الثلاثاء، أكتوبر 12، 2010

مفهوم الليبرالية.........رسائل فكرية

مفهوم الليبرالية:

الليبرالية (LIBERALISME) كلمة ليست عربية، وترجمتها الحرية، جاء في الموسوعة الميسرة:

"الليبرالية: مذهب رأسمالي ينادي بالحرية المطلقة في الميدانين الاقتصادي والسياسي".

ولها تعريفات مرتكزها: الاستقلالية، ومعناها: التحرر التام من كل أنواع الإكراه الخارجي، سواء كان دولة أم جماعة أم فردا، ثم التصرف وفق ما يمليه قانون النفس ورغباتها، والانطلاق والانفلات نحو الحريات بكل صورها:

مادية، سياسية، نفسية، ميتافيزيقية (عَقَدِيّة).

وقد عرف (جان جاك روسو) الحرية الخُلقية ـ كما يسميها ـ فقال:

"الحرية الحقة هي أن نطيع القوانين التي اشترعناها نحن لأنفسنا".

فهي – بحسب هذا المفهوم - عملية انكفاء على الداخل (النفس)، وعملية انفتاح تجاه القوانين التي تشرعها النفس.. فالانكفاء على الداخل تمرد وهروب من كل ما هو خارجي، والانفتاح طاعة القوانين التي تشرعها النفس من الداخل.

ويمكن أن تمثل بالمعادلة التالية:

الليبرالية = انكفاء على النفس (استقلالية) + انفتاح على قوانين النفس (انفلات مطلق).

وجاء في الموسوعة الفلسفية العربية تحت مادة (الليبرالية) ما يلي:

"جوهر الليبرالية التركيز على أهمية الفرد، وضرورة تحرره من كل أنواع السيطرة والاستبداد".

"الليبرالي يصبو على نحو خاص إلى التحرر من التسلط بنوعيه: تسلط الدولة(الاستبداد السياسي)، وتسلط الجماعة(الاستبداد الاجتماعي)".

ويمكن صياغة ذلك بالمعادلة التالية:

جوهر الليبرالية = التركيز على أهمية الفرد + التحرر من كل سلطة خارجية.

ويحسن أن ننبه إلى أن الليبرالية كنظرية في السياسة والاقتصاد والاجتماع لم تتبلور على يد مفكر واحد، بل أسهم عدة مفكرين في إعطائها شكلها الأساسي.

ففي الجانب السياسي يعتبر (جون لوك) ـ 1632-1704م ـ أهم وأول الفلاسفة إسهاما.

وفي الجانب الاقتصادي (آدم سميث) ـ 1723-1790م.

وكذلك كان لكل من (جان جاك روسو) ـ 1712-1778م ـ و(جون ستيوارت مل) ـ 180-1873م ـ إسهامات واضحة.

وقد تقدم أن الليبرالي مذهب قضيته الإنسان، وعلى ذلك فكل المذاهب التي اختصت بهذا القضية كان لها إسهام واضح في تقرير مبادئ الليبرالية:

- فالعلمانية تعني فصل الدين عن السياسة، كما تعني فصل الدين عن النشاط البشري بعامة، وعلى مثل هذا المبدأ يقوم المذهب الليبرالي في كافة المجالات: السياسية، والاقتصادية، والفكرية، بل لاتكون الدولة ليبرالية إلا حيث تكون العلمانية، ولاتكون علمانية إلا حيث تكون الليبرالية.

- والعقلانية تعني الاستغناء عن كل مصدر في الوصول إلى الحقيقة، إلا عن العقل الإنساني، وإخضاع كل شيء لحكم العقل، لإثباته أو نفيه، أو معرفة خصائصه ومنافعه، والعقل المحكّم هنا هو عقل الإنسان، وهكذا تقوم الليبرالية على مبدأ أن العقل الإنساني بلغ من النضج العقلي قدرا يؤهله أن يرعى مصالحه ونشاطاته الدنيوية، دون وصاية خارجية!!

- والإنسانية تؤمن بالدفاع عن حرية الفرد، والثقة بطبيعة الإنسان وقابليته للكمال، وتقرر التمرد على سلطان الكنيسة.

- والنفعية تجعل من نفع الفرد والمجتمع مقياسا للسلوك، وأن الخير الأسمى هو تحقيق السعادة لأكبر عدد من الناس.

وهكذا فكل هذه المذاهب وغيرها كان لها نصيب في صياغة المذهب الليبرالي، وهذه نتيجة طبيعية لمشكلة كان يعانيها كل المفكرين على اختلاف توجهاتهم، هي: انتهاك حقوق الإنسان في أوروبا.



توابع إقالة عيسي من الدستور : بعد استقالة نجم /الدكتورة إجلال رأفت تستقيل من عضوية الهيئة العليا لحزب الوفد





تقدمت الدكتورة إجلال رأفت أستاذ العلوم السياسية باستقالة إلى الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد من منصب السكرتير العام المساعد وعضوية الهيئة العليا وعضوية المكتب التنفيذى ورئاسة لجنة السودان وحوض النيل، وذلك احتجاجا على إقالة إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير الدستور.

وأكدت رأفت أن قرار الإقالة يتنافى مع مبادئ الوفد التي تقوم على الليبرالية ودعم حرية التعبير، وأشارت إلى أنها تتضامن مع صحفيي الدستور الحقيقي برئاسة إبراهيم عيسى الذين يعبرون عن الشارع المصري.

بهاء طاهر:أرجوأن يعتبرني صحفيوالدستور واحدا منهم وأقترح ترشح عيسى نقيبا للصحفيين


 نقلا عن جريدة الدستور الالكتروني :-
الروائي بهاء طاهر يكتب :-



أكد الكاتب والروائي الكبير بهاء طاهر أنه كان يتمنى أن يكون رد فعل الجماعة الصحفية للعدوان على الدستور أقوى وأكثر شمولا ولكن على الأقل هناك أصوات شريفة كثيرة جدا مازالت صامدة.

وأضاف طاهر "لو كان لي أن أقترح شيئا على إبراهيم عيسى هو أن يرشح نفسه نقيبا للصحفيين" مشيرا إلى أن قامة عيسى حاليا أكبر كثيرا من أي وقت مضى وأنه -والكلام لبهاء طاهر-لو كان معه أموالا تكفي لشراء الجريدة لفعل هذا حتى تستمر كما هي.

وتوقع بهاء طاهر خلال الفترة القادمة أن يكون هناك أكثر من أزمة في الصحافة قائلا "فيه أقلام تم تهديدها فانقطعت عن الكتابة وأقلام امتنعت عن الكتابة من تلقاء نفسها".

ووجه رسالة إلى صحفيي الدستور مساندا لهم قال فيها "أرجو أن يعتبرني صحفيو الدستور واحدا منهم فأنا معهم قلبا وقالبا ولو أرادوا أن أذهب إليهم للاعتصام معهم لفعلت".

ناقد سوري: نشر مسودات محمود درويش بعد موته (جريمة)




وصف الناقد والمترجم السوري، صبحي حديدي، نشر مسودات قصائد محمود درويش بـ"الجريمة البشعة" التي يتحملها أصدقاؤه، الذين نشروها بحسن نية في ديوان، مشيرا إلى أن درويش مشروع شعري لم يكتمل.

وقال حديدي، لصحيفة "عمان" في عددها الصادر، اليوم الاثنين: إن الذين أقدموا على نشر الديوان طلبوا منه أن يحققه ويكتب مقدمة له، إلا أنه رفض، بل حذَّر أخو الشاعر الراحل أحمد درويش من مغبة الإقدام على مثل هذا المشروع الذي يسيء لمحمود درويش بعد موته.

ووصف حديدي فوز الروائي البيروفي ماريو بارجاس يوسا الذي فاز بنوبل للآداب الخميس الماضي بأنه "خبر مفرح"، إلا أنه استدرك بالقول: "لكنه ليس أعظم من يكتب في الوقت الحالي، إن كانت الجائزة تمنح للعظماء من الكتاب في العالم".

وردًّا على سؤال حول من يستحق الجائزة من الوطن العربي، قال حديدي: أن أدونيس في ميدان الشعر يستحقها رغم أن مشروعه الشعري قد توقف منذ سنوات طويلة، وفي حقل الرواية يستحقها المصري بهاء طاهر، واللبناني إلياس خوري، إلا أنه عاد وقال: إن سعدي يوسف أحق بالجائزة من أدونيس؛ لأن تجربته الإنسانية أعمق من أدونيس.
نقلا عن جريدة / الشروق

الاثنين، أكتوبر 11، 2010

إلي من يهمه الأمر :- بيتا ثقافة طامية وابشواي خارج الخدمة


                                                                           
                                                                              

 استنادا الي جغرافية الموقع الرسمي للهيئة العامة لقصور الثقافة في تصنيف فروع الثقافة وبيوتها في المحافظات والمراكز تابعت بدقة تاريخ انشاء هذه البيوت للوقوف علي الفعاليات الثقافية التي تقدمها للمواطنين وكان محور اهتمامي بفرع ثقافة الفيوم والذي كان علي النحو التالي :-


 الفيوم
مدير الفرع : منتصر ثابت تادرس عبد السيد

العنوان : ميدان المحطة ـ الفيوم ـ التليفون : 0846312632 - 0846307338



أولا : القصور

الموقــــع


العنــوان                 
              

تليفون الموقع


تاريخ الإنشاء


المدير

قصر الفيوم


شارع ميدان المحطة


0846307338


1983


شمس الدين حسين



ثانيا : بيوت الثقافة

الموقــــع


العنـــوان


تليفون الموقع


تاريخ الإنشاء


المدير

بيت إطسا


شارع مجلس المدينة


0846410303


1974


عزام عبد الجواد

بيت إبشواى


ش مجلس المدينة ـ إبشواى


0846710443


1973


مصطفى على أحمد

بيت طامية


بجوار مركز الشرطة بطامية


0846610358


1983


نجدى محمد خير الله

بيت سنورس


ش الملاحات بجوار المدافن


0846900479


1967


عماد الدين عبد الحكم
لاحظت مما سبق ان بيت ثقافة ابشواي انشئ عام 1973وهذا يدعوني للتساؤل :- ما هو دور بيت ثقافة ابشواي في تفعيل الحركة الثقافية والادبية وما مدي مشاركة ادباء وفناني ابشواي في الحراك الثقافي ؟ وهل بيت ثقافة ابشواي المدرج ضمن الخريطة الرسمية لبيوت الثقافة التابعة للفرع له دور فاعل في اثراء الحياة الثقافية تحت اشراف مديره الاستاذ / مصطفي علي أحمد
والملاحظ ايضا ان بيت ثقافة طامية انشئ عام 1983 واطرح الاسئلة نفسها علما بان بيت ثقافة طامية يديره الاستاذ/ نجدي محمد خير الله
المعروف لدي كل مثقفي الفيوم ان بيتي ثقافة ابشواي وطامية خارج الخدمة الثقافية تماما وليس هناك اي مبرر لذلك فميزانية الهيئة تصل بالضرورة الي هذين البيتين بما انهما ضمن خريطة الهيئة الثقافية 
فمن المسئول عن عدم تفريغ ادباء وفنانين من هذين البيتين يتصلان بصلة قوية مع ادباء وفناني ومثقفي الفيوم ؟
ومن المسؤل عن محاسبة مديري ومسئولي هذين البيتين الذين لا يفعلان ( بتشديد العين ) الانشطة الثقافية علي غرار بيتي ثقافة اطسا وسنورس وقصر ثقافة مدينة الفيوم؟

هي قضية محل نقاش لم نستهدف من طرحها اساءة الي احد / او اتهام احد ..لكن كل شغلنا الشاغل وفي المقام الاول هي الثقافة والفكر والادب والفن ...الثقافة التي هي كالماء والهواء لابد ان تصل الي مستحقيها والي طالبيها من الجماهير المتعطشة لها

توزيع جوائز المسابقة الثقافية "شخصيات مصرية" بقصر السينما




يقوم د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأ. أحمد طلال رئيس الشبكة الثقافية بالإذاعة المصرية بتوزيع جوائز المسابقة الثقافية التى ترعاها الهيئة وذلك بقصر السينما يوم الثلاثاء 12أكتوبر الساعة 7 مساءً


وقام بإذاعتها البرنامج الثقافى برئاسة وفاء عبد الحميد خلال شهر رمضان بعنوان "شخصيات مصرية"


والتى أعدتها الكاتبة الصحفية وفاء حلمى،


توزع الجوائز على عشرة من الفائزين حيث يحصل الفائز الأول على جائزة وقدرها 1500 جنيه،


والثانى بجائزة قدرها 1000 جنيه،


والثالث بجائزة قدرها 500 جنيه،


بالإضافة الى سبع مجموعات كتب من إصدارات الهيئة.
نقلا عن موقع الهيئة العامة لقصور الثقافة

بلال فضل يكتب : السيد الليبرالي




نقلا عن / اليوم السابع الالكتروني

ربما كان الوجه المشرق الوحيد لجريمة ذبح صحيفة الدستور هوأنها أكدت للمتشككين أن المسلمين والمسيحيين من أبناء هذا الوطن مازالوا قادرين على العمل المشترك من أجل خفض هذا الوطن، بدليل أن رجل الفضاء والدواء السيد البدوى وشريكه رجل المدارس الغالية رضا إدوارد قررا دون ضجيج ولا صخب أن يقفا متعانقين على أنقاض صحيفة الدستور، ولم يفعلا ذلك مجاناً، كما اعتاد زبائن موائد الوحدة الوطنية، بل دفعا فيه ستة عشر مليون جنيه، وشوف أنت مبلغا كهذا يعمل كام مائدة وحدة وطنية؟.


الدكتور البدوى نفى مراراً وتكراراً أن تكون هناك صفقة من الحزب الوطنى لإبعاد الأستاذ إبراهيم عيسى عن الصحيفة، التى اصطنعها على عينه وجدد بها دماء الصحافة المصرية وكتب بها فصلاً مشرقاً ممتدا فى تاريخها وأقض بها مضاجع المستبدين والفسدة ويقدّم للصحافة المصرية جيلاً مشرقاً لامعاً من الكتاب والصحفيين والفنانين. أنا بالطبع أصدق الدكتور البدوى، لكن معرفتى بعبقريته فى مجال البيزنس، جعلتنى أستشيط غضبا عندما وجدت أنه قام بذبح صحيفة الدستور، فى أغلى عملية ذبح فى تاريخ الصحافة، وبدد آمال الكثيرين فيه كبديل جاد عن أراجوزات المعارضة، فضلا عن هز الثقة التى بدأ الملايين يستعيدونها فى حزب الوفد بشكل أقض مضجع الزعيم مصطفى النحاس فى قبره، وكل ذلك ببلاااااااااش، ثم يتصور أنه بإعلان بيع أسهمه فى صحيفة الدستور لشريكه رضا سيعفى نفسه من مسؤولية ذبح الصحيفة وإسكات صوت إبراهيم عيسى.


طيب، أنتم تعرفون الدكتور السيد البدوى، لكن هل تعرفون الأستاذ رضا إدوارد؟، لم أعرفه شخصيا لسوء حظى، لكن تصريحاته التى تنشر كثيرا فى الصحف هذه الأيام دون صور شخصية له، توحى بشخصية كوميدية من الطراز الرفيع، لدرجة أننى أفكر فى أن أقوم بتحويل أوراق أبناء أقاربى ومعارفى إلى المدارس التى كتبوا أنه يمتلكها، لعلهم «يلقطون» قدرته على صناعة النكتة، يقولون فى الصحف إنه قال لصحفيى الدستور المحتجين على إقالة أستاذهم «أنا ممكن أطلّع الجرنان ده برجلى بكره»، نُشِر هذا الكلام فى أكثر من موضع ولم أقرأ ردا منه عليه، فظننت أن من نشروه يفتئتون على الرجل، لكننى بعد أن شاهدت الأعداد الصادرة من الدستور بعد رحيل إبراهيم عيسى عنها، تأكدت أن «رِجل» الأستاذ رضا ضالعة فى هذه الأعداد لا محالة، وأغلب الظن أنه لم يكن يرتدى جوارب أثناء تطليعه لها.


الأستاذ رضا قال، فى تصريح لوذعى نشرته له صحيفة الشروق «لو اجتمع الرئيس مبارك بكل رؤساء العالم وقرروا إعادة إبراهيم عيسى إلى رئاسة التحرير فلن أعيده»، فكرت بعد قراءة التصريح أن أقوم بزيارة مفاجئة للدكتور مصطفى الفقى، لأستعير محموله أبو«برايفت نمبر» ثم أتصل منه بالأستاذ رضا وأقلد صوت الرئيس قائلا بصوت غاضب «إيه الكلام اللى بتقوله ده يارضا.. هىّ حصّلت.. رؤساء عالم إيه اللى أقعد معاهم عشان أتكلم عن إبراهيم عيسى.. رَجّع إبراهيم يا رضا»، ثم أقفل الخط فورا، لنرى فى اليوم التالى السيد رضا وهويعانق إبراهيم عيسى ويحب على رأسه أمام عدسات الكاميرات، وإلى جوارهما الدكتور البدوى بابتسامته المشرقة الملتصقة بوجهه منذ عودة حزب الوفد الجديد.


وهو يعلن للصحفيين والدموع تترقرق فى عينيه بحكم عاطفته الجياشة التى تقلب بدموع كلما وقع قرار إقالة قائلاً: «يا إخوانى ماجرى كان مجرد كابوس والحمد لله أننا أفقنا منه بفضل مكالمة السيد الرئيس، ولذلك أعلن استقالتى من الاستقالة التى قدمتها من رئاسة مجلس إدارة الدستور، وأعتذر للمائة وخمسة وثمانين صحفيا الذين حاولت إقناعهم خلال الأيام الماضية بأن يتولوا رئاسة تحرير الدستور بأى مبلغ يطلبونه، وأعلن عن إنتاج عمل تليفزيونى ضخم عن حياة الأستاذ رضا إدوارد يقوم ببطولته كل من الفنان رضا إدريس والفنان إدوارد اللذين سيلعبان معا شخصية الأستاذ رضا، بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الأجهزة المختصة».


نعم فكرت أن أفعلها وأكذب، وأنا أعرف أن الكذب خيبة، لكنهم يقولون إنه مباح إذا كان بغرض إصلاح ذات البين، فما بالك إذا جاء بهدف إنقاذ الدكتور السيد البدوى من ورطاته المتكررة التى بات يتعثر فيها كلما فتح فمه هذه الأيام، فهويقول كلاما ينفيه شريكه رضا بعدها بساعات، ثم يقول كلاماً قاسياً بحق إبراهيم عيسى فى غيابه، وعندما يواجهه إبراهيم على الهواء كما رأينا فى قناة المحور يلين له القول، وهانحن بعد أيام طويلة من الاستماع إلى تصريحات الدكتور البدوى لم نعد نأمل فى أن نجد لديه حلولا لمشاكل مصر، بقدر ما بتنا نأمل فى أن نفهم منه كلمتين على بعض فى موضوع إبراهيم عيسى الذى لم نفهم كيف يمكن أن تتفق إقالته مع مبادئ الليبرالية وثقافة الحوار وأخلاق الوفد العريقة، حتى بات الناس فى بر مصر يسألون الله ألا يكتسح الدكتور البدوى انتخابات مجلس الشعب القادمة ويصل إلى كرسى الرئاسة، بعد أن اتضح أن الدكتور الليبرالى خُلقه ضيق، فعندما يختلف معه رئيس تحرير يقيله فى اليوم التالى غيابيا، دون حتى أن يأخذ ويعطى معه فى الكلام، لذلك يمكن للشعب أن يجد نفسه وقد تمت إقالته من البلد إذا اختلف مع رئيسه السيد البدوى، على أن يقوم شريكه السيد رضا إدوارد فى اليوم التالى بتطليع الشعب برِجله.

تاج الجنيات ......الرواية الخامسة للاديبة وفاء شهاب الدين






صدر عن دار اكتب للنشر الرواية الخامسة للاديبة المصرية وفاء شهاب الدين
الروائية ومدير التسويق بدار اكتب للنشربالقاهرة
تقع الرواية في 225 صفحة من القطع المتوسط وهي فانتازيا تمتزج بالواقعية فلا يكاد يميز المرء بين الجزء الخيالي أو المقطع الواقعي
تختلط فيها حياة الريف القديمة بالحياة العصرية من خلال الشخصية المحورية "نهاد" والتي تكتشف أنها تعيش حياة أخرى لا تمت لحياتها بصلة فيحدث عدد كبير من المفارقات الممتعة
 صدر للاديبة روايات بعنوان:-
رجال للحب فقط/مهرة بلا فارس/سيدة القمر/نصف خائنة
وروايتها الاخيرة/ تاج الجنيات

الأحد، أكتوبر 10، 2010

يوسف زيدان في صالونه يهاجم فتوى حسان وإقالة عيسى




القاهرة : في صالونه الشهري الذي افتتح أولى جلساته أمس الأربعاء بساقية الصاوي، شن دكتور يوسف زيدان هجوما على الداعية الإسلامي محمد حسان بسبب فتواه التي يبيح فيها بيع الآثار والتماثيل إذا اكتشفها الشخص بمكان يخصه ، كما دعا لتشويهها عن صورتها الأصلية .

وقال حسان ردا على سؤال هاتفي من أحد المشاهدين لحلقة برنامجه على قناة "الرحمة" أمس الأول أن "الركاز" - وهو مصطلح فقهي يعني حق الانتفاع بما يجده الإنسان في بيته او أرضه أو المكان الذي يملكه وزكاة الركاز وفقا لكل المذاهب الإسلامية 10% من قيمة المكتشف - يجوز الانتفاع به دون الرجوع إلى الدولة، وإذا كان ما يجده هذا هو أثرا فيجب طمسه واستعماله!.

وفي ندوته اعتبر زيدان أن هذه الفتوى لا تستند لأي دليل أو علم ، معتبرا إياها أيضا علامة على تراجع العقل الجمعي المصري الذي يتأثر بتلك الفتاوى .

مستطردا : الفقهاء ورجال الدين جميعهم مروا على أماكن آثرية ولم يسجل أي منهم اعتراضه على وجودها، وكان أولى بالجيل الأول من المسلمين أن يطمس آثار مصر حين فتحوها، ولكن ذلك لم يحدث ولم يمر بخاطرهم.

وأضاف يوسف زيدان مدير مركز المخطوطات بمكتبة الإسكندرية أن هذه الفتوى ستشجع من يملكون آثارا وهي كثيرة في متناول أهل الصعيد، العبث بها وعدم الحفاظ عليها، وقد رأى كيف أن المواشي هناك تشرب في توابيت فرعونية من الجرانيت!.

يواصل : كان حرى بالشيخ حسان أن يلفت الانتباه إلى ضرورة ان تخرج الدول البترولية وهي دول إسلامية زكاة الركاز مما في أرضها للفقراء وهو الأمر الذي إن حدث لن نجد شخصا واحدا فقيرا في العالم الإسلامي.

وردا على سؤال أحد الحاضرين أكد زيدان أن انفراد أحد المشايخ بفتوى لا تستند لأدلة صحيحة متعارف عليها لا تجعلها ممثلة لجموع العلماء في مصر، لكن الخطورة تكمن في انسياق بعض الأفراد وراءها الأمر الذي يكسبها شرعية، مثلما حدث اعتداء على أديب نوبل الراحل "نجيب محفوظ" من قبل شخص لم يقرأ له حرفا ولكنه تأثر بما سمعه من كلام وفتاوى "جاهلة" .

ويرى زيدان أن التدين المصري سمح على مر العصور ، ويندر أن نجد حالة قتل لمفكر أو عالم أو شاعر على خلفية دينية، كما كان يجري في العراق التي قتل فيها الحلاج، أو سوريا التي قتل فيها السهروردي، وغيرهما من البلاد، أما في مصر فرغم عدم الترحيب مثلا بأفكار بن عربي لم يبطش به .

ثم عرج صاحب رواية "عزازيل" الحائزة على جائزة بوكر على ما قاله الرئيس مبارك مؤخرا من ضرورة ألا يتكلم احد بشان الأديان حفاظا على الوحدة الوطنية، والبلد التي يصفها زيدان أانها تخلخلت ولم تعد تتحمل الصدمات، مستشهدا بأبيات من الشعر للراحل الكبير صلاح عبد الصبور يقول فيها: "في بلد لا يحكم فيه القانون/ ويدخل فيه الناس بمحض الصدفة إلى السجن/ لا يوجد مستقبل/ في بلد تتعرى فيه المرأة كي تأكل/ لا يوجد مستقبل".

سلطة رأس المال


كان الموضوع الثاني الذي ناقشه الدكتور زيدان بصالونه تحكم رأس المال في توجهات وسائل الإعلام الآن، الأمر الذي أسفر عنه إقالة رئيس تحرير جريدة "الدستور" الصحفي الكبير إبراهيم عيسى، فقد أصبحت وسائل الإعلام الآن كما يصفها "اوليجركية" وهو مصطلح يعني - حسب تصنيف أفلاطون لأشكال الحكومات – قيادة أصحاب رؤوس الأموال للمجتمع، وهذا صورة مبكرة لما يسمى "الاقتصاد السياسي" الذي تعيشه مصر الآن وينذر بكارثة كبرى.

فقد يستطيع رجل أعمال متوسط الأهمية في أوروبا شراء ثقافتنا وجرائدنا ودور نشرنا، ولذلك علينا البحث جيدا عن عقل جمعي مفكر يبحث عن حلول لمشكلاته، بدلا من أن نكون مجرد جماعات تسير وراء شخص واحد ترى فيه خلاصها.

ويؤكد زيدان أنه رجل اعتاد الاعتناء بالتراث والنظر إلى الوراء لاستشراف المستقبل وفهم الحاضر، وهو ما جعله يعرف أننا نعيش في مجتمع يقضي على التنوع وخصوصية الثقافة لدى الشعوب، فقد أصبح ثقافة "المول" التجاري هي المنتشرة الآن، وكلما تضخمت تلك الثقافة كلما قضينا على الجزء الإنساني في الاقتصاد، وغيرها من الأشياء التي تنتهي لصالح العملية التسويقية الصادمة التي تجعلك تعتاد على هذا المكان وتقضي على التنوع الإنساني الحقيقي في حركة البيع.

مضيفا أن هذا ما جعله يقلق على الثقافة المصرية التي يمكن شراؤها وتسعيرها، وهو ما جعلني أشترك في مشروع "الورّاق" الذي أقامه المجمع الثقافي بأبو ظبي يتيح وجود الكتب على الانترنت مجانا، وقمت بعمل موقع "زيدان دوت كوم" وهو موقع للتراث والمخطوطات العربية وبه محرك بحثي للفهارس كل هذا بشكل مجاني، وحين عرضت عليّ اليونسكو دعم المشروع رفضت حتى يبقى مجانا كما هو واشتركت معهم في مشروع آخر عن الحضارة العربية.

ولكني أعترف – يواصل دكتور زيدان – أنه لا يزال لدينا هشاشة في القشرة المعلوماتية، وليس على أدل على ذلك مما حدث منذ شهرين حيث كانت مئات الآلاف من السياقات المعرفية تتحدث عن الشاب خالد سعيد، ثم انتهى الأمر الآن، فنحن نشهد فورات معلوماتية لا تلبث أن تهدأ حتى تنقضي لتظهر أخرى، ليس لدينا تصنيع لتلك المعلوماتية ولذلك أتساءل دوما عن الحلول هل تكمن في النشر الالكتروني، أم العودة إلى مركزية وسائل الإعلام، ام عبر إحياء تقاليد معينة وجماعات للرأي.

يتابع : هذه الأسئلة تنطلق من مبدأ أن المثقف يلعب في مجتمعه دور "زرقاء اليمامة" التي تنبه للخطر القادم، ولذلك كان التطور الذي تحدثه المعلوماتية في العالم هو محور مقالاتي التي نُشرت في صحيفة "الأهرام" عام 1995 قبل انتشار الإنترنت ولكنها لم تلاقي صدى لأن الناس لم تكن تعرفت بعد على ماهية الإنترنت وكان البعض لا يعرف النطق الصحيح للكلمة! مما جعلني أتذكر القول المأثور: آفة الشئ وضعه في غير موضعه.

تساؤلات الحضور

انتقد أحد الحضور زيدان قائلا بأنه يفكك النصوص بكتاباته ولا يقدم لها حلولا ، ونفى زيدان هذا الأمر بقوله : أبحاثي التي تهدف لإعادة بناء الخريطة التراثية لمصر والتي عكفت عليها سنوات طويلة من عمري، لا يظهر بها أي تفكيك للنص بل على العكس، كما أنني حققت كتاب "الشامل" ويتكون من 7500 صفحة وهو أكبر نص في تاريخ العلم الانساني يكتبه شخص واحد، وقمت بمعالجة فهارس المخطوطات الكترونيا، وفي عام 1990 نشرت كتاب "التراث المجهول" لأبين من خلال 30 مخطوطة مهمة كيف أن هناك مناطق كثيرة جدا في وعينا التراثي مفقودة، ولذلك لست تفكيكيا كما اعتقدت.

كما ناقش زيدان أزمة التلقي عند الجمهور العربي؛ فهو كما يصفه لا ينجذب سوى للأمور السطحية لأن الاشتباك المعرفي مع النصوص مجهد ونحن نرفض المعرفة ونبحث عن الشعارات.

وقال زيدان أننا لا نقدر مفكرينا ومنهم برأيه الدكتور نصر حامد أبوزيد الذي يعتبره الأقرب إليه قائلا أنه ساهم في دخول أبوزيد لمصر ثانية بعد أن تعهد أمام الجهات الأمنية بحمايته الشخصية، وأضاف : "جاء باحثا مقيما في مكتبة الإسكندرية وأقام ست محاضرات حضرتها الجماعات الإسلامية، وأصبح عضوا في مركز المخطوطات الذي أرأسه وشارك في جميع المؤتمرات التي أقامها المركز، وحين مات بكاه الكثيرون بالدمع الحار، حينها تذكرت قول محمود درويش: اخوتي لا يحبونني/ يريدون أن أموت كي يمدحوني!".

وأشار بعض الحضور في مداخلتهم إلى ضرورة أن يقدم المثقفين مشروعا قوميا يلتف حوله الشعب لكي يسهم ذلك في تقدم البلاد وانتشالها من الفساد وهو ما رفضه دكتور زيدان قائلا: من السهل تفادي العمل المجدي بالشعارات، ولذلك حين حدث التردي الاقتصادي ظهر شعار "الإسلام هو الحل"، وحين حدثت هزيمة سمعنا شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" وهو شعار قاد إلى الهزيمة برأيه .

وانتهت الندوة برفض زيدان لمصطلح "حوار الأديان" مؤكدا أنه لا يوجد ما يسمى بذلك، علينا التركيز على قضايانا الأهم مثل تحسين اقتصادنا وتقليل عدد الفقراء في مصر، والبعد عن العقائد متسائلا: هل لا زلنا نناقش إلى الآن حفظ الله تعالى للقرآن ؟ هذا كلام منتهي ومحسوم منذ زمن بعيد فلا داع لتكراره.

وأضاف: أكثر فترات قوة الدولة الإسلامية هي التي ظهر فيها الشعراء المارقين والمفكرين اللادينين وذلك في زمن ازدهار الدولة العباسية ولم تتأثر العقائد لأنه حين تزيد قوة الدولة تزيد حكمتها، وحين تكون ضعيفة تكون أكثر استثارة.

رواية النبطي


قرأ الدكتور يوسف في الختام بعض المقاطع الشعرية من روايته "النبطي" التي صرح أنها ستصدر هذا الشهر، وهي رواية من ثلاثة أجزاء جاءت كلها على لسان بنت مصرية كانت تعيش في كفر صغير في الشرقية، خطبها أحد العرب من جماعة تسمى "الأنباط" وسافر بها إلى هناك وسكنت في منطقة "البيضا" وراء البترا في جنوب الأردن، والأنباط هم الجماعة العربية التي أقامت مدائن صالح والبتراء.

الحيوة الأولى او الجزء الأول" يمثل حياتها في الكفر حتى تم خطبتها، والحيوة الثانية: رحلتها من الكفر إلى ان استقرت في هذه المنطقة، والحيوة الثالثة: حياتها هناك واستعدادهم للرجوع إلى مصر.

ويظهر في الرواية ثلاث شخصيات تاريخية بالفعل هم: حاطب بن أبي بلتعة، وعمرو بن العاص، وزوجته، وفيما عدا هذا خيال لكنه متلائم مع الواقع بحيث لا يخرج عن سياقه.

وحكي الرواية أنثوي كما يذكر زيدان ؛ لأنه في ثقافتنا العربية دوما لا صوت للمرأة، ولكنه صوت بديل عنها فعنترة بن شداد على سبيل المثال يتحدث طوال الوقت عن محبوبته عبلة ولكنها لا تستطيع ان تعبر عن نفسها أبدا ، والجوهر الإنساني لا يكتمل إلا باشتراك الذكورة والأنوثة معا، ولا يمكن ان نمس ذلك الجوهر الإنساني بصدق عبر زاوية واحدة فقط.

استقالة نجم من وفد البدوي بعد اقالة عيسي



فجرت أزمة جريدة (الدستور) العديد من الخلافات بين أعضاء حزب (الوفد) بعد أن أشارت أصابع الاتهام إلى د. السيد البدوي بالاشتراك في صفقة تدمير الجريدة؛ بعد أن تقاسم حصتها مع رضا إدوارد ثم خروجه منها بعد تدميرها.

وتسببت الأزمة في تهديد عدد من أعضاء الحزب البارزين بالاستقالة لموقف السيد البدوي الذي تناقض مع موقف المعارضة الحقيقية التي من المفترض أن يُمثلها حزب الوفد، وأعلن الشاعر أحمد فؤاد نجم مساء اليوم استقالته من الحزب أثناء لقائه بالصحفيين المعتصمين بمقر الجريدة؛ احتجاجًا على دور البدوي في تصفية الجريدة.

وقال موقع (إخوان أون لاين) أن كلاًّ من النائبين علاء عبد المنعم، ومحمد العمدة يدرسان الاستقالة، في حين يفكر عدد كبير ممن انضموا للحزب عقب تولي د. البدوي رئاسته في الاستقالة.

وأكدت مصادر مطلعة بالحزب أن هناك أزمة حادة نشبت بين الأعضاء البارزين بالحزب والبدوي، وسط اتهامات له بعقد صفقة مع النظام قبيل الانتخابات المقبلة، وكان على رأسها تصفية جريدة (الدستور).

في مناقشة القاص عصام الزهيري........: مقاربة للشاعر صلاح علي جاد



اقيمت مساء الخميس 7/10/210المناقشة النقدية للقاص عصام الزهيري في مجموعته القصصية _ مسامرة جيدة لأرق طويل - وكانت مقاربة الشاعر صلاح جاد احدي الاوراق النقدية الهامة المقدمة في هذه المناقشة


مقاربة لمجموعة "مسامرة جيدة لأرق طويل" للقاص المبدع عصام الزهيري



الشاعر صلاح جاد





بداية يقول السارد:

"يراودني شعور قديم باليتم، ويدهمني الألم، كأن من سقط من شرفة الدور الرابع على رأسي كان هو أبي.." – من قصة "السقوط من أعلى"

هل كان يجب أن تكون بداية قصص المجموعة بهذه القصة..لست أدري!!

**

بعد "انتظار ما لا يتوقع"، و"حكايات البنات"، و"عيار طائش"، أصبح الزهيري متمرسا وخبيرا في كتابة القصة القصيرة، يجمع باقتدار بين كتابة التجربة وكتابة المثقافة والمزج بينهما أيضا. فالكاتب المتمرس يحتاج دائما إلى فيوض تجربته وإلى عصارة ومخزون ثقافته ليفيد موهبته، ويضيء عالمه.

في مجموعته الرابعة "مسامرة جيدة لأرق طويل" (التي تخيّر الزهيري قصصها الثمانية عشر بعناية فائقة من بين عشرات القصص تربو على الخمسين) تتجلى لنا وبوضوح تام سمات الكتابة القصصية والملامح الأسلوبية التي يتميز بها الزهيري في صياغة رؤيته للعالم حين ينعكس على مرآة ذاته، وسأركز على هذه الملامح والسمات التي تشكل مجموعته الرابعة باعتبارها آخر ما كتب.

**

تتبدى للقارئ بوضوح تام سمة السرد التسجيلي أو خصوصية تسجيلية السرد في قصص المجموعة، وهي ظاهرة تمثل قاسما مشتركا بين كتاب القصة القصيرة والرواية، حيث تجد العناية والولع بسرد التفاصيل الدقيقة، تفاصيل التفاصيل، والأمثلة على ذلك شائعة عند كتاب كثيرين منهم خيري شلبي والغيطاني ويحيى الطاهر عبدالله. يقول السارد في قصة "لسعة كرباج سوداني" (ص62): "وفي اليوم التالي خرجت البنت إلى بيت أمها تحمل رغيفا. البنت اسمها رقية، صغيرة قصيرة نحيفة، ترتدي ثوبا متسخا مفتوحا عند الصدر، يستحيل تحديد ألوانه، إذ يمتلك الثوب ألوانا كثيرة كبقع مفرطحة متداخلة الحدود وحائلة، كما أنه قصير تبدو منه عراقيب ساقيها السوداوين النحيلتين.."

ويقول في قصته "دفء من أجل نبيلة" (ص57) والتي أعتبرها من أجمل قصص المجموعة: "الزوج كان مدرسا في التعليم الابتدائي، لم يكن بينهما فارق ملموس في التعليم فكلاهما تحسب شهادته على فئة التعليم المتوسط، رغم أن دبلوم المتعلمين المتوسط الذي حمله الزوج يزيد بعامين عن دبلوم التجارة المتوسطة الذي تحمله نبيلة، غير أن ذلك لم يصنع من الفارق ما صنعه بعمق ماضي أمها الراقص.."

**

ملمح أسلوبي آخر تمتاز به قصص الزهيري هو التركيز على والاحتفاء بالمنبوذين والمشوهين والهامشيين سواء تفاعل السارد العليم مع أبطاله هؤلاء أم اكتفى بالحكي المحايد عنهم وعن عوالم جحيمهم. ونعثر على ذلك في قصص "شرفة لبلحة واحدة"، و"لسعة كرباج سوداني"، و"دفء من أجل نبيلة"، و"يحدث أحيانا"، و"مجنون الشرفة". في هذه القصص التي تطل على عوالم المهمشين في غير قليل منها عبر فضاء الشرفة، سواء كانت هذه الشرفة مسرحا للحدث كما في قصة "السقوط من أعلى" أو مكانا مفضلا للفرجة على العالم وأيضا التعليق الساخر عليه

في غير قصة من قصص المجموعة يتجول السارد بقارئه عبر فضاء ذاكرة مثقلة بالرعب، سواء باحتفاءات السرد بقصص العفاريت والجان أو بالكوابيس الغريبة أو بالأحداث الغرائبية. وتمتد هذه الذاكرة زمنيا منذ الطفولة حتى لحظة الكتابة نفسها. بدا ذلك في عدة قصص منها "أمور ثعابيني"، و"لقاء مع العجوز"، وحالة".

واعتقادي هو أن السرد هذا العالم الكابوسي المرعب يريح الذاكرة – ذاكرة السارد والقارئ معا – من مثل هذه المخاوف الطفولية ويحرر الإنسان منها وإلى الأبد.

ختاما، أتمنى أن يطالعنا الزهيري وقريبا بروايته الأولى بعد أربع مجموعات قصصية تمهد له الطريق لكي يتبوأ مكانة يستحقها في كوكبة السرد الجديد.

السبت، أكتوبر 09، 2010

ضمن سلسلة "مشاهير عبر التاريخ" طبعة ثانية لكتاب "تشى جيفارا" عن دار الفاروق

اليوم السابع/
 كتب بلال رمضان
 صدر مؤخرًا ضمن سلسلة "مشاهير عبر التاريخ" الطبعة الثانية لكتاب "تشى جيفارا"، من إعداد عبود مصطفى عبود، ويقع الكتاب فى 127 صفحة من القطع المتوسط.


ويتناول الكتاب سيرة حياة المناضل الكوبى "تشى جيفارا"، بداية من نشأته، وصولاً إلى انتقاله لميادين النضال، ومرورًا بتحريره لكوبا، ومحاولاته لمساندة الكثير من الدول التى طالها الاحتلال، وانتهاءً بقتله، وكذلك التعرف على أفكاره السياسية والاقتصادية.


ويتضمن الكتاب سبعة فصول، يتناول المؤلف فى الفصل الأول "سيرة حياة تشى جيفارا"، وينتقل بعدها فى الفصل الثانى إلى "كوبا والولايات المتحدة الأمريكية"، ومن ثم ينتقل فى الفصل الثالث إلى "حرب العصابات" ومبادئها وعناصرها، وفى الفصل الرابع يتناول المؤلف كيفية "الإعداد لحرب العصابات".


وينتقل المؤلف فى الفصل الخامس إلى "الثورة الكوبية ودخول مرحلة الصراع السياسى"، ثم فى الفصل الخامس "نهاية ثائر".


ويناقش المؤلف فى الفصل السادس "فكر تشى جيفارا السياسى"، لينهى كتابه فى الفصل السابع بــ"ذكرى جيفارا فى العالم".

الجمعة، أكتوبر 08، 2010

محمد علاء الدين يكتب : نوبل والشعراء العرب





منذ فترة طويلة وأنا أتسائل لماذا لم ينل شاعر عربي جائزة نوبل حتى الأن , وأنا هنا لا أتحدث عن أدونيس فحسب , بل أتحدث عن كل الشعراء العرب , لماذا لم يفز شاعر عربي واحد بهذه الجائزة , هل لأنهم أقل تجديداً في الشعر , أم لأنهم أقل أنسانية , أم لأن قدرات الشعراء العرب الفنية والأبداعية أقل من قدرات نظرائهم في العالم أجمع .

في البداية يجب أن أقول أن الأنسان واحد , وأن متطلباته واحده , فهو يبحث دائماً عن الحرية والأمان , يبحث عن الغذاء , يبحث عن حقه في الأيمان بكل ماهو صادق وحقيقي , لكن النظريات المختلفة التي حاولت أن تفهم الأنسان جعلت منه أجناساً مختلفه , تلك النظرة الشيفونية للأمور , هي التي جعلت جائزة نوبل تذهب في بعض الأحيان الى كل من يؤمن بالنظرية الغربية للأنسان , فليس من حق الشعراء العرب أن يقاوموا الأحتلال بكل قطرة حبر , كما يقاومه أبناء الأراضي المحتلة بكل قطرة دم , ليس من حقهم ان يقاوموا التبعية الثقافية والسياسية والأقتصادية للغرب , ليس من حقهم أن يقولوا لا في وجه أسرائيل , ثم يطالبوا بعد ذلك بالحصول على جائزة نوبل .

أما القضية الثانية التي يجب الحديث عنها هي قضية التجديد في الشعر , قد يقول البعض أن التجديد في الشعر العربي جاء نتيجه للتجديد في الشعر الغربي , قد يكون هذا صحيح , ولكن هل كتب العرب الشعر الحر مثلا ً كما كان يكتب في الغرب , أستطيع أن أجيب بثقةٍ تامة لا , حتى قصيدة النثر العربية تختلف تماماً عن قصيدة النثر الغربية ( بغض النظر عن الأشكاليات المطروحة الآن بخصوص قصيدة النثر العربية ) ما أريد ان أقوله أن العرب لم يجددوا في الشكل , لكن هذا لا ينفي أن هناك بعض الشعراء العرب الذين أستطاعوا ان يجددوا في المضمون , وأعتقد أن النقاد يمكنهم أن يستخرجوا مدارس شعرية ( أن جاز التعبير ) لها خصائصها المميزة كالواقعية السحرية مثلا ً في الرواية والقصة من كتابات هؤلاء الشعراء , وهنا يجب أن أتسائل هل العيب في الشعراء أم في النقاد , أم في بعض الشعراء وبعض النقاد , أم في بعض المترجمين الذين لا يترجمون أعمالاً شعرية مهمة جداً لأن كتابها غير معروفين بالقدر الكافي .

أما القضية الثالثة التي يجب الحديث عنها هي قضية الشعراء العرب ومكانتهم الأبداعية بالنسبة لنظرائهم في العالم أجمع , أعتقد أن الشعراء العرب لا يقلون في القدرات الفنية والأبداعية وحتى في العمق الأنساني داخل قصائدهم عن نظرائهم في الغرب , لكن الجائزة لم ترد أن ترى امام عينيها محمود درويش وصلاح عبد الصبور وأمل دنقل على سبيل المثال لا الحصر , والأن لا تريد أن ترى أمام عينيها الكثير من الشعراء العرب , أما بالنسبة لأدونيس فأعتقد أنه لن ينال الجائزة بسهولة وذلك لعدة أسباب الأول يتمثل في حالة العداء المنتشرة الأن في الغرب تجاه العرب والمسلمين والثاني أن الشعوب العربية أنفسها لن تقبل حصوله على الجائزة بسبب تصريحاته المتعلقة بالثقافة العربية والأسلامية

في النهاية يجب أن أقول أن هذه الجائزة لاتريد ان ترى مالاتريده الأن لكنها في يوم من الأيام قد تصبح عمياء تماماً , وفي هذه الحالة سوف تفقد قيمتها الأدبية والعالمية الى الأبد .
الشاعر محمد علاء احد اهم الوجه الشابة التي استطاعت ان ترسخ اقدامها علي طريق الشعر في الاونة الاخيرة
وهو عضو منتسب بنادي ادب الفيوم ومن المنشغلين بقضية الكتابة الجديدة وقصيدة النثر وله اراء جادة في هذه التجربة الشعرية

الدستور الالكتروني / سمير عبد الباقي يحذر ملاك جريدة الدستور الجدد من نشر أشعار له







نفى الشاعر الكبير سمير عبد الباقي أن يكون له علاقة بالرباعية الشعرية التي نشرها في عدد الدستور المطبوع الصادر يوم الجمعة 8 أكتوبر، وأكد عبد الباقي أنه لم يتواصل مع ملاك الجريدة الجدد ولا يعرف سبيلا للتواصل إلا مع إبراهيم عيسى فقط، وأنه ظل يدفع ثمن إنحيازاته السياسية طول السنوات الماضية بالسجن والابعاد ولا يعقل أن يبيع تاريخه فجأة وقد تجاوز من العمر السبعين عاما، وإنه اتصل برضا إدوارد أحد الملاك الجدد للجريدة وحذره من نشر أي شعر باسمه في الجريدة وإلا سيقاضيه.

كما أكد الكاتب الصحفي أبو العباس محمد أنه لم يرسل أي مقالا للنشر في جريدة الدستور، وأن المقال الذي نشر في عدد الجمعة 8 أكتوبر سبق نشره في الدستور المطبوع عندما كان إبراهيم عيسى رئيسا للتحرير قبل عدة أشهر.
في هذا السياق قال د.عبد الجليل مصطفى الأستاذ غير المتفرغ بطب القصر العيني أنه لم يدل بأي تصريحات لأي جريدة منذ عدة أشهر ولم يدل بأي تصريح مثل الذي نشر في عدد الدستور المطبوع الصادر يوم 7 أكتوبر.

محمد خير يكتب عن نساء عبلة الرويني




محمد خير 


يصعب تصنيف كتاب عبلة الرويني» نساء حسن سليمان» (المجلس الأعلي للثقافة)، لكن يمكن وصفه بزيارة مطولة إلي مرسم - وروح - الفنان التشكيلي المصري حسن سليمان(1928-2008)، هناك في الطابق السابع 7 شارع شامبليون وسط القاهرة، أقام الفنان المصري نصف قرن في الشقة الصغيرة التي كان يسكنها أحمد بن بيللا في الخمسينيات، قبل أن يهديها إلي صديقه الفنان، الشمس اعتادت أن تغمر المرسم من خلال «شرفة صغيرة بأعمدة حديدية مطلية باللون الأسود، كثيرا ما نجدها داخل لوحات حسن سليمان، مثلما نري الكرسي الخشبي الهزاز يحتل منتصف الغرفة،والذي جلست عليه الكثيرات من نساء اللوحات"، عبر الكتاب الذي يضم 52 لوحة للفنان الراحل، بدت نساء من كل لون، ملامحهن معتمة لأن الضوء كان يأتي دائمًا من خلفهن، هكذا كان اختيار الفنان الذي تصفه الرويني بأنه «أعظم أصدقائي، وأكثرهم جنونًا».


ليس الكتاب تأملاً في سيرة سليمان ولا محض نقد فني لتقنياته، هو - كما يشرح اسمه - التقاط شريحة عرضية من منجز الراحل الكبير، نساؤه - أو نساء مصر - كما كشفتهن لوحاته، كما رأتهن عينيه، يستند الكتاب في معظمه إلي لوحات معرضه «نساء القاهرة» (2002)، وينحو منحي يمزج الفن بالصحافة فيبحث عن الفتيات اللواتي لعبن بطولة اللوحات، صفية، عطيات، ياسمين، من هن؟ من هي «فتاة الجمالية» التي كانت بطلة «نساء القاهرة»؟ يجيب الرسام أو يحاول أن يجيب «فتاة الجمالية،26 عامًا، تعمل كوافيرة وزوجها يعمل في محل لعب أطفال، ولها طفلان. قلت: ما اسمها؟ قال: لا أذكر، ربما سناء، علي كل حال اسمها مدون في دفتر التليفون. وعندما سألته بعد أسابيع عن ذات اللوحة، وعن اسم الموديل، قال: إنها سلوي، عمرها 23 عامًا، عاملة نظافة في إحدي الشركات».


نتأمل لوحات الزيت والباستيل والفحم علي الورق، نقرأ حكاية كل موديل أمام لوحتها أو لوحاتها، موديلات لهن خصوصية لأن سليمان لم يكن يرسم الجسد فوق اللوحة إلا عاريًا «النسب الصحيحة عارية بالضرورة، بل ولا تكون صحيحة إلا عارية، ولا يمكن أن يتم تجريد سليم دون عري»، لم يعد ذلك ممكنا في مصر ما بعد أوائل السبعينيات، آنذاك صدر قرار بمنع تدريس الموديل العاري في كلية الفنون الجميلة، قرار كان الأول من نوعه منذ أسس الأمير يوسف كمال مدرسة الفنون الجميلة 1907، قرار «أصاب معظم من يرسمون الجسد البشري في مصر بحالة من انعدام الثقة وارتعاش الأيدي»، لكن حسن سليمان الذي تعلم التعامل مع جسد الموديل في مرسم اليوغوسلافي جالوجالبرت، ظل يرسم موديلاته عاريات ثم يعتمهن بألعاب الضوء وحيل الألوان. أثناء الرسم، قد يستمع إلي رأي الموديل «من قال إن الإنسان البسيط لا يحس، ليس لديه وعي بالجمال؟ إنها تدرك اللوحة تمامًا لأنها شريك فيها». وفي بحثه عن الموديل العاري لم يعطله المجتمع المحافظ فحسب، بل كذلك سوء التغذية والظروف الاقتصادية السيئة التي أفسدت الجسد المصري وأعطبت نسبه وتكوينه، لكن لحسن الحظ لم يكن حسن سليمان مضطرا للبحث عن «فتاة الإعلان ولا المانيكان ولا الراقصة»، لأنه كان يعرف أن «الموديل الحقيقية نموذج آخر مختلف، هي الجسد المتكامل مع نفسه».


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


*شاعر وروائي مصري
نقلا عم موقع الكتابة الجديدة مع تغيير العنوان

صدور عدد اكتوبر من مجلة الكلمة






صدر العدد الشهري الجديد من مجلة الكلمة التي يرأس تحريرها الكاتب صبري حافظ ويحتوي العدد الجديد -اكتوبر 2010 - العديد من الموضوعات الثقافية والفكرية اضافة الي ملف خاص عن المفكر الكبير محمد أركون بعنوان ( محمد أركون.مفكر اللا مفكر به) كما احتوي العدد حوارا مع المفكر المصري سمير أمين

كلمة بيت الشعر: في نعي المفكر الكبير محمد أركون





كلمّا اِمتدَّ الموتُ إلى أحَدِ حُماةِ الفِكر إلاّ وخلَّفَ رَجَّة في جَسَدِ الشعْر، لأنّ اِضطراباً مُفجعاً وغامِضاً يَمَسُّ، على نحو سِرّي، ضوْءاً مّا. إنّهُ الضوءُ الذي يَشتَركُ الشعْرُ مَعَ الفِكر، كلٌّ بأدَوَاتِهِ الخاصَّة، في تَأمِين اِختِراقِه لِظلامٍ لا يَكفُّ، في الزمَن الحَدِيث، عَنِ التسَلل مِنْ فجواتِ أيِّ فراغٍ سَهَتْ عنْ أقاليمِهِ دُرُوعُ التّحْصِين. الوشيجَة السّامية بيَْنَ الفِكر والشعر لا تَخْفَى، تتََحَوَّلُ خُيُوطُهَا مَوضُوعَ تَأمُّلٍ صامِتٍ مَعَ كلِّ نِدَاءٍ مُباغِثٍ لِلمَوْت، أيْ مَعَ كلِّ فجيعَةٍ تطول واحداً من حُرّاسِ طرفٍ من طرَفيْ هذه الوشيجة. وَعْيُ بيتِ الشعر في المغرب بها وبضرُورَةِ تَرْسيخِها هو ما يُسَوِّغ إيمانهُ بأنّ الألمَ، الذي يُصيبُ مِنطقة فِكرية، يَعْثرُ على أثرهِ في منطقةٍ شعرية.

رَحِيلُ المُفكر العربي الكبير محمد أركون خَسَارَةٌ كبْرى. تتبدّى فداحَتُها مِنْ وَضْعِهِ الاعتباري في المشهد الفكري المُعاصِر، ومِنْ حِرْصِهِ على النهوض بدِراساتٍ مُرتبطة عُضوياً بإشكالات العصر. فقد أرْسَتْ أبحاثهُ خطاباً عِلمياً، قاربَ قضايا العقل والتأويل، اِنطِلاقاً مِنْ تجْديدِ النظر إلى الموروث الإسلامي، وإعادَةِ قِراءةِ القرآن مِنْ مواقِعَ لا تتخلّى عن اِنفتاحها وعن رُؤيتها النقدية التي تَصَدّتْ،بالكتابة، لِمُرتَكزاتِ المَدِّ الأصولي، ومن الإنصاتِ لِتاريخ الأديان وَفتْحِ التأويل اِعتماداً على علاقاتِها. إنّ المؤلفاتِ العديدةَ التي خلّفها الراحل محمد أركون، في مسار بُحوثِهِ المُتشعِّبة، تحتاجُ إلى أنْ نمتدَّ بها، بالمعنى الذي تُعطيه الفلسفة المُعاصرة للامتدادِ بعَدِّه مهمّة الفِكر.

وإلى جانب فداحَةِ الغياب الذي تَرَكتْهُ وفاةُ محمد أركون، فإنّها نكأتْ جُرحاً بَدَأتْ مساحَتُهُ تتّسِع، إذِ اِنضافَ هذا الغياب، في وقتٍ وجيز، إلى الفَقْدِ الذي خلّفه رحيلُ المفكر المغربي محمد عابد الجابري والمفكر المصري نصر حامد أبو زيد، كأنّ الموتَ يتربّصُ بحُصُون الفكر العميق، ويَفتحُ الثقافة العربية على مَجْهُولٍ يُضاعِفُ مسؤولية الأحْياءِ ويُعَقدُها.

إننا في بيت الشعر نستحضرُ، بتقدير عالٍ، الصِّلة المتينة التي جَمَعَتْ الرّاحِلَ بالمغرب وبالمُثقفين المغاربة، والنقاشَ الذي كانَ يُثريهِ حُضورُهُ في الجامِعة المغربية، التي مَثّلَ فكرُه فيها مَرْجعاً أكاديمياً رفيعاً. إنّ هذا التجاوُبَ القويّ واضِِحٌ مِنْ رَمزية اِختيار الرّاحِل لِتُراب المغرب مكاناً لِرَقدَتِه الأخيرة.

بيت الشعر في المغرب-الدار البيضاء، 18 شتنبر 2010


عمرو رضا..وعدد جديد من مجلة الثقافة الجديدة



اعدها للنشر:
الشاعر محمود مغربى

عن الهيئة العامة لقصور الثقافة صدر عدد جديد من مجلة “الثقافة الجديدة”، ويضم ملفا موسعا حول فقيد الرواية الجزائرية الطاهر وطار بعنوان“في رحاب حكيم الجاحظية” تضمن دراسة الناقد حسين عيد عن رواية”الحوات والقصر” بعنوان الطاهر وطار يحول الواقع إلى أسطورة،كما يقدم الناقد نبيل فرج دراسة عن إبداعات وطار ودورها في استعادة الجزائر للغة العربية بعنوان“حرق السفن ونحر الإبل من أجل الصدق والحقيقة” ويقد جمال مقار قراءة فيما وراء أسئلة “الشهداء يعودون.

يتضمن العدد ملفا عن الإبداع في أسوان بعنوان الإبداع يتدفق من الجنوب يضم دراسة لعماد عزت بعنوان أسوان الحضارة والتاريخ” ودراسة بعنوان سيمياء التناص عند شعراء أسوان للدكتور احمد الصغير وقراءة للمشهد الشعري في أسوان بعنوان تجليات الخصوبة لمصطفى عباس مدني وشهادة عن العقاد بعنوان رجل من أسوان يقدمها محمد حسن العمدة ومقال للأديب أحمد ربيع الاسوانى بعنوان التراث مكون ثقافي في أسوان.

يقدم العدد الجديد حوارا مطولا من الناقد الكبير الدكتور محمد عبد المطلب رصد فيه مغالطات النقاد العرب في حق تراثنا النقدي وبدد بعض الأوهام المتداولة حول الحداثة مشيرا إلى أن النظريات النقدية الحديثة لها إرهاصات في النقد العربي القديم وخاصة فيما دونه الجرجاني معترفا بان النهضة الأدبية تستدعى نهضة نقدية موازية .

مفاجأة العدد محاضرة نادرة للبروفيسور الراحل محمد أركون ألقيت العام الماضي في مركز الفاتح من سبتمبر بدولة ليبيا ولم تنشر كاملة إلا في الثقافة الجديدة رغم أنها بحسب مقدمة أركون نفسه تمثل حصاد نصف قرن من التفكير، والمحاضرة ترصد الفارق بين محاولات تحديث الإسلام من جانب التنويريين وسعى البعض لأسلمة الحداثة مستعرضا التطور التاريخي لمفهوم الميثولوجى وكيف أثرت ترجمته في العربية بالأسطورة إلى وضع فكرة التحديث موضع مغاير لما هو مقصود في الفلسفة العالمية.

إعدام مؤتمر أدباء مصر حرام ..صرخة يطلقها أمين عام المؤتمر الدكتور جمال التلاوى ردا على المتربصين بالأمانة العامة في حوار خاص للثقافة الجديدة كشف فيه تفاصيل الدورة القادمة للمؤتمر.

باب إضاءة من جديد احتفى بالمبدع الكبير سليمان فياض بملف بعنوان ” سليمان فياض حكاء القرية وحكيمها أعده:محمد رفاعى، وتقرأ فيه حوار موسع مع فياض بعنوان “قصصى بلا ضفاف أيديولوجية” ودراسات عنه يقدمها الروائي يوسف الشارونى ترصد رؤية النقاد لقصص سليمان فياض ويقدم الناقد طلعت رضوان دراسة بعنوان الواحد المتعدد ويرصد الناقد عمر شهريار سيرة مرحلة وسيرة أماكن في كتاب أيام مجاور كما يقدم سليمان فياض شهادة بعنوان تجربتى مع الكتابة

وتقرأ في باب إبداعات قصائد: خذ هذا الخاتم ولن تندم للاردنى أمجد ناصر وأغنية جنائزية للشاعر إبراهيم خطاب وأفخاخ وصندوق روبابكيا لمحمود سليمان وقصائد قصيرة لأحمد تمساح وشجر الليمون لهاشم زقالى وتقاسيم على ناي الحزن لنجوى عبد العال وقصص الحكاية الثانية لممدوح عبد الستار صيد الحلم لياسر سليمان وهستريا لبدر عبد العظيم وإشارة حمراء لهيام عبد الهادي.

باب الترجمة يضم نصوصا تنشر لأول مرة بالعربية للكاتب روبرت بولاينو ترجمة عمرو خيرى وقصائد من الجانب البعيد للأعجوبة للشاعرة الكردية إسراء عباس من ترجمة علاء الدين رمضان ونص الأشجار لانطونيو راموس روزا من ترجمة ياسر شعبان.

وفى باب دراسات ومتابعات وكتب تقرأ: مقال للناقد التونسى الكبير الدكتور عبد السلام المسدي بعنوان “لا هوية لأمة بلا لغة “ومقال الدكتور صلاح فضل “رسالة الجامعة ” و دراسة بعنوان “الاستعارة الحية وتجلياتها في ثقافة ما بعد الحداثة” لسيد الوكيل ويرصد الناقد الدكتور السيد نجم “ملامح القص العبري قبل وبعد حرب أكتوبر” ويقدم الشاعر مؤمن سمير شهادة بعنوان “قصيدة النثر عن جحيمي في البرية ” وقدم الروائي سعيد نوح قراءة في علاقة اللغة والمجاز لعبد الوهاب المسيرى.

باب التشكيل يقدم احتفاء خاص للفنان الكبير الراحل محيى الدين اللباد عبر دراسة حاتم عرفة “أن تختار الألوان التي يرسمك بها العالم”

كما تخصص المجلة للمرة الأولى ملفا بعنوان أصوات جديدة عن الشاعر الشاب احمد حسن ابن الشرقية الذى حصد اغلب جوائز الشعر العربى هذا العام ولا يعرفه احد في مصر ويتضمن حوارا أجرته رانيا هلال ودراسة بعنوان عندما يولد الشاعر لعماد غزالي وأخرى للناقد خالد فهمي بعنوان أحمد حسن ابن بار للقصيدة العربية إضافة إلى مقاطع من ديوانه الفائز بجائزة البابطين “مدينة شرق الوريد”

الجديد في عدد أكتوبر باب قادمون ويقدمه الأديب الكبير قاسم مسعد عليوة ويتضمن تقديم وتعريف بأصوات إبداعية متحققة في أقاليم مصر منهم وسام الحلو وهبة عبد اللاه ومحمد عبد الهادى وأحمد البندارى.

ويوزع مع العدد الجديد ملحق خاص للترجمة يتضمن قصص الكاتب الصينى هاجين ترجمة وتقديم ريم داود.

يذكر أن هيئة تحرير مجلة الثقافة الجديدة مكونة من: عمرو رضا رئيسا للتحرير، و”ناصر عراق” مديراً للتحرير، و”هشام احمد ” نائباً لرئيس التحرير و مصطفى سليم سكرتيرا للتحرير. والمدير الفني للمجلة الفنان والمخرج الصحفي “إسلام الشيخ ” والغلاف الامامى للفنانة “رنا عمار” ولوحة الغلاف للفنان الراحل محيى الدين اللباد والغلاف الخلفى للفنان حاتم عرفة .

ويرأس مجلس الإدارة “الدكتور أحمد مجاهد ” رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة.
 

جروب نادي ادب الفيوم يعلن : نادي الادب يستعيد نشاطه والنادي المركزي يرفض استقالة عبد الباقي





استطاع مجلس ادارة نادي ادب الفيوم الحالي والذي استقال رئيسه فحأة بعد استقالة سكرتيره التي جمدت / استطاع ان يخلق حالة من الحيرة والقلق داخل النادي بلا اي مبررات معروفة او معلنة علي الاقل لاعضاء الجمعية العمومية الذين يعنيهم شأن مجلس ادارة ناديهم 
فبعد استقالة الشاعر حازم حسين سكرتير النادي خلال شهر رمضان باستقالة مسببة كان قرار التراجع اوالتجميد الذي اعلنه السكرتير نفسه قبل عشرة ايام ثم كانت المفاجاة الثانية وهي تقديم رئيس النادي الشاعر مصطفي عبد الباقي استقالته وكانت محاولات ومفاوضات جرت من قبل الشعراء عبد الكريم عبد الحميد وصبري رضوان والروائي محمد جمال الدين في رغبة جادة لاقناع عبد الباقي بسحب استقالته لكنه رفض ذلك بقوة واكد انها كانت تجربة مريرة ولن تتكرر ثم اعلن جروب نادي الادب علي الفيس بوك منذ قليل ان نادي الادب يستعيد نشاطه وهو الخبر الذي ورد موقعا من محمود مصطفي عبد الباقي نجل رئيس النادي 
وللوقوف علي اخر المستجدات تاكد من مصدر موثوق منه ان نادي الادب المركزي اجتمع اجتماعا عاجلا مساء الثلاثاء المنصرم وقرر رفض استقالة رئيس النادي ودعوة اعضاء مجلس الادارة الي ممارسة الانشطة وتفعيل الحراك الادبي من جديد كما قرر النادي المركزي تصعيد اعضاء جدد لمجلس الادارة في حال رفض الاعضاء الحاليين العودة لمجلس الادارة
ويظل السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الان : ما دور الجمعية العمومية لنادي الادب حتي يتدخل النادي المركزي بشكل مباشر في شئون النادي دون دعوة لجمعية عمومية لاتخاذ قرار بشأن الاحداث الجارية ؟
والسؤال الاهم : هل تقبل كل نوادي الادب ( سنورس - اطسا) تدخل النادي المركزي بشكل مباشر واغفال اراء الجمعية العمومية لهذه النوادي  وعدم الاكتراث بكيان مؤسسي قائم بالفعل حتي لو كانت اللائحة تتيح للنادي المركزي مثل هذه الممارسات ؟؟؟؟؟؟؟
والسؤال الاخير للصديق الشاعر مصطفي عبد الباقي رئيس النادي :أ لم يكن كافيا استجداء عدد من اعضاءالجمعية العمومية للعودة عن قرار الاستقالة وسحبها ؟
ام ان رفض الاستقالة من النادي المركزي كان هو المحك الذي يعيد للنادي بهاءه المفقود وازدهاره المندثر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ملحوظة
جميع الاسئلة لا تحتاج الي اجابات