السبت، يناير 03، 2015

الشاعر علاء عبد الرحمن في حواره مع المدونة : لا تجريب في الإبداع والمؤسسة الثقافية دورها سيئ جدا

         




     الشاعر علاء عبد الرحمن في حواره مع المدونة 

                    لا تجريب في الإبداع

        البقاء الحقيقي للأصلاء في الإبداع 


            قوانين اﻹعلام ﻻ تعتمد على اﻷمانه   




   سيرة ذاتية 

  الشرقية ـ الزقازيق ـ نوفمبر ١٩٥٩ ،التعليم باﻷسكندرية حتى الجامعة ـ كلية طب اسكندرية ، بداية اكتشاف الكتابة عن طريق صديق ﻷبي حين اكتشف و كان شاعرا رحمه الله إسمه محمد الديب أني أكتب شعرا و أنا في السابعة و طلب من والدي رحمه الله اﻻهتمام بي ، معرفتي بعدة شخصيات في الوسط اﻷدبي كانت هامة للغاية ـ أولهم : الشاعر الكبير العظيم : عبد المنعم اﻷنصاري ـ و قيمتها إنسانية في المقام اﻷول و كان الرجل رحمه الله يرى بي إمتدادا ﻹبداعٍ متفرّد كما كان يقول ، و من جيلي أو ما قبله أو ما بعده بقليل : عبد المنعم كامل و ناصر فرغلي و اﻷخضر فلّوس من الجزائر و مهاب نصر ، أخص منهم عبد المنعم كامل و ناصر فرغلي ، اﻹهتمام باﻹبداع الفني : الفن التشكيلي و الموسيقا الكلاسيّة بعمق موغل في كليهما ، و المعرفة الشعرية تمتد للمترجمات من الصين و حتى فارس أما باﻹنجليزية فكل ما طالت يداي ، و أعتقد أن المعرفة العلمية هي بنفس أهمية المعرفة الثقافية في ما تعطيه للمبدع حين كتابته ، و تخصصي : هو طب الكلى الباطني ، و هواياتي : الشطرنج و الشيشه ، و معشوقتي هي الكتابة الكتابة الكتابة التي بلغ من هوسي بها أن لم أكشفها على غريب من عام ١٩٩٠ حين قررت أن أعتصم برهبانيتي و حتى عام ٢٠١٠ حين التقيت بناصر فرغلي على الفيس فأخرجني من عشرين عاماً من العزلة 


 إصدارته
 : السيده الخضراء ، بين ٩٤ و ٩٨ , السيمفونية العاشرة في أول اﻷلفية ، كتابة بالرمل الخشن بين ٢٠٠١ و ٢٠٠٣ , ظلٌّ على جدارٍ يميل ، ٢٠٠٦ ، قصائد حره ٢٠٠٧ و حتى ٢٠٠٨ ، تنشر ثيابها على حبلي الشوكي ٢٠١٠ ( ستنشر قريباً ) قصائد اﻵرابيسك ١٩٩٠ ، نمر يشرب النسكافيه ـ نُشرت ـ مركب ورق ـ نشرت ـ أيام التحرير ، زينهم ـ بالعامية ، بقية اﻷسماء هي لمجموعات ليست عندي على اللاب و لكن هي في مصر ـ أعطيتك أسماء ما أمتلكه اﻵن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 كان الحوار مع الشاعر علاء عبد الرحمن عن الموجات الإبداعية ورأيه في أجيال الكتابة والمشهد الثقافي في مصر 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  مارأيك في يل التسعينيات في القصيدة الحديثة " وكتابات قصيدة النثر والهايكو "

 ليس في الفن تجريب ( تجريب يعني بين الكاتب و ذاته ) أما إذا خرج للجمهور فيجب أن يكون

لكنهما فرضا نفسيهما علي الساحة الابداعية ... هل سيكون لهما البقاء ؟
                           

كما فرض ميدو و صافيناز و شعبان عبد الرحيم ( هو أكثرهم أصالة في الحقيقة ) كم عدد من كانوا في مجلس سيف الدولة و المأمون و أمثالهما ، و كم بقي منهم ؟ المتنبي و أبو تمام ـ اﻷصفهاني الكندي الفارابي ، كم بقيت كتابات النفّري غائبة ، نحنُ نفرح بجهل الجمهور ، إطلب من كل قاريء أن يقرأ قراءة صحيحة بإعراب ـ قرّاء الشعر أقصد ـ فاﻹعراب فرع المعنى كما هي قوانين اللغة ، البقاء بقاء نسبي يعني طالما الكاتب على قيد الحياة معلقاً بالكاميرات و هوّه و شطارته ، لكن البقاء الحقيقي للأصلاء ـ و القاعدة الطبيعية أن هذه النسبه ﻻ تتجاوز ربما واحد أو أقل باﻷلف ـ أعني البقاء الحقيقي
                              
مصطلح " الحقيقي " نسبي تقريبا .. هل من أليات لتحديد " الحقيقي " من المزيف " ؟
برأيي مسألة الحقيقي تقاس بالزمن يعني صمود الكتابه أو أي عمل فني زمنيّاً و المفروض أن يشغل النقد نفسه بهذه المسألة أما المبدع فالمباديء اﻹبداعية و اﻹنسانية أن يكون مهموماً بإبداعه فقط   ؛ أقصد تفرض عليه هذه المباديء أن يكون مهموماً بإبداعه فقط


هل استطاع جيل السبعينات أن يحقق ذاته إبداعيا ؟                           

في كل اﻷحيال كل من لم ينشغل بالزيف اﻹعلامي و انشغل بقضيتيه الخاصه ـ كمبدع ـ و العامة كفرد ينتمي لفصيل مجتمعي فقد حقق ذاته السبعينات و الثمانينات و التسعينات و هلّمَ جرّا
                           
كيف تري المشهد الثقافي في مصر بشكل عام ؟
                             
كالمشهد العام : مضطرب و هذا وضع طبيعي ، و لكن المبدع في شَـغـَلٍ بإبداعهِ عن كل

                          هذه الأمور  


 ما رايك في أداء  المؤسسة الثقافية ؟      
سيء للغاية فقد دخلت هي اﻷخرى بموازينها التي يجب أن تكون راسخة في  
اﻹعلام بمعنى أن قوانين اﻹعلام ﻻ تعتمد على اﻷمانه و لكن تعتمد على الفرقعة و 
العلاقات و المصالح و قد صارت المؤسسة الثقافية في الثلاثين عاماً اﻷخيرة كذلك 
للأسف
                            
القامات الشعرية المعروفة ك " س " و " ص " ما دروزها في استعادة دور مصر الثقافي ؟

يكون كل همِّها باستمرار تدفقها إبداعياً \ ثانياً : أن تكون صادقة في تعاونها مع اﻷجيال  التالية و أوّل شروط الصدق الشفافية و المصارحة \ ثالثاً : و ربما هو اﻷهم ألا تفقد 
إيمانها بدورها تحت أي ظروف ضاغطة معيشياً أو سياسياً

هل تري انتشار الجماعات والجمعيات الثقافية بديلا عن الانحدار المؤسساتي الثقافي 
                           
قد يكون حلّاً شريطة ألا تنجرف إلى معارك الثقافة في غنى عنها و أن تدرك أن لكلٍّ منها دوره في إقامة البناء الصامد
                           
ألا تري أنها تصدّر للساحة الإبداعية أنصاف الموهوبين ؟
                          
قد يكون ، و لكن ما البديل  ؟ لن تستطيع أن تمنع أحداً يريد أن يعتلي منصة ليلقي شعراً أو يذهب لناشر بكتابة هي دون المستوى دون أن ينظر لنفسهِ بالمرآه
                          
وبماذا تنصح هؤلاء ؟
                            
للأسف النصح يكون داخلياً و هذا يعتمد على المعرفة ! و ﻻ يمكن أن تغلب جاهلاً بالمعايير اﻹبداعية ، كل ما أنصح به من يتصدّى للكتابة ألا يجعل اﻷضواء تعميه أو تكون هدفه ، يجب أن يترهبن بكل ما في هذه الكلمة من معنى و معاناة
سأحي لك حكاية صغيرة وقعت لي شخصياً يا صبري و بحضور شهود ، من ثلاثين عاماً
                         
تفضل
                             
عرض عليّ أحد الكبار في ميدان الثقافة في مصر أن تنشر لي الهيئة العامة للكتاب و المجلس اﻷعلى للثقافة مجموعتي شعر : و قد رددتُ على العرض الكريم من أحد أكابر الشعراء و ما زال حيا يرزق بقولي ـ و قد إعتبره خبلاً أو غروراً ـ يا سيدي ستنشر لمن ؟ لنزار أم درويش أم أمل دنقل ، أنا ما زلتُ في حضانة هؤلاء و رفضت حتى نشرت بمالي أنا بدار النسيم أول مجموعتين و أنا في الرابعة والخمسين ، رغم أني أمتلك على اﻷقل عشرين مجموعة شعرية من عشرين عاماً حتى اﻵن ـ هذا ما قصدته بالرهبنه ـ قد أكون نجحت و قد أكون غير ذلك و لكني مستريح الضمير أن امتلكتُ 
حرّيتي و إبداعي
                                         من قصائده                                              
        
رسائل البحر 

( مهداة لأخينا الحبيب : أحمد الخدرجي )
الخدرجي

قال لي تعالَ .. أصرّْ
و ارتاح من التنطيط
بين الوضوح و السرّ
و شوف معايا من بداية التتر ....
في الأولّه :
كان فيه ولي .. و شيطان
كان الولي سكران
مش م الشهود ..
لا لا ... بفعل الخمر
أمّا الشيطان :
طيّب ..
يجوز زهق م الشرّ
تعبت م الإملا
زحلقني آخر السطر
وقفت م الكرسي اللي جنب احمد
و رحت لآخر الصاله
أشوف رسايل البحر !
***********
ظابط بوليس إنسان
أول زقاق أخضر رومانيتكي في كوم الدكّه .. و الأحزان
يمكن ما يعرفشي
المارش الجنازي
أو بالاد لشوبانْ
لكن ما يعرفش الأذيّه كمان ..
***********

تهتهت في الكرسي
كما البطل اللي ما لهوش إسم
حسيت بخنقه و يتم
و خرجت م الصاله
بعركه بعد رفض الأمن
أمن بصحيح
مش زيّ أمن الفيلم !
و الخدرجي :
كمّل لأخر الحلم !
***********
علاء عبد الرحمن   

ليست هناك تعليقات: