الجمعة، سبتمبر 03، 2010

اليوم السابع / مجاهد: "قصور الثقافة" فاشلة فى تسويق الفنون والثقافة

كتبت دينا عبد العليم _ تصوير أحمد إسماعيل

قال الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن الهيئة لديها مشكلة كبيرة جدا فى تسويق الثقافة والفن، والمتمثلان فى نشاطات الهيئة المختلفة، موضحا أنه عندما ينظر إلى كم الفرق التابعة للهيئة من إنشاد دينى وفنون شعبية وغناء، وكذلك الأنشطة التى تنظمها الهيئة، والصناعات اليدوية والحرف التى تشرف على صنعها الهيئة، يرى أن الهيئة لا تستطيع تسويقه، مؤكدا على أن الهيئة لديها فشل ذريع فى التسويق، معلنا عن طلبه لمتخصص فى تسويق الفنون والثقافة كفاءة عالية فى التسويق لمنتجات الحرف البيئية والفرق الفنية بمرتب مجز.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى أقامة اتحاد الكتاب مساء أمس الأربعاء بمقر الاتحاد فى القلعة، فى ختام فعاليات محكى القلعة للاحتفال بليالى رمضان والذى تقيمه الهيئة، وتحدث فيه مجاهد عن نشاطات الهيئة المختلفة.


وأضاف مجاهد أن الثقافة من وجهة نظره، ليست الأدب والفنون التشكيلية والشعبية فقط، وإنما هى المحرك الأساسى لسلوكيات المجتمع، لذلك حرصت الهيئة خلال العامين الماضيين على وضع أسس لهذه السلوكيات بفتح ملفات رئيسية فى كافة أقاليم مصر، هذه الملفات هى الأزمة الاقتصادية العالمية، والوحدة الوطنية، موضحا أن هذه القضية تم العمل فيها بشكل مختلف، فبالإضافة إلى الندوات تم عمل ورش للمسرح فى المنيا وبنى مزار أفرزت أعمالا مسرحية نابعة من التراث، جمعت بين المسلمين والمسيحيين وحققت نتائج مبهرة.


وأشار مجاهد إلى ملف كوتة المرأة، مؤكدا على قيام الهيئة بعقد مجموعة من الندوات بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة لتعريفها بدورها السياسى وكيفية ترشيحها للمجالس النيابية المصرية، وقال إن الملف الرابع الخاص بـ "الأزمة الراهنة ملف المياه" ووصفه بأخطر الملفات الموجودة، مضيفا : فى هذه القضية لم نعمل سياسياً بل ثقافياً.


وعن الأبنية والتجهيزات بالهيئة أوضح مجاهد إلى أن الهيئة محكومة بميزانية، وأن فاروق حسنى وزير الثقافة قد حصل بعد حريق بنى سويف على 250 مليون جنيه لإجراءات الدفاع المدنى للإنشاءات، والهيئة تعمل باستراتيجية ونتوقع فيها مزيدا من النتائج، وأوضح مجاهد أن عند توليته رئاسة الهيئة كان هناك ثلاث مأسى تاريخية لثلاثة مواقع الأولى هى قصر ثقافة الغردقة المعطل منذ ما يقرب من 27 عاماً ولقد تم الانتهاء منه وجاهز للافتتاح منذ ثلاثة شهور ويحتوى على 46 غرفة فندقية لاستضافة الأدباء والكتاب والصحفيين، والمأساة الثانية كانت قصر ثقافة الجيزة ومسرحه الذى لم يفتح منذ ربع قرن فقد تم الانتهاء منه هو الآخر وجاهز للافتتاح خلال شهر أكتوبر، المأساة الثالثة هى قصر ثقافة المنيا المعطل منذ 25 عاماً والذى سنسرع فى الانتهاء منه.


وأضاف مجاهد أن هناك موقعا آخر للهيئة وهو مجمع السامر الثقافى، حيث جاءت موافقة رئيس الجمهورية على تخحصيص أرض السامر مقراً للهيئة وتم الاستقرار على شكل المبنى والماكيت موجود فى مكتبى الآن وننتظر التمويل، وأخيراً سيكون للهيئة مبنى ومسرح فى القاهرة.


وحول تكثيف الدور الثقافى للهيئة فى المناطق الحدودية مثل السلوم وسيوه، قال مجاهد إن الهيئة أقامت عدة مهرجانات لتحقيق هذا الهدف وبالتعاون مع محافظ أسوان أقمنا مهرجان فنون حوض النيل، وفى السويس أقمنا مهرجان فنون البحر الأحمر إلى جانب إقامة مسابقة الفنون الشعبية فى سيوة وفوجين من الفنانين التشكيلين أقاموا معارض تشكيلية فى سيوة.


وعن المؤتمرات الأدبية قال مجاهد إنه ليس مع فكرة تدخل إدارة الهيئة فى المؤتمرات الأدبية فمثلاً أمانة مؤتمر الأدباء أمانة منتخبة من الأدباء أنفسهم فلا يحق لإدارة الهيئة التدخل فيما أتفق عليه الأدباء، معترفا أن هناك قصورا فى هذه المؤتمرات ومتمثل فى تكرار وجوه بعينها فى مؤتمر مصر للأدباء، كل عام رغم أن لائحة المؤتمر تمنع حدوث هذا، ولكن هناك تحايل يحدث فى أسماء الضيوف المدعوين حسب تصويت أمانة المؤتمر ونحاول معالجة هذا من خلال ممارسة حق الهيئة فى دعوة بعض الشخصيات العامة وأنا مع المطالبة بالبحث عن آلية أكثر دقة لمنع هذا التكرر.

ليست هناك تعليقات: