‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتابات ادبية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتابات ادبية. إظهار كافة الرسائل

الخميس، أكتوبر 16، 2014

فاتن متولي ... نوع من الواجب



نوع من الواجب..!!
تسمرت أمام صورتة بعينيه الجامدتين ووجهه الذى لا يلهمك تفاصيل صغيرة لمشاعر قد تلوح ببارقة تعاطف معه ،ولم تنتبه لمرور عشرة أعوام على رحيله ، وكيف كانت لوعتها ودموعها ، تذكرت صراخها وعويلها مع سيدات العائلة.
وكيف كان إجترار الحزن واجب وأصول لابد أن تبذلها لكرامة الموت والعشرة !!
كانت تفعل بعفوية تامة ما يفعلونه رغم أنه لم يكن زوج معها كما يجب .
تذكرت بداية زواجها منه ،وكيف أنه عاقبها بالنوم فى الشتاء على" كليم" مبلل بالماء إمعانا فى تأديبها ، لأنها تأخرت عليه فى إعداد الطعام،وأنها فقدت سنها الأمامى عندما صفعها على وجهها مرة عندما تجرأ عليها فضولها، فسألته إصطحابها للمركز لتشترى جلبابا مزركشا كصديقاتها.
تنهدت وهى تهم منسحبة من أمامه متعجبة من حالها.
كيف لإنسان أن ينزف وهو لا يملك دماء !!

عنا قليلاً.... كريمان رشاد



عنا قليلاً.... 
يهبط الظلام ... يجذبنى لأداء طقسنا الليلي المشترك حينما نتحرر من أخر قيود الكون ونمضي .. بمفردي .. بمفردك ... والليل يحتضننا كوردة تحتضن ندى الصباح ... تكويناتك المحفورة كتمثال روماني هزم الزمن وانحنت أمامه جيوش الأرض تبهرنى ... أرقد كنجمه لامعه فى الفضاء السرمدي .. أذهب فى رحلة قصيرة عبر الليل اليك ... يتمدد جسدي باسترخاء أكثر بينما تتساقط أنت فوقه كأمطار ربيعية ضيعت موسمها الشتوي فتنبت فى موضع ملامستك بشرتى أزهار اخري بعطر أكثر جاذبية ... أغمضي عينيك الآن .. هكذا قلت لى هامسا قبل أن تسحب يدي المرتعشه بين كفيك تحل شعري المعقود بطفوليه ونعود للبحر .. هناك حيث التقينا على شاطئ تلك المدينه التى تبغضها بينما أعشقها انا فنسيمها يحمل عطرك ...
لا أدري للآن أين ذهبت أنت حينما أغمضت عينيك أثنا ممارسة طقسنا الليلي ... أعود مع الفجر ثمله بعبيرك قبل استيقاظ الكون ليبقى دفئك ملازمنى فترة أطول ....
في حلمى الأخير كنت تعاتبنى بحميمية أكثر بينما تخفى عينيك ضمة بحجم الكون خبئتها انت لسيرة أخيرة من أجلي وفقط .. أذوب بين ذراعيك حينما تراقصنى فوق الارصفة المغسولة بروح الحنين وكميات كبيرة من العشق ... يباغتنا الحارس الليلي ... يجلس بصمت كمان ضيع اوتاره على الرصيف المقابل يتابعنا ... أرصفة الشوارع بيانو كبير نتقافز فوق مفاتيحه ثنائية اللون بلهفة عاشقين لنكمل عزفنا الراقص .. يصفق الحارس الليلي بحرارة بينما نتوارى فى المنعطف مخترقين كتل الظلام بايدي متشابكة وقلوب ترقص عشقاً ....
احتضن دميتى البنفسجية التى أطلقت عليها اسمك مؤخرا ... تعلم كل شئ عنى مثلك أنت .. تعلم كم انا بحاجة ان تضمنى السماء اليها بعطف أكثر ... كم أنا بحاجة اليك ...
اكتب نصوصى المسائية لك وفقط كتدريب يومي على استحضارك امامى ... احاول بها تذكر حديثك الموشوم فى قلبي دوما ... نظراتك .. ابتسامتك التى تسحرنى ... رقصك الافتراضى معي ... الليلة الممطرة التى جمعتنا ... مذاق قهوة اللقاء الأول ... فحينما أكتبك أتذكرني ...

الثلاثاء، أكتوبر 14، 2014

أشرف نصر يكتب : حدوتة 40+ (5)



...
...
...
 حرمة واللي يدوس عيل، واللى يستجار م الديابة ما يلقاله مجير، وحده ابن عمي معجون بميه العفاريت،يشوف ف السكك الكحيلة وتنور عيونه فى الليل الغطيس، يركب بغلته ويسعى على رزقه،اول حيطة استوطاها ونطها حيطة أبوه، سرق من البهايم عشرة، وتاني حيطة لشيخ البلد،اخد من الدهب كبشة، حيطة ورا حيطة ،وَجُوُا الاهالي من الوجيعة، والحوجة تكسر الخوف وتذل الرجال، سهروا الليالي السود ناصبين الفخاخ والشر ينضح ع الوشوش والشاي كما الكوبيا ما ينقطع من راكية حدا راكية، لا عرفوا لابن الليل سكة ولا ردوا مالهم المسلوب،  وف ليلة عاود القمر لا حد دري كان فين ولا ليه طل من تاني، نبش ابن عمي جرن القمح لقى غنايمه زكايب مال، والمال خوان يقَرَص الجته، استحمى ولبس جلابية العيد، لف العمة سبع طبقات واتفلح بالشال وطلع ولا عريس ف ليلة زفته، راح على صحبة الجوزة،حلف ميت يمين ع الجميع يعرف جدوده أو ما يعرفله أب، وغب من الخمرة كما مشتاق، وانا ابن عمي دماغه خفيفة خفيفة كما خفة نطته على الحيطان، الخمرة والحشيش خلوا الكلام ع الارض يتدلدق، وباح بالسر ولا اخيب غشيم، كركعوا السكارى والحشاشين من كلامه وقبل نور الفجر خبصوا عليه، ع العصر كان الجدع على البغلة متجرس، مروا بيه الدروب والحواري، وعلى المغربية ربطوه فى جذع النخلة، لا ضرب فادهم ولا الكوي بالنار نفعهم،اتاريه ربط على لسانه من تاني،وف تاني يوم سحبوا امه العميا وجلبوها تقرره، لعنته وهي بتدق بالحجر بطنها فبكى،حل من تاني عقدة لسانه وابتدى يحكي، فضح ستر اللي شافه ورا الحيطان اللي نطها واحدة ورا التانية، اتدلدت شنبات الرجالة من حكاويه وخزيوا وراسهم بعد النظر للسما وطت على الأرض، حلوا قيوده وطلقوه ،سحبوا مرات عمي تاني على دارها، نسيوا الحكاية ونسيوا ابن عمي، كان فكره كده الغلبان، عطى الأمان للدهر ورجع يتعايق ويخرج من داره، وفى ليلة والبدر فى كبد السما خدوه على خوانه واتكاتروا عليه،
قطعوا اللسان بالموس .
بص العجوز علينا لقانا خمسة وسادسنا العسكرى مطرطق الودان ويانا،
 قام ضحك وقال :
،تكونوش فاكرينه مات؟! انا ابن عمي راضع شقاوة ومرتوى من حيل ابليس، هج ورجع بعد اتناشر سنة
بس الفجر طلع ووجب الادان
!