الأحد، يناير 04، 2015

دوَّر ع البنت اللي فــ روحها.. للشاعر عبد الله صبري



إرشق في الهبلة المجنونة 
اللي بتضحك من غير أسباب
وتعيَّط لو قُطَّة اتخضِّت . 
توجعها الصُحبة اللي انفضِّت
وتشوف الشمس اللي اتوضِّت 
فتقول هتصلي المغرب فين ؟
حِب اللي بتسأل : بُكرة منين ؟
سيبك م البنت المعتادة
واللي بتتصنَّع بزيادة 
واللي بتطلب قهوة وسادة 
علشان ما يقولوا دي بنت دماغ
حِبّ اللي بتحضن عروستها
وتشوف البحر اللي مفلِّس
فتحط فــ جيبة 12 ساغ 
يا اهبل دا مالكشي غير الهبلة
اللي بتعمل قلبها دِبلة 
وبتكتب إسمك على بابُه
فكَّك م الخلق اللي اتغابوا
واختزلوا البنت فـــ كام حاجة 
البنت العاقلة التلاجة 
اللي أساسا مش محتاجة 
غير واحد يلبس وش عريس
حب اللي تحبك علشانك 
مش علشان كان ينقصها ونيس
قرَّب م التِّنكة المغرورة 
دي الخايفة اللي بتشبه روحك
وجراحها ولاد عم جروحك
وبتبعد علشان طرَّاحة 
والشر صوابع جرَّاحة 
طمِّنها وضُمها بالراحة
وبلاش تتواضعم للتماسيح
إغرق في الفرصة اللي تشرّف
أشرف من قارب قلبُه كسيح 
دوَّر ع البنت اللي فــ روحها
شيكولاتة وعُمق وسطحية 
إهرب م البنت اللي تموت فيك

حِبّ اللي بتفضّل بيك حيّة

منشفة لآخر اغتسال.. للشاعر أسعد أبوالوفا أحمد













أسعد أبوالوفا أحمد


قصيدة :منشفة لآخر اغتسال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ارحلي 
ولا تبالي 
بعاشق أحبك
بل ما عرفت الحب 
إلا من سحر لحظك
وما كنت
في ميدان الحب
فارسا إلا معك
* * * 
خذي حاجياتك
لا تبالي 
خذي مسحوق وجهك
وبودرة سكبتِها 
على وجنتيك 
وعطرا فرنسيا 
يثير رجولتي 
أهديته إياكِ
ولترحلي 
فقد أوجعتِني 
وأنا أبدا
لن أوجعك
* * *
خذي ما شئت
من تذكار 
من أثاث 
واتركي رسائلي الحمقاء
فخطأي أنني كتبتها 
بيراع قلبي 
ومداد من دمي
وهذه الأشعار ليست لك
إنما هي أوهام شاعر 
يرثها الشعراء من بعدي
هي نسيم صيفي 
ودفء شتائي
ما أقساكِ
إن سلبتك إياها
ما هززت 
عند السلب 
مدمعك
* * *
إني سأحذف 
لفظ التسامح 
من قاموسي
وأدوس على قلبي 
ليكون جلمود صخر 
حطه الهجر من عل
وأمحو كل ما يجمعني بك
وأحيا وحدي 
لأواري من بعد ري 
منبعك 
لكن خوفي 
على صغار 
لاذنب لهم 
سوى أنك
كنت أمهم
يمنعني من الإقدام
أن أرضي 
مطمعك
* * *
فاغتسلي من كبرك
واستعملي منشفة الوداد 
وعودي جميلة حالمة
وقاومي الصدود
بورد في الخدود
يا حلما تحقق
وحبا تدفق
حقا 
ما أبدعك
* * *
الشاعر / أسعد أبو الوفـا
3/1/2014

فرقة " شام" الموسيقية تضئ ليل ملتقى ضفاف بالأنغام والطرب





فرقة " شام" الموسيقية تضئ ليل ملتقى ضفاف بالأنغام والطرب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في ليلة موسيقية بامتياز استضاف ملتقى ضفاف الثقافي فرقة "شام" الموسيقية بقيادة الفنان السوري قصي حديفي ، في السابعة من مساء السبت الماضي بالجمعية الثقافية النسائية بمنطقة الخالدية.
قدمت الفرقة مجموعة من الأغاني السورية والقدود الحلبية ،بالإضافة إلى الأغاني الطربية المصرية، حيث غنت الفرقة (يا مال الشام ، وقارئة الفنجان ، وأمانة عليك يا ليل طول ، وعنابي ، وأكدب عليك، وابعتلي جواب) ، وغيرها من الأغاني التي مزجت بين الطابعين السوري والمصري في تنوع بديع لاقى استحسان جمهور الملتقى الذي جاء بأعداد غفيرة وأعرب الكثير من الحضور عن سعادتهم بهذه الأجواء الموسيقية الاحتفالية ووجهوا الشكر لملتقى ضفاف الذي يقدم فعاليات مختلفة عن المعتاد للملتقيات الثقافية ، حيث يحرص على تنويع برنامجه ليرضي كافة الأذواق ويهدف إلى التواصل مع شرائح واسعة من المجتمع.
يذكر أن فرقة "شام الموسيقية "هي فرقة سورية تحرص على تقديم فن راق ومختلف وتتكون من فادي حذيفي "على الأورج" وعماد يحيى على آلة القانون ، وفادي نحاس "ناي" والعازف إدوارد جبور "عود" ، ويزن عبيد " كمان" ورامي الكفري "إيقاع

السبت، يناير 03، 2015

سندريلا ... للموهبة الشابة ندي عبد العظيم



جوا نن عيونه هو
هى أجمل سندريلا
* * *
ب أبتسامة من لآلئ
ويا ضحكة للشفايف
ب أحمرار أجمل خدود
ويا نظرة تفيض حنان
* * *
حاجة ساحرة فوق خياله
مستحيل يوم تبقى ليه
* * *
هو دايما شايف .. انه ...
مش جدير بيها لانه ..

هو يشبه للبشر ..
هى فيها م الملايكة ..
هى تشبه للقمر ...!

هو حابب فيها جدا
كل دقة لقلبها

هى عاشقة لكل ثانية
جمعتها بيه من وقتها

هو ميت خاف يعيش
هى عايشة جوه منه

هى حلمه بس خايف
يوم يقرب ..

هى تهرب .. !
زى عادة كونها ..
دايما
سندريلا ..

1

هب لي خاتمةً لسنيّ اليتم... للشاعرة كريمة ثابت



خدني مني
لا تتركني لجحيم الأشياء يراودني عن ذاتي
روحي لم تبلغ حدّ الرشد
وقلبي بعدُ غريرٌ 
يتهجّى كنه النبضات الأولى
حين يُباغتُ بربيعٍ كذّابٍ نامٍ في المقل الروّاغة 
خذني مني
لست جديراً بالرمي بصحراء الموجودات الباردةِ
عظامي ينهجاها الليل الشيخُ
فتنقر أذن البارحة رياح التفتيت
وأتململ
أتفتت
أتبعثر
أتلاشى
أتغيّب
في ذاكرة غلاف جويً
لكوائن أخرى
يعرفها الله 
ويجهلها فلبي
حزنانُ من أجلي الربّ
سيأمر كل ملائكة الغيث بإغراق بواري
سوف يقيم بعييييبدا
في الآفاق العلوية عرسي
سيزوجني النور فترقص أقواس قزح
تتهادى موسيقى الماء بجدول هذا الزمن الناري 
فتمارس كل طيور الآفاق الرقص 
الربّ عليمٌ
يقرؤني كل مساء
يعرف أني 
تحتي يهوى الفوقَ
أني بري يهوى الماء 
ومائي يهوى البر
وصحرائي يهوى الحاضرة
وحضريٌ يهوى الصحراء
ومجنونٌ يعجبه العقل
وعشّاق يحلم بالزهد
ووثنيٌ تعرفه خمارات اللغة الهمجيةِ
يتمنى لو تقنصه يوماً مسبحةٌ ومصلّى!
حزنان من أجلي الربّ
ويعرف أني قطّ موهوب للأرصفة المنزوع أمومتها 
ويعرف أن أبي
مات وقلبي بعد غرير
أمي عالجت الموت قروناً
وأنا أتعلم كيف أصاحب طرقات مدينتنا
يعرف أني طالبت مرارا 
هذا الفوق الرواغ ببوصلةٍ
كان يعللني بالصبر
وأسّاقط أدعيةً لاواهب جوعي كل مساء
سرت بلا نجمٍ 
لم تتبعني نسرجةٌ 
لم يطرق طلمة كوني 
يعرفُ أني 
مسكينٌ 
ويتيمٌ
وغريرٌ
ولذا
فسيعتقني الرب


من /هب لي خاتمة لسنيّ اليتم
ديوان /أسفار امرأة
١٩٩٠

الشاعر علاء عبد الرحمن في حواره مع المدونة : لا تجريب في الإبداع والمؤسسة الثقافية دورها سيئ جدا

         




     الشاعر علاء عبد الرحمن في حواره مع المدونة 

                    لا تجريب في الإبداع

        البقاء الحقيقي للأصلاء في الإبداع 


            قوانين اﻹعلام ﻻ تعتمد على اﻷمانه   




   سيرة ذاتية 

  الشرقية ـ الزقازيق ـ نوفمبر ١٩٥٩ ،التعليم باﻷسكندرية حتى الجامعة ـ كلية طب اسكندرية ، بداية اكتشاف الكتابة عن طريق صديق ﻷبي حين اكتشف و كان شاعرا رحمه الله إسمه محمد الديب أني أكتب شعرا و أنا في السابعة و طلب من والدي رحمه الله اﻻهتمام بي ، معرفتي بعدة شخصيات في الوسط اﻷدبي كانت هامة للغاية ـ أولهم : الشاعر الكبير العظيم : عبد المنعم اﻷنصاري ـ و قيمتها إنسانية في المقام اﻷول و كان الرجل رحمه الله يرى بي إمتدادا ﻹبداعٍ متفرّد كما كان يقول ، و من جيلي أو ما قبله أو ما بعده بقليل : عبد المنعم كامل و ناصر فرغلي و اﻷخضر فلّوس من الجزائر و مهاب نصر ، أخص منهم عبد المنعم كامل و ناصر فرغلي ، اﻹهتمام باﻹبداع الفني : الفن التشكيلي و الموسيقا الكلاسيّة بعمق موغل في كليهما ، و المعرفة الشعرية تمتد للمترجمات من الصين و حتى فارس أما باﻹنجليزية فكل ما طالت يداي ، و أعتقد أن المعرفة العلمية هي بنفس أهمية المعرفة الثقافية في ما تعطيه للمبدع حين كتابته ، و تخصصي : هو طب الكلى الباطني ، و هواياتي : الشطرنج و الشيشه ، و معشوقتي هي الكتابة الكتابة الكتابة التي بلغ من هوسي بها أن لم أكشفها على غريب من عام ١٩٩٠ حين قررت أن أعتصم برهبانيتي و حتى عام ٢٠١٠ حين التقيت بناصر فرغلي على الفيس فأخرجني من عشرين عاماً من العزلة 


 إصدارته
 : السيده الخضراء ، بين ٩٤ و ٩٨ , السيمفونية العاشرة في أول اﻷلفية ، كتابة بالرمل الخشن بين ٢٠٠١ و ٢٠٠٣ , ظلٌّ على جدارٍ يميل ، ٢٠٠٦ ، قصائد حره ٢٠٠٧ و حتى ٢٠٠٨ ، تنشر ثيابها على حبلي الشوكي ٢٠١٠ ( ستنشر قريباً ) قصائد اﻵرابيسك ١٩٩٠ ، نمر يشرب النسكافيه ـ نُشرت ـ مركب ورق ـ نشرت ـ أيام التحرير ، زينهم ـ بالعامية ، بقية اﻷسماء هي لمجموعات ليست عندي على اللاب و لكن هي في مصر ـ أعطيتك أسماء ما أمتلكه اﻵن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 كان الحوار مع الشاعر علاء عبد الرحمن عن الموجات الإبداعية ورأيه في أجيال الكتابة والمشهد الثقافي في مصر 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  مارأيك في يل التسعينيات في القصيدة الحديثة " وكتابات قصيدة النثر والهايكو "

 ليس في الفن تجريب ( تجريب يعني بين الكاتب و ذاته ) أما إذا خرج للجمهور فيجب أن يكون

لكنهما فرضا نفسيهما علي الساحة الابداعية ... هل سيكون لهما البقاء ؟
                           

كما فرض ميدو و صافيناز و شعبان عبد الرحيم ( هو أكثرهم أصالة في الحقيقة ) كم عدد من كانوا في مجلس سيف الدولة و المأمون و أمثالهما ، و كم بقي منهم ؟ المتنبي و أبو تمام ـ اﻷصفهاني الكندي الفارابي ، كم بقيت كتابات النفّري غائبة ، نحنُ نفرح بجهل الجمهور ، إطلب من كل قاريء أن يقرأ قراءة صحيحة بإعراب ـ قرّاء الشعر أقصد ـ فاﻹعراب فرع المعنى كما هي قوانين اللغة ، البقاء بقاء نسبي يعني طالما الكاتب على قيد الحياة معلقاً بالكاميرات و هوّه و شطارته ، لكن البقاء الحقيقي للأصلاء ـ و القاعدة الطبيعية أن هذه النسبه ﻻ تتجاوز ربما واحد أو أقل باﻷلف ـ أعني البقاء الحقيقي
                              
مصطلح " الحقيقي " نسبي تقريبا .. هل من أليات لتحديد " الحقيقي " من المزيف " ؟
برأيي مسألة الحقيقي تقاس بالزمن يعني صمود الكتابه أو أي عمل فني زمنيّاً و المفروض أن يشغل النقد نفسه بهذه المسألة أما المبدع فالمباديء اﻹبداعية و اﻹنسانية أن يكون مهموماً بإبداعه فقط   ؛ أقصد تفرض عليه هذه المباديء أن يكون مهموماً بإبداعه فقط


هل استطاع جيل السبعينات أن يحقق ذاته إبداعيا ؟                           

في كل اﻷحيال كل من لم ينشغل بالزيف اﻹعلامي و انشغل بقضيتيه الخاصه ـ كمبدع ـ و العامة كفرد ينتمي لفصيل مجتمعي فقد حقق ذاته السبعينات و الثمانينات و التسعينات و هلّمَ جرّا
                           
كيف تري المشهد الثقافي في مصر بشكل عام ؟
                             
كالمشهد العام : مضطرب و هذا وضع طبيعي ، و لكن المبدع في شَـغـَلٍ بإبداعهِ عن كل

                          هذه الأمور  


 ما رايك في أداء  المؤسسة الثقافية ؟      
سيء للغاية فقد دخلت هي اﻷخرى بموازينها التي يجب أن تكون راسخة في  
اﻹعلام بمعنى أن قوانين اﻹعلام ﻻ تعتمد على اﻷمانه و لكن تعتمد على الفرقعة و 
العلاقات و المصالح و قد صارت المؤسسة الثقافية في الثلاثين عاماً اﻷخيرة كذلك 
للأسف
                            
القامات الشعرية المعروفة ك " س " و " ص " ما دروزها في استعادة دور مصر الثقافي ؟

يكون كل همِّها باستمرار تدفقها إبداعياً \ ثانياً : أن تكون صادقة في تعاونها مع اﻷجيال  التالية و أوّل شروط الصدق الشفافية و المصارحة \ ثالثاً : و ربما هو اﻷهم ألا تفقد 
إيمانها بدورها تحت أي ظروف ضاغطة معيشياً أو سياسياً

هل تري انتشار الجماعات والجمعيات الثقافية بديلا عن الانحدار المؤسساتي الثقافي 
                           
قد يكون حلّاً شريطة ألا تنجرف إلى معارك الثقافة في غنى عنها و أن تدرك أن لكلٍّ منها دوره في إقامة البناء الصامد
                           
ألا تري أنها تصدّر للساحة الإبداعية أنصاف الموهوبين ؟
                          
قد يكون ، و لكن ما البديل  ؟ لن تستطيع أن تمنع أحداً يريد أن يعتلي منصة ليلقي شعراً أو يذهب لناشر بكتابة هي دون المستوى دون أن ينظر لنفسهِ بالمرآه
                          
وبماذا تنصح هؤلاء ؟
                            
للأسف النصح يكون داخلياً و هذا يعتمد على المعرفة ! و ﻻ يمكن أن تغلب جاهلاً بالمعايير اﻹبداعية ، كل ما أنصح به من يتصدّى للكتابة ألا يجعل اﻷضواء تعميه أو تكون هدفه ، يجب أن يترهبن بكل ما في هذه الكلمة من معنى و معاناة
سأحي لك حكاية صغيرة وقعت لي شخصياً يا صبري و بحضور شهود ، من ثلاثين عاماً
                         
تفضل
                             
عرض عليّ أحد الكبار في ميدان الثقافة في مصر أن تنشر لي الهيئة العامة للكتاب و المجلس اﻷعلى للثقافة مجموعتي شعر : و قد رددتُ على العرض الكريم من أحد أكابر الشعراء و ما زال حيا يرزق بقولي ـ و قد إعتبره خبلاً أو غروراً ـ يا سيدي ستنشر لمن ؟ لنزار أم درويش أم أمل دنقل ، أنا ما زلتُ في حضانة هؤلاء و رفضت حتى نشرت بمالي أنا بدار النسيم أول مجموعتين و أنا في الرابعة والخمسين ، رغم أني أمتلك على اﻷقل عشرين مجموعة شعرية من عشرين عاماً حتى اﻵن ـ هذا ما قصدته بالرهبنه ـ قد أكون نجحت و قد أكون غير ذلك و لكني مستريح الضمير أن امتلكتُ 
حرّيتي و إبداعي
                                         من قصائده                                              
        
رسائل البحر 

( مهداة لأخينا الحبيب : أحمد الخدرجي )
الخدرجي

قال لي تعالَ .. أصرّْ
و ارتاح من التنطيط
بين الوضوح و السرّ
و شوف معايا من بداية التتر ....
في الأولّه :
كان فيه ولي .. و شيطان
كان الولي سكران
مش م الشهود ..
لا لا ... بفعل الخمر
أمّا الشيطان :
طيّب ..
يجوز زهق م الشرّ
تعبت م الإملا
زحلقني آخر السطر
وقفت م الكرسي اللي جنب احمد
و رحت لآخر الصاله
أشوف رسايل البحر !
***********
ظابط بوليس إنسان
أول زقاق أخضر رومانيتكي في كوم الدكّه .. و الأحزان
يمكن ما يعرفشي
المارش الجنازي
أو بالاد لشوبانْ
لكن ما يعرفش الأذيّه كمان ..
***********

تهتهت في الكرسي
كما البطل اللي ما لهوش إسم
حسيت بخنقه و يتم
و خرجت م الصاله
بعركه بعد رفض الأمن
أمن بصحيح
مش زيّ أمن الفيلم !
و الخدرجي :
كمّل لأخر الحلم !
***********
علاء عبد الرحمن   

الأديب عصام الزهيري يكتب : منذ متى بدأ المسلمون يحفظون القرآن تاما؟!








              منذ متى بدأ المسلمون يحفظون القرآن تاما؟!
.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما أراد "البيضاوي" (القرن السابع الهجري) أن يبرر استخدامه لأحاديث الموضوعة في تفسيره أرجع ذلك إلى رغبته في تحريض الناس على حفظ القرآن!، إذ قال: "رأيت اشتغال الناس بفقه أبي حنيفة، ومغازي محمد ابن اسحاق، وأعرضوا عن حفظ القرآن، وقد وضعت هذه الأحاديث حسبة لله تعالى"!.
ورغم غرابة التبرير طبعا إلا أن المسألة تظل في حاجة إلى فحص بحثي تاريخي يجيب عن سؤال لا يعتنى بطرحه في العادة رغم أهميته، وهو: منذ متى بدأ المسلمون يهتمون بحفظ القرآن بكامله بدلا من فهمه واستيعابه استيعابا جيدا ودقيقا؟. 
لا يعني هذا أن حفظ القرآن نقيضا للفهم في كل الأحوال، لكنه يتعلق بما أصبحنا نراه شائعا من حرص المسلم على حفظ القرآن أو آيات منه مع ترديدها – جهرا غالبا - كتمائم سحرية تدفع الضر وتجلب البركة، دون أدنى رغبة – أو قدرة - على تعمق موضوعاته وتدقيق أحكامه والتخاطب مع بلاغته وسياقاته الإشارية، وهو فارق – لا شك - بين عقلية الجهل والخرافة التي تنظر للقرآن الكريم نظرتها إلى عمل سحري تمائمي، وعقلية الاستيعاب التي تراه وحيا إلهيا يخاطب عقول وقلوب البشر من أجل هدايتهم لطريق مستقيم.
في كل الأحوال فإن الحقيقة التاريخية تؤكد أن الصحابة الكرام وكثير من التابعين لم يهتموا بحفظ القرآن الكريم كاملا، ولم يكونوا يعدون حفظ القرآن بكامله فضيلة من الفضائل الكبرى أو هدفا عظيما يسعى المسلم لتحقيقه كما هو الحال اليوم. حتى أنه روي عن "ابن عمر" أنه أقام على حفظ سورة البقرة ثماني سنين، وقد قال في ذلك أنه "إنما كان يحفظ ولا ينتقل من آية إلى آية حتى يفهم". وواضح من ذلك أن ما كان يشغل موقع الصدارة عندهم، والمرتبة القصوى في علاقتهم بالقرآن، هو التبحر في فهمه والتدقيق في تعمقه والتحرج من الإدلاء فيه بتفاسير على عواهنها بدون معرفة محيطة وموثوقة.
بدلا من حفظ القرآن كاملا، ورغم أن الحاجة لذلك كانت أكثر تطلبا في بيئة الجزيرة العربية التي لا تنتشر فيها القراءة والكتابة، كان الصحابة رضوان الله عليهم يتبادلون حفظه (فهمه) ويتوزعون حفظهم لآياته فيما بينهم. وبحسب الخبر المنقول عن "أنس" ورواه "أحمد" في مسنده : "كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدّ في أعيننا" ولم يفكر معظمهم في حفظه كاملا على ذلك، مما يوحي بأن مسألة كهذه لم تكن مطروحة على أذهانهم بقدر ما كان المطروح دائما هو فهمه على ما تقدم، وبما يشي بحاجتنا إلى تدقيق البحث في هذه الجزئية أو التفصيلة التاريخية الهامة، التي قد يخرج الباحث منها بنتائج دالة وجيدة.
كانت الطريقة المعروفة أو شبه المعتمدة التي تداولتها الأخبار في حفظ الصحابة للقرآن، كما ذكر "أحمد أمين" في كتابه "فجر الإسلام" أنهم: "كانوا يحفظون السورة أو جملة آيات ويتفهمون معانيها، فإذا حذقوا ذلك انتقلوا إلى غيرها". وهي طريقة في الحفظ والاستيعاب لابد أن تدفعنا لطرح السؤال والبحث عن إجابة له بطريقة علمية، وهو: متى وكيف ولماذا وفي أي ظرف انقلبت الآية من الاهتمام بقراءة القرآن بالمعنى التام للقراءة، أي قراءة فهم وذوق وتدبر وتعمق، إلى الاهتمام بحفظه وترديده على الوجه الشائع اليوم أي كسلاسل من تمائم السحر جالبة البركة بغض النظر عن معناها أو استيعاب معناها؟
هنا يجب أن يتوقف الفحص التاريخي الذي ربما يعيدنا إلى بداية شيوع الاهتمام بحفظ القرآن بين العامة والخاصة، وربما يكون قد شاع حفظه في البداية دون حدوث تضارب بين حفظه وفهمه. وأخمن أن هذا التحول إلى الحفظ والترديد التمائمي يعود إلى ما بعد الأزمة السياسية والدينية الشاملة التي وقعت خلال الفتنة الكبرى، وقد تكون هي ما أدى إلى شعور معظم الناس بخطورة نتائج التدبر في معاني الآيات، وبخطورة نتائج التدبر نفسه، وبخطورة نتائج إعمال العقل بعامة، مما قد يؤدي بهم إلى التورط في الانحياز في غمار اختلاف دموي شامل استمر لقرون، ولم ينتهي إلى يومنا، وأراد معظم الناس بلا شك اجتنابه.
غير أن السبب المباشر من خارج السياق التاريخي أو الظرف الموضوعي الذي يمكن أن يكون قد أدى إلى ذلك، والذي أثق بديهيا من أهميته، تعود المسئولية فيه إلى الفقهاء السلطويين، وأقصد بهم هؤلاء الذين امتلكوا قراءة سلطوية سياسية منحازة للقرآن، سواء ممن اقتربوا من سلطة الخلفاء أو ممن عارضوهم سياسيا، فهؤلاء وهؤلاء معا لم يريدوا من الناس إلا تبعية عمياء وطاعة مطلقة في شئون سياسية يجوز دائما للناس أن يختلفوا فيها، وليصل الفقهاء لهذه النتيجة ويقع هذا الخلط المرعب بين ما هو ديني وما هو دنيوي، وبين ما هو أرضي وما هو مقدس، كان لابد من حجب إعمال العقل وتضعيف سلطته عند معظم الناس، وفي هذه الحالة لابد أن تميل الكفة ميلا نهائيا لصالح حفظ القرآن دون فهم. طبعا مع ترويج الاعتقاد بأن عقول الناس ليست قادرة على الاستيعاب والفهم بعيدا عن إملاءات – وليس مساعدات - اللاهوت الفقهي.