السبت، أكتوبر 18، 2014

إذاعة أسماء الفائزين في مسابقة مجلة الياسمين بالقاهرة الكبري السبت 18 أكتوبر




هام وعاجل بخصوص المسابقة الأدبية لمجلة صباح الياسمين الثقافية
في اطار التعاون المثمر مع إدارة الأخبار بإذاعة القاهرة الكبرى
ستذاع نتيجة المسابقة وأسماء الفائزين مباشر على الهوا من خلال أثير الإذاعة
يوم السبت القادم الموافق 18 اكتوبر في تمام التاسعة والربع صباحا ضمن فقرات القاهرة وناسها بعد التقرير الثقافي مباشرةfm 102.2
ومن الجدير بالذكر أن المسابقة بدأت في الأول من أكتوبر الحالي وانتهى اخر موعد للاشتراك بها في منتصف ليل الخامس عشر من أكتوبر أى أن استقبال الأعمال استمر لمدة خمسة عشر يوما
وقد ارسال مشاركا في هذه المسابقة 316 مبدعا
وبلغت الاعمال المشاركة حوالى 945 عملا ابداعيا
وتنافس المشاركين في جميع فنون كتابة الشعر و والتعبير عن المشاعر
ويشمل إعلان الفائزين في المسابقة فوز 34 مبدعا ومبدعة
من أكثر من محافظة مصرية وأكثر من دولة عربية شقيقة
في فنون كتابة الشعر الفصيح والخواطر بالفصحى وقصيدة العامية والشعر الوطني والشعر الرومانسي والشعر الغنائي وشعر الزجل ومربعات الواو والخواطر بالعامية
تابعونا لمعرفة كل جديد عبر أثير إذاعتكم إذاعة الثقافة إذاعة القاهرة الكبرى ترددfm 102.2
السبت من كل إسبوع في التاسعة والربع صباحا
مع خالص تحياتي
سيد البالوي

الجمعة، أكتوبر 17، 2014

جورج أورويل بين الأدب ...والسياسة ..ربيع مفتاح






جورج أورويل
بين الأدب ...والسياسة
ربيع مفتاح
الرأي بأن الفن يجب ألا يكون له علاقة بالسياسة هو في حد ذاته اتجاه سياسي ، فإذا علمنا أن الدافع السياسي عند أورويل كان من أقوي دوافع الكتابة لديه ، تبين لنا إلي أى حد مزج هذا الكاتب الإنجليزى بين الحس السياسي والمعالجة الجمالية وقد نجح في ذلك أيما نجاح ، خاصة في روايتيه ( مزرعة الحيوان )
، و(1984 ) . وقد كان أورويل روائيا وناقدا وصحفيا وكاتب مقال متميز كل ذلك في روح تهكمية ساخرة وبأسلوب سلس دقيق محدد ،فالمعني هو الذي يحدد الكلمات التي يختارها ، والتفكير الواضح سيؤدي إلي الكتابة الواضحة ، وقد ساعده ذلك الأسلوب أن يجعل من الكتابة السياسية فنا من الفنون .
لماذا أكتب ؟
بين أورويل بداية قصته مع الكاتبة فقال : ( منذ عمر مبكر جدا أحسست بأنني سأكون كاتبا .. وقد كانت طموحاتي الأدبية مرتبطة بشعور العزلة الذي كان يسيطر عليّ ، وامتلكت القدرة علي التعبير بالكلمات ، والطاقة علي مواجهة الأحداث غير السارة ، فخلفت بذلك عالما خاصا بي أهرع إليه عندما تؤلمني مصاعب الحياة ، وكتبت قصيدتي الأولي وأنا في الرابعة أو الخامسة ، ولم أعد أتذكر شيئا عنها سوي أنها كانت عن نمر .
كنت في الحادية عشرة من عمري عندما اندلعت الحرب العالمية الأولي (1914 ــ 1918 ). فكتبت قصيدة وطنية نشرت في الجريدة المحلية .. وحاولت مرتين كتابة قصة قصيرة وكان فشلا مروعا .
كانت تلك محاولاتي الأدبية وأنا صغير وبعدها أردت أن أكتب روايات طبيعية ذات نهايات غير سعيدة مليئة بالوصف والتفاصيل ، والحقيقة أن روايتي الأولي ( أيام بورما ) والتي كتبتها وأنا في الثلاثين من عمري كانت أقرب إلي هذا النوع من الكتابة ، وأعتقد أن الكاتب إذا حاول الهروب من تأثراته المبكرة كلها .. ( فقد يقتل البواعث الأساسية لديه التي تدفعه إلي الكتابة ) .
صراع مرير
ولد جورج أورويل ــ اسمه الحقيقي .اريك بلير . أما أورويل فهو اسم لنهر جميل في شرق انجلترا
ولد أورويل في البنغال عام 1903 ، وقد كان والده موظفا بسيطا في جهاز الخدمة المدنية بالهند ، الذي كان تابعا للإمبراطورية الإنجليزية آنذاك أما أمه فهي من أصل فرنسي وابنة لتاجر أخشاب في بورما . عقب عودته مع والديه إلى إنجلترا ، أرسل عام 1911 إلي مدرسة اعدادية خاصة ، وقد تعذب أورويل في هذه المدرسة لأن وجوده مع التلاميذ الأغنياء أكد لديه الإحساس بالفقر ، فمال إلي العزلة والانطواء .
بعد أن اجتاز ( أورويل ) هذه المرحلة الدراسية بنجاح . اختار ( أيتون ) ليستكمل تعليمه ، وبقي فيها من 1917 حتي 1921 وكان ( ألدوس هكسلي ) الكاتب المعروف أحد أساتذته ، كانت أولي اسهامته الأدبية في ( أيتون ) من خلال دوريات الكلية ، ولم يقبل أورويل علي التعليم الجامعي ، ولكنه قرر أن يذهب إلي بورما عام 1922 ليعمل هناك في ( البوليس الامبراطوري ) وقد أدرك ( أورويل ) كم المعاناة لدي البورميين من جراء الحكم الانجليزي ، وبدأ في مهاجمة الامبراطورية البريطانية وزعزعة أركان هذه المؤسسة الاستعمارية ، وقد ذكر هذه التجارب والخبرات في روايته الأولي ( أيام بورما ) .
في 1927 قرر أورويل ألا يعود إلي بورما ، وأخذ الخطوة الحاسمة في حياته
فقدم استقالته ، وبدأ في اعداد نفسه للكتابة وقرر أن يغوص بنفسه في حياة الفقراء والبؤساء ، فسافر إلي باريس حيث كان يعيش الأدباء والفنانون عيشة بوهيمية ليكتسبوا الخبرات التي تساعدهم كأدباء وفنانين ، عاش في البيوت الرخيصة بين العمال والشحاذين ، وعمل في غسل الأطباق في فنادق فرنسا ومطاعمها وقد أهدت هذه الخبرات لأورويل مادة كتابه ( مستعطل في باريس ولندن ) .
بعد ذلك عاد إلي انجلترا وخالط المشردين والصعاليك حتي اشتغل معلما خاصا واستقربه المقام أخيرا في مكتبة لبيع الكتب . وفي 1937 ذهب إلي اسبانيا
موفدا من قبل إحدي دور النشر كمراسل صحفي ليكتب عن الحرب الأهلية فيها ولكنه اشترك في الحرب ضد ( فرانكو ) وجرح جرحا خطيرا ، وقد سجل كل هذه الأحداث في كتابه ( الولاء لكتالونيا )
في أثناء الحرب العالمية الثانية كان عضو في الحرس الوطني وعمل فترة لحساب هيئة الاذاعة البريطانية في القسم الهندي لكنه لم يشترك في الحرب لعدم لياقته البدنية ، وقد أثر ذلك في نفسه تأثيرا كبيرا .
في سنة 1943 انضم إلي هيئة تحرير مجلة ( تربيون ) ليسهم في تحرير الصفحة السياسية والأدبية وأخيرا أصبح محررا دائما في ( الأوبزرفر) وفي سنة1945 نشر روايته ( مزرعة الحيوان ) وقد بيع منها أكثر من مليون نسخة وترجمت إلي أربع عشرة لغة أجنبية في ذلك الوقت ( ترجمت حتي الآن إلي 39 لغة ) وقد جلبت له هذه الرواية الثراء والشهرة ورغم أن ( السل ) قد بدأ يدمر جسده إلا أنه أكمل روايته الأخيرة ( 1984 ) وتوفيت زوجته الأولي في 1945 وقبيل موته بوقت قصير تزوج من ( سونيا أورويل ) في يناير 1950 ، وفي السادسة والأربعين من عمره مات أورويل وهو في قمة ازدهاره الأدبي .
لم يكون بوقا
كان ( أورويل ) يجد صعوبة بالغة في نشر مؤلفاته ذلك لأنه لم يكن كاتبا تقليديا بل إن صراعاته مع الأفكار البالية والعادات الراسخة لعبت دورا موثرا .
وتلك الخصيصة هي التي جعلت كتابات أورويل تشع لتفرض نفسها حتي بعد وفاته ولأنه انتقد اليمين واليسار معا فقد تباينت الآراء في تصنيف ذلك الكاتب الفريد والحقيقة أنه لم يكن بوقا لأي اتجاه ، ولم يكتب إلا ما يشعر به ويحسه ويعتقده .
كان يبحث دائما عن عالم لا تمزقه أنياب الجوع ولا يسحق كرامته طغيان الديكتاتورية ، فصار بذلك متسقا مع نفسه متوحدا مع آلامه وآماله مهما تباينت الآراء فيه واختلفت وجهات النظر في تصنيفه وفي بداية رحلته مع الكتابة
خالط البؤساء والمشردين وعايش الطبقة العاملة ، ومن يحيون حياة الكفاف فعرف الجوع وأحس بضراوته فأخذ يصارعه ويصارع من يقفون وراءه ويصنعونه ويباركونه ، وتبلور ذلك الصراع من خلال كتابه ( مستعطل في لندن وباريس ) وروايته ( الطريق إلي ويجان بير ) .
ثم انضم إلي حزب العمال واعتنق الاشتراكية ، ودافع عنها في مقالاته ( الأسد ووحيد القرن ) ، ( الشعب الانجليزي ) ، وغيرهما ، كما طالب بتصفية الامبراطورية البريطانية .
عاد أورويل من اسبانيا بعد أن شارك في أحداث الحرب الأهلية الدامية ورأي بعينيه مآسي الديكتااتورية ، وشعر بضراوتها التي تفوق ضراوة الفقر ، عندئذ كرس نفسه لمحاربة الطغيان ، فكتب الولاء لكتالونيا ، يتضمن هذا الكتاب نقدا شديدا للحكومة التي حارب في صفها وأعلن أنه فقد ثقته في روسيا وستالين وقد بلور ( أورويل ) اتجاهه السياسي حين قال في مقال له بعنوان ( لماذا أكتب ) ؟ :: ( قضيت 5 سنوات في عمل لا يناسبني ( يقصد عمله في البوليس الامبراطوري في الهند ) وعانيت من الفقر والإحساس بالفشل ، وقد زاد ذلك من بغضي الطبيعي للسلطة وأعطتني وظيفتي في بورما فهما ما لطبيعة الامبريالية ــ لكن ــ هذه الخبرات لم تكن كافية لتحديد اتجاهي السياسي ثم جاء هتلر والحرب الأهلية الاسبانية ، هذه الحرب والحوادث التي تاتها حددت اتجاهي السياسي وعرفت أين أقف ، فكل سطر من أعمالي منذ 1936 كتبته بأسلوب أو بآخر ضد الطغيان والحكم المطلق ومع الاشتراكية الديمقراطية كما أفهمها ) .
وهكذا فقد وصف أورويل نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي فهو مع العدالة والحرية وضد الجوع والديكتاتورية لكن صراعه مع الأخيرة استأثر بمعظم أعماله وكتاباته في آخريات حياته .
لقد دافع عن حرية الفرد وحرية الأديب ، وحرية الجماهير والشعوب الضعيفة إذ كان أخشي ما يخشاه أن يستبد انسان بانسان أو جماعة بجماعة ، أو دولة بدولة .
بين ( مزرعة الحيوان ) و .. ( 1984)
في روايتيه ( مزرعة الحيوان ) ، ( 1984 ) ، استطاع أورويل أن يؤلف أفكارا في ثوب روائي ، تعتبر هاتان الروايتان بلورة لمعظم أفكاره وكتاباته السابقة والتي حوتها أغلب مقالاته .
عندما عاد من اسبانيا في 1937 بدأ لأول مرة يفكر في كتابه ( مزرعة الحيوان ) وبالتحديد عندما اكتشف كيف أن دعاوي الاستبداد تستطيع أن تتحكم في الشعوب وأن هناك فئات بعينها لا يرضيها إلا ممارسة السلطة واذلال الآخرين ، ولذا فإن الطغيان قد سيطر وساد ، ورغم أن ( مزرعة الحيوان ) رواية ذات صبغة خرافية إلا أنها محملة بالأبعاد السياسية والاجتماعية العميقة . ولذا لم يجد ناشرا لها إلا بعد عناء .
فالرواية تنتقد الحكم في روسيا ( في الوقت الذي كانت فيه روسيا وبريطانيا في خندق واحد ضد النازية ) .
وفيها مزج أورويل بين الحس السياسي والمعالجة الجمالية وقد نجح في ذلك فهو يري أن الدافع الجمالي من أهم دوافع الكتابة لديه ، ولابد للكاتب أن يدرك الجمال المحيط به وأن يعبر عنه في شعر أو نثر جميل وبالتالي يشرك الاخرين في شئ يمتلكه ، ويحس أنه ذو قيمة أما (1984 ) فهي أكثر هجاء ونقدا من ( مزرعة الحيوان ) ففي تلك السنة التي تجري فيها أحداث الرواية كان العالم مقسما إلي ثلاث قوي عظمي لقد عالج فى هذه الرواية ثيمة الفزع الفكري حيث يصبح التفكير جريمة والحب جريمة ، ويتم التجسس علي كل نشاط انساني ، ففي كل غرفة شاشة تليفزيونية لا يمكن اطفاؤها ، وبهذه الوسيلة تستطيع السلطات أن تراقب كل كلمة بل وكل ايماءة .
ثم يجئ ( ونستون سميث ) وهو الرجل الوحيد الذي يثور ضد حكم الطغيان والديكتاتورية ، ممثلا بذلك الفرد المفكر المثقف ، إلا أنه قد خضع وأذعن بعد الإذلال والتعذيب ــ حتي أنه بكى بكاء مريرا عندما رأي نفسه في المرآة لأنه لم يتعرف عليها من أثر التعذيب .
ــ وهكذا نري ونحس ونتألم لضحايا الارهاب الفكري من أمثال ونستون وغيره .
أورويل ومقالاته
كاتب مقال فذ ، بل إن البعض يري أن مقالاته أقوي من رواياته ، وقد عبر فيها عن نفسه أكثر مما عبر في رواياته ، فكانت بذلك إطارا لتحليل معظم أعماله ، وحملت أيضا روحه التهكمية الساخرة ويقال إن أورويل تأثر كثيرا بالكاتب اللاذع ( سويفت ) لكن أورويل يفوق ( سويفت ) في دهاء سخريته وذكاء تهكمه ،ومن أهم مقالاته ، ( الأسد وحيد القرن )، ( الشعب الانجليزي ) ، (إطلاق النار علي أسد ) ( هكذا.. هكذا.. كانت المسرات . ) ( لماذا أكتب ) وقد جمعت هذه المقالات بين الأسلوب السلس والمغزي السياسي العميق .
كما أنه أعجب بالكاتب الانجليزي ( ديكنز ) ولكنه يري أن ديكنز كتب ببراعة عن الطبقة المتوسطة ولم يكن ناجحا عندما كتب عن الطبقات العاملة وإن كان أورويل روائيا عظيما ؛ فقد كتب لاسمه البقاء ككاتب مقال فذ

يسطرون تقدم جائزة مالية لصاحب أجمل قصيدة فى احتفالية مركب افكار باتحاد الكتاب




500 جنية جائزة مقدمة من يسطرون لصاحب اجمل قصيدة من الحاضرين من الشعراء فى الامسية الشعرية المقامة فى شعبة العامية على هامش مناقشة ديوان مركب افكار للشاعر عماد سالم ..
شارك وأربح 
موعدنا السبت القادم 18 اكتوبر
شارك بقصيدة او قصة قصيرة واربح مبلغ 500 جنيه جائزة فورية مقدمة من مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر لصاحب اجمل وافضل قصيدة او قصة قصيرة فى الأحتفالية المقامة فى شعبة العامية باتحاد كتاب مصر ..11 ش حسن صبرى فى الزمالك فى تمام السادسة يوم السبت 18 اكتوبر فى مناقشة ديوان الشاعر عماد سالم للتواصل مع امانة الجائزة 01229300029

شعبة العامية باتحاد كتاب مصر تدعو كل المبدعين وجمهور الشعر لحضور مناقشة ديوان مركب افكار للشاعر عماد سالم عضو الشعبة والدعوة عامة . وسنستمع لابداعات كل الحضور ان شاء الله .. السبت 18 اكتوبر 2014. يناقش الديوان الاستاذ الدكتور يسرى العزب .. رئيس الشعبة الشاعر والسنمائي الأمير اباظة ... مقرر الشعبة الشاعر محمد عبدالقوى ... يدير الملتقى الشاعر ناصر دويدار
سكرتير الشعبة وليدجمال

د/ مجدي أحمد توفيق : رواية شاعر لثورة شعب قراءة في ديوان ثورة شعب للشاعر محمود عبد الحليم




مجدي أحمد توفيق :

رواية شاعر لثورة شعب

أنت تعرف أن الشعرَ قديمٌ .
وتعرف أنه قد صحب الإنسان منذ بداية حياته على الأرض . وربما يكون قد وُلِدَ في قلب الحياة منذ اللحظات الأولى الباكرة التي أشرقت فيها شمسُ اللغة على الأرض. وربما يكون الشعرُ أصل اللغة ومنشأها على ما يقول هيدجر في قراءته الممتعة المشهورة لشعر هلدرين .
وأنت تعرف أن النقَّادَ قد فُتِنوا بالشعر كما فُتِن به الناس . وطفق النقَّادُ يتساءلون عن سر هذا الجمال الذي يُعَظِّمون شأنه .
وبدا لهم ، في بعض الأحيان ، أن السرَّ يكمنُ في الصِّوَر التي يصنعها الشعرُ، إذ تتداخل فيها عناصر الطبيعة، وتتراسل الحواس، ويغدو فيها الحسِّيُّ معنويًّا، والمعنويُّ حسيًّا. وبدا لهم ، في أحيانٍ أخرى، أن السرَّ يكمنُ في المعاني العميقة، والحِكَمِ الدقيقة، وخبرات الوجود الإنسانيّ المعقَّدة . والشِّعْرُ العظيمُ يَعْرِضُ من الصور والمعاني فنوناً كثيرة لا يملك إزاءها الإنسانُ إلا أن يشعرَ بالإعجاب والانبهار.
ويمكن القولُ إن النقادَ قد أحبُّوا ، في أحيانٍ كثيرةٍ، ألواناً من الشعر لا يستطيع أن يأتيَ به سوى فئةٍ قليلةٍ من الناس، تتمتع بقدراتٍ سحريّةٍ، وفطنةٍ نافذةٍ، ويطلقون عليهم اسماً خاصاً يميزهم من سائر الناس ، هو الشعراء . وربما كان هذا ما يريده العرب القدماء حين كانوا يصفون الشعراء المبدعين بأنهم مطبوعون ، أي أصحاب قدرات فائقة خُلِقوا بها، وطُبِعوا عليها.
ولكنَّ كثيراً من الشعراء، وكثيراً من الناس ، قد أحبُّوا أن يخالفوا النقادَ ، وأن يُقْبِلوا من الشعر على لونٍ بسيطٍ سهلٍ ، يشعر قارئه أنه يستطيع أن يأتيَ بمثلِهِ، وأنه لايكاد يختلف عن الكلام المألوف الذ يتبادله الناسُ في أحاديثهم، إلا في أمرٍ خفيٍّ يميزه ، قد تكون حقيقته تلك الموسيقى التي تسري في كلمات الشعر، كأنها تسللت إليها تسللاً، ولم يقصِدْ إليها الشاعرُ قصداً على أي نحوٍ من الأنحاء.
هذا اللون من الشعر البسيط السهل هو ما يحبه الشاعر محمود عبد الحليم صاحب هذا الديوان :
في عز الشده والمحنه..
بنبقى كلنا واحد ..
نوهب للوطن روحنا..
وفي رحابه بنتعاهد ..
نكون كلنا إخوات ..
وحتى في أحلك الأزمات ..
نلاقينا ..
بنتواجد .. ونحمل هم بعضينا ..
ووقت الحرب يجمعنا ..
هدف واحد ..
مصير واحد ..
لا بد أن الذين يحبون أن يتحدثوا عن التشبيه، والاستعارة، والكناية، سيجدون أنفسهم عاطلين عن العمل أمام قطعةٍ من الشعر كهذه القطعة التي ننظر الآن فيها من ديوان محمود عبد الحليم ، أو هم يجدون أنفسهم مضطرِّين إلى أن يتمحلوا تمحلاً شديداً مسرفاً لكي يتمكنوا من أن يقولوا عن تلك القطعة من الشعر شيئاً مما اعتادوا أن يقولوه في تحليلاتهم .
ولا أظنك تجد في هذه القطعة إلا صوتاً بسيطاً يُرْسِلُ حديثاً مألوفاً لايكاد يغادِر الحديثَ المألوف الذي لاينتمي إلى الشعر إلا بسماتٍ قلائلَ تحقق ما يسمَّى في النقد الحديث – بدايةً من كتابات الشكليين الروس- باسم الشعرية أو الأدبية .
تلك السمات لاتفرضُ عليك حضوراً بارزاً ، أو عالي الصوت، بل هي أقرب إلى أن تتوارى داخل الكلمات توارياً ، كأنها تريد أن تبلغ بالشعرية الحدَّ الأدنى لها، أو أن تكون شعريةً خفية الحضور، تشعر بها ولا تكاد تدرك حضورها .
من بين تلك السمات تلك الموسيقى السارية في الكلمات كأنها لم يَقْصِدْ إليها الشاعر ولم يتصوَّرها . تراها في حرق الدال الذي يتجاوب بين الكلمات : " واحد ، وبنتعاهد ، وبنتواجد" في يسرٍ شديد . ومثلها ذلك التجاوب التلقائي بين كلمتي " إخوات " و " الأزمات " ، ومثله يقع عَرَضاً على ألسنة الناس في أحاديثهم ، في كل يوم ، في كل مكان .
أضف إلى تلك السمة سمةً أخرى هي الموقف الإنساني البسيط الذي يقدمه لنا الشاعر بأبسط الكلمات ، وهو موقفٌ يتوحَّد فيه مع الجماعة ؛ فنحن نسمع صوتَ الشاعر، ولكنَّ صوته يستخدم ضمير الجمع، ليصير الفرد الذي يتحدث بضمير الجماعة تعبيراً عن رؤيةٍ واسعةٍ تحتضن الجماعة، وتؤمن بضرورة وحدتها وترابطها . ولا تمثِّل هذه الرؤية مضموناً فحسب، ولكنها ، كذلك ، حالةٌ جماليَّةٌ بسيطةٌ تتخلل الديوانَ من بدايته إلى نهايته ، لا تفتأ تظهر واضحةً من موضعٍ إلى موضعٍ ، ولا تزال ، حين لاتظهر، تقف وراء الديوان كله .
هاتان السمتان اللتان أحددهما ههنا تخدمان استراتيحيةً أكبر، هي ماوصفته بأنه المقاربةُ بين لغة الشعر ولغة الحديث السهل البسيط المألوف في الجياة اليومية . ولعل استخدام العامية في الديوان كله جانبٌ من جوانب البحث عن لغةٍ شعريَّةٍ لها هذه الطبيعة التي تريد أن تضعَ الشعرَ في قلب أحاديث الناس، ولغتهم ، وهمومهم .
ولا تظهر هذه الخصائص في هذا الديوان لأول مرة في شعر محمود عبد الحليم ، بل هي خصائص عامة لشعره بوجهٍ عام، تقوم عليها تجاربه الشعرية جميعاً ، وإن يكن في تجارب سابقةٍ كان أكثر تحليقاً وهو يقارب بشعره الشعر الشعبيَّ الدينيَّ والصوفي على نحوٍ أو آخر.
مع هذا فإن الخصائص تبدو لي في ديوان " ثورة شعب " أكثر اتساقاً وملاءمةً لطبيعة الموضوع الذي اختاره الشاعر موضوعاً لديوانه ؛ أعني موضوع الثورة .
فالديوان يدور حول ما هو معروف بثورة 25/30 ، وهو اسم يشير ، في جزئه الأول، إلى ما حدث في مصر ابتداءً من 25 يناير 2011م ، ويشير، بجزئه الآخر، إلى ما حدث في مصر أيضاً ابتداءً من 30 يونيو 2013م ، ويريد الاسمُ بجزئيه أن يقيمَ وحدةً تجمع الأحداث معاً ، بوصفها ثورةً واحدةً ، أو ثورتين متكاملتين ، أو موجتين ثوريتين ، أو كيف يكون التقدير.
وبطبيعة الحال فإن الثورات حالةٌ إنسانيةٌ ينطلق فيها اللسانُ بغير خوف، ويفيض حديثُ الناس بهمومهم ، وأفكارهم، في وضوحٍ وصراحة . من ثَمَّ لا يحتاج الأديب الذي يصوِّر ثورةً إلى رمزٍ يلتفُّ به المعنى، ليُخْفِيَ حقيقةَ ما يُريد إلا على مَنْ يشاركه فهمَه وتصَوُّرَه . لايحتاج الأديب إلى عتريس محور رواية ثروت أباظة المشهورة ، ومحور فيلم حسين كمال البديع المأخوذ عن الرواية نفسِها ، ليكون رمزاً إلى السلطة القاهرة على نحوٍ من الأنحاء . ففي الثورات تُسَمَّى السلطةُ باسمِها، ويفيض الناس في نقدها علناً ، ويفيضون ، كذلك ، في الحديث عما يقبلون، وعما يرفضون ، في وضوحٍ وصراحة . لهذا يغدو الحديث الطليق الحيُّ المباشر شديدَ الملاءمة لما يريده الناس في وقت الثورة ، وهذا ما يتقبله كثيرٌ من الشعراء حين يكتبون عن ثورة . ولاغرو أن الشاعر يستطيع ، إذا أراد ، أن يكون له اختيارٌ جماليٌّ مخالفٌ لهذا الاختيار؛ فالشعراء أحرارٌ قبل الثورة ، وبعدها ، وأثناءها ، واختياراتهم الجمالية تَصْدُر عن خيالهم وخبراتهم قبل كل شيءٍ وبعد كل شيءٍ . ولكني أريد أن أوَضِّحَ لك فحسب أن الاختيارَ الجماليَّ لمحمود عبد الحليم في هذا الديوان يتَّسِق مع موضوعه ، ويستجيب لطبيعتِهِ .
قد نستطيع أن نقول إن الشعرَ ، في جوهره العام ، ثورة جمالية . وقد نستطيع أن نقول إن اللقاء بين الشعر والثورة لقاءٌ طبيعيٌّ تفرضه طبيعةُ الشعر عينها بوصفها طبيعةً ثوريةً مقاومةً للقبح ، ومطلقة للحرية ، ولكننا ينبغي علينا أن نعرِفَ أن اللقاءَ بين الشعر وثورة الشعوب لايزال يهدد الطبيعة الجمالية للشعر تهديداً قويًّا من جهتَيْن : الجهة الأولى هي ظاهرة العنف اللفظي، والجهة الأخرى هي ظاهرة الخطاب الشِّعاري .
وأنا أعتقد أن الشعارات التي تجري على ألسنة الناس خلال الثورات هي النقيض لما أسميه صوت الناس . ذلك أن الشعارات التي ترتفع بها صيحات الناس لا تَصْدُرُ عن نفوسِهم على نحوٍ تلقائيٍّ ، ولكنها تصْدُرُ عن طائفةٍ من الناس، ربما لا يعرفهم أحد ، يقومون على ترتيب الاحتجاجات ، ويصوغون العبارات الشعارية ، ثم يضعونها على ألسنة البسطاء ، فهي لاىتصدر عنهم ولا تُعَبِّر عن أفكارهم ، ولا تمثِّل خطاباً حيًّا مرسلاً من داخل النفوس . فوق هذا فإن لحظة الهتاف ، على الرغم من ارتفاع الأصوات فيها إلى أقصى مدى، ليست إلا لحظة صمت عميقة ؛ لأن الهاتفين لا يتحدثون ، ولا يفكرون ، ولا يناقشون ، فهم كائناتٌ صامتة ، والشعار وحده ينطق .
من ثَمَّ فأنا أعتقد أن ديواناً يقوم على لغة الحديث الحي ، يستنطق الصوت الإنساني، لابد له من أن يتجنب غلبة لغة الشعارات على أصوات الناس. هذه الغلبة هي النقيض الجمالي لما يريده الديوان ، وهي أدنى إلى أن تكون نوعاً من الاستلاب .
وأحمد لهذا الديوان ، أنه ، في قصائده التي تربو على عشرين قصيدة ، قد تجنب كل التجنب أن يغرق في الخطاب الشعاري ، وظل ، من بدايته إلى نهايته ، حريصاً كل الحرص على لغة الحديث الحي الصادر عن القلب والعقل جميعاً ، فحافظ على تجربته الجمالية سليمة كل السلامة .
أما العنفُ اللفظيُّ فهو طبيعيٌّ في الثورات الشعبية . لا أقول إنه مقبولٌ ، أو أنه أمرٌ طيِّب ، لكني أقول إن الغضبَ الذي يتفجَّر أثناء الثورات ، والشعور بالقوة الذي ينشأ عن تجاور الناس في جماعات ، يشجعان على إطلاق شحنةٍ هائلةٍ طويلةٍ من العنفِ اللفظي، تتراوح بين اتهاماتٍ مسرفةٍ في التجريح ، وسباب صريح يستحيل أن ندافع عنه ونصفه بأنه لونٌ من النقد، أو الفكر، أو المعارضة .
وإذا كان العنف اللفظي طبيعيًّا في خطاب الثورة فإنه لا يمكن أن يكون طبيعيًّا في خطاب الشعر. ذلك أن الشعرَ لا يستطيع أن يكون إنسانيًّا إذا كان عنفاً ، ولا يستطيع أن يكون راقياً إذا كان سبًّا ، ولا يستطيع أن يكونَ جمالاً إذا امتلأ بقبحٍ من التحقير، ومن الإهانة ، ومن التجريح .
الشِّعْرُ طاقةٌ من التسامح والتواصل .
لقد ترك العنفُ اللفظيُّ آثاره على الديوان في أنحاء شتَّى منه . وأخص بالذِّكْرِ القصائد الأولى من الديوان التي كانت معنيًّةً بالجوِّ النفسيِّ المصاحِب لأحداث يناير 2011م . ففي تلك الأحداث قدرٌ هائلٌ من العنف اللفظي ، انعكس انعكاساً واضحاً على القصائد ، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ ؛ فالمناخُ النفسيُّ لتلك الأحداث لا يمكن فهمُهُ بمعزلٍ عن ذلك العنف اللفظي . ولكنَّ القصائدَ لم تُسْرِفْ فيه ، ولم تُغْرِقْ في عرضِهِ أو نقلِه . وأنا ألم في القصائد نوعاً من الاتزان أرادت منه أن تحمِيَ شعرية اللغةِ قدر المستطاع .
وأفضَلُ وسيلة قاوم بها الديوان حضورَ العنف اللفظي هي التحوُّل، في بعض المواضع، إلى خطابٍ تأمليٍّ هادئٍ ، هو عندي أشدُّ إرضاءً للغة الشعر . واسمح لي أن ألفتَ نظرَك إلى قصيدةِ " الميدان والفوضى " التي حققت حظًّا طيباً من هذا الخطابِ المتأمُّل الهادئ .
فلتستعد .. للحظة الإشراق وكون ..
فوق ارتباك الكون وشوف ..
إيه اللي ممكن تعمله ..
استدعي كل الموروثات في باطنك ..
علك تجد بذرة من بذور المعرفة ..
أو وميض ذاتي يضيء هذا الظلام ..
في اللحظة ديه لا تنتظر ..
ارمي اللي عشته واكتسبته في المحيط ..
وابدأ كما مولود جديد ..
طاهر مطهَّر من كل أدران الوجود ..
أنتَ تَرَى في هذه القطعة الكون يَحْضُر، ومعه الإشراق بكل ما يحمله من ضوءٍ وهداية. وأنتَ تَرَى فيها التُّراث ، والمعرفة . أما التراث فصار طاقة داخلية، وقوة ، وقدرة . وأما المعرفة فصارت كالنبات : بذرة يمكن لها أن تنمو حتى تصير شجرة تظللنا إذا شئت القول . والتفت، كذلك، إلى فكرة الميلاد الجديد التي اقترنت بالطهر، وحققت وجوداً جديداً نقيًّا طاهراً .
هذه رؤيةٌ أعمق يحبها الشعر .
أنا أدعوكَ إلى أن تقرأ ديوان " ثورة شعب " بوصفه وثيقة شعرية ، وشهادة شاعر على ثورة شعب ممتدة . لن تجد فيه الوقائع التفصيلية التي كثُر الحديث عنها إلى حد الإملال . الثورة التي يرويها الديوان امتدت لأكثر من ثلاث سنوات ، واكتظت بأحداثٍ رهيبةٍ لا تُحْصَى . الديوان يتخطَّى هذا الفيض من الأحداث ، وخيراً فعل ، وأقام عند الخبرة النفسية التي مررنا بها – من المرور ومن المرارة . إننا أمام شاعرٍ يقدِّم لك خبرةً نفسيةً ، فلا تحاكمه على رأيٍ سياسيٍ يراه ولاتراه . تقبل منه ثورة الشعور . ومن المؤكد أننا إذا تقبل بعضنا بعضاً فسوف يكون الشعر قد نجح في رسالته : أن ينير روح الإنسان .
هل نسمح للشعر بأن ينير أرواحنا ؟.
أتمنى .

البحث عن... عادل حسنين رزق




البحث عن


ازعم .....
أنني امتلك مفاتيح المغلق
واراهن .....
بالقصص الحمقاء
أن أحدث شجا بالقلب
واخرج كل طيور النورس
كي تلتقط اللؤلؤ من تحت الماء وتخرج
لكن طيور النورس لا تخرج
فأحدث شجا آخر
فلا تخرج
وشجا آخر
لا تخرج
حتى أيقنت أن طيور النورس
قد أضناها البحث عن اللؤلؤ
فصارت من فضلات البحر


وازعم .....
أن الذاكرة سراب
فهل حاولت يوما
أن تمحو من ذاكرة الأشجار
ــ التي تتساقط أوراقا ــ
وريقة غضة
أنصحك بألا تفعل
فأنا حاولت مرارا
وحين فشلت
كان قد جاء الخريف



وأزعم .....
أني كنت سأتبرع
ببضعة أكياس من دمي
كي تروي زهرة صباركِ
لكني تراجعت
حين رأيت كل الصبارات
قد أتخمها دمي

"فضفضة بايخة"... لأحمد خير الله




"فضفضة بايخة"
لانى مش عارف أكون
وسط البشر معجزة
قررت أسوق الدروشة ع الناس
فلبست تنورتى القماش
و طربوشى الحرير
و نزلت أزور الأوليا و احكى
/
جنب المقام
كان الحمام بيطوف
و عجوز و قف يبكى
و شه المكرمش ليا كان مألوف
زى اما أكون شوفته ف منامى
بيلف يقرأ كفوف
لناس ضاع الطريق منهم
و تاهوا فى الزحمة
/
لساها عينه بتروى سجادة الصلا
و كفوفه بتملس على المقامات
و كأنى سامع صوت فؤاده بيرتجف
بيترجم النبض المريض انات
و فضلت ابحلق فيه
لغاية ما اختفى وسط السراب
و مسابش حاجة وراه
غير السكات
/
رغم انى لابس كما الدراويش
لسانى معرفهمش
انا اه بسوق الدروشة و بطوف
بس اما انام مبقومش
من نومى غير مفزوع
اول ما اشوف الأوليا واقفين
و انا مصلوب فى شجرة توت
و بصرخ آآآه بعلو الصوت
و لكن صوتى مش طالع
ولا مسموع
فأقوم مفزوع
/
مهيش أضغاث ولا كدبة
ولا شئ خارج الحسبة
دى مش أحلام يا سيدنا الشيخ
انا اصلا بحس ساعات
كأنى بتوه فى وسط حجات
و بحضن وجعى فى التوهان
فيصلب روحى فى الطرقات
بدون إحساس
كأنى مداس لشئ مجهول
لشئ اكبر من ان العقل يوصله
/
منيش عارف بفكر ليه
و ليه اصلا بمثل دروشة فالصو
كأنى لابس الطربوش
بخبى وراه فجور ناسك
وقف ماسك كفوف العمر
ف كفوفه
قفل باب قلبه من خوفه
عليه ليموت
و كمل سيره فى الزحمة
مع التايهين
/
تصدق كنت هنسى خلاص
و هرجع ابكى من تانى
نسيت انى حلفت فى يوم
على دموعى مينفرطوش
و ع خدودى ميتبلوش
عشان اصلا دموعنا حرام
نطلعهم و ميساعدوش
ولا يمحوش بواقى الحزن
م الأنفاس
/
يا شيخ صبرك عليا يومين
اجمعلك كمان حلمين
فى كرتونه من الأوهام
_دا اسمه منام
_منيش عارف أسميه ايه
وانا اصلا أسميه ليه ؟!
منام أو حلم كله سيان
بيزرع وردة النسيان
فى طين العمر و المكتوب
_هتعمل ايه ؟!
_هسيب فوق قلبى
قالبين طوب كتسنيدة
مادام الدنيا مقبوضة
فاكيد محتاجة تنهيدة
و نوم ازلى ملوش آخر
تابوت الفرح شئ فاخر
مطرز بالسراب من فوق
و خرزة من العبط مالجنب
ياشيخ صدقني نفسى افوق
و أعيش وسط السحاب طواف ...
/
"هامش"
فؤادك لسا بيعافر بنبض مريض
و صوت كافر
يعدى البحر و يسافر
فى عين ال آآه
200 مره

معرض فنون تشكيلية فى قصر الابداع الفنى ب6اكتوبر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الواحد والاربعين لانتصارات اكتوبر

معرض فنون تشكيلية فى قصر الابداع الفنى ب6اكتوبر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الواحد والاربعين لانتصارات اكتوبر





بسام الأشرم.... خطأ ساخن جداً




خطأ ساخن جداً
***********
زوجُها ينتظرُها فى غرفةِ الفندق ..
انقطعَ التيّارُ الكهربائي و هيَ تسيرُ فى مَمرِّ الغرفِ الطويلِ مُتعدِّدِ الأبواب ..
تَحسَّسَتِ الحائطَ .. دَفَعتْ باباً .. دَخَلَتْ ..
كانتْ ليلةً ساخِنةً خارجةً عن المألوف .
( بسام الأشرم )
7 . 12 . 2013

" لعشاق الفن السابع " السينما "........ورشة سيناريو واخراج وتصوير ومونتاج الاربعاء 22 أكتوبر الجاري




" لعشاق الفن السابع " السينما "
تعلن جمعية رواد قصر ثقافة أسيوط عن تنظيمها لثلاث ورش تدريبية مكثفة في صناعة أفلام الديجتال
• ورشة الإخراج
• ورشة كتابة السيناريو
• ورشة التصوير والمونتاج
* * كل ورشة تتم عبر يومين بمعدل 4 ساعات كل يوم
* * الاشتراك 50 جنيهاً بالمجال الواحد + 2 جنيه اشتراك جمعية الرواد في أي من المجالات الثلاث
* يتم سداد الاشتراك بمقر الجمعية بقصر ثقافة أسيوط 
* * يقوم بالتدريس بكل من الورش الثلاث متخصصون فى مجال الورشة .
* * الورشة يتم تنفيذها بإحدى قاعات قصر ثقافة أسيوط بميدان البنوك .
* * الورش الثلاث مدعومة من جمعية رواد قصر ثقافة أسيوط 

تبدأ الورشة الأولى " ورشة كتابة السيناريو "
يوم الأربعاء الموافق 22/10/2014م

للاستعلام
01210070377
0882344022

دخلنا دائرة .. روعة درويش



دخلنا
دائرة
مُسَوّرةً بالطبشور
ووجدتُنا
هذا يشدُّنا
وهذا وذاك
وهؤلاء
وأيدي تعبث في
تاريخِنا
صوَرِنا
وتسرق حُلِيَّ
أرواحنا
حتى البحار
تأكل أجسادنا
وسيّارةٌ
نظّارةٌ
تتابعنا
وعلى الشاشات
مع الفُشارِ
والفستق
وعندما تضيق بنا
تضغط أزرارًا
فنختفي
عن الانظار
روعة درويش

ورُفع عني الحجاب..!... نهلاء توفيق




ورُفع عني الحجاب..!
..................................
أمي،دائمة الصلاة والقيام، حجابها يلقط القذى والأذى من الأرض...
أبي، سكير عربيد، ولكنه لا يقصر في حق بيتنا، ولا حق أمي، ولا حقنا، ويهتم بمسؤولياته لما يذهب أثر المشروب عنه صباحا، فيكون الرائح الغادي على متطلبات البيت، ينهيها كلها، قبل أن تأخذه نوبة السكر ليلا..
أخي،لا هم له سوى التلفون، وصديقته التي يهتم بها كثيرا، واعتكافه في غرفته، لسبب، وبدون سبب..
وأنا.....أنا أقضي الوقت، ما بين المدرسة وهمومي التي لا حصر لها، بسبب وحدتي وعدم اكتراثهم بي..
عندما دخلت الحمام ذات يوم، سرح فكري، وفتحت الصنبور الساخن، وصرت أمعن النظر في البخار المتصاعد..أختنقت من كثرته، سقطت أرضا بعدما أحسست أن شيئا ما دخل جسدي وتمكن فيّ.
وضعوني على سريري بعدما افتقدوني تلك الليلة..أفقت،نظرت إليهم، وكان العجب..
صرت أراهم بعيون أخرى، ليست هي عيوني.
صرت أفهمهم، أعرفهم فردا فردا، على حقيقتهم..
يكلمني هو، ويحكي لي كل الحقائق(ذلك الذي تمكن مني)..
قلت لأمي: هذا أبي كذاب، صباحا، يهدر مصروف البيت على الغانيات، ويأتيك بالنزر اليسير من خضروات، ويتهمك أنك من سرقتي النقود.
_يا إلهي..لماذ تغير صوتك؟ صوتك صوت شاب وليس صوتك... هذا ما قالوه مبهوتين..
وأخي، يتعبد في غرفته، ويدعو لكم عسى الله أن يهديكم، هو لا يكلمها الا نادرا، قد وعدها بالزواج، هي تنتظره، هو لم يعمل الرذيلة مطلقا..
تبادل أمي وأبي نظرات الاستغراب لقوله، أو قولي..لا يهم..
بينما أطرق أخي خجلا، ورحل عنا لغرفته..
وأمي، هذه الناسكة، تدخل ابو طارق جارنا غرفة نومها، صباحا، وتكون له كما يريد، ويكون لها كما تريد..وترجع للمسباح والصلاة، لما يحين وقت عودتنا..
انهارت أمي، وقعت أرضا، وبهت أبي ووقف مذعورا، وتركها في غيبوبتها ساكنة..
تركوني لأيام معدودة، وكنت أنام كثيرا، وآكل بشراهة لا توصف، هو يطلب الطعام باستمرار، ودائما يحس أنه جائع والملعقة في فمي..
خرج أخي ورحل عنا.. ورأيته يتزوجها، تلك العفيفة الرقيقة، فقد عمل معها في التدريس، ولكنه ترك الدعاء، صدمته فينا لم تسمح له بها..
وضعوني في غرفة الضيوف، أقرأ الغيب وأكشفه، وأدلهم على السراق والخونة والمشعوذين، ويجني من هذا أبي المال الكثير، فأبي وأمي من أولياء الله الصالحين، وأنا مرفوع عني الحجاب.

الخميس، أكتوبر 16، 2014

فاتن متولي ... نوع من الواجب



نوع من الواجب..!!
تسمرت أمام صورتة بعينيه الجامدتين ووجهه الذى لا يلهمك تفاصيل صغيرة لمشاعر قد تلوح ببارقة تعاطف معه ،ولم تنتبه لمرور عشرة أعوام على رحيله ، وكيف كانت لوعتها ودموعها ، تذكرت صراخها وعويلها مع سيدات العائلة.
وكيف كان إجترار الحزن واجب وأصول لابد أن تبذلها لكرامة الموت والعشرة !!
كانت تفعل بعفوية تامة ما يفعلونه رغم أنه لم يكن زوج معها كما يجب .
تذكرت بداية زواجها منه ،وكيف أنه عاقبها بالنوم فى الشتاء على" كليم" مبلل بالماء إمعانا فى تأديبها ، لأنها تأخرت عليه فى إعداد الطعام،وأنها فقدت سنها الأمامى عندما صفعها على وجهها مرة عندما تجرأ عليها فضولها، فسألته إصطحابها للمركز لتشترى جلبابا مزركشا كصديقاتها.
تنهدت وهى تهم منسحبة من أمامه متعجبة من حالها.
كيف لإنسان أن ينزف وهو لا يملك دماء !!

لن تبرحي الروح ..... خلف كمال




ولن تبرحي الروح
حتي....
وهذي التباريح
تعصف_ بالقلب_ شتى
يصارعني الوجد
وجد انتظاري
وبحر الحنين
يسابق
عمري
يراود
حلمي
إذا ما جفوت
يشير إلي
اختيارك أنت
وأنت السحاب
ووجه المرايا
وبسمة صبح
إذاماتبدى
فتيهي دلالا
عليه سلام
عليه صلاة
وحضرة عشق
ومن يصطفي
النور
حتما تساوى
لديه
اللقاء
الرحيل
الفنا
والحياة
ومن بهجة
الروح
هلت
يمامات حسن
ستهتف
والكون "أنت".

الشارع لما الدكاكين بتنام.... أحمد الخدرجي





الشارع لما الدكاكين بتنام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشارع لما الدكاكين بتنام 
الشبابيك تتقَفِّل 
يعني بيوت الشارع كلها بتغمض 
تحتل القطط العتبات
الخرابات
الأحلام
لو قُط.. بيرمح على حلم فقير
أو واحد طول الليل قلقان
لو قطه ..
تخُش ف أحلام بنوته
ممنوع لو سهوا حتى
يخُش ف أحلام البنت دكر
ممكن ..
بيمارس ويّا القطه بتاعته بلذه غريبه
طعم الحب ف ضِل البلكونه
المرمي على الأسفلت بفعل عامود النور
و بيسمع من فاصل شيش البلكونه
بتبوح واحده بآهات المتعه
من فرط استسلامها لحد جعان
مفرود على عاج جسمها تمساح و بينهج
و موحدهُم وجد
ممكن ..
بيمارس ويّا القطه بتاعته طعم الحب
فيطلع واحد م الشباك بسجاره
عشان ما تلطوش من ابوه لو نظره بريئه
فيضطر يطَفِّيها
و لّا عشان الربو اللي مكلبش ف امه
و مفيش بخاخة صدر
فيتخضوا و يهربوا و يزوموا ف وشوش ولدين
راجعين من شُغل
فيتشائموا الولدين من صوتهم
و يحَدِفُوا بالطوب بسببهُم
كل القطط اللي بتحتل الليل
فيقوموا و يتسحبوا على شارع تاني \ مفيهوش أعداء
و يسلموا أرواحهم للخروشه ف كياس و صفايح
و ورق مليان ببواقي شعر حريمي بعد الحُمَى تقريبا ..
كان ملزوق ف سنان المشط
فخدوه مع بنسة شعر اتكسرت
مع كام حاجه على السراحه
و رموهم ف الشارع
و الشارع لما الدكاكين بتنام
للقُطط المجد

فتحُ باب التَّرَشُّح لجوائز ناجي نعمان الأدبيَّة 2015




فتحُ باب التَّرَشُّح لجوائز ناجي نعمان الأدبيَّة 2015

جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة 2015:

فتحُ باب التَّرَشُّح
 
أُعلنَ فتحُ باب التَّرشُّح لنَيل جوائز ناجي نعمان الأدبيَّة لعام 2015 (الموسم الثَّالث عشر). وهذي الجوائزُ مُشَرَّعَة أمام الجميع، في مجالات الأدب كافَّةً، في أربعة أصقاع العالَم، وبلغات هذا العالَم ولهجاته من دون استثناء. والمعروف أنَّها تهدفُ إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبيَّة على نطاقٍ عالميّ، على أساس عَتق هذه الأعمال من قيود الشَّكل والمضمون، والارتقاء بها فكرًا وأسلوبًا، وتوجيهها لما فيه خير البشريَّة ورفع مستوى أنسنتها.
والجوائز غير محدَّدة لجهة العدد، وتتضمَّنُ نشرَ الأعمال التي تلقى الاستِحسان والاستِحقاق في كتاب الجوائز السَّنويّ المجَّانيّ ضمنَ سلسلة "الثقافة بالمجَّان"، علمًا بأنَّ الحقوقَ في تلك الأعمال تسقط، في الخصوص الأخير حَصرًا، لصالح المؤسَّسة النَّاشرة، مؤسَّسة ناجي نعمان للثَّقافة بالمجَّان.
تُقدَّمُ المخطوطات في نسخةٍ واحدة، منضَّدة، في مهلةٍ تمتدُّ حتَّى آخر شهر كانون الثاني (يناير) 2015، وتُرفَقُ بها سيرةُ المؤلِّف وصورةٌ فنِّيَّةٌ له. وفي حال كانت المخطوطة بلغةٍ غير العربيَّة أو الفرنسيَّة أو الإنكليزيَّة أو الإسبانيَّة، تُرفَقُ بها ترجمتُها (أو ملخَّص عنها في صفحتَين على الأكثر) بإحدى تلك اللُّغات.
تُستقبَلُ المخطوطاتُ بالبريد الإلكتروني على العنوان المذكور أدناه. ويُشتَرَطُ ألاَّ يزيدَ عددُ صفحاتها على الأربعين، وألاَّ يكونَ قد سبقَ لها ونُشرَت أو حازت جوائز.
وأمَّا الإعلانُ عن الجوائز فيتمُّ في مهلةٍ لا تتجاوز آخر أيَّار (مايو) 2015، على أن يتمَّ توزيعُها مع كتاب الجوائز في آب 2015.
هذا، وينالُ حائزو الجوائز عضويَّةَ دار نعمان للثقافة الفخريَّة.

حازم حسين في ضيافة نادي ادب قصر ثقافة المنصوره

حازم حسين في ضيافة نادي ادب قصر ثقافة المنصوره



 يستضيف نادي أدب المنصورة في تمام السادسه من مساء الاحد القادم 19 أكتوبر الجاري ازم حسين في لقاء مفتوح مع اعضاء النادي يديره الشاعر علي عبدالعزيز رئيس النادي وبمشاركة ادباء المنصورة 
والشاعر حازم حسين من شعراء الفيوم والرئيس الأسبق لنادي أدب الفيوم ومن مؤسسي حركةأدباء الفيوم 

عنا قليلاً.... كريمان رشاد



عنا قليلاً.... 
يهبط الظلام ... يجذبنى لأداء طقسنا الليلي المشترك حينما نتحرر من أخر قيود الكون ونمضي .. بمفردي .. بمفردك ... والليل يحتضننا كوردة تحتضن ندى الصباح ... تكويناتك المحفورة كتمثال روماني هزم الزمن وانحنت أمامه جيوش الأرض تبهرنى ... أرقد كنجمه لامعه فى الفضاء السرمدي .. أذهب فى رحلة قصيرة عبر الليل اليك ... يتمدد جسدي باسترخاء أكثر بينما تتساقط أنت فوقه كأمطار ربيعية ضيعت موسمها الشتوي فتنبت فى موضع ملامستك بشرتى أزهار اخري بعطر أكثر جاذبية ... أغمضي عينيك الآن .. هكذا قلت لى هامسا قبل أن تسحب يدي المرتعشه بين كفيك تحل شعري المعقود بطفوليه ونعود للبحر .. هناك حيث التقينا على شاطئ تلك المدينه التى تبغضها بينما أعشقها انا فنسيمها يحمل عطرك ...
لا أدري للآن أين ذهبت أنت حينما أغمضت عينيك أثنا ممارسة طقسنا الليلي ... أعود مع الفجر ثمله بعبيرك قبل استيقاظ الكون ليبقى دفئك ملازمنى فترة أطول ....
في حلمى الأخير كنت تعاتبنى بحميمية أكثر بينما تخفى عينيك ضمة بحجم الكون خبئتها انت لسيرة أخيرة من أجلي وفقط .. أذوب بين ذراعيك حينما تراقصنى فوق الارصفة المغسولة بروح الحنين وكميات كبيرة من العشق ... يباغتنا الحارس الليلي ... يجلس بصمت كمان ضيع اوتاره على الرصيف المقابل يتابعنا ... أرصفة الشوارع بيانو كبير نتقافز فوق مفاتيحه ثنائية اللون بلهفة عاشقين لنكمل عزفنا الراقص .. يصفق الحارس الليلي بحرارة بينما نتوارى فى المنعطف مخترقين كتل الظلام بايدي متشابكة وقلوب ترقص عشقاً ....
احتضن دميتى البنفسجية التى أطلقت عليها اسمك مؤخرا ... تعلم كل شئ عنى مثلك أنت .. تعلم كم انا بحاجة ان تضمنى السماء اليها بعطف أكثر ... كم أنا بحاجة اليك ...
اكتب نصوصى المسائية لك وفقط كتدريب يومي على استحضارك امامى ... احاول بها تذكر حديثك الموشوم فى قلبي دوما ... نظراتك .. ابتسامتك التى تسحرنى ... رقصك الافتراضى معي ... الليلة الممطرة التى جمعتنا ... مذاق قهوة اللقاء الأول ... فحينما أكتبك أتذكرني ...

أمل درويش تغزل " شال الورد "

شال الورد اللى انا غزلاه
من رمش عيونك
بيضمك بشفايف الشوق
و انت مدفيه
و بيفرد جناحاته عليك
يا مدوّب فيه
و بيفرد لك نفسه ملايه
و يغطيك كده زى عبايه
و بعرقه بنسكر
و انا و أنت ..... واحد نايم
جنب مراية .

مصطفي الجارحي يكتب : يعني إيه 100 ألف زائر لـ (كَ تَ ب)



مصطفى الجارحي

يعني إيه 100 زائر لموقع وليد، من دون إمكانيات مادية أوبشرية، أقصد  عمالة فنية؟ يعني أن حلمًا قديمًا بدأ يتحقق.

يعني أن مبدعين وكتّابًا، من مصر وأنحاء العالم، آمنوا بالتجربة واختصوها بأفضل إبداعاتهم بلا مقابل.

يعني أن نشر نص أدبي في أي من المواقع الخبرية هو من قبيل الزخرفة والحلية لأنه “كمالة عدد”، بينما نشره في موقع مختص بالثقافة والفن يؤكد أنه في مكانه الصحيح.

يعني كذلك أن مقولة الثقافة السمعية ربما آن لها أن تنزاح قليلا للوراء وتنشط مجددًا الثقافة القرائية.

يعني أن موقع (كَ تَ بَ) تخطى مواقع ثقافية عريقة وذات إمكانيات وزخم بالقياس للفترة الوجيزة منذ بداية انطلاقه.. ولا مجال هنا لذكر أسماء المواقع التي تجاوزها، فكلها مواقع محترمة تحمل الهم نفسه وتنشغل بجزء مما ننشده، وإن اختلفت الطرائق.

يعني أن مؤشر “اليكسا” غير دقيق لأنه يضع المواقع المتخصصة (ثقافة ـ فن ـ تشكيل ـ سينما ـ ترجمة… الخ) في سباق مع مواقع التوك شو وأخبار الحوادث والرياضة والسياسة والمرأة والمطبخ و… ومن ثم وجب على مسئوليه إعادة النظر في مفهوم التنافسية خصوصًا أن غالبية هذه المواقع تشتري “ترافيك” من أجل الصعود وجلب الإعلانات.

يعني أن الذائقة الجمالية ما زالت بخير بالرغم من انتشار شعراء “الفيس بوك” وصور الورود والفراشات والأمواج والشموع وبوسترات الأدعية الدينية، وتوزيع ألقاب من عينة “الشاعر الكبير” و”الأديب فلان الفلاني” لمجرد كتابة خواطر تافهة! ومن ثم مئات الإعجاب وكلمات المجاملة.. فلا هذا كتب ولا هذا قرأ.. وهي ظاهرة تعطي للوهلة الأولى انطباعًا بأن كل سكان الكرة الأرضية شعراء وقصاصون ونقاد وكتاب مقالات ومحللو سياسة!

يعني أنني مدين بالشكر والعرفان لأصحاب التجربة الحقيقيين الذين نزلوا “بتقلهم” معي، دون اتفاق، ورسموا للموقع خطوته الأولى قبل تسعة أشهر، ويبدو من حماستهم أن حلمًا داخل كل منهم بأن ذلك المولود (كَ تَ بَ) سيحبو ويشب ليصبح علامة أرجوها مضيئة في التشكيل الوجداني والعقلي، رغم أنهم مبدعون وكتاب متحققون على الساحة الثقافية، هنا وفي بلادهم، وكانت أمامهم ببساطة مواقع أكثر خبرة وشهرة وانتشارًا من موقع لم تتشكل ملامحه بعد.

ومن هؤلاء في مرحلة البدء لا يمكن أن أنسى مبدعين حقيقيين تحملوا معي عبء البدايات وهم: ياسر شعبان ـ هدى حسين ـ أيمن حمدي ـ فاطمة عبد الله ـ مؤمن سمير ـ هيام أحمد طه ـ رحاب إبراهيم ـ أمل جمال ـ محمد الخفاجي (العراق) ـ فتحي إسماعيل ـ عفت بركات ـ سمير سعدي.

وفي المرحلة الثانية شرفت بمبدعين آمنوا بالتجربة فتمسكوا بمناصرتها وهم: آسيا علي موسى (الجزائر) ـ ريم خيري شلبي ـ رضوان آدم ـ جبر شعث (فلسطين) ـ أحمد يماني ـ مصطفى لغتيري (المغرب) ـ رغدة مصطفى ـ أحمد سراج ـ محمد سعد شحاتة ـ مختار سعد شحاتة ـ خيري حمدان (فلسطين – صوفيا/ بلغاريا) ـ شيرين فتحي ـ ونيس المنتصر (اليمن) ـ أشرف الجمال ـ فابيولا بدوي ـ غازي صابر (العراق) ـ ناجي شعيب. دينا عبد السلام ـ عادل عبد الظاهر ـ فتحي سليمان. نادين أيمن ـ نانيس خطاب ـ د. أحمد فرح ـ طلال عفيفي (السودان) ـ عبد الحافظ بخيت متولي ـ بثينة سليمان (لبنان) ـ أميرة الوصيف ـ محمد عبد الحكم حسن ـ منير الغليسي ـ نهار حسب الله (العراق) ـ حسين البدري ـ فكري عمر ـ شريف عبد المجيد ـ أسماء ياسين ـ هيام مصطفى قبلان (فلسطين) ـ نهلة زيدان ـ عويس معوض ـ نادية شكري ـ خالد عبد العزيز ـ السيد حسن ـ حنان عبد القادر ـ سماح عادل ـ محمد أبو بطة ـ خالد عويس (السودان) ـ أمل إسماعيل (فلسطين) ـ ماهر شريف ـ محسن يونس ـ أحمد إبراهيم الشريف ـ عبد الرحمن مقلد ـ رحيمة بلقاس (المغرب) ـ خالد محمود ـ فردوس عبد الرحمن ـ فاطمة الزهراء العلوي ـ محمد عبد الله ـ يوسف مسلم ـ نجوى بدر الدين (لبنان) ـ أحمد بلبولة ـ دعاء الشريف ـ حسن أبو بكر ـ حمدي زيدان ـ فاطمة قنديل ـ نهى كمال ـ عبد الوهاب داود ـ علي البهادلي ـ أمل خاطر ـ عادل الحراني ـ وليد الجارحي ـ أميرة حسن (تونس) ـ وفاء أبو عفيفة ـ أحمد هاني ـ حسن عامر ـ رانيا خلف ـ يسري حنفي ـ حسين جعفر ـ ياسر أبو جامع ـ محمود سباق ـ فتحي ساسي (تونس) ـ أحمد عادل.

وفي المرحلة الحالية نفرح جميعًا بكتاب ومبدعين بحجم وخبرة فؤاد قنديل وأحمد الخميسي وجمال القصاص وخالد إسماعيل وأحمد فضل شبلول ود. مبارك سالمين (اليمن)، بالإضافة إلى المبدعين والكتَّاب: خالد محمد عبده ـ عائشة موماد (المغرب) ـ عبد الهادئ شعلان ـ أسماء الجلاصي (تونس) ـ محمد سليمان عبد الله ـ سارة النمس (المغرب) ـ أيمن عامر ـ علي فتحي ـ خالد تقي ـ أيمن الحارس ـ غادة هيكل ـ النميري متولي ـ نجاة العياشي (المغرب) ـ محمود عبد الوهاب ـ سيلفيا توكر (الأرجنتين) ـ أسامة حبشي ـ ماهر طلبة ـ رامية نجيمة (المغرب) ـ حسام صبري ـ أسامة الخياط ـ نجوى المغربي ـ وحيد أبو الجول (العراق) ـ ريم أبو الفضل ـ سحر أبو ليل (فلسطين) ـ منى الشيمي ـ د. حنان فاروق ـ سميرة البوزيدي (ليبيا) ـ محمد صالح رجب ـ خديجة عماري (المغرب) ـ حسام المقدم ـ طارق فراج ـ جيلان زيدان ـ الغربي عمران (اليمن) ـ مجاهد العزب ـ عبير العطار ـ محمود قطز ـ عبد الحافظ متولي ـ جمال أبو كريشة ـ أمينة عبد الله ـ محمد السلاموني ـ أمينة عرابي ـ أحمد خيري ـ هادي المياح (العراق) ـ حرية سليمان ـ ماجدولين الرفاعي ـ محمد الكريم (العراق) ـ شعبان المنفلوطي ـ جلال حيدر (الجزائر) ـ محمد عطية محمود ـ على قوادري (الجزائر) ـ أحمد العتر ـ عزيز المصري ـ مصطفى لمودن (المغرب) ـ د. شعيب حليفي (المغرب) ـ كامل الدلفي (العراق) ـ هدى الشماشي (المغرب) ـ عمرو صالح ـ عبير درويش ـ عبد الناصر دسوقي ـ جمال أزضوض (المغرب) ـ أحمد ختاوي (الجزائر) ـ عبد الرحيم طايع ـ إبراهيم النفرة (سوريا – موسكو) ـ لطيفة حساني (الجزائر) ـ كريم عبد الله (العراق) ـ جاسم العبيدي (سوريا) ـ إسلام نبيل ـ هاني نديم (سوريا) ـ حسين صالح خلف الله ـ محمد بنقدور الوهراني (الجزائر) ـ عبد الله حسن رمضان ـ ناهدة الحلبي (لبنان) ـ محسن الميرغني ـ محمد محمد السنباطي ـ نديم مصطفى ـ سالم الشبانه ــ أشرف عويس ـ فريدة موسى ـ شهدان الغرباوي ـ حميد الشامي (اليمن) ـ سمير الأمير ـ أسامة البنا ـ سعيد عبد المقصود ـ حسني منصور ـ صادق أمين ـ محمود عبد الصمد زكريا ـ عصام عبد المحسن ـ المأمون الهلالي (العراق) ـ منال الصناديقي ـ عماد زيور ـ ناصر رباح (فلسطين) ـ أحمد حنفي ـ حسين سعيد ـ عبد الرحيم يوسف ـ تقى المرسي ـ حمدي حسين ـ سناء مصطفى ـ إبراهيم الماس ـ عمرو شاهين ـ مجدي عبد الرحيم ـ مصطفى جوهر ـ عبد الله عمار ـ حسين سعيد ـ مصطفى حامد ـ نيفين جابر ـ لبنى عبد الله ـ محمود فهمي ـ محمود هاشم ـ أحمد عزت سليم ـ عربي كمال ـ صفوت موسى ـ مرسي حسن ـ فراس السعدي (العراق) ـ حسين حرفوش ـ مرتضى محمد ـ مدثر هاشم ـ أميرة عبد الشافي ـ مجدي السعيد ـ محمود عبد المعطي ـ

أسماء كثيرة متحققة بالفعل ولم تكن بحاجة لـ (كَ تَ بَ)، فضلا عن أسماء تنشر للمرة الأولى في مسيرتها الإبداعية أتيحت لهم مساحة للنشر هنا.

فالشكر موصول لكل هؤلاء المبدعين والكتّاب.. والشكر كذلك لمبدعين كنت أرغب في نشر أعمالهم لكنهم ترددوا، فيما ظلوا يتابعون التجربة من بعيد.

وبعد.. حان وقت التطوير والتنوير.. ومن ثم أنتظر اقتراحات وأفكار الجميع على مستوى الشكل والمضمون.. وما علينا سوى أن نتراجع عشر خطوات وراء ذواتنا، وننطلق أضعافها تجاه أناسٍ ينتظرون منا الكثير.

أشرف الشافعي ..لسه جـــواك حلم يقـــــدر



لسه جـــواك حلم يقـــــدر
يهـــــــزم اليأس اللى فيك
والأمــــــل ف الجي أكبـــر
م اللى ضاع من بين ايديك
طول ما أحـلامك ف طوعك
لســــه ف ايــــديك الزمام
مش نهاية الكـــون وقوعك
النهــــاية ف الانهـــــــــزام
نقطة الضعف اللي يمكن
تحــــرمـــك من أى ضي
لو يغمى اليأس شـــوفك
ولّا تســـتســــــلم لليل
أيوة رغـــم العتمة ممكن
تلمح الفجـــــر اللى جي
مســــتحيلك هو خــوفك
م الوصــول للمســــتحيل