الثلاثاء، أكتوبر 14، 2014

أشرف نصر يكتب : حدوتة 40+ (5)



...
...
...
 حرمة واللي يدوس عيل، واللى يستجار م الديابة ما يلقاله مجير، وحده ابن عمي معجون بميه العفاريت،يشوف ف السكك الكحيلة وتنور عيونه فى الليل الغطيس، يركب بغلته ويسعى على رزقه،اول حيطة استوطاها ونطها حيطة أبوه، سرق من البهايم عشرة، وتاني حيطة لشيخ البلد،اخد من الدهب كبشة، حيطة ورا حيطة ،وَجُوُا الاهالي من الوجيعة، والحوجة تكسر الخوف وتذل الرجال، سهروا الليالي السود ناصبين الفخاخ والشر ينضح ع الوشوش والشاي كما الكوبيا ما ينقطع من راكية حدا راكية، لا عرفوا لابن الليل سكة ولا ردوا مالهم المسلوب،  وف ليلة عاود القمر لا حد دري كان فين ولا ليه طل من تاني، نبش ابن عمي جرن القمح لقى غنايمه زكايب مال، والمال خوان يقَرَص الجته، استحمى ولبس جلابية العيد، لف العمة سبع طبقات واتفلح بالشال وطلع ولا عريس ف ليلة زفته، راح على صحبة الجوزة،حلف ميت يمين ع الجميع يعرف جدوده أو ما يعرفله أب، وغب من الخمرة كما مشتاق، وانا ابن عمي دماغه خفيفة خفيفة كما خفة نطته على الحيطان، الخمرة والحشيش خلوا الكلام ع الارض يتدلدق، وباح بالسر ولا اخيب غشيم، كركعوا السكارى والحشاشين من كلامه وقبل نور الفجر خبصوا عليه، ع العصر كان الجدع على البغلة متجرس، مروا بيه الدروب والحواري، وعلى المغربية ربطوه فى جذع النخلة، لا ضرب فادهم ولا الكوي بالنار نفعهم،اتاريه ربط على لسانه من تاني،وف تاني يوم سحبوا امه العميا وجلبوها تقرره، لعنته وهي بتدق بالحجر بطنها فبكى،حل من تاني عقدة لسانه وابتدى يحكي، فضح ستر اللي شافه ورا الحيطان اللي نطها واحدة ورا التانية، اتدلدت شنبات الرجالة من حكاويه وخزيوا وراسهم بعد النظر للسما وطت على الأرض، حلوا قيوده وطلقوه ،سحبوا مرات عمي تاني على دارها، نسيوا الحكاية ونسيوا ابن عمي، كان فكره كده الغلبان، عطى الأمان للدهر ورجع يتعايق ويخرج من داره، وفى ليلة والبدر فى كبد السما خدوه على خوانه واتكاتروا عليه،
قطعوا اللسان بالموس .
بص العجوز علينا لقانا خمسة وسادسنا العسكرى مطرطق الودان ويانا،
 قام ضحك وقال :
،تكونوش فاكرينه مات؟! انا ابن عمي راضع شقاوة ومرتوى من حيل ابليس، هج ورجع بعد اتناشر سنة
بس الفجر طلع ووجب الادان
!

ليست هناك تعليقات: