الأحد، يوليو 31، 2016

عبير الفقي تكتب :-حتى الشهقة الأخيرة





أنا ممن يعشقون حتى أخر طائر 
حلق هاربا بعيدا عن الجموع،
حتى لحظة أخيرة لقطرة مطر
عانقت وجه الآرض مبتسمة قبل الفناء،
حتى أخر كلمة في وصية حكيم،
تجاهلها الجميع ثم ذرفوا الدموع كثيرا بعدها.
.

أنا ممن يتألمون بصدق،
ينجرحون بعمق،
وينتظرون بصبر،
رجوع الأمل الذي رحل
ينتظرون وينتظرون دون كلل،
حتى تمحى خطوط الرجوع.
.

أنا ممن يرفعون راية الحد الأخير في كل شيء،
يكرهون الحياة بشدة أو يحبونها،
حتى الفرصة الأخيرة،
حتى النفس الأخير 
حتى الشهقة الأخيرة
حتى الموت؛
موتهم،
موتي،
أو موت الحب

هدي عبد القادر تكتب : وانتم تُعدون وجبة التطهر






الشعلة التي رسمت طائراً حُراً
هي نفسها من أحرقت صفين طويلين من طابور الانتظار
وانتم تُعدون وجبة التطهر
تُزيحون اوراق التوت عن خطاياكم
ثم تمنحون الملائكة إشعارات البلوك بعد آلاف الاعجابات
لتمضية الوقت دون رقيب ودون اعباء 
تتلفتون بحثاً عن مخارج الحروف وهي بضميركم الثمل
الذي لعق ارضاً مشت عليها الكذبات البيضاء
جنباً الي جنب مع الاعراف القبَّلية
تجُدفون نحو غرق محتوم مُرتدين عوامات 
أثقلها العدل
ذلك الذي لم يجد مهرباً سوى أخذّكم معه للقاع 
اخبروني عن خزي الاعتياد
عن رغبتكم الحارقة في صب اللعنات
وعمل ضفائر كبيرة من الغيوم قبل قصَّها بدعاء
مظلوم
او عن كراسي الحكم التي تبدو كلعبة مملة 
لا تكف عن شرب الدماء دون إرتواء
وأكل السنة العامة ومؤخراتهم بلا شبع
فلا يبتعدون عنكم
ولا يُسمح لهم حتى برفاهية الجلوس
أخبروني كي اضع على كتفيَّ مزيداً من الليل
فلا اطفو حتى لو صدقت
بوجود النور.
.
2016

محمد ربيع هاشم يكتب : لأستشيط وجدا





ماذا إذا علقت بعينيك
وسردت حروفي
ثم طرت حولهما كأنني
أرقب في رموشهما ذاتي
وأراقب أنفاسي
ماذا لو عطش البحر فأسقيته
من وجدي
ونام القمر فأسكنته حضني
ثم جئتك أحمل أوراقي
وأحلامي
ووقفت ببابك عاشقا
وليس لي إلا المثول؟
أوتعلمين
حين يطل الليل أظل رابضا
بين عيون القمر
ومتعلقا بك
أنثر فوق قلبك أحجيتي
وأعلق في المدى تمائمي
ثم أسير على مرفأ قلبك
أضع في قدمي جناحين
وأرسم حول أنفاسي فراشات ملونة
وأقدم روحا أنهكها الهوي
لعينيك
أوتعلمين
كم أحبك في صمتي
وكم أحبك في همسي
وكم تستنطق القصيدة ذرات دمائي
لأستشيط وجدا

السبت، يوليو 30، 2016

عامر الطيب يكتب : مقادير



‏مقادير‬..
أكتب كثيراً
أعرف أن هذا يجعل الكثير منكم يشعر بالملل!
لكن سامحوني 
ياأبناء آدم ويا أبناء مارك زوكربيرج
أكتب كثيراً ﻷني أشعر بالملل!!
◆◆◆
كل يوم أكتشف شيئاً جديداً _بالنسبة لي طبعاً_
قبل عام إكتشفت شاعراً إسمه فرناندو بيسو أخذني بيده إلى الﻻطمأنينة وتركني هناك!
وقبل شهر عثرت على ميخائيل شيشكين في رسائله!
وفي اﻷيام اﻷخيرة إكتشفت طﻻل مداح..نمر كل يوم بزرياب ونذهب إلى الصحراء البعيدة ..
نحن اﻵن هناك !!
◆◆◆
واحد من الكتاب الذين ألتقيهم يومياً "هنري ميلر"
ﻻأعرف لماذا أحبه!
يشرب كثيراً
ويتفوه بأكثر اﻷلفاظ بذاءة
لكنه يحب الحياة أكثر من أي أحد آخر!
◆◆◆
طرق بابي أبو يزيد البسطامي.. 
ماذا تريد؟
-أسأل عن أبي يزيد البسطامي هل تعرفه؟!
نعم أعرفه لكنه مات من زمن!
-أعرف أنه ميت من زمن لكن كيف أتأكد من أنه كان حياً ؟!

بهية طلب تكتب : امرأة بسيطة




امرأة بسيطة

لاتقل إنى أحضر أساطيرى جميعها معى عند لقائنا
وأسألك أن تمنحنى أمامها وعودا بالتوقف لحظات لالتقاطى من الهواء فى رئتيك ووضعى بقلبك وحدى
انا امرأة بسيطة دائبة العمل فى مطبخى الذى لايكف فيه حوض الغسيل عن الامتلاء
وأصنع النيجرسكو متبلا بالريحان
دون الرجوع لوصفات أمى وخاصة مايتعلق بالبهار والتوابل
أووه إنها تصر أن لكل وجبة مايخصها وحدها من التوابل
آه
 لم ألتقط ماتعنيه بغياب الموت حين تعود الرصاصات للخلف 
هل تفعل!! 
أنا أعتقد أنى أبعد الموت بحبوب الهرمون التى فشلت للآن فى سحق أنوثتى وبقى خداى ناضران كما طال شعرى الذى اعتقدت أنى فقدته للأبد
هل لاحظته!!
عادة أترك الأخريات يعتقدن أنى أتعامل مع جراح تجميل ماهر 
وأن شعرى ماهو إلا ألاعيب الإكستنشن
الغبيات
هل هناك جراح ماهر للألم الذى يعاملنى كأحد الفراعين الملعونين من السحرة
أف
مللت هذا العزاء الذى لايليق بعذاباتى
لاأريد أن ترانى مرآتى عارية
وأريد أن أكف تماماً عن الدفاع عنى أمامك

الجمعة، يوليو 29، 2016

أسامة بدر يكتب : النخلة كانت وفية






الريح التي استأجرتها لتفرش بحرا تحت نخلتي
خدعتني ..
أطاحتْ بسماءٍ خبأتُها بين عروشها 
وأنا الذي كنت أخاف من عيال القرية حين يرجمونها بأحجارٍ صغيرةٍ
فأختبئ خلفها ،
أقلد صوت عفريت
فتهرب فراشاتٌ صوب شرك العناكب
أعود أقلد صوت ذئبٍ ؛
فتلحقني بنادق الصيادين
النخلة كانت وفية 
تنزف تمراتها ،
وتحفظ السماء كأمانةٍ غاليةٍ
حين تهشمتْ:
لملم الفلاحون نجومها وشموسها 
وتبقى لي قمر بساق واحدة
هربتْ غيماتها ،
وأغرقتْ زرقتها الجرن كله ..
غطتْ حتى على دم النخلة التي شالتها الريح

محمد محمد خميس يكتب : تداعيات الأزرق مقاطع من مهملات كاميرا







تداعيات الأزرق مقاطع من مهملات كاميرا

" الساعه 4 صباحاً .. نايم .. و العالم مبدور ب لونين .... أبيض و أزرق "
فساتين بنات المدارس ..
جُعران خَالتى أُم ناديه ..
شَراشيب البحر الأبيض ..
فتارين المايوهات ..
الشبابيك ع البيوت ..
المطره ف ليله حَر ..
كُل الحاجات ف عنيهم ..
أبيض .. أزرق .. أبيض .. أزرق
" الساعه 6 صباحاً كورنيش إسكندريه .. فاصل البحر عن أول سما .. شريط أزرق "
توليفه غريبه ..
البنات بتشكل ..
لون البحر المدلوق ..
على أسفلت الكورنيش ..
فاصل البحر عن أول سما ..
شريط أزرق ..
ممدود ب طول الشَط ..
ك ريق أبيض ..
كأن ف وشوش العيال ..
تراكيب صور ..
ب تشكل ف صدر الشمس ..
حين طلُوعها من سهر ليلى ..
لأول خيط أبيض من روحى

" الساعه 9 صباحاً أزرق لون بدلة ناظر محطة دمنهور سنة تلاتين "
دبة رجل بياع اللبن ..
بترج سقف الكُون ..
و ينفخ فيا ..
نسيج مفتول ..
من كُرسى ..
ترابيزه ..
إعقاب سَجاير ..
فناجين بن ..
ب طعم مَرارة حَلق الورده المزروعه ..
ف رصيف ف محطة مصر ..
أتلَوّن ب لون ..
بدلة ناظر محطة دمنهور سنة تلاتين ..
طَربوشه ..
لون دُخَان سجايره ..
كعبزته على أرض الحمام ..
قراية وِرد الصباح ..
بيت عنبر ..
الدار ..
الشيخ عبد الله ..
تمراته ..
البُن الساده ..
المُريدين ..
البقره اللى ما بتدرش ..
البت الملبوسه ب جِنى يهودى ..العميان ..
المجاذيب ..
مبروك يا عَم الشيخ ..
أتولد ..
من ضهر فانوس متعلق ..
خايف من وقوع لمبه عَجُوزه ف ليله طويله ..
أتكون ..
ب لون البحر ..
أزرق ..
ب لون الشَط ..
أبيض

" الساعه 5 المغرب البَر الغربى و جزيرة الجرانيت "

منزوع من كِتف الورده ..
حَبة نَدى ..
بشوشه ..
بشاشة بسمة بُق الصُبح ف وش ربيع ..
السمسم ..
مَبدور ..
على حَرف جبين النَرجس ..
غرقانه ف حُضن حَبيبها ..
جسمين ف بحر النيل ..
شواشى النخل بصه من جُوفهم ..
تاريخ من العباد ..
حَافيه رجليهم ..
ك عود قمح واقف ..
بيرضع حنين الشمس ..
أنا ..
منكم ..
لامح هروب الأرض ..
من تحت رجليكم ..
الرمل بيشدكم عودوا ..
من ضلع شمس السكك ..
للوشم ف جِبينكُم

" الساعه 12 ليل .. قبل ما ضل السكه يضِل .. قبل الليل ما يخاصم لونه "

البحر ..
بحر النيل ..
الزُرقه ..
زُرقة جتت ..
القمره مستنظره ..
مطرزه الخَرَزات ..
زرقه ب لون الشَفَايف ..
خجلك خجل منى ..
و قيدك فيا ..
ك الحُمّرَه ..
حُمرةْ خجل ..
ك الحِنه ..
حِنةْ ..
حَنين

عبد المقصود الصياد يكتب : على العتبات معايير أخرى




على العتبات معايير أخرى

مفتتح ..
على حافة الشفرة التقينا
مثل عصفورينِ 
يغالبهما الشوقُ 
مثل عصفورينِ 
يغالبهما الأملُ
عشرون مرة ..
عشرون مرة
وكفي بين كفيها 
وكفها في حضن كفيَّ
وحين ارتوينا
....... أشرتُ 
فأمطرت عيناها 
نظرات الرضا
هاتي كفك يا يمامةُ
كي تقطِّعها
كفيَ المجنونة التي
غزلتك عروسا لليل واحدِ 
ثم خافت أن تراك عيون الجاهلينَ ؛
فحجبتكِ
.............
على العتباتِ معايير أخرى
شدي وريدك من فوق كفيَّ
هزي بقايايَ ..
ثم اتركيني وشأني ......
جلستُ
ونفسي أماميَ لم ......
لم تزل ..
مثل برج يحاوره الصدعُ ..
كفي يراودها
صمت أحلاميَ المتعباتِ
على حافة الجرح أمرقُ
بيني وبين السقوطِ 
دمي
وارتعاشات أوردتي
ليس من حقك الآن أن تنتحر
نبض من في وريدي 
دمي أم تراهُ 
دم الآخرينَ
ولم تقرأ العتباتُ
على العتبات معايير أخرى
دمي كذبته الفصائلُ 
لازلت لا ....
لا أصدق ..
الطير تهجر أفراخها
والمساء يمد العباءات كفا تراوغني
هل تمد البراكين في َّأصابعها 
....... أم أسامح ؟!!!
على العتباتِ معايير أخرى
جلست أقلب كفيَّ
هذي يميني
وهذي يساري
وعند انهياري
.........
.............. 
....................... 
وقفتُ

الخميس، يوليو 28، 2016

نهي كمال تكتب : سأبكي في عينيك كثيرا


سأبكي في  عينيك كثيرا

فلا  تضجر

كم  مضى  منذ آخر صلاة للعنكبوت

على  كتف  كهفي

خيبتان  ربما  أكثر

يا  أبن الخضر أما يكفيك

زبد الحضرة  يفور  فوق جلبابي

قل للأمواج  ألا  تتأفف  من شغبي

ريثما  أغتسل  من النار بالنار

و بعزيمة  الماء    أكفر

أخبروني  أن أعربش  في جبين الماء

حتى  يلملم نوحي  لهاثه

لكن طوفانك  كان  أخطر

يطوقني  بما تساقط  من تنانير الأصداف

يصيرني  خمرا  لذكورة الملح

لما  تحجب أناملك  أن  تتنفس  عطري

كلما أنداح الكأس من فم ظلي

فيسكر

ستأتي   خليلات   الفراشات 

يفشين   بأسمي

و حق  و النون

كم سرابا  يلزم قافيتي

كي أعبر



رمضان الليموني يكتب : ترتسم كدائرة هادئة





ترتسم كدائرة هادئة
على موعِدِكَ المتأخر
ترتسم بهدوءٍ
في جانبك البعيد من الفصول
تسدّ النوافذ الليلة 
وتطارح سنْبلةً وديعة في راحتيك 
فالكهوف القديمة لا تحمل سوى 
 بوصلةٍ مثقوبةٍ
لزحف الوقت الأنيق 
 على وجهك القادم للإقامة 
في خزائن الافتراض الخبيث
وحين تفتّش في أعالي عناوينك التائهة 
نتقابل........
نرتسم كدائرةٍ 
نواري فيها ارتعاشة قلب
ينفتح مثل ابتسامةٍ موقّعةٍ على رملٍ قديم 
فثمّة روئ لا تنام مع الليل
تناغي الريح 
وترشف رائحة المطر
فتملئ أجسادنا ببساطة 
كل هذا الشغف المغتال
على مشنقةٍ من الحبر والكلمات
لم يعد صوتك 
يهبط في أذني
فارعاً كشجرةٍ عارية 
ربما تغيّر مثل لون الشَعر
أو أصابه جفاف العناق الطويل
لهذا 
تواكب الأسماك 
دفء البحيرة الراكدة 
وتنْحت من قِطَعِ الذاكرة 
تاجَ نبيٍ
لا يؤازه هُتاف الحشود
لهذا
قد أبحث عن ملوك عابرين
لأسلم دمي 
لمهرجّ القافلة
وارتسم كهيكلٍ محشواً بالخرافة 
يأكل بعضها وجه الأخرى 
فداءً لمن يؤمنون 
بالشغف في مطاردة الموت
أو النوم بعريٍّ كاملٍ
بين غصنين لشجرةٍ جافةٍ
فارتسم كتعويذة
تهْزم الأسئلة 
وتبقى الإجابة 
فُلْكاً سابحاً على حدود القلب
فكل النبوءات تلملم أشلائها
وتأنس بغفوةِ التاريخ
ونبقى بين قوسين أجوفين 
نغزل فيهما الشغف
ونهْمس في الحصى 
لعل الليل يخرج من أسمائه
كما يدخل في الذاكرة 

رمضان عيسى الليموني



صبري رضوان يكتب : أنت مقبرة عالقة في المنفي







أشياء كثيرة لا يجب أن تقولها علي سبيل التبرير 
لا يجب أن تفتح قلبك بكل شئ 
لا أحد سوف يعطيك منحة إلهية
ولا أحد سيهبك ملامحه الناضجة
في حين أن جبهتك امتلأت بالتجاعيد
كل إنسان يريد أن يبدو كاملا وتاما
فكيف تحارب البعوض لأنه يطير
الله أعطاه جناحين لأنه بعوض
وأعطاك ساقين لتسير بين البرك القديمة
وتدخل مستقعات الوقت
وتدخل في متاهات تفتش عن الخبز وعن الأطعمة الشعبية
..
كل إنسان يريد أن يرتدي ملابس أنيقة
بينما كنت تقاوم من أجل قصيدة أنيقة
ثم مر بك العمر
حتي فقدت الملابس الأنيقة والقصيدة الأنيقة
لم تك مهذبا إلي حد الوفاء
حين خدعتك القصائد 
لم تستطع أن توقف الموسيقي التي تشعلها لها كل مساء
لم تستطع أن تقول للشعر أنت الدود الذي يتغذي علي عرقي 
ولم تستطع أن تهاجر إلي وطن بلا عصافير 
وبلا سور كبير
ففي كل بقعة من جسدك 
زقزقات قديمة
وجن يحرس عظامك الأثرية
أنت مقبرة عالقة في المنفي
ثم لا تستهويك الأغنيات
............
أشياء كثيرة تجعل الحب ّ ينتظر علي الرصيف
ينتظر قطارا قادما 
ولا يجئ لك
بينما كل العشاق قد غادروا إلي أرواح جديدة
هل كنت تنتظر أن تستند علي عصا الكون
الكون الذي لا يساند الطيبين 
ولا يعطي الهواء المجاني 
لمن قرأوا "قواعد العشق الأربعون"
والرقص المباح 
قلت لقحبة معذبة بصوت جهوري
أنت قحبة 
وكانت هي الحياة تخصب الأرض لتنجب البؤساء
تنجب البشر السفاح
فلا تفتح قلبك بكل شئ
ولا تحك للصخور عن فأسك الذي تجهزه
كي تحطم ما صنعه الله

علي الربيعي يكتب : لستُ افهم شيئا







لستُ افهم شيئا
..
..
وكما في الليل
تُدَقّ فؤوس الندم خلسة
وتُساء في الحُلم الأفكار النظيفة
انظرُ بحياد إلى السماء
إلى نجمة تتمزق فوق رؤوس الجبال
وتسقط في شطيرة النقانق الحارة
..
اللعنة !
هل ذكرت شيئا عن الطعام ؟!
حسنا
ما كل هذا الهراء !
ها أنذا اكذب ثانية 
قبل الشروع في التضليل حتى 
فأنا جائع وليس لدي ما آكله
لذلك اتخيل اشياء لا وجود لها
لتسقط مباشرة في القصيدة
فبدل أن تسقط قطع اللحم المدخّن على المائدة
تتدلى في الرأس وتلوث اللغة 
والنعاس يتسرب إلى الكلمات بدل السرير
بتّ افكر في الأشياء ونقيضها
الحياة والموت
الوجود والعدم
الماء والنار
الحقيقة والوهم
البحر والرمل
الجرم والفضيلة
الرصاصة والوردة
افكر في يديّ القذرتين تُحكِمان شَدّ الحبل
وفي الخيول البرية العظيمة تجوب السهول
في الموت من أجل فكرة عظيمة
والحياة من أجل لا شيء
في ألّا اكون رجلاً سعيد
وتعيسا جدا في ذات الوقت
بتّ افكر في كلب وزلاجة
فوق ذرى جبال الشمال
وبذات البلادة
انظرُ إلى اسراب الطيور والمشنقة
افكر في ضجر الملائكة من المواجهات الشرسة 
وكيف تُكسَّر نوافذ الرؤيا وتُهشَّم موسيقى الآلهة 
وكيف تمتليء الأرض بالكائنات القذرة
افكر في الشياطين ترتب الفراش وتجهّز لي المائدة
وتروي لرجل وحيد في ذروة المجد / والضآلة
كيف كان "انكيدو" وحشا قبل اكتشاف النبيذ
افكر في اسمائي القديمة النتنة
وفي ذعر حبيبتي حين اقضم قلبها المغدور
وألتهم لسانها بشراسة 
افكر في الجحيم يُلمّع أحذية ذات رائحة منفّرة
وفي الفردوس يمد يديه القذرتين
ويشد حول عنقي المشنقة
افكر في اللغة المذبوحة بسكين تقطيع الفاكهة
وفي مِيتة عارضة تشبه مِيتة كلاب الموانيء
..
افكر كيف يخلق لي الله قلبا قابلا للإشتعال 
ولا يسمح لي أن ابدد قليلا من ماء الأسئلة 
على كل هذا الهشيم
أنا لستُ ساعي بريد أو صاحب رسالة
أنا الذئب والكبش معا ايتها الحرية 
لا.. بل أنا كدْمَة متورمة في مؤخرة الشِعر
..
بصقة حقيرة على فلَق العالم الوغد
رأسي فارغ من أي شيء
إلا من سطل قمامة النقائض النتنة
ونتيجة لذلك
سأقفل باب القصيدة.

الأربعاء، يوليو 27، 2016

في ذكري مولده ال 79: أنسي الحاج الأنقي بيننا







أنسي لويس الحاج(27 يوليو 1937 - 18 فبراير 2014شاعر لبناني معاصر


 ينشر قصصاً قصيرة وأبحاثاً وقصائد منذ 1954 في المجلّات الأدبية وهو على مقاعد الدراسة الثانوية.
دخل الصحافة اليومية ب(جريدة "الحياة" ثم "النهار") محترفاً عام 1956، كمسؤول عن الصفحة الأدبية. ولم يلبث أن استقر في "النهار" حيث حرّر الزوايا غير السياسية سنوات ثم حوّل الزاوية الأدبية اليومية إلى صفحة أدبية يومية.
عام 1964 أصدر "الملحق" الثقافي الاسبوعي عن جريدة النهار وظلّ يصدره حتى 1974. وعاونه في النصف الأول من هذه الحقبة شوقي أبي شقرا.
عام 1957 ساهم مع يوسف الخال وأدونيس في تأسيس مجلة شعر وعام 1960 أصدر في منشوراتها ديوانه الأول "لن"، وهو أول مجموعة قصائد نثر في اللغة العربية.
له ستّ مجموعات شعرية: "لن" 1960، "الرأس المقطوع" 1963، "ماضي الايام الآتية" 1965، "ماذا صنعت بالذهب ماذا فعلت بالوردة" 1970، "الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع" 1975، "الوليمة "1994، وله كتاب مقالات في ثلاثة اجزاء هو "كلمات كلمات كلمات" 1978، وكتاب في التأمل الفلسفي والوجداني هو "خواتم" في جزئين 1991 و 1997، ومجموعة مؤلفات لم تُنشر بعد. و"خواتم" الجزء الثالث قيد الإعداد.
تولّى رئاسة تحرير العديد من المجلات إلى جانب عمله الدائم في "النهار"، وبينها "الحسناء" 1966 و"النهار العربي والدولي" بين 1977 و 1989.
نقل إلى العربية منذ 1963 أكثر من عشر مسرحيات لشكسبير ويونيسكو ودورنمات وكامو وبريخت وسواهم، وقد مثلتها فرق مدرسة التمثيل الحديث (مهرجانات بعلبك)، ونضال الأشقر وروجيه عساف وشكيب خوري وبرج فازليان.
متزوج من ليلى ضو (منذ 1957) ولهما ندى ولويس.
رئيس تحرير "النهار" من 1992 إلى 30 أيلول 2003 تاريخ استقـالته.
تُرجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية والبرتغالية والأرمنية والفنلندية. صدرت أنطولوجيا "الأبد الطيّار" بالفرنسية في باريس عن دار "أكت سود" عام 1997 وأنطولوجيا "الحب والذئب الحب وغيري" بالألمانية مع الأصول العربية في برلين عام 1998؛ الترجمة الأولى أشرف عليها وقدّم لها عبد القادر الجنابي والأخرى ترجمها خالد المعالي وهربرت بيكر.
يعدّ أنسي الحاج من روّاد "قصيدة النثر" في الشعر العربي المعاصر.
مؤلفاته
ديوان " لن" /1960
ديوان "الرأس المقطوع"/196
ديوان " ماضي الأيام الآتية"/1965
ديوان " ماذا صنعت بالذهب، ماذا فعلت بالوردة؟"/1970
ديوان "الرسولة بشعرها الطويل حتى الينابيع"/ 1975
ديوان "الوليمة"/ 1994
كتاب "كلمات كلمات كلمات" / ثلاثة اجزاء/مقالات/ 1978
كتاب "خواتم"/جزآن/1991 و 1997
أنطولوجيا "الابد الطيّار" بالفرنسية في باريس عن دار "أكت سود" عام 1997
أنطولوجيا " الحب والذئب الحب وغيري" بالألمانية مع الاصول العربية في برلين عام 1998.
في نيسان 2007 صدرت الأعمال الكاملة لأنسي الحاج في طبعة شعبية، في ثلاثة مجلدات ضمن سلسلة “الأعمال الكاملة” عن “هيئة قصور الثقافة”. ضمّ المجلد الأوّل: “لن”، و“الرأس المقطوع”، و“ماضي الأيام الآتية”. والثاني: “ماذا صنعت بالذهب، ماذا فعلت بالوردة؟” و“الرسولة بشعرها الطويل حتى الــينابيع” و“الوليمة”. فــيما حــوى الثالث كتاب “خواتم” بجزأيه.
ترجم إلى العربية أكثر من عشر مسرحيات لشكسبير ويونيسكو ودورنمات وكامو وبريخت وسواهم، وقد مثلتها فرق مدرسة التمثيل الحديث (مهرجانات بعلبك)، ونضال الأشقر وروجيه عساف وشكيب خوري وبرج فازليان.

علاء عبد الرحمن يكتب : شركة صرافه …





شركة صرافه … 
-------------------------------
كالعاده
و لا كرافِتَّه .. و لا ألوان
تي شيرت أحمَر سادَه
فوق بنطلون الچينز
يمكن عليه بقعة طحينه ..
تنزّ
من سندوتش قديم ..
زمان العِزّ !
Tide صَمَدِتْ ل
مِن سنين الصياعَه
أيَّام ما كان للناس
وشوش بحَبّ شباب
و ضِحْك غاب عنها ..
ما ساب عنوان
_________________________________
سفّاح جديد
مولود في وول ستريت
إسمُه الدُّولار ..
لُه صيت و كِلمَه مُطَاعَه
قاعد ورا مكتب في شركة صرافه
متشاف ..
و مش متشاف
بيشجّع الأهلي ...
و يركَب زرافَه
وقت الفراغ من قتل كلمة بحبّك
و نَدَى على المونوكير
و فوق شِفِّتين
في زحمة الزّاويَه
بعد ( العَلَف )
بالميكروباص .. و التُّكتُك
_________________________________
أنا اللي عارف هلوسة ( لوتريك )
بيبُصّ م الشبابيك
على المطر في پاريس
مَطَر بريحة ... و صوت
و اشاركُه توليع السيجاره
..و باضحَكْ
لصدر يلعب إكروبات ..
و يفوت
مِن سلك شايك في العيون يتصَعلَك
يمكن برستِتيوت
___________________
واقف على ناصية ميدان
و حارات
في واحده منها إتوَلَد ( عَرَفات )
إسم الميدان كان : ( السّكاكيني )
و اسمي الجديد _ زيّ الجميع _
( السُّكات )
لو مَرَّه حبّيت في الضّلام تناديني
__________________________
علاء عبد الرحمن
قطار ٩١٦ الإسكندرية / القاهرة
٢.٣٠ ظهرا

محمد جابر يكتب : أروي الأرض بروح الله



أروي الأرض بروح الله
حكامنا باعوك
وحجارة وأطفال لساها
واقفة معاك
حكامنا باعوك
زي ما باعو ف لحمنا حي
راح ينسوك
نادي اليوم على صخر جبالك
هو الأقرب ليك هيليبي
صوت أطفالك
أخر كلمة
دمع السما على أرض حزينة
مطر الأرض الصاعد دم
صرخة أم ما بين جدرانك
علي أدانك
لسه هناك حكامنا بيشجبوا
واللي بيعرب
كل ألوانك صبحت دم
ضمي الحلم ف كف بناتك
وأروي الأرض بروح الله
لمي عيال السما غنيهم
هجري كل حمام العش
لمي زيتونك
أصرخي رمل الأرض يثور
يطرح نور
يطرح نار
يطرح بني أدمين أحرار
لجل يكون في الأرض سلام
محمد حميدة – 27-7-2014

عبد الرحمن تمّام يكتب : القصيدة إشبينة الحرب




القصيدة إشبينة الحرب
(النص الكامل)
______________
كان من الممكن أن نجلس قرب البحر
ونطلبها كعادتنا
_مانو
وفيما ينصب الملل سقّالاته العريضة
تحت مداميك الروح
نتساءل:
ما سر غرامنا باللعبة؟!
..
أن نمنح ثقتنا للشجرة لا الحقل
ويتجشأ الفأس آخر الأمر 
في أيدينا
أن ننتظر مسيحاً يكرز بالخبز والفرح الآتي
لتصحو جلجثة بين أوراقنا المنسية
حتى طيور القطا
لما تحط على خصور الأرامل
نطمئن 
طالما ظلت بنادق خفراء القرية ساهرةً تتفرس
...
نحن قساة جداً يا عزيزتي
وقبيحون جداً
لأننا نعرف ألا مناص حين يتأبطنا ليل الشتاءات
وها هو خشب استعاراتنا مبلول بالأسئلة 
فأيُّ جدوى 
إن لم نؤانس نارا؟!
لنجرّب المشي في الطرقات
التي دسناها 
بتؤدة
ولو لمرة واحدة
دون أن تخبئي شجرة في حقيبتكِ 
بجوار فرشة الروجاجو
دون أن أراقب عرائس البحر
أمام صيدلية "خليل"
يكتشفن الفرق بين الفوط المسطحة والتامبون
كل هذا الزحام
يا شقيقة الزُرقة
لن تطفئه مياهنا الجوفية وخراطيم الهرمنيوطيقا
هوّني عليكِ
فالمسألة بسيطة للغاية
سوف نشرح هوانا بعد القراءة الأخيرة 
على الكافتيريا إياها
ونبين لهم ما اختلفوا فيه
ثم نقول للشاب الظريف وعاقري الميلودراما وأصحاب (بانت سعاد...):
كان لابد أن نسعى سبعة أشواط كاملة 
ما بين الصدر والعجز
كي نحلّ الرغبة من عِقالها خلف المقام
..
*الشفتان/ بوابة الاتحادية أو سقيفة بني ساعدة .
*الرِّيق/ سكر التموين وعرق البلح.
*الروج، طلاء الأظافر،الأيشادو/ ثورات ملونة.
*سلسلة الظهر/ جدار لم يتخذ "الخضر" و"بوب مارلي" عليه أجرا.
*بين النهدين/ نهج البلاغة وويل للمطففين ولسان العرب.
*البطن/ "لا أفكر أن أدهنها بالأزرق"*.
*السُرّة/ ربما الكرسي المرقسي أو قهوة صالح أو الكعكة الحجرية.
*الزغب/ المحليات وطوق الحمامة ودار الإفتاء والشركات القابضة وشئ في صدري.
* الأماكن الداكنة/ مجمع المحاكم والغرف التجارية والمستشفى الجامعي
و 16 أ عمارات العرائس ش أمين سامي _ القصر العيني.
*الدلتا/ ...................
............ 
سنتركها هكذا لأحوال الطقس 
فربما زاد الطين بلّة
وحقن زوّار الفجر أرواحنا بسرنجة العكارة
........
...............
_ للجسد جرح وتعديل 
هل يعرف الله خصائص قصيدة النثر؟!
• الميتافيزيقا مبولة عامة 
وللجسد أيضاً كولخوزات 
...........
....
قلتها لكِ مراراً :
العالم ليس جميلاً بما يكفي
لنصطاد من خلف النافذة غيمةً
نسوّيها 
كلما حاضت العزلة
لتنط أسماك حوضك المتوسط 
إن طرحت شِباك الفالس
والعتمة
مهما حاولنا 
لن نجرشها معاً بالأغنيات
..
...
القصيدة إشبينة الحرب
فحتى متى نصنع الأعراس؟!

شهدان الغرباوي تكتب : أبي



أبى
....
ليت أبى كان أكرشا كموظف أميرى
له صلعة لامعة ،أكلت عليها الشمس وأنجبت صغارها
ليته كان يدخل علينا البيت ، متعرقا ومتربا
فى يده ثمرة بطيخ كبيرة وعشرة أرغفة من الخبز البلدى ، وجريدة " الأخبار"
يلتهم وجبة الغداء كاملة وينام القيلولة ثم يصحو ليشاهد مسلسل الثامنة إلا الربع وهو يتناول فشار الذرة
يؤدى صلاة العشاء ثم يخلد إلى سبات عميق -بدون أحلام-ليستيقظ فى الصباح الباكر للعمل
..
ليت أبى كان يفضل البدينات من النساء بأرواح البقر
من كانت لهن مؤخرات موقوتة على وشك الإنفجار
ولا خصور لديهن محددة المعالم
يلبسن قمصان النوم وملحقاتها حمراء لامعة ،بلون شريط الشعر وطلاء الشفاة و (الشبشب) المنزلى
تنطق تضاريس أنوفهن ببلاهة غوغائية وبجهل مطبق بقواعد النحو والصرف
ليت أبى كان أميا و مسالما كنخلة قصيرة
تؤتى أكلها المرء وهو جالس تحتها
ليت أبى كان ينهرنى لتأخرى إلى ما بعد التاسعة مساء فى بروفات المسرح التجريبى ،أو بين الكتب القديمة بشارع "النبى دانيال"
ليته لم يكن شفيفا درجة أن ينبذنى عشرين قرنا كاملة
بجوار حائط الكون ،فى وضع جنينى
ريثما تتهيأ روحه لاستقبالى كطفلة حديثة الولادة
..
ليت أبى لم يكن نتوء بين الناس
يحمل تغربه على ظهره كصليب لزج
يفكر كثيرا و يبكى كثيرا
ولا يضحك أبدا
النوم وجعه الأعلى
واليقظة فوضى رصاصات الذكرى فى صدره
ابى لم يكمل كرسيا بدأ فى صنعه ولا أكمل يوما كتابا مدرسيا
..
ليت أبى لم يكن فائرا كالتنور، ينجب البنات خاصة ويهديهن لليلة الماجنة
ويغتم منها باقات التيوليب الأبيض ، وهمهمات فيروز
ليته لم يختر أمى عود ياسمين وقطعة موسيقى
يغازلها مرة فيرفعها إلى مقعد عند سدرة المنتهى ،وتأتى بى
ومرة يخونها مع فكرة العدمية ويمضى فى فوضاه حول مدى اختلاف "جون بول سارتر " بشأنها مع "أبى العلاء المعري"
خزائن أبى خاوية من الخطايا
ليت بوابة ليله لا تقف أمامها جحافل جيش من وخزات الضمير 
ليت أول ليله لم يكن قلقا على قلق
و ليت آخره لم يكن ذهولا
ليت أبى لم يكن 
شاعرا

الثلاثاء، يوليو 26، 2016

عادل الحراني يكتب : لاتعصر برتقالتي مرةً واحدة





إن شئت ارسمني في عينيكَ البيضاء
إعطني أسنانَكَ وأعطيكَ السُّكَّر
إن شئتَ اجعلني وطناً لكن لا تلقِ بي فـ الخريطة واتركني بكل حماقتي البدائية ولا تندهش حين آتيك بملابس العصور الوسطى التي عليك أن تنزعها كلَّها قبل أن تصل إلى لؤلؤتي
ذلك كي تستطيع أن تعثر عَلَي ضفيرتين وحقيبتي المدرسية التي بها قلمُك
لاتعصر برتقالتي مرةً واحدة عليك أن تعصرها صورةً صورة لنصنعَ منها شريطاً سينمائيا لفيلمٍ غامض يبدو إباحياً للمراهقين وكبارِ السن
لا ترسمني .. كي لاتراني في كل امرأةٍ تريد أن تعبر الشارع
عليك أن تلقي بي خارج ذاكرتِك لأكونَ في كل مرةٍ جديدة
فلا تحفظ إسمي
ولاتقف عند شفاهي وشهقتي تحت ليلِكَ على أنهما الأروع
وعليك أن تلقي بكل صوري من شرفة عينيك
لاتصدقني حين اقول لكَ إنني أحبك لأنكَ إن صدَّقتني ستهرب
كن دائماً على حافةِ جسدي فهذا سوف يجعلكَ دائماً راغباً فـ التسلق
......................... والعزف
بجسدكَ العاشر فوق أثدائي الخمسة

مني عثمان تكتب : رمق....من حرف




رمق....من حرف
                             منى عثمان


كنت التائه في جنبات الخوف
المتسول لحظة فرح.....
والمتسلق عير ذؤابات الحلم
يشهق وجعا من ريح مثقلة بالصفعات
.....وأنّات الخيبة
كنت المتشرد في اروقة الصمت
ابتاع البوح برمق من حرف
ادفع شقا من روح ترنو لفضاء
.....لا يحدوه الدمع
ومازلت.....
ذاك التائه في جنبات تصدح
......بالشوق اليك
والمتسول لحظة دفء في عينيك
والمتشرد فيك برغم القهر وأنّات القلب
مازلت....
احمل روحا تهفو الى قطرة ماء بين يديك
تشجب ظمأً شق الضلع.....
واردى القلب قتيلا بين فيافي الوجد
مازلت.....
ابحث عن مأوىٍ في اوردتك
وملاذا بين النبض وبين النبض
بقيني من قيظ الشوق
اتساءل.....
عن معنى لا ترهقه متاهات الحرف
ولا تسبيه اصفاد من نزف الصمت
فأي قاموس يمنحني قصيدي....
..... سوى عينيك
ورضاب لقاء يحمل كل تفاسير اللهفة
حين تطيح بأشرعة القلب

مروة عادل تكتب : مدوا الايدين بالانسحاب






اجراس ف وقت الليل بتعلى 
بتغطى اصوات اللذين
  مدوا الايدين بالانسحاب 
اجراس بتشبه للدموع 
والبكا مش بالعياط 
قلبين ف صفحه مقطعه 
او نص قلب ف كل قلب 
احتضن م الوهم وهم 
وانتشى م الضلمه ضى 
امتداد  دراعين ولكن 
م الكسور الوصل هجر 
الضمه بينهم من فراغ 
والفضا شاغل اماكن 
مين منا هاجر 
مين بنا لسه 
ع الوفاء والعهد ثابت 
مين مد ايده بالسلام 
والتانى فارد م الحبال 
كام حبل دايب
متشعبطه ف طرفه 
روحين 
متشتته ع سكتين 
او سكه وحده 
ف اتجاه عكسى 
مسافر 
مغترب عنى 
وراحل 
والهوى بيقنع ف قلبى 
جوا منى انتى جمبى 
النفس بيدخلك 
والحجاب جوايا حاجز 
اى حب لحد غيرك
انت هما......وهما انت 
يشبهوك .. ف اختلافك 
هل حد شافك 
حد شاهد 
حد حافظ من ملامحك 
بس لسه ماشفش شكلك 
لسه معلمكش بنهم ؟؟!!!
وشوشنى ليلى ف الودان 
سرا 
باح ليا باحلى اللى كان بنا 
ورمالى ذكرى 
ورماك  عيون ع شكل نظره 
عراك ملامح 
غطت رموشى  عليك 
وباحت
باللى مقولتشهوش  ساعتها 
باللى خبيته ودريته 
ف تمام اللحظه اللى 
بتتعرف فيها بحبى 
حيث كان الوقت ليلا 
انسحبت من وريدك
وارتفعت ايديك لتعلن 
انسحابك من حياتى 
ثم ارتفاع اصوات بكائى 
 .....لتغطى  اجراس اللذين  
مدوا الايدين بالانسحاب