهمة ( المحرك الثقافي ) ، ثم أنهم بالتأكيد أكثر خبرة ودراية ، غير ان الهيئة استبعدتهم تماما من المسابقة " المعادة " ودججتها بشروط لا تتوفر في معظمهم ، والاهم ان توفرها – أي شروط المسابقة - في المتقدم لا يعني ابدأ انه صالح لمهمة " المحرك الثقافي " مثل أدباء ومثقفين شاب خبروا العمل الثقافي على مدى سنوات!!


الأربعاء، أكتوبر 06، 2010

في أمسية هادئة.............ادب 6اكتوبر يستضيف شعراء الفيوم

استضاف نادي ادب 6 اكتوبر شعراء الفيوم الشاعر محمد حسني ابراهيم والشاعر محمد جابر والشاعر صبري رضوان بدعوة من الشاعر يسري الصياد عضو نادي ادب اكتوبر وبحضور الشاعر الكبير المنجي سرحان والشعراء عصام رجب ويسري توفيق ومحمد رفاعي والشاعرة الشابة سارة رفعت بدات الامسية بقصائد للشاعر الشاب محمد جابر ثم الشاعر صري رضوان الذي اكتفي بقصيدة ( كهل في مقتبل العمر ) حيث دار  نقاش جاد حول القصيدة ثم شارك شعراء اكتوبر بقصائد رائعة للشعراء يسري الصياد وعصام رجب وكان مسك الختام مفاجاة الشاعر يسري توفيق الذي قدم الصياد مطربا بعد ان قدم الشاعر محمد حسنتي عددا من قصائده
يذكر ان حسني قام بتوقيع عددا من دواوينه الاخيره كاهداء لادباء نادي ادب اكتوبر

الأحد، أكتوبر 03، 2010

من هو محمد مستجاب ؟

الاديب الراحل / محمد مستجاب
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

محمد مستجاب

محمد مستجاب
الميلاد 1938
أسيوط، مصر
الوفاة 26 يونيو 2005
القاهرة

محمد مستجاب أديب مصري معاصر، كتب القصة القصيرة والرواية والمقال الأدبى، تميزت أعماله بالاستخدام الراقى لمفردات اللغة وصياغة ابداعاته في جو يختلط فيه الحلم مع الأسطورة مع واقعية ساخرة.

السيرة الذاتية

ولد محمد مستجاب عام 1938 في مركز ديروط بمحافظة أسيوط، وعمل في الستينات في مشروع بناء "السد العالي" في مدينة أسوان وثقف نفسه بنفسه بعد أن توقف دراسيا عند مستوى شهادة الثانوية. ثم التحق بمعهد الفنون الجميلة ولكن لم يكمل دراسته بالمعهد. عمل بضعة أشهر في العراق وبعد عودته إلى مصر عمل في مجمع اللغة العربية وأحيل إلى التقاعد بعد بلوغه سن الستين عام 1998.

العمل الادبي

نشر أول قصة قصيرة وكانت بعنوان "الوصية الحادية عشرة" في مجلة الهلال في أغسطس 1969، وقد جذب إليه الأنظار بقوة، وأخذ بعد ذلك ينشر قصصه المتميزة في مجلات عدة.

صدرت روايته الأولى "من التاريخ السري لنعمان عبد الحافظ" عام 1983 التي حصل عنها على جائزة الدولة التشجيعية عام 1984 وترجمت إلى أكثر من لغة. تلتها مجموعته القصصية الأولى "ديروط الشريف" عام 1984. ثم أصدر عدة مجموعات قصصية منها "القصص الأخرى" عام 1995 ثم "قصص قصيرة" عام 1999، ثم "قيام وانهيار آل مستجاب" عام 1999 التي أعيد طبعها ثلاث مرات بعد ذلك. ثم "الحزن يميل للممازحة" عام 1998 وأعيد طبعها أيضاً عدة مرات. ثم أصدر روايتين هما "إنه الرابع من آل مستجاب" عام 2002 و"اللهو الخفي" التي صدرت قبل شهرين من وفاته.وحولت إحدى قصصه إلى فيلم سينمائي عنوانه (الفاس في الراس).
الكتابات الصحفية

* كانت له كتابات صحفية ثابته في عدد من المجلات والجرائد العربية أشهرها زاويته "نبش الغراب" في مجلة العربي الكويتية وقد جمعها في كتاب حمل نفس الاسم صدر سنة 1999،

* زواياه "بوابة جبر الخاطر" في جريدة أخبار الأدب وجمعها أيضا في كتاب من جزئين حمل نفس الاسم وصدر عام 1999.

* كتاباته الثابتة في عدد من الصحف والمجلات أبرزها "الأسبوع" المصرية و"الشرق الأوسط " و"سيدتي" و"المصور" وقد جمع هذه المقالات في كتب عدة منها "حرق الدم"، و"زهر الغول"، و"أبو رجل مسلوخة"، و"أمير الانتقام الحديث"، و"بعض الونس"، و"الحزينة تفرح".

وفاته

توفي يوم السادس والعشرين من يونيو 2005م عن 67 عاما بعد أن اصيب بفشل كبدى. زاويتة في مجلة العربي كانت بعنوان واحة العربي وكتابة زهر الفول وليس زهر الغول

قصيدة / مش دول الحبايب.....للشاعرة المغربية ..البتول العلوي









يا قلبي يا طيب
ياللى مالكش نايب
فى الأحزان قريّب
أما الفرح غايب
ويزيدوا فى جرحك
وتسامح بطبعك
والله غلبت اقولك
مش دول الحبايب
ياقلبى ياطيّب
شايفاك بتحايلهم
والغدر ف عينيهم
تمسح دمع عينك
بالحب تناديهم
لو سيبتك شوية
راح تصعب عليّا
دى النار اللى بيّا
خلت نورى غايب
والله غلبت اقولك
مش دول الحبايب
ياقلبى ياطيّب
سيبك من طريقهم
وارجعلى أضمك
ايه راح تاخده منهم
غير جرحك وهمك
دالجرح ف ايديهم
والغدر ف عنيهم
لو سلمت ليهم
تلقى العمر دايب
والله غلبت اقولك
مش دول الحبايب
ياقلبى ياطيب

قراءة في ديوان " السما يتمطّر أرواح " للشاعر محمد حسني إبراهيم : الرومانسية تتعطر بالكونية د. مصطفى عطية جمعة




الشاعر / محمد حسني ابراهيم
الناقد الدكتور / مصطفي عطية جمعة


عندما نطوف بقصائد ديوان " السما يتمطّر أرواح "( ) لمحمد حسني إبراهيم( ) يثور تساؤل :هل هناك عودة أخرى إلى الرومانسية ؟ يطرح هذا الاستفهام مع انشغاله انشغالا كثيرا بقضايا المجتمع ، وهموم الأمة ، وعناء الوطن ، وفاضت بها الكثير من قصائده . ولكن هذا الديوان يشكل حالة جديدة من الرومانسية ، وهي ليست جديدة على الشاعر ، فهي منبثة في ثنايا نصوصه منذ تجاربه الأولى ، ولكنها هنا تأخذ طابعا جديدا ؛ يكتسي بأريج النضج العمري ، وينضح بالحكمة التي تشربت بها نصوصه ، وهي حكمة من الحياة وتراكم التجارب ، وكأنه بعدما تخطى مرحلة الشباب – سنيا – يعيد قراءة العشق بروح جديدة . يقول :
وأنت ماشي فارد دراعاتك على الآخر
وتسيب كل تفاصيلك
وتتأمل الحيطان والشبابيك وكل رسمه مرسومة بالظبط
" فارد دراعاتك " تعبير يعبر عن عشق الحياة ، والرغبة في المزيد منها، والعبّ من لحظاتها . ومن ثم ينقلنا الشاعر إلى حالة الصورة التي سنجدها في أساسا في بنية الديوان الجمالية ، ولكنها ليست صورة تقف عند حبس الظل، ويبدو البشر فيها ثابتين متجمدين ؛ إنها صورة الحياة بكل ما فيها من لحم ودم ومشاعر، وبدأ رسم الصورة من الذات الشاعرة " تسيب كل تفاصيلك " ، ثم يتأمل الجمادات والأشياء من حوله " الحيطان والشبابيك "، وما حوته من رسم ، والذي في الواقع شواهد على تجارب سابقة ، اختزنتها أعماق الذات . يقول :
ف صفحة من كشكولك القديم
اللي عدى عليه عمرك كله
تطير معاها بكل هدوووووء
وتحاول تكلمها ... تقرب منها ... هي روحك
وأنت بكل بساطة مش بتحلم ولا ماشي ف
معرض صور
أنت بتبص جوه روحك بس بجد ( )
" الكشكول القديم " هو الوجه الآخر من رسوم الحيطان والشبابيك ، وكأن الذات الشاعرة تستند على رصيدين وهي تلج هذه التجربة الجديدة ، تجربة العشق في مرحلة النضج ، وقراءة الذات والأنثى بروح كونية كبرى .
بناء الديوان :
هذا الديوان تجربة جديدة في مسيرة محمد حسني ، فقد كان ديدنه - مثل جلّ الشعراء - في إنجاز دواوينه السابقة ؛ انتخاب أفضل قصائده وتجميعها وتنسيقها في ديوان ، ولكننا هنا ومنذ النظرة الأولى على فهرس النصوص نلاحظ أنها تعبر عن حالة شعورية وشعرية واحدة ، وكأنها كتبت بنفس واحد ، في زمن متقارب ، وبنفس شعري جمالي واحد ، وبتعبير أدق " إنه ديوان النفس الواحد " . وهذه تجربة تضاف إلى رصيد الشاعر جماليا ، وتعبر عن منجز شعري فريد ، في شعر العامية الآني، فمنذ زمن بعيد لا نجد الديوان /القصيدة ، وندر من يكتب هذه التجارب لأنها تتطلب حالة من الوجد والمعايشة المستمرة التي يصعب على الشاعر أن يعيشها في خضم حياة تأخذ منه أكثر مما تعطي .
ومن هنا ، يفهم الديوان بمدخل رأسي ورؤية كلية ، يبدأ من عنوانه " السما بتمطّر أرواح " وهو عنوان يعطي دلالة متعاكسة عما هو دارج في معتقداتنا، لأن الروح تعلو للسماء / الرب عندما تفارق الأجساد ، ولكنها هنا تعود إلى الأرض والأحياء . ولفظة السماء تحيلنا إلى مدخل رؤيوي أساسي وهو حالة الكونية في معالجة الخطاب الرومانسي ، وهي جديدة في تناول هذا الخطاب ، حيث تعطي أبعادا إنسانية تتجاوز الفردية والنرجسية إلى كونية كبرى، تخرج من الأرض والجسد وتحلق في السماء . يقول مخاطبا المحبوبة :
" عصافيرك اللي ملهاش غير مكان واحد بره الكون " ( ) ويقول:
" البنت حدودها السما والأرض وكل الكون
ملكوت مجنون يسبح ف حلم بعيد
يديها مني وغنى وحواديت " ( )
ومن هنا ، فإن تجربة العشق تتجاوز حالة التغني بالمحبوبة إلى عالم أكبر، يسبح منا في الملكوت ، فهي ذات سمات سرمدية وحدودها الأرض وكل الكون .
لقد أمطرت السماء أرواحا ، وباستثناء القصيدة الأولى في الديوان التي حملت اسمه ، فإن لفظة " روح " جاءت مضافة إلى كل الأشياء والجمادات والمشاعر ولو أعدنا تقسيم هذا الفهرس لوجدنا أن النصوص موزعة على محاور عدة ، الأول : محور الأحاسيس ، فنقرأ : " روح الحب ، روح الخوف ، روح الروح ، الحبيب ، روح الفراق ، روح الوصال ، روح الوهم " ، ومحور النباتات والمشمومات فنقرأ" روح التوت ، روح العبير ، روح الورد ، روح الصبار ، روح النخل " ، ومحور الميتافيزيقا وغير المعقول : " روح الشيطان ، روح الحلم ، روح الموت، روح الوهم ، روح الصدفة ، روح الخيال " ومحور الأشياء : " روح الأزاز ، روح المانيكان ، روح الكاتشب " ومحور الإنسان : " روح البنت ، روح الحبيب، روح الشفايف ، روح الولد " .
إن المنظور الإسلامي للروح يرى أن الروح ممتزجة بالجسد ، لا تفارقه إلا عند الموت ، وهي كلٌ واحد ، يحوي مختلف الأضداد : الحب والكره ، الخوف والشجاعة ، الرحمة والقسوة ... ، أما هنا فإن الشاعر يستخدم لفظة الروح مضافة إلى أحاسيس أو أشياء بشكل متعمد ، وهذا يعطي دلالة على رغبته في التخصيص وكأنه باحث علمي ، يفصل عنصرا ما في التجربة ، ليفحص آثاره فيما حوله، ويدرسه بشكل كلي . وأيضا فإن الشاعر يتناص مع المعتقدات الفرعونية التي تعاملت بمنظور متعدد ، فقد جعلت لكل تصور أقنوما أو ما أطلق عليه مؤرخو الغربيون " ربا " ، فهناك رب الخصوبة ورب الموت ، ورب الحياة ، ورب الميلاد ، ورب الرزق ، ورب النيل ... ، وهو منظور واضح في عباداتهم ، وهذا لا يتنافى مع توحيدهم للذات الإلهية ، فهي رموز لكل ما هو أساسي في حياتهم من رزق وحياة وموت وعلاقات .
الرومانسية تسبح في الفضاء الإلكتروني :
تمثل هذه التجربة - في بعض جوانبها- تعاطي الشاعر مع عالم الفضاء الإلكتروني ، وقد بات هما وشاغلا للملايين ، هؤلاء الذين وجدوا فيه ملاذا من هموم الحياة ، ووسيلة للتغيير والتعبير والمشاغبة بشكل سري غالبا ، وعلني قليلا . ويبدو أن شاعرنا شغل بهذا العالم ، واستغرقته جوانبه ، فجاءت هذه التجربة معبرة عما فيه ، وهو تعبير يتجاوز العلاقة الشكلانية التي تقف عند حدود الوصف ، إلى علاقة اشتباك يتأرجح بين العراك والحب .
هتاخذ حروفك كلها وترميها على كل
صفحات الفيس بوك وتستنى تعليقات الناس
وتفضل مراقب كل حركاتها مع التعليقات
وهي عاملة انها محايدة تمام لكل حرف بيتكتب
وكمان بتفكر تكتب تعليق وانت شاغل دماغك بس
بكل حروفها ولا يشغل بالك حرف من هنا
ولا هنا ( ) .
هذا توصيف لحال الشعراء خاصة والأدباء عامة ، الغارقين في الإنترنت والعلاقات المستمرة – ليلا ونهارا – التي يتيحها عالمه الواسع ، وهي علاقات تسمح للذات أن تتمدد وتتعملق مادامت التعليقات مادحة مجاملة ، ومادامت هناك أصوات نسائية تطل من خلف صورهن ، تعبر عن إعجاب ؛ بكلمات قد يفهم منها ما يفيد رومانسية بشكل ما . شاعرنا هنا ينثر حروفه / أشعاره في الفيس بوك، لا يشغله من كل التعليقات سوى تعليق لإحداهن ، كان يتلهف على التعليق، وفي الوقت ذاته يرد ببرود ( مصطنع ) على دهشتها من كم شعره المبعثر في الصفحات والمنتديات . إننا نجد لغة شعرية بسيطة ، فيها روح مباشرة واضحة، أقرب إلى الوصف النثري من الإيحاء الشعري ، ولكن المقطع كله دال على حالة من الوجد ، من تعلق الذات الشاعرة وهي تنتظر تعليق هذه الفتاة .
وفي نص " روح الشفايف " ، نقرأ :
تبص بحذر وحنان وتحاول تلزق أول بوسة
على صورة ورق وقعت منك
وأنت بتقلب في دولاب ذكرياتك
وتخاف لا حد يشوفك
...
المهم بجد إنك بتلاقي من جوه دولابك
سحرك .. حواديتك .. وكلامك
ينزل في حروف
يعمل سبحة
تبتدي في غيابها تسبح شوق ( )
في منتصف العمر ، تعيش الذات الشاعرة – مثلها مثل الآخرين – أزمة الذكريات ، وهي ذكريات رومانسية ، تلاشت من الحياة أسبابها ، وتناءى أشخاصها ، ولكن ظلت الذكرى في زوايا النفس ، تخرج من آن لآخر ، حاملة لحظات عبق ورجاء وأمل ، حين كانت الذات في أوج عاطفتها ، وتطلعاتها في الحياة ، وهذا لا يعني خيانة لشريك الحياة ، وإنما تذكّر لأيام مضت في عبير الحياة . وهنا تفتح الذات دولابها : الصور ، الخطابات ... ، وتلصق قبلة خائفة من الشريك الحالي ، ومن ثم تتجمع الذكرى والصورة ، وتتجمع في النفس حتى تكوّن سبحة من العشق ، علّها تعيد ما كان في صدر الشباب .
الصور الزجاجية :
وهذا ملمح جمالي واضح في تشكيلات الديوان المختلفة ، وهو طبيعي ونحن نعيش في عالم الصورة بكل ما فيها ؛ صور زجاجية جامدة في شاشات الحاسوب والتلفاز والمحمول ، وصور فوتوغرافية تزخر بها المطبوعات ونحتفظ بها في ألبومات خاصة ، وصور متحركة في السينما والتلفاز المحمول ، ناهيك عما تختزنه أعماقنا من صور : طبيعية من الحياة ، صناعية من الأفلام القديمة والجديدة التي تفتحت عيوننا عليها . فلا عجب أن نجد شاعرنا يقول :
" يعني إيه حتة مرايا تجرحك وتشر صور "
فعند الجرح لن ينزف الجسد دما ، بل صورا ، كناية عن تضخم الذات / الجسد بكل ما هو مرئي متحرك ، وفي إشارة عكسية إلى سيطرة الصورة لا الفكرة والرؤية على حياتنا . المقولة السابقة ، جاءت مطلعا لقصيدة عنوانها " روح الإزاز " ، وهي تتوحد مع العالم الزجاجي الذي يكبلنا ، نعم فنحن مكبلون خلف زجاج : السيارات ، شاشات التلفاز ، المحمول .. ، وهذا لا ينقل الواقع كما هو وإنما كما يريد مقدموه ومنتجوه ، وتناءت المسافات بيننا وبين الواقع الحقيقي .
عشان كل الصور قدامها بتتقلب تصورت
نفسها بتعرف تصور صح
وكمان تنقل احساس الحياة جوه الصورة
اللي انت ما خدتش بالك منها
وهي كانت بتكوّن شعاع جامد وتبعته
جواك من غير ما تحس ....
خليتك تحس بإن الدنيا بتتلون بلون فرايحي
خليه بمبي
واقعد احسب كان مره تحط ايديك على الصورة
وتحس بانها ساقعة تلج وناعمة
لحد ما تكتشف انها ازاز ( )
وهكذا الرومانسية في زمن الإنترنت : ناعمة باردة ، لأن مصدرها زجاجي، والتواصل يتم عبر الزجاج ، فلا تطمع الذات الشاعرة أن تجد إحساسا حقيقيا من هذه الشاشات الصانعة للرومانسية . فإذا حلّقت الذات بسبب مفردات الوجد والهيام والحب المتبادلة كتابيا أو صوتيا ، فإنها تسقط وتتبعثر أجزاؤها في الواقع . لقد أصبحت الذات فارغة ؛ ضاعت منها الرومانسية القديمة عندما كانت تتلاقى الأرواح وتتقابل النفوس والأجساد ، ويكون التواصل الصوتي مسموعا مرئيا، تشعر فيه النفس بحرارة الأنفاس ، وتوهج القلوب . أما في الفضاء الإلكتروني فإن الصورة متخيلة ، فاسدة ، ضائعة ، فتصرخ :
إمسك الإزاز بقوة
وعلى طول دراعك كسّر الكومبيوتر
واطلع من كل العالم ده
يا ترى لو كسرت إزاز روحك
تعرف تخرج م الشرخ ازاي ... ؟؟( )
فتحطيم جهاز الحاسوب ، وكسر زجاج الروح لن يحل المشكلة ، لأن المشكلة في أعماقنا ، التي استسلمت لهذا الغول الإلكتروني ، الذي أبعدنا عن أحبابنا حولنا وشغلنا بحب وهمي مصطنع ، ولا فائدة من التكسير ، لأننا سنشتاق دون شك إلى هذا الزجاج ثانية ، لأنه المتحكم في الذات .
قرري كل التفاصيل دي وكأنك بتشوفيها
ف مقطع فيديو
وابعتي منها إشارة لكل خلايا الجسم
هتلاقي عياطك فدادين مروية بدمع حنين .. صافي ( )
يوقفنا هنا تعبير " مقطع فيديو " ، فقد جاء تشبيها للتفاصيل في الحياة، ويتحول هذا المقطع تحفيزا لخلايا الجسد ، ويصبح البكاء منثالا يروي فدادين بموع صافية. هذه صورة ممتدة ، تكونت من جزءين متحركين : مقطع فيديو ، والفدادين المروية ، في الجزء الأول حركة ناتجة عن طبيعة لقطات الفيديو المتحركة ، وفي الجزء الثاني حركة سقي الفدادين بالدموع . هذه الصورة الممتدة بشقيها ، تعبر عن بدء سيطرة صور الحركة على الصور الروحانية والصور الجامدة في الأخيلة الشعرية ، وهذا طبيعي في زمن العولمة والحاسوب .
* * * *
لاشك أن هذا الديوان علامة مميزة في مسيرة محمد حسني ، هذا الشاعر الذي يتوحد مع ذاته ، يكتب كل ما يعنّ له ، يفرغ وجدانه دوما ، وقد أبدع في هذا الديوان بناء كليا جديدا ، ساعيا إلى نقل الأحاسيس الرومانسية في الفضاء الإلكتروني ، مجتهدا في تقديم جماليات جديدة مستقاة من المرئي والمسموع في خضم الصور والأفلام التي تغرقنا في حياتنا ، وإن كان هناك إسهاب يحتاج إلى مزيد من التكثيف ، وتكرار لبعض التجارب تحتاج إلى إعادة رؤية ، ولكنها تجربة جديدة دون شك .

السبت، أكتوبر 02، 2010

مقهي ريش وبعرة والفيشاوي والحرية وإليت.....ذاكرة وطن


                 مقهى ريش 

(تأسس عام 1908م) بالقاهرة هو أكبر تجمع للمثقفين والسياسيين في المنطقة العربية. يقع قرب ميدان طلعت حرب، تأسس عام 1908 م،
شيد هذا المقهى ألماني، باعه عام 1914 إلى هنري بير أحد الرعايا الفرنسيين الذي أعطى له اسم "ريش" ليتشابه بهذا الاسم مع أشهر مقاهي باريس التي ما زالت قائمة إلى الآن، وتسمى "كافيه ريش". وقبيل انتهاء الحرب العالمية الأولى اشتراه تاجر يوناني مشهور من صاحبه الفرنسي، ووسعه وحسن بنائه.حاليا يملك المقهى مجدي ميخائيل،
وهو أول مالك مصري له. و قد كان المقهى ملتقى الأدباء و المثقفين أمثال أديب نوبل ((نجيب محفوظ))، و يوسف إدريس ، و أمل دنقل ، و يحيى الطاهر عبد الله ، و صلاح جاهين، و ثروت أباظة ، و نجيب سرور ، و كمال الملاخ، و غيرهم ممن كانوا يحرصون على حضور نداوت نجيب محفوظ الأسبوعية التي كان يعقدها عصر يوم الجمعة منذ عام 1963.

وو فق عبد الرحمن الرافعي في كتابه ((تاريخ مصر القومي 1914- 1921)) فإن ريش ملتقى الأفندية من الطبقة الوسطى، كما عرف مقراً يجتمع فيه دعاة الثورة و المتحدثون بشؤنها أو شؤون البلاد العامة. و كان للمقهى دور كبير في ثورة عام 1919، بل يرى كثيرون أن صاحب المقهى في هذه الآونى كان عضو في أحد أهم التنظيمات السرية، حيث وجدت في بعد 80 عاماً من ثورة 1919 آلة لطبع المنشورات. و في العام 1972 انطلقت منه ثورة الأدباء، إحتجاجاً على اغتيال الروائي الفلسطيني غسان كنعاني.
و في بهو المقهى قدمت فرقة الفنان عزيز عيد المسرحية فصولاً عدة من مسرحياته التي قامت ببطولاتها الفنانة روز اليوسف، تخللها بعض المونولوجات، يغنيها الفنان محمد عبد القدوس، والد الأديب إحسان عبد القدوس
أما الآن، فأشهر رواد المقهى ريش: هم الشاعر أحمد فؤاد نجم ، و الروائي جمال الغيطاني، و الألماني فولكهارد فيندفور مراسل ((ديرشبيجل))


{{{ قهوة بَعْـــــــــره }}}






يقع مقهي بعرة بفتح الباء وتسكين العين في شارع عماد الدين وسط القاهرة حيث تنتشر مكاتب مديري الانتاج الفني وصانعي السينما ويعتبر ملاذا للكومبارس المغرمين باضواء السينما والباحثين عن فرصة للظهور على شاشة السينما بشكل خاص على أمل أن يكتشفه مخرج او منتج يسند إليه دوراً تكون بدايته الحقيقية نحو الشهرة.
شهدت قهوة "بعرة" مولد عدد من نجوم الفن الراحلين ومشاهير أهل الفن الحاليين امثال رشدي أباظة وأنور وجدي وتوفيق الدقن ويوسف شعبان وعادل امام ومحمد هنيدي ومحمود حميدة ممن بدأوا حياتهم الفنية بالجلوس في القهوة حسب ما يؤكده ابن صاحب المقهى سيد الزيناتي وبعض الكومبارس الذين التقتهم وكالة الأنباء الأردنية بالقاهرة.
وهناك قصة شهيرة لإطلاق اسم "بعرة" على المقهى يرويها الزيناتي تعود الى انه اسم الدلع لصاحب المقهى محمد زناتي الصعيدي حيث كان يطلق عليه اسم بعرور وتعني الجمل الصغير لضخامة قوامه وعرض صدره الذي يصل الى 96 سم الى ان ثبت عليه اسم بعرة من قبل الفنان رشدي اباظة احد رواد المقهى بقول خلينا نروح على بعرة واصبح اسم الشهرة للمقهى رغم تسجيله باسم نادي الكورسال لفناني السينما .
ويصف حال المقهى واهميته في دعم مهنة الكومبارس وسرعة توفيرهم للمخرجين والمنتجين حيث ان هاتف المقهى يعتبر هاتف النجدة الفورية فيتم اختيار الكومبارس وتجهيز مكياجه ليكون جاهزا لاداء الدور.
ويكمل ان المقهى يقدم لطلبة المسرح والفنون المساعدة في مشاريع تخرجهم.

{{{ مقهى الفيشاوى }}}





كلنا نعرف مقهى الفيشاوى .. ومعظمنا جلس عليه فى يوم من الأيام .. ومن لم يجلس عليه فقد سمع عنه
ولكن ما هو تاريخ أقدم مقهى فى بر مصر المحروسه
مقهى الفيشاوي الذائع الصيت احد اقدم المقاهي القديمة في مصر وهو مقهي تراثى يمتاز بمذاق خاص ويشعر المرء وهو يجلس فيه بعبق التاريخ و يقع المقهي الشهير بالقرب من جامع الحسين رضى الله عنه
العمر الحقيقي للمقهى 249 سنة و اسسه الحاج فهمي الفيشاوي في القرن الثامن عشر وتحديدا في عام 1760 م ولهذا يعد من اقدم المقاهي في تاريخ مصر .
و المقهى حينما تاسس كان حجمه اربعة اضعاف حجمه الحالي وحينما قامت الحكومة بتوسيع حي الحسين واظهار جامع الحسين قامت بحجب جزء كبير منه . و للمقهى حاليا فروعا في جسر السويس بمنطقة مصر الجديدة وحي المعادي وشرم الشيخ .
و ديكورات المقهى لا زالت محافظة على اصالتها منذ نشاته
وللمقهى اهمية كبيرة في التاريخ المصري فقد لعب دورا كبيرا في الحركة الادبية والثقافية ويكفي ان نجيب محفوظ قد كتب معظم اعماله في هذا المقهى وكذلك احسان عبدالقدوس ويوسف ادريس. ومن الشخصيات الكبيرة التي كانت تجلس على المقهى ايضا عبدالحليم حافظ ومحمد فوزي وليلى مراد ومحمد الكحلاوي وعبدالمطلب و الشاعر كامل الشناوي، والشاعر محمد ديب، والكاتب الكبير عباس محمود العقاد، والممثل نجيب الريحاني، زكي طليمات.
كما ان هناك فنانون تشكيليون عالميون كانوا يجلسون على المقهى ويرسمون لوحاتهم المستوحاه من حي الحسين وخان الخليلي . كما ان علماء الازهر كانوا يجلسون عقب صلاة الجمعة اسبوعيا فى قاعة خاصة بهم اسمها (البيسفور) ويتناقشون في امور الدين .
و المقهى كان له حق الامتياز في اقامة ركن الشاي والشيشة لحفلات الملك فاروق.
يحتفظ المقهى بسجل زيارات عليه توقيعات كبار الشخصيات السياسية والفنية والثقافية العربية ومن هؤلاء الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد والشيخ عبدالله الاحمر رئيس البرلمان اليمني ووزير الاعلام الاردني السابق خالد الكركي وملك اسبانيا وعدد من مسئولي البلدان الاوربية




{{{ مقهى الحريــــــــــــــــــــة }}}




يقع مقهى الحرية فى قلب ميدان باب اللوق بالقاهرة
انشئ المقهى عام 1936 عندما كان لاسم الحرية شجن خاص ملون بدماء شهداء واصوات ملايين الرجال والشيوخ والنساء هتفوا طويلا له،
والذي أنشأه يوسف افندي في ميدان باب اللوق، وقد حقق المقهى خسائر فادحة في بداية افتتاحه، نظرا لابتعاده عن العمران وحركة الناس في الشارع، واستمر الحال هكذا حتى عام 1942 مع الحرب العالمية الثانية حيث ازداد وجود القوات الانجليزية وجنودها في مصر وكان يفضلونه لعدم ارتفاع اسعاره وجودة مشروباته، ومن ثم عرف الباشوات والبكوات ورجال الشرطة والجيش والفن طريقهم لمقهى الحرية. و المقهى الى الآن لم تتغير ملامحه كثيرا باستثناء اختفاء صالتين للعب البلياردو في بداية السبعينيات حيث لم يقبل عليهما أحد وحل مكانهما كراسي وطاولات لتزداد مساحتهما داخل المقهى الذي لم يعد فيه ركن خاص سوى البار الفقير المحاط بحائط زجاجي الآن، واختفت أيضا الحوائط التي كانت تفصل أماكن الرجال عن النساء، وأشهر رواد المقهى الفنان زكريا أحمد والدكتور محمود الحنفي والدرملي باشا والضباط الاحرار خاصة أنور السادات،
ومن الممثلين رشدي أباظة وأحمد رمزي وعبد الرحيم الزرقاني وزكريا الحجاوي
و من مشاهير المشايخ الشيخ أحمد حسن الباقوري

            {{ مقهى إليت }}






في شارع صفية زغلول الشهير بالإسكندرية وعلى مقربة من ميدان محطة الرمل يقبع مقهى «إيليت» أحد أشهر مقاهي الجالية اليونانية في الخمسينات من القرن الماضي محتفظا بسمته وطابع التاريخ. ومن المعروف ان اليونانيين عاشوا مصر كمواطنين عاديين، يمتلكون المطاعم والمقاهي ومحلات البقالة والحلويات والكازينوهات والبنسيونات،
وكان أغلبهم متمركزين بوسط مدينة الاسكندرية. ومن بين المطاعم التي تعود لهذه الحقبة، مطعم «إيليت» والذي يتميز بكونه اكثر من مجرد مقهى أو كافيتريا، بل متحفا فنيا وثقافيا، يقصده الفنانون والكتاب والمشاهير. «إيليت» كان ملكا لمدام «كريستينا كوستانتينو» وهي من أشهر اليونانين الذين أقاموا بالاسكندرية،
ويقال أنها كانت إحدى ملهمات الشاعر المعروف كفافيس في سنواته الأخيرة. يتميز «ايليت» بمظهره البسيط الجذاب من الخارج فهو أشبه بالكوخ الكبير تستطيع أن تعايش من خلال نوافذه الزجاجية الواسعة روح المدينة ونبضها. ورواد المكان يمثلون جميع الفئات الأطفال والشباب ورجال الأعمال والمتقاعدين والمسنين الذين يستعيدون ذكرياتهم في هذا المكان المميز.
ويجذب المقهى جمهوره ايضا بتخصصه في المشروبات والمأكولات اليونانية والشرقية ذات المذاق الخاص والتي يقدمها بأسعار زهيدة على أنغام الموسيقى الشرقية والأوروبية الكلاسيكية.
وتزين جدران المقهى مجموعة من اللوحات لأشهر الفنانين منها لوحة للفنان اليوناني فافياديس والفرنسي براك وبورتريه لكفافيس شاعر الإسكندرية وهناك ركن به لوحة للفرنسي «ماتيس» وآخر للوحات سيف وأدهم وانلي ومعهما بيكاسو وعصمت داوستاشي، وكلها لوحات قيمة لا تقدر بثمن. يقول الخواجة ألخيس ماسيوس (60 عاما)، الابن الوحيد لمدام كريستينا والذي تولي إدارة «الدكان» كما يطلق عليه بعد رحيلها: لقد كان الدكان بالنسبة لأمي الزوج والابن والعمل وكل شيء في حياتها وكان بمثابة جزء منها ولم تتركه طوال حياتها سوي لحظات.. اشترت أمي هذا الدكان من مالكيه الأصليين عام 1953» ويسترسل ماسيوس في ذكرياته «كانت أمي متمسكة به جدا، أحبها الناس واشتهرت في مصر وأوروبا، وتشربت بالروح المصرية اعتادت أن تلبس مثل المصريين فكان رداؤها المفضل «الجلابية».
في ايام المقهى المزدهرة يذكر ماسيوس الذي كان متعلقا جدا بوالدته اللحظات التي قضاها معها، ويذكر أنه كان يجلس للعشاء معها في ذاك الركن تحت لوحة بيكاسو، «لقد تعلمت هنا حب الفن، والتقيت أشهر الفنانين منهم سيف وأدهم وانلي، حيث كان يعرض سيف أعماله بالمطعم،
وكنت أحب أن أجلس بجواره لأشاهده وهو يرسم، كان عمري 10 سنوات، كان سيف يرسم على علب السجائر للزبائن وتباع الواحدة بجنيه واحد، حينها كان فنجان القهوة بـ25 قرشا، فاشتريت منه 10 ومازلت احتفظ بها إلى الآن».
وشهد «ايليت» الكثير من الشخصيات الهامة جدا في مصر منهم الروائي العالمي نجيب محفوظ وأم كلثوم والملكة فريدة والملكة ناريمان وزوجها، وكان الناس يلتفون حول المطعم ويصيحون ويلوحون عند زيارته. كما زاره المغني اليوناني السكندري ديميس روثوس والفنانة داليدا ويوسف شاهين.
وحاليا يعد «إيليت» من أهم المزارات لجميع الفنانين والشعراء والكتاب عند زيارتهم للإسكندرية ومنهم أدونيس وأمل دنقل وسعدي يوسف وغيرهم، وتشكل الجالية الفرنسية واليونانية والبريطانية أهم زبائن المقهى. وبالرغم من بعض المشاكل التي تواجه ألخيس في إدارة المقهى والعروض المغرية التي تتهافت علي شرائه إلا أنه يقول: لن أفكر في بيعه الآن ولكني سأغير من شكل إيليت مع المحافظة على تراثه العريق وطابعه الثقافي لأنه لا يوجد مثيل له في العالم.
منقول


مقهي قشتمر



{{{ مقهى قُشْتـُـمر }}}






ربما قرأ الكثير منا رواية نجيب محفوظ [ قشتمر ] ولكنى أعتقد أن الكثيرين لا يعرفون أن هذا المقهى له وجود حقيقى وربما لم ينل هذا المقهى شهرته إلا عندما كتب عنها نجيب محفوظ فى روايته المذكورة





وتقع قهوة قشتمر فى حى الحسينية عند إلتقاء شارع فاروق ( شارع الجيش حالياً ) مع ميدان قشتمر المسمى بأسمه المقهى بالقرب من مسجد و حديقة الظاهر بيبرس
وتعد قهوة قشتمر من أقدم المقاهى التى لا تزال موجودة الى اليوم





وهى تقع فى حيازة ورثة الموسيقار محمد عبد الوهاب ويزمعون هدمها وإقامة عمارة سكنية محلها


وقد كان مقهى قشتمر ملتقى للأدباء وعلى رأسهم بالطبع نجيب محفوظ الى جانب الأديب المعروف إبراهيم عبد القادر المازنى والذى كان يسكن مقابلاً لمقهى قشتمر أمام واجهتها المطلة على شارع هارون
كانت قشتمر من أكثر الأماكن التى عانت إبان الحرب العالمية الثانية من قنابل الألمان ــ ليست القنابل وحدها ــ وإنما «التوربيدات أيضا فقد حدث ــ في ليلة ما من ليالى سنة 1942 ــ وكانت الحرب مستعرة بين رومل ــ وفيلد مارشال مونتجومورى فوق العلمين ــ وأرادت ألمانيا أن تضرب الجيش الإنجليزى فى كل مكان على أرض مصر ــ حتى تضعفهم على أرض العلمين ــ فى المعركة الفاصلة ــ وكان القصف ــ أو عنفوان القصف يتجه إلى حيث كان يتصور الألمان أن الإنجليز يجتمعون فيه.


وهو ما يعرف باسم «مدبح الانجليز» فقد تصور الألمان أن الانجليز ما زالوا يستخدمون حديقة الظاهرة مذبحا لأبقارهم، التى يأكلونها ويزودون بها الجيش البريطانى كله ــ هكذا كان الحال فى الحرب العالمية الأولى ــ لكنه لم يكن كذلك فى الحرب العالمية الثانية.






ومن هنا كان القصف عنيفا على أرض قشتمر ــ عندما يخطئون الهدف على مدبح الإنجليز حديقة الظاهرة



قهاوي مصرية ....لها تاريخ


{{{ قهوة متاتيا }}}



قليلون هم من يعرفون قهوة متاتيا رغم ما لهذا المقهى من تاريخ طويل فى الحياة الإجتماعية والثقافية والمصرية فى مصر
فقد جلس على مقاعد هذا المقهى شخصيات ذات أسماء رنانة فى تاريخ مصر السياسى والثقافى





فما هى قصة قهوة متاتيا



كانت أرض عمارة متاتيا في القرن الـ‏19‏ ارضا خلاء‏.‏ ولذا كان ميدان العتبة الحالي وميدان الاوبرا الحالي ميدانا واحدا اسمه ميدان ازبك‏.‏
وبمناسبة الاحتفالات العالمية التي صاحبت افتتاح قناة السويس في سنة‏1869‏ كلف الخديوي اسماعيل المهندس الايطالي متاتيا بتحديث المنطقة المركزية لمدينة القاهرة‏.‏




فقام بتخطيط حديقة الأزبكية وتصميم دار الاوبرا في مكانها التاريخي الشهير‏(‏ حاليا‏:‏ جراج الاوبرا المتعدد الطوابق‏).‏ كما قام باستدعاء سيرك اوروبي اقام عروضه في ارض عمارة متاتيا هذه‏.‏
ومما زاد في اهمية ميدان العتبة الخضراء في وقت مبكر دون بقية العاصمة انه منذ تسيير اول عربات الترام في العاصمة في‏1896/8/12‏ كان ميدان العتبة الخضراء هو المركز الرئيسي لهذه الشبكة من المواصلات الحديثة‏.‏ وقد انتشر بين اولاد البلد آنذاك صيحة‏‏ يالا بينا علي شارع الترماي‏)!!‏




وبظهور اهمية ميدان العتبة الخضراء اقيمت حوله المباني الحديثة بعد ان كان اراضي خلاء يتوسطها قصر العتبة الخضراء
ويعنينا هنا بناء عمارة متاتيا في سنة‏1875,‏ وكانت آنذاك احدي اشهر عمائر مدينة القاهرة التي لاتزيد علي عدد اصابع اليد الواحدة ان لم تكن اشهرها‏.‏ وكانت تشغلها لوكاندة شهيرة اسمها لوكاندة مصر‏(‏ لم يكن اسم فندق قد انتشر بعد‏)‏
اما اسفلها فكانت تشغلها بارات ومقاه كانت ملء السمع والبصر‏,‏ واهمها ثلاث مقاه‏,‏





اثنان منها يطلان علي ميدان العتبة وهما‏:‏
‏1‏ـ مقهي المختلط‏:‏ وهو المقهي الاصغر‏,‏ وكان في الناحية الجنوبية من هذه الواجهة وقرب مبني البريد‏.‏ واسمه يرجع الي وجود المحكمة المختلطة القديمة أمامه في وسط ميدان العتبة الحالي والتي هدمت في سنة‏1936.‏ وقد قامت جريدة الاهرام آنذاك بعمل تحقيقات صحفية مصورة بمناسبة هدمه في ثلاثة اعداد مؤرخة في‏1936/6/28‏ و‏1936/8/8‏ و‏1936/12/13‏ ولذا كان يجلس به المحامون واصحاب القضايا‏.‏ وقد استمر موجودا الي ان قامت محافظة القاهرة بإخلائه في‏1999/4/21‏




‏2‏ ـ المقهي العمومي والمشهور بإسم قهوة متاتيا‏:‏ وهو المقهي الأكبر‏,‏ وكان يشغل بقية واجهة عمارة متاتيا المطلة علي ميدان العتبة‏.‏ وكان يمتد من مقهي المختلط حتي مقهي الخديوية الذي بالجانب الشمالي من عمارة متاتيا وكان يجلس به الكثير من المشاهير ومنهم بالترتيب الزمني‏:‏




أديب اسحق وهو صحفي أرمني ـ لبناني ـ مصري وتوفي سنة‏1885,‏ الشيخ جمال الدين الافغاني‏,‏ الشيخ محمد عبده‏,‏ الزعيم سعد باشا زغلول‏,‏ المحامي الشهير ابراهيم الهلباوي بك وقد كان اول نقيب للمحامين في سنة‏1912‏ واشتهر بين الناس بمرافعاته الناجحة وتوفي سنة‏1940,‏ المحامي ابراهيم اللقاني بك‏,‏ عبدالسلام المويلحي باشا‏,‏ محمد عثمان جلال‏,‏ الشاعر حافظ ابراهيم‏,‏ الشيخ عبدالعزيز البشري‏,‏ ابراهيم عبدالقادر المازني‏,



‏ الاديب عباس العقاد‏,‏ المجاهد التونسي الحبيب بورقيبة قبل توليه الحكم‏(‏ لأنه كان ملتقي المغاربة ايضا‏)‏ وقد توقف مقهي متاتيا في سنة‏1960‏ وقسم الي محلات تجارية اما اسفل واجهته المطلة علي شارع التياترو‏(‏ حاليا‏:‏ شارع حمدي سيف النصر‏)‏ فكان يوجد مقهي وبار جراسمو‏,‏ ثم اصبح اسمه مقهي وبار الخديوية‏(‏ نسبة الي دار الاوبرا الخديوية‏),



‏ وكان من رواده‏:‏
عبدالرحمن الكواكبي‏,‏ الشيخ محمد عبده‏,‏ الزعيم سعد باشا زغلول‏,‏ احمد زكي باشا ـ وهو الملقب بشيخ العروبة ـ كما انه صاحب المكتبة الزكية الموجودة بدار الكتب‏,‏ الشاعر حافظ ابراهيم‏,‏ رجال وزارة المعارف‏.‏
وقد استمر مقهي وبار الخديوية حتي النهاية بعكس مقهي متاتيا المجاور له‏.‏ اما الواجهة الغربية المطلة علي دار الاوبرا فكان يوجد بها بارات صغيرة اقل شهرة كان يغشاها من يريدون الاستماع المجاني الي اشهر المعزوفات العالمية من الاوركسترا التي كانت تصدح من شبابيك دار الاوبرا‏,‏ وذلك في عصر لم يكن الراديو قد انتشر بعد‏.‏ اما ادوار عمارة متاتيا فقد هدمت بعد تصدع هذه العمارة التاريخية في زلزال‏1992/10/12‏ وبقيت الدكاكين علي الجوانب الاربعة يشغلها اصحابها الي ان قامت محافظة القاهرة في‏1999/4/21‏ بإخلائها وتعويض اصحابها والبدء في هدمها تنفيذا لقرار رئيس الوزراء بمناسبة تنفيذ مشروع نفقي شارع الازهر‏.‏
منقول




الجمعة، أكتوبر 01، 2010

الإعلان عن الجوائز السَّنوية لنادي القصة




اعتمد مجلس إدارة نادي القصة في مصر نتيجة المسابقة السَّنوية في الرّواية والقصة القصيرة لعام 2010 والتي تضمّ ثلاثة أفرع هي: الرواية غير المنشورة (المخطوطة)، والرواية المنشورة، والقصة القصيرة.

وقد حصل الدكتور إبراهيم سعد الدين على الجائزة الأولى في الرواية غير المنشورة (المخطوطة) وذلك عن روايته (مِلْح الأرْض)، بينما حصل حسين منصور السخاوي على الجائزة الأولى في القصة القصيرة عن قصته (لَمْ يُعْطها البَحْر ولَداً). أمّا جائزة الرواية المنشورة فقد حُجِبَتْ هذا العام.

ويحصل الفائزون بجوائز نادي القصة على مكافآت ماليّة وتُنْشَر الأعمال الفائزة وتُحْفر أسماء الفائزين بالجائزة الأولى باللّوحة التاريخية للنادي.

يُعَدُّ نادي القصة من أعرق المؤسسات الثقافية المَعنية بالأدب القصصي والروائي في مصر، وقد تأسس عام 1953 وضمّ في عضويته كوكبة من أعلام الأدب في مصر وتناوب على رئاسته الدكتور طه حسين (1953 ـ 1973) وتوفيق الحكيم (1974 ـ 1987) ونجيب محفوظ (1988 ـ 2000) ويرأس مجلس إدارته الآن الأديب يوسف الشاروني.
المصدر / ديوان العرب