الجمعة، سبتمبر 10، 2010

اعتبروها كاتبة تجارية........ ‬المثقفون يعترضون علي منح إيزابيل الليندي أكبر جائزة في تشيلي


اخبار الادب
احمد عبد اللطيف

فازتْ‮ ‬الكاتبة التشيلية الشهيرة إيزابيل الليندي بالجائزة القومية للآداب والتي تعد أهم وأعلي جائزة أدبية في بلدها،‮ ‬والتي لا تُمنَح عادة لكُتّاب تجاريين مثل حالتها،‮ ‬علي حد وصف جريدة البيريوديكو الإسبانية‮. ‬وجاءت الجائزة بعد جدل عنيف في تشيلي استمر لمدة شهور حول من يستحقها،‮ ‬وحُسمتْ‮ ‬المعركة لصاحبة‮ "‬بيت الأرواح‮" ‬بعد أن رشحتها حملة كبيرة ضمتْ‮ ‬كاتبات وشخصيات مجتمع لامعة من بينهم رؤساء سابقين للجمهورية مثل باتريسيو إيلوين،‮ ‬وإدواردو فريي،‮ ‬وريكاردو لاجوس وميتشيلي باتشيليت،‮ ‬لهذا كان اسم الليندي هو أقرب الأسماء للجائزة التي رأس لجنة تحكيمها وزير التعليم وكان أعضاؤها رؤساء جامعات وأعضاء في أكاديمية اللغة المحلية والكاتب الشهير راؤول سوريتا‮. ‬ولا شك أن لجنة التحكيم في مثل هذه الظروف وجدت نفسها في وضع يرثي له خاصةً‮ ‬أن عدداً‮ ‬كبيراً‮ ‬من الكُتّاب قد رفض أن يكونوا ضمن هذه اللجنة وعلي رأسهم هيرنان ريبيرا ليتيلير الفائز بجائزة ألفاجوارا من قبل‮.‬
وعقب اعلان الخبر،‮ ‬ظهرتْ‮ ‬الأصوات التي اعترضتْ‮ ‬بشدة علي فوز الليندي بجائزة لم ينلها من قبل إلا عظماء الأدب التشيلي،‮ ‬فصرّح أرماندو أوريبي،‮ ‬الفائز بنفس الجائزة عام‮ ‬2004،‮ ‬أن‮ " ‬الضغط علي لجنة التحكيم واضح وضوح الشمس،‮ ‬وهذا لم يحدث أبداً‮ ‬في تاريخ تشيلي‮" ‬وأضاف بنبرة حاسمة‮ " ‬أنا أشعر بالخزي لأنني استلمتُ‮ ‬هذه الجائزة‮". ‬أما الكاتب والمسرحي ماركو أنطونيو دي لا بارّا فأطلق النار في جهة أخري مشيراً‮ ‬أن‮ " ‬السلطات الأدبية الحالية يهمها المبيعات لا القيمة الأدبية‮". ‬بينما جاء تعليق الكاتب الكبير أنطونيو سكارميتا صاحب‮ " ‬ساعي بريد نيرودا‮" ‬دبلوماسياً‮ ‬جداً‮ ‬حيث أبرز‮ "‬براعة‮" ‬الكاتبة وأشار إلي‮ " ‬سلوكها الديمقراطي وردود أفعالها الكريمة‮"‬،‮ ‬فيما امتدح خورخي إدواردس الفائز بنفس الجائزة من قبل وكذلك جائزة سربانتس،‮ "‬وصولها للجمهور‮" ‬وأكّد علي‮ "‬موهبتها السردية الواضحة‮".‬
‮ ‬استقبلتْ‮ ‬الليندي خبر فوزها بالجائزة التي تقدر قيمتها ب‮ ‬24‮ ‬ألف يورو في بيتها بكاليفورنيا وتتابع ردود الأفعال من هناك،‮ ‬وقالت عقب الفوز‮: " ‬لو كان زملائي هم من منحوني هذه الجائزة ما كنتُ‮ ‬لأقبلها أبداً‮" ‬وأضافتْ‮ " ‬لقد فُزتُ‮ ‬بها بفضل ضغط‮ ‬قرائي علي لجنة التحكيم‮". ‬
يذكر أن الليندي واحدة من أشهر كُتّاب تشيلي وأمريكا اللاتينية ومن أكثر الكُتاب مبيعاً‮ ‬وترجمة في قارتها،‮ ‬وأهم صوت نسائي التف حوله القراء اللاتينيين علي مدار تاريخهم الطويل‮. ‬ومن أهم أعمالها‮ " ‬بيت الأرواح‮" " ‬باولا‮" " ‬إنيس حبيبة روحي‮" ‬،‮ "‬ابنة الحظ‮"... ‬وغيرها من أعمال‮. ‬

ليست هناك تعليقات: