الخميس، نوفمبر 04، 2010

قصيدة / كَمْ كَانَ السّرُّ طَويلاً .....للشاعرعبد المنعم رمضان


ماذا أفعلُ  إذا سقطتُ  من سريري
ولم أجد الأرض
أعلم أنني سأحاولُ
أنْ  أُدخل حبيبتي في ثوبها الليليّ
سأحاولُ  أنْ  أضعها علي الكواكب الزرقاءِ
وأن أهدهدها
سأحاولُ  أن أْخلع عنها كلّ  القبلات القديمةِ
كلَّ  الهمسِ
كلَّ  المضاجعاتِ
ولمَّا تستسلم
أخلعُ  عنها ذلك الثوبَ
وأفرده تحت جسمي كسحابةٍ
من أجل أن أتحمَّلَ  هبوطي إلي أسفل
لكنّ  الجزءَ  الهائجَ  من حزني وعَرَقي ودخاني
الجزءَ  الغالبَ  علي أعماري الهاربةِ  منِي
سيكونُ  بسببِ  الأشعارِ  التي أفلتت وأنا ألتهمُ  شفتيها
سيكون بسببِ  الأشباح الحائمة مثل مروحةٍ  دوّارةٍ  سيكون بسببِ  الفراشاتِ  والأحجار الغريبةِ
ربّما  ،   ربّما
سيكون بسببِ  ساقيها المفتوحتين
هي الواقفةُ  وظهرُها إلي الحائط
وأنا الجالسُ  علي ركبتيَّ
الملمومُ  مثلُ  شجرةٍ
والطالعُ  بلسانِه إلي فوّهة البئرِ
كان يمكن لسقوطي الطويلِ
أنْ  يجعَلني وحيداً
كان يمكنُ  أنْ  يسرقَ  منّي الجسورَ  التي لم أعبرْها والسواحلَ  المليئةَ  بالبخارِ
لولا أنني خِفتُ  من التعميدِ  والعزلةِ
لولا أنني انتهيتُ  مع كلِّ  أغنيةٍ  غنّيتُها
انتهيتُ  مع كلّ  قمرٍ  تحت السحاب
إلي ما يُشبهُ  التعميدَ  والعزلةَ
فانكفأتُ  علي حنجرتي
وحشوتُها بالصيحة الغامضةِ
حشوتها بلباسٍ  سرِّيٍّ  يميلُ  نحو الزرقةِ  والعذوبةِ  واشتهيتُ  الصوتَ  الخافتَ
اشتهيتُ  الحافّتين
عرفتُ  أنهما عاليتانِ
أنهما رجراجتانِ
أنّ  واحدةً  مثل الشمسِ  الشفّافةِ
وواحدةً   مثل أكاليل الزهورِ  السوداءِ
لكم أحببتُ  المياهَ  التي تغمرُ  الوديانَ
لكم أحببتُ  الحشائشَ  التي تغمرُ  المياهَ  التي تغمرُ  الوديانَ
أحسبُ  أنني أحنيتُ  عُنقي إلي الخلفِ  بقسوة كاهنٍ
بعد قليلٍ  أحنيتها بحنان كاهنٍ
بعد قليلٍ  أخرَ  أصابني اللّهاثُ  والعطشُ
فلعقتُ  المياهَ  التي تفيضُ  ،
والتي في قاعِ  البئرِ  ،
والتي في المنفي
ومثل نجمةٍ  هائمةٍ  لعقتُ  الحشائشَ
حتّي منحتني خلسةً  مذاقَ  القبلاتِ
كانت الزنابقُ  لا تظهرُ  إلّا في أخرِ  حوضٍ
كانت الأزهارُ  البرّيّةُ
كانت هوّةٌ  عميقةٌ
تمتلئ بالرياح القويّةِ
ماذا أفعلُ  إذا فقدتُ  رغبتي
في العودة إلي سريري
ليست هذه هي الطريقةُ  المُثلي لكي أجدَ  الأرضَ   حتي لو كنتُ  سأموتُ
حتي لو كنت سأستيقظُ
حتي لو كانت النجوم تتلألأ دون سماءٍ
حتي لو كانت نافذةٌ  ما مفتوحةً
ولا تطلُّ  منها حبيبتي
الليلُ   مظلمٌ
مثلما كان مظلماً  أمسَ  وأوّلَ  أمسٍ
الصباح كعادتهِ  هشٌّ  ومكسورُ  العينينِ
والظهيرةُ  واقفةٌ  علي جبلٍ  بعيدٍ
وطيورٌ  كثيرةٌ  تتهامسُ  وتنقرُ  سلّةَ  الوقتِ
لماذا أتصوّرُ  أنني أري شفتي يابسةً
وجفوني سوداءَ
وأظافري مثل أفكاري العذبةِ
تطولُ
ثمَّ  تنقصفُ
ولا أكادُ  أفقدها
قلبي وحده يدقُّ  سريعاً
تلك الفراشةُ  هي فراشتي
قلبي وحده يدقُ  عالياً
تلك الفراشةُ  هي فراشتي
وأنا أتشبّثُ  بأحلام حبيبتي
وإذا تمكّنتُ  من النظرِ  بعيونٍ  مغمضةٍ
سأنفردُ  بأحدها
وأحيطه بكل جسمي
اخذا عن موقع الف ليلة بالصورة كما ورد

روز اليوسف:- نسرين البخشونجي: الأدباء يعاملون في الإعلام كمادة «ثقيلة»


 مشكلة الصحافة أنها دائما تهتم بنجوم الادب



لأنهم بدءوا لتوهم طريق الإبداع والكتابة، بل طريق الحياة أيضا، بوصفهم كتابًا شبابًا، قررنا في "روزاليوسف" أن نفسح لهم مكانا علي مدار عدة أيام، لنلتقي وقراؤنا بهم، نتعرف معهم علي آرائهم وأفكارهم تجاه كتاباتهم، وتجاه حياتهم المعاشة، وعالمهم الأدبي من حولهم، مدفوعين بالرغبة في الاقتراب منهم في عصر ازدحمت فيه الكتابات بشكل قد يجعل من الصعوبة بمكان متابعتها عن قرب، لعل اقترابنا منهم يفتح لهم نافذة تعرفهم علي القارئ وتعرف القارئ بهم، أو يمثل نقطة إضاءة لهم في مشروعهم الإبداعي. عن حياة المرأة الشرقية، قدمت نسرين البخشونجي مجموعة من القصص القصيرة تحت اسم "بعد إجباري"، تصف فيها كما عاشت وعايشت حال المرأة في مجتمعها الصغير أولا، ثم الكبير فيما بعد، مسترجعة في قصصها علاقتها بجدها وإحساسها به.

< متي بدأت الكتابة؟ - بدأت الكتابة وأنا في المرحلة الإعدادية، لكنها كانت في الخواطر أبيات شعرية متناثرة، ثم في الثانوية العامة بدأت صياغة القصة، وذلك بعد قراءتي للأدب العربي والعالمي والذي تأثرت بهما جدا، لكنني لم يكن لدي الثقة في أن أعرض هذه التجارب علي أحد وذلك حتي 2008، حينما بدأت عملي كصحفية اختلطت بالوسط الثقافي واقتربت منه جدا، فتولد لدي نوع من الثقة وكان أول من شجعني علي النشر بعد قراءة أعمالي الدكتور زين عبد الهادي، ثم المفاجأة كانت من الأستاذ إبراهيم عبد المجيد الذي شجعني أيضا، فجاءت مجموعتي الأولي " بعد إجباري"، التي استغرقت خمسة أشهر لكتابتها، لأنني كنت مهتمة أن تكون كتابات جديدة، بحيث يكون هناك خيط رفيع يربط القصص ببعضها البعض. < لماذا اخترت موضوع قهر المرأة بمجتمعنا في أول مجموعة قصصية لك؟ - للأسف أي كاتبة عربية قبل أن يقرأ لها، يقال أنها كاتبة نسوية، بالتالي أنا اخترت الموضوع ليس لأنني امرأة، ولكن لأن هذه المشكلة الاجتماعية هي قائمة بالفعل، فأنا أدق ناقوس خطر بأن نصف المجتمع يعاني من هذه المشاكل، وهذه هي التأثيرات النفسية عليه، فأنا أيضا مقهورة. < هل واجهت صعوبة في النشر؟ - رغم تعدد دور النشر، فإن المشكلة تكمن في إيجاد دار لديها خطة للتوزيع وخطة إعلامية، وهي أهم مرحلة للكتاب، فقمة القهر للكاتب ألا يحقق كتابه الصدي المطلوب نتيجة لفشل الدار أو إهمالها، أيضا مشكلة المبالغ المطلوبة لنشر الكتاب تشكل عائقا أمام مواهب كثيرة، وأعتقد أنه يجب تبني المواهب الجديدة ودعمها حتي تصبح أسماء كبيرة في مجال الأدب، فمن سبقونا لم يكونوا معروفين ثم أصبحوا مشاهير، فما يحدث الآن محبط للغاية. < يغلب علي قصص مجموعتك أسلوب المقال أكثر من الأسلوب الأدبي، فما تعليقك؟ - ربما يكون هذا الأسلوب غير مستساغ لدي القارئ، ولكن ردود الأفعال حوله كانت جيدة، حتي ممن لا يعرفوني بشكل شخصي، وقد تعمدت أن أكتب بأسلوب بسيط لأصل إلي شريحة معينة، ولم يكن هدفي هو النخبة، بينما هوجمت من النقاد بسبب أن أسلوبي أو لغتي ليست نخبوية، لكنني أري أن الأدب لا يجب أن يعبر دوما عن الخيال والفانتازيا، بل عن مشكلات المجتمع الواقعية. < الحديث عن مشكلات المجتمع لا يتناقض مع الأسلوب الأدبي .. ونجيب محفوظ خير مثال. - هذا صحيح، ولكن هذه المجموعة هي تجربتي الأولي في الكتابة، التي اكتشف فيها نفسي، وحينما أعاود النظر لهذه المجموعة، لا تعجبني بعض القصص، وأري أنه كان علي أن أكتبها بشكل مختلف، وهذا طبيعي لأول تجربة. < كصحفية ثقافية، كيف ترين حالة الصحافة الثقافية؟ - رغم أننا كثيرون ورغم أن المنتج الأدبي كثير أيضا، فإن مشكلة الصحافة أنها دائما ما تهتم بنجوم الأدب، مع كامل احترامي هم ليسوا في احتياج لهذا مثل الأدباء الجدد، فالصحافة لا تعرف كيف تصنع نجوم الأدب، وحتي علي مستوي الإعلام المرئي أيضا، الأدباء لا يعاملون كنجوم إنما كمادة ثقافية "ثقيلة"، رغم أنه إنسان ولديه العديد من التجارب الإنسانية مثل كل الفنانين. < هل هناك حالة من التعاون بينكم كجيل أدباء جدد؟ ومن الذي تقرأين له؟ - للأسف، التعاون موجود علي "الفيس بوك" فقط، ومعدوم في الواقع، فالحضور والمتابعة تقوم علي المجاملات والمصالح، فالغيرة هي الغالبة بالوسط. وفيما يتعلق بالكتاب الجدد، فأري أن رباب كساب متحققة جدا ككاتبة، ولديها مشروعها الخاص، وكذلك حسن كمال في مجال القصة، ورغم أسلوبه الكلاسيكي فإن تناوله للموضوعات مختلف ولديه توليفته الخاصة، ومحمد فتحي أحترم كتاباته جدا لأنها تمس داخلنا، وباسم شرف مجموعته الأخيرة ممتازة، وخارج جيلي هناك "دماء أبوللو" لزين عبد الهادي، وكذلك أميمة عز الدين ومني الشيمي. < شاركت في ندوة الأدب البناتي منذ فترة، هل توافقين علي هذا المصطلح؟ - بالتأكيد لا ولهذا شاركت، من أجل أن أعلن رفضي للمصطلح، وفوجئت أن كل المشاركات يوافقونني في ذلك. < ما مشروعك القادم؟ - انتهيت من كتابة رواية "غرف حنين" كنوع من تغيير الشكل الإبداعي، أيضا لأن الرواية تحقق نجاحا أكبر وأنا مندهشة جدا لهذا، فلا أعرف لماذا نحن الآن في زمن الرواية والقصة القصيرة في طريقها للموت، مع إن بهاء طاهر إصداره الجديد قصة!


اصدارات جديدة لمني الشيمي وهدي توفيق وعبد الغفار مكاوي



الاديبة / هدي توفيق




انتهت الكاتبة هدي توفيق من روايتها الجديدة التي نشرت فصلا كاملا منها في مجلة «أخبار الأدب»، تحت عنوان «بيوت بيضاء»، دون أن تستقر بعد علي دار النشر.


 صدر حديثا عن مؤسسة «سندباد للنشر» المجموعة القصصية «رشحُ الحنين» للكاتبة مني الشيمي، بتقديم الناقد سيد الوكيل، جاء فيها «المجموعة مفعمة بالأسرار، والأشواق للحظات اكتمال لا تأتي عادة، وتسعي لترتيق علاقات تتداعي وتئن داخل البيوت والغرف المغلقة»، كما أن بها تلصصًا علي الحياة من النوافذ الضيقة. 
; انتهي القاص عبد الغفار مكاوي من كتابة المجموعة القصصية «القبلة الأخيرة» وهي العمل السابع له بعد مجموعات: «قيصـر» و«ابن السلطان» و«الشيخ سيد طار»، «إيكاروس» و«قرطبتي وحيدة وبعيدة»، وأيضًا «لا»، ويطرح مكاوي في هذه المجموعة فهمًا مٌغايرًا للقصة القصيرة، يدمج فيه ثقافات ممتدة، وأزمنة متداخلة، عبر اثنتين وعشرين قصة هي مجموع قصص المجموع
نقلا عن روز اليوسف


الضبع: هناك انفصال بين أعمال جماعة «آدم» الأدبية وأفكارها



روز اليوسف / كتب رانيا هلال


"هم أشبه بحلقات طيور البطريق التي تتجمع إلي أن تمر العاصفة، ولكن ماذا بعد انتهاء العاصفة؟ وماذا يقدمون للمشهد الثقافي فيما بعد؟" بهذا الوصف والتساؤل بدأ الناقد الدكتور هيثم الحاج حديثه عن جماعة "آدم" الأدبية، التي استضافتها جمعية النقد الأدبي مساء الأحد الماضي، لمناقشتها في منجزها الفكري والإبداعي، منذ أن بدأت الجماعة وحتي الآن.

رأي الناقد سامي سليمان أن هذه الجماعة تمتلك مجموعة من الأفكار والمبادئ التي حرصوا علي إظهارها في صورة مرنة وذلك بعد تأكيد ما قدمته الأجيال السابقة من الأدباء والمفكرين، وقال: جاء اختيارهم لاسم الجماعة "آدم" لتأكيد إنسانية الإبداع ورده إلي مصدره الأول كما حاولوا علي مدار عمرهم الأدبي الوصول للمتلقي بطرق عديدة في مكانه دون التقيد بمكان ثابت، كعمل ندوات وأمسيات في نوادي الأدب وبعض التجمعات في الشارع.

ويري سليمان أن هؤلاء الشباب لا يزالون في حاجة للمزيد من التجارب والخبرات التي تنضج أفكارا عميقة مؤثرة في الواقع الادبي والثقافي، وعبّر الناقد محمود الضبع عن تيقنه من فكرة القطيعة بين الأجيال التي كانت سببا لخروج الجماعات الأدبية إلي النور.

ورغم إشادة الضبع بجرأتهم، لقيامهم بإصدار كتاب "تصورات حول الثقافة"، انتقد من خلال متابعته لمنجزهم الإبداعي، عدم مطابقة هذا المنجز لأفكارهم النظرية التي قدموها، وقال: إبداعهم ليست له هوية محددة يمكن نسبها لجماعة آدم، وكتابهم الذي يحمل عنوان تصورات حول الثقافة، لم يطرح جديدا، عما هو مطروح من الأفكار التراثية التي عهدناها".

وأضاف الضبع: اكتشفت أيضا، أنهم لا يعترفون بدور المؤسسة رغم أن تجمعهم في حد ذاته يشكل مؤسسة مستقلة، وبالتالي لا يصح طرح فكرة الجماعة مقابل المؤسسة".

أما عن أعمالهم الإبداعية فقال الضبع: قرأت ديوان الشاعر أيمن مسعود "للبيت رب"، هو لديه تمكن واضح من اللغة والعروض، ولكنه يستخدم بعض التراكيب اللغوية التي تخلو من أي سمة تميزها، وهو مازال في المرحلة الأولي من شعر التفعيلة، وكذلك تقف الشاعرة سماح ناجح في ديوانها "جلسة خاصة جدا" عند المرحلة الأولي من شعر التفعيلة، الذي لا يتميز بتفرد ما عن سابقه من الشعر ولكن يعيد إلينا موروثنا من شعر التفعيلة.

وتابع: ورد لي، في مجال القصة القصيرة، بعض الأعمال المفردة للقاصة إسراء فيصل، وبها قدر لا يحتمل من الأخطاء اللغوية والنحوية، كما أن بناءها الفني مزدحم، وسردها مباشر، أما القاصة هبة أحمد فلديها نصوص واعية متميزة، تمتلك أسلوبا فلسفيا حياتيا، جاء في جمل قصيرة مكثفة سرديا بشكل جيد، وهذا ما ظهر في قصتي "الحاجب" و"الجليس الثالث"، أما في مجال شعر العامية، فورد لي ديوانا الشاعرين سالم الشهباني وأحمد عبد الجواد، وأري أنهما امتلكا بالفعل القصيدة المدهشة كما أسميها، التي تعيد اكتشاف الأشياء بشكل مختلف، واعتقد أنهما عرفا طريقهما بالفعل.

وداد حفني تكتب عن توزيع المناصب المزيفه فى الهيئه العامه لقصور الثقافه



 وداد حفني/
ظل الصحفي الكبير جدا يسري السيد وريث جاه محسن الخياط رحمه الله يجتهد وينادي حتى بح صوته وكاد يموت من كثرة المعاناة وهو يقول يا ناس يا ناس : المال العام يا ناس ، اهدار المال العام انقذونا مما يحدث في المؤتمرات والمهرجانات بالثقافة ، ولأنه صحفي شاطر تم وقف نزيف المال العا...م بأن صدرت من أجله صحيفة إلكترونية وهو الخبير بعلم لإلكترونيات والانترنت ولا يأخذ منها سوى ملاليم كل شهر لا تكفي مواصلاته من دار التحرير حتى الهيئة ( كان الله في عونه ) ، هذا الخبير الذي يرفض ان ترسل له الاعمال بالبريد الاكتروني لا نقول جهلا بالبريد الاكتروني لا سامح الله وإنما لأنه اهدار للمال العام وتسيب هو لا يرضى به . اتق الله فينا يا دكتور وفي المال العام أشهر أعلن عن هذه الصحيفة ووضع لها رئيس تحرير لا علاقة له بالتحرير الالكتروني ولا علاقة له بالادب سوى التشعبط والتسلق . اتق الله فينا يا دكتور وفي مصر واسمها وادخل على مواقع وزارة الثقافة في سوريا وفي أصغر بلد عربي وسوف ترى الفرق بين مصر ام الحضارات وغيرها . اتق الله في مصر يا دكتور ولا تهدر المال العام من أجل اسكات صوت صحفي لا علاقة له بشيء كنت انت وقفت ضده من قبل ولكن الغريب هذا التحول اتق الله فينا يا دكتور وخذ مثالا جميلا لرؤساء تحرير رائعين أمثال عمرو رضا اتق الله فينا يا دكتور ولدينا مواقع صحفية غاية في الروعة ارجع مثلا لموقع الكتابة وصاحبه الشاب الجميل محمد أبو زيد رئيس تحرير صباح الخير يا مصر بالقناة الاولى المصرية اتق الله فينا يا دكتور وكفى مجاملات وسد أفواه المنتفعين والمتسلقين وأخيرا لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تعملوا بها وأرجوك لا تغضب وخذ الامر بحكمتك المعهودة

الأربعاء، نوفمبر 03، 2010

حملة الاطاحة بلجنة الشعر تعتبر ( صيد وحيد ) انتصارا علي عبد المعطي حجازي في عقر داره



اعتبرت حملة الاطاحة بلجنة الشعر _ جروب علي الفيس بوك _ والذي اسسه عدد من شعراء قصيدة النثر علي راسهم الشاعر المصري ايهاب خليفة . اعتبرت الحملة نشر مجلة ابداع لكتاب خاص يضم قصائد لشعراء قصيدة النثر انتصارا حقيقا علي الشاعر احمد عبد المعطي حجازي المعروف عنه هجومه الحاد علي هذه القصيدة والشعراء الذين يكتبونها حيث قال حجازي في تعليقه علي مختارات البهاء حسين لمجلة ابداع :-

قصيدة النثر فى رأيى تفتقد شرطا جوهريا بالنسبة للشعر وهو الموسيقى أو الوزن، فهى قصيدة نصف شعرية، وليست شعرية كاملة أحمد عبد المعطي حجازي في تعليقه على مختارات البهاء حسين

ومن ناحيته علق خليفة علي كلام حجازي قائلا:-

حجازي يتعمد إهانة شعراء النثر فهو يظهر ليبراليته بنشر مختارات لعدد من شعراء هذه القصيدة ليس لشيء سوى ليعيد ترسيخ رأيه فهو في رأيي غير مقتنع بمحتوى المختارات أصلا هذا شيء .

ثانيا : أود ان اقول أن شعراء النثر ...الذين طرحت عليهم الفكرة كان عليهم التعفف والرفض لها فهم يضعون أيديهم في يدي ملوثة بالحمق وضيق الأفق .
ثالثا : أنا كشاعر لا أنتمي لحجازي بقدر ما أنتمي لحس إنساني عارم ينتمى لهذه القصيدة عبر روافد ثقافية مغايرة ربما للذائقة العربية الكلاسيكية .


" أما ان لا نستوعب التطور الذى تم فى الكتابة العربية كلها
ونتجاهل
النص النثرى الشعرى
والذى هو نتاج لحركة الترجمة الينا منذ 100 عام ربما
فهذا ما يجب انتقاده
وان يقف الوزن مقياسا رئيسا للشعر
فهذه خرافة علينا مواجهتها جميعا "

فقد شخص المأساة وجسدها في كلمات موجزة ووضع يده على الداء .
مؤكدا ان حجازي يعتبر شعراء النثر انصاف شعراء
هذا وقد اعتبر خليفة ( صيد وحيد ) انتصارا علي لجنة الشعر التي تناهض قصيدة النثر وتستبعد شعراءها من مسابقات الشعر في مصر
رغم اعتراضه علي مسمي _ صيد وحيد وعقب قائلا في رسالة ارسلها لي منذ قليل علي صفحتي في الفيس بوك جاء فيها:

مع صدور مختارات صيد وحيد التي لا يعجبني عنوانها وأعتبره أسوأ عنوان لمختارات في تاريخ الشعر إلا أنني أرى أن الإطاحة قد تمت فعلا بحجازي وفي عقره داره

بعد سحب جائزة الشيخ زايد من بعلى.. بالوثائق.. باحث مصرى يكشف سرقات الباحث الجزائرى



 عبد الله السمطي يكشف سرقات ... بعلي ,








 اليوم السابع/ بلال رمضان

كشف الباحث المصرى عبد الله السمطى لليوم السابع عن أكبر سرقة أدبية لهذا العام 2010– على حد وصفه - بطلها الناقد الجزائرى د.حفناوى بعلى، والذى قامت مؤسسة جائزة الشيخ زايد بسحب جائزتها منه، والذى نالها عن كتابه "مدخل فى نظرية النقد الثقافى المقارن".

وأكد السمطى لليوم السابع بالمستندات أن الجزائرى "بعلى" قام بسرقة أجزاء من كتاب "النقد الثقافى" للغذامى، وضمنها فى كتابه، كما قام بالاقتباس -دون إشارة- من كتب لباحثين عرب، وهم د. سعد البازعى ود. ميجان الرويلى من "السعودية"،ود.نبيل على ود.شاكر عبد الحميد ود.رمضان بسطاويسى من "مصر"، ومن الناقد فخرى صالح "الأردن".

وأوضح السمطى أن كتاب د.بعلى يحتوى على ثمانية فصول، يتناول فيها مجموعة من الموضوعات التى تتصل بالنقد الثقافى، وجاءت فصول الكتاب جميعًا بطريقة واحدة وهى تتابع الفقرات المقتبسة دون تدخل من المؤلف، ودون تعليق منه عليها، أو إبداء رأى فى إشكالية من الإشكاليات أو قضية من القضايا وهى كثيرة ووافرة.

وتابع: "والطريقة المثيرة التى ابتدعها المؤلف تتضح فى الإشارة أحيانًا لمراجع ومصادر فى هوامش الصفحة، والإحالة إليها، ثم الاقتباس من هذه المصادر والمراجع نفسها –سواء كانت من الكتب العربية أم الكتب المترجمة– واقتباسات عديدة قد تصل إلى أكثر من ثلاثين اقتباسًا كما يتضح فى اقتباساته من كتاب د. عبد الله الغذامى "النقد الثقافى" وتصل هذه الاقتباسات إلى (20) اقتباسا دون إشارة.

الباحث عبدالله السمطي
ويوضح السمطى
من أمثلة الاقتباسات التى تضمنها كتاب حفناوى بعلى من كتاب عبد الله الغذامى، ولم يشر إليها على الإطلاق ما جاء فى كتاب الغذامى صفحة (23 و24) "وللدراسات الثقافية فضل فى توجيه الاهتمام لما هو جماهيرى وإمتاعى، وجرى الوقوف على ثقافة الجماهير ووسائلها وتفاعلاتها، وهذا شىء جوهرى وهام" وهو ما جاء بالنص فى كتاب بعلى صفحة (35).

وأيضًا ما ذكره الغذامى بصفحة (31و32)، وجاء بالنص فى كتاب بعلى صفحة (43)، وما أورده الغذامى بصفة (33و43) ونقله بعلى بصفحة (43و44).

ويضيف السمطى: لم يكتف د. بعلى باقتباساته من د.الغذامى، ولكنه قام بالسطو على (20) فقرة مطولة منها صفحات كاملة من كتاب "دليل الناقد الأدبى" ونسبها لنفسه، حيث وردت هذه الفقرات المطولة التى تتراوح بين عشرة إلى عشرين سطرًا دون إشارة لكتاب البازعى والرويلى، حيث تناولت هذه الفقرات الحديث عن المفاهيم النقدية والثقافية، منها مفاهيم عن النقد الثقافى والنقد النسوى والثقافة والدراسات الثقافية والنقد الأسطورى والأنثروبولجى.

وقد وردت هذه الصفحات المقتبسة دون أية إشارات فى الهوامش فى الصفحات (35-36-27- 56-57-58-59-62-74-260-261).

وأضاف السمطى، وكذلك فإن الصفحات (76-79) بكتاب "بعلى" هى اقتباسات مطولة - دون إشارة بالطبع - من كتاب الناقد الأردنى فخرى صالح "دفاعًا عن إدوارد سعيد".

وفى صفحة (275-276) يشير حفناوى بعلى إلى فقرة اقتبسها من كتاب بروكر بيتر "الحداثة وما بعد الحداثة"، من ترجمة عبد الوهاب علوب، ومراجعة د.جابر عصفور، والصادر عن المجمع الثقافى بأبو ظبى فى طبعته الأولى 1995، وأن الفقرة اقتبسها من صفحة (30) عند بروكر بيتر، حيث يسميه خطأ ببروكر آلان- وعند الرجوع إلى صفحة (30) بكتاب بروكر بيتر وجدنا أنه لا يوجد بها شىء عن الحداثة وما بعد الحداثة نقله بروكر عن إيهاب حسن وعلق عليه، وهو الأمر الذى يشير بجلاء إلى أن حفناوى بعلى يعطى إشارات لمصادر ومراجع وهمية، حيث يكرر ذلك فى معظم صفحات كتابه.

وفى كتابه (ص288) مثلاً توجد فقرة أخرى ينقلها عن د.رمضان بسطاويسى تبدأ بـ "ظهرت السينما الجديدة أو سينما الفن، التى تقوم على أساس تداخل الأزمنة والنهايات المفتوحة"، وتنتهى بـ"التى تطلبت أيضًا ضرورة تكوين جماليات جديدة خاصة بالتلقى والتفضيل الجمالى"، ويشير فى الهامش كالتالى "رمضان بسطاويسى، جماليات الفنون وفلسفة تاريخ الفن، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر، بيروت 1989 ص. ص 13-14"، وعند الرجوع إلى المشار إليه لا نعثر على شىء، بل إن هذه الفقرة غير موجودة فى كتاب بسطاويسى على الإطلاق.

ويتابع السمطي، وتوجد فقرات مطولة من كتاب نبيل على "الثقافة العربية وعصر المعلومات" من سلسلة عالم المعرفة الكويتية، الطبعة الأولى 2001 دون إشارة.

ويوضح السمطى، إن بعلى فى حديثه عن فن السينما فى الصفحات (286- 288) ينقل كلام "نبيل على" عن فن السينما فى الصفحات (526-529) وينقل ذلك دون إشارة، لكنه يقوم بعمل طريف يتمثل فى الإشارة إلى مرجعين اعتمد عليهما نبيل على وهما (أندرو دادلى: نظريات الفيلم الكبرى، ترجمة جرجس فؤاد الرشيدى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، الطبعة الأولى 1987، ويحيى عزمى (أضواء على السينما التجريبية، منشورات صندوق التنمية الثقافية، القاهرة، الطبعة الأولى 1993) ولكن مع تغيير أرقام الصفحات، على الرغم من أنهما من الطبعة نفسها، والتاريخ نفسه.

ويضيف السمطى، ولأن العشوائية والارتجالية البحثية تسود الكتاب من أوله إلى آخره، فإن "بعلى" ينقل فقرات دون أن يمحصها زمنيًا وتاريخيًا، فكتابه الصادر فى العام 2007 يتضمن هذه الفقرة التى أوردها (ص331) وفيها "والآن ونحن على أعتاب القرن الحادى والعشرين وفى ظل القوى الجبارة لعولمة الإنترنت... إلخ" وكان الأسلم ألا يقتبس هذه الفقرة لمخالفتها توقيت صدور الكتاب.

كما أن صفحات كتاب نبيل على (380-383) هى نفسها الصفحات عند بعلى (305-308) دون إشارات طبعا لكتاب نبيل على.

غسالة العالم ......قصيدة للشاعر ايهاب خليفة



أبحث عن غسالة
غسالة تغسل ملابس
كل الآدميين معاً
في ليلة واحدة
سأبرمجها على غسل ملابس الجنود
وسترات القتلى
سأجعلها تغسل ملابس الرؤساء
وأسمال العابرين
وفي فـَم واحدٍ تغسل ملابس الملاحدة
وأصحاب الشرائع
طاردة كل البقع
وكل الوساخات.


سأحتاج حبال غسيل عملاقة
ومساحيق كالجبال
ربما أضع كل الأنهار فيها
ربما أستعين بالبحار والمحيطات
وأنتظرها وهى تزمجر
زمجرتها الخرافية
في لحظة البدء


لحظة التفاف أكمام ملابس الجماهير
حول ياقات قمصان الرؤساء
لحظة حصار ملابس القتلى
لمعاطف الجنرالات
لحظة مفاداة بدل الراقصات
للجلابيب الوقورة للشيوخ
وأردد ضاحكاً كمجنون
بينما يأتينى العويل:
أيتها الأنسجة التى كانت
في صباها زرعاً واحداً
أرأيت كيف يكون انتقامى؟!

يوسف القعيد يكتب: مذكرات ضابط فى الحملة الفرنسية على مصر




القاهرة والإسكندرية أطلال.. والمصريون برابرة.. والنساء الجميلات محبوسات فى الحرملك



يوسف القعيد


"لم يبق من الإسكندرية سوى أطلال مدينة كانت ذات يوم مزدهرة ومشهورة. ونقائض شعب من العبيد منعدمى العقول. سرعان ما أيقنا استحالة أن نجعله أكثر تحضراً أو أن نعيد إليه مجده القديم".
كان هذا ما قاله عن الإسكندرية باعتبارها المدينة الأولى التى نزلت فيها القوات المحتلة. فماذا قال عن القاهرة. بعد احتلالها؟
"لم تعد العاصمة كسابق عهدها. هى بكبر باريس وتعادلها فى الازدحام ولكن بأية نوعية من البشر؟! إنهم رجال قذرون فى سواد موظفى المداخن عندنا فى سوافوا. كسالى خاملين كصعاليك نابولى وشوراع القاهرة ضيقة وهواءها غير صحى".
ومن الواضح أنه لم ير فى المدينتين – الإسكندرية والقاهرة – سوى الجانب المعتم من الصورة. فلم تذهب عيناه إلى ما رآه لورانس داريل أو كفافى فى الإسكندرية. أو ما شاهده كازانزكيس فى القاهرة أو ما رآه ميشيل بوتور فى صعيد مصر.

وهذا من الطبيعى. فكاتب هذا الوصف هو الكابتن جوزيف مارى مواريه. الذى كان ضابطاً فى الحملة الفرنسية على مصر. وحسب ما قاله مورسو الذى كان بصدد إصدار هذه المذكرات سنة 1818. أن مواريه كان نقيباً خلال الحملة وكابتن سابق مسئول عن الكساء باللواء الخامس والسبعين مشاه الملقب بالذى لا يقهر. وقد كتب مذكراته عن الحملة الفرنسية على مصر يوماً بيوم بقدر ما كانت تسمح له الظروف. خطها على قصاصات ورقية مربعة ثم جمعها بعد وفاته وتم ترتيبها حسب تواريخ وقوعها.
يقول مورسو أنه كاشف صاحب المذكرات: كيف وجد الوقت لكتابتها رغم المهام العسكرية والتغيير الدائم لمواقعه وكثرة غارات العدو – الذى هو المصريون طبعاً – قال الضابط أنه كان يكتب كل ما يجرى حوله سواء فى جبهة القتال أو المخيمات أو المعسكرات. وقد توفرت له أحياناً أخبار جيدة. بينما لم يخط فى أوقات أخرى إلا بالأخبار الرديئة.
عوضاً عن ريشة الكتابة التى لم تتوفر فى كثير من الأوقات. كان يلجأ لقطعة من البوص يخط بها مذكراته وفى ظل هذه الظروف بديهى أن الرغبة والوقت كانا ينقصانه لتحسين أسلوبه وإضفاء صفة البلاغة على نصه. لقد كان يكتب كل ما يراه ببساطة شديدة ولكن بدقة ونزاهة وتجرد.

ولد موريه فى تورتناى لعائلة نبيلة هى عائلة جدته لوالده. ودرس الأدب على يد راعى كنيسة. كان متمكناً من اللغة اللاتينية. وبعد ثلاث سنوات تأهل مواريه لدراسة الفلسلفة فى مدينة ليون فى مدرسة القساوسة.
ولكنه لم يمض فى هذه الدراسة. واتجه إلى المجال العسكرى. وتدرج فى الرتب حتى أصبح مسئولاً عن الكساء. وبعد عودته من مصر. وقبل حملة نابليون على روسيا سنة 1812 سعى للتقاعد وحصل على الحد الأدنى للمعاشات. وكأنهم أرادوا معاقبته على طول خدمته وإخلاصه وجراحه.
ثم ترجمت. مذكرات ضابط فى الحملة الفرنسية على مصر. الدكتورة كاميليا صبحى ونشرت ضمن المشروع القومى للترجمة. مفخرة مصر والمجلس الأعلى للثقافة. والذى يعد من مشروعات صناعة النشر الثقيلة التى ربما أعادت لمصر بعض أطلال مجدها الغابر فى الدور الثقافى فى الوطن العربى.
هذه المذكرات التى ترجمت فى مصر كان لصدورها فى لغتها الأصلية قصة. فقد كان مقرراً أن يصدرها موريو. صاحب المكتبة التى كان يمتلكها أحد كبار الناشرين فى العصر الرومانسى. وإن كان لا أحد يدرى الظروف التى حالت دون نشرها.

ثم هاجر أحفاد الكابتن موريه إلى الأرجنتين وعرض أرشيف العائلة للبيع فى بيونس إيرس وانتهى الأمر بأن اشترت المخطوط كلافروى وهى دار نشر متخصصة فى الكتب التاريخية.
وهذا النص الذى كتبه مواريه يغطى الحملة الفرنسية بأكملها منذ إبحارها من تولون عام 1798 وحتى عودتها إلى فرنسا فى السادس عشر من نوفمبر 1801.
وعلى الرغم من أن هذه المذكرات تقدم صورة دقيقة للعمليات العسكرية التى دارة سواء فى مصر أو فلسطين وكذلك حالة جنود الحملة الفرنسية المعنوية بما فى ذلك حالات التمرد والعصيان التى قام بها الجنود. وفى هذه المذكرات نصوص البيانات التى أصدرها قادة الحملة موجهة للشعب المصرى. والقوانين التى أصدرتها قيادة الحملة.
أقول رغم أن المذكرات فيها كل هذا. إلا أننى سأركز الآن فقط على ما كتبه موريه عن المصريين. الناس والمكان والأقاليم التى احتلتها الحملة. لأن هذا يجسد رؤية الآخر لنا. كما أنه يحدد الشعور بالعداء. فهذا الضابط الفرنسى جاء لغزو مصر فقط ولذلك غسل نفسه والجيش الذى كان جزءً منه من صفه المعتدى. أو المحتل ونظر إلى المدافعين عن أوطانهم على أنهم أعداء. هذا على الرغم من أن أجواء الثورة الفرنسية. كانت قريبة من الخيال الإنسانى. وقت الحملة.

عندما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر. كانت الثورة الفرنسية بكل ما طرحته من المبادئ وما أحدثته من المتغيرات وما أشاعته من جو عام. تعد نقلة كاملة فى تاريخ البشرية. ولكن يبدو أن مقولة بريخيت: أن الحرب هى الحرب. وأن المقاتل هو المقاتل. دقيقة فى وصف حالات الحروب.
فى الصفحة الثانية من المذكرات يرد إسم مصر لأول مرة. فقد كانت الحملة تسير دون أن يقال للجنود الهدف الذى تقصده. ولذلك حاولوا تخمين ذلك الهدف. يكتب موريه:
- وقد اعتقد البعض أنه ذاهب إلى مصر.
وبعد مالطة تزايد الإحساس بأنهم ذاهبون إلى مصر:
- لقد عقدنا آمالنا على رحلتنا إلى مصر. فكم ألهبت قصص التاريخ خيالنا. بجعلها كل فتيات هذا البلد فى سحر وجاذبية كليوباترا. وقد كان وصولنا إلى مصر وإقامتنا فيها سبباً فى إفاقتنا من أوهامنا. حتى أننا صرنا نتحسر على شواطئ بودتير ورين واودير. وكم لعنا ذلك الوصف المخادع لمؤلف كتاب "خطابات من مصر".
وبعد أن استقر اليقين أنهم ذاهبون إلى مصر يكتب:
- أخيراً. سوف نرى هذه الأرض العتيقة. مهد العلوم والفنون. يا لها من فرحة. سوف نشهد هذه الوديان التى قاد منها بنو إسرائيل قطعانهم. تلك الآثار الخالدة. صنيعة قدرة الفراعنة. هذه الأهرامات والمسلات وأطلال المعابد القديمة. هذه المدن. هذه البقاع التى شهدت مفاخر المقدونيين والروم والمسلمين وأقدس ملوكنا.
وهكذا يحدد الضابط الفرنسى – وهو فى الطريق إلى مصر – أولويات المخيلة، مخيلة الضابط. بالنسبة لصورة مصر فى ذهنه. فى المقدمة يطل علينا بنو إسرائيل قبل أى تفاصيل أخرى. ثم المقدونيون. يليهم الرومان. وأخيراً المسلمون. هذا هو ترتيب رؤية الضابط الفرنسى لمصر. وتلك هى أولوياته. فى ذلك الوقت البعيد. وهى صورة ناتجة عن مخزونه الثقافى تحدد معنى مصر فى ذهنه.
ثم يبدأ لقاء البشر.
يصل إلى الفرنسيين وهم مازالوا فى البحر. أحد القادة المصريين – لا بد وأنه كان من فرسان المماليك – يقول الضابط فى مذكراته أن هذا القائد جاء إليهم منصاعاً. وعندما يعجبه منظر هذا الفارس. ومن كان معه من الفرسان الذين بقوا على الشاطئ ويقارنهم بفرسان فرنسا. فيقول أن الفارق الوحيد هو فى نوع الخيول فقط. ويصف الفلاحين المصريين بالحثالة. وكل مصرى يذكر إسمه مسبوقاً بكلمة العدو. ويقول عن البدو: ليس لهم من مهنة سوى السرقة والنهب والقتل وقطع الطريق. وما أن تقع عيناه على المصريين لأول مرة. حتى يصفهم بالأفارقة.
يصل إلى الريف. يقول أن الفتيات من سنة الثانية عشرة إلى الرابعة عشرة يسرن عرايا. لقد بلغ بهم الفقر مبلغه حتى أصبحوا على هذا القدر من الفحش والبيوت متواضعة ولا يوجد ما يفوقها قذارة. ولا يعجبه فى المصريين أنهم لا يشربون سوى الماء. ولا يعرفون النبيذ وهم لا يستخدمون الشوك ويأكلون باليد اليمنى. لأن اليسرى مخصصة للإغتسال بعد قضاء الحاجة. والعامة يأكلون بصورة أقذر ويكتب عبارة دالة:
- إن رضانا لم يكن بحجم انتصاراتنا.
تصل الحملة إلى مدينة رشيد. ويقول أن يهود المدينة باعوهم نبيذاً رديئاً بثمن باهظ. والمدينة نفسها عشوائية مثل كل المدن المصرية. وهى ليست جديرة بإسمها إلا بتجارتها مع الدول المجاورة.
خلال تجول الحملة فى ريف مصر. يقول أن العثور على الخبز كان صعباً. فالفلاحون لا يستهلكونه إلا بقدر ضئيل. ولم يجد سوى الفول الردئ ولحم الخنازير الردئ الذى استعوضوا عنه بلحم الجاموس. وأنهم كانوا يعيشون وسط أعداء لا هم لهم سوى مفاجأتهم.
وسط كل هذه الأشياء الرديئة. يجد الضابط ما يعجب به. وهم المماليك. خاصة شجاعتهم. لم يكن ينقصهم سوى الفنون العسكرية المتطورة. ولو أن خططهم العسكرية قد نجحت لدفع الفرنسيون الثمن غالياً. والضابط يبدو معجباً بمراد بيك ورباطه جأشه.
ويكرر أنه لا يعجبه طعام المصريين. وافتقادهم لما يدخل البهجة على النفس. ويقصد النبيذ الذى حرمه مُشرِّع المصريين البربرى.
يشكو موريه من حرمانه من رؤية نساء الطبقة الثرية. دونهن الأبواب المغلقة وهن واقعات تحت سيطرة طغاة غيورون. ويقول عن نساء مصر:
- صحيح أننى قلت أن المصريات لسن جديرات بالمثول فى بلاط أفروديت. أو الاستحواذ على قلب الرجل الفرنسى. ولكن هذا لا يعنى أن جميع النساء المقيمات فى مصر لسن جديرات بإسعاد المسافرين. نحن نعلم أن البكوات يأتون من جورجيا بالقوقاز والشركس بأجمل النساء. ثم يرفعوهن إلى مرتبة الزوجات. ولكن لا تقع عليهن سوى أعين أزواجهن. لقد كان محظوراً علينا الاقتراب من هذا الحرملك المقدس.
وإن كانت كل المدن المصرية التى رآها لم تعجبه. فهو ما أن يصل إلى دمياط حتى يقع فى غرامها:
- ودمياط من أبهج مدن مصر. وأكثرها نشاطاً تجارياً.
ومن الآن فصاعداً. لا يصف المصريين سوى بكلمات البرابرة. وأنهم شعب كريه المنظر وقبيح العادات همجى ساذج. يائس. تعس. جاهل. متواطئ ولا يدهش المحتل سوى فى حالة واحدة. وإن قرر الثورة.
إن الضابط لا يشعر نحو الشعب المصرى سوى بالكراهية ورغم هذه الكراهية. فهو يقول أنه بسبب احتياجات الحملة الملحة للأموال فرضت ضرائب باهظة على السكان. ويقول أن الناس لم تدفع لشدة تعلقها بالمال. وأن الناس من أجل استعطاف القائد أحضروا بدلاً من النقود أدوات الطعام من الفضة وبعض المصاغ. ولأن دوافع المصريين كانت مكشوفة فقد أخذنا منهم ما أتوا به وكنا نعيد بيعة لليهود والأقباط الذين حققوا مكاسب طائلة من وارئها. وقد استطاع الجيش تسديد رواتب شهرين من العشرة أشهر المستحقة عليه. على أن يتم سداد أربعة أشهر أخرى بالبضائع التى تم مصادرتها عند الاستيلاء على المدينة.
عند اغتيال كليبر يصف اليد التى اغتالته "بالآثمة" ويقولها قبل أن يعرف أى معلومات عن القتل. أما كليبر فهو الرجل الذى طالما احترمه الموت وغفل عنه. ويقارن بين كليبر وبونابرت فيقول: لم يكن بونابرت يعمل إلا لمصلحته الشخصية ولا يضع أمام عينيه سوى رفعه شأنه. أما كليبر فلم يكن يفكر فى نفسه ولم يكن يرى إلا ما فيه سعادة وراحة الجندى ولم يكن ينتظر من الرفعة إلا ما يستحقه بالفعل دون أن يسعى إلى ذلك. أما عبد الله مينو فيصفه بأنه الرجل المرتد عن دينه الذى تخلى عن بلاده. ويرتدى العمامة. فهل هو كفء لقيادة جيشنا بعد أن ربط مصيره وعواطفه بامرأة من هذا البلد.
- لقد أصبح المصريون اليوم فرنسيين.
هذا ما يقوله عبد الله مينو. آخر قادة الحملة الفرنسية فى نداء موجه إلى الجنود. ورغم أنه كان متهماً بأنه دخل الإسلام. فقد كان مينو يرى أن قمة النجاح بالنسبة له. من وجهة نظره أن يصبح المصريين فرنسيين. أى أن يخرجوا من مصريتهم. ويصبحوا جزءاً من فرنسا. والضابط يتكلم فى لحظات النشوة والانتصار عن مصر باعتبارها مخزناً لفرنسا وسوقاً لبضائع فرنسا ومزرعة لفرنسا.
تبقى قراءتى لهذا النص. فالضابط يقول أنه شاهد فى إحدى القرى فتيات عاريات تماماً. وأنا لا أعتقد أن هذا حدث. ربما كانت فتاة تستحم لحظة مشاهدة الضابط لها. أو ربما كانت فتاة تعمل فى الحقل بنصف ملابسها. وصوَّر له خياله أنهن فتيات بدلاً من فتاة واحدة. إن الحياء قضية جوهرية فى حياة الفلاح المصرى. والفتاة عندما تنتبه إلى عريها حتى وإن كانت بمفردها تخجل من ذلك وتعبر عن هذا الخجل بأكثر من صورة ممكنة.
وعندما يشكو من ندرة الخبز الذى لا وجود له عند الفلاحين. فربما كان يقصد الخبز الفرنسى. لأن الطعام الأساسى للفلاح المصرى هو الخبز الذى يتناوله فى جميع الوجبات. ومن لا يتناول الخبز من الفلاحين كمن لم يأكل أصلاً.
وصاحب المذكرات الذى يبدى إعجابه أكثر من مرة بالمماليك. لا يتكلم عنهم باعتبارهم محتلين لمصر. وأنهم مسئولين عن تخلفها الذى فوجئ به ضابط وجنود الحملة الفرنسية. بل واللجنة العلمية التى كانت مصاحبة للحملة. من أجل وضع كتاب "وصف مصر" ويبدو أن المحتل لا يقف ضد محتل آخر سواه. إلا من أجل إبعاده عن البلد الضحية.
وعندما يؤكد أن الجيش الفرنسى احتل الصعيد كله. وهذا كلام عار من الصحة. وغير حقيقى فلم يحدث أن الحملة الفرنسية احتلت الصعيد. كانت هناك محاولات ومناوشات وعمليات كر وفر ولكن الصعيد لم يخضع للفرنسيين أبداً.
تبقى بعض المشاهد التى تعد عاراً على الحملة ومن قام بها. خاصة وأنها حملة فرنسية. فعند الوصول إلى القاهرة يقول موريه أن فلاحاً دلهم على مملوك متنكر فى هيئة شحاذ فتم اعتقاله ثم أعدم فى اليوم التالى رمياً بالرصاص. فى المعسكر الذى أقامه الفرنسيون فى بولاق. ولا يقول طبعاً أن المملوك قد حوكم قبل الإعدام.
ويتحدث عن ذبح سكان قرية مصرية وإحراق مبانيها دون أن يرف لهم جفن. بل يتكلم عن ذبح كل السكان كما لو كان يتحدث عن ذبح عدد من الدجاج. كل ما يؤكده أن الذبح والحرق كانا بناء على تعليمات صادرة لهم. وفى دمنهور قتل الجيش الفرنسى ألف وخمسمائة شخصاً وأحرق دمنهور لدرجة أنه لم يبق منها سوى كومة رماد تدل عليها.
وعندما كانت الحملة فى طريقها إلى الشام. بالتحديد فى القرى المحيطة بالصالحية. يكتب:
- لقد حرص جيشنا لكى يؤخر ملاحقة العدو لنا. على تفجير كل المواقع الحصينة. وعلى إضرام النار فى جميع القرى. وإحراقنا جميع حقول القمح التى وجدناها فى طريقنا.
ولا تعليق.
نقلا عن موقع الدستور الاصلي

خدوش علي وجه امرأة ......كتاب جديد للكويتية سارة الدريس







وكالة أخبار الشعر – خاص



طرحت الكاتبة الكويتية " سارة الدريس " كتابها الجديد ( خدوش امرأة ) في معرض الكويت الدولي للكتاب الذي افتتح قبل عدة أيام ، لتعيد تكرار الأزمة التي أحدثتها في كتابها السابق ( على عتبات الرذيلة ) عندما وضعت صورة رجل مشبه بالشيطان ، وفجرت وكالة أخبار الشعر القضية ، وأجرت معها حوارا صحفيا أكدت فيه أنها لم تكن تقصد الإساءة ، وفي هذا الإصدار الجديد للكاتبة الشابة ، تنتقد بشدة وجرأة بعض السلوكيات في المجتمع ، وتتهم الرجال بأنهم أشباه رجال ومراهقون ، وأن الرجل العربي أخطائه مجازة بينما المرأة تحاسب على أي فعل تفعله حتى وإن كان صغيرا ، وتسمى أبناء القبائل بعبيد القبيلة وتقول في كتابها (مجرد هالة كاذبة يحيط نفسه بها ليظهر بحلة المثقف المتفهم الحساس ، الذي يعي كيف يعامل هذا الواقع الذي يسير حسب طوعه ، جاهلية ممتزجة بتحضر مزيف ، يعتقد أنه بطل عند مخالفته القواعد الصعبة بارتدائه ملابس رياضية مكشوفة! ، لكنه يغدو جرو أليف لا يثور على القواعد و العادات عندما تخالجه رغبة الارتباط بفتاة لا ينحدر أصلها من نفس الشجرة التي ينتمي إليها! ، خائف من أن يعيش حياته كإنسان يختار بحرية ، هو عبد للقبيلة ، و حتما سيتزوج مجرد بقرة تنجب أطفالا دون ارتباط نفسي داخلي ، فزواجهم هو واجهة اجتماعية فقط أمام الناس ، و في السر يصبح خروفا لعشيقه ، كل ذلك لألا يعكر مزاج والده ، فحق الاختيار للأب بالنيابة عن ابنه مكفول ، و له كامل الحرية بتقليب حياة ابنه يمنة و يسره، سيندم على ضعف إرادته ، و سيعض يديه على خسارته لي حتما ، و يقول يا ليتني اتخذتها خليلا ، لكن بعدما يكون الأوان قد ولى و رحلت أيام اندفاعي بلا رجعة )


، وتتكلم الدريس عن زاوية أخرى تنتقد فيها الأزواج في قولها ( كيف يقارن الرجل بين زوجته و بين فتيات الفضائيات الساقطات؟ ، فهل يعقل أن يقارن أنثى لا تضع من المواد التجميلية إلا القليل بتلك التي تضع أطنانا تخفي ملامحها الأساسية و تحيلها لشخص آخر؟ ، و كيف يسمح لنفسه أن يرى تفاصيل جسد تلك الأنثى المعروضة و يحرم على زوجته رؤية أي ذكر آخر بحجة أنه رجل؟ ، أهذا من حقه فعلا ؟ ، أم تلك صلاحية أعطاها المجتمع له لمجرد ظهور شعيرات هنا و هناك على وجهه و جسده؟ )

وتقول أيضا : ( أنتم الرجال أغلبكم نسخة طبق الأصل من بعضكم ، الخيانة تجري بدمكم ، و الكذب متأصل بكم ) .
وقد اعتادت الكاتبة على طرح مواضيع بهذا الجرأة التي ربما يجد فيها البعض مأخذاً عليها ، بأنها عممت الحكم على الرجل ، أو أنها تعاني من مشكلة نفسية تجاه المجتمع .


حبذا الارض تقول ...ديوان جديد للشاعر الفلسطيني عبد الرحيم الطويل

  • حَبَّذَا الأَرْضُ تَقُوْل




عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر للشاعر الفلسطيني "عبد الرحيم عبد الشكور الطويل" ديوانه الشعري الأول "حَبَّذَا الأَرْضُ تَقُوْل" في 152 صفحة من القطع المتوسط.
يضم الديوان اثنتي عشرة قصيدة غلب عليها المباشرة في تشخيص الوجع، وما كان ذلك بفعل الطب الحاذق؛ بقدر ما هو فعل المرض البادي والمترامي علنًا في جسد الأمة المنهكة. فجاء الديوان أشبه بدمعة على خد البلاد، وانغمست القصائد واثقة الحزن في الأنا المتعبة؛ التي ترمز لـ الأنا العربية الشمولية في هذا الزمن العربي المنهك.
وعلى وقع آهات هذه الأمة وهي تندب جراحاتها؛ أسرج الشاعر أحزانه، فرأى الأرض أوضح، والسماء أقرب، مؤمنًا أن الجروح الجسام لا تبتلي إلا الروح العظيمة. وبالرغم من أنه جعل الحزن هو الهوية الحقيقية لقصائده؛ إلا أنها لم تخلو من أملٍ حتمي بالشفاء.


يهدي الشاعر ديوانه الأول إلى :


( إلى الأرض .. منبتنا الأول وملاذنا الأخير..
إلى الشهداء الساكنين السماء..
إلى الكبار الحاملين بلادهم في تجاعيد الجبين كبرياء..
إلى الصغار الحالمين بأجنحة وعدتهم بها العصافير ذات فجر..
إلى أمي وأبي لئلا ينزعج الوفاء..
إلى الحزن النابض في خطى البسطاء السالكين أوردة اليقين..
وإلى الحق علَّه إن حنَّ
يحين... )


من قصائد الديوان :


أثناء فاتحة على قبر وطن / تنهيدات في السنة الجديدة / أو لم يفهموا بعد / قم يا دمي
أرأيت كوابيس دمانا / ومن اليهودي ما يضحك يا بن صابر المقدسي / قصيدة المصباح
عارٌ عليك .. هذي العراق عراقنا / حبذا الأرض تقول / لن أرش التهنئات على عيونك.

موقع قصيدة النثر / انفراد عدد نوفمبر من الثقافة الجديدة



البروفيسور إيهاب حسن يكتب عن أمريكا التى أصبحت “هالة من العدم”
ملفان عن: “الخال ماريو بارغاس يوسا” والقابض على الجمر علاء الديب
 


كتب / الشاعر محمود مغربى



عن الهيئة العامة لقصور الثقافة صدر عدد نوفمبر من مجلة “الثقافة الجديدة”، ويضم ملفا موسعا فى مديح الخال ماريو بارغاس يوسا بمناسبة فوزه بجائزة نوبل للآداب من إعداد القاص المترجم محمد عبد النبى ويضم حوارا أجرى معه بعد إعلان فوزه بالجائزة مباشرة من ترجمة احمد عبد اللطيف ودراسة بعنوان نوبل 2010 للرجل الطاووس يوسا للدكتور طلعت شاهين ومقال للناقد الانجليزي وليام بويد بعنوان فائز يصعب تصنيفه إضافة لكلمة الموقع الرسمي لجائزة نوبل ويتضمن حيثيات منحه الجائزة وتحقيق من الواشنطون تايمز عن أصداء منح ماريو الجائزة ومقال ليوسا بعنوان هل الرواية فن الحياة ترجمة حسين عيد وترجمة أولى لكتاب يوسا عن ذكريات رحلته للعراق بعد الغزو الامريكى يقدمها الشاعر عماد فؤاد ودراسة لخوسيه ماريا جيلبينثو عن يوسا ترجمة احمد عبد اللطيف وقراءة لرواية من قتل أعبالومينوموليرو لأحمد أبو خنيجر وقراءة أخرى لصبحى موسى عن رواية شيطنات الطفلة الخبيثة وحوار كبير مع يوسا بعنوان كل رواية مغامرة وتحقيق حول هل تعود جائزة نوبل للعرب من إعداد رانيا هلال .

يقدم العدد الجديد حوارا مع وزير الثقافة العراقى الدكتور ماهر الدلى بعنوان لن يصلكم منا إلا الثقافة فقط” رصد فيه حال الثقافة العراقية الآن وخطوات التقارب مجددا مع الثقافة العربية وجهوده لاستعادة الطيور العراقية المهاجرة إضافة إلى حوار آخر مع الشاعر الكبير عزت الطيرى بعنوان تعلمت الشعر من مدينة بلا قلب إضافة إلى الاحتفاء بسبعينية شاعر العامية الكبير سيد حجاب من إعداد ولاء عبد الله وقراءة أولى فى فعاليات مهرجان المسرح التجريبى تقدمها الدكتورة داليا بسيونى.
مفاجأة العدد مقال ينشر باللغة العربية للمرة الأولىللبروفيسور المصري الأصل الامريكى الجنسية إيهاب حسن يرصد فيه تصورات العالم عن أمريكا الآن بعد أحداث سجن أبو غريب وكيف تحولت أمريكا من حلم للحرية والعدل إلى هالة من العدم عبر نصف قرن من الحروب الدموية

قصيدة / لحظات في الحديقة سركون بولص (1944-2007)



ما هيَ إلا

بضعُ أُمسياتٍ مرّت

ولم تمرّ، أتوحّـدُ فيها خلف البيت

أمامي أعشابٌ يابسة ٌ عالية بالكاد تحجبُ عنّي

شظايا الزجاج المتلألئة المرصوصة

على السورِ، في الشمس

الضعيفة .

أجلسُ لأحسبَ الثواني

لأفهمَ ما معنى أن أمضي

أو أن أبقى في مكاني .

حالما ً دونَ أن أتابعَ الحلم . صامتا ً وفي نيّتي

أن أصرخ . أما مَ بيوت ِ جيراني

تـُرفرفُ رايات ٌ كبيرة.

جنرالاتُ أمريكا

يشحذونَ آلة َ الخراب .

صامتا ً وفي نيّـتي أن أصرخ...

لا هذه اللمحة ُ التي

أقتنصها من ملحمة الطبيعةِ قـَسراً

تقودني الى سرّ أطمحُ أن أستجليهِ بكلّ تلافيفهِ

المظلمة ِ يوما ً، ولا ذلك المنحنى

في ذاكرتي يسمحُ لي

أن أرى القناعَ الهاربَ الى الوراء ِ دوما ً

في أزقـّة حياتي الماضية .

الواقع ُ أنـّني هنا ، في هذه الزاوية:

يدايَ في حضني، عيني

تـُلاحقُ بعوضة ً تطنّ بين الأعشاب.

تطيرُ فوق السور، تأخذ ُ أفكاري الى المجهول ِ لحظة ً

لا أفكّـرُ فيها ، لا أحلم ُ ، لا أريدُ شيئا ً.

لحظة ٌ جديرة ٌ

بأيّ ناسك ٍ بوذيّ .

ثـُمّ انتهت تلك الأماسي ، وعُـدتُ الى

عالم المجانين .


(عين الدود ) والرواية المرتجاة



 مصدق يوسف
اذا قيل ماالأدب؟ هذا هو الأدب واذا قيل كيف تكون الرواية؟ هكذا تكون الرواية، ملحمة من الوجع لا يحتملها الا عراقي عاش وسمع ورأى.
وانا اتصفح الأوراق الأولى من رواية عين الدود مرت على ذاكرتي كتب قرأناها بازمان مختلفة (الساعه الخامسه والعشرون ،1984،الأقدام العارية) أعمال وثائقية وأدبية تهز الوجدان وكل خلايا النفس البشرية التي سلمت من العفن والتآكل تحت ضربات اليومي والتافه من الاشياء التي تسرقنا من لمحات الجمال المنتثرة هنا وهناك.. تهتز خلاياك لهذا الصراخ الذي يدوي في أرجاء الكون الممتليء بالأسئلة، الأسئلة التي تقض مضجع الانسان والتي تتناسل الى اسئلة لامتناهية هذا الألم البشري ذو الصناعة البشرية بدافع من ايدلوجيات عمياء، تلك التي أرادت أن نرى العالم الزاهي بالألوان ذو لون واحد، العالم بزواياه ومنحنياته ذات الاشكال اللانهائية ذو شكل واحد مسطح مثل عقولهم.
نصيف فلك وعبر فصول روايته التي يسميها باسماء أبطاله أصحاب الملامح العادية وليس الاسطورية يبحر بنا الى محيط الوجع والألم العراقيّ بلغه شعر صافي وهو الشاعر المتمكن من ادواته ..لغة وكأنها هي التي تقوده وليس هو حيث تنساب بشكل بالغ السلاسة والجمال، بالرغم من بشاعة ورعب الصور المنقولة،لاينشغل نصيف فلك كثيراً على عكس الكثيرين من كتاب الروايّة، باللغة المتعرجة المستغرقة بإيصال الجمال عبر دهاليز مربكة لتعقيدها، بل يسلك نصيف فلك في موسوعة الرعب كما وصفها صلاح حسن في مقاله عن الرواية، طرقاً عرفناها وألفناها، ملامحها واضحة وتضاريسها تسكن ذاكرتنا، فكانت الروايه أليفة الى درجه وكأنك حين تقرأها تظن نفسك أحد ابطالها.. لم يتوكأ نصيف فلك وهو الممتلىء على لغة السرد التي يسميها بعض النقاد (بالعالية)، فكانت لغته عالية بدون وعورة تنفرنا بالغالب من كثير من الكتب والروايات.. هذا البعض من النقاد يشبه الى حد بعيد فقهاء الدين الذين اطالوا الطريق الى الله كما وصفهم بعض المتصوفة، جعلوا من التعقيد مبتغى حتى أخلوا بعلاقة الناس بالكتاب عموماً والرواية خصوصاً، الرواية التي كانت ملاذاً للجميع حتى للذي ليست له تلك العلاقة الخاصة بالقراءة والكتاب، تحولت الرواية وبمباركة من النقاد الفقهاء الى لعنة ماأن تمسكها وتقرأ منها عشرة صفحات حتى تلقي بها حنقاً حالفاً بالله أن لا تعود اليها ثانية، خربوا علاقة الناس بالكتاب فبات الكتاب وقراءته ترفاً لا يمارسه إلاُ من اكتوت جباههم أقصد اصابعهم من كثر الكتابة.
نصيف فلك بروايته هذه يكمل ما بدأه في روايته الاولى (خضر قد والزمن الزيتوني) في رسم بانوراما الرعب التي عاشها العراقيون في الزمن الغابر والأغبر، ولعله يكتب الثالثه وأخرى ..
يعيد عبرها الكتاب والرواية الى مجده ومكانه المعلى، يعيد ثقة الناس بما يكتب، فهذا الذي تسود به الصفحات البيضاء هو لهم ويعنيهم، هو عنهم وعن وجعهم ليس متخفياً وراء قناع أو أقنعه قد تكون مبرره في زمن الدكتاتورية، ولكن الآن حري بها ان ترفع ويأخذ الكتَاب قرائهم والذين لا تكتمل حلقة الابداع ولا تقفل الا بهم، يأخذونهم بالاحضان ويبشرونهم بالعودة الى شوارعهم ،الى أسواقهم ،الى بيوتهم ..فقط قبعتك تبقى فعلى كل القبعات أن ترفع لك فأنت جديربذلك
المصدر/ ادب وفن

19 شاعراً فى مختارات قصيدة النثر بمجلة إبداع




البهاء حسين : - القائمة النظيفة فقط في مجلة ابداع

 اليوم السابع / مجدي الكومي
 
حصل اليوم السابع على القائمة النهائية للشعراء المشاركين فى مختارات قصيدة النثر، والذين يشاركون بقصائدهم فى الكتيب الذى تصدره مجلة إبداع منتصف نوفمبر الجارى، بعنوان "صيد وحيد".

القائمة كما أرسلها لنا الشاعر البهاء حسين، بعدما انتهى من مراجعة البروفة النهائية لها أمس الثلاثاء، تحوى 19 شاعراً من شعراء قصيدة النثر، وهم: إبراهيم داود، أحمد يمانى، أسامة الدناصورى، أشرف يوسف، تامر فتحى، جيهان عمر، حسن خضر، زهرة يسرى، عاطف عبد العزيز، علاء خالد، عماد أبو صالح، عماد فؤاد، فاطمة قنديل، فتحى عبد السميع، كريم عبد السلام، محمد خير، محمود خيرالله، محمود قرنى، ميلاد زكريا، وهى القائمة التى سماها حسين بالنظيفة.

كما ذكر البهاء حسين أن هناك طبعة أخرى موسعة من "صيد وحيد" سوف تصدر فى يناير المقبل، وتتسع لشهادات وقصائد لهؤلاء الشعراء، ولآخرين كان من المقرر أن تشملهم هذه الطبعة، لكن المساحة لم تتسع فى طبعة مجلة "إبداع" حسبما أكد حسين لليوم السابع.

وكان الجدل قد انطلق مبكراً حول هذه المختارات عندما قام الشاعر البهاء حسين بإطلاع بعض الصحف على قائمة الشعراء المشاركين فيها، وهو ما جعل الشاعرة إيمان مرسال تحتج على وضع اسمها فى القائمة دون إطلاعها، وهددت بمقاضاة المجلة، فى حال نشرها أياً من قصائدها، فيما أكد الشاعر البهاء حسين لليوم السابع أنه حاول الاتصال بمرسال، ولكنها لم تجب على رسالته، مؤكداً على أنه قام بحذف قصائدها قبل أن يسمع تهديداتها، مشيراً إلى أن قصائدها لم تتفق مع التوليفة الجمالية التى وضعها للمختارات.

مناقشة مجموعة قصصية جديدة للاديب الدكتور مخلص أمين في الفيوم

يقيم نادي ادب الفيوم يوم الخميس الموافق 11/11/2010مناقشة نقدية للمجموعة القصصية (سيمفونية التمرد) يناقش المجموعة الروائي محمد جمال الدين والشاعر محمد حسني ابراهيم ويدير الندوة صبري رضوان
والقاص مخلص أمين هو طبيب وجراح عظام حاصل عليماجستير جراحة العظام
شهادة التخصص فى تقنيات العظام , كندا
عضو الجمعية المصرية لجراحة العظام
عضو الجمعية الدولية لتقنيات العظام , امريكا
عضو الجمعية الكندية لتقنيات العظام , كندا

وتأتي هذه الندوة النقدية ضمن انشطة نادي أدب الفيوم التي اعلن عنها مجلس ادارته عقب اجتماع استئناف النشاط يرأس النادي الشاعر مصطفي عبد الباقي

الاثنين، نوفمبر 01، 2010

برنامج المورد الثقافي لشهر نوفمبر 2010

الخميس 4 نوفمبر
* لقاءات إيقاع – فرقة كزا مدي
(دنيا مسعود – مصر، محمود الردايدة – الأردن، زيد حمدان – لبنان و تامر أبو غزالة – فلسطين)
* موسيقي وأغاني حديثة
الجمعة 12 نوفمبر
نتاج الورشة الموسيقية بمسرح الجنينة بالتعاون مع سفارة النرويج بالقاهرة
فتحي سلامة و فرقة المصدر النرويجية تريجفا سايم، أويفند براكا ، ماتس ايلرتشن ، بير أودفار يوهانسن مع فرقة شرقيات و موسيقيو الورشة.
جميع الحفلات تبدأ في تمام الساعة 8 مساءً
حديقة الأزهر – طريق صلاح سالم - الدراسة
التذاكر 10 جنيهات (بخلاف تذكرة دخول الحديقة)
لمزيد من المعلومات برجاء الاتصال برقم 23625057
أو زيارة الموقع الإلكتروني:www.mawred.org
  • نرجو مراعاة عدم التدخين أو إحضار المأكولات والمشروبات داخل المسرح

براءة كرم جبر في قضية سب فاطمة ناعوت




القاهرة: قضت محكمة قصر النيل في حكمها الصادر أمس السبت ببراءة الصحفي كرم جبر رئيس مجلس إدارة صحيفة "روزاليوسف" من جنحة السب والقذف التي رفعتها عليه الشاعرة والكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت مايو/ آيار الماضي.

وبحسب صحيفة "الأهرام" بدأت ناعوت بإجراءات استئناف الحكم الصادر ببراءة جبر، موضحة أنها تحترم أحكام القضاء وأن هذا الحكم لا يغلق ملف القضية فهناك استئناف ثم نقض، مؤكدة تصميمها على المضي في القضية حتى النهاية، لتثبت أن في مصر من يرفض هذا الأسلوب في الحوار، وأن السباب منطق من لا منطق له.

وكانت الشاعرة فاطمة ناعوت قد لجأت للقضاء متهمة جبر بتوجيه ألفاظًا جارحة لها في برنامج "90 دقيقة" الذي يقدمه الإعلامي معتز الدمرداش على الهواء مباشرة في قناة المحور.

المصدر / المحيط

فهد المصبح: البوكر تسيء للرواية العربية


المحيط


الرياض: خلال لقائه بصحيفة سعودية ، قال الكاتب السعودي فهد المصبح أن جائزة البوكر العالمية للرواية تسيء للرواية العربية وأنها عاجزة عن مواكبة العالمية لكونها قائمة على التصويت الأهوج والمجافي للإبداع تماما كما في مسابقة "أمير الشعراء".


وأشار المصبح خلال لقائه بصحيفة "الوطن" إلى أنه توقع رفض الروائي السعودي عبده خال لجائزة البوكر العربية والتي نالها العام الماضي عن روايته "ترمي بشرر" معتبرا إياه أكبر من هذه الجائزة .


كذلك تطرق الكاتب السعودي إلى مشكلة استقالات أعضاء الأندية الأدبية قائلاً إنها إذا استمرت فسوف تجهز على البقية الباقية من المشروع الثقافي وتدمره، مضيفاً أن الأندية الأدبية مؤسسات ثقافية بالدرجة الأولى ومتخصصة في غالبها في الجانب الأدبي، وفاعلة في المشهد الثقافي لكن أحيانا يحوطها ركود بسبب الروتين.


وحول ريادة القصة القصيرة جدا قال المصبح "أعتقد أن جبير المليحان هو رائد القصة القصيرة جدا في المملكة"، كما اعترف المصبح بأنه لا يعيش وئاما مع النقاد، رغم أنه على يقين بوجود قلة من النقاد مميزين يتعاملون مع العمل لا مع صاحبه.