الجمعة، سبتمبر 10، 2010

قصائد للشاعر نور سليمان

براح الصمت



كقطعة الثلج ذابت بين كفى

كادت أن تضئ

لولا أنني أشعلت المصباح

ماذا تنتظرين منى ... أيتها العاشقة ؟؟؟

ماذا لو انك غادرت يدي ... إلى رأسي

إلى غرفتي... إلى سريري

أو إلى النافذة

العصافير دائما تعشق الطيران

الحرية

لماذا تسجنين روحك داخلي ... في غرفتي

أعددت العشاء

قطعة من الجبن ...

رصاصه كادت إن تطيح برأسي

الباب غير موصد

والنوافذ مشرعه

والطريق خال من المارة

يا قطتي الهادئة

يا سماءاً لا استطيع التحليق في عينيها

أنا الآن أدنو من معرفة الحقيقة الكاملة

فقط اتركيني اسند رأسي بين كفيك

باعدي بين فمي ويدك

دعيني ادلق ذاكرتي في دفترك الشعري

أو في كراسة التاريخ

أهمسي في اذنى

لم اعد احبك

ساعتها سأستريح ...

من عناء العمر الطويل

وتخاذل الأصدقاء

أتمدد فوق ذراعيك وأنت تنوحين

كان أحد الذين كتبوا عنى شعراً

فمحوته بدموعي

ساعتها سأستريح .. وأنام هادئ الروح

فوق وسادة الحقيقة

في براح من الصمت




وجه اعرفه



تجلس دون حراك

تجتر الأيام

تقلب اوراق الجند

تصنع معطفها الوردى

وتومئ ان دق الهاتف

من عينيها ضوء ثاقب

ينسل الى الردهة يستبق الشرفه

يفتح نافذة للبحر

الصيادون يجيئون اليها

كل صباح

لتبارك ما جاد البحر عليهم به

وتدق الساعة

تعلن ان الوقت المتبقى

من ثوب الليل قليل جدا

لن تكمل معطفها

لن توقظ اسماك البحر

لكن الهاتف اعلمها

ان الساعة اتية لا ريب

وأن البحر يناديها

كى تعلن بدء الرحلة

يا ايتها النبتة فى شرفتها

مالك والبوح

ومال الماء

البحر يناديها

تعلن ان الوقت القادم

للشعر

فلايقربها البحر

وتنبت فوق وسادتها

مدن اخرى

ليست للبيع


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

دائما جميل اخى الحبيب القريب الى روحى وقلبى صبرى رضوان ... شكرا لك على كرمك الذائد ومحبتك الابديه
نور سليمان