الأحد، ديسمبر 07، 2014

أحمد الخدري يكتب : الكلام عن الكلام صعب ( التوحيدي )


الكلام عن الكلام صعب ( التوحيدي )

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم يكن ( سوق الأغنيه ) أو ( سوق الكاسيت ) بلغة النصف الثاني من التمانينات وقتها يسمح بجديد في الأغنيه المصريه سوى لجديد التوزيع أو التلحين لأن اللغه السائده وقتها كانت لغة ( المقسوم ) و لعلنا نذكر ( حميد الشاعري ) و استحواذه الكامل على مرحلة التمانينات بداية من عام 1983 في أول ألبوم له بعنوان ( عيونها ) و ما تلاه من ألبومات مثل ( رحيل ) 1984 و ( سنين ) 1985 و ( أكيد ) 1986 ثم ألبوم ( لولاكي ) مع علي حميده _ اللي كسر الدنيا طبعا وقتها _ لنتفق إذن على مبدأ يقول أن ..
المزيكا و الإيقاع كانتا كلمتي السر في مرحلة الثمانينات ..
و في 1986 يظهر المطرب ( إيمان البحر درويش ) ليقول أن هناك كلمة جديدة لابد أن تسمع و أن تغير مسار الأغنيه المصريه من ( الدربُكه ) التي لا تعني بالكلمه مطلقا إلى أغنيه جديده في ثوب جديد فيغني من كلمات شاعرنا و ألحان الجميل فاروق الشرنوبي
( إيدي واحده و انتي إيدك برضه واحده
مدي إيدك و يا إيدي ..
و امسحي دمعة وليدي
عايز اصرخلك و عاجز
أسمعك أو تسمعيني
نفسي اقولك ألف حاجه
بس آه لو تفهميني
شيء غريب حسيته لما
كنتي مره بتحضنيني )
فيصفق الجمهور المتعطش إلى كلمة حلوه و قضية و غناء يلامس روحه .. لتتوالى أعمال هذا الشاعر الجميل الذي انتقل من الإسكندريه إلى القاهره 1986 ليلتقي بالمطرب مدحت صالح و معه صديق لا يتجاوز الثامنة عشر من عمره هو الملحن \ محمد ضياء الدين في لقاء ضم الكثير من الشعراء و الملحنين و منهم توأم شاعرنا في هذا الوقت و صديقه الحميم الفنان فاروق الشرنوبي و حينما يستمع الجميع إلى كلمات أغنيته يطلب منه مدحت صالح أن يعطي نسخة من كلمات هذه الأغنيه إلى محمد ضياء الدين لأنها أعجبته جدا و يريد أن يقوم بتلحينها .. فما كان من شاعرنا سوى أن أعطى لضياء النسخه الوحيده ... بعدها بفتره يتصل مدحت به ليخبره أن ضياء انتهى من تلحين الأغنيه و يطلب منه التنسيق مع ضياء لسماعها . فيحضر ضياء إلى فندق سفير في الدقي الذي يقيم به شاعرنا و في سيارة ضياء يستمعا معا إلى
( خاصمت الشوارع . خاصمت البيوت
و كل الحاجات اللي كانت تفوت
علينا سوا
طويله السكه و انتي بعيد
بادور ف الزحام على إيد
تموت البسمه ف عيوني
حاجات اكتر ف قلبي تموت
خاصمت الشوارع . خاصمت البيوت )
لا شك أن الأغنيه وقتها أخذت من ( السوكسيهات ) ما يجعل شاعرنا يطير في سماء الأغنية المصريه .. و تتوالى الأعمال الغنائيه المتفرده
ليقوم بعمل أغنيته الرائعه مع علاء عبد الخالق و التي كان مقررا أن يغنيها منير _ اللي زعل جدا _ و لم يتم التعامل بينه و بين شاعرنا إلا بعد فترة في فيلم ( شباب على كف عفريت ) وهكذا أصبحت من نصيب علاء عبد الخالق لتفاصيل منتهى الإنسانيه لسنا بصدد ذكرها و يغني علاء .. و الذي قال عنها ملحنها لحنتها و أنا أشعر أنني أكلم المسيح ..
( إيدي بتدور على إيدك و انا وسط الزحام
محتاج أشوفك ألمسك . على كتفك الطيب أنام
صوتك بيندهني مش عارف السكه
صوتك بيندهني و ما سيبتليش عنوان
مش قادر اوصل لك إمتى هتوصل لي
محتاج اشوف ضلك مايل على ضلي )
أتاحت تلك البدايات المغايره و المتفرده لشاعرنا التعامل مع الجميع بعدها حتى وصل ببساطته و عمقه و كبريائه إلى لون آخر لا شك وضع هاني شاكر في موضعه الذي يليق به كأمير للغناء العربي كما لقبه الجمهور ..
( غلطه و ندمان عليها
و بقولك و اسمعيها
قلبي مش ملك إيدك
أو لعبه بتلعبيها )
( ما تهدديش بالإنسحاب . تخسري . بيسموكي القمر و غيرها )

عنوان جانبي .. كبرياء سميره سعيد من كبرياء الشاعر الذي يكتب لها
( إنساني .. بشتاقلك ساعات . خايفه و غيرها من الأغنيات )

أصاله
( إرجع لها . شيء يرجعلك . رجعتلها . و غيرها )
كذلك غنى له محمد الحلو ( و لا كنت يوم بانكسر ) من ألحان / فاروق الشرنوبي سنة 1989 و غنى له / أسامه الشريف الفارس يموت .. و غنت له / ناديه مصطفى إتفضل قولها إنت و التي غيرت أيضا شكل ناديه مصطفى تماما و كانت من ألحان / محمد ضياء الدين
إنه الشاعـــر الكبير الجميل / عمــاد حســـن

ليست هناك تعليقات: