اليوم السابع / كتبت سارة عبد المحسن
ناشد المخرج المسرحى سامى طه الهيئة العامة لقصور الثقافة بالسعى لإعادة تنمية وتطوير مشروع نوادى المسرح بالأقاليم التى بدأها الفنان المسرحى الكبير عادل العليمى، والتى كانت بمثابة معهد مسرحى فى كل محافظة وتخرج منها كبار الفنانين والنقاد والمخرجين.
وقال طه فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن مشروع نوادى المسرح كان يتمتع بسقف عال من الحرية فى الثمانينات فى الوقت الذى أستسلم فيه مسرح الدولة للنظام، حيث تم إعفاء هذا المشروع من لجان القراءة والتقييم أو أى أشكال الرقابة منذ عام 90 حتى 2005، لافتا إلى أن مهرجان نوادى المسرح كان يضاهى أى مهرجان دولى للمسرح، حيث كان شعاره "دع 100 زهرة تتفتح"، كما كان يحتفى بكبار المسرحيين القدامى.
وأكد طه أن مسرح الثقافة الجماهيرية سيظل خط الدفاع الأخير رغم كل ما أصيب به من ضربات، قائلا: "إن حريق مسرح بنى سويف أصابنى بشعور متباين ما بين الحزن والفرح ، الحزن على من رحلوا، والفرح بظهور العوارض التى كانت توجد بمسارح قصور الثقافة لتكشف للرأى العام المصرى التخاذل والدور السلبى لوزراة الثقافة فى ذلك الوقت".
وأضاف طه فى تصريحاته أن انهيار الإدارة فى مصر هى التى تتسبب فى توقف أى تجربة، مؤكدا أنه لم يلمس فى الثقافة الجماهيرية، خاصة تجربة جديدة عاشت أكثر من عشرين عاما، معربا عن أمنيته فى أن يقوم شباب المسرحيين على استعادة فكرة نوادى المسرح وتطويرها وتجديدها، مؤكدا أن الشباب المصرى المخلص الذى استطاع تغيير وجه مصر بثورة يناير يستطيع أن يغير وجه المسرح.
