السبت، سبتمبر 18، 2010

وفاة الشاعر الكبير عبد المنعم عواد يوسف



الشاعر الراحل / عواد يوسف

توفي الي رحمة الله الشاعر المصري الكبير عبد المنعم عواد يوسف وقد شُيّعت الجنازة اليوم، وأقيم العزاء في شبين القناطر بعد المغرب والشاعر الراحل ولد عام 1933 بشبين القناطر - محافظة القليوبية - مصر.

حاصل من جامعة القاهرة على ليسانس آداب 1957, ودبلوم الدراسات العليا 1964.

عمل بتدريس اللغة العربية في مصر, والإمارات, ورأس القسم الثقافي بجريدة البيان بالإمارات.

عضو عامل باتحاد كتاب وأدباء مصر, وعضو مؤسس بنادي الشعر باتحاد الكتاب والأدباء بالإمارات.

نشر مئات القصائد في الصحف والمجلات العربية.

دواوينه الشعرية: عناق الشمس 1966 - أغنيات طائر غريب 1972 - الشيخ نصرالدين والحب والسلام 1974 - للحب أغني 1976 - الضياع في المدن المزدحمة 1980 - تنويعات على الأوتار الخمسة (بالاشتراك) 1981 - هكذا غنى السندباد 1983 - بيني وبين البحر 1985 - وكما يموت الناس مات 1995 - المرايا والوجوه 1999 - الأعمال الشعرية الكاملة 1999 - عيون الفجر (للأطفال) 1990, وله للأطفال مسرحيات شعرية صدرت تحت عنوان (الطفل والزهرة) 1999.

نال جائزة الشعر الأولى في مهرجان الشعر بدمشق 1960 , 1961, وجائزة الشعر الأولى في عيد الثورة العاشر من رابطة الأدب الحديث 1962.

كتب عن شعره الكثير من الدراسات النقدية

الخميس، سبتمبر 16، 2010

ساجد على طرف المقام................شعر / محمد علاء الدين

اليوم عيد
أضحكوا
ميغركوش لو دمروا
أحلام بتنحت ف السما
روح الحياه
اليوم عيد
أضحكوا
ميغركوش لو كرموا
رسام بيقتل عل الورق
نبض الحياه
رسام عنيد
يرسم على ورق التراب
لحن الغجر
رسام ورق
يشبه ف ومضة نور بشر
عينه حديد
رسام عنيد
درويش وتابع للشيطان
ساجد على طرف المقام
زى العبيد
رسام عنيد
نغمه ف مقطوعة خراب
نوته وكتبها السراب
وبات سعيد
رسام عنيد
يشبه ف ومضة نور بشر
عينه حديد

احياء ذكري نصر حامد ابو زيد بدار الاوبرا المصرية


تقيم مجموعة من محبي الدكتور الراحل نصر حامد ابو زيد احتفالية لاحياء ذكراه في التاسعة مساء السبت الموافق 25 سبتمبر بالمسرح الصغير بدار الاوبرا المصرية والمعروف ان الدكتور ابو زيد توفي في الخامس من يويو عام 2010 وهو اكاديمي مصري متخصص في فقه اللغة والعلوم الانسانيةولد نصر أبو زيد في إحدى قرى طنطا في 10 يوليو 1943،

ونشأ في أسرة ريفية بسيطة، في البداية لم يحصل على شهادة الثانوية العامة
التوجيهية ليستطيع استكمال دراسته الجامعية، لأن أسرته لم تكن لتستطيع أن
تنفق عليه في الجامعة، لهذا اكتفى في البداية بالحصول على دبلوم المدارس
الثانوية الصناعية قسم اللاسلكي عام 1960م.
... مسيرته الأكاديمية
حصل نصر علي الليسانس من قسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب جامعة القاهرة 1972م بتقدير ممتاز، ثم ماجستير من نفس القسم والكلية في الدراسات الإسلامية عام 1976م وأيضا بتقدير ممتاز، ثم دكتوراه من نفس القسم والكلية في الدراسات الإسلامية عام 1979م بتقدير مرتبة الشرف الأولى.
[عدل] مسيرته العملية
عمل نصر حامد أبو زيد بعدد من الوظائف منها:
فني لاسلكي بالهيئة المصرية العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية 1961 -1972 م.معيد بقسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب، جامعة القاهرة 1972م.مدرس مساعد بكلية الآداب، جامعة القاهرة 1976.منحة من مؤسسة فورد للدراسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة 1976-1977ممدرس بكلية الآداب، جامعة القاهرة 1982.أستاذ مساعد بكلية الآداب ، قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة القاهرة بالخرطوم خلال الفترة من {1983-1987}أستاذ مساعد بكلية الآداب، جامعة القاهرة 1987.منحة من مركز دراسات الشرق الأوسط، جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية 1978-1980م.أستاذ بكلية الآداب، جامعة القاهرة 1995.جائزة عبد العزيز الأهواني للعلوم الإنسانية من جامعة القاهرة 1982م.أستاذ زائر بجامعة أوساكا للغات الأجنبية باليابان 1985 - 1989موسام الاستحقاق الثقافي من رئيس جمهورية تونس 1993 م.أستاذ زائر بجامعة ليدن بهولندا بدءا من أكتوبر 1995 م.جائزة اتحاد الكتاب الأردني لحقوق الإنسان، 1996.كرسي كليفرينخا Cleveringa للدراسات الإنسانية -كرسي في القانون والمسئولية وحرية الرأي والعقيدة- بجامعة ليدن بدءا من سبتمبر 2000م.ميدالية "حرية العبادة"، مؤسسة إليانور وتيودور روزفلت2002.كرسي ابن رشد لدراسة الإسلام والهيومانيزم، جامعة الدراسات الهيومانية في أوترخت، هولندا 2002
[1]
وعندما قدم أبحاثه للحصول على درجة أستاذ تكونت لجنة من أساتذة جامعة القاهرة بينهم د.عبد الصبور شاهين
الذي اتهم في تقريره د.نصر " بالكفر "، وحدثت القضية المعروفة التي انتهت
بترك نصر الوطن إلى المنفي، منذ 1995 بعد أن حصل على درجة أستاذ، بأسابيع.[2]
انضم إلى جبهة عبد الصبور شاهين كلا من: الدكتور محمد بلتاجي والدكتور أحمد هيكل والدكتور إسماعيل سالم، وقاموا بتأليف الكتب للرد عليه حوت تكفيرا له.

 الهرمنيوطيقا
اسم هذه النظرية الهرمنيوطيقا، ومصطلح الهرمنيوطيقا
مصطلح قديم بدأ استعماله في دوائر الدراسات اللاهوتية ليشير إلى مجموعة
القواعد والمعايير التي يجب أن يتبعها المفسر لفهم النص الديني خصوصاالكتاب المقدس.
ويشير المصطلح اليوم إلى نظرية التفسير ويعود أقدم استعمال للمصطلح
للدلالة على هذا المعنى إلى عام 1654م وما زال مستمرًا حتى اليوم خاصة في
الأوساط البروتستانتية. وقد اتسع مفهوم المصطلح في تطبيقاته الحديثة، وانتقل من مجال علم اللاهوت إلى دوائر أكثر اتسـاعًا تشمل كافة العلوم الإنسانية ؛ كالتاريخ وعلم الاجتماع والأنثروبولوجية وفلسفة الجمال والنقد الأدبي والفلوكلور، والقضية الأساسية التي تتناولها الهرمنيوطيقا بالدرس هي معضلة تفسير النص بشكل عام، سواء كان هذا النص تاريخيًا، أم دينيًا.
فاز الدكتور أبو زيد بجائزة مؤسسة ابن رشد للفكر الحر (تيمناَ باسم
الفيلسوف ابن رشد، 1126-1198، الذي أصبح بفلسفته جسراً ممتدا بين
الثقافات) في الخامسة مساء يوم الجمعة الموافق 25 نوفمبر عام 2005، في
معهد جوته برلين. من أجل إعادة قراءة معانى القرآن قراءة مستقلة عن
التفسير التقليدي. وهو مقيم إلى الآن في منفاه بهولندا.
لقد طالب أبوزيد بالتحرر من سلطـة النصوص وأولهـا القرآن الكريم الذي قال عنه : القرآن هو النص الأول والمركزي في الثقافة [3] لقد صار القرآن هو نص بألف ولام العهد[4] وقال أيضا: "هو النص المهيمن والمسيطر في الثقافة" [4] وقال : "فالنص نفسه - القرآن - يؤسس ذاته دينًا وتراثًا في الوقت نفسه [5] وقال مطالبًا بالتحرر من هيمنة القرآن :
" وقد آن أوان المراجعة والانتقال إلى مرحلة التحرر لا من سلطة النصوص
وحدها، بل من كل سلطة تعوق مسيرة الإنسان في عالمنا، علينا أن نقوم بهذا
الآن وفورًا قبل أن يجرفنا الطوفان [6]
أثارت كتابات الباحث المصري ضجة إعلامية في منتصف التسعينيات من القرن
الماضي. فقد أتُهم بسبب أبحاثه العلمية بالارتداد والإلحاد. ونظراً لعدم
توفر وسائل قانونية في مصر للمقاضاة بتهمة الارتداد عمل خصوم نصر حامد أبو
زيد على الاستفادة من أوضاع محكمة الأحوال الشخصية، التي يطبق فيها فقه
الإمام أبو حنيفة، والذي وجدوا فيه مبدأ يسمى الحسبة طالبوا على أساسه من
المحكمة التفريق بين أبو زيد وزوجته. واستجابت المحكمة وحكمت بالتفريق بين
نصر حامد أبو زيد وزوجته قسراً، على أساس أنه لا يجوز للمرأة المسلمة
الزواج من غير المسلم. فحياة الزوجين باتت بعد ذلك في خطر، وفى نهاية
المطاف غادر نصر حامد أبو زيد وزوجته د. ابتهال يونس
الأستاذة في الأدب الفرنسي، القاهرة نحو المنفى إلى هولندا، حيث يعمل نصر
حامد أبو زيد الآن أستاذا للدراسات الإسلامية بجامعة لايدن.
[عدل] أعماله
الاتجاه العقلي في التفسير (دراسة في قضية المجاز في القرآن عندالمعتزلة) وكانت رسالته للماجستيرفلسفة التأويل (دراسة في تأويل القرآن عند محيي الدين بن عربي)وكانت رسالته للدكتوراة، في كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربيةمفهوم النص دراسة في علوم القرآناشكاليات القراءة واليات التأويل (مجموعة دراساته المنشورة في مطبوعات متفرقةنقد الخطاب الدينيالمرأة في خطاب الأزمة (طبع بعد ذلك كجزء من دوائر الخوف)البوشيد و(ترجمة وتقديم نصر أبوزيد)الخلافة وسلطة الأمة نقلة عن التركية عزيز سني بك (تقديم ودراسة نصر أبوزيد)(1)النص السلطة الحقيقة (مجموعة دراسات ومقالات نشرت خلال السنوات السابقه)دوائر الخوف قراءة في خطاب المرأة(يتضمن الكتاب السابق المرأة في خطاب الأزمة)الخطاب والتأويل (مجموعة دراسات ،تتضمن تقدمة كتاب الخلافة وسلطة الأمة)التفكير في زمن التكفير (جمع وتحرير وتقديم نصر أبوزيد عن قضية التفريق بينه وبين زوجته وردود الفعل نحوها)القول المفيد في قضية أبوزيد(تنسيق وتحرير نصر أبوزيد عن قضية التفريق بينه وبين زوجته.هكذا تكلم ابن عربي (يعيد فيها الباحث مراجعة دراسته عن ابن عربي)الإمام الشافعي وتأسيس الأيديولوجية الوسطية.

اليوم السابع/ وفاة الفنان التشكيلى الكبير عدلى رزق الله

كتبت هدى زكريا

توفى إلى رحمة الله منذ دقائق الفنان التشكيلى عدلى رزق الله بمستشفى السلام بالمهندسين، بعد ذلك صراع طويل مع المرض.

وكان الفنان عدلى رزق الله قد دخل غرفة العناية المركزة يوم الأحد الموافق 12 من الشهر الجارى، وذلك بعد دخوله فى أزمة مع وزارة الثقافة فور مرضه لعدم تدخلها ومنحه إمكانية العلاج على نفقتها.

ومن جانبه قال وزير الثقافة فاروق حسنى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إنه أرسل خطابا لوزير الصحة يطالب فيه بإصدار قرار لعلاج عدلى رزق الله على نفقة الدولة.

وكان الفنان الدكتور مصطفى حسين نقيب الفنانين التشكيليين، ناشد كلاً من وزير الثقافة فاروق حسنى والدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة بسرعة التدخل لعلاج الفنان التشكيلى عدلى رزق الله، خاصة بعدما أكد الأطباء المشرفين على حالته أنها فى تدهور مستمر، وتم نقله على الفور لغرفة العناية المركزة.

وأكد حسين أن النقابة ستتدخل وتأمر بصرف مبلغ مالى لعلاج رزق الله، وذلك بعد الاطلاع على التقارير الطبية التى تفسر حالته الصحية، ومن ثم تقوم النقابة بصرف الأموال اللازمة فى حدود إمكانيتها بعد تقدير الحالة ووفقا لنوع المرض.

و"عدلى رزق الله" من مواليد محافظة أسيوط عام 1939، تخرج فى كلية الفنون الجميلة عام 1961، وعمل رساما بدار الهلال، وأستاذ بجامعة أستراسبورج بمعهد الفنون التشكيلية، أقام العديد من المعارض من بينها معرض باتيليه ماريان كلوزو عام 1973، معرض بجاليرى لورانج فى باريس عام 1974، معرض بالمركز الثقافى العراقى عام 1976، ومعرض بجاليرى غادة الصراف فى الكويت عام 1988.

ومن ناحية أخرى سيتم تشييع جثمان الراحل اليوم الخميس عقب صلاة الظهر بمسجد الدكتور مصطفى محمود بالمهندسين.

الأربعاء، سبتمبر 15، 2010

جوجل تحتفل بذكري ال 120 لميلاداجاثا كريستي

 يحتفل موقع البحث الشهير _ جوجل _ بالذكري ال120 لميلاد الروائية الشهيرة اجاثا كريستي حيث وضع الموقع في صفحته الرئيسية لوحة بالضعط عليها يحولك الي روابط بحثية تشير الي مواقع تعرض سيرة حياة كريستي والجدير بالذكر ان كريستي اشهر روائية بوليسية وهي ولدت عام 1890 من أب أمريكي وأم انجليزيه، عاشت في بلدة (ساوباولو) معظم طفولتها، تقول عن نفسها: إنني قضيت طفولة مشردةإلى أقصى درجات السعادة، تكاد تكون خلواً من أعباء الدروس الخصوصية، فانفسح لي الوقت لكي أتجول في حديقة الازهرالواسعة وأسيح مع الاسماك ماشاء لي الهوى.!! وإلى والدتي يرجع الفضل في اتجاهي إلى التأليف، فقد كانت سيدة ساحرة الشخصية، قوية التأثير، وكانت تعتقد اعتقاداً راسخاً أن أطفالها قادرين على فعلِ كلِ شيء وذات يوم وقد أصبت ببرد شديد ألزمني الفراش قالت لي:‏ ـ خير لكِ أن تقطعي الوقت بكتابة قصة قصيرة وأنت في فراشك.‏ ـ ولكني لا أعرف.‏ ـ لا تقولي لا أعرف، ‏ وحاولت ووجدت متعة في المحاولة، فقضيت السنوات القليلة التالية أكتب قصصاً قابضة للصدر.!! يموت معظم أبطالها.!! كما كتبت مقطوعات من الشعر ورواية طويلة احتشد فيها، عدد هائل من الشخصيات بحيث كانوا يختلطون ويختفون لشدة الزحام، ثمَّ خطر لي أن أكتب رواية بوليسية، ففعلت واشتد بي الفرح حينما قبلت الرواية ونشرت، وكنت حين كتبتها متطوعة في مستشفى تابع للصليب الأحمر إبان الحرب العالمية الأولى.
من روايتها

والعديد من الروايات الأخرى والقصص القصيرة والمسرحيات التي تحول أغلبها إلى أفلام سينمائية على الشاشة الفضية، وبعض الروايات باسمها المستعار ماري ويستماكوت وبعض الكتب.









الشاعر صلاح جاد يفتح قلبه لشحاتة ابراهيم في حوار بدون رقابة

لقراءة الحوار بشكل جيد اضغط على الصورة بالماوس
الحوار نشر بجريدة وفد الفيوم


من اعمال الفنان شمس الدين حسين


مهرجان سري لمسرح الطفل! هيئة قصور الثقافة تقيم لموظفيها مهرجانا لمسرح الطفل بالفيوم وسط تجاهل أدباء وكتاب الأطفال الحقيقيين.


ميدل ايست اونلاين
بقلم: أحمد قرني محمد
طالعت الخبر الذي نشره أحد المواقع الإلكترونية عن إقامة مهرجان لمسرح الطفل في قصر ثقافة الفيوم بمصر، ويدهش المرء أشد الدهشة حين يسمع فجأة عن أحد أنشطة الهيئة العامة لقصور الثقافة ـ وهكذا عودتنا ـ وكأن هذا النشاط قد ظهر إلى النور فجأة ودون خطة أو برنامج. فجأة هكذا ودون سابق إنذار يهبط علينا ـ نحن أدباء الفيوم ـ هذا الخبر من السماء. يسقط على رؤوسنا فيصيبنا بالحيرة.
هل هكذا تهبط المهرجانات على رؤوس الناس؟!
كيف تتجاهل الهيئة أدباءها ومبدعيها، فلم يُدع أحدٌ للمشاركة أو التنظيم أو الإعداد؟! برغم أن بالفيوم كتابا كبارا لأدب الطفل ومنهم الحائزون على أرفع الجوائز العربية والمصرية في أدب الطفل ونشاط المسرح، ومع هذا لا نرى ولا نسمع ولا نشارك، وكأن موظفي الهيئة يتعمدون أن تكون هذه الأنشطة سرية تدار تحت الأرض ويخطط لها في جنح الظلام، بحيث يخرج عليك فجأة مؤتمر هنا أو مهرجان هناك.

كيف يتم تجاهل أدباء الفيوم بهذا الشكل المهين؟! وكيف تتم إقامة مهرجان لمسرح الطفل دون أن يُدعى المهتمون بأدب ومسرح الطفل هنا في الفيوم؟!
لحساب من تُدار وتقام هذه الأنشطة بشكل سري يدعو لدهشة الجميع؟!
أنا أدعو الناقد د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة للتحقيق في هذا الأمر، ما جدوى هذه المؤتمرات وتلك المهرجانات إذا كان لا يُدعى إليها المهتمون بها ولا أبناء المحافظة التي تقام عليها. ما الذي يدعو الهيئة لأن تقيم أنشطتها بشكل سري؟ هل هناك ما يدعو لتلك السرية ليضيع في النهاية هذا المجهود الضخم الذي يُبذل وتلك المهرجانات التي تُقام. يضيع كل هذا هباءً وكأنه يقدم إلى موظفي الهيئة فقط ثم نصرخ لماذا ينصرف الناس عن أنشطة هيئة قصور الثقافة.
وأنا أدعو رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر ليلقي نظرة على جمهور الحاضرين، فلن يجد سوى موظفي هيئته الموقرين يملأون بكل فخر مقاعد المتفرجين. هذا هو حال كل أنشطة الهيئة نقرأ عنها فقط في الجرائد ونسمع عن نجاحها (الساحق) مثلما حدث هذا العام في محكى القلعة! مقاعد فارغة وأروقة خالية.
لماذا إذن تتعمد الهيئة أن تقيم أنشطتها بسرية فلا يُدعى إليها أحد من المهتمين؟!
لماذا لم يتضمن برنامج المهرجان مشاركة أحد من كتاب الطفل بالفيوم؟ هل هم سوءة يجب مداراتها؟! أم لأننا خارج العاصمة فلا يعترف بنا أحد؟
لماذا تصر الهيئة وموظفوها على قتل مبدعيها ونفيهم خارجها. ولماذا تقيمون مهرجانكم هنا على أرض الفيوم، إذا لم يكن لأدبائها وكتابها المتخصصين في الكتابة للأطفال وفي أدب الأطفال، دور.
وأنا أسأل رئيس الهيئة والقائمين على تنظيم هذا المهرجان السري: لماذا تنفقون كل هذه الأموال على موظفي الهيئة؟!
إن كل الأسماء المطروحة في المهرجان ملَّ الناس منها، ومللنا ظهورها في كل مكان. ألا يوجد في مصر كلها بطولها وعرضها كتاب أو أدباء غير هؤلاء (ولن أذكر الأسماء)؟
لماذا تصرون على تقديم وجوها مكررة معادة تسيطر على كل الأنشطة وتراها في كل مكان بل وتطاردنا حتى في أحلامنا!
إن هيئة قصور الثقافة تتعامل مع أنشطتها بالمقولة الشعبية (هم وانزاح) والمهرجان أو المؤتمر هم يجب أن ننزله من على أكتافنا لنرتاح وإكرام الميت دفنه، ونعلن بعدها في جميع الصحف أننا أنجزنا مهرجانا هنا أو مؤتمرا هناك (والعدد في الليمون).
وهل من المعقول أن يقام مهرجان لمسرح الطفل قبل بداية العام الدراسي بيومين أو ثلاثة والأسر كلها ومعهم أطفالهم ينصرف كل اهتماماتهم إلى العام الدراسي والاستعداد له.
هذا أمر عجيب ومدهش أن يختار موظفو الهيئة هذا التوقيت لإقامة مهرجان لمسرح الطفل؟ إلا إذا كانوا فعلا يريدون لأنشطتهم أن تكون سرية.
إذا كنا نتوجه إلى الطفل، وهذا هو همنا الحقيقي كان علينا أن ننتظر إلى ما بعد بداية العام الدراسي ثم وبالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم والتنسيق مع المدارس يدعى الطلبة والطالبات بشكل منظم إلى هذه العروض التي ستعاني في هذه الأيام بكل تأكيد من عدم الحضور إلا إذا كانت هذه هي نية الهيئة فعلا والقائمين على إدارة هذا المهرجان. وماداموا يريدون ذلك فقد نجحوا بذلك نجاحا عظيما. فقط كان يستوجب عليهم أن يريحوا عقولنا ويعلنوا منذ البداية أنه "المهرجان السري لمسرح الطفل بالفيوم" يعني حفلة من غير معازيم ولا متفرجين!


أحمد قرني محمد ـ الفيوم
كاتب وروائي حاصل على جائزة سوزان مبارك في أدب الطفل، وجائزة الشارقة في أدب الطفل وجائزة نادي القصة.

أصحو من نومي بلا قدمين............شعر : نادي حافظ

أصحو من نومي بلا قدمين
نادي حافظ

إلى كريم الهزاع، وشجرة، وسبعة عصافير

اسمعوني أيها الأصدقاء
الليلة قلبي لين كتفاحة عطنة
وروحي هاربة من ظنوني .
أنا مستعد للهبوب في كل الفصول،
للهبوط من زنزانتي الطائرة
في أول العرض
مذ علمتني الأساطير أن القدمين وطن واسع
لا ينتهي بنقاط التفتيش
أن الليالي العرجاء تجعل المرء يحبو
وينط
ويمشي على قدم واحدة .

اسمعوني قليلا
قبل أن يبدأ العصف
مادا تظنون أني فاعل بدمي ؟
من دخله آمن
ومن شربه أو تخذه غيمة
في أول المحو.
من فرشه سجادة للملوك
آمن
لكني خائف من خيالي
أنا خائف من خيالي
وأصحو من نومي بلا قدمين
حين أحلم .
دعوكم من النمل
الذي يعزف بمخيلتي
حقل ألغام مموسق .
دعوكم من ظلي
الذي راح يطول
وأخبروني :
من الذي سرق أصنامكم
من رؤوسكم
وأنتم تصلون العصر؟!!

لن نصادر حريتنا / بيان حملة الإطاحة بلجنة الشعر

لن نصادر حريتنا / بيان حملة الإطاحة بلجنة الشعر
من أسامة الحداد‏ في 14 سبتمبر، 2010‏، الساعة 01:00 مساءً‏‏

لن نصادر حريتنا)

لا ننشد غير حلمنا بثقافة تضرب جذورها في الأرض مثل جميزة هائلة لا يقوى الفيضان على إزاحتها ننشد الهواء كما نتمنى أن يكون لا نريد عاصفة تطيح بل حقلاً من المحبة و فضاءات متسعة تسمح بالتجاور و التعدد لقد سئمنا أحادية الخطاب الذي تتبناه المؤسسة بالممارسات السلطوية التي تتبناها بثقافة المهرجانات و السطحية بهلامية الشكل وفراغ المضمون و نحن ندرك وعورة الطريق و نرى الأسلاك الشائكة و الألغام المتناثرة و نعلم أن الكثيرين بلا آذان يسمعون بها و أن التماثيل ليس من السهل تحطيمها و قد تضخمت لتسد الطرق و تسرق الحدائق و من اليسير أن نعلن انشقاقنا ورفضنا والشجب و الإدانة و هنا تكون السرعة صفرًا و يصبح العبث بمعناه الدارج هو المهيمن و قد عايشنا وعبر ما يربو على العقدين أزمة هائلة و صراعًا بين ثقافة تحاول اكتساب أراضٍ لتعميرها و مؤسسة تفرض سطوتها و تهمش كل ما هو جاد و تقدم مشهدًا ثقافيًًّا هزيلاً و هزليًا أفقد مصر و هي مركز الثقافة و ثقلها إقليميا مكانتها و دورها.إننا ندرك أزمة غياب الأنساق المعرفية لثقافة تحتفي بالواحد و تطرد المتعدد و انحسار دور النخبة و جمودها و التبعية الثقافية وسط متغيرات هائلة حدثت و تحدث على كافة الأصعدة ليس أولها تفكك الإتحاد السوفيتي و انهيار فكرة القومية و ليس نهايتها ثورة المعلومات و تحكم القطب الواحد باسم العولمة بما يحمله الخطاب من إمبريالية و تسلط على هويات الشعوب و مصادرة تاريخها فثمة جديد لا تواكبه المؤسسة و لا يعي القائمون عليها بخطورتها و من هنا و لما كان الإبداع الأدبي لا سيّّما الشعر هو من يقود الوعي و الذاكرة الجمعية و يتيح مساحة لأفكار و رؤى جادة تنبت في أرض قاحلة أصابها البوار من سياسات و آليات مؤسسة مهترئة تعيش بالقصور الذاتي و تقود المجتمع إلى ردة غير مسبوقة نتيجة لسعى القائمين عليها نحو تحطيم المشهد الثقافي و نفى الإبداع الجديد و الجاد لصالح خطاب يخدم السلطة العسكرية الحاكمة و يكرس للقهر و التبعية و يرسخ لثقافة القطيع و كان للجنة الشعر التي احتفظ العديد من أعضائها بمقاعدهم عبر أكثر من عشرين سنة دورها السلبي الواضح من خلال محاربة التجديد و الانحياز للمصالح الشخصية الصغيرة و تقديم صورة سيئة لمشهد شعري هو في جوهره حافل بالتفاعل و شديد الثراء و ألقت بالأضواء حول نقطة شديدة الضآلة و الضعف و يرجع ذلك بالأساس إلى تشكيل اللجنة التي لم يراع في أعضائها تمثيل كافة التيارات و الأطياف الشعرية و كذا الترويج لنص لا يتواءم و اللحظة الآنية و لا يعنى بالصراع مع العالم و إعادة اكتشاف جوهره بقدر ما يعمد إلى التصالح مع العالم و الاستكانة لكل القهر الذي نعايشه و إعادة إنتاج نصوص سابقة لتكون الصورة المتاحة عن الفعل الشعري غاية في السلبية و دالة على التراجع و التبعية و أفرزت هذه الألعاب القميئة ثلة من المنتفعين بالفساد الثقافي كنباتات عشوائية عقيمة و طفيلية تقتات الفتات داخل الحظيرة كما سماها القائمون على المؤسسة و من هنا فإن مطالبنا و التي نرى حتميتها و التي لا تهدف لإزاحة أشخاص بأعينهم أو تهدف إلى نقطة صغيرة داخل بؤرة العفن بقدر ما تسعى لمواجهة الفساد الثقافي المتحالف مع نظام مستبد و إعلام شديد التفاهة و السطحية يروج للأكاذيب و يخفى الحقائق يحاول أن يضع أستاره على الشمس الساطعة و يزعم الريادة الكلمة الخاوية التي سئمنا منها و من هنا فإن السلبيات التي نراها تخلص في الآتي :أولا : تحديد مدى تبعية المجلس الأعلى و الهيئات الثقافية الأخرى للسيد وزير الثقافة و فق ما جاء بالقرار الجمهوري 150 لسنة 1980 و هل مسئولية وزير الثقافة سياسية أم فنية باعتبار المجلس الأعلى تابعًا له وفق المادة الأولى من القرار و الفصل بين ما هو سياسي و إداري و ثقافي بما يتيح القدرة على العمل و تقييمه بعيدا عن مركزية السلطة و فرض رؤية فردية لمنصب سياسي على ثقافة يفترض أنها ملك للمواطنين تعنى بالتواصل لا بالقطيعة و بالتعدد لا بأحادية الخطاب المركزيثانيا : الفصل بين تداخل العمل و المهام الموكلة للهيئات الثقافية إذ أن ما يحدث الآن هو الغياب الكامل للتنسيق بين هيئات وزارة الثقافة و قيامها بمهام و أعمال متطابقة بما تنتفي معه مبررات تعدد الهيئات الثقافية و ما ينتج عن ذلك من إهدار للمال العام و لا يمكننا في لحظتنا الآنية أن نحدد الفوارق العملية بين دور الهيئة العامة لقصور الثقافة و المجلس الأعلى و هيئة الكتاب فجميعها تبدو و كأنها تنافس بعضها البعض و تقوم بالعمل ذاته دون تحديد أدوار واضحة و مهام مستقلة لكل هيئة منها بما يؤدى إلى التضارب و تبدو و كأنها جزر منعزلة لا رابط بينها و تفقد مبررات وجودها نتيجة لغياب التنسيق أو العمل داخل منظومة واحدة وفق سياسة عامة لها قواعدها و توجهاتهاثالثا : تحديد معالم العبارات الفضفاضة و المطاطية التي اشتمل عليها القرار الجمهوري و التي لا تصلح كصياغة لقانون ملزم يمكن محاسبة القائمين عليه فقد اشتمل القرار على عبارات مثل تيسير سبل الثقافة للشعب وربطها بالقيم الروحية ، وذلك بتعميق ديمقراطية الثقافة والوصول بها إلى أوسع قطاعات الجماهير مع تنمية المواهب في شتى مجالات الثقافة والفنون والآداب، وإحياء التراث القديم وإطلاع الجماهير على ثمرات المعرفة الإنسانية وتأكيد قيم المجتمع الدينية والروحية والخلقية .و مثل هذه العبارات تضعنا أمام إشكاليات عديدة لا حصر لها ولايمكن الإحاطة بفحواها و تعطى القائمين على العمل حق تفسير هذه العبارات وفق مفاهيمهم الخاصة دون الحق في محاسبتهم و تكرس لثقافة المهرجانات التي تبنتها المؤسسة و لو افترضنا أن هذه العبارات ملائمة لإنشاء المجلس و تحدد أهدافه فمن حقنا التساؤل عن ديموقراطية الثقافة و عن تنمية المواهب فما يحدث فعليا من القائمين على المؤسسة يخالف تلك الأهداف فلم نرى تعددية ثقافية و محاربة المواهب الجادة و نفيها و استبعادها هو السائد لصالح خطاب سلطوي و مصالح شخصية شديدة التفاهة

رابعا : غياب الشفافية إذ يفترض وفق قرار إنشاء المجلس الأعلى وجود خطة للسياسة العامة للثقافة و هو الأمر الغائب إلا إذا كانت هناك خطة غير معلنة و هو ما ينطبق بشدة على برامج لجنة الشعر و توصياتها التي لا يراها أحد وربما لا يعرفها أعضاء اللجنة .

خامسا : تحديد دور اللجان و هل عملهم يتوافق مع قرارات المجلس الأعلى للثقافة و توجهاته و هو المكون من عدد من المسئولين السياسيين و الشخصيات العامة يفترض اجتماعها و تحديد مهام الشعب داخل المجلس و لا يعرف أحد بتوصيات المجلس أو اجتماعاته و التي حددها القرار الوزاري باجتماع دوري كل ثلاثة أشهر أو دور اللجان و هل هي فنية أم إداريةسادسا : نصت المادة (18): تعد الأمانة العامة – سنويا – سجلا مفصلا يشتمل على ما أصدره المجلس من قرارات وما تم تنفيذه من خطط ومشروعات خلال السنة السابقة و السؤال البديهي و الساذج أين هذا السجل و هل يتاح لكافة المواطنين الاطلاع عليه باعتبار أن هدف المجلس تيسير سبل الثقافة للشعب .

سابعا :حدد القرار الوزاري مدة اللجان بسنتين دون تحديد لعدد الدورات للشخص الطبيعي و نتيجة لذلك استمر بعض الأشخاص في عضوية لجنة الشعر لدورات عديدة بما أدى إلى وجود حالة من الجمود و التراجعثامنا : يفترض في لجنة الشعر وفق أهداف المجلس تمثيلها للتيارات الشعرية المختلفة و كافة الأطياف و هو ما لا يتحقق على أرض الواقع بما جعل مجموعة صغيرة من الأفراد تهيمن على اللجنة و توجه عملها وفق ذائقتها الشخصيةثامنا : غياب آليات تقييم أعمال اللجنة بشكل واضح مما أدى لقيام العديد من المؤسسات في الخارج بالتعامل المباشر مع الشعراء دون اللجوء للجنة لتقديم ترشيحاتها و الأمثلة على ذلك لا تحصى و لا تعد.

تاسعا : تراجع الثقافة لصالح ما هو سطحي نتيجة التباعد و التنائي بين خطاب المؤسسة و المواطنين و ظهر ذلك جليا في غياب الصفحات الثقافية بالجرائد و المجلات حتى ما يسمى بالقومي منها و انحسار ما تبقى في أخبار لا تؤسس لرؤى و الأمر ذاته في أجهزة الإعلام المسموعة و المرئية و كذا في وزارة التربية و التعليم و يعود ذلك في الأساس لغياب التنسيق بين أجهزة الدولة و أيضا انصراف المجتمع عن الخطاب الثقافي السلطوي و الفوقي الساذج الذي تتبناه المؤسسة و هو ما يخالف قرار إنشاء المجلس الأعلى للثقافة الذي يقترض فيه وضع آليات لعلاج هذه الأزمة و كشف أسباب التراجع الثقافي و البحث عن خطاب يتواءم مع ما هو حياتي و يتفق مع أحلام و هوية وطن له تراث هائل و متراكم يقف شاهدا على هذه الردة و يؤكد – التراث – فشل المؤسسة و سلبيتها

عاشرا : هيمنة مجموعة من الأشخاص ترتبط بمصالح شخصية على الثقافة المصرية لاسيما لجنة الشعر و قيام هؤلاء بعدة أدوار داخل المنظومة و العمل في عدة قطاعات ثقافية و إعلامية بما يكرس للشخصنة و الفردية و آية ذلك بيت الشعر و لجنة الشعر حيث لا فارق بين اللجنة و البيت و أيضا يتولى كل من السيدين /أحمد عبد المعطى حجازي و حسن طلب الإشراف على مجلة إبداع الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب و التي سبق إيقاف صدورها لندرة التوزيع و أعيد إصدارها بهيئة التحرير ذاتها و مازال الجمهور منصرفا عنها يتجنب الاقتراب منها حتى المثقفين منهم و هو ما يجعل من استمرارية مجلس تحريرها إهدارًا للمال العام

الحادى عشر : من بين أهداف إنشاء المجلس الأعلى الكشف عن المواهب الفنية و الأدبية و تنمية قدراتها وهنا لنا الحق في التساؤل عن دور لجنة الشعر في تحقيق أهداف المجلس و هل لدى اللجنة خارطة تكشف عن الشعراء المصريين و من هو الشاعر الذي اكتشفته اللجنة عبر العقدين المنصرمين و قدمته و هل تلم اللجنة بالمشهد الشعري في مصر أم تتجاهل سوى أعضائها و المقربين منهم

الثاني عشر : تراجع دور المؤسسة في نشر الأعمال الأدبية أو رعاية المواهب تراجعا حادا سواء على مستوى نشر أعمال قميئة بسبب مصالح شخصية كسلاسل الهيئة العامة للكتاب لاسيما إشراقات و التي لا يقرؤها أحد أو نشر الأعمال الكاملة لكتاب ثبت انصراف القراء عنهم و بعضهم تنشر أعماله الكاملة و بجانبها بعض أعماله في مطبوعات أخرى و الأمثلة عديدة و أغلب الأعمال الكاملة لم تنجح الهيئة في توزيعها و تم خصم نسب عالية من الثمن و أيضا لا تباع و هذا إهدار واضح للمال العام و كان يتعين نشر كتبا لمجيدين من أجيال تالية تحقيقا للتواصل و للكشف عن إبداعات أكثر توائما مع المعيش و الآني إلا أن غياب خطط النشر و التكتم على أسماء الكتب التي نشرت أو المعدة للنشر بعد أزمة الروايات الثلاث جعل من العسير إصلاح حال النشر الحكومي و أيضا فنشر قائمة بالإصدارات السابقة و المستقبلية هي شفافية غائبة عن المؤسسة التي تبدو و كأنها في حالة حرب مستعرة مع الإبداع الجاد و تركت الكتاب فريسة لدور النشر الخاصة التي تتبارى في التلاعب بهم دون رقابة و أيضا بالتقرب إلى القائمين على المؤسسة للحصول على قطعة من فطيرة فاسدة تسمى مكتبة الأسرة و نسى المجلس دوره و أهدافه فى رعاية المثقفين و الحفاظ على مصالحهم التي هي صالح الثقافة و لم يحاول البحث عن صيغة مقبولة للتعامل بين الكتاب و دور النشر الخاصة برغم ما ورد في المادة الثانية من القرار الجمهوري حيث جاء بها الآتي :- وضع ميثاق شرف للعمل الثقافي في مختلف مجالاته والإشراف على تنفيذه والعمل والالتزام به.- رعاية الإبداع الفكري والفني وحماية حقوق التأليف والأداء وتأمين المشتغلين بالثقافة والفنون والآداب.و من هنا فقد فقد المجلس مبررات وجوده و صار جثة هامدة تنتظر شعائر الجنازة و إقامة السرادق …

الموقعون على البيان:

الشاعر /محمد آدم

الشاعر فتحي عبدالله

الشاعر /أسامة الحداد

الشاعرو الناقد /شريف زرق

الشاعر /إيهاب خليفة

الشاعر /عبدالله راغب

القاص /عادل العجيمي

القاص/ عماد أبوزيد


كورس ثقافي لطلبة اداب الفيوم



تقيم كلية الااب جامعة الفيوم كورسا دراسيا لطلبة الفرقة الرابعة مع بداية العام الدراسي محوره( الشعر العربي الحديث) يتناول الكورس مستويات الايقاع واللغة عبر نموذجي الفصحي والعامية المصرية ويحاضر فيها الدكتور أحمد عبد المقصود مدرس النقد والبلاغة بجامعة الفيوم

الثلاثاء، سبتمبر 14، 2010

مهرجان مسرح الطفل الدورة الاولى بقصر ثقافة الفيوم

اليوم الموافق 14/9/2010
تبدا فعاليات مهرجان مسرح الطفل الدورة الاولى
بمسرح قصر ثقافة الفيـــوم
جدول العروض المشاركة

...حـــــــفل الافتتــــــاح

الفيل وعصا الحكمة ... قصر ثقافة الفيوم ... اخراج محمد زعيمة
ارض المعرفة ... قصر ثقافة سوهاج ... اخراج محمد شوقى

عالم سمك ... قصر ثقافة السويس ... اخراج كامل عبد العزيز
عصفور الشمس ... قصر ثقافة مصطفى كامل ... اخراج عبد السلام عبد الجليل

الغابة الخرساء ... قصر ثقافة سوزان مبارك ... اخراج محمد حجاج
رحلة الست ارض ... قصر ثقافة كفر تصفا ... اخراج محمد ادم

قمر الحواديت ... قصر ثقافة الاسماعيلية ... مجدى مرعى
رحلة ورد ... قصر ثقافة برج العرب ... ممدوح حنفى
الامير المسحور ... قصر ثقافة الفيوم ... محمد بطاوى

حــــفل الختــــــــــام
14/9 15/9 16/9 17/9

الأحد، سبتمبر 12، 2010

اليوم السابع /اتهام فاروق حسنى بالجهل بالثقافة المصرية


بلال فضل / اليوم السابع

على غير المتوقع، أشاد عدد من المثقفين المستقلين الموقعين على بيان "فلترحل منظومة الفساد" بوصف وزير الثقافة، فاروق حسنى، لهم بأنهم "ليسوا مثقفين"، مؤكدين على أنه منحهم شرفا كبيرا لأنه لم ينسبهم إلى منظومة الثقافة الأكثر فسادا على مدى ثلاثة عقود متتالية لم تشهدها مصر من قبل.

ورأى عدد من الموقعين على البيان أن لجوء وزير الثقافة إلى اتحاد الكتاب ومطالبته بتحديد صفة الموقعين على البيان ومعرفة إذا ما كانوا أعضاءً بالاتحاد أم لا؟ دليل على مدى جهل الوزير بالثقافة المصرية.

من جانبه، قال الكاتب والسيناريست بلال فضل، أحد الموقعين على البيان، لليوم السابع، "إنه لشرفٌ كبير لنا نحن الموقعون على البيان أننا لا نخضع للمواصفات الثقافية التى حددها وزير الثقافة فاروق حسنى للمثقفين صاحب أكبر عدد من الكوارث فى وزارة الثقافة"، مضيفًا "فبرأيى أن الناس وحدها هى التى يمكنها أن تحدد الإنسان المثقف من عدمه".
وحول موقف اتحاد الكتاب ورده على وزير الثقافة، أضاف فضل، "كان من المفترض أن ينتفض اتحاد الكتاب ولا يخضع للوزير، ويرفض التعامل مع المثقفين على أنهم أعضاء فى جمعية استهلاكية فى وزارة التموين وعلى الاتحاد أن يبحث عن المثقفين الحاملين لبطاقتهم الثقافية أم لا؟".

وأنهى فضل حديثه قائلاً، "المسألة كلها عك فى عك وأغلبها كلام لا يصلح للنشر وسأترك الأمر للقارئ الذى سيحكم على ما يحدث بنفسه".

وقال الشاعر رفعت سلَّام، أحد أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر المثقفين المستقلين الأول، من المؤكد أن الموقعين على البيان لا يعنيهم رأى فاروق حسنى فيهم، فهو ليس حكمًا إلا فيما يتعلق بإفساد وتبديد مقدرات وزارة الثقافة المصرية، فما حدث من كوارث خلال وزارته لم يحدث منذ تأسيس وزارة الثقافة فى مصر على مدى ثلاثة عقود زمنية، مثل (محرقة بنى سويف، تبديد الآثار المصرية، مصادرة الكتب، سجن الكبار من مساعديه، هزيمة اليونسكو والإساءة للثقافة المصرية بالتنازلات التى قدمها لإسرائيل، وحريق المسرح القومى، وغيره من المواقع الثقافية وضياع ما يسمى خبيئة الغورى الفنية).

وأضاف سلاَّم، إن لجوء الوزير لاتحاد الكتاب يكشف لنا عن مدى جهله بالثقافة المصرية، ويؤكد على أنه ليس وزيرًا للثقافة، فحينما يصبح اسما بحجم د.عاصم الدسوقى وغيره من كبار المثقفين مجهولين بالنسبة لوزير الثقافة فلا شك أننا أمام كارثة كبيرة جدًا، والأخطر من ذلك هو أن يتحول اتحاد الكتاب على يد الكاتب محمد سلماوى الصديق الحميم للوزير إلى مجرد إدارة بيروقراطية تابعة للوزارة، فبعد أن كافح المثقفون والكتاب طويلاً للحصول على نقابة مستقلة لهم بعيدًا عن أجهزة الدولة يأتى الصديق الحميم للوزير ويشهر تبعيتها المباشرة لفاروق حسنى بلا أدنى أقنعة.

وتابع سلاَّم، حينما تحدث بيان اللجنة التحضيرية لمؤتمر المثقفين المستقلين الأول عن الوزير وبطانته فقد كان ذلك موجهًا فى الأساس إلى وزير الثقافة وأركان حظيرته التى أعلن عنها منذ بدء تسلمه الوزارة، مضيفًا، "فهو سيد الكوارث بلا منازع على مدى التاريخ الثقافى المصرى ولا بد له من الرحيل هو وحاشيته لصالح الثقافة المصرية، ولا أدرى سبب تشبثه وقتاله على الكرسى طوال هذه السنوات وتحميله مسئولية تلك الكوارث إلى مساعديه لينجو هو "بجلده" من المساءلة، وقد آن الأوان لوضع الأمور فى نصابها وتحميل المسئولية الكاملة عما جرى خلال هذه العقود الثلاثة لوزير الثقافة".

ومن ناحية أخرى، قالت الكاتبة سلوى بكر، "كنت أتمنى أن يعلن الوزير عن أسفه بأخطاء وزارة الثقافة المتكررة، واعترافه بتحمله ولو جزء بسيط من هذه الأخطاء، وربما كان اعترافه سيخفف من هجوم المثقفين عليه، ولكن للأسف هذا النظام يؤكد على أن وزراءه لا يأتيهم الباطل من بين يدهم ولا من خلفهم".
وأضافت بكر، "يفترض أن الاتحاد نقابة مستقلة ولا تخضع للوزارة وليس من مهمتها تحديد صفة المثقفين، وحتى ولو كان البيان من عامة الناس وليس المثقفين فكان من الأولى والصواب أن يحظى البيان بالاحترام وأن ينظر له ويناقش بجدية، ولكن تصريحات الوزير أكدت على مدى التخبط وسوء الإدارة فى المؤسسة الثقافية".

وكانت اللجنة التحضيرية لمؤتمر المثقفين المستقلين الأول أصدرت يوم السبت الموافق 4 من سبتمبر الجارى بيانًا لها بعنوان "فلترحل منظومة الفساد"، طالب الموقعون عليه بإقالة وزير الثقافة ومحاكمة من أسماهم البيان بالفاسدين فى الوزارة، وكان من بين الموقعين على البيان ثلاثة أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكتاب وهم د.علاء عبد الهادى رئيس لجنة الرعاية الطبية به، ود.صلاح السروى رئيس لجنة الحريات، ود.حامد أبو أحمد رئيس لجنة الجوائز بالاتحاد، إلا أن اتحاد الكتاب لم يذكر بحسب ما نشرته إحدى الصحف المصرية اليومية فى تقرير لها أسماء أعضاء مجلس إدارته واكتفى بالإشارة إلى خمسة أسماء فقط أعضاء به، فيما أشار الدكتور علاء عبد الهادى فى تصريحات صحفية إلى أن أكثر من 50 مثقفا من الموقعين على البيان هم أعضاء باتحاد الكتاب.

السبت، سبتمبر 11، 2010

صباحاتك يا مصر .....قصيدة للشاعرة وفاء أمين

صباحاتك يامصر

************************** صباح الورد والياسمين

جناينيه بتروي حنين

تعالى نروح لبياعه

يرتبهولنا جوه بوكيه

لقلب حبيب كده نهديه

يطيب جرحه وأوجاعه







صباح أبيض بألوانه

******************



بنفسج يحكي أشجانه

عبير الفل أحلي نسيم

جميل أبيض وشكله وسيم

تقول الله علي الرقه

عروسه رايحه للزفه

مابينها وبين عريس خفه









صباح الورد يا أحباب

*********************

ورودكم تفتح الأبواب

يرق القلب ينسي عذاب





صبحنا قول وعيد فيها

******************* دي كلمه جميله إحييها

وأوعي في يوم تخبيها

ماتبخلشي وقولها أوام

دي بتقرب وفيها حنان

وقبلك قالها حس الطير

وغناها صباح الخير









صباح الحب يامصر الحنان ضمه

******************* صباح الرزق والهمه

صباح ابيض علي أمه

تصلي الفجر تفتح دير ت

قوم من نومها تزرع خير





صباح الخير يامدارسهم

**********************

صباح الخير تلبسهم

وتقفل بيها مرايلهم

وترفع إيدها شنطتهم

وبوسة ماما في خدودهم

يمدوا الإيد لمصروفهم

وبوسة بابا فوق روسهم





شعاع الصبح بيصبح علي العمال

******************************

إيدين شغاله عرقانه عرقها حلال





صباح الخير ياقدرة فول

********************

حوليها النهار مقفول



بألف إيدين تنادي تقول



كمان حبه دا مش معقول!!





صباح الخير ياسواقين

********************* أتوبيس وأجره وموظفين

بيجرو يلحقوا وخايفين

تفوتهم إمضا دفاترهم

صباح الخير يقولوها لزمايلهم

ويستنوها من الجايين





صباح لامع وشمس شروق

************************ صباح الخير علي الصندوق

ملان بويه بألوانه

علي كتف الجدع نيشان

ولبيسه تدق كمان

وف الزحمه يقولك إيه؟

تلّمع ياسعادة البيه؟





صباح الحب في قلوبكم

********************

بينطق كله في عيونكم

بإذن الله جميل يومكم

بكلمة حب تجمعكم

حلاوتها تفرحكم





وخللي الحب علي بالك

*******************

وحب الٌحب يحلالك

تقابله واما حايّسلم

تقول اللـــــــــه ويوهبكم

أمل وحياه



صباح سامح يسامحكم

********************* وانا برضه حاسامحكم

وحنسى كل قسوتكم



وأصفي القلب من لومه



عشان يصفي يروق يومه

وجوه الفيوم

مجموعة لوحات وجوه الفيوم الأثرية عبارة عن بورتريهات مرسومة للمصريين القدماء، تعود إلى العصر الروماني، كانت ترسم لهم قبل وفاتهم لتوضع مع رفاتهم، حتى يمكن للروح التعرف على أصحابها وقت البعث حسب معتقدات المصريين القدماء، وكان يرسم هذه الوجوه فنانون مصريون يستخدمون ألوانا من تقنيات قديمة كالألوان الترابية والأكاسيد وزلال البيض والشمع.

هذه اللوحات -التي تزيد على الألف لوحة - استخدمها الرومان في القرن الميلادي الأول وحتى القرن الثالث الميلادي، بديلاً عن القناع الذي كان الفراعنة يستخدمونه بغرض تعرف الروح على المومياء في العالم الآخر، حيث كانت ترسم للشخصيات المختلفة أثناء حياتها، لتوضع في التابوت عند الوفاة، ويتم إلصاقها على وجهه وتثبيتها بلفائف الكتان حتى يمكن التعرف على صاحب الجسد أثناء عملية البعث.

و يطلق على هذه اللوحات اسم (وجوه الفيوم) رغم أنه تم العثور عليها في منطقة سقارة، لأن القسم الأكبر منها عثر عليه في الفيوم في مرحلة مبكرة من تاريخ التنقيب عن الآثار المصرية، حيث كان أول من عثر على هذه الوجوه في الفيوم والهوارة المنقب البريطاني (وليم ماثوس تيري) في عام 1888 واستطاع اكتشاف 146 لوحة منها.

لوحة الأخوين
ومن أجمل هذه اللوحات لوحة الأخوين التي تعود للقرن الثاني الميلادي، وهي على شكل دائري رسم في كل نصف منها وجه أحد الأخوين، وتم اكتشافها في عام 1899.

وتتميز هذه اللوحات باكتمال رسم تفاصيل الوجه، مع العيون الواسعة بشكل غير عادي، ومعظمها مرسوم على الخشب، وهي تصور رجال وسيدات وأطفال في مختلف المراحل العمرية، في أبهى الصور المزينة بأجمل ملابسهم وحليهم. وتعتب هذه اللوحات في نقطة الوصل ما بين الفن في العصور القديمة، والعصور الوسطى، وقد أثر هذا الفن بشكل كبير على فن الأيقونات القبطي.

1- صورة‏ ‏شخصية‏ ‏جنائزية‏ (‏بورتريه‏)‏ من‏ ‏الخشب‏ ‏‏من‏ ‏القرن‏ ‏الأول‏ ‏الميلادي‏، و‏تمثل‏ ‏وجه‏ ‏رجل‏ ‏من‏ ‏الأمام‏ ‏ويكاد‏ ‏الذقن‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏حليقا‏ ‏والشعر‏ ‏أسود قصير‏ ‏يتدلي‏ ‏على‏ ‏الجبهة،‏ ‏ويرتدي‏ ‏ملابس‏ ‏بيضاء‏ ‏بشرائط‏ ‏بنفسجية‏...أما ‏البشرة‏ ‏فذات‏ ‏لون‏ ‏بني‏ ‏وكذلك‏ ‏لون‏ ‏العينين‏.‏

2- صورة‏ ‏شخصية‏ ‏جنائزية بورتريه ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الثاني‏ ‏الميلادي‏، ‏يمثل‏ ‏شابة‏ ‏تم تصفيف‏ ‏شعرها‏ ‏إلى‏ ‏الخلف‏ ‏وجمع‏ ‏أعلى‏ ‏الرأس‏ ‏في‏ ‏شكل‏ ‏ضفيرة‏ ‏كبيرة‏ ‏ملفوفة‏ ‏ومثبتة‏ ‏بدبوس‏ ‏من‏ ‏الذهب‏ ‏قمته‏ ‏بيضاوية‏ ‏الشكل‏، وتظهر‏ ‏ضفائر‏ ‏صغيرة‏ ‏أمام‏ ‏الأذنين‏، ‏وتتزين‏ الفتاة ‏بقرط‏ ‏من‏ ‏الذهب‏ ‏من‏ ‏ثلاث‏ ‏حبات‏ ‏وعقد‏ ‏من‏ ‏ثلاثة‏ ‏فروع‏، ‏وتتميز‏ ‏بعيون‏ ‏واسعة‏ ‏وحواجب‏ ‏مقوسة‏، ‏وترتدي‏ ‏ثيابا‏ ‏أرجوانية‏ ‏بشريط‏ ‏أسود‏.‏

3- صورة ‏شخصية‏ ‏جنائزية‏ (‏بورتريه‏) ‏من‏ ‏الخشب‏ ترجع‏ ‏إلى ‏القرن‏ ‏الثاني‏ ‏الميلادي‏، ‏وتمثل‏ ‏صورة‏ ‏رجل‏ ‏يتجه‏ ‏نحو‏ ‏الأمام‏ ‏مظهرا‏ًً ‏الجانب‏ ‏الأيمن‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏الأيسر‏، ‏ذو‏ ‏شعر‏ ‏أسود‏ ‏كثيف‏ ‏ولحية‏ ‏سوداء‏ ‏كثيفة‏ ‏وله‏ ‏عينان‏ ‏واسعتان‏ ‏ينظر‏ ‏في‏ ‏جرأة‏ ‏إلى‏ ‏الأمام‏، ‏ويرتدي‏ ‏ملابس‏ ‏بيضاء‏ ‏ذات‏ ‏شريط‏ ‏أرجواني‏ ‏في‏ ‏جانبه‏ ‏الأيمن‏.‏

4- صورة‏ شخصية‏ ‏حفائرية ‏(‏بورتريه‏)‏ ‏من‏ ‏الخشب‏ ‏تمثل‏ ‏وجه‏ ‏سيدة‏ ‏من‏ ‏الأمام‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الأول‏ ‏الميلاد‏ي، ذات وجه ‏شاحب‏ ‏وعيون‏ ‏سوداء‏ ‏وترتدي‏ ‏ملابس‏ ‏أرجوانية‏ ‏وقد‏ ‏صفف‏ ‏شعرها‏ ‏الأسود‏ ‏المجعد‏ ‏حول‏ ‏الجبهة‏ ‏وغطى ‏الجزء‏ ‏العلوي‏ ‏من‏ ‏الأذنين‏، تتزين‏ ‏بقلادة‏ ‏من‏ ‏الذهب‏ ‏ذات‏ ‏دلاية‏ ‏على‏ ‏شكل‏ ‏هلال‏ ‏وقرط‏ ‏من‏ ‏الذهب‏ ‏مرصع‏ ‏باللؤلؤ‏.‏
المراجع:

الهيئة العامة للاستعلامات
موقع القناة
الباحث: جرجس‏ ‏داود

لوحات من معرض الفنان عمر الفيومي 2010

اخدا عن موقع الف ليلة وليلة الثقافي

محمود الورداني يكتب عن رواية ميرال الطحاوي "هند".. الوحيدة حتي الارتجاف

تقول هند انها اختارت شارع فلات بوش في بروكلين ـ وهو أحد الاختيارات القليلة جدا المسموح بها لها ـ لأنه يصلح لها وهي تركض حاملة وحدتها, وعدة حقائب, وطفلا يتساند عليها كلما تعب من المشي, وعدة مخطوطات لحكايات لم تكتمل تضعها في حقيبة صغيرة علي ظهرها مع بقية الأوراق المهمة مثل:
شهادات الميلاد, أوراق الاقامة, وشهادات التخرج, وشهادة التطعيمات من الأمراض, وشهادات الخبرة وبعض أوراق بنكية, وعقد إيجار وقعته لشقة لم ترها.
هذا هو ما ذكرته ميرال الطحاوي في الصفحة الأولي من روايتها بروكلين هايتس الصادرة أخيرا عن دار مريت. هند.. الشخصية الرئيسية التي تمحورت حولها الرواية تقدم نفسها لقارئها عارية حتي الارتجاف, وحيدة باختيارها, لا تريد ولا تتمني ولا تطلب ولا ترغب, بل ولا تفعل شيئا في حقيقة الأمر سوي أن تكبح ما تشعر به بعنف, ولأنها لا تنتظر شيئا ولا تأمل في شيء, لذلك فإن لا شيء يحدث لهند.
من جانب آخر, تفصل بين نقرات الظباء روايتها السابقة و بروكلين هايتس سبع سنوات, توقفت خلالها الكاتبة, ربما لتتأمل هند, وتحتشد من أجلها, والحقيقة ان هند ـ في الرواية ـ تستحق ذلك, وأظن أنها ستبقي في ذاكرة الرواية العربية طويلا, كواحدة من زماننا, وبطلة من أيامنا, بكل خيباتها وأوهامها وإحباطاتها, وأظن أيضا أن تجربة ميرال الطحاوي في هذه الرواية تتميز بفرادة نادرة, ولا تنتمي الا لما كتبته من قبل, وفي الوقت نفسه تشكل بروكلين هايتس قفزة في أعمال الكاتبة.
اثنا عشر فصلا تضمها الرواية التي تدور أحداثها في بروكلين, لذلك أطلقت الكاتبة أسماء شوارع المنطقة التي عاشت فيها هند في بروكلين علي أغلب هذه الفصول. وثمة أكثر من مستوي لأحداث الرواية, فإلي جانب ما يجري لهند في منفاها الاختياري مع طفلها, تعود بسلاسة شديدة ـ بل بعذوبة في حقيقة الأمر ـ الي الماضي البعيد في قريتها وأهلها وناسها, كما تعود أيضا لماضيها الأقرب عشية وبعد زواجها.
وعلي الرغم من الحبكة التقليدية التي كان ممكنا أن تكبل الرواية, إلا أن الكاتبة نجت منها, وحولتها إلي مجرد حيلة فنية, لسردها المتدفق مثل نهر مندفع وسط الصخور. الحبكة هي ببساطة خيانة زوجية, أحست بها هند, وراحت تكذب نفسها, هل يخونها زوجها مع صديقاتها؟ وعندما تأكدت, لم تجد أمامها إلا حلا واحدا, أن تهرب من الدنيا مع طفلها, واختارت لمنفاها الاختياري المكان الأبعد والأكثر قسوة ووحشية, اختارت أمريكا لتعيش مع طفلها. تنتظره حتي ينتهي من المدرسة لتعود به الي البيت. قد تذهب الي وكالة غوث اللاجئين تجلس هناك كل أسبوع الي جانب نساء صغيرات, أو كبيرات مثلها, يأتين بحثا عن فرص للعمل وكوبونات للطعام, ومعاش أسبوعي شحيح, سيدات من بورما أو البوسنة, أو عراقيات في ملابس سوداء قاتمة وحزينة.
كرديات بيضاوات.. كثيرات منهن أفغانيات بوجوه حمراء متقدة
تسخر هند بقسوة من نفسها, تتأمل جسمها الذي فقد بهاءه وتفكك, تجز شعرها الأسود الكثيف للمرة الاولي في حياتها, ترتدي ملابس فضفاضة لتخفي ترهل جسدها الذي خانها, وتتعرض لغوايات جنسية عديدة, لكنها لا تستطيع المضي في الشوط الي نهايته. فـ سعيد القبطي المصري المهاجر سائق الليموزين, تتخيل أن هناك شيئا ما بينها وبينه, لكنها سرعان ما تكتشف أنه يسعي لهدايتها لطريق الرب, بينما تشارلي الستيني الذي تتدرب معه علي الرقص, وتفشل في تعلم الرقص, تهرب منه في اللحظة التي يتصور فيها أنه أحكم شباكه حولها! وزياد الشاب الفلسطيني الذي يصغرها, فسوف تكتشف بعد أن تقع في غرامه أنه لايريد منها سوي أن تتطوع للتمثيل في فيلم قصير يحكي قصة أسرة عربية في المهجر.
تتوالي احباطات وهزائم هند, يبلغها خبر موت صديقها الوحيد الذي أحبها فعلا, ويبتعد طفلها ـ نفسيا ـ عنها ويتخذ طريقه نحو أسلوب الحياة الامريكية, وهو الاسلوب الغائب عن هند, فكل من تصادفهم مهاجرون فقراء من أطراف العالم: افغان وبوسنيون وفلسطينيون ومكسيكيون وأفارقة وروس علي حافة الفقر شأنهم شأن هند. كتبت الطحاوي عن هند:
تنشعل طوال الصباح بإزالة الأوساخ عن الارض الملساء التي لها لون البطيخ الفاتح. تنحني قليلا من طاولة إلي أخري يبرز جذعها السفلي مكتنزا, كامرأة شرقية جلست طويلا وامتلأ حوضها وعوارضها بالسمنة التي تجذب البعض لإلقاء علامات الحبور, خصوصا إذا كن من النساء اللاتي يعبرن بصراحة عن امتنانهن لحركتها العنيفة في التنظيف.
تحفل بروكلين هايتس, بأكثر من مستوي من مستويات السرد, واللافت للنظر قدرة الكاتبة علي منح روايتها كل هذا القدر من التلقائية المحسوبة, وانتقالاتها الناعمة المدهشة بين الازمنة المختلفة. فعالم القرية والاسرة حاضر بكل قوته وطزاجته: الأب والأم والاشقاء والمدرسة والجيران والجدات, وفي الوقت نفسه فإن ماضيها القريب حاضر ايضا بكل قسوته وفظاظته. وبسطور قليلة جدا تكشف هند عن خيانة زوجها, كأنها تكبح نفسها مثلما تكبج مشاعرها وهواجسها ورغباتها طوال صفحات الرواية المكتنزة الكثيفة.
والحال أن القارئ لن يعرف هند بعد وصولها, بل هربها ومنفاها الاختياري في امريكا فحسب, بل سيعرفها جيدا طوال رحلتها من الطفولة الي الصبا والشباب. ولذلك فإن سرد الكاتبة يتم علي أكثر من مستوي, وعلي الرغم من أن لغة الرواية في هذه المستويات تنتمي للغة روايات الكاتبة السابقة( الخباء, الباذنجانة الزرقاء, نقرات الظباء), إلا أنها حققت ما يكاد يشكل قفزة نوعية في بروكلين هايتس, وإخلاص ميرال الطحاوي للشخصية التي اختارتها, قادها نحو هذه المستويات المتعددة في السرد. تلك الجهامة والتخلي بحسم عن الترهل والمجاز المجاني ومستويات الحوار المختلفة والسخرية السوداء هي من بين انجازات الطحاوي في عملها الأخير.
ولذلك فإن الكاتبة لم تنج فقط من ميلودراما خيانة الزوج في الرواية, بل الأهم انها وقفت علي الحافة تماما بين الصراخ والبكاء علي الاطلال ودموع الندم, وبين رسم ملامح العالم الداخلي لهند بكل هذه العذوبة والصدق ـ الفني ـ بطبيعة الحال.
نعم تكتب ميرال الطحاوي عن هزيمة هند وفشلها وخيباتها المتكررة. عن الموت والخيانة والفقدان وهواجس الحب. عن طعم الخيانة والغربة والوحدة والخوف والفقر والتهديد وعدم الأمان. ومع ذلك نجت من الوقوع في فخاخ الميلودراما والعاطفية الرخيصة.
من جانب آخر, تتجسد قدرة الكاتبة علي رسم ملامح عشرات الشخصيات في الرواية, من خلال سطور قليلة, من خلال الحذف والاستبعاد ثم المزيد من الاستبعاد. فشخصية ليليت المصرية التي تركت الدنيا وهربت, شأنها شأن هند, تتماهي مع الأخيرة, وعندما تقلب أوراقها تلك الاسرار التي خبأتها في القصاصات والخطابات والصور, في صناديق ملقاة علي رصيف الافنيو الرابع كانت ليليت مستباحة أمام المارة. تتأمل هند صور(عمر عزام) ـ ابن ليليت ـ الذي صار يملأ السمع والبصر. الصور التي كانوا يرسلونها اليها من القاهرة لتراقب نموه واختلاف ملامحه وهو بعيد عنها. خلف كل صورة تاريخها الخاص( القاهرة1975.. ماما وحشتيني ابنك عمر) يصيب هند هذا الدوار, وينز صدرها باللبن الذي يخجلها, لانها لم تعد تستطيع أن تبكي, فقط يتبلل صدرها باللبن كلما لفها الحنين تمسك صورة الطفل الذي صار في الصور مثل سن طفلها مبتسما راكضا.
وهكذا تقترب ليليت من التسعين وقد فقدت ذاكرتها, ثم تموت وحيدة في الغربة, فهل تلقي هند المصير نفسه ؟ كلتاها لها طفل, كلتاهما قررتا المنفي الاختياري, كلتاهما تملكان الفا خاصا يميز النفوس الحرة, فهل تلقي هند المصير نفسه ؟
وأخيرا, إذا كانت الكاتبة قد توقفت عن الكتابة سبع سنوات, فإنها عادت بـ بروكلين هايتس وأنجزت عملا فاتنا يخطف القلب والروح, ليس فقط بهذه الدرجة النادرة من الصدق الفني والاخلاص للكتابة, بل ايضا بسبب النجاة من كل الفخاخ المنصوبة حولها.
 المصدر/ موقع الف ليلة وليلة