الثلاثاء، أكتوبر 14، 2014

وكالة انباء الشعر..الأبنودي: رئتي لا تعمل بشكل جيد والسيسي يأمر بعلاجي بـ"القوة"




وكالة انباء الشعر- محمد السيد 
كشف الشاعر المصري الكبير عبد الرحمن الابنودي، انه يعاني من تدهور حالة رئتيه بشكل كبير والتي تسببت في ضيق في التنفس. مشيرا بان الاطباء بالمستشفى الأميركي بالعاصمة الفرنسية باريس، صارحوهبأن رئتيه لا تعملان بشكل جيد، ونصحوه بالمحافظة على الجزء البسيط المتبقي من رئتيه ليتمكن من الحياة. وفي تصريح له لـ"العربية نت"، قال الابنودي، إنه رفض الانتقال إلى أي مستشفى سواء في مصر أو خارجها للعلاج مفضلاً البقاء في منزله الريفي بقرية "الضبعية" بالإسماعيلية شرق القاهرة مع زوجته المذيعة نهال كمال وابنتيه حيث تحيط بالمنزل الأشجار من كل جانب مما يجعله يتنفس هواء نقياً لا يجده في المدن أو العاصمة.

وكشف الأبنودي عن اتصال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي به للاطمئنان على صحته حيث أمر بعلاجه بالقوة على نفقة الدولة وفي مستشفيات القوات المسلحة، طالباً منه التوجه لمستشفى الجلاء لإجراء الفحوصات اللازمة.

وأضاف أن السيسي قال له بحزم أثناء الاتصال: "سنعالجك بالقوة، لأن صحتك مهمة لنا وغالية علينا وعلى كل المصريين فأنت ثروة قومية"، وخيره بين ثلاثة مستشفيات، هي المركز الطبي العالمي، ومستشفى الجلاء العسكري، ومستشفى هيئة قناة السويس، إلا أنه لم يكن متحمساً للانتقال إلى أي مستشفى، مفضلاً البقاء في الإسماعيلية، وأمام ضغط السيسي اختار مستشفى الجلاء التابع للجيش الثاني لقربها من منزله. وأضاف: "لقد قلت للسيسي أنا أعلم حالتي الصحية جيداً والأمر محسوم ودعوت بالتوفيق له ولمصر".وأشار الأبنودي إلى أنه تلقى اتصالاً من وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي للاطمئنان على صحته، حيث أكد له أن مستشفيات الجيش جاهزة لاستقباله في أي وقت.

يذكر بأن الشاعر الابنودي كان قد نفى- في فترة سابقة- خبر وفاته، وقال "إن شائعة وفاتى مقصودة، ولا أعرف مين العدو ومين الحبيب والدنيا داخلة فى بعضها".

نقلا عن صحيفة العرب ....شريف رزق: الدولة المصرية غير معنية بالثقافة


شريف رزق: الدولة المصرية غير معنية بالثقافة
الشاعر المصري استطاع أن يحقق تجربة شعرية متمردة في جماليات خصوصيتها، جعلته أيضا يتخذ مكانة متميزة داخل الحركة الشعرية لأبناء جيله.
العرب محمد الحمامصي [نُشر في 14/10/2014، العدد: 9707، ص(15)]
شريف رزق: وزارة الثقافة لا تمثل الثقافة المصرية بل إنها تمثل رؤية النظام للثقافة
يعدّ الشاعر والناقد شريف رزق واحدا من أهم من أولوا قصيدة النثر المصرية والعربية العناية والاهتمام، من حيث المتابعة النقدية، والكشف عن جذورها، ورصد وتحليل تطوراتها وتشكلات ملامحها، واختلافاتها لدى مختلف الأجيال، حتى أن كتبه النقدية تأتي جميعها في هذا الإطار، “شِعرُ النَّثر العربيِّ في القرنِ العشرين”، “قصيدة النَّثر في مشهد الشِّعر العربي“، “آفاق الشِّعرية العربية الجديدَة في قصيدة النَّثر”، “قصيدة النَّثر المصريَّة : شعريَّات المشهد الجديد“، “الأشكال النَّثرشعريَّة في الأدب العربي“.
ومن جانب آخر استطاع رزق أن يحقق تجربة شعرية متمردة في جماليات خصوصيتها، جعلته أيضا يتخذ مكانة متميزة داخل الحركة الشعرية لأبناء جيله من الثمانيين والأجيال السابقة، ومن بين أعماله الشعرية “عزلة الأنقاض”، “لا تُطفِئ العتمة”، “مجرة النهايات”، و”الجثَّة الأولى” و”حيوات مفقودة” وغيرها. وفي هذا الحوار معه، نتعرف على رؤاه فيما يتعلق بالشعر وحركته والثقافة وما يعتمل داخلها من نقاشات.
شعرية دون شعراء
بداية يؤكد شريف رزق أن المشهد الشعري الراهن يمتلىء بأجيال وتيارات متنوعة، ورؤى عديدة، وإن غلبت على هذا التنوع جماليات القصيد النثري، بشكل واضح، والمزيد من التحرر من آليات الشعريات التي هيمنت في عقود سابقة، ويلاحَظ أن القصيدة النثرية قد تخلَّصت من بقايا مرحلةِ تعريب الشَّكل، وانخرطت في مرحلة تمصير الخِطابِ الشِّعري، عَبْر الارتباطِ أكثرَ بالحياةِ اليومية والشخصية وجماليات المكان، وهذا التحرر الدائم لشعرية قصيدة النثر، جعلها في مُقدمةِ المشهد، هذه هيَ السِّمة العامة.
ويضيف رزق قائلا: “على الرَّغمِ من هذا، نحنُ لا نستطيعُ أنْ نحدد تجربةً واحدةً كبيرةً، بمعنى أن الشِّعريةَ الآنَ أبرزُ منْ الشُّعراء، حيثُ لا طفرَة كبيرة مُميِّزة لتجربة ما، ولا رُؤى مُميزة وَاضِحَة، وعلى الرغم منْ هذا فثمةَ تجدد دائمٌ لمياه الشعرية، وبخاصَّةٍ في مشهدِ قصيدة النثر ومشهدِ شِعْرِ العامية المصرية، فمِنْ بين مشهد يمتلئ بشُعراء عديدينَ من شعراءِ السبعينات والثمانينات والتسعينات، وشعراء بداياتِ الألفيَّةِ الجديدةِ، يُوجَد شعراء آخرون التحقوا بهم، ومنْ أبرزهم: محمد أبو زيد، منتصر عبدالموجود، إبراهيم السيد، محمود عبدالله، جورج درغام، عصام خليل، أشرف الجمال، سارة عابدين، وفي مشهد شِعرِ العامية ثمةَ أصواتٌ مبدعَةٌ، منها: مدحت منير، أسامة البنَّا، صالح الغازي، حاتم مرعي، وفاء المصري، سعيد شحاته، رامي يحيى، عبدالرّحيم يوسف، محمود فهمي".
لا يوجد التحام نقدي حقيقي بالحراك الشعري والسردي، فالمشهد النقدي خارج أسوار المشهد الأدبي
ويشير شريف رزق إلى ملاحَظة مهمة، من وجهة نظره، هي أن المشهد المصري لم يعُد منغلِقا على ذاتِه، كَمَا كانَ في العقودِ السَّابقة، فبفضل وسائلِ الاتصالِ الاجتماعي، وأبرزها الفيسبوك، انفتحتْ المشَاهد الشعرية على بعضِها البعض، وتقاربت على نحوٍ لافت، وتفاعلت بشكلٍ كبيرٍ ويوميٍّ، يتعدى الحدودَ الجغرافيةَ، فإلى جانب متابعته نصوصَ أصدقائه الشُّعراء المصريين، يتابعُ رزق في الجلْسَةِ ذاتِهَا تجاربَ أصدقائه الشُّعراء العرب في المشاهدِ العربيَّة المختلفة، وفي المهجر أيضا، ومنهم: صلاح فائق “الفلبين”، وديع سعادة “أستراليا”، نصيف النَّاصري “السّويد”، أمجد ناصر “لندن”، مُنذر مصري “سوريا”، صلاح حسن “العراق”، محمد الحرز “السعودية”، سامح درويش “المغرب”، عبود الجابري “الأردن”، إبراهيم المصري “الإمارات".
النقد في الخارج
وحول دور الحركة النقدية في متابعة المشهد الشعري، يؤكد شريف رزق قائلا: “إن المشهدَ النقدي خاو، والدور النقدي ليسَ متراجِعا حاليا، بل هو غير موجود منذ عقود، فلا يُوجَدُ التحام نقدي حقيقي بالحرَاك الشعري والسردي، ولا توجد حركة نقدية، ولا تُوجَد جهودٌ فردية حقيقيَة في هذا المجال، المشهدُ النقدي خارجَ أسوار المشهد الأدبي، قد يكونُ هذا الكلام مُستفِزا للبعض، وعليه أنْ يُثبتَ لي العكسَ دونَ انفعالٍ، إن أكثرَ الذينَ يخوضونَ العمليةَ النَّقديةَ لم يتعمقوا في العملية النقدية ولم يخرجوا عن تزمتها القاعدي، ولا يملكون آليَّاتٍ تُسعفُهم للتَّعامل معَ التَّحولاتِ الدائمة في المشهدِ الإبداعي، ومعظمهم مجرد دارسينَ فاقِدِين للتَّربيَةِ النقدية، ودخلاء على النقد، مَحْضُ طلاَّب أنجزوا أبحاثًا ودراساتٍ، تحت إشرَافِ أساتذةٍ لهم، غرباء كذلكَ على المشهدِ الأدبي، المؤسِفُ أنه ليسَ لدينا نقد ولا نقاد حقيقيّونَ، هذه هيَ الحقيقة المُرة بلا أي مُوَارَبة".
ويرى رزق أن صوت الشعر لم يتراجع، فيقول: “صَوْتُ الشعر الحقيقي هو حيثُ هو دائما، هنا أو في أي مكان، الذي يتغير هو وظيفة الشعر، وقد كانَت للشعر أدوار أيديولوجيَّة سابقةٌ، منذُ شاعرِ القبيلَةِ، حتَّى أمل دنقل وشعراء المقاوَمَة الفلسطينيَّة. ولكن الشعر الذي يُخلِصُ لأدوارِهِ الشعرية، وهو الشعر الأهَم، مكانُه دائما كما تراه حاليا، وأكثر شعر الأيديولوجياتِ له أهمية تاريخية، لكنه لا يملك أهمية شعرية بالضرورة ".
كتاباته تتميز بجماليات القصيد النثري
عقود التراجع
ويشير رزق إلى أن عودة جابر عصفور إلى الوزارةِ تُشبِه عودةَ كمال الجنزوري إلى رئاسَة الوزراء، ويقول: “الرجل يمثل المرحلةَ، واختياره تم بالطريقة الأزلية لاختيارَات المؤسسة، والرجل يفضِل “الأهْلَ والعَشِيرَة”، ويختار من تلاميذِهِ أو أصدقائه، وآخر هذه الاختيارَاتِ اختيارُهُ بلدياته وصديقه محمد المنسي قنديل لرئاسة تحرير مجلَّة “إبداع”. لا تُوجَدُ رؤيَة جديدَة حتى الآنَ، سِوَى تصريحاتِه المثيرَةِ هنَا وهُناك، وكيفَ ننتظرُ منه رؤيَة جديدة وقد كانَ الرجل، في عافيته، أحدَ أبرزِ عقولِ فاروق حسني؟ أنا أرى أن جابر ورجالَهُ لا يليقونَ بالوزارة، ولا أُعول على الوزارةِ في شيء، بل على المبدعين، ولا أرى وزارةَ الثقافةَ، الآن أو من قبل، تمثل الثقافةَ المصْريةَ، بلْ إنها تمثل رؤيَةَ النِّظامِ للثقافةَ، في كلِّ عهْدٍ، وليسَتْ الوزارةُ ككيان مركزي وحدَها، سواء في المجلسِ الأعلى للثقافةَ، أو الهيئة العامة للكتاب، أو الهيئة العامة لقصور الثقافةَ، بلْ أضمّ إلى هذه المنظومةَ الثقافيةَ اتحادَ الكتابِ وتجمّعَ أدباءِ الأقاليم، وأستثني أعدادًا محدودَةً للغاية في كلِّ هؤلاء، تضاف إلى أعدادٍ أكبر خارجَ هذه التكتلات".
ويلفت شريف رزق إلى وجوب النظر إلى تراجع فعاليَةِ الثقافة المصرية إقليميا وعالميا، كجُزءٍ منْ تراجُعِ الدورِ المصري على محاور عديدة، لمدةِ عقود طويلة، ويضيف قوله: “أما محليا فالأمر مختلف، ثمةَ حالةٌ إبداعية حقيقية، خاصة في السرد والشعرية الجديدة، وبالطَّبعِ ثمةَ مزيفونَ في كل وقت وأشخاص بتمثيلِهم التَّجربة المصْرية يُهينون مصْر، ثمةَ أناس لهم مصالحُ تُؤدي إلى هذا التَّراجُعِ، والمؤسسة الثقافية مسؤولةٌ عن هذا الإجرام، وأنا أفرق بينَ المنجَزِ الإبداعي الذي يُمثِّلُ الثقافةَ المصْريةَ، وبينَ ما تقدمه المُؤسسة الثقافية من مُمثّلين لها. فهيَ دائمًا تُمارس الإقصاء، ولا تهتم سوى بالاحتفالي، وبرجالها، ولا يعنيني أيضا رواج أعمالِ علاء الأسواني ويوسف زيدان، وأمثالهما من كُتابِ الكتابةِ التجارية كأحمد خالد وعمار علي حسن، ما يعنيني فقط هو متابعةُ الإبداعِ الحقيقي والمبدعينَ الحقيقيِّين، وهم موجودونَ دائمًا، سواء رَضيتْ المُؤسسة الثقافية أو أبَت".
وعن الأسباب وراء عدم إيلاء القيادة السياسية الأهمية الضرورية لدور الثقافة في مواجهة الأفكار المتطرفة التي تجتاح المجتمع، وإن كان مردّ ذلك هو ضعف ثقتها في المثقفين أو عدم قناعتها بالدور الثقافي، نختتم حوارنا مع شريف رزق حيث يقول: “الدولة لا ترى في معاركها الطَّاحنةِ أن الأزمةَ في أصْلِهَا أزمَة ثقافة، وأن العقولَ المأزومةَ، والأفكارَ المتطرفةَ، والسلوكياتِ البشِعَة التي أظهرتْهَا المَرْحَلة السابقة، مظهر دال على أزمَة الثقافة، ولهذا فهيَ غير معنية بقضية الثقافةَ، وبخاصة في وجودِ رئيس حكومَة لا يتعدّى دورُهُ دورَ المقاول، فكيفَ تكون الوزارة ذات أهمية بينَ الوزاراتِ ال

( الماكينة ... للقاص محمد لطيف





( الماكينة ( نص )
كتلة لحم بيضاء .


كتلة لحم بيضاء ومربعة الشكل كصندوق ضخم .
كتلة ضخمة من اللحم الابيض مربعة الشكل كخزينة او صندوق صرف العملات ، وهو النحيف الممصوص يقف خلفها مباشرة ، يعيد تفقدها كأنه يكتشفها للمرة الأولى فى حياته ، رغم السنون الثمانية العجاف التى تربطهما منذ اول ليلة استسلم فيها للوهم .
صندوق ضخم من اللحم الابيض الكريه تشبه ماكينة صرف الاموال ، تدز الكارت ، تكتب الرقم السرى والقيمة ، من الجانب الآخر تنطلق الأوراق النقدية ، يعيد تفقدها هو الهزيل بفانلته الحمالات الممزقة _ كأنما يكتشفها لأول مرة ، رغم انه لا ينسى ابدا انه باع روحه للوهم منذ اول مساء صارحته برغبتها فى الارتباط وهو قال آمين دون حتى ان يسمح لنفسه بلحظة تمعن .
يقف خلفها ويدز كارته المنتصب جيدا ثم ينتظر أن تخرج العملات من فهما المفطوس بين لحم الوجه المنبعج الأبيض .
فارق زمنى مناسب بينهما، قل عشر سنوات مثلا ، ربما تزيد قليلا أو تنقص ، وفارق إنسانى أيضا ، هى إبنة موسر ، تلك اليسرة التى تخدم متطلباتها ، إعتادت شراء واقتناء الحاجات المهمة ، وهو كالعادة ، كأغلب النصوص القديمة ، من الحى الفقير ، لم تربطهما أى حكايات غرامية حتى لا تتسرب لذهنك انجى بنت الباشا ، فهى ليست إبنة باشا ، إنما ميسور ، يعنى تعدى الطبقة الوسطة بمرحلة بسيطة ، إنما لأن ثمة قطارات فاتتها لم تجد أمامها سواه ، فحل من الحى الفقير ربما يقوم بالواجب كما ينبغى ، قطارات كثيرة رغم ذلك فاتتها الحقيقة ، قطار الحب والزواج ،الارتباط بكائن ما بخيوط التناغم ، قطار الجمال والألفة ، كثيرا من القطارات الأخلاقية والإنسانية ، كائن صندوقى الشكل ، لزج ومقرف ، يضع سبابته فى أنفه فى أحرج اللحظات الليلية ، ألة صرف النقود أمام بنك التنمية الزراعى .
يدز كارته ، يخرجه ويعيد تنظيفه ثم يدزه ، معطلة ، ماكينة معطلة ، يقلبها ، يضربها على مؤخرتها ، يحاول رجها ، هو الهزيل المصوص ، دون إستجابة ، يستجمع أنفاسه ، ويحاول ثانية ، ماكينات معطلة ، مثل جميع الماكينات المعطلة التى تعرقل مسيرة الحياة ، ماكينة الميلاد ، ماكينة الإخلاص للعالم ، الإنسانية المشردة ، منحوس من يومه ، شهادة مختومة وموقعة من كلية السياسة والإقتصاد بدرجة مناسبة ، ثم سبيل المقهى يفرز فيه كثيرا من كراهية العاطلين ، كأنه بدورة ماكينة معطلة ، يعيد إكتشاف ذاته ، أبن الحى الفقير أو قل تحديدا الحى الريفى الفقير أو قل الحقير وأرح رأسك ، ماكينة معطلة منذ أن جاهد وإستنزف كل قدراته للبقاء حيا ثم شهادة ممهورة ، لكن ماكينة التوظيف معطلة ، وصراع إنسانى بحت بين الفقر والعوز وبين إستمرار الحياة ، أقرانه ، من هم على شاكلته من الإحتجاج أو قل الإحتياج باعو أنفسهم للتنظيمات الإجرامية ، حتى تلك التى توهمك بنقاء مقصدها ، القاعدة فى افغانستان ، داعش فى العراق ، أنصار بيت المقدس فى سيناء ، نعم ، بيت المقدس فى سيناء ، لكنه كان أقلهم عدوانية فباع نفسه لصندوق من اللحم الأبيض ، باعها لماكينة صرف النقود ، يعافر معها ، يدز كارته المنتفخ المنصوب جيدا وينتظر بشغف خروج العملات الورقية ، يعيد إستجماع روحه المباعة أصلا، يأخذ حمام ، والنصف الآخر من القرص ، يتفقد ماكينته ، مدخل الكارت ومخرج النقود ، يستبعد حملها الى من يجيدوت صيانة ماكينات كهذه ، هل يعيد توصيل مقبس الكهرباء ، تنظر اليه بخوف وحسرة ، كان الوحيد المتاح ، فى عالم يُعطى فيه الحلق للأصم ، بختها ونيلتها السوداء ، ثمان سنوات موزعة بين المعرفة والفشل ، ومحصلتها وحيدان فى بيت كبير دون طفل ينغص عيشتهما ، دعك من تصوراتك عنهما فهى غالبا ستودى بك الى رؤية تقليدية عن إزدواجية قديمة ، وحاول أن تعيد معى إكتشافهما ، ماكينة مربعة الشكل دهنية سمجة ، وصنائعى بليد وفاشل وخبرته معدومة فى التعامل مع الماكينات .
لدينا خجل فى معرفة أنفسنا بديل عن الآخرين ، وكسة قهرية تصاحبنا من الميلاد الى المثوى الأخير ، ماله العالم لو يصير أقل صرامة مما يبدو عليه ، رشاقة فى التعامل ومرونة فى التواصل والمعرفة ، وبلا خبث فى الإدراك أو تجهيل الآخرين على الأقل لحصار الفجاجة ، فى حالات أخرى ينتهى الأمر سريعا ، زوج يقتل زوجته وينتحر لمروره بضائقة ،، تقيده بالسرير أثناء نومه ، تركب فوق جثمانه وتغرس سكينة المطبخ ، يلقى بجثتها فى النهر ف تتعلق به وتجره الى القاع ،، لكنهما لم ينتهيا الى إحدى هذه النتائج بعد ، رغم ثمان سنوات عجاف وكئيبة بينهما ، ربما لعدم وجود بدائل متاحة ، كل ما إقتنته ماعاد إستعماله طبيعيا بعد هجوم التخمة ، التختخة والكلبظة الدهنية المخيفة التى حاصرتها ، يعنى زوج من عود ، عود هزيل ممصوص وأقرع ، مسمار جحا الأبدى ، خاتم الزوجية ، أو ختمها ، لم يحن بعد الدخول الى مرحلة الأرملة ، وهو ، الكحيان العقيم ، كيف يستبدل ماكينته بواحدة أحدث ، بعيدا عن هزاله وإمتصاصه وندرة إمكانياته للولوج داخل عالمها أو أى عوالم أخرى _ من سترضى به ، جثة هزيلة لا ينقصها إلا خروج الروح ، عفوا ، الروح مباعة أصلا من أول مساء ضحك فيه الوهم وأخرج لسانه
يحاول ثانية ، يخرج كارته ، يعيد تفقده وتفقد الماكينة ، محاولة أخرى فاشلة لمعرفة المشكلة ، يدز الكارت ، بمنتهى العنف والعصبية وقل القهر أيضا ، ينظر للماكينة بيأس ، تنظر اليه الماكينة بيأس ، أخيرا وكفعل أو رد فعل طبيعيا ، يترنح و يسقط خلفها فاقدا الوعى .
ما أدرانا إنه لم يفقده قبل النص أساسا

حفل توقيع المجموعة القصصية "لذة مؤلمة".. وأمسية شعرية للتمع المصري لشباب المبدعين 16 أكتوبر

ا
ينظم التجمع المصرى للمبدعين الشباب حفله السابع
حفل توقيع المجموعة القصصية "لذة مؤلمة"
للكاتبة والقاصة (سماح أبو العلا) عضو المكتب التنفيذى للتجمع المصرى للمبدعين الشباب
وتوقيع ديوان العامية (دمك على كف العبيد) للشاعر الأسيوطى .. سيد فاروق // الصادر عن الهية العامه لقصور الثقافة 2014
سيكون معانا ع المنصة الشاعرة رشا الفوال والقاصة شاهينازفواز والشاعر مصطفى التمساح
إلى جانب أمسية شعرية يشارك فيها الشعراء الضيوف
...........................
1- مصطفى التمساح
2- محمد سامى
3-عفاف محمود
4- أحمد الخولى
5- عمرو يوسف
6- دكتور محمد ربيع هاشم
7- عمرو صيام
8- محمد فضل
9- شاهندة الزيات
10-أحمد عبد المعطى
11- عمر إمبابى
12-سليمان محمد
13-سارة عبد الله
14-محمد عمار
المصورة - ايسر أسامة
المكان : مكتبة الرسم بالكلمات . الهرم . كايرو مول .. الدور الأول
الزمان : الخميس 16 أكتوبر من الرابعه عصرا حتى السابعه مسا

أشرف نصر يكتب : حدوتة 40+ (5)



...
...
...
 حرمة واللي يدوس عيل، واللى يستجار م الديابة ما يلقاله مجير، وحده ابن عمي معجون بميه العفاريت،يشوف ف السكك الكحيلة وتنور عيونه فى الليل الغطيس، يركب بغلته ويسعى على رزقه،اول حيطة استوطاها ونطها حيطة أبوه، سرق من البهايم عشرة، وتاني حيطة لشيخ البلد،اخد من الدهب كبشة، حيطة ورا حيطة ،وَجُوُا الاهالي من الوجيعة، والحوجة تكسر الخوف وتذل الرجال، سهروا الليالي السود ناصبين الفخاخ والشر ينضح ع الوشوش والشاي كما الكوبيا ما ينقطع من راكية حدا راكية، لا عرفوا لابن الليل سكة ولا ردوا مالهم المسلوب،  وف ليلة عاود القمر لا حد دري كان فين ولا ليه طل من تاني، نبش ابن عمي جرن القمح لقى غنايمه زكايب مال، والمال خوان يقَرَص الجته، استحمى ولبس جلابية العيد، لف العمة سبع طبقات واتفلح بالشال وطلع ولا عريس ف ليلة زفته، راح على صحبة الجوزة،حلف ميت يمين ع الجميع يعرف جدوده أو ما يعرفله أب، وغب من الخمرة كما مشتاق، وانا ابن عمي دماغه خفيفة خفيفة كما خفة نطته على الحيطان، الخمرة والحشيش خلوا الكلام ع الارض يتدلدق، وباح بالسر ولا اخيب غشيم، كركعوا السكارى والحشاشين من كلامه وقبل نور الفجر خبصوا عليه، ع العصر كان الجدع على البغلة متجرس، مروا بيه الدروب والحواري، وعلى المغربية ربطوه فى جذع النخلة، لا ضرب فادهم ولا الكوي بالنار نفعهم،اتاريه ربط على لسانه من تاني،وف تاني يوم سحبوا امه العميا وجلبوها تقرره، لعنته وهي بتدق بالحجر بطنها فبكى،حل من تاني عقدة لسانه وابتدى يحكي، فضح ستر اللي شافه ورا الحيطان اللي نطها واحدة ورا التانية، اتدلدت شنبات الرجالة من حكاويه وخزيوا وراسهم بعد النظر للسما وطت على الأرض، حلوا قيوده وطلقوه ،سحبوا مرات عمي تاني على دارها، نسيوا الحكاية ونسيوا ابن عمي، كان فكره كده الغلبان، عطى الأمان للدهر ورجع يتعايق ويخرج من داره، وفى ليلة والبدر فى كبد السما خدوه على خوانه واتكاتروا عليه،
قطعوا اللسان بالموس .
بص العجوز علينا لقانا خمسة وسادسنا العسكرى مطرطق الودان ويانا،
 قام ضحك وقال :
،تكونوش فاكرينه مات؟! انا ابن عمي راضع شقاوة ومرتوى من حيل ابليس، هج ورجع بعد اتناشر سنة
بس الفجر طلع ووجب الادان
!

الاعلان عن فتح باب التقدم لجوائز الدولة للتفوق فى الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية لعام 2015

الاعلان عن فتح باب التقدم لجوائز الدولة للتفوق فى الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية لعام 2015

الاعلان عن فتح باب التقدم لجوائز الدولة للتفوق فى الفنون والآداب والعلومالاجتماعية لعام 2015

أعلن المجلس الأعلى للثقافة عن جوائز الدولة للتفوق فى الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية لعام 2015 قيــمة كــل جائزة لكل فـــرع من هذه الفــروع 100000 جنيه (مــائة ألـــف جنيه مصرى)، وميــدالية فضـــية ولا يجوز تقسيمها، أو منحها لشخص واحد فى ذات الفرع أكثر من مرة واحدة. شروط التقدم لجائزة الدولة للتفوق: أن يكون المتقدم من مواطنى جمهورية مصر العربية، وأن يكون قد مــارس البحث العلمى أو تطبيقاته أو الإنتاج الفكرى أو الإبداع فى مجالات الفــنون أو الآداب أو العــــلوم الاجتماعية، مدة خمس عشرة سنة على الأقل، ولم يتوقف إلى الآن، وأن تكون البحوث أو المؤلفات أو الأعمال سبق نشرها أو عرضها أو تنفيذها، وأن يكون لهذا الإنتاج قيمة علمية أو فنية أو أدبية ممتازة تشهد له بالأصالة والقدرة على الابتكار والتوجيه. وكذلك ألا يكون قد سبق حصول المتقدم على إحدى الجوائز التشجـــيعية من المجلس الأعلى للثقافة، ما لم يكن قد مضى على منحه إياها خمس سنوات على الأقل، وأن يكون له بعد هذا المنح إنتاج تنطبق عليه الشروط المنصوص عليها فى الفقرة السابقة، فى حالة ترشح الشخص لأكثر من جائزة لابد من الاتصال به لاختيار إحداها ويوقع على ذلك، وأن يقدم طلباً على النموذج المعد لهذا الغرض إلى المجلس الأعلى للثقافة "الإدارة العامة لجوائز الدولة والمســـابقات" 1 شارع الجبلاية - الأوبرا- الجزيرة- القاهرة وذلك خلال ثلاثة أشهر من تاريخ هذا الإعلان، مشفوعة بنماذج مختارة من أعمال المتقدم فى حدود خمسة أعمال بحد أقصى. وعلى المتقدم أن يقدم سيرة ذاتية وبيانات شخصية لا تزيد عن 10 صفحات، وتكون مكتوبة بالكمبيوتر ومحملة عــلى ديسك أو أسطوانة مدمجة (CD) + صورة من بطاقة الرقم القومى. ولمن يرغب فى التقدم أو الترشح لنيل إحدى هذه الجوائز أن يقدم للمجلس إنتاجه وذلك فى خلال ثلاثة أشهر من تاريخ هذا الإعلان.

الاعلان عن فتح باب التقدم لجوائز الدولة التشجيعية لعام 2015

الاعلان عن فتح باب التقدم لجوائز الدولة التشجيعية لعام 2015

الاعلان عن فتح باب التقدم لجوائز الدولة التشجيعية لعام 2015

أعلن المجلس الأعلى للثقافة عن جوائز الدولة التشجيعية لعام 2015 فى الفروع والموضوعات التالية: أولا: الفنـــــون 1. فن الخزف ويشمل: النحت الخزفى، الآنية الخزفية والجداريات الخزفية، المجسمات الخزفية، الأعمال المركبة. 2. فن النحت ويشمل: النحت على الخشب أو الحجر أو الجرانيت، النحت التجميعى بالمعادن أو وسائط ومواد متنوعة، فن الميدالية، النحت الحركى، الأعمال النحتية المركبة. 3. فى مجال العزف على آلة الفيولينه: تقديم مؤلف موسيقى من التراث العالمى يبرز مهارات المتقدم لنيل الجائزة فى مجال التقنية، وفى المجال التعبيرى والأدائى، ويكون العمل الموسيقى المقدم بمصاحبة أوركسترا سيمفونى، كما يكون من المؤلفات الموسيقية للقرن التاسع عشر (الحقبة الرومانتيكية) أو ما بعدها من أعمال القرن العشرين ولا تقل مدة العمل عن خمسة عشر دقيقة. 4. النص المسرحى. 5. الإخراج المسرحى. 6. الرسوم الشعبية (جدارية – أغلفة الكتب – الوشم – مركبات). 7. إسكان محدودى الدخل والفئات الاجتماعية الأقل حظًا. 8. سيناريو الفيلم الروائى الطويل. ثانياً: الآداب 1. أدب الثورة (دراسات تطبيقية ونظرية). 2. الاستشراق ودوره فى الدرس اللغوى المعاصر. 3. مجموعة قصص قصيرة جدًا (تبدأ بقصة السطر الواحد ولا تزيد عن صفحة). 4. رواية. 5. ديوان شعر. 6. مسرحية شعرية. 7. ترجمة نصوص إبداعية. 8. كتاب نقدى فى أدب الأطفال. ثالثاً: العلوم الاجتماعية 1. التاريخ. 2. التربية. 3. الثقافة العلمية. 4. الجغرافيا. 5. علم النفس. 6. الفلسفة. 7. الإعلام. 8. الدراسات الاجتماعية. رابعاً: العلوم الاقتصادية والقانونية 1. الشريعة الإسلامية. 2. القانون الدولى (العام والخاص). 3. نظم سياسية. 4. مصر والوطن العربى. 5. البطالة بكل أنماطها المسببات والآثار وآليات المعالجة. 6. السياسات المالية والتوازن الداخلى للاقتصاد. 7. ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان. 8. سياسات مناهضة التمييز. قيمة كل جائزة لكل فرع من هذه الفروع 50000 جنيه مصرى (خمسون ألف جنيه مصرى). ويشترط فى المتقدم ما يلى: - أن يكون من مواطنى جمهوريه مصر العربية. - أن يتقدم بإنتاجه إلى المجلس الأعلى للثقافة (الإدارة العامة للجوائز والمسابقات) 1 شارع الجبلاية بالأوبرا –الجزيرة – القاهرة وذلك خلال ثلاثة أشهر من تاريخ هذا الإعلان. - أن يقدم طلباً مستقلاً على ورقة تمغة فئة 70 قرشاً، على النموذج المعد لهذا الغرض عن كل إنتاج يشترك به فى المسابقة. - على المتقدم أن يتقدم أو يرسل أربع نسخ من إنتاجه، ولا يجوز استرداد هذا الإنتاج. - لا يجوز للمتقدم الانسحاب بعد انتهاء الموعد المحدد للتقدم. - إذا كان الإنتاج المقدم فى أحد فروع الفنون، فعلى المتقدم إرسال بيانات تفصيلية عن هذا الإنتـاج، وإرجاء تقديمه إلى أن يطلب منه ذلك بمعرفة اللجنة المختصة. - لا يجوز التقدم لنيل الجائزة لمن سبق منحه جائزة الدولة التشجيعية فى أى فرع من الفـروع إلا بعد مضى خمس سنوات على منحه الجائزة الأولى. ويشترط فى الإنتاج المقدم لنيل جائزة الدولة التشجيعية ما يلى: - أن يكون ذا قيمة علمية أو فنية ممتازة تظهر فيه دقة البحث وأصالته، وأن يضيف إلى العلم أو الفن شيئاً جديداً؛ ينفع الوطن خاصة والإنسانية عامة. - أن يكون قد سبق نشره أو عرضه أو تنفيذه، ولم يمض على ذلك لأول مرة أكثر من ثلاث سنوات حتى تاريخ الإعلان وأن يقدم المتسابق إقرارا بذلك موضحا به تاريخ أول نشر للإنتاج أو تنفيذه أو عرضه. - ألا يكون قد سبق تقديمه لنيل (جائزة الدولة)، ما لم يتضمن إضافات جديدة تراها اللجنة ذات قيمة. - ألا يكون قد سبق تقديمه كرسالة لنيل درجة علمية أو جائزة أخرى، وأن يذكر المتسابق ذلك بصراحة فى الطلب المقدم منه. ولمن يرغب فى التقدم لنيل إحدى هذه الجوائز أن يقدم للمجلس إنتاجه وذلك فى خلال ثلاثة أشهر من تاريخ هذا الإعلان

الجمعة، أكتوبر 10، 2014

رسائل هولاكو الى العرب... طارق محمود عوض




رسائل هولاكو الى العرب
............................
بلغ عنا ما هو آت
من هولاكو ملك العالم
الى كل الحكام العرب
أنتم وعلمتم بقدومى
فأنا آت لدمشق
وسأعرض ما لم أعرضة على أحد
كرم منا ..........لاخوف منكم
ان يخرج حاكمها منها
وليأخذمعه
من احتاج ومايلزمه
ولا يبق احد بدمشق
ولا ننتظر الرد
وسنصل قريبا
ان أخليتم فسلام
وان عاديتم صارت مقبرة
...وهولاكو يجتمع بجنده
انا قد أحرقنا بغداد وحلب
وانى فاعلها بدمشق
سيسيل الدم بين الاعداء
سنقتل فى الأمراء وفى الفقراء
بقاء الخاصة والعامة خطر لى
يحلم بالشام
يسأل عن صيدا...عن يافا
عن قمح الكرك
وتمر الموصل
وماذا فى بيروت
وقباب المغرب
لم تبق سوى مصر
اه ما ابهاها
عاصمة للملك

فوز الروائي الفرنسي باتريك موديانو بجائزة نوبل في الآداب



أعلنت الأكاديمية السويدية اليوم الخميس فوز الروائي الفرنسي باتريك موديانو بجائزة نوبل في الآداب هذا العام، نظراً لفن الذاكرة الذي استحضر من خلاله مصائر إنسانية هي الأصعب فهما.
وكتب الروائي موديانو المولود العام 1945 والحاصل على العديد من الجوائز الأوروبية في مجال الرواية، الكثير من الروايات، التي وصف فيها حكايات عن سيرته الذاتية ومأساة طفولة، عاشها بالاضافة الى سير شخصيات اسلافه .
وجسدت كتابات ماديانو الذي يجمع بين اصول بلجيكية وايطالية، وقائع عصيبة في اكثر من حقبة زمنية مشحونة باشكاليات الخوف والقسوة بفعل تلك التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية التي عاصرها ابناء جيله .
وأنجز أولى رواياته العام 1968 وما زال منتظما في اصدار رواياته التي تعاين العيش في مدينة مثل باريس خصوصا لدى فترة احتلالها من قبل النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وبرع في تصوير انعكاسات ذلك على مصائر أفراد وجماعات من البسطاء والمهمشين.

أنت ... صبري رضوان




أنت
لا تشبه المساء في شئ
لا يحبك العاشقون
ولا تختار صفحتك النجوم
لا تفترش المقاهي علي جانبيك المقاعد الخيرزان
ولا تشدو ام كلثوم " هجرتك"
-عندما تحلّّ -في سينما أوبرا
انت لا تشبه المساء
لا تقرض الحبيبات شفتيك أسفل كوبري 6 أكتوبر
كالمساء الذي يشتهي النوم في احداقنا
ويضم نهدي مراهقة راوغتها كل الاصابع
أنت ذليل في رحم الوقت
تلد آلاف اللحظات
وتقتل ساعة الحائط
التي ذكّرتك ببداية اللحن
أنت
قيظ يفرش البنايات بالمعارك
ويدير اجهزة التكييف
ومرواح السقف
كأزيز الجرحي
في عنابر المستشفيات العامة
أنت انهار ملح
يصب العرق الحامض
ساعة الذروة
في اتوبيسات النقل العام
تحت إبطيك ملامح النشاز
ولوحة اعلانات
تصلب الحياة
في عرض الطريق

اغضبي .... مريم النقادي







اغْضَبِي
ولكُل أشْكَال الانْفعَال جَرِبِ
ي
واصْرُخْي وأمْطري وأرعْدي  
واملئي الدُنيَا صَّيَاحاً 
مِن اليَوم وحتَّى الغَدِ
اغْضَبِ
ي
لأنْي لم أسّْأل عن حَالِكْ
وكَيف أحْسَسّْتِ بمُوعَدِي 
ولأنْني تَجَاهَلتُ عَمْداً
شَعْرِكِ الأصّْفَر وأناقْتِك 
ولمْ يَلفْتْ نَظَري وَرَداً
يًزّهِـــرُ فَوَقَ شّْفَتْكِ 
ولمْ أثُنِي أبــــداً
على سحرك الطالع
ولا حتَّى عن عَينّيكِ
التّْى يَحْكِي بها كُل رَجُلْ
تباً لها فلَنْ يوماً بها أقتْدي
واغِضَبِّي
فلن أدعوكِ يوماً حبيبتي 
ولا مولاتي ولا صغيرتي 
ولم أكْتُب فيكِ دواويِني
فأنّْتِ مازلتِ فى الهَوى 
حــــَديثْة التَكّْوينِ
فلن تَقْضِي يوماً مَرقِدي 
واغِضَبّي  
لأنْني أنهّْلُ منكِ ما شّْئتُ من قُبَّلْ 
وأداعِبُ نَهّديكِ بلا غَزَل
وعلى خَارِطة جَسَّدِك أبَتذْل 
ووقتْ ضَعفِك أجْتاَحُ سَتْرِك
طالمَا أنْتِ برَجُلٍ تَرتَض
ي
واغضَبي
حينَ أحَاور عقُلِك البَــــارع 
وأحكِى أماَمِك كَنَجْمِ سَّاطِع
وحيِنَما تَبّْكين 
أقِفُ جَامِداً أمامَ جَفّْنِك الدَّامِع 
كَل البُكاء أمْقُتَه إلا بُكاَءك قُوتِي
واغّْضبَي
حينَ تغارينَ منَ النسَّاءْ
وكأننْى أعْشّْق كٌل حَواء 
ومِنَ كُل وهّْم يَنْبتُ فى أفكَّارِك
ومِنَ الذْكَرى التَّى تَعُودُ كُل مَسَّاء 
وكأنّْى لكِ قَد أعَلنَتُك قِبْلتْي 
اغضَبي
واغضَبي .. واغّْضبَ
ي .
فإني جَعَلتُ مِنَ القُلوُبِ وسَادات 
وكتبتُ قَصَّائدي للمُراهِقَات 
واجْتَذبْت ُمِنْ حَواء الكثّْيِرات 
فلا شَئ يَبقَى فَوقَ المُعتاد
ولا دامَتْ قْصَّةٌ مِن قِصَّصّْ البنَات
أني أنَا الرَجُل الذى اخْتبَر 
وعَبّْد طَريقُه بالعِّبَر
فلا صَّار يضّْحَك وقتَ المرح 
ولا يبكْى يَوماً إذا جُرِح
لذا فإنْ شّْئتِ الآنَ أن تَغْضَبِ
ي
فاغْضَب
ي ..!!  

بقلم مريم النقادي


19 سبتمبر 2013


جثثٌ ساخنةٌ فى رأسى... هشام الصباحي





جثثٌ ساخنةٌ فى رأسى
***************
كَانَ يَغْسِلُ الجثثَ بِدُموعِهِ
وَيَرْوى النَّبَاتَاتَ النَّاجِيَةَ مِنَ الْقَصْفِ
بِالْمَزِيدِ مَنِ الْبُكاءِ
أَنْظرُ فى عينىّ جُثَّةٍ
كَانَتْ تَنْظرُ إِلَى السَّمَاءِ
تُودّع روحَهَا
كُلُّ جُثَّةٍ كَانَتْ تُشِيرُ بِعَلاَمَةِ النَّصْرِ
وَكُلُّ وَجْهٍ نَبَتَتْ فِيه ابتسامةً
كَانَ الْبَحْرُ يُشِيرُ إلى الْأَحْيَاءِ
أَنْ يختبئوا مِنْ نِيَرانِ الْحَرْبِ دَاخِله
صنَعَ مِنْ أَمْوَاجِهِ بَيُّوتَا صَغِيرةً تكفى الأطفال
أُطَارِدُ أصواتا قَدِيمَةً وَصَدِئَة
أَحافِظٌ عَلَى الذِّكْرَياتِ مُشْتَعِلَةً
والجثث سَاخِنَةً فى رأسى
يُخَبِّئُونَ هَزَائِمَهُمْ
خَلْفَ أفْواهِهِمْ التى تُطْلقُ الرَّصاصَ
مَرَّةً أُخْرَى عَلَى الشّهداءِ
مُسَاعَدَةً لِلْقَاتِلِ
ليْطمئنَ على مَوْتِ طِفْلٍ
وُلِدَ لِيُقَاوِمَ وَحِيدًا
بِالْحِجارَةِ وَالْأحْلاَمِ
9-8-2014

الأحد، أكتوبر 05، 2014

عصام الزهيري يكتب : عيد الأضحي هو عيد الفداء




المعنى الأصلي للفداء هو التحرر الإنساني..وفي عيد الأضحى..عيد الفداء لا يصح أفضل ولا أجمل ولا أحق من كلمة الحرية..يا أبناء وطني ويا بنات وطني..كونوا كما تحبون لأنفسكم..وأحبوا للغيركم مثلما تحبون لأنفسكم..اعشقوا اختلافكم..انبذوا روح القطيع واخلصوا لهويتكم وإنسانيتكم وفرديتكم بقدر إخلاصكم لمبادئكم ومصالحكم وحرصكم على وحدة وحرية وتقدم بلدكم..
كل سنة وأنتم مليئون بالتحرر وبالفدا

احمد الخدرجي يكتب : عفريت المتنبي في العيد



كلهم ف العيد بيبقوا محضرين عفريت ( المتنبي ) كل حد تقوله كل سنه و انت طيب يقولك ( عيد بأي حال عدت يا عيد ) \ خلاص كلكم مجودين المتنبي دلوقت ؟؟؟؟ ايووووووووووووووووه عليكم :))

الشاعرة حنان شاهين .. في يوم العيد



فى يوم العيد
يصحينى العطش بدرى
لشلال الفرح أجرى على الشباك
و أفتح شيشى و استناك
تعدى يا شعاع النور
و أغسل قلبى و أتوضى
و أصلى العيد
و اثبت وردتى البيضا
فى خصل شعرى
شعاع النور
أشوفه يزور بيوت الحى و يفوتنى
و انا المستظرة وصوله سنين عمرى
فى يوم العيد ..

غادة هيكل تكتب : لحظة فقط






لحظة فقط 
******
يأتينى العيد وأنا غير مستعدة له ، داخلى نبضات ترقبه ، وأخرى ترفضه ، أحسب أيام سعادتى منذ مضى العام الفائت ، وأحسب أيام حزنى ، وأحسب الدماء التى سالت فى الطرقات ، وأنتظر دماء الغد على أحر من الجمر ، تأتينى التهانى مغلفة بورق سوليفان ، وبعضها يخصنى بالذكر ، أفرح لهذه الخصوصية ، ثم أبحث عنه هو فقط ، فلا اجد تهنئته ، أقول لعلها تأخرت لعطل ما ، ولكن الإنتظار يطول ، والعيد يقترب بسعادته وحزنه ودمائه وانتظارى لتلك اللحظة التى يخفق فيها القلب .

محمد حميده يكتب :- ذكريات العيدية: "ربع جنيه" ذكريات لا تنسى




ومن ذكريات العيدية: "ربع جنيه" ذكريات لا تنسى
وأنا عندي 7 سنين يوم العيد الكبير، وطبعا كان الحال ع القد في الأيام دي، وأخدت عدية يومها ربع جنيه، وقعدت ألعب بيه ،كنت فرحان جدا، وبعد ساعة من اللعب بيه وقع تحت "الزير" وطبعا الزير ده اللي كنا بنملاه مية عشان تبرد، وما لقتهوش تاني.
خدت بعضي وطالع ألعب مع العيال على الشارع الكبير وكان ماشي معايا 2 صحابي.. ببص في الأرض لقيت لوكشة فلوس جنيهات وإنصاص ، ميلت أخدتهم من غير ما حد ياخد باله من اللي ماشيين معايا، وعشان ما يشكوش في الأمر وصلتهم لحد الشارع ورجعت فريرة على البيت ، طلعو 7 جنيه ونص، طبعا ما حدش يقدر يتخيل الفرحة اللي أنا فيها في اللحظة دي قولت الحمد لله ربنا عوض عليا ، كلها 10دقايق ولقيت واحد من جيرانا بيعيط سألته بتعيط ليه
قال :الفلوس ضاعت مني وأمي هتعلقني
: هما كام
: 7 جنيه ونص
: أنا لقيتهم،
المهم عطيتهم له وكنت أنا اللي هعيط في الوقت ده.
بعديها بنص ساعة طلعت على الشارع الكبير تاني ، وأنا بلعب لقيت خمسة جنيه، قلت بس أنا هخدها أروحها وأقعد في البيت عشان ما أشوفش حد بيدور ولا بيعيط وياخدها تاني . المهم قعدت في البيت نص ساعة وطبعا ما استحملتش القعدة في البيت، خبيت الـ 5 جنيه تحت السرير وطلعت تاني للعب ، وأنا رايح عشان ألعب مع صديق ليا كان ميسور الحال وكان بياخد عيدية 5 جنيه أو أكتر ساعتها، قولت له يلا نلعب على الشارع
هو: ماليش نفس ألعب
أنا: ليه
: الـ 5 جنيه اللي خدتها من بابا وقعت وأنا كنت عايز أخرج أتفسح بيها .
ضحكت وبفزلكة : خلاص هتتفسح يا عم ولا تزعل.
: يا عم إنت حيلتك حاجة
: قلت له أه معايا 5 جنيه ، بص ليا وبإستغراب.
: إنت بتاخد ربع جنيه هتجيب الـ 5 جنيه منين .
ضحكت تاني :من واحد صاحبي عبيط فلوسه وقعت منه وانا لاقيتها وهرجعها له، عشان ما يزعلش ويتفسح.
ضحك وفرح :بجد إنت لقيتها.. طيب أنا هديك "ربع جنيه" لو رجعتهالي .
:تعالى خدها يا فالح ،المنحوس منحوس ،هو الربع جنيه ما فيش غيره .
والغريبة إن بعدها بكام سنة وإحنا بنهد البيت عشان نبنيه من جديد لقيت الربع جنيه اللي كان تحت الزير ...
ومن ساعتها وأنا كل ما بشوف ربع جنيه بقعد أضحك هههههههههههههههه
أظن كده أصدقائي عرفو السر ليه أنا كنت بقول لهم عايز عيدية ربع جنيه ..

الأربعاء، أكتوبر 01، 2014

القائمة جائزة الشيخ زايد للكتاب فى فرعي "الفنون والدراسات النقدية"و"الترجمة"





القائمة جائزة الشيخ زايد للكتاب فى فرعي "الفنون والدراسات النقدية"و"الترجمة"
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب القائمة الطويلة للأعمال المرشحة فى فرع "الفنون والدراسات النقدية" وفرع "الترجمة" للدورة التاسعة 2014/2015. وتضم القائمة الطويلة فى فرع "الفنون والدراسات النقدية" سبعة أعمال نقدية تتناول الشعر والرواية والفن. وقد جاءت معظم المشاركات فى القائمة من المغرب بواقع خمسة أعمال شملت كتاب "بلاغة الإقناع فى المناظرة" للباحث عبداللطيف عادل من المغرب ومن منشورات ضفاف-لبنان الاختلاف-الجزائر دار الامان-المغرب 2013، و كتاب "نظرية التأويل التقابلي، مقدمات لمعرفة بديلة بالنص والخطاب" للباحث محمد بازى ومن منشورات ضفاف-لبنان الاختلاف-الجزائر دار الأمان-المغرب2013، وكتاب "الرواية العربية الجديدة، السّرد وتشكّل القيم" للباحث إبراهيم الحجرى ومن منشورات النايا للدراسات 2014، وكتاب "فلسفة الصورة، الصورة بين الفن والتواصل" للباحث عبد العالى معزوز ومن منشورات إفريقيا الشرق 2014، وكتاب "الكتابة والأجناس، شعرية الانفتاح فى الشعر العربى الحديث" للباحثة حورية الخمليشى ومن منشورات دار التنوير –بيروت دار الأمان –المغرب. أمّا العملان الآخران فجاء الأوّل بعنوان "القصّ فى هذا الزمان" لجابر عصفور من مصر، منشورات الدار المصرية اللبنانية 2014، والآخر من العراق وهو دراسة بعنوان "مسائل الشعرية فى النقد العربى، دراسة فى نقد النقد" للباحث محمد جاسم جبارة، ومنشورات مركز دراسات الوحدة العربية 2013. أما القائمة الطويلة لفرع "الترجمة" فتضم ثمانية أعمال، ستّة منها تراجم إلى اللغة العربية عن الإسبانية والإنجليزية والفرنسية، وهى "إسبانيا بشكل جلى- المنطق التاريخى للبلاد الإسبانية" للمؤلف خوليان مارياس، ترجمه عن اللغة الإسبانية على المنوفى من مصر ومن منشورات الكتب خان 2014، و"السياسة المقارنة" للمؤلفين برتراند بادى وغى هيرمت، ترجمه عن الفرنسية عز الدين الخطابى من المغرب ومن منشورات المنظمة العربية للترجمة 2013، و"ابن عربى، سيرته وفكره" للمؤلفة كلود عدّاس، ترجمه عن الفرنسية أحمد الصادقى من المغرب ومن منشورات المدار الإسلامى 2014، و"المسالك والبلدان فى بلاد الشام فى العصور القديمة والوسطى" للمؤلف الفرنسى رينيه دوسو وترجمة عصام الشحادات من سوريا، ومن منشورات المعهد الفرنسى للشرق الأدنى 2013، و"تاريخ الإنثروبولوجيا" للمؤلف توماس هيلاند إريكسن وترجمه عن الإنجليزية عبده الريس من مصر، ومن منشورات المركز القومى للترجمة 2014، و"لمن الرأى فى الحياة؟ الأجنة والاستنساخ والخلايا الجذعية" للمؤلفة جين ماينشاين وترجمه عن الإنجليزية عمر الأيوبى من فلسطين ومن منشورات المنظمة العربية للترجمة 2013. بالإضافة إلى عمل منقول إلى الإيطالية عن العربيّة وهو رواية "القوس والفراشة" لأحمد الأشعرى، ترجمته باولا فيفيانى للغة الإيطالية ومن منشورات فازى إيديتورى 2012. إلى جانب ترجمة الثلاثية لنجيب محفوظ من اللغة العربية إلى اللغة اليابانية "بين القصرين، قصر الشوق والسكرية" ترجمها هارو هاناوا ومن منشورات كوكوشو كانكوكاي

الثلاثاء، سبتمبر 30، 2014

ف عيون حبيبتي... ريهام الجنزوري




ف عيون حبيبتي
مفتتح....
ف عيون حبيبتي
الضي ضلمة والمطر عطشان
الخوف معشش والأمل هربان
ف عيون حبيبتي
الدمع ناشف من عيون النيل
والصبح نايم و المداين ليل
القصيدة....
حبيبتي نايمة والأمل ..
مجدول ضفاير ع البيبان
محتاج لعاشق له أيدين
يقطف من الشمس القمر
ويداوي بالصبر الإيمان
درويش وداير في القلوب رحال
غاوي إنه ينبش ف التراب
يزرع نخيل الحب..
ويحنن جبال
ب يهز أيده ع الوتر ويقول
ضاعت سنين الصبر م الموال
الخوف معشش جوه بطن الغول
لو بس هِمه نحيي ميت تمثال
....
حبيبتي برده الشوق واخدها لحلمها
بالرغم من طول الليالي وحلكها
حاسة المطر بعد الجفاف
حاسة الأماني ف صفها
..
ل:‫#‏ريهام_الجنزوري‬

الشاعر أمجد ريان يكتب :- تسبقنى الغربة دائماً إلى البيت




تسبقنى الغربة دائماً إلى البيت 
ساعة حائط ويافطة مضيئة وصوت مغنية أجنبية
..
رجل واقف يرش سيارته بالماء
وفى الأفق : النافذة الرومانسية ذات الستائر الشفافة ، وتأتى صبية حالمة ، تنظر للحظة ثم تغيب فى الداخل .
ليست الشوارع إلا متاهات
ولكن فى أى وقت ، يمكن أن يحدث أى شىء :
هل الزمن دائرى أم أنه يسير فى خط مستقيم ؟
أضغط بالمكواة على صدر القميص
منتظراً لحظة النطق بالافراج عن علاء عبد الفتاح .
عندما تتراص مئات النوافذ الصغيرة المربعة : مضيئة ومظلمة ونصف مضيئة ، أحس بالشجن الآدمى الذى يتوهج خلفها .
بينما "فتافيت" من السندوتش الذى بيدى تسقط بين أزرار الكيبورد فأحاول إخراجها :
الوطن على الحافة ،
وإذا اكتمل الشىء نقص .
كنت مع محمد عبد الباسط على حافة النافورة عندما مرت هذه السائحة التى تشبه القطة لتبتسم لنا ، وتشير ، وترسل القبلات فى الهواء ، فتهتز ضفيرتاها الذهبيتان وهى تعدو ، حتى اختفت تحت شرفة الكريستال .
قام شاب اسمه فرج ، صباح اليوم ، بشنق نفسه فوق لوحة الإعلانات
تسبقنى الغربة دائماً إلى البيت
وأحس دائماً كأن الشبابيك تتساقط .
عمارات قديمة ضخمة ، على واجهاتها عشرات اللافتات الباهتة لمكاتب المحامين والأطباء ، وأنا أفرد ذراعىّ ، وأدور مثل مروحة السقف

اكتب يا شاعر ونوح .... حازم حسين




اكتب يا شاعر ونوح
طول ما إنت واقف حيِّ
شِعْرك سفينتك يانوح
وانت البشر والحيِّ
درويش بجسم وروح
الِاتنين كتاب مفتوح
يعشق يقول الله
يكره يقولك حَيِّ
والجيِّ فوق القلب زيِّ الكُحْلِ فوق الرمش
لحم الطريق مسلوخ

والخطوة ناي مشروخ
قدَّام هوانا ندوخ
لكن ما بنحرَّمش
والحُرمَة بنت الحلال
بتكُبِّ كلِّ الدلال
ف حِجْرِنَا وتروح

اكتب يا شاعر ونوح

راحت وبكرة الروح تروح
والقلب يعشق ما يلاقيش أحباب
ولا حتَّى باب
على الغياب مفتوح
ربِّ الجروح
ما أمرش جرحي يتفتح
لكنِّي في الآخر بقيت مجروح
ربِّ الشِّفَا
ما أمرش جرحي يندِمِل
لكنّه طاب
وبقيت صحيح الروح ومعلول البَدَن
وبقيت وثَن
تكسيري صحّ لكن عبادتي صواب
وهجري دِين مقفول
لكن قُربي يقين مفتوح

اكتِب يا شاعر ونُوح

حازم حسين في 25 ديسمبر 2012