السبت، سبتمبر 11، 2010

قبل الليل بشارع الاصدار الرابع لايهاب خليفة ...قراءة نقدية لعبير سلامة


عبير سلامة
حملت المجموعة الشعرية الرابعة لإيهاب خليفة عنوان (قبل الليل بشارع) ، وهو تركيب غير مألوف لتحديد زمان فعل أو مكانه. سيبقى الفعل حتى النهاية مفقودا ، وسيبقى التركيب منعزلا خارج أفق القصائد نفسها ، لكن العلاقة الجديدة التي يقترحها توجه القارىء إلى منطق داخلي ينظم اندفاع اللقطات الشعرية.هناك ملاحظة تصديرية عن مكان وزمان واقعيين تمت فيهما كتابة القصائد ، لكن الواقع فيما بعد لا يحضر بذاته ، بل بتمثيلات مركبة تدين قسوته وحصاره للإنسان. لا توجد في المجموعة إحالات تاريخية أو أسطورية أو دينية. لا توجد تجربة متعينة أو خبرة صريحة يمكن اعتبارها دافعا شعريا. والمواقف السردية مختزلة غالبا في شذرات.الشفرة الممكنة لاختراق سطح المجموعة يحملها تركيب العنوان المبتكر ، "قبل الليل بشارع" ، تركيب يعكس علاقة الساكن(الزمان) بالمسكون(المكان) ، يجعل المادي المحسوس وحدة قياس للمعنى غير المحسوس إلا بآثاره ، ليقدم علاقة جديدة تتكشف تدريجيا في القصائد عن طرفين ، الأول مكان مجرد ، بالاختزل إلى وحدات أولية منعزلة ، كأن يختزل الوطن إلى شاطيء(هجرة مبكرة للغاية) ، يختزل البيت إلى غرفة(في بيتنا رجال غرباء) ، وتختزل الغرفة إلى نافذة أو جدار(نوافذ).الطرف الآخر في العلاقة الجديدة زمن مجسّد ، فالماضي ضرس معطوب يسبب ألما مزمنا.. الحاضر ضرس متهشم يئن بجواره.. والمستقبل فم متفجر(ضرس الماضي). الماضي غبار.. المستقبل غبار.. الحاضر "قطيع ليس ودودا كعادته".. المستقبل الحاضر "الآن" صرخة هائلة "لن تعطل شره الصائد ـ بل ستخدش بقوة ـ أمان القطيع"(فقدنا الثقة). الزمن في المجموعة هشّ ، سحنة ملونة "منصتة كخفاش ـ هائلة كالوداع"(لا شيء يمنع انهيارنا) ، جسد تشتبك خلفه اليدان استسلاما(خروج نهائي) ، يد تقص الريش(اللافعل) ، وشيء يسقط من الأيدي(جيوكندا الشرق).لا حيلة لإنسان إيهاب خليفة في هذه العلاقة بطرفيها(المكان المجرد والزمان المجسّد) ، الإنسان طرف خارجي غير مؤثر ، فعله مفقود ، وإنسانيته نفسها غير مؤكدة ، على وشك التحول إلى حيوانية أو شيئية ، قبل الليل بشارع.. ربما.الإنسان ، من جانب ، زبابة عمياء بلا أجنحة(ليوم واحد فقط) ، فأر مكتئب يُدهش واضعي المصائد(غير عابر) ، سلحفاة هاربة "باحثة عن حنان ما"(هجرة مبكرة للغاية) ، غزالة مطاردة(فقدنا الثقة). ومن جانب آخر ، الإنسان نافذة حالمة وجدران مشبوهة متهمة بالحلم(نوافذ) ، مصابيح مشوهة يصنعها أصم أبكم(لماذا يطاردنا صانع البلور) ، حذاء يحتضن فراغه ويبكي(حذاء يرثي سيدته التي غابت) ، "لون أعزل ـ في ورقة رسم ـ بلهاء"(كراسة رسم) ، صندوق انتخابات لا يعرف أحد لصالح مَنْ يعمل(المخلص دائما) ، أسد برونزي لا يستطيع محو الغبار عن رأسه(كوبري قصر النيل) ، نهر مجرد من كل نياشيته(عصيان مدني) ، وثقب أسود بداخلنا "يسحقنا نحن قبل أن يسحق ـ أي دخيل".أشرت من قبل إلى افتقاد المجموعة تجربة متعينة ، وصورة الإنسان فيها تفسر الافتقاد ، هذا الممزق العاجز عن لملمة ذاته لا يستطيع أن يخوض تجربة ، فالوعي والحواس شوارع مكدسة بمخلفات(مقشات) ، الجسد منشق طوليا من بين الفخذين حتى الرأس(الصدع) ، الأعضاء مفقودة(الذي نسي أعضاءه في الطريق) ، المشاعر رايات دول في حالة حداد(الأيدي المدلاة) ، الروح منطقة محظورة(لديه أسباب) بها أشواك ونتوءات(العدائي). وجود هذا الإنسان كله ظل عاجز بين ظلال(ظلال تسير بمفردها).التحول إذن منظور في أفق القصائد ، عبر مستويات جمالية مختلفة ، ويمكن النظر إليه باعتباره أنسنة لحيوانات وجمادات أو تشييء لإنسان ، تعبير عن كائنات وأشياء أو تعبير عن صور أخرى للذات ، وفي الحالين هي استعارة ممتدة لإدانة واقع ثقيل الوطأة تنعكس فيه العلاقة بين المكان والزمان.تمكن الشاعر من تركيب هذه الاستعارة بمفردات خيال جميل ولغة لا تلتفت إلى ذاتها ، تندفع بيسر وحيوية ، إلا في بعض المواضع ، مثل غموض ماهية الصوت المتكلم في قصيدة(ادفنوني في زهرة) ، غموض الموصوف بغير الملاءمة مع الحنان والزهرة والحنين في قصيدة(لا يتلاءم) ، اضطراب الصورة في قصيدة(معركة مع الغصن) حيث يوحي الصوت المتكلم بطائر يصف أمه بالبدانة ويشير إلى إرضاعها له وإلى ثديها ويديها، هناك أيضا الاستهلال: الجاف بـ"إنه مخوّخ" في قصيدة (ضرس الماضي) ، والتقريري بـ"زوجتي الحبيبة" في قصيدة(في بيتنا رجال غرباء) ، والاستهلال الثرثار بـ"أبحث عن غسالة ملابس ـ غسالة تغسل ملابس ـ كل الآدميين معا" في قصيدة(غسالة العالم). استطاعت المجموعة ، برغم هذه الارتباكات وما يشبهها ، أن تبرز تأثير الحالات التي تقدمها وصفاء نبرة الصوت المتكلم فيها. حالات تبدو انعكاسات متكسرة للحظات بسيطة عابرة ، لكن تحت السطح شوقا وإحباطا يعبران عن نوع من الخيرية غير الناضجة ، طيبة متأصلة تبدو وكأنها للمرة الأولى تختبر قسوة العالم ، فتعجزها الدهشة عن مقاومتها. وصوت محبط غالبا ، يصدر عن ذات مرتبكة مؤهلة للإنسحاب بلا ندم وبلا مبالاة مما تنسحب منه. تخفف إيهاب خليفة من الإحالة المباشرة للواقع والتفاصيل اليومية ، من الغنائية التقليدية ، ومن غواية التثاقف ، ليجسد حركة خيال نشط ، في مدار حالات إنسانية صافية ، فقدم مجموعة شعرية تستحق القراءة لذاتها ولاعتبارها خطوة واسعة باتجاه نضج موهبته. ناقدة مصرية

حرق المصحف الشريف والأغبياء الخطرون

منصف المرزوقي
الجريمة المبرمجة فوق الوصف والإدانة. هي للأسف الشديد تتويج عقد كامل من الاعتداءات علينا بدأت بالرسوم الحقيرة المسيئة إلى الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وتواصلت بجملة من الإجراءات المعادية للإسلام والمسلمين، منها منع بناء المآذن في سويسرا ومحاصرة المحجبات والمنقبات في فرنسا، وها نحن نصل الذروة بالتعدّي على رمز ودعامة كل ما هو مقدس في حضارتنا وأمتنا.

الخطورة البالغة للقضية ليست فقط في جرح مشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم، ولكن في دلالتها على القدرة على الإساءة والتخريب التي أصبحت تتوفر لدى جماعات صغيرة من الأغبياء الخطرين.

المفهوم ليس سبة نواجه بها وتعديا لا يغتفر، وإنما واقع يجب أن ننتبه إليه ونحن ننسى عادة أن من أهم عوامل صنع التاريخ البشري الغباء. ألم يقل شكسبير إن التاريخ قصة ملآنة ضوضاء وفوضى يرويها غبي؟.

"
ما لم يكفّ الرجل عن ترديده طيلة المقابلة هو أن هدفه من العملية التذكير بضحايا أحداث 11/9/2001، وبعث رسالة واضحة للمتطرفين المسلمين الذين يحرقون العلم الأميركي ويدفعون أميركا لمجابهتهم
"
لتفكيك مفهوم الأغبياء الخطرين بما أنهم من أكبر الفاعلين في التاريخ البشري تجب العودة إلى المقابلة التي أجرتها قناة سي أن أن الأميركية يوم 7/9 مع صاحب البدعة القس تيرّي جونز، وهي تعطينا عينة حيّة منهم.

يمكننا تعريف الغباء بأنه كل تصرف أخرق يتخذ نتيجة الجهل بالمعطيات الموضعية وعدم قراءة عواقبه. العامل الأول الذي نجده عند كل الأغبياء الخطرين إذن هو الجهل وتحديدا الجهل بما يحاربونه.

بديهي أن الرجل لم يقرأ القرآن الكريم أو أنه إن كان قرأه، لم ينتبه لأهم ما فيه وخاصة للآية الكريمة التي تقول "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". أي أنه لم ينتبه إلى أن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي سوّى بين قتل نفس بريئة وقتل كل الإنسانية، ومن ثم فهو دان ضمنيا كل الجرائم التي تفطن لها ولم يتفطّن.

بعد آخر لجهل الرجل تقييمه للواقع. فقد صرّح في المقابلة بأن كل الأميركيين سيساندون موقفه الاحتجاجي بل حتى المسلمين المعتدلين. ولما سألته الصحفية هل يمزح بالقول إن المسلمين المعتدلين كما سمّاهم سيقبلون بحرق رمز ودعامة دينهم، واصل القول إنه يعتقد ذلك لأن حرق القرآن رسالة للمتطرفين فقط، وكأنهم وحدهم الذين يؤمنون به.

العامل الثاني القار عند كل الأغبياء الخطرين هو أنهم لا يعون عواقب أفعالهم. كم من مرّة جابهت الصحفية هذا الرجل بتبعات العملية على سمعة الولايات المتحدة.. على حياة الجنود الأميركيين في أفغانستان والعراق.. على سلامة المواطنين الأميركيين في كل بلد مسلم، فلم تستلّ منه إلا ترديد نفس القناعة "المبدئية" بأنه لا ينوي إلا استنهاض الهمم لمجابهة الأخطار المحدقة بالوطن.

العامل الثالث القار الذي يعرّف هؤلاء الأغبياء ويعطيهم خاصية الخطورة الفائقة، هو أنهم حتى ولو وعوا تبعات أفعالهم لا يتوقفون ما دامت الأفعال التي ينوونها ترضي غريزة الانتقام وتشفي غليلهم وحقدهم.. أما الثمن مهما كان رهيبا فلا يهمهم خاصة إذا كان الآخرون هم من يدفعونه.

*

نستطيع التوقف في هذا المقطع من التحليل لنزايد على بعضنا البعض في شدة لهجة بيانات الشجب والاستنكار، لكن ماذا لو تقدمنا شوطا أبعد ولو أنه أخطر على راحتنا الفكرية وما نحب تقديمه من صور عن أنفسنا كمظلومين أزليين ومستهدفين أبرياء؟

ما لم يكفّ الرجل عن ترديده طيلة المقابلة هو أن هدفه من العملية التذكير بضحايا أحداث 11/9/2001 وبعث رسالة واضحة للمتطرفين المسلمين الذين يحرقون العلم الأميركي ويدفعون أميركا لمجابهتهم.

"
من خططوا لاعتداءات نيويورك ومدريد ولندن ودار السلام ونيروبي وجزيرة بالي أظهروا هم أيضا جهلهم بطبيعة الشعوب التي استهدفوها وكونها ليست شعوبا عدوة
"
بداهة نحن أمام ردّة فعل على الأحداث المشؤومة حتى ولو كانت غبية وخطيرة بكل المقاييس.. توقيتها سنوات بعد الحادثة وقد بدأت الجروح تلتئم.. تهجمها على كرامة وعقيدة مئات الملايين من البشر الذين لا ناقة لهم ولا جمل في ما وقع.. تبعاتها على سمعة أميركا وحياة بعض الأميركيين.. إلخ.

لكن ألسنا مطالبين كعرب وكمسلمين بالتساؤل إلى أي مدى نحن أمام ردّة فعل غبية خطيرة، لكن على ردة فعل غبية خطيرة أخرى هي الاعتداء على البرجين.

حتى لا يخطئ أحد في فهمي أسارع بالقول إنني لا أسعى لتبرير جريمة لا يبرّرها مسلم، ولا للتنقيص من فظاعتها أو لإيجاد نوع من التوازن بين الجريمتين.

من ينكر امتصاص الأميركيين لبترول العرب وأنهم يدوّرون مداخيله في صفقات الأسلحة التي ينتجون والتي لا تصلح إلا لقمع الشعوب.. أو دعمهم المتواصل للاستبداد الذي جعلنا الأمة التي ضحكت من جهلها الأمم.. أو تحيّزهم الآلي والأعمى لإسرائيل.. وأخيرا فظاعة ما فعلوه بالعراق وما يفعلونه في أفغانستان باسم أنبل القيم.. لكن هل كانت هجمة 11/9 الردّ المناسب والذكي على السياسة الأميركية؟.

لقد أظهر من خططوا لاعتداءات نيويورك ومدريد ولندن ودار السلام ونيروبي وجزيرة بالي، لقد أظهروا هم أيضا جهلهم بطبيعة الشعوب التي استهدفوها وكونها ليست شعوبا عدوة.. هم أيضا لم يقرؤوا عواقب أفعالهم وما جرّته من مصائب على الإسلام والمسلمين.. من دعم هائل للاستبداد والإمبريالية.

وهم أيضا إن انتبهوا للعواقب، تجاهلوها ما دامت الأفعال تشفي غلهم وحقدهم على العدوّ المتغطرس وخاصة ما دام الثمن الباهظ مدفوعا من الآخرين المجهولين.. هم أيضا كانوا من الأغبياء الخطرين الذين جعلوا من التاريخ قصة فوضى وضوضاء يرويها غبي.

*

ما يجب أن يستوقفنا في قضية الحال الجديدة هو السلطة الهائلة التي أصبحت تتمتع بها أقليات جد ضئيلة لا يكاد يحسب لها حساب عدديا، وقدرتها على إلحاق أقصى الأذى بالضرب الموجع على الأوتار الحساسة والاستعمال المحكم لوسائل الإعلام العالمية.. والنتيجة تهديد السلام الدولي والإخاء الضروري بين الحضارات والأمم لتحقيقه.

من يعرف مثلا في العالم العربي والإسلامي أن القس تيرّي جونز صاحب البدعة لا يمثل شيئا يذكر، وأنه لا يتبعه إلا خمسون شخصا أسسوا سنة 1986 كنيسة متطرفة في فلوريدا لم يسمع بها أحد قبل أن يتصدر الرجل الصحافة العالمية بهذه العملية الإشهارية البارعة.. والباهظة الثمن للجميع.

السؤال الآن ما الذي يتعين فعله من قبل العقلاء وهم كل الذين يبحثون عن حلول للمشاكل، لمواجهة الأغبياء الخطرين وهم كل الذين يبحثون عن مشاكل للحلول؟.

في 9/2/2006، على إثر اندلاع أزمة الرسوم المشينة، نشرت اللجنة العربية لحقوق الإنسان بيانا جماعيا يدين الاعتداء على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ويرفض الخلط بين الإرهاب والإسلام، ويذكّر بأن حرية الرأي والتعبير مكسب هام لا يمكن التراجع عنه، لكنه يبقى ككل الحقوق مقيدا بحقوق الآخرين في احترام عقيدتهم وكرامتهم.

"
الازدراء هو الردّ الوحيد على التصرف الأخرق لرجل أدانه جلّ الأميركيين قبل أن ندينه نحن
"
إنها الفكرة الرئيسية التي يجب أن نجابه بها اليوم أنصار العملية المجنونة بحجة حرية الرأي والتعبير. فلا وجود لحق في المطلق والحق في الرأي ليس أكثر قداسة من الحق في الحرية، لكن متى كانت الحرية أن نفعل ما نشاء دون اعتبار لحقوق وحرية الآخرين.

يومها لم نجد أدنى صعوبة في جمع مئات التواقيع من كبار المثقفين والفاعلين السياسيين الغربيين، وعلى رأسهم زعيمة الحزب الاشتراكي الفرنسي والمرشحة المقبلة لرئاسة فرنسا مارتين أوبري.

جميل أن يدين البابا وبان كي مون وأوباما وهيلاري كلينتون العملية. لكن المطلوب أمام فداحة الجريمة المتوقعة أكثر من بيانات يمضيها مثقفون وسياسيون عرب وأميركيون، وإنما أفعال لها وقع رمزي كبير مثل الذي جادت به مخيلة ذلك السويسري المسيحي النبيل الذي رفع صومعة (مئذنة) من الورق المقوى فوق سطح بيته تضامنا مع المسلمين، وتحديا للقانون العنصري الذي منع بناء الصوامع (المآذن) في سويسرا.

وفي المقابل، المطلوب من المسلمين هو عدم الدخول في ردود فعل غبية خطيرة على ردّ فعل غبي خطير، وإلا فإننا سنبقى ندور في حلقة مفرغة جهنمية ستزيد من مشاكل عالم لا يخلو من المشاكل.

يا للكارثة لو تهجم البعض منا على ممتلكات وأرواح أبرياء بحجة أنهم مسيحيون، خاصة إذا كانوا إخوة عربا! مؤكّد أن هناك فتاوى ستهدر دم القس جونز.

لنسأل الله ألا يقتل، وإلا فسيجعلون منه قديسا وشهيدا تحج لقبره العجائز، وترفع عليه رايات "الكوكليكس كلان"، وخاصة ألا يقتل بيد مسلم وإلا فإنها كارثة أخرى تضاف لسلسلة الكوارث التي نرزح تحت ثقلها.

إن الازدراء هو الردّ الوحيد على التصرف الأخرق لرجل أدانه جلّ الأميركيين قبل أن ندينه نحن. وتبقى الإشكالية الكبرى، أن الأغبياء الخطرين ليسوا إلا من يولعون الولاعة للشرارة التي ستشعل النار في الحطب اليابس.

لكن من كدّس كل هذا الحطب طيلة سنين وعقود من سياسات كأنّ شعارها المزيد من الخطأ والخطيئة؟.

أذكياء خطرون كانوا يعرفون تبعات أفعالهم ولم يبالوا بملايين القتلى ما دامت جثثهم تعبد الطريق لأهدافهم الخسيسة، أم أغبياء خطرون بمسحة من الذكاء، أي أغبياء لكن من نوع أرقى وأكثر خبثا وغرورا من تيرّي جونز وأشباهه في كلّ ملّة ودين؟.

الجمعة، سبتمبر 10، 2010

هوامش شحاتة ابراهيم ......... قراءة لبهيج اسماعيل


قصائد للشاعر نور سليمان

براح الصمت



كقطعة الثلج ذابت بين كفى

كادت أن تضئ

لولا أنني أشعلت المصباح

ماذا تنتظرين منى ... أيتها العاشقة ؟؟؟

ماذا لو انك غادرت يدي ... إلى رأسي

إلى غرفتي... إلى سريري

أو إلى النافذة

العصافير دائما تعشق الطيران

الحرية

لماذا تسجنين روحك داخلي ... في غرفتي

أعددت العشاء

قطعة من الجبن ...

رصاصه كادت إن تطيح برأسي

الباب غير موصد

والنوافذ مشرعه

والطريق خال من المارة

يا قطتي الهادئة

يا سماءاً لا استطيع التحليق في عينيها

أنا الآن أدنو من معرفة الحقيقة الكاملة

فقط اتركيني اسند رأسي بين كفيك

باعدي بين فمي ويدك

دعيني ادلق ذاكرتي في دفترك الشعري

أو في كراسة التاريخ

أهمسي في اذنى

لم اعد احبك

ساعتها سأستريح ...

من عناء العمر الطويل

وتخاذل الأصدقاء

أتمدد فوق ذراعيك وأنت تنوحين

كان أحد الذين كتبوا عنى شعراً

فمحوته بدموعي

ساعتها سأستريح .. وأنام هادئ الروح

فوق وسادة الحقيقة

في براح من الصمت




وجه اعرفه



تجلس دون حراك

تجتر الأيام

تقلب اوراق الجند

تصنع معطفها الوردى

وتومئ ان دق الهاتف

من عينيها ضوء ثاقب

ينسل الى الردهة يستبق الشرفه

يفتح نافذة للبحر

الصيادون يجيئون اليها

كل صباح

لتبارك ما جاد البحر عليهم به

وتدق الساعة

تعلن ان الوقت المتبقى

من ثوب الليل قليل جدا

لن تكمل معطفها

لن توقظ اسماك البحر

لكن الهاتف اعلمها

ان الساعة اتية لا ريب

وأن البحر يناديها

كى تعلن بدء الرحلة

يا ايتها النبتة فى شرفتها

مالك والبوح

ومال الماء

البحر يناديها

تعلن ان الوقت القادم

للشعر

فلايقربها البحر

وتنبت فوق وسادتها

مدن اخرى

ليست للبيع


اغنية مش باقي مني

للشاعر جمال بخيت

جائزة دبي الثقافية للإبداع في دورتها السابعة 2010-2011



أعلنت مجلة دبي الثقافية بعددها الأخير (يوليو 2010) عن شروط مسابقتها الثقافية في دورتها السابعة وقد أضافت لفروع الجائزة فرعين جديدين في الكتابة المسرحية والأفلام التسجيلية ، ورصدت لكل فرع من فروع البند ثانيا من المسابقة خمسة جوائز، الفائز الأول 10.000دولار، الفائز الثاني 6.000دولار، الفائز الثالث 4.000دولار، الفائز الرابع 3.000دولار، الفائز الخامس2.000دولار.
وتشتمل هذه الدورة على فرعين:
أولا:جائزة شخصية العام الإماراتية (ثقافيا وإبداعيا) وقيمتها 25.000 دولار
ثانيا: في الشعر والقصة القصيرة والرواية والفنون التشكيلية والحوار مع الغرب والتأليف المسرحي والأفلام التسجيلية.

الشروط العامة والجوائز

1. يحق لكافة المبدعين العرب تحت سن الأربعين المشاركة في هذه الجائزة
2. لا يحق للمتسابق المشاركة في أكثر من فرع واحد من فروع الجائزة
3. يرسل المتسابق ثلاث نسخ من عمله مطبوعة بالكمبيوتر مع كتابة فرع الجائزة على المظروف.
4. ألا تكون الأعمال منشورة من قبل (سواء ورقيا أو الكترونيا) فلا تكون نشرت في كتاب أو مطبوعة عربية أو على الانترنت أو قدمت لأحدى المسابقات أو الجوائز الأخرى
5. ألا يكون المشترك سبق له الفوز في الدورتين السابقتين.
6. بخصوص جائزة الفنون التشكيلية يرسل المتسابق لوحة لا تزيد مساحتها عن a3 ولا تقل عن a4 مستخدما أي خامة يفضلها (ألوان زيتية =-مائية - باستيل - الاكليريك- رصاص-… الخ)
7. بخصوص جائزة الحوار مع الغرب يجب أن يتراوح البحث بين 25 الف و 30 الف كلمة ومشفوعا بمصادر ومراجع البحث المقدم.
8.بخصوص جائزة الأفلام التسجيلية يرسل المتسابق الفيلم على قرص مدمج ( cd) وألا تزيد مدته على عشر دقائق ويتناول المهن والحرف اليدوية.)
9. يرسل المتسلبق اسمه كاملا وعنوانه بالتفصيل ورقم هاتفه وصورة شخصية حديثة وصورة من جواز سفره أو بطاقته الشخصية على عنوان دبي الثقافية
10. المجلة غير ملزمة بإعادة الأعمال المشاركة لأصحابها
11. آخر موعد لتسلم المشاركات هو 1/3/2011
12. جميع الأعمال الفائزة واللوحات تصبح من حق المجلة لنشر ما تراه مناسبا
13. لا يحق للمشاركين رفع قضايا أو تظلمات ضد الدار أو ضد لجان التحكيم أو الاعتراض على قرارات اللجان التي تعد نهائية وغير قابلة للمراجعة
14. سيقام حفل خاص في دبي يدعى إليه جميع الفائزين لتسلم جوائزهم.

اعتبروها كاتبة تجارية........ ‬المثقفون يعترضون علي منح إيزابيل الليندي أكبر جائزة في تشيلي


اخبار الادب
احمد عبد اللطيف

فازتْ‮ ‬الكاتبة التشيلية الشهيرة إيزابيل الليندي بالجائزة القومية للآداب والتي تعد أهم وأعلي جائزة أدبية في بلدها،‮ ‬والتي لا تُمنَح عادة لكُتّاب تجاريين مثل حالتها،‮ ‬علي حد وصف جريدة البيريوديكو الإسبانية‮. ‬وجاءت الجائزة بعد جدل عنيف في تشيلي استمر لمدة شهور حول من يستحقها،‮ ‬وحُسمتْ‮ ‬المعركة لصاحبة‮ "‬بيت الأرواح‮" ‬بعد أن رشحتها حملة كبيرة ضمتْ‮ ‬كاتبات وشخصيات مجتمع لامعة من بينهم رؤساء سابقين للجمهورية مثل باتريسيو إيلوين،‮ ‬وإدواردو فريي،‮ ‬وريكاردو لاجوس وميتشيلي باتشيليت،‮ ‬لهذا كان اسم الليندي هو أقرب الأسماء للجائزة التي رأس لجنة تحكيمها وزير التعليم وكان أعضاؤها رؤساء جامعات وأعضاء في أكاديمية اللغة المحلية والكاتب الشهير راؤول سوريتا‮. ‬ولا شك أن لجنة التحكيم في مثل هذه الظروف وجدت نفسها في وضع يرثي له خاصةً‮ ‬أن عدداً‮ ‬كبيراً‮ ‬من الكُتّاب قد رفض أن يكونوا ضمن هذه اللجنة وعلي رأسهم هيرنان ريبيرا ليتيلير الفائز بجائزة ألفاجوارا من قبل‮.‬
وعقب اعلان الخبر،‮ ‬ظهرتْ‮ ‬الأصوات التي اعترضتْ‮ ‬بشدة علي فوز الليندي بجائزة لم ينلها من قبل إلا عظماء الأدب التشيلي،‮ ‬فصرّح أرماندو أوريبي،‮ ‬الفائز بنفس الجائزة عام‮ ‬2004،‮ ‬أن‮ " ‬الضغط علي لجنة التحكيم واضح وضوح الشمس،‮ ‬وهذا لم يحدث أبداً‮ ‬في تاريخ تشيلي‮" ‬وأضاف بنبرة حاسمة‮ " ‬أنا أشعر بالخزي لأنني استلمتُ‮ ‬هذه الجائزة‮". ‬أما الكاتب والمسرحي ماركو أنطونيو دي لا بارّا فأطلق النار في جهة أخري مشيراً‮ ‬أن‮ " ‬السلطات الأدبية الحالية يهمها المبيعات لا القيمة الأدبية‮". ‬بينما جاء تعليق الكاتب الكبير أنطونيو سكارميتا صاحب‮ " ‬ساعي بريد نيرودا‮" ‬دبلوماسياً‮ ‬جداً‮ ‬حيث أبرز‮ "‬براعة‮" ‬الكاتبة وأشار إلي‮ " ‬سلوكها الديمقراطي وردود أفعالها الكريمة‮"‬،‮ ‬فيما امتدح خورخي إدواردس الفائز بنفس الجائزة من قبل وكذلك جائزة سربانتس،‮ "‬وصولها للجمهور‮" ‬وأكّد علي‮ "‬موهبتها السردية الواضحة‮".‬
‮ ‬استقبلتْ‮ ‬الليندي خبر فوزها بالجائزة التي تقدر قيمتها ب‮ ‬24‮ ‬ألف يورو في بيتها بكاليفورنيا وتتابع ردود الأفعال من هناك،‮ ‬وقالت عقب الفوز‮: " ‬لو كان زملائي هم من منحوني هذه الجائزة ما كنتُ‮ ‬لأقبلها أبداً‮" ‬وأضافتْ‮ " ‬لقد فُزتُ‮ ‬بها بفضل ضغط‮ ‬قرائي علي لجنة التحكيم‮". ‬
يذكر أن الليندي واحدة من أشهر كُتّاب تشيلي وأمريكا اللاتينية ومن أكثر الكُتاب مبيعاً‮ ‬وترجمة في قارتها،‮ ‬وأهم صوت نسائي التف حوله القراء اللاتينيين علي مدار تاريخهم الطويل‮. ‬ومن أهم أعمالها‮ " ‬بيت الأرواح‮" " ‬باولا‮" " ‬إنيس حبيبة روحي‮" ‬،‮ "‬ابنة الحظ‮"... ‬وغيرها من أعمال‮. ‬

قصائد للشاعر محمد حسني إبراهيم


قصايد

للشاعر المصرى محمد حسنى ابراهيم


مشاهد من فيلم بجد


( 1 )

على خط الحدود

هتروح هناك ويلبسوك كاكى ( الزى الرسمى للجيش اللى

عبر فى 6 أكتوبر )

وتستلم سلاح من غير ذخيرة

وتقف فارد صدرك باصص لفوق

أنت دلوقتى فرد مهم فى ( ...... )

حط بنفسك اى جملة تعجبك

وحاول تعيش الحلم

حد

اتنين

ع الخط التانى نفس العرض السينمائى

واحد لابس أغمق سنة فارد صدره


وف إيدة سلاح بذخيرة

وعارف أنه فرد مهم على الأطلاق

بمناسبة الأطلاق

تنطلق منه الرصاصه تموتك

وكأنك حمامه أو غراب

وأول ما كتبنا كلمة أطلاق ...... أفتكر

عاش مع نفسة شوية رجع لأصله

أتغابي عليك وقتلنا




( 2 )


عشان تعيش

تاخد نفس يدخل معاه كل اللى بره ويحتويك

وبيتملى صدرك بالوطن


مش مهم عفار الطريق ولا حتى ريحة الموت

المهم أنك تعيش

تاخد نفس وتشم ريحتك ف الشياط


( 3 )


ارفع صوتك وبعز ما فيك أبتدى

تحيا .......

المواطنة بتاع زمان

وتعيش علينا رغم موتها ونحترمها من سكات

أهتف بصوت عالى

وهل يخفى القمر ....... ؟

بس الأمر الصوت بيطلع عكس صوتك أو

بيدبلج على الصورة أنتصارهم ----- مش عليك

( 4 )

الموت على رقاب البشر رهوان

يزهق فيرتاح ع الجثث

 نقلا عن / مجلة النرد


لاغ ـ لندن
بعد أن أنهت برمجة أرشيفها بالكامل
العدد الجديد من مجلة الكلمة يساءل الجسد والفقاعة المالية ويستقصي أفينيون ويرصد الالتزام في الأدب
سبينوزا، الطاهر وطار، محمود درويش ودينو كامبانا


صدر العدد الواحد والأربعون {41 سبتمبر/ أيلول} من مجلة الكلمة الالكترونية الشهرية التي يرأس تحريرها الدكتور صبري حافظ، وفيه استعادة كاملة لأرشيف أعدادها السابقة وقد برمجته على موقعها الجديد {alkalimah.net} وستشرع الكلمة مستقبلا في وضع أرشيفها الرقمي للدوريات العربية. ويمكن للقراء العرب أن يجدوا تبويبا جديدا سيسهل عليهم الوصول لمحتويات المواد الغنية والملفات الموضوعاتية التي تهم أسئلة الأدب والمعرفة، وهكذا أصبح الدخول الى الأعداد السابقة من مزايا المسجلين معها فقط.

ويواصل الناقد الدكتور صبري حافظ متابعته لوقائع مهرجان آفينيون المسرحي ويكمل في الجزء الثاني تناول العروض التي عالجت مواضيع الأزمة المالية وهوية ما بعد الحداثة وأسئلة ما بعد الاستعمار. ويموضع الباحث المغربي يحيى بن الوليد، في باب دراسات موضوع الشعر والتسوية الثقافية، من خلال تناول ظاهرة الشعر الثمانيني الجديد في المغرب في سياقها الاقليمي وفي الواقع العربي ليتقصى القطيعة المعرفية والتاريخية التي تنطوي عليها هذه التجربة. أما الباحثة اللبنانية ليلى نقولا الرحباني فتقارب الإنسان في الأديان حيث تتناول نظرتي الإسلام والمسيحية بصورة تكشف ارتباط الحرية بالمسؤولية والمساواة الكاملة بين البشر. الباحث العراقي وليد محمود خالص تناول بعض المظاهر السلبية في تذكر مناقب الراحلين من خلال استراتيجية التعمية وتغييب العقل. الناقد والروائي المغربي شعيب حليفي يتوقف عند أحد الأعمال الروائية للروائي العربي الكبير الطاهر وطار الذي رحل عنا الشهر الماضي، من خلال قراءة لروايته "اللاز" التي دشن بها مشروعه الروائي. في حين يعيدنا الحقوقي الفلسطيني خالد كساب محاميد، الى "أثر الغياب" و "ألق الحضور" الشاعر العربي الكبير محمود درويش بعد سنتين من الغياب. أما الباحثة السودانية خديجة صفوت فتتوقف في القسم الثالث والأخير من دراستها المتقصية لخلفيات الأزمة المالية العالمية، عند تاريخية تعالق الفقاعة المالية والقنبلة الديمغرافية.

باب شعر يحتفي بديوان الشاعر الأردني مثنى حامد "الدقائق الأخيرة قبل الموت"، ديوان بكر بنصوص تتأمل الموت من حياة تافهة مليئة بالفشل والويلات، باب شعر أيضا يحتفي بتقديم ترجمة الشاعر السوري أمارجي لأحد شعراء إيطاليا الكبار دينو كامبانا. هذا الى جانب قصائد للشعراء: أشرف القرقني، عبير يوسف، مكي الربيعي، فتح الله بوعزة. أما باب السرد فاحتفى بنص روائي ليبي هذه المرة "قسامي" نص يرتحل في ذاكرته المتشظية المتحررة من قيود الزمان والمكان. كما ضم العدد نصوص قصصية للمبدعين: إسلام أبو شكير، بهاء بن نوار، عبدالواحد الزفري، حاتم عبدالهادي السيد، والقاص سعيد أحباط.

في باب النقد يقارب الباحث المصري يسري عبدالغني كتاب «في الثقافة المصرية» لمحمود أمين العالم وعبد العظيم أنيس الصادر عام 1955. ومن خلال دراسته التحليلية لمفهوم الالتزام يعقد أواصر الصلة الفكرية والاجتماعية العالمية والمحلية لهذا المنجز النقدي مع ماضيه وحاضره وحاضرنا الراهن، أما الباحث والمترجم المغربي فريد الزاهي فيساءل في حوار عن الجسد في المجتمع المغربي، وعبر المسائلة يفكك معنى الوجود الفيزيائي للجسد والمفاهيم والالتباسات والاستعارات المتواشجة معه، كما يتناول العلاقة القائمة بين الجسد وفعل العنف الموجه نحوه. الباحث العراقي رمضان مهلهل سدخان ينطلق من مفهوم الاستعارة ليستقرئ الخطاب الرياضي في حين تقوم الباحثة الجزائرية ليلى بلخير في دراسة حول "أثر النقد النسوي الغربي في النقد النسوي العربي" برحلة تاريخية لتتبع مؤثرات النسوية الغربية في خطاب تحرر المرأة العربية. ويتقصى الناقد المصري محمد سمير عبدالسلام الخصوصية المميزة للشعرية والدرامية في "انفتاح الشكل" في فضاء النص، وينهي الباحث السوري سومر إلياس باب نقد بقراءة "في رسالة سبينوزا السياسية" مقدما عرضا للمنجز الفلسفي والأفكار السياسية ل"فيلسوف سبق عصره".

باب علامات يعود لمجلة "المورد الصافي" ليقتطف رحلة كتبت عام 1929، وفيها يسرد جرجس الخوري المقدسي تفاصيل رحلته من بيروت نحو اللاذقية. بينما يقدم باب مواجهات كتابا كاملا عن الوجع الفلسطيني، تقدمه الكاتبة الفلسطينية حزامة حبايب، حيث يتحول التقديم الى شهادة على الشهادة فتتراكب تفاصيل الوجع الفلسطيني. ويفتتح الكاتب الفلسطيني غريب عسقلاني باب كتب ب"تفكيك بنية الداخل الفلسطيني وأوجاع الاحتلال" حيث يكشف كيف استطاعت الرواية الجديدة أن تفكك المجتمع الصهيوني من الداخل، ويراجع الشاعر والناقد المغربي عبدالحق ميفراني كتاب الباحث محمد الناجي حول العبودية والسلطة والدين في العالم العربي، الذي يمثل بجرأته النقدية والعلمية تطورا ملموسا في التفكير في بنية علاقة السلطة بالعبودية والدين. أما الروائي الليبي محمد الأصفر فيقارب النص الروائي الذي تهديه الكلمة لقرائها في العدد الجديد، رواية "قسامي" للروائية الليبية آمال فرج العيادي حيث يقربنا من عوالم الكتابة التي تنفتح على عوالم الطفولة والتراث. الكاتبة المصرية هويدا صالح تتناول نصا روائيا "الصمت" فيه هو الشخصية المركزية وكأن السرد هو الوسيلة الأنجع في مقاومة الفناء، ويقربنا الناقد المغربي محمد يوب من مجموعة قصصية قصيرة جدا موسومة ب"قوس قزح" راصدا وظائف اشتغال النكتة والحكاية الشعبية داخل المجموعة. وينهي الكاتب ابراهيم الحجري هذا الباب ب"بين رهان الابتكار وأسئلة الذات" مقال ينصت لنص روائي لبناني نسائي مفعم بالتمرد والرغبة في كسر الطابوهات.


بالإضافة إلى ذلك تقدم المجلة رسائل وتقارير" و"أنشطة ثقافية"، تغطيان راهن الوضع الثقافي في الوطن العربي. لقراءة هذه المواد اذهب إلى موقع الكلمة في الانترنت: مع ملاحظة أن الرابط الجديد هو:
http://www.alkalimah.net

الخميس، سبتمبر 09، 2010

منتدى الشباب بالفيوم يناقش ظاهرة الإرهاب

كتبت / دينا عبد العليم
اليوم السابع

يقيم فرع ثقافة الفيوم التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والإبداعية استعداداً لاستقبال عام دراسى جديد، حيث يقيم الفرع محاضـرة لمناقشـة ظاهـرة الارهاب تلقيهـا د. فاطمة عبد الله الأستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم وذلك بقرية العدوة يوم 28 سبتمبر الجارى الساعة الحادية عشر صباحاً.

كما أعدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس احتفالية لروادها تتضمن عرض أوبريت، كورال أطفال الى جانب توزيع الجوائز العينية على المتميزين فى المسابقات الفنية والأدبية وذلك فى الثامنة مساء يوم 17 سبتمبر الجارى، بالإضافة لاحتفال الفرع بعيد الفلاح ضمن احتفالية اليوم الواحد بقرية العجميين يوم 23 سبتمبر الجارى الساعة الثامنة مساءً.

حيث يستضيف فيها أحد القيادات الزراعية فى لقاء مفتوح بأهالى القرية وفلاحيها يعقب اللقاء أمسية شعرية ويصاحبها تقديم عرضاً فنياً لفرقة الانشاد الدينى الى جانب محاضرة بعنوان "أنفلونزا الطيور الأخطار وطرق الوقاية" تلقيها د. منى كامل بمكتبة الطفل والشباب بسنورس يوم 26 سبتمبر الجارى الساعة الحادية عشر صباحاً.

كما ينظم الفرع بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعى احتفالية بمناسبة ليلة القدر وذلك ضمن قوافل الخير الثقافية وذلك بنادى المسنين يوم 27 سبتمبر الجارى الساعة الحادية عشر صباحاً تتضمن محاضرة ومسابقات ثقافية ترفيهية وعرض فنى لفرقة الإنشاد الدينى.

رواية احزان الشماس لسعيد نوح....رؤية نقدية لسيد الوكيل



نص ينتمي للمسرح الإيجابي قراءة / مصطفى عطية... يكشف سلبية بعض المثقفين وانتهازيتهم في «أمطار رمادية»


|كتب شحاتة إبراهيم|

استعان المخرج... «أحد شخوص مسرحية أمطار رمادية» بالمرأة لكى توقع يوسف بطل المسرحية في غرامها، وبذلك يدفعه الحب إلى التخلي عن التطرف... واستعان رجال أمن الدولة بامرأة جميلة مثقفة لاختراق يوسف وإيقاعه في حبائلها، وبذلك تتشوه صورته عند مريديه فينبذونه وينبذهم، وبذلك يتخلى عن التطرف... وهو ما يثير الجدل حول رؤية الكاتب الدكتور مصطفى عطيه للمرأة... هل هي فقط مجرد «أداة» للمتعة أو لاختراق الآخرين أمنيا... الإجابة ربما تكون لا... نظراً لحيوية دور المرأة في هذه المسرحية، وعدم الوقوف بها عند نمط معين، بل يمكن القول ان المرأة تجسدت في العديد من الأدوار المتباينة: فهي الفنانة دلال الباحثة دوما عن الشهرة والمال، وهي والدة فوزي الارستقراطية العتيدة، وهي «منى» المرأة غريبة الأطوار، وهي أم زكي المنغمسة مع فوزي في لياليه وسهراته... فهي إذا نماذج كثيرة استطاع المؤلف الإمساك بخيوطها بإحكام ولم يقف فيها عند نمط واحد للمرأة.
وتظل شخصية فوزي أبو طالب بطل المسرحية، والذي اجتهد المؤلف كثيرا في رسم ملامح شخصيته نفسيا وثقافيا واجتماعيا، تظل شخصية اشكالية على أكثر من صعيد، فبرغم انتمائه إلى عائلة اقطاعية ارستقراطية إلا أنه ناصري الهوى مساند للثورة، ورغم أن الثورة أخذت الكثير من أملاكهم ووزعتها على الفلاحين إلا أنه لا يزال محبا لعبد الناصر والناصرية، ويرى فيها تحريرا للإنسان وتجديدا للفن بربطه بالواقع الناهض، ثم وفي تطورات أخرى يكفر بالثورة وبهؤلاء الثوار المستبدين، بل ويكفر بالوطن كله وبالعمل السياسي والجماعي وينحاز لذاته فقط.
فمن الواضح أننا أمام مؤلف جريء، لا يقف أمام تطور أفكار ومشاعر شخصيات مسرحيته، ولا يحد من جموحها بل يترك لهم العنان كاملا دون أي خوف من هروب الخيوط الأساسية للمسرحية من يديه، وهي جرأة لافتة لمؤلف يكتب عمله المسرحي الأول.
وأعترف أنني لم أتحمس كثيرا لخوض مصطفى عطية لتجربة كتابة المسرحية... وعندما كتب عمله الأول «أمطار رمادية»، وأعطاني نسخة منه كنت أخمن- ولي كل الحق- بأنه سيكون عملا فاشلا... لذا فقد استقبلته بقدر غير قليل من اللامبالاة، لسبب بسيط جدا وهو أنني عرفت مصطفى عطية ناقدا متمكنا وعرفته روائيا وقاصا له العديد من الأعمال، واعتبرت اندفاعه إلى فن أدبي جديد عليه، يعتبر مغامرة بكل معاني الكلمة تشتت الجهد ولاتحقق أي إنجاز منتظر، ولكن رغم كل ذلك تظل الأحكام المسبقة - من وجهة نظري- خطأ يصل إلى حد الخطيئة وقسوة غير مبررة في كثير من الأحيان، لذا كان الطبيعي أن أقرأ المسرحية وأتعرف عليها.
... لكن للحقيقة أيضا فقد فاجأتني المسرحية كثيرا عندما قرأتها، وربما أدهشني مستواها الذي يشير إلى كاتب مسرحي مجتهد، ومؤهل لإنجاز أعمال مسرحية أخرى مقبلة أكثر نضجا وأعمق رؤية.
وفي نظري يظل الحوار هو البطل الأول لهذا العمل فهو يتميز بالحيوية والعمق أيضا... وهو هنا ليس مجرد جمل تقال على لسان الشخوص لملء القالب الحواري، ولكن كل جملة في الحوار صيغت بعناية واستطاع الحوار أن يكون بطلا هنا بطزاجته وبقدرته على تحمل هذا الكم من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية، التي سرت في نسيجه، ولكنه لم يترهل تحتها ولم يفقد إيقاعه ولا حيويته، بل ظل طوال المسرحية علامة بادية على تمكن الكاتب في إدارة حواره وعلى حماسه الشديد للقضايا المطروحة، لذا جاء مستوى حواره بمستوى حماس المؤلف لأفكاره، ورغبته في عرضها والدفاع عنها فبدا الحوار دائما في حالة توهج ولمعان.
المسرحية تعبر- في وجه من وجوه تميزها- عن الانتماء للمسرح الإيجابي، وتبتعد إلى حد كبير عن مسرح الإسفاف أو المسرح الاستهلاكي، ففكرتها الأساسية تقوم على انتقاد الكثير من الممارسات الخاطئة لبعض مؤسسات الدولة المهمة كالثقافة وأمن الدولة، وكذلك تضع ضوءا عميقا على فساد مجموعة كبيرة من المثقفين وانتهازيتهم واحتيالهم كل الوسائل للوصول إلى الشهرة أو الأضواء... فهم يقبلون أحيانا المهانة... كما حدث مع أحد أبطال المسرحية وهو الزنكلوني «مؤلف»، الذي كان يعمل خادما عند المخرج المشهور السيد رائف، طمعا في أن يسند إليه يوما كتابة عمل ما... وفوزي «مخرج»، يوافق على إخراج مسرحية هابطة داخل أحد الأحزاب طلبا للمال لا غير... وهي مسرحية فاقدة للقيمة الفنية والأخلاقية، كونها ممولة وموجهة من طائفة من الشعب لتشويه طائفة أخرى من أبناء الشعب، وهو ما لا يليق بالفنان الملتزم أن يقبله... وكذلك منيرة «المثقفة»، التي اختارها الأمن للإيقاع بيوسف وقبلت هي ذلك واستطاعت تنفيذ هذا المخطط وتحقيق الهدف المرجو منه... والممثلة المشهورة دلال قبلت العمل بمسرحية في الأقاليم بسبب المال فقط، رغم أنها تعرف أنه ليس عملا فنيا يضيف إليها أي شيء بل على العكس تماما، ونجدها تقول فى موقف آخر: «وأنا قبلت دفع الثمن من سعادتي وراحتي وسمعتي، وكان المقابل هو المال والشهرة»، وكأن الكاتب حريص طوال الوقت على إلقاء ضوء عريض وقاس على سلبية بعض المثقفين وانتهازيتهم الواضحة، وحصدهم لثمار انبطاحهم وتنازلهم، ألا وهو تحقيق قدر من الانتشار والذيوع، ما كان يتحقق لو كانت شخصياتهم مستقلة وسوية.
لكن تبقى بعض الملاحظات العابرة، التي لا تقلل بحال من تميز هذا العمل الجيد... فقد حدثت سقطة فنية ملموسة من الواجب الإشارة اليها، ففكرة مسرحية داخل المسرحية أو مشهد مسرحي داخل المشهد المسرحي أداة فنية راقية ومفيدة في نجاح العمل الفني، بشرط وجود الوعي بالفروق الجوهرية بين المشهدين عند الكاتب، وهو ما أظنه أن الكاتب هنا لم ينتبه له جيدا... فأحد الأحزاب التي تدعي المعارضة، والذي هو صنيعة الحزب الحاكم تلقى دعما من الحزب لانتاج مسرحية تقدم دعاية مغرضة ضد الجماعات الدينية... وطبعا سنتخيل أن المسرحية الموعودة هذه ستبث سموما وتغرس أفكارا عند المتفرجين، هدفها تشويه هذه الفئات المعارضة، ولكن إذا بالمسرحية- في غياب اليقظة الفنية من المؤلف الأصلي مصطفى عطية- إذا بها تحتوي أحد المشاهد يجتمع فيه ضباط الأمن ويتحدثون عن خططهم ونجاحاتهم في تشويه هذه الجماعات، وحيلهم الناجحة لبث الاكاذيب عنهم... هنا الخطأ الفني إذ من غير المعقول أن تنتج الدولة مسرحية تتحدث فيها عن مكرها وتلفيقها التهم ومحاولتها تشويه البعض... فإحساس الكاتب بالظلم الذي يتعرض له البعض على يد رجال الأمن، دفعه لتعرية هذا في مشهد مسرحي ليدين به هذه الممارسات... لكن توظيف ذلك داخل المسرحية كان من دون وعي كاف... وليس في سياقه الفني الصحيح.
والملاحظة الثانية هي ان البطل الاساسي للمسرحية فوزي أبو طالب، يتشابه في كثير من ملامحه ومواقفه وأفكاره مع احدى الشخصيات الشهيرة هنا... وهذا وارد إذا كانت الحنكة الفنية ناضجة، بحيث يكون هذا التماس مع تلك الشخصية الحقيقية، مبررا فنيا وغير فج أو مفضوح، خصوصا لو اعتمد على المزج بين الخيالي والواقعي فيحمي بطله من أن يصبح ظلا أو صورة من أحد، لكن الذي حدث هنا أن العمل المسرحي استغرق كثيرا في الاقتراب من هذه الشخصية، لدرجة أنه ما أسهل أن نقول انه يقصد فلانا تحديدا، ولا أظن أن الفن يقبل أن يبدو وكأنه صورة فوتوغرافية من الواقع لأن ذلك فنيا خطأ... وهنا تحديدا سيكون أخلاقيا خطأ أيضا، صحيح أن حسن النية موجود ومتوافر بكل تأكيد والحماس لدى الكاتب هو دافعه الأساس، ولكن يظل علينا أيضا أن نشير أو ننبه إلى ما خفي بعض الشيء على الكاتب!
إننا أمام عمل فني راق به الكثير من الإيجابيات، والنذر اليسير من السلبيات، ربما يبررها له كونها التجربة الأولى له في المسرح، وكونه تعامل مع المسرحية بحس روائي مألوف عنده.
* شاعر مصري
نقلا عن جريدة الراي الثقافية

قصيدة / جنون للشاعرة الدكتورة فاطمة الزهراء

لو تسكنُ العقلَ



أفكارُ التجلى



ويحل فيه



وقعُ



سلطان الجنون



أتناسى



كلَ إلزامٍ



مُمِّضٍ



ماحبانى



غيرَ ألمٍ



مثلُِ



زخاتُ



من شجون



ثوب الرمادِ



يصيرُ ورداً



والطُرُزُ جمرٌ



من فتونٍ



للعيون





سأسيرُ



مع السباعِ



بكل وادٍ



وأرافق الأشباحَ



ولن تخون



لن تسلنى



عن بلادى



وانتمائى



ومن عرفتُ



ومَن صديقى



ومن أكون





وأطيرُ



مع الفراشِ



إليكَ أنتَ



وأدور حولكَ



حين تمشى



فى سكون



إن حُرقتُ



بنور عينك



لا أبالى



ألفُ عمرٍ



فى وريدى



يلتقون





أوالستُ فى



أرض العجائب



والامانى



ترصفها أحلامٌ



من جنون

صدور أولى الأعمال الفائزة بمسابقة كتاب اليوم الأدبية

 وجدي الكومي
اليوم السابع


صدرت عن سلسلة كتاب اليوم أولى الأعمال الفائزة بمسابقة كتاب اليوم الأدبية، والتى أقامتها دار أخبار اليوم بالتعاون مع المجلس القومى للشباب الذى تكفل بطباعة الأعمال الفائزة بالمطابع الأميرية.

حيث صدر بالفعل ديوان "حلمت بيه ونسيت" لشاعر العامية سعيد حامد شحاتة، والمجموعة القصصية "مدن الانتظار" للأديب الشاب هانى القط، وهما العملان صاحبا المركز الأول فى فرعى شعر العامية والقصة القصيرة بمسابقة كتاب اليوم الأدبية.

وتحت الطبع ديوان "يطل على الحواس" للشاعر الشاب مؤمن سمير، الذى سيرى النور خلال أيام، وهو الديوان الفائز بالمركز الأول مكرر فى فرع شعر الفصحى، حيث كان الشاعر وائل السمرى قد حصل على المركز الأول فى نفس الفرع عن ديوانه "الساقى".

ويتم حاليًا تجهيز الأعمال صاحبة المركز الثانى فى الفروع الثلاثة تمهيدًا لطباعتها، على أن يأتى الدور على صاحبة المركز الثالث بعد ذلك.

الثلاثاء، سبتمبر 07، 2010

قصيدة / شقوق


شقوق

عندما أدخل شرنقتي

أترك الباب مفتوحا

لديدان صغيرة

تجرب صناعة القطيعة

تجرب اكتشاف العدوى بالأمراض المزمنة

تجرب كيف تلوث ترعة صافية

وتنشر الخديعة

على صفحتها بخط واضح

لكنها تبالغ أكثر

فتشيع نبأ وفاتى غير المؤكد

بين الطحالب والقواقع

أستحق اذاً أن أقرأ نعيى

للمرة الثانية على التوالى

و فى الجريدة الرسمية نفسها

كان من الأحري بى

أن أوصد الباب

وأسد شقوق جدرانى جيدا

ولا أسمح لأحد

أن يتسلق أوردتى ـ بكل بساطةـ إلى البطين

فأصير طيبا

أو مغفلا

لوقت طويل

..........
سأردم ـ مجدداـ

ذكرياتي

و انكسارتى

وعلى طريقة خالد يوسف

سوف ألصق بوستر عبد الناصر

فوق الشرخ

مؤكدا لأبنائى

ثقتى الكبيرة

أن الحشرات ربما تتسلل

من شرخ أخر

صنعته بيدى هاتين

عندما غلفت قلبى بالطفولة

والبراءة المحرمة


ومنحت هؤلاء فرصة نادرة

لاستلاب كراتى البيضاء

..
من حقى الأن

أن أطور أسلحتى

وأخصب دمى من جديد

فى معامل سرية

قبل التوجه إلى منصة الإعدام
صبري رضوان