الاثنين، ديسمبر 06، 2010

فاروق حسني في حوار لمصر المحروسة :- "علشان يرتاحوا " ...أتمنى أن تتحقق شائعات خروجى من الوزارة






أجري الاستاذ يسري السيد رئيس تحرير مجلة مصر المحروسة التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة حوارا مهما مع وزير الثقافة فاروق حسني لم استطع ان احرم زوار مدونتي الاعزاء من متابعته لذلك نقلته هنا لكم 

& مش"جدعنه" من الشرقاوى أن يجعلنا واجهة لمشاكله لأننا ناس طيبين ..عايز يتخانق يتخانق مع الشرطة.. و مسرحه يلعب بمشاعر الجماهير و ينتمى إلى أشباه النضال..
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
&  لن أسمح لأى أحد يحرق تاريخ مصر ومهمتى الدفاع عن أرواح البشر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

& النظام يهمه أن يشعر المثقفون أن هذا الوطن وطنهم

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 حوار اجراه / يسري السيد

الحوار مع فاروق حسنى "وزير الثقافة" متعة إنسانية وثقافية .. يجيد الكر والفر وأنا أستمتع دائمًا بمثل هذه المرواغات الفكرية.

هذه المرة شعرت بتدفق إنساني وإبداعي وضحكات صافية مثل ضحكات أيام زمان .. تكلمنا فى أشياء كثيرة بعضها للنشر وبعضها خصني بها في فضفضة إنسانية وإبداعية ...

قال لى: إنه واحد من المثقفين يحن لمقاهي المثقفين التي جلس عليها كثيرًا مع المبدعين في القاهرة والإسكندرية وباريس وروما.

مش"جدعنه" من الشرقاوى أن يجعلنا واجهة لمشاكله لأننا ناس طيبين ..عايز يتخانق يتخانق مع الشرطة.. و مسرحه يلعب بمشاعر الجماهير و ينتمى إلى أشباه النضال..

أسرار كثيرة يبوح بها الصديق فاروق حسنى في هذا الحوار الساخن أحيانًا والحالم أحيانًا والإنساني في أحيان كثيرة عن مناطق الألم والفرح والوجع ... وهذه تفاصيل هذه الفضفضة الرمضانية.

قلت:

هناك مجموعة من الأدباء والنقاد يدعون إلى تنظيم مؤتمر مواز لمؤتمر المثقفين الذي تنوى إقامته وزارة الثقافة اعتراضًا منهم على تشكيل اللجنة التحضيرية من قيادات وزارة الثقافة بعيدًا عن أصحاب الاتجاهات الفكرية المختلفة؟

الوزير:

إذا كان هدفهم صالح الثقافة المصرية أهلاً بهم .... إحنا رايحين فى هذا المؤتمر لخدمتهم، نحن نسعى لوضع رؤية المثقفين بمختلف أطيافهم أمام صانع القرار السياسي .. فاروق حسنى مش قاعد للأبد.. هدفنا صياغة دستور ثقافي محترم يضعه كل المثقفين المصريين المهمومين بأحلام الوطن ومشاكله، والدستور الثقافى سوف أستفيد به ويستفيد به أي وزير يأتي بعدى، ليس عندى مشاكل فى التعامل مع أى مثقف، أنا فكرت فى المؤتمر ليس لصالح فاروق حسنى ولكن لكل المثقفين.

قلت:

من حق البعض الاعتراض على تهميشهم أثناء التحضير للمؤتمر والاكتفاء فقط برجال وزارة الثقافة؟

الوزير:

ياسيدى أنا سألقى خطابًا فى الجلسة الافتتاحية وسأترك الساحة لكل المثقفين لطرح كل مشاكلهم ورؤاهم بحرية مطلقة ... وزير الثقافة ليس له دعوة من قريب أوبعيد إلا الرافد الثقافي الجمعي الذي يجمعنا كأبناء وطن واحد.

قلت:

هل يمكن ضم بعض الأدباء من هذا التجمع للجنة التحضيرية؟

قال:

الباب مفتوح للجميع .. كل من لديه أفكار جادة مكتوبة بعناية يمكن دراستها وسوف تدرج فى جدول الأعمال.

قلت:

متى سيعقد المؤتمر؟

قال:

عاملين حسابنا على أوائل ديسمبر القادم، لكن المهم اكتمال الأوراق والأبحاث والأفكار الجديرة بطرحها للنقاش والحوار.. المهم رغبة المثقفين أنفسهم في صياغة دستورهم.

قلت:

وماذا سيستفيد وزير الثقافة من هذا الدستور الثقافى ؟

قال:

هذا الدستور يعفى أى وزير من الحرج، لأنه سيقول ببساطة للقيادة السياسية هذا دستور وضعه المثقفون أنفسهم وعلينا تتطبيقه ، هذه رؤية المثقفين التى يجب وضعها فى قنوات التنفيذ.

قلت:

لكن هناك اتهامًا لكم بأنكم "النظام والحكومة" و تريدون فرض سياسات جديدة أو أمور باسم المثقفين؟

قال:

لن أسمح لأى أحد بحرق تاريخ مصر ومهمتى الدفاع عن أرواح البشر
اتهموا زى م أنتم عايزين، إحنا فى النهاية نبحث عن مصلحة وطن ومصلحة مجتمعية، مش مصلحة فئة على حساب فئة، وعلى فكرة، النظام يهمه جدًا أن يشعر المثقفون أن هذا الوطن وطنهم، وعلى فكرة، عايز أقول من زمان: كلنا في حظيرة الثقافة زى م كلنا في حظيرة الإسلام حتى لا يقول من يقول: فراخ وغيره.

قلت بصراحة:

أين نحن من العالم ثقافيًا؟

قال :

أنا واحد من المثقين يتمنى الرفعه لمصر، والرفعة تقاس بوضعنا بالنسبة للعالم، يعنى أين نحن ثقافيًا؟ ، ليس فى الداخل أو فى المنطقة المحيطة فقط، ولكن فى العالم كله... هذا هو السؤال المهم والمعضلة التي يجب أن تؤرقنا جميعًا، لذلك يكون هناك معنى للتجارب الجديدة والتفوق والمغامرة الثقافية والإبداعية.. لذلك أكون سعيدًا جدًا عندما أرى شباب مغامر ومجرب في مختلف نواحي الإبداع أثقلتهم التجربة في العمل الثقافي وأعتقد سيكون لهم شأن كبير عندما يتولون مناصب عامة في مصر.

قلت:

الكلام مازال عن استبعاد متعمد لكل التيارات الفكرية عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر المثقفين أو العمل الثقافى العام فى الوزارة بما لا يليق بالثقافة المصرية التى تقتصر على قيادات وزارة الثقافة ؟

قال:

اللجنة التحضيرية أو أي تخطيط للعمل الثقافي يقتصر على شخصيات تجيد صناعة "الميكانيزم "، وهذه صفة غير موجودة فى كثير من المثقفين.. تجربة العمل الثقافي شيء يفتقده الكثير من المثقفين الذين لم يعملوا فى الشأن الثقافي العام بآلياته المختلفة.. ومع ذلك تم ضم شخصيات ذات ثقل ثقافي كبير مثل "سيد ياسين ود. مصطفى الفقي وآخرين" ... نحن نسعى لعمل "كاركاس" كامل للمثقفين، باختصار، عندما يكون لدينا 11 لاعبًا من فريق لكرة القدم أعتقد أن مهمتنا أن نوفر لهم ملعبًا رياضيًا متكاملاً، يعنى باختصار مهمتنا أن نمهد الملعب الذي سيلعب فيه المثقفون من كل الاتجاهات،

أضاف:

أنا كرجل مسئول أفرح جدًا عندما أتلقى أية فكرة جديدة وأعتبرها مكسبًا شخصيًا حتى أواصل عملي بنجاح، أنا أريد التجديد، أريد الدخول في آفاق جديدة لم أدخلها من قبل، أنا عيني على المستقبل.

أهلا بأدباء الأقاليم

قلت:

وعدتنى منذ شهور باستضافة مؤتمر أدباء الأقاليم فى دورته ال25 فى القاهرة ، هل الوعد مازال قائمًا؟

أهلا بمؤتمر أدباء الأقاليم فى القاهرة و250 ألف جنيه جوائز فى انتظارهم
قال:

أنا عند وعدى لك.

قلت:

سأبلغ أمانة المؤتمر والدكتور أحمد مجاهد بدعوتكم.

قال:

أشكرك على دورك في هذا المجال وأنا هدفي من دعوة أدباء الأقاليم إلى القاهرة أن يشاهدوا ويشاركوا بإبداعاتهم في معاقل القاهرة الثقافية المحتشدة بالزخم الإبداعي، هدفي أن يأتي أدباء الأقاليم كي يثروا هذه المنتديات بإبداعاتهم من جهة وليشاهدوا عن قرب حجم الإنجاز الثقافي الذي تقدمه وزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المدني من جهة أخرى.

قلت:

وعدت أيضًا بجوائز لأدباء الأقاليم قيمتها 250 ألف جنيه؟

قال:

وأنا عند وعدى ولا أرجع في أى وعد أو كلمه قلتها.

قلت ضاحكًا:

سيادة الوزير: أنت مشغول بإيه الآن؟

رد ضاحكًا: وبضحكة صافية من ضحكات أيام زمان: مشغول بغيري!!

قلت:

وأى مشروع ثقافى يشغلك الآن؟

قال:

مشغول بـ 4 مشروعات ثقافية كبرى.

قلت:

وما هى؟

عندى مليون عمل مؤجل ومشكلتى فى الانتقاء.. والاختيار سيكون لذاتى وفنى وحياتى
قال:

المشروع الأول .. مشروع غير محتفى به إعلاميًا ، وهو الخطة القومية لتغطية قرى الصعيد والوجه البحري بمكتبات تقوم بدور تنويري كبير.

قلت:

كم مكتبة يتم انشاؤها سنويًا؟

قال:

من 10 الى15 مكتبة وأصبح لدينا حصيلة محترمة من العمل فى السنوات السابقة، وهذا مشروع ثقافة الشعب، وهدفنا منه تثقيف الناس بالوصول إليهم فى قراهم ونجوعهم.

قلت:

والمشروع الثانى؟

قال:

المتحف المصري الكبير.. وبصراحة أنا أعتبره شرف مصر الثقافي، وقد وصفته كبريات الصحف العالمية المهتمة بالمشروعات الثقافية الكبرى في العالم بأنه أكبر مشروع ثقافي للقرن القادم على مستوى العالم لأنه ببساطة ثاني أكبر مشروع معماري في العالم بعد القرية الأوليمبية في الصين، وهذا يجعلني أعد الدقائق حتى موعد افتتاح مرحلته الثالثة والأخيرة.

قلت:

والمشروع الثالث؟

قال:

متحف الحضارة وما أدراك ما حضارة مصر، من قبل التاريخ وحتى الآن، والمتحف يقام فى وسط القاهرة على ضفاف بحيرة عين الصيرة، وسيكون

أعد الدقائق لافتتاح المتحف المصرى أكبر مشروع ثقافى فى العالم هذا القرن.

بحق مركزًا ثقافيًا عالميًا بما يملك من إمكانيات وأنشطة.

قلت:

أخيرا ما هو المشروع الرابع ؟

قال:

حلمى اكتمال ترميم القاهرة التاريخية، انتهينا منذ فترة من ترميم شارع المعز، والعمل الآن على قدم وساق فى شارع الجمالية الموازى له، وبانتهاء العمل فيه يكون لدينا حى كامل من التاريخ الحى والمتعة والسياحة والرواج الاقتصادى.

البشر أهم من الأماكن

قلت:

البعض يرى أنك تهتم بالبنايات والإنشاءات والمشروعات، لكنك نسيت البشر وهم العنصر الغائب فى مشروعك الثقافى؟

قال:

هذا قصور فى الرؤية .. أنا أبنى إيه؟ أنا أبنى مسارح ومكتبات ومتاحف ومراكز ثقافية، والسؤال: لمن هذه الإنشاءات؟ أليست للبشر؟!

قلت:

المقصود أننا ننشىء منشآت كبرى، ننفق عليها المئات من ملايين الجنيهات دون أن نقدم فيها خدمة ثقافية مستمرة طوال العام؟

قال:

قل لمن يروج هذا الكلام: اذهب فجأة فى أى يوم فى العام لأى مركز ثقافي وستجد فيه نشاطًا، مطلوب من الذين يوجهون هذه الاتهامات أن يذهبوا ليعرفوا ويملئوا هذه الأماكن بأفكارهم ونقاشهم وحيويتهم وإبداعاتهم، أما الكسالى أو اللى مش عايزين يعرفوا لاِ شأن لى بهم، أنا مهمتى أن أعد "الحلّة " لمن يريد أن يطبخ وعلى المترددين أن يأتوا ليطبخوا!!

قلت:

البعض يرى أن العائد الثقافى من القلاع الثقافية التى أنفق عليها مئات الملايين قليل لعدم وجود أنشطة مستمرة؟

قال:

يوجد أنشطة، لكن غالبية الناس لا يذهبون، الناس لا تريد أن تترك منازلها ليذهبوا إلى أى مكان.

قلت:

كلنا فى حظيرة الثقافة زى ما كلنا فى حظيرة الإسلام
هل قل اهتمام الناس بالثقافة؟

قال:

لا

قلت:

حتى مع العوز الاقتصادى والغلاء وانشغال الكل بلقمة العيش؟

قال:

لا ...لكن هناك وسائط جديدة جذبت الناس من الثقافة الجادة مثل الإنترنت والفضائيات لكنى متأكد أن الأمر لن يستمر كثيرًا وسوف يحن الناس للخروج للهواء والتعامل مع البشر والذهاب لمشاهدة مسرحية أو حضور معرض للفن التشكيلى ... وأذهب للقلعة الآن وأشاهد تعطش الناس للثقافة الحقيقية هناك.

أنا والشرقاوى

قلت:

إيه حكايتك مع جلال الشرقاوى؟ .. الراجل شغال من سنوات طويلة وفجأة الدنيا اتقلبت على دماغه؟

قال:

مش إحنا السبب كوزارة ثقافة، اللى ضده مش إحنا، لو حد ذكى بيفكر شويه يسأل نفسه: إحنا سكتنا عليه السنين اللى فاتت دى ليه؟ ، لو كان هدفنا نمشيه كنا عملنا كده من سنوات بعد ترميم وافتتاح متحف محمد عبد الوهاب ومتحف الموسيقى العربية الملاصق ليه.

قلت:

وما هو السبب الحقيقى؟

قال:

بعد حريق بنى سويف والمسرح القومى تم إغلاق معظم مسارح الوزارة حتى يتم توفير اشتراطات السلامة والأمان، ألا تتذكر معى إغلاق مسارح الهناجر والسلام ومعظم مسارح الأقاليم ولم نصرخ مثل الشرقاوى لقرار السلطات المختصة لأن الأمر يتعلق بحياة بشر.

قلت:

ولماذا يتهمك جلال الشرقاوى بشكل شخصى ورسمى مادام الأمر خارج عن وزارة الثقافة؟

قال :

حتى يتعاطف معه الناس والمجتمع ويوحى للجميع بأن الحكومة ضده.

قلت:

وهى الحكومة مش ضده عندما يكون وراء الموضوع جهة حكومية حتى لو لم تكن وزارة الثقافة ضده؟

قال:

لا مش الحكومة.. لكن غياب عناصر الأمان هي السبب، وأنا لن أعطيه رخصة مزاوله العمل الفني حتى يحصل على موافقة الدفاع المدني لأن أرواح الناس مش لعبة وحماية الأثر الملاصق له مسؤولية كبرى في رقبتي.

قلت:

وماذا يفعل جلال الشرقاوى؟

قال:

عايز يتخانق يروح يتخانق مع الشرطة مش يتخانق معانا علشان إحنا ناس طيبين.

قلت:

وزارة الثقافة ناس طيبين؟

قال:

نعم .. عيب أن يجعل جلال الشرقاوي وزارة الثقافة واجهة لمشاكله مع جهة أخرى، دى مش " جدعنه" إطلاقًا، محافظة القاهرة ووزارة الثقافة بريئة من مشكلته.

قلت:

كيف تكون وزارة الثقافة ليست السبب وهى المنوط بها حماية المتحف الأثرى الملاصق له ؟

قال:

هو مش عايز يدرك إن دورنا حماية الأثر الملاصق لمسرحه، لأنه لو حدثت عنده مصيبة لا قدر الله ممكن تحرق الأثر، وفى هذه الحالة لن يخسر هو شيئًا مثل خسارتنا الحضارية، باختصار أنا لن أسمح لأى أحد بحرق تاريخ مصر وآثارها.

قلت:

قد يرى جلال الشرقاوى أن الهدف من إغلاق مسرحه يرجع لأسباب سياسية، لأنه قدم مسرح سياسي ساخن؟

قال:

لو كان هذا هو السبب حقيقى لماذا لم نغلق مسرحه منذ سنوات عندما قدم "ع الرصيف ودستور يا سيادنا"؟ ... هو الآن لا يقدم أى عمل مسرحي من هذه النوعية حتى يكون محقًا فيما يقول، ... بصراحة: ما يقدمه من مسرح ينتمى إلى أشباه النضال وليس النضال الحقيقي و هو مسرح يلعب بمشاعر الجماهير.

قلت:

بمناسبة الكلام عن المسرح القومى .. متى سيتم افتتاحه بعد الترميم؟

قال:

أوائل العام القادم.

قلت:

النظام يهمه أن يشعر المثقفون أن هذا الوطن وطنهم
كل فترة نشعر بالعجز الحقيقى حين يسقط منا مبدع كبير بسبب المرض أو العوز الاقتصادى والاجتماعى، نذرف الدمع، وقبل أن يجف نذرف الدمع من جديد .. حدث ذلك مؤخرًا مع الشاعر الكبير محمد عفيفى مطر الذى مات على سرير فى مستشفى منوف الحكومى العام .. والآن يتكرر المشهد مع الكاتب د. هشام السلامونى .. متى نخرج من هذا النفق المظلم وتقدم وزارة الثقافة مشروعًا يكفل الحياة الكريمة والعلاج بعيدًا عن التسول وإراقة ماء الوجه؟

قال:

عندكم اتحاد كتاب مصر ولديه وديعة معقولة لهذا الأمر.

قلت:

وماذا تفعل وزارة الثقافة؟

قال:

ليس لدينا ميزانيات لهذا الغرض.

قلت:

معقولة؟

قال:

لدينا ميزانيات للإنفاق على الأنشطة والمؤتمرات والندوات لكن لا يوجد لدينا سلطة للإنفاق على علاج أديب أو مبدع ، والجهة الوحيدة المنوط بها ذلك وزارة الصحة ولا يوجد مرة واحدة تدخلت لطلب علاج مبدع على نفقة الدولة إلا واستجاب وزير الصحة لطلبى والأمر يتكرر مع القوات المسلحة وباقى أجهزة الدولة.

قلت:

وأنت كفنان قبل أن تكون وزيرًا هل يقتصر دورك على ذلك؟

قال:

لا .. أحيانًا أحتال على اللوائح كى أقدم وردة لمبدع يمر بظروف صعبة.

قلت:

هل تحتال على اللوائح من أجل المبدعين؟

قال:

نعم.

قلت:

كيف؟

قال:

بشراء عمل فنى أو بطبع عمل أدبى للمبدع مقابل مبلغ مادي معقول طبقًا للوائح.

قلت:

ممكن تحتال على اللوائح من أجل الكاتب هشام السلامونى الذى يمر بظروف صحية صعبة؟

قال:

بعيدا عن العواطف.. يرسل لى تقريرًا طبيًا مفصلاً ولن أتاخر لحظة عنه.

قلت:

أنت كفنان أكبر من المنصب الوزارى، لكن كإنسان كيف تتعامل مع بعض الكتابات الصحفية أو الإشاعات التى تتنبأ بخروجك من الوزارة مع أول تعديل وزارى؟

قال ضاحكا:

أتمنى أن تتحقق.

قلت:

هل فكرت لحظة فى هذه المرحلة اللاحقة؟

قال:

عندى مليون عمل مؤجل ومشكلتى وقتها فى الانتقاء، وعلى فكرة عند الانتقاء والاختيار سأختار ذاتى وفنى وحياتى.

مرارة ليه؟!

قلت:

ألا تشعر بالمرارة عندئذ؟

قال:

مرارة ليه ؟.. أنا عملت بما فيه الكفايه لخدمة الوطن وبقى أن أعمل لذاتى وفنى.

قلت:

هل عملت حسابًا للبشر الذين يتعاملون معك من أجل المنصب وسوف تتغير مشاعرهم بعد ذلك؟

قال:

لدى حاسة تجعلنى أفرق بين من يتعامل معى كوزير ومن يتعامل معى لشخصى.

قلت:

هل جربت الكتابة الإبداعية بجوار الفن التشكيلى؟

قال:

لك خبر مثير.. أنا الآن مشغول بكتابة سردية، أكتب بهواية وليس باحتراف مثلك.

أكتب الآن حكايتى مع الإبداع ب3 لغات... والأماكن والحياة والبشر والوجود والفرح والوجع
قلت:

عن أى شىء تدور الكتابات؟

قال:

علاقتى بالبشر والأماكن والحياة والوجود، باختصار سرد عاطفى وفكرى حقيقى لمسيرة حياة ومسيرة فن وفنان.

قلت:

فيها أماكن ومناطق للألم والوجع؟

قال:

كل حاجة.

قلت:

ومناطق الفرح ؟

قال:

كل حاجة.

قلت:

والنسبة الأكبر فى حياة الوزير: الألم أم الفرح؟

قال:

الألم بسيط.

قلت:

من أى نوع ألم فاروق حسنى؟

أجيد فن التصدى وليس التصادم .. ولدى حاسة تجعلنى أفرق بين من يتعامل معى كوزير أو لشخصى
قال:

ألم التصادمات الاجتماعية وهى لا تستغرق بالمناسبة عندى وقتًا طويلا ، فإذا حدث هذا الألم سرعان ما يزول ثاني يوم بعد أن أتخطى مرحلة الألم.

قلت:

أنت تجيد فن التصادم يا سيادة الوزير؟

قال ضاحكًا:

بل أجيد فن التصدى.

قلت:

أين ستنشر كتابك؟

قال:

اتفقت معى الجامعة الأمريكية ودار إلياس على إصدار الكتاب ب 3 لغات أجنبية.

قلت أخيرًا:

بيقولوا لو قعدت فترة دون معركة لا تكون سعيدًا؟

رد ضاحكًا:

أنا قدامك مبسوط من غير معارك.

أدباء مصر يناقشون تغيُّرات الثقافة.. تحوُّلات الواقع 21 ديسمبر بالجيزة


نقاش ساخن حول «تغيُّرات الثقافة.. تحوُّلات الواقع»


الدورة تحمل اسم محسن الخياط ... و3 كتب مترجمة من إبداعات أدباء الأقاليم مع حكايات بهية.
تكريم الدسوقي و أبو القاسم وزرزور و عبد الحميد و المريخي و فوزية وصالح والوكيل والراوي والسلاموني والفيل.

يفتتح الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة ومحافظ الجيزة و د. أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة أعمال الدورة الـ25 لمؤتمر أدباء مصر المقرر عقده 21 ديسمبر الحالي ... ويحضر الافتتاح الذي يقام بالمسرح الصغير بدار الأوبرا لفيف من كبار الأدباء والمبدعين والنقاد والإعلاميين وقيادات وزارة الثقافة.
تحمل الدورة الـ 25 للمؤتمر اسم الشاعر الراحل محسن الخياط أحد أقطاب التجديد فى شعر العامية المصرية، وأحد مؤسسي مؤتمر أدباء مصر... يرأس المؤتمر د.أحمد زايد.
يدور النقاش حول المحور العام للمؤتمر وهو"تغيُّرات الثقافة.. تحوُّلات الواقع" وتقام الفعاليات في قصر ثقافة الجيزة.
ويضم المحور العام عددًا من المحاور الفرعية يشارك فيها الباحثون بأوراقهم البحثية عنها
المحور الأول: المثقف الآن...ويناقش د. كمال مغيث فى ورقته " الثقافة.. ومفهوم المثقف الآن.. أما د.وائل غالي شكري فيناقش التمثيلات الثقافية لتغيّرات الواق، ويتحدث د. أنور مغيث عن المثقف بين العزلة والتفاعل .. كما يتحدث د. محمد علي سلامة عن المثقف بين الموسوعية والتخصص(حكاية قرن من الزمان) يرأس الجلسة د. أحمد درويش.
المحور الثاني: الأدب العربي نحو شراكة حضارية جديدة ويناقش د. السيد إبراهيم الثقافة الوطنية وثقافة العولمة ويتحدث د. خالد فهمي الدور المصري في الثقافة الإنسانية يرأس الجلسة د. سيد فضل.
المحور الثالث: ملامح الأدب الجديد.. ويتحدث فيه د. عبد الحفيظ محمد حسن عن لغة الأدب الجديدة وتغيرات اللغة اليومية ويتحدث محمد سمير عبد السلام عن الكتابة كتجاوز مستمر للشكل ..يرأس الجلسة د. عبد الرحيم الكردي.
المحور الرابع: الأدب المصري المعاصر، تحوُّلات ومراجعات ويتحدث فيه حمدي سليمان عن الثقافة المصرية بين المركزية والتعدد.. أما د. حسن على محمد فيتحدث عن التهميش وثقافة الهامش .. ويناقش د. حسن عبد العليم يوسف الأدب المصري المعاصر بين الجمود والتغريب ... أما د. شريف الجيار فيتحدث عن المواطنة وتجلياتها في رواية "الحرب فى بر مصر" ليوسف القعيد.
المحور الخامس: الظواهر الأدبية الجديدة... وتتحدث د. رشا صالح عن العلاقة التبادلية بين الأدب والوسائط الإعلامية.. رواية "في كل أسبوع يوم جمعة" نموذجا … ويتحدث مجاهد العزب عن الظواهر الأدبية الجديدة ــ الشعر والميديا.. أما د. خالد جودة أحمد فيناقش الاتجاهات الأدبية الجديد(ملاحظات ومراجعات) ويناقش د. هيثم الحاج على أشكال التلقي الجديدة وإشكالياتها في الثقافة العربية (محاولة لرصد تأسيسي)... ويرأس الجلسة د. صلاح رزق.
المحور السادس: دراسة الأدب في محافظة الجيزة ويناقش القصة القصير د. شعيب خلف وإبراهيم حمزة الروايــــــــــــة ومحمد عبد العال شعر الفصحـى وأحمد مبارك شعر العاميـــة ويرأس الجلســــــة: د. يسرى العزب.
المحور السابع: الموائد المستديرة عن "الثقافة والواقع.. تساؤلات المستقبل"ويشارك فيها: د. عبد الغفار مكاوي، د. محمد حافظ دياب، د. نبيل عبد الفتاح، وطلعت الشايب، د. محمد محجوب.ويرأس المائدة د.أحمد زايد.
أما المائدة المستديرة الثانية فتدور عن "مؤتمر أدباء مصر.. ربع قرن".
ويشارك فيها حزين عمر، طلعت الشايب، د. عبد المعطى شعراوى، فتحي عبد السميع، مسعود شومان، د. مصطفى الضبع، د. يسرى العزب...ويرأس المائدة: محمد السيد عيد والمشاركون في الحلقة الثانية من المائدة: إبراهيم عبد المجيد ، سعد عبد الرحمن، سيد الوكيل، ، فؤاد قنديل، د. فوزي خضر، يسرى حسان...ويرأس المائدة: قاسم مسعد عليوة.
المحور الثامن: ورشة عمل عن "الجماعات الأدبية الجديدة"... ويشارك فيها ممثلو الجماعات الأدبية الجديدة: ابدأ: وائل فتحي، آدم: أحمد عبد الجواد، إضافة: علي عبد العزيز، إطلالة: سمر مصطفى، أفراس: إمبارك إبراهيم، الحقيقيون: العربي عبد الوهاب، بدايات القرن: أحمد إبراهيم، التكعيبة: محمود بطوش، ذات: أحمد زكريا، ضفاف: حلمي ياسين، لـمّــة: حاتم مرعي، مغامير: أحمد حسن، منتدى هتوف: عصام السنوسي، مبدعو مصر: صابر خطاب، كوم أمبو 55: رجاء حمزة ياسين. ...منسق الورشة فكرى داود..ويرأس الورشة ممدوح عبد الستار.

المكرمون
اختارت أمانة المؤتمر مجموعة من الأدباء للتكريم وهم: لأديب محمد الدسوقي، عن الوجه البحري والشاعر يوسف أبو القاسم الشريف، عن الوجه القبلي والشاعر/ أحمد زرزور، عن محافظة الجيزة. ومن النقاد الدكتور شاكر عبد الحميد ومن الإعلاميين الشاعر/أحمد المريخي والأديبة فوزية مهران، عن الأديبات...واسم الشاعر الراحل/ محمد صالح...بالإضافة إلى تكريم الفائزين بجوائز مسابقة أبحاث المؤتمرات الإقليمية، وهم:سيد الوكيل، محمد الراوي، محمد حامد السلاموني، سمير الفيل.


ترجمة
قررت الأمانة العامة للمؤتمر إصدار ثلاثة كتب للنصوص الأدبية المترجمة لأدباء محافظات مصر، ويضم أحدها نماذج من شعر الفصحى والثاني العامية، بينما يضم الثالث نماذج من القصة القصيرة
المصطلحات النقدية
كما تقرر إصدار كتيب خاص عن المصطلحات النقدية المتصلة بمحور المؤتمر... وكتيب عن المكرمين، وكتاب عن أبحاث المؤتمر، وديوان للشاعر الراحل "محسن الخياط" بعنوان "حكايات بهية" بمناسبة إطلاق اسمه على هذه الدورة.

نقلا عن مجلة / مصر المحروسة

مجلة مصر المحروسة ..........ثقافية جديدة تابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة




اصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة مجلة مصر المحروسة والتي اعتبرتها احد مواقع الهيئة يرأس مجلس إداراتها الدكتور أحمد مجاهد ويرأس التحرير الصحفي يسري السيد وتضم المجلة ابوابا عدة بين الموسيقي والمسرح وكاريكتير والادب الساخر والشعر والقصة القصيرة والفنون التشكيلية والرواية والسينما والتراث والعديد من الابواب الاخري 
وجاء مقال رئيس التحرير بعنوان - مصر المحروسة .....لية ؟
تعالوا معا لنعرف مصر المحروسة ليه بعد قراءة المقال الافتتاحي للمجلة في عددها الاول الصادر في الاول من ديسمبر الحالي 2010
بقلم: يسرى السيد
 

"مصر المحروسة".. ليه؟ 
 
أول مجلة وموقع ثقافي إليكتروني شامل في مصر والعالم العربي.. ليه؟
 موقع إليكتروني جديد لهيئة قصور الثقافة ووزارة الثقافة.. برضه ليه؟
أسئلة كثيرة تدور في ذهن القراء والمتابعين للحياة الثقافية..
بداية "مصر المحروسة" طبعا لأننا في أشد الحاجة لتقديم وجه مصر الثقافي الحقيقي من خلال تقديم جوهر الأنشطة والفعاليات التي تقام في هيئات وزارة الثقافة الرسمية وفي مقدمتها هيئة قصور الثقافة بالإضافة لأنشطة منظمات المجتمع المدني  من أحزاب وجامعات وحتى التجمعات الثقافية على المقاهي ومراكز الشباب وفي كل مكان..
مهمتنا هنا تقديم الثقافة الحقيقية.
لأن مصر ليست شعبان عبد الرحيم كما يروج البعض وإن كانوا يرقصون على نغماته وكلماته في أفراح أبنائهم وأحفادهم.
لكن مصر هى  سيد درويش وأم كلثوم وعبد الوهاب والسنباطي، وزكريا أحمد  وبليغ والحجّار ومنير والحلو وقائمة لا تنتهي.
وفى الأدب لم يمت نجيب محفوظ دون خلفاء له من الأجيال اللاحقة وحتى آخر العنقود من شباب المبدعين أو حتى ممن "يفكون الخط" فى حديقة الإبداع.
مصر:  نجيب محفوظ، وطه حسين، والعقاد، وهيكل، ويحيى حقي ويوسف إدريس وبهاء طاهر وأنور عكاشة وعبد الحكيم قاسم وأصلان والغيطاني والبساطي  وقائمة لا تنتهي.
مصر: من الفراعنة وحتى أحفادهم: مختار والسجيني وسعيد وطاهر والرزاز والعلاوي ونوار وقائمة لا تنتهي.
ومصر الشعر: من البارودي وعبد الله النديم وأمير الشعراء وحافظ وناجي وعبد الصبور وحجازي ودنقل ومطر وبيرم وحداد وجاهين والأبنودي وحجاب وفؤاد نجم وقائمة لا تنتهي.
مصر: هؤلاء وهؤلاء منذ بدء الخلق وحتى يوم الساعة.
مصر الغنية بإبداعها ومبدعيها ستكون حاضرة هنا.
 مصر الشعبية بفنونها وأزيائها وموسيقاها وعادات وتقاليد ونوادر وحكايات أهلها ستكون هنا.
مصر الرائدة بمسلميها وأقباطها، بالصعايدة والفلاحين، بالرجال والنساء ، بالشيوخ والأطفال.. ستكون هنا.
هدفنا هنا تقديم وجه مصر الثقافي الحقيقي من النوبة وحتى الإسكندرية، من سيوة إلى العريش.

باختصار..مصر كلها ستكون هنا.
ترى هل أجبت عن بعض من هذا السؤال؟
يا رب..
أما ما هو الجديد الذي يقدمه موقع إليكتروني يضاف لمواقع وزارة الثقافة عامة وهيئة قصور الثقافة على وجه الخصوص؟
الإجابة تكمن في حلمنا بأن يكون هذا الموقع  هو بوابة مصر الثقافية الحقيقية فى المرحلة الأولى.
ثم بوابة العرب الثقافية إلى العالم كله فى المرحلة الثانية.
ثم بوابة ثقافية للتواصل الإنساني فى المرحلة الأخيرة .
نعم الحلم كبير، والطموح عظيم.
لذلك تكون المسئولية صعبة، والعمل شاقًا، وسيكون النجاح مرهونًا بتعاون كل الأدباء والمثقفين والمسئولين في مصر والعالم العربي.
مصر المحروسة ترحب بإبداعات الجميع وأرائهم دون تحيز وبعيدًا عن أي عرقية أو جنس أو دين.
ولا نبالغ إذا قلنا: إن مصر المحروسة ستكون أول مجلة وموقع إليكتروني ثقافي شامل، بما يشمل من أبواب وموضوعات في الأدب والسينما والمسرح والتراث الشعبي والموسيقى والكاريكاتير...إلخ.
 باختصار ستكون مصر المحروسة ساحة للحوار والنقاش والإبداع من القراء والمبدعين من مصر والوطن العربى
مصر المحروسة ستكون ملتقى لكل تسجيلات وكتابات ومتابعات  الأصدقاء، للفعاليات الثقافية والفكرية فى كل نجوع ومدن وبيوت وقصور وملتقيات المبدعين فى كل أنحاء مصر والوطن العربى. نشرف ان يكون  كل المبدعين فى كل مكان  مراسلين ل" مصر المحروسة " ينقلون بصدق بقلمهم وكاميراتهم ومسجلاتهم لكل فعالية ونشاط حولهم حتى تكون مصر المحروسة بحق هى بيت الإبداع والمبدعين فى مصر والوطن العربى.
وإذا كان الحلم مشروعا والطموح حقا، وبقدر الأحلام والطموحات يحدث التقدم، يكون حلمي وطموحي أن أقدم الموقع مترجما إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية والإيطالية .. الخ حتى نستطيع ان نقدم الثقافة المصرية والعربية إلى العالم اجمع بعيدا عن الخطب الرنانة التي مللناها والتي لا يفهمها أحد غيرنا وتجعلنا نبدو جميعا وكأننا نؤذن فى مالطة.
يعنى تخيلوا معي قارئ إنجليزي أو فرنسي أو ألماني يقرأ عن الحضارة المصرية القديمة أو الفينيقيين أو الآشوريين ومع الموقع يقرأ أشعارًا لصلاح عبد الصبور أو عبد المعطى حجازي أو الأبنودي أو سيد حجاب أو فؤاد نجم أو يوسف إدريس أو شاب أو فتاة.. ألا يكون ذلك أهم  وأفيد فى تصحيح صورتنا كعرب ومسلمين عند الغرب  عن الخطب العصماء والاهم من ذلك هو مد جسور التواصل الحضاري حتى لا يكون الاتجاه قادما فقط إلينا من الآخر.
نعم أعرف أن المسؤولية كبيرة بقدر الحلم والطموح.
وأعرف أن المشروع أكبر من طاقة وإمكانيات فرد أو هيئة أو مؤسسة أو وزارة أو حتى بلد.
لأن الحلم حلم أمة والطموح غاية الشعب العربى كله بل ولا أبالغ  إذا قلت انه طموح إنساني فى التواصل بالإبداع والثقافة.
هل سننجح؟
يا رب.. وستكون النتائج مرهونة بحجم العمل والإمكانيات وطموح فريق العمل ومساهمات الأصدقاء فى كل مكان.
لكن على أية حال رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة..
وها نحن بدأنا الخطوة.
وأعترف ان لدينا هنا عدة إشكاليات فنية ومهنية منها على سبيل المثال لا الحصر :
الإشكالية الأولى:
من هو جمهورنا المستهدف ؟
هذا هو السؤال الأول الذى شغلني منذ اللحظة الأولى وأنا أفكر فى هذا الحلم، وتوجه به عدة متخصصين فى علوم التسويق والترويج لي عندما بدأنا فى الخطوات العملية للتخطيط للموقع.
نعود للسؤال:
هل جمهورنا المستهدف هو جموع المثقفين؟.. أم الجمهور المستهدف هم أهل الانترنت من الشباب الذين يجيدون فن التعامل معه ويعتبرونه ملعبهم وساحتهم التي لا ينافسهم أحد فيها؟
أم أن الجمهور المستهدف هم هؤلاء جميعا؟
طبعا قد يرى البعض أن هذه الأسئلة نوع من تضييع الوقت .. فالمثقفون يكونون أرضيتهم الثقافية من الكتاب الورقي ومصادر أخرى غير الانترنت بل ويذهب البعض فى المغالاة أن كثير من المثقفين الكبار لا يتعاملون مع الكومبيوتر .. وتحضرنى واقعة تندر احد االكتاب الكبار على الكاتبة الراحلة نعمات البحيرى عندما اشترت كومبيوتر فى أوائل التسعينات قائلا لها ساخرا: الم يكن أجدى لكِ شراء ماكينة خياطة !!
طبعا الأمر اختلف الآن..
والعودة للسؤال عن جمهورنا المستهدف هو السؤال الصعب لأن الإجابة عليه ستحدد تكنيك وطرق وشكل ومساحة وحجم المادة المقدمة.
فاذا كان هدفنا الشباب، سيرى البعض أن اغلبه يريد المادة الـ"تيك أواى".. يعنى لا وقت أمامه لقراءة المساحات الكبيرة من المقالات والدراسات، هو يريد كل شيء فى برشامة.
يعنى باختصار اختيار هذا الجمهور هو الاختيار الخطأ لأنه من وجهه نظر البعض لا يحب الثقافة وغارق فى "الشات" والكرة والفيس بوك فى أحسن الأحوال.
أما إذا كان هدفنا المثقفين فالمصيبة اكبر.. لماذا؟
لأن باختصار العلاقة بين نسبه معقولة منهم مع الكوميبوتر على غير ما يرام وما زالوا يفضلون الكتاب.
إذا لم يبق سوى الاختيار الأصعب.. الذى نهدف إليه.
هو كل من يدخل عالم الإنترنت سواء كان "النت" بيته أو يدخله على استحياء.
لذلك يكون التحدي والاختبار أن نقدم المواد الثقافية لكن نحاول ان نقدمه بشكل جذاب فى التكنيك الكتابي أو استخدام وسائل الجذب الأخرى لأن هدفنا بصراحة هو الجمهور العريض الذى لم ينجذب بعد إلى الثقافة بمعناها العميق.
الإشكالية الثانية :
هل نقدم صحافة ثقافية ام نقدم ثقافة صحفية ؟
يعنى نقدم اخبار وتحقيقات بعيدا عن العمق الثقافي أم نقدم ثقافة خفيفة على قد الحال؟
طبعا اخترنا أيضا الاتجاه الأصعب..
سوف نقدم الثقافة الجادة لكن ببعض التوابل الصحفية البعيدة عن الإثارة، لكنها مجرد مشهيات للدخول إلى عالم الثقافة.
لذلك سوف نرسخ للبناء الثقافي من خلال إعادة نشر كنوز المقالات والدراسات والكتب التي أثرت فى العقلية العربية القديمة والحديثة حتى تستفيد منها الأجيال الجديدة..
لان المشكلة عندنا أننا نقرأ "عن" ولا نقرأ "لـ".
يعنى نقرأ أخبارا عن نجيب محفوظ ولا نقرأ له، والأمر متشابه مع جميع المبدعين.
لذلك سوف نعيد نشر المقالات المهمة والنصوص الجيدة التي شكلت الذائقة العربية.. مثل أشعار محمود درويش وصلاح عبد الصبور وحجازي والأبنودى وحداد وجاهين ورجاء النقاش ولن ننظر الى حجة المعارض: " هذه نصوص قديمة" ، لان الأمر بسيط: إن أجيالا جديدة لم تقرأ لهؤلاء، فضلا عن أن أي كتاب لا يوزع سوى عدد محدود من النسخ وقد تكون الطبعة قد نفدت ولم تعد هناك نسخ منها..
الاشكالية الثالثة:
ماذا نفعل أمام القراصنة الذين يسرقون أي مواد على الانترنت وينسبونها إلى أنفسهم ويزداد الأمر صعوبة إذا كان النص ينشر لأول مرة؟
طبعا إشكالية صعبة، لكن يبدو أن حلها هو أن النشر فى موقع كبير له أرشيفه قد يكون سندا فى الدفاع عن الملكية الفكرية..
إشكاليات كثيرة فى انتظار آراء السادة القراء ولكن على أية حال رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ومن يخشَ البلل لا ينزل "النت" وها نحن نزلنا !
 شكر واجب
ولن أكون مجاملا إذا شكرت د. احمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة الذى تحمس للمشروع ونافسني فى أبوته له بما قدمه من أقصى إمكانيات تتوافق مع ظروف "الثقافة الجماهيرية" -وإن تخطاها أحيانا- وشكرًا لكل قيادات  الثقافة الجماهيرية الذين لم يبخلوا بالنصيحة الإدارية أو الفنية ومنهم علي شوقي وكيل الوزارة للشئون المالية الذى "فك كيسه" أحيانا من اجل تجهيز المجلة ودفع من قلبه الكثير مما لم يستطع دفعه من خزانة الثقافة الجماهيرية!
أما الصديق سعد عبد الرحمن وكيل الوزارة للشئون الثقافية فلم يبخل بالنصيحة ورغم اختلافنا أحيانا فقد تخلى عن "صعيديته" التي أحبها في بعض الأحيان من أجل العيش والملح.
والصديق د. عبد الوهاب عبد المحسن وكيل الوزارة للشئون الفنية الذى اشعر معه ببراءة كبيرة  وحميمية إنسانية حين نتحدث  فقط عن الفن التشكيلي !!
طبعا الدعابة مطلوبة لان حجم "وجع الدماغ" الذى سببته للأصدقاء كان كبيرا لكن كله يهون من اجل "مصر المحروسة".
لكن الذى لا أنساه أبدا تعاون كل الأصدقاء من المديرين والموظفين وعمال الخدمات فى كل أنحاء المكان الذين تحملوا إلحاحي وضجري وتذمري فلهم جميعا كل الشكر.
أما فريق العمل الذى بدأ معي منذ أسابيع فلهم كل الشكر: من لم يستطع الصمود فأخذ ذيله فى أسنانه من أول زنقة ومن دخل المعمعة وصبر حتى الآن.
والشكر لقسم الجرافيك وعلى رأسه الفنان والإنسان د. خالد سرور والفنان المتميز أحمد الشاعر الذى صمم الموقع، والمهندس عمرو عبد الحميد الذى تحملنا وتحملناه حتى وضع التقنيات الإلكترونية للموقع، والمهندس محمد غريب فهو الإنسان الذى ركنت إليه وتحمل غضبى وحلمي حتى ظننت انه المسؤول الأول الذى أحاسبه على الاختناق المروري فى شارع القصر العيني حيث مقر المجلة !!
أما فريق العمل فى المجلة.. الشكر كله للجميع:
حنان حسن التي تحملت معي أعباء إنشاء المكان والتي وجدت نفسها غارقة  فى كافة الأعمال الفنية والصحفية إلى جانب الأعمال الإدارية.
ومحمد مهران الذى تحول معنا من عامل للخدمات إلى مساعد مخرج ومصور وبصراحة خايف على منصبي منه !!
أما التصوير والمونتاج.. اللمسات واضحة لكل من عمل فيه حتى من "زهق" منا أو "زهقنا" منه  واستقر المقام مع كاميرا دعاء هشام وهي خريجة الفنون التطبيقية التي تتحدى الرجال  فى عقر دارهم وبدأت مع قليلات حفر مصطلح "كاميرا وومان" بدلا من "كاميرا مان".
اما الشاب أدهم محمد الذي جاء من الدار للنار، جاء ليتدرب على المونتاج والجرافيك فغاب المونتير فى ظروف غامضة فأعطيته "الدريكسيون" وقلت له: "قد المركبة" ونحن معك ولن نخشى من الغرق، فكانت المفاجأة التي تؤكد أن شباب  مصر بخير، المهم الفرصة !
أما المهندس أحمد عبد المهدي المسؤول عن رفع الموقع فقد عانى الأمرين من بعض المشاكل التقنية لكن الهدوء الذى كان يتمتع به كان "ينرفزنى" لكنه وصل بنا إلى بر الأمان.
أما الفنان التشكيلي أسامة عبد المنعم فقد بهرني بلمساته الفنية وخلقه وإنسانيته ورفع ضغطي فى بعض الأحيان لكن كله يهون من أجل مصر المحروسة !
أما أحمد فيصل الذي يجد نفسه في الشعر والديسك والكومبيوتر، لكن يبدو أن الأخير هو "النداهة" التي تخايله فيحلق معها وينادينا لنحلق معه، أحيانا نستجيب وأحيانا نرفض لكن المهم الغناء فى السرب.
أما ياسمين مجدي المصححة والتايبست فهي صاحبة الابتسامة والإفيه الشعبي الذى يشعرك أنك بحق فى أحد أحياء مصر المحروسة.
أما الشاعر سعيد شحاته الذى يشعرك أنه من بقايا الخبراء الروس، يأتي كالطيف ليصحح ويذهب كالطيف مع قصائده الرقيقة.
وما زال الفريق -أقصد أسرتي- هنا فى مرحلة الاكتمال والتكوين.
أما الأصدقاء من أسرتي الصحفية لهم جميعا كل الشكر، ولمساهمتهم وأفكارهم وكتاباتهم  كل الشكر والعرفان.
أما الأصدقاء من النقاد والأدباء والشعراء فالشكر لا يكفى لأنهم منحوني بعضا من قلوبهم، ولا أجد سوى قلبي كي أمنحه لهم رغم وهنه..
أخيرًا نحن في انتظار الآراء والمساهمات  من الأصدقاء فى كل مكان، ويا رب نكون ساحة للحوار و"هايد بارك" إبداعي  للجميع ويا رب أكتب لنا النجاح والتوفيق.
يا رب استجب لنا وأنت الغفار الرحيم..
..واستعنّا على الشقا بالله..
يسري السيد
 yousrielsaid@gmail.com
 

"شوكوفيست" ينطلق فى ساقية الصاوى 15 ديسمبر




تنطلق بساقية الصاوي بالزمالك، في 15 ديسمبر الحالي، أولى فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الشيكولاتة "شوكوفيست"، الذي تقيمه الساقية من ديسمبر في كل عام.
ويشارك في المهرجان، الذي يستمر لمدة سبعة أيام، عددًا من شركات الشيكولاتة العالمية والمصرية، كما يضم المهرجان عروضًا مسرحية وفعاليات فنية وترفيهية عديدة، منها مسرحية عرائس الماريونت "الشمس اختفت" من تأليف وإخراج محمد عبد المنعم الصاوى، والمسرحية التمثيلية "بطل الأبطال"، بالإضافة إلى عروض متنوعة تتمثل فى عروض سينمائية، وأكروبات، وفقرة مهرج.
وكذلك توفر الساقية فرصة الاشتراك فى الورش الفنية للأطفال لتنمية مواهبهم، كما تنظم رحلات صباحية لطلبة المدارس وعروضا مسائية للأسرة.
يختتم المهرجان في 22 ديسمبر الحالي. 

بوابة الاهرام الالكترونية

ايهاب عبد الحميد يفوز بجائزة يوسف ادريس





فاز القاص والروائي الشاب إيهاب عبدالحميد، بجائزة "يوسف إدريس" للقصة، التي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة، عن مجموعته القصصية "قميص هاواي"، والصادرة عام 2010 عن دار "ميريت" للنشر.
وقال الروائي خيري شلبي، رئيس لجنة الجائزة إن المجموعة القصصية "قميص هاواي"، تميزت باعتماد القصص فيها على تراكم التفاصيل المرتبطة بحالة، أو بموقف أو بشخصية يسعي القاص إلى تصويرها، ويجعل من ذلك التراكم وسيلة لإثارة مشاعر القارئ أو الكشف عن وجه غير مرئي من الوجوه الشخصية المحكي عنها، ويحرص القاص على تنويع التفاصيل دون أن يفقد الخيط الأساسي، قابضا على لحظته القصصية ببراعة شديدة، بوصفها تقنية أساسية، واستخدام التنويعات السردية المختلفة، القادرة على خلق مشهدية بصرية صافية.
وإيهاب عبد الحميد من مواليد 1977، يعمل صحفيا ومترجمًا، وسبق لروايته "عشاق خائبون"، الفوز بجائزة "ساويرس للرواية" عام 2006، وصدرت له من قبل مجموعة قصصية "بائعة الحزن" عام 1998، إضافة إلى ترجمته لكتاب "قصة الجنس عبر التاريخ"، للكاتب رى تاناهيل، الذي صدر عن دار "ميريت" عبر جزءين. 

الاهرام الالكترونية

امسية شعرية لادباء اتحاد الكتاب بمكتبة سنورس




ينظم فرع اتحاد الكتاب بالمنيا أمسية شعرية وأدبية كبرى لأعضاء فرع الاتحاد بمحافظات الفيوم وبني سويف والمنيا.
وصرح د.جمال التلاوي عضو مجلس إدارة الاتحاد ونائب رئيس الفرع أن الأمسية ستعقد بمكتبة الطفل بسنورس في السابعة مساء الخميس الموافق 9 ديسمبر 2010 ويشارك فيها الكاتبان الكبيران أحمد سويلم ورفقي بدوي وبعض الضيوف من القاهرة بالإضافة إلى أدباء الفرع بالمحافظات التابعة له ( الفيوم-بني سويف- المنيا).
والفنان عهدي شاكر.



شاى بدون سكر .........مقال أحمد مجاهد بجريدة الشروق




تلقيت على صفحتى بالفيس بوك أغنية متميزة، أعادتنى إلى ماضٍ قريب جميل عشت لحظاته مع كل أبناء جيلى من المصريين. وأجمل ما فى هذه الأغنية أنها تبتعد تماما عن المباشرة السياسية، وتعيد تصوير لقطات من حياة المجتمع المصرى فى عهد قريب بكلمات بسيطة قادرة على جعل المتلقى يسترجع التاريخ ويعقد مقارنة بين الماضى والحاضر مستشرفا ما يمكن أن يحدث فى المستقبل. والرائع أن كل هذه الدلالات تحوَّم فقط فى ذهن المتلقى وفضاء النص الذى يظل محتفظا بخصوصيته الفنية، مكتفيا بأن يكون مثيرا أيديولوجيا بامتياز. تقول بداية الأغنية:

ســت تريـــزا وجـــــوزها بشـــاى عزمونى على حفلة شاى
عـــم بشــاى كــان لسه مقدِّس ومعلَّق فى رقبته صليب
رحت الحفلـة عطـونى ملبـس والبيتفور والشاى بحليب
إن الشاعر يحكى عن دعوته إلى حفل شاى لدى أسرة مسيحية مؤمنة فى إطار من المحبة المتبادلة، وفى زمن لم نكن نسمع فيه عن تلك الفتاوى المشبوهة التى تدعو لعدم تناول الطعام لدى إخواننا المسيحيين. ثم ينتقل بعد هذا إلى الحديث عن باقى أفراد أسرة المقدس بشاى، حيث يقول:
ســــــت تريــــــزا طيبــــــه خالـــص وبتحلــق شـــــعرها جرســــون
عندهــــــــــا ابـــــن مؤدب جـــــــــدا دكتور بيطرى واسمه ريمون
كان فى التخته بيقعد جنبى كان فى الماتش بيلعب جـون
إن كلمات هذا المقطع تبدو للوهلة الأولى خالية من ملامح الشعرية لأنها تفتقر إلى الصور البلاغية، لكن رهافة التقاط الشاعر للتفاصيل الصغيرة تمنح المقطع لونا من شعرية التصوير العميقة غير المألوفة، فها هو يلتقط طيبة الأم التى تحلق شعرها كالرجال ليكون وجهها أكثر صرامة وجدية من بعض أصحاب الحجاب المزركش. ويلتقط أدب الابن وتسامحه القانع بالمرتبة الثانية، فهو طبيب بيطرى وليس بشريا، وهو لا يمانع فى حراسة المرمى التى يهرب الأطفال منها دائما مفضلين اللعب فى خط الهجوم وإحراز الأهداف. ويلتقط جلوس كلا الطفلين فى تخته واحدة تغمرها المحبة الصافية فى ظل مناهج كان لا يتسرب خلالها ما يعكر هذا الصفو.

على أن صداقة الشاعر بريمون لم تقف عند حدود المدرسة فقط، بل تعدتها إلى المنزل أيضا ليصير بينهما تاريخ مشترك منذ نعومة أظافرهما، حيث يقول:
يامــا لعبنـــا زمـــان ع البســطا ياما ضحكنا كمان بجنون
فاكر مــره بطحتــه فــى راســه غصبـــن عنــى واحنا عيال
شده أبويا فى حضنه وباســه واخده وطار ع الاسـتقبال

إن هذه العلاقة العميقة قد جمعت بينهما فى الفرح والجرح، فصارا كأنهما طفلان لأب واحد. والأمر نفسه تكرر على مستوى الأعياد الدينية أيضا التى كان لها فى ذلك الوقت مظاهر اجتماعية مشتركة، حيث يقول:

صاحبى ريمون كان ياخد العادة ويعلق على بيته فانوس
بعد صلاة العيد نتمرجح عم بشاى يدينا فلوس
إن الطفلين مازالا ينتميان لأب واحد، لكنه قد صار الأب المسيحى هذه المرة. على أن مجاملات الأعياد لم تكن من طرف واحد أيضا بل كانت متبادلة، حيث يقول:

ست تريزا تبل الترمس وتاخدنى مع جورج وتادرس
عند العدرا فى عيد الخوص أمى الحاجة تطفى وابورها
تغرف صحن وتجرى تزورها وتطبطب على كتفى تقول لى
شوف وصانا رسولنا ازاى
ست تريزا وجوزها بشاى عزمونى على حفلة شاى

بقى أن تعرف أن هذه الأغنية قد اشترك فى إعدادها أربعة أشخاص ثلاثة منهم مسلمون، فهى من تأليف هانى الحبالى وألحان محمد سعيد وغناء محمد مراد وإخراج عصام ستاتى، وقد تم تسجيلها وتصويرها بدون إنتاج يذكر وعرضت على بعض الأصدقاء عبر الإنترنت، حيث تنشغل الفضائيات بتصوير وعرض «العنب» و«حط النقط فوق الحروف» و«بوس الواوا»، ولا عزاء للوحدة الوطنية والفن الهادف الذى يحاول تضميد جراحها بنعومة وجمال.

ندوة منتدي عاطف الجندي تكرم الشاعرين فؤاد حجاج ومحمد البهنساوي باتحاد الكتاب



كتب/ عاطف الجندي
فى أمسية رائعة باتحاد كتاب مصر أقيمت ندوة منتدى عاطف الجندي الأدبي فى السادسة من مساء اليوم السبت 4 ديسمبر 2010 و التى كرم فيها المنتدى الشاعرين الكبيرين فؤاد حجاج الشاعر و الصحفي بجريدة العمال و محمد البهنساوي رئيس رابطة الزجالين و كتاب الأغاني بالقاهرة و أعضاء الرابطة بالقاهرة كما كرم الفائزين بجوائز المنتدى الشهرية لهذا لشهر نوفمبر و هم الشاعر طارق منيب الفائزة بجائزة العامية و الشاعر المختار السعيدى من المغرب الشقيق عن شعر الفصحى و فى شعر النثر فاز الشاعر إبراهيم عبد الله من المغرب الشقيق و فى القصة فازت القاصة ألاء عثمان بجائزة أفضل قصة بدأت الندوة فى السابعة مساء و بدأها الشاعر عاطف الجندي بكلمة ترحيبية بالشاعرين و الترحيب بالحضور و تهنئة الفائزين ثم تحدث الشاعر عادل عوض سند و رحب بالحاضرين كذلك ثم تحدث الشاعر فؤاد حجاج عن مشواره الأدبي و كيفية دخوله إلى عالم الشعر من خلال العمال و قال أحيي أخى الشاعر الكبير عاطف الجندى على هذا الجهد الحقيقي و المنتدى الرائع على الإنترنت و هذا الحشد الكبير فى فى ندوته باتحاد الكتاب و إن المنتدى يفتح المجال للمبدعين و يقدم خدمات كبيرة للثقافة العربية من خلال هذا التجمع و المسابقات الشهرية التى تقام و نقد القصائد و الأعمال من خلال المنتدى على الإنترنت و قال : بأنه ابن واقع عمالى و لي دور أعتقد بأنني قد أديته بقدر كبير من الأمانة و صدر لى أول ديوان عام 1971 و كان هو أول ديوان يتم توزيعه ( شُكك ) فقد كنت مراقبا للعمال فى إحدى الشركات فى القطاع العام و عملت مجلة للحائط للعمال و أهديت ديوانى الأول للعمال فكانت فاتحة خير على جيل جديد من أبناء العمال الذين قرأوا ديوانى و شجعهم ذلك على الكتابة و فى هذه الفترة قرأت مسرحيات و أعمال شكسبير فقد كنت أجلس فى نهاية العنبر و أقرأ له أعماله و بأنه - أى فؤاد حجاج - لم يدخل إلى حزب سياسي و عندما ذهب إلى جريدة الشعب و كان له باب أسبوعي يكتب فيه شعرا و عندما عرضوا عليه الدخول فى الحزب رفض ذلك و من ثم غادر الجريدة ثم تحدث الشاعر محمد البهنساوى و قال : بأنه بدأ كتابة الشعر فى سن الثامنة عشرة و كتب نصا مسرحيا و كان عبارة عن فكرة لقاء مع الثورة و كنت معجبا آنذاك بأننى كتبت فى هذه السن و تم تمثيل هذه المسرحية في بنها و عند زواجى سبب لى الشعر بعض الإحراج فقد تقابلت عندها مع الشاعر محمد أبو سيف و أسمعته قصيدة لى فقال بأن ما كتبته هو زجل و بأننى زجال ممتاز و لكننى كتبت الفصحى أيضا بعد ذلك - و أول ديوان لى كان بعنوان ( فيروز عينيك ) و عندما رأت زوجتى هذا العنوان و قصائده سبب لى ذلك بعض المشكلات ثم ألقى الشاعران فؤاد حجاج و محمد البهنساوى العديد من قصائدهما التى نالت إعجاب الحضور و توالى الشعراء بعد ذلك منهم عطية شواش و ضياء غنيم من الزقازيق و محمود عبد الحليم و عزة الزرقانى و سليمان خليل سليمان و د عطيات أبو العينين و رشا فؤاد و أميرة البدري من كفرالزيات و محمد سرور و أبو عدنان و الشاعرة بسمة الورد و منصور غيضان و فوزى الشربينى و أحمد تيمو و فؤاد إبراهيم و الصغيرة مريم فؤاد إبراهيم من الإسكندرية و من جنوب سيناء الشاعر عمرو شاهين و من دمنهور الشاعر عادل حسنين رزق و من الصعيد الشاعر خالد الطاهر كما شارك الشعراء محمد عبد العليم ( شاعر القطار و من فلسطين الشاعر سليمان أبو عودة و من السعودية الشاعر محمد العلوى و من سوريا الشاعر عدنان برازى و من اليمن الشاعرة جميلة الرجوي كما حضر و شارك الشعراء وداد الهوارى و وفاء أمين و جابر الزهيري و علاء جمال و محمد الشربينى و منصور غيضان و هناء سعيد و القاصة آلاء عثمان و منى ماهر و أحمد عنتر مصطفى و محمود بطوش و مجدى عبد الرحيم و على الشاعر و محروس عطرب و محسن الحاورني و سارة الجندى و محمد ذكى و سميرة جمال الدين و أحمد السندباد و عفاف أحمد و و محمد عاطف و الشاعر و الصحفى محمد العقاد و القاصة الصغيرة الواعدة إسراء محمود عبد العليم ابنة شاعر القطار و غيرهم الكثير

نقلا عن منتدي عاطف الجندي

خالد منتصر يتحدث عن الثقافة الجنسية بالمجلس الأعلى للثقافة



تقيم لجنة الثقافة العلمية ندوة بعنوان "الثقافة الجنسية"، وذلك يوم الخميس المقبل بقاعة المؤتمرات فى السادسة والنصف مساء.
يتحدث فى الندوة الدكتور خالد منتصر، أستاذ الأمراض الجلدية بهيئة قناة
السويس، والدكتور عادل مدنى، أستاذ الأمراض النفسية بكلية الطب جامعة الأزهر، والدكتور محمود حمودة أستاذ الأمراض النفسية بكلية الطب جامعة الأزهر، ويدير الحوار الدكتور محمود أمين الخيال أستاذ علم الأدوية بكلية الطب جامعة الأزهر.

مجمع اللغة العربية يطلق جائزته فى الشعر العربى



أعلن مجمع اللغة العربية عن بدء التقدم لنيل جائزته فى الأدب للدورة المجمعية السابعة والسبعين لعام 2010-2011، وقدرها أربعون ألف جنيه، وموضوعها "القصيدة المغناة فى الشعر العربى (دراسة فنية أسلوبية)".




واشترط المجمع ألا يكون البحث المقدم لنيل الجائزة مر على نشره أكثر من خمس سنوات، بالإضافة لعدم تقديمه من قبل لنيل جائزة أو درجة علمية (ماجستير أو دكتوراه)، وألا يقلّ البحث عن (200) مئتى صفحة، وأن يتبع الباحث الأساليب العلمية فى البحث والتوثيق.


ويشترط ألا يكون الباحث قد سبق وحصل على جائزة الأدب من المجمع خلال الخمس سنوات الماضية.


وعلى المتسابقين أن يتقدموا ببحوثهم إلى المجمع فى موعد أقصاه منتصف شهر إبريل 2011، وتسلم الأعمال مطبوعة على الحاسب الآلى من خمس نسخ ولا تردّ، على مقر المجمع بشارع عزيز أباظة بالزمالك.
اليوم السابع

منحوتات مختارة للفنان محمود فرج














نجم والي يكتب :- غارسيا ماركيز الثمانيني يعود إلى الخطابة ثانية



نجم والي

كان غابريل غارسيا ماركيز في السابعة عشرة حين ألقى خطبته الأولى، أما خطبته الأخيرة فكانت قبل فترة قريبة، عندما أكمل للتو 80 عاماً. الخطاب الأول الذي كان موضوعه الصداقة ألقاه عام 1944 في ثانوية البنين في مدينة زيباكيرا الكولومبية، حيث أنهى للتو دراسة البكالوريا، أما الخطاب الأخير الذي ألقاه ففي الحفل الخاص في قصر المؤتمرات بكولومبيا وذلك في إطار المؤتمر الرابع للغة القشتالتية (الكاستيانية) الذي كان مناسبة أيضاً لإطلاق طبعة خاصة من رواية ماركيز «مائة عام من العزلة» بمليون نسخة. في الخطاب الأول كان حاضراً نفر من زملائه الطلاب الذين سيصبح بعضهم مشهوراً (وإن ليس بشهرة ماركيز)، أما في الثاني فحضر 1500 مدعو من الشخصيات المهمة في العالم، حرسهم في خارج القاعة 2300 شرطي. من بين الحاضرين كان ملك اسبانيا خوان كارلوس وزوجته، بيل كلينتون ورئيس كولومبيا السابق ألفرو أوريبه.
« لم آت لكي ألقي عليكم خطبة«، قال ماركيز لزملائه في مناسبة خطابه الأول في تلك السنة التي أصبحت غابرة الآن، بنبرة ساخرة لم تخلُ من نزق المراهق الذي كانه، الجملة هذه وليس غيرها هي التي اختارها صاحب النوبل لكي تكون عنوان كتاب يحوي اثنين وعشرين خطبة ومحاضرات نزلت للأسواق في مدريد قبل ثلاثة أسابيع.
من كلمته المشهورة بمناسبة تسلمه جائزة نوبل عام 1982 في استوكهولم إلى الإشكالية التي دعا فيها إلى تقاعد اللغة القشتالتية في زاكاتيساس في المكسيك عام 1997، يحوي الكتاب على مختارات متنوعة لشغف صاحب «الحب في زمن الكوليرا» في مختلف المجالات التي كتب عنها، وهي عديدة، تبدأ بالسينما وتمر بالسياسة والصداقة، وتنتهي بأميركا اللاتينية وطبعاً بالأدب. أغلب مداخلاته الأولى، كما هي في مداخلة له عام 1972 في فينزويلا بمناسبة تسلمه جائزة رومولو غايغوس، تبدأ بالاعتراف بشيء غير قابل للتعويض، وإن ظن البعض العكس، وهو يعني «تسلم جائزة وإلقاء خطبة«.
«وظيفة الكاتب هي الوظيفة الوحيدة التي تبدأ صعوبتها عند ممارستها»، هذا ما قاله ماركيز في كاراكاس عام 1970، عندما كان «سعيداً وغير مشهور«، في مؤتمر عقد تحت عنوان «كيف بدأت الكتابة». في تلك المناسبة تحدث ماركيز عن قصته الأولى، كيف أنه كتبها وكان هدفه أن تكون في النهاية رداً على صحافي كولومبي صرح بأن القصاصين الشباب في كولومبيا ليس عندهم ما يقولونه. الكلمة تلك، كما صرح للصحافيين يوري كريستوف بيرا، المسؤول عن تحرير كتاب ماركيز الجديد، أنقذتها مارغريتا ماركيز ابنة عم الكاتب من النسيان، من «أرشيف» العائلة: «عندما قرأ غابو النص، قال هذا ما كتبته أنا بالضبط، أنا متأكد».
بعد أربعين عاماً من ذلك التاريخ، وأمام جمع من الشخصيات المهمة في مدينة قرطاجة الهنديات، ألقى غارسيا ماركيز أمام الحضور بتلك الفرضية التي لا تخلو من الطرافة: «إذا عاش 50 مليوناً من قراء «مائة عام من العزلة« سوية، فإنهم سيشكلون تعداد أحد بلدان العالم الكثيفة السكان«، وذلك «ليس له علاقة بالتفاخر» بقدر ما له علاقة بالإحصائيات.
في خطابه بمناسبة تسلمه للنوبل لم ينس غارسيا ماركيز التذكير بأستاذه الذي تعلم الكتابة منه، الأميركي وليم فوكنر، بابلو نيرودا وتوماس مان. ثلاثتهم حصلوا على النوبل مثله، لكن كلماتهم كانت سياسية بالقدر نفسه كانت فيه أدبية، «لأن الأصالة التي تستسلم لنا في الأدب، ومن دون تحفظ، تمتنع عنا وبكل أنواع سوء الظن في محاولتنا الصعبة للتحول الاجتماعي؟».
أما الجملة التي قرأناها مرة على لسان سيمون بوليفار في رواية ماركيز «الجنرال في متاهته»والتي تقول «نحن جنس بشري صغير»، فنعثر عليها هذه المرة في جميع خطابات ومداخلات غارسيا ماركيز عند الحديث عن أميركا اللاتينية، رغم إنه غالباً ما يلحق بها جملة أخرى تقول، بأن الجنس البشري الصغير هذا هو «أول إنتاج عالمي للمخيلة الإنسانية المبدعة»، و«لاندماج السينما والأدب» أيضاً. قلقه المتعلق بقارته مبثوث في كل سطر من مداخلاته تلك، سواء في حديثه عن الديكتاتوريات أو عن تجارة المخدرات، بل إننا نعثر عليه حتى في حديثه عن البيئة. أما التربية العامة فهي بالنسبة له سلاح فعال ضد التهميش الاجتماعي: «الفقر والظلم لم يتركا لنا وقتاً طويلاً لنتعلم دروس الماضي ولا التفكير بالمستقبل».
في جواب قديم للصحافة على سؤال «لماذا تكتب»، قال ماركيز أنه يكتب «لكي يفرح الأصدقاء». أحد هؤلاء الأصدقاء الحميمين لماركيز هو الكاتب الكولومبي المشهور (وإن ليس بشهرة ماركيز) الفارو ماتيس والذي يكتب عنه ماركيز في الكتاب أيضاً: «الفارو ماتيس وأنا عقدنا معاهدة ألا نتحدث للرأي العام أحدنا عن الآخر، لا بالمديح ولا بالذم. كان ذلك القرار مثل تطعيم طبي ضد المديح المبالغ عندنا نحن الاثنين«. في عام 1993 ، وفي عيد ميلاده السبعين، كسر الفارو ماتيس وصديقه المعاهدة تلك. حسب ماركيز كسر صاحب «ماركول» المعاهدة قبله، لماذا؟ الجواب لا يخلو من طرافة، لأنه» لم يعجبه الحلاق الذي اقترحته عليه». ثم يروي ماركيز رحلة ماتيس معه للسويد وحضوره حفل تسلمه الجائزة، وبنفس الروح الساخرة التي دمغت علاقاته مع الأصدقاء، يكتب ماركيز عن الفارو الذي صحيح إنه «لم يجد رقصة البوليرو» في ليلة حفل النوبل في استوكهولم، إلا أنّ ماركيز مدين له، لأنه أعاره كتاب «بيدرو بارامو» الذي علمه الكتابة عن عالم مختلف.
في رثاء لاحق للكاتب الأرجنتيني خوليو كورتازار تحدث صاحب «العيش من أجل الروي»، كيف أن «الإنسان الأكثر إثارة للانطباع« الذي تعرف عليه في حياته هو خوليو كورتازار، وحسب ما قال كريستوبيل بيرا، إن النص هذا هو أحد النصوص المفضلة عند ماركيز، «كل مرة عندما يقرأه من جديد تنتابه مشاعر جياشة».
خطاب آخر مفضل عند الكاتب هو «من أجل ما يلزم أن يكون عابراً»، خطاب في الحقيقة لم يخلُ من الاستفزاز ألقاه ماركيز في زاكاتيكاس أمام حشد كبير من الأكاديميين المختصين باللغة القشتالتية: «لنحيل الأبجدية اللغوية للتقاعد، رعب الجنس البشري منذ المهد... «. خوزيه أنتونيو باسكوال نائب مدير الأكاديمية الملكية الأسبانية ما يزال يضحك كلما تذكر الكلمة الاستفزازية تلك التي هدر بها صوت ماركيز وهو يشنع بالنحو والقواعد. بالنسبة له الموضوع يدخل في باب الطرافة أكثر من النظر إليه بصفته خطاباً مضاداً لكل ما هو أكاديمي، «في الحقيقة كان ذلك بياناً أكاديمياً للدفاع»، كما يقول باسكوال،»لم يثر عندي الفضيحة». بالنسبة له حصل ذلك في تاريخ اللغة القشتالتية أكثر من مرة،»منذ روبين داريو على الأقل، إنه تقليد قديم«. باسكوال الذي عمل أيضاً على تنقيح وتصحيح النسخة الجديدة من مائة عام من العزلة يؤكد كيف أن غارسيا ماركيز مر على بروفات الرواية وعلى عكس ما ادعاه في خطابه، «كان حريصاً على خلوها من الأخطاء كما هي القواعد».
المهم أن المسؤول عن كتابه الجديد، «لم آت لإلقاء خطاب» الأسباني كريستوبيل بيسكوا يؤكد بأن ماركيز ترك خطاباته ومحاضراته كما هي، كما كانت عليه في وقت كتابتها. حتى كلمته التي كتبها وعمره 17 عاماً لم يغيرها، بل حتى الفواصل والنقاط بقيت على حالها.
والآن ماذا بعد؟ ماذا يعمل الكاتب؟ يُقال إنه يعمل على رواية اسمها «سنرى بعضنا في شهر آب»، والتي لا يُعرف موعد صدورها، وحسب ما قاله ماركيز نفسه للأصدقاء، بأن هناك شخصية في الرواية ما تزال غير مقنعة، وهذا ما يجعله يتردد في نشر الرواية. لا نعرف إذا كانت تلك هي طرفة أخرى لماركيز

موقع / الف ليلة وليلة

مفهوم الراديكالية




الراديكالية مصطلح قديم منذ العصور الوسطى، وهي تعريب للكلمة الإنجليزية "Radicalism" وأصلها كلمة "Radical" وتقابلها باللغة العربية حسب المعني الحرفي للكلمة "أصل" أو "جذر"، ويقصد بها عموما (مثل كلمة "أصولية") العودة إلى الأصول والجذور والتمسك بها والتصرف أو التكلم وفقها، ويصفها قاموس لاروس الكبير بأنها "كل مذهب محافظ متصلب في موضوع المعتقد السياسي".

ويمكن القول أيضا بأن الراديكالية هي نهج أو سياسة تسعى لإدخال إصلاحات جذرية على النظام الإجتماعي القائم، والأحزاب الراديكالية في بعض الدول اليوم يمثلها عادة الأجنحة السياسية اليمينية المتطرفة أو الأحزاب ذات النظرة الدينية المتطرفة سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو يهودية أو هندوسية.

من معاني الراديكالية كذلك التطرف، أي النزعة إلى إحداث تغيرات متطرفة في الفكر والعادات السائدة والأحوال والمؤسسات القائمة.

وقد ظهرت في بداية الأمر للإشارة إلى تصلب رجال الكنيسة الغربية في مواجهة التحرر السياسي والفكري والعلمي في أوروبا، وللدلالة على تصلب رجال الكنيسة و"راديكاليتهم" (أي تعصبهم وتصلبهم وإصرارهم على الأصول القديمة دون تجديد).

ولكنها أصبحت تشير فيما بعد إلى العكس وإلى التغيير، ليس بمعنى "العودة للجذور" فقط، ولكن "التغيير عموما بشكل جذري"؛ حيث أصبحت تنسب إلى جذور الشيء، ويقال إن "الجذريون" أو "الراديكاليون" هم الذين يريدون تغيير النظام الاجتماعي والسياسي من جذوره، ولهذا فسرها البعض على أنها تعبر عن الإصلاح الأساسي " حسب نظرة هؤلاء " من الأعماق أو الجذور.


جذور مفهوم التطرف تعود إلى نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر أثناء الثورة الصناعية، كل ذلك بدأ بسلوك يعقوبي لبعض الجماعات تدعو إلى إجراء تغيير في الهياكل الاجتماعية، من خلال الإصلاحات المطلقة.

لكن العالم اليوم صبغ مصطلح "الراديكالية" بمعنى آخر هو التطرف، وأضاف إليه معنى العنف والإرهاب، وكثيرا ما أشير به الي بعض المسلمين في العصر الحديث، ولهذا قال المستشرق البريطاني "هومي بابا" (أستاذ الأدب في إحدى الجامعات البريطانية) إن: "الراديكالية كلمة ذات دلالات سلبية تلصق بالعالم الإسلامي، مع أن الظاهرة عالمية ولاتقتصر على ما كان يسمى دول العالم الثالث مثل الهند ومصر، بل وجدت طريقها إلى العالم الأول حيث الراديكالية الإنجيلية على أشدها في الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً".

ويقول المؤرخون إن الصحفيين العرب تداولوا (بعد الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982) ومن بعدهم الباحثون والمحللون الناطقون بالعربية، مصطلح (الأصولية) على نطاق واسع وذلك ترجمة لمصطلحين غربيين استعملتهما الأوساط السياسية والإعلامية والثقافية في الغرب للإشارة إلى حالة ظهور عدة تيارات وجماعات دينية تتعامل في الشأن السياسي في عدة دول ذات غالبية مسلمة والمصطلحان هما Radicalisme وIntegrisme، في حين أن هذين المصطلحين بما يحملان من دلالات سياسية وفكرية لايعبران تعبيرا دقيقا عما توحي به لفظة (الأصولية) الرائجة حاليا وخاصة مايتضمنه المصطلح الثاني من معاني الرجعية المعادية لكل تقدم، وهكذا يصبح النعت بالأصولية بمثابة شتيمة سياسية !.

وقد أصبحت الكلمة مرادفة للحياة السياسية عموما، بحيث أصبحت هناك "أحزاب راديكالية" و"سياسة راديكالية"، و"توجه راديكالي"، و"زعيم راديكالي". ومع انحسار استخدام الكلمة في العالم الغربي تدريجيا بدأت الصحف الغربية ومراكز الدراسات تتحدث عن العالم العربي والإسلامي بهذا المصطلح، مثل وصف الثورة الإيرانية بأنها راديكالية، والفكر الثوري بأنه راديكالي.

وغالبا ما ترتبط الكلمة بالتيارات الماركسية أو الاشتراكية أو اليمينية المتطرفة، وإن كانت أصبحت أكثر ارتباطا في الوقت الراهن بالتيارات الإسلامية

توقيع - درب حلوية- للاديب محمد مهنا ......قريبا



يقيم الاديب محمد مهنا قريبا حفل توقيع رواية درب حلوية، التى صدرت عن دار وعد للنشر والتوزيع. الرواية تدور احداثها عن المتغيرات الاجتماعية التى جرت فى مدينة قنا خلال مايقرب من قرن من الزمان منذ عام 1904، حتى عام1999،وتتناول بعض الطقوس التى اشتهرت بها المدينة مثل الاحتفالات المختلفة، من موكب النقيب، والتوب، ومولد السيدن والخبيز...إلخ. التوقيع... سيكون فى دار وعد، وعنوانها 3 ش محمد حلمى إبراهيم من شمبليون، وسط البلد، القاهرة.

"الفراشة وزهرة النرجس" قصة للأطفال بقلم أحمد طوسون / مدونة حي بن يقظان



نقلا عن مدونة / حي بن يقظان
للاديب احمد طوسون


كانت الفراشة كعادتها ترف بين الأزهار، تشتم رائحة الورود وتشرب من رحيقها وتغني بسعادة وفرح.

كل يوم على هذا الحال حتى حط طائر حسون على غصن شجرة وفتح منقاره إلى أخره وظل يضحك بلا انقطاع:
_ هاهاها.. هاهاها..
هاهاها.. هاهاه..هاها..
حتى يئست الفراشة أن يتوقف عن الضحك، فطارت ورفت بالقرب منه وسألته بصوت هامس:
- هل هناك شيء.. ؟
وانقطعت عن الكلام وظلت تنظر إلى نفسها باستغراب.
- أقصد..
هكذا قالت ولم تكمل كلامها بعد أن تضخمت ضحكات الحسون كفيل ضخم وملأت أذنيها عن أخرهما ولم تعد تسمع شيئا آخر غيرها.

لكن طائر الحسون الصغير أغلق فمه وأطبق على منقاريه قبل أن يقول بجدية تامة:
- أوه مسكينة يا صديقتي..
كيف يمكنك أن تعيشين في الحياة وتستمتعين بها
دون أن تكون بحديقتك زهرة نرجس واحدة؟.
وتركها وحلق عاليا خلف ديمة صغيرة.

ألتفتت الفراشة حولها ثم طارت بعيدا وتحت عينيها حفرت الدموع حفرة كبيرة بحجم الأسى الذي كانت تشعر به.
وظلت تردد في نفسها ( كيف أعيش في حديقة بلا زهرة نرجس واحدة؟ ).
ولم يعد باستطاعتها أن تستمتع برائحة الورود أو باستنشاق العبير أو بارتشاف الرحيق حتى ذبلت وانطفأت ألوانها الزاهية.


بينما الفراشات حولها كن ترقبنها وتتعجبن، كيف للفراشة المسكينة أن تأسى على غياب زهرة وحيدة عن حديقتها وتنسى كل الورود الجميلة التي تزهر بها الحديقة.
حتى لو كانت زهرة نرجس؟!

أرى صورتي في الغمام” مجموعة شعرية جديدة للشاعر سعيد الشيخ


عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدرت المجموعة الشعرية ” أرى صورتي في الغمام “للشاعر والقاص الفلسطيني المقيم في السويد ” سعيد الشيخ ” .
تقع المجموعة في 96 صفحة من القطع المتوسط، وتتضمن ثلاثين قصيدة.
تصميم الغلاف: إسلام الشماع. اللوحات الداخلية من أعمال الفنان عبد الهادي شلا.
” سعيد الشيخ ” في مجموعته الشعرية الجديدة؛ يقترف الوجود بسلالة من نار، ويحتفي بالأمكنة من خلال ذاكرة ندية؛ وصولاً إلى سماء مرتجاة وبحار تغوي بالرحيل، حيث الشاعر يحترف الأسفار والهجرات، والغربات والمنافي التي تقتلع من عميق روحه ورود الحنين، وتبقى الجذور تنغل حيّة تحاول المعاد.
مشاعر موزّعة، والشاعر عالق بين الماء والنار. تارة هنا وتارة هناك، حيث لا وقت سوى للحلم والوهم والرؤيا، وحيث البعيد والقريب بمتناول الشعر، الشعر العزاء، الشعر المتجارح المتناوح. شعر البوح والشكوى في محمول قصيدة النثر الذاتية واليومية، والميتافيزيقية التي تتشابح مع الواقع وتخطه وتفكك صلودته وتجعله يسيل ويجري، ويتدافع ويتدافق في اللغة بعيدًا عن الأسلبة وجفائها أو تعقيدها ، حيث يصنع الشاعر هنا قصيدته من بعض كلمات شفافة هي عدّته الكافية للوصول إلى مراده لبلوغ ذروة تعبيره الداخلي، الصادق والحميم.
” أرى صورتي في الغمام” مجموعة تحتفي بأمكنة باتت محرمة، بعد أن كانت هي الحلال الخالص والوطن التاريخي. وعلى هذه العدالة المنتفية يقوم الحلم لتحقيق الأمل والرجاء.
اخدا عن موقع / ابيدوس

الخِدر المُخلص....قصيدة للشاعر/ كريم ناصر



ليس من الصعبِ أن ألقى ما هو رومانسيّ لتفسيرِ طبيعته..

علامَ تحتجُّ المدن؟

تقدّمي لأرقنَ مرفأَ عانتك،

إنني أشدُّ لمعاناً من قرصِ الشمس..

آهٍ كم تساورني الهواجس..

أجمل ما في النجمةِ عنقها المُخمليّ،

المهر يحضنُ موجاتٍ فضيّة..

ستقطفُ يدي تفّاحةً كما أوحت لي النجوم

تبّاً للصفصافةِ في الدم.

يا قامةَ المنارةِ أنت تماديت في غيّك

كنسرٍ عنيد

هكذا تغّطي الرمالُ الجدران

إجعليني كوناً

ولا تتقدّمي شطرَ ناري،

حين لا تهطلُ ثلوجكِ على الأودية.

:

ستلمّك الريحُ كأوراقِ شجرة

الغابة تلمع

القنطرة تجري كفرسٍ أصيلة.

أمّا الأمير فقد قصدَ خِدرك المُخلص

هذا أنا

سندباد يهرقُ ماءه إعصارٌ لا يعرفُ الأفول.

صدور رواية "رومينا" لنبيهة عبد الرزاق



عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمّان، صدرت حديثاً الرواية الأولى للكاتبة الأردنية نبيهة عبد الرازق بعنوان "رومينا". والتي تقع في 180 صفحة وصمم غلافها الفنان نضال جمهور.


وهي تسرد بأسلوب شفاف، وبوح نسوي، تجربة عاطفية خائبة بين امرأة حالمة، وديعة، وكاتب روائي.


تحمل الكاتبة مثل العديد من الكتاب الجدد، روايتها هذه وكأنها تحمل الكون، لكن ما يميزها عن غيرها تحليها بالجرأة المدهشة، فبنفس القدر الذي تعشق فيه نصها نجدها تأبى النظر إليه بوصفه أثراً كاملاً، بل مخطوطةً قابلةً للنمو والتطور من خلال الأخذ بالملاحظات الحريصة عليها، ومحاولة الوصول بها إلى الأفضل".


وفي تقديمه للرواية يرى الناقد الدكتور سليمان الأزر عي أن الكاتبة نبيهة عبد الرازق أكّدت على "أن ثمة مساحة من الرومانسية في حياتنا الإنسانية والأدبية لا زالت ممكنةً ومطلوبةً".. فهي ترسم شخصياتها بدقة متناهية، وتبرع في تصويرها للأحداث الحسية والنفسية. ونلاحظ أن شخصية الأب جاءت على خلافها لدى الكثير من الكاتبات فالأب هنا معادل ايجابي وحميم يحفظ توازن رومينا فنجدها تفسح له مساحات النص إلى أن يختطفه الموت منها


ونرى أثناء تنقلنا بين فصول الرواية الكثيرة التي تتعلق بالوالد ومرضه ووفاته، وإيناس، وأهمها ما يتعلّق بـ"صاحب الرواية" وما أحدثته عودته من تأثير في حياة البطلة، التي نراها تنعجن في محاولة منها للتحرر من أنآها الغائبة في ظل رجل غير حاضر، إلا أنها لا تحقق هذا التحرر إلا عندما تقوم برحلتها إلى ارض الأجداد والآباء فتقول:«بتلك الرحلة تخلّصت من كلّ ألم الذكريات وتحررت من كلّ ما مضى.. حتى منك ومني».


هذا التحرر الذي يتبلور بعد رحلتها إلى وطن الآباء والأجداد، وبوصف أهله أصحاب الشهامة والكرم وحفظ الودّ والجميل. وكذا وصف معاناتهم من خلال ومضات وإشارات «كما أن الكهرباء ستنقطع قبيل الساعة السابعة مساء.. حالها كما كلّ ليلة».....« تحمل معها إبريقاً من الشاي على صينية نحاس قديمة، يقارب عمرها عمر السيدة التي تحملها».


وتقودنا الدقة في البناء الروائي إلى هذا الاسم الغريب "رومينيا" الذي ورد في بداية الرواية وتكرّر وروده أثناءها، إلا أنّ الكشف عن سرّ هذه التسمية لم يرد إلا في نهاية الرواية عند رحلتها التي قامت بها إلى مدينتها.

عن موقع / شهريار

المجلس الأعلى للثقافة: غدًا إعلان جائزة يوسف إدريس

 

أصدر المجلس الأعلى للثقافة بيانًا صحفيًا حدد فيه موعد إعلان جائزة يوسف إدريس فى الندوة التى تقيمها لجنة القصة غدًا الاثنين فى السادسة مساء.

وسوف يلقى الروائى الكبير خيرى شلبى تقرير لجنة الفحص التى قرأت الأعمال المتقدمة للمسابقة، ويعلن اسم الفائز بالجائزة، وأسباب الفوز، فيما تلقى الكاتبة هالة البدرى كلمة لجنة التحكيم، ويتحدث الدكتور خيرى دومة عن أدب يوسف إدريس ودوره فى القصة القصيرة.


اليوم السابع/ وجدي الكومي

مؤتمر أدباء مصر يحتفي بالراحل محسن الخياط



تحت رعاية الفنان فاروق حسنى،‮ ‬وزير الثقافة،‮ ‬تقيم هيئة قصور الثقافة برئاسة د‭. ‬أحمد مجاهد الدورة الخامسة والعشرين‮ ‬‭"‬الدورة الفضية‭" ‬لمؤتمر أدباء مصر،‮ ‬منتصف ديسمبر الجارى ومن المقرر إطلاق اسم الشاعر الراحل محسن الخياط عليها‮ ‬وهو أحد أقطاب التجديد فى شعر العامية المصرية وأحد مؤسسى المؤتمر وتقام هذه‮ ‬الدورة‮ ‬تحت عنوان‮ ‬‭"‬تغيرات الثقافة‭.. ‬تحولات الواقع‭"‬،‮ ‬وذلك بقصر ثقافة الجيزة،‮ ‬ويرأس المؤتمر د‭. ‬أحمد زايد،‮ ‬ويتولى أمانته د‭. ‬جمال التلاوى،‮ ‬كما تكرم الأمانة العامة للمؤتمر مجموعة من الأدباء فى دورتها هذا العام وهم‭: ‬الأديب محمد الدسوقى عن الوجه البحرى،‮ ‬الشاعر‮ ‬يوسف أبو القاسم الشريف عن‮ ‬منطقة‮ ‬‭"‬الوجه القبلى‭"‬،‮ ‬وعن الجيزة سيتم تكريم الشاعر أحمد زرزور‮ ‬‭"‬،‮ ‬الناقد الدكتور شاكر عبد الحميد،‮ ‬وعن الإعلاميين‭"‬الشاعر أحمد المريخى‮ ‬‭" ‬الأديبة فوزية مهران‮ ‬‭"‬عن الأدبيات‭"‬اضافة الي‮ ‬اسم الشاعر الراحل محمد صالح‮ ‬‭"‬عن الراحلين‭"‬،وتكرم الهيئة أيضا الفائزين بجوائز مسابقة أبحاث المؤتمرات الإقليمية،‮ ‬كما سيتم إصدار ثلاثة كتب للنصوص الأدبية المترجمة لأدباء محافظات مصر،‮ ‬وهى شعر الفصحى،‮ ‬العامية،‮ ‬القصة القصيرة،‮ ‬بالإضافة لإصدار كتيب خاص عن المصطلحات النقدية المتصلة بمحور المؤتمر،‮ ‬كما سيصدر كتيب عن المكرمين،‮ ‬وكتاب عن أبحاث المؤتمر،‮ ‬وديوان للشاعر الراحل محسن الخياط بعنوان‮ ‬‭"‬حكايات بهية‭" ‬بمناسبة إطلاق اسمه على هذه الدورة التي‮ ‬ستشهد اضافة الي‮ ‬الجلسات العامة عقد موائد مستديرة وورش عمل وغيرها من الانشطة ذات العلاقة بهذا العرس الثقافي‮ .‬

صدور رواية قاو.. أسطورة الدم للشاعر ماهر مهران



وكالة أنباء الشعر/القاهرة/ ولاء عبد الله

صدر في القاهرة، عن دار وعد للنشر والتوزيع رواية "قاو..أسطورة الدم" للشاعر المصري "ماهر مهران"، والذي يطل علينا بموهبة جديدة بعد ان تعرفنا عليه شاعرا مهما من شعراء العامية، والرواية قصيرة تقع في 80 صفحة.

وتدور أحداث الرواية في "قاو" في صعيد مصر، ويبدأ الشاعر روايته بكلمات والد "سالم أبوعقيل" والتي صارت تطارده خلال ممارسته عاداته اليومية والتي تأخذ طابع الحكي، إذ تبدأ بـ.. يا ولدي.. ويبدأ القص عن أسطورة قاو، والتي كانت مسرح الصراع بين إله الخير، وعمه إله الشر، والذي تشربت الأرض دمائه بعد أن تغلب عليه اله الخير بسهمه، ومن هنا أصابت اللعنة أرض "قاو" والتي أصبح لزاما عليها أن تتشرب الدم ليرتوي إله الشر ويرضى عنها.

وتظهر الرواية أن سالم أبوعقيل شيخ عرب قاو، وهي مهمة أسندت إلى أسرته منذ أن جاء جد جده إلى مصر من نجد بأرض الحجاز، ومنذ ذلك الوقت أسند اليه محمد علي مهمة حراسة مدخل قاو من الأعراب المغيرين.

وتتوالى الأحداث في قاو التي تتزايد فيها حوادث القتل بشكل متوالي، وكأن الأسطورة حقيقة، لكنها ومن خلال الأحداث تظل 1400 يوم بدون نقطة دم واحدة، إلى أن تحدث الأزمة"المجزرة" من خلال حيلة تكتيكية، يقتل خلالها 1400 من اهل المدينة ويهجر من تبقى من أسرة العقايلة إلى سيناء واسوان وسوهاج، وتلغى مشيخة العرب ليكون سالم ابو عقيل آخر شيخ عرب في قاو.

وماهر مهران هو أحد ابرز شعراء العامية المصريين من جيل الوسط من مواليد 1968 في صعيد مصر جاءت شهرته الأكبر من خلال مجلة الأدب بعد حصوله على الجائزة الأولى مناصفة في مسابقة لشعر العامية التي أقامتها الجريدة. وقد صدر لمهران ستة دواوين شعرية هي "هفهفات النخيل"، و"عزيزة"، و"أغاني شجرة السنط" عن مكتبة الأسرة 2003، و"الخدامة" عن مكتبة الأسرة 2005، و"أوجاع متوحشة" عن اكتب للنشر 2008، و"التعليم مجاني " التي صدرت في طبعتين ولاقت إقبالا وشهرة عالية.