الخميس، أكتوبر 16، 2014

عنا قليلاً.... كريمان رشاد



عنا قليلاً.... 
يهبط الظلام ... يجذبنى لأداء طقسنا الليلي المشترك حينما نتحرر من أخر قيود الكون ونمضي .. بمفردي .. بمفردك ... والليل يحتضننا كوردة تحتضن ندى الصباح ... تكويناتك المحفورة كتمثال روماني هزم الزمن وانحنت أمامه جيوش الأرض تبهرنى ... أرقد كنجمه لامعه فى الفضاء السرمدي .. أذهب فى رحلة قصيرة عبر الليل اليك ... يتمدد جسدي باسترخاء أكثر بينما تتساقط أنت فوقه كأمطار ربيعية ضيعت موسمها الشتوي فتنبت فى موضع ملامستك بشرتى أزهار اخري بعطر أكثر جاذبية ... أغمضي عينيك الآن .. هكذا قلت لى هامسا قبل أن تسحب يدي المرتعشه بين كفيك تحل شعري المعقود بطفوليه ونعود للبحر .. هناك حيث التقينا على شاطئ تلك المدينه التى تبغضها بينما أعشقها انا فنسيمها يحمل عطرك ...
لا أدري للآن أين ذهبت أنت حينما أغمضت عينيك أثنا ممارسة طقسنا الليلي ... أعود مع الفجر ثمله بعبيرك قبل استيقاظ الكون ليبقى دفئك ملازمنى فترة أطول ....
في حلمى الأخير كنت تعاتبنى بحميمية أكثر بينما تخفى عينيك ضمة بحجم الكون خبئتها انت لسيرة أخيرة من أجلي وفقط .. أذوب بين ذراعيك حينما تراقصنى فوق الارصفة المغسولة بروح الحنين وكميات كبيرة من العشق ... يباغتنا الحارس الليلي ... يجلس بصمت كمان ضيع اوتاره على الرصيف المقابل يتابعنا ... أرصفة الشوارع بيانو كبير نتقافز فوق مفاتيحه ثنائية اللون بلهفة عاشقين لنكمل عزفنا الراقص .. يصفق الحارس الليلي بحرارة بينما نتوارى فى المنعطف مخترقين كتل الظلام بايدي متشابكة وقلوب ترقص عشقاً ....
احتضن دميتى البنفسجية التى أطلقت عليها اسمك مؤخرا ... تعلم كل شئ عنى مثلك أنت .. تعلم كم انا بحاجة ان تضمنى السماء اليها بعطف أكثر ... كم أنا بحاجة اليك ...
اكتب نصوصى المسائية لك وفقط كتدريب يومي على استحضارك امامى ... احاول بها تذكر حديثك الموشوم فى قلبي دوما ... نظراتك .. ابتسامتك التى تسحرنى ... رقصك الافتراضى معي ... الليلة الممطرة التى جمعتنا ... مذاق قهوة اللقاء الأول ... فحينما أكتبك أتذكرني ...

ليست هناك تعليقات: