تحتفل مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين لﻹبداع الشعري مساء الثلاثاء 29 إبريل بمكتبة الإسكندرية بتوزيع الطبعة الثالثة من معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين والتي تضم ما يزيد على خمسمائة وألفي شاعر وشاعرة (2507 ) بحضور نخبة كبيرة من الشعراء واﻷكاديميين واﻹعﻻميين من مختلف أنحاء الوطن العربي واﻻحتفال تصاحبه ندوات وأمسيات شعرية على يومين 29 و 30 إبريل الجاري
الجمعة، أبريل 25، 2014
البابطين تحتفل بتوزيع الطبعة الثالثة من معجمها بمكتبة الأسكندرية 29و30أبريل الجاري
تحتفل مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين لﻹبداع الشعري مساء الثلاثاء 29 إبريل بمكتبة الإسكندرية بتوزيع الطبعة الثالثة من معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين والتي تضم ما يزيد على خمسمائة وألفي شاعر وشاعرة (2507 ) بحضور نخبة كبيرة من الشعراء واﻷكاديميين واﻹعﻻميين من مختلف أنحاء الوطن العربي واﻻحتفال تصاحبه ندوات وأمسيات شعرية على يومين 29 و 30 إبريل الجاري
أدب إطسا يحتفل بذكري تحرير سيناء
بمناسبة الاحتفالات بعيد تحرير سيناء اقام نادي الادب ببيت ثقافة اطسا اليوم الخميس 24/4/2014 وبمقر بيت ثقافة اطسا ندوة ادبية بعنوان سيناء بين الامس واليوم شارك في الندوة التي ادالارها الشاعر/ محمد عوض الشعراء خالد سعيد /محمود عبد التواب/محمد محجوب والقاص/عيد رمضان وحضرها كل من الساده/عزام عبد الجواد /وليد عبد الصمد/محمدسيد
الخميس، أبريل 24، 2014
سفـر قصة قصيرة للأديب محمد أحمد عبد العال
سفـر
قصة قصيرة
قصة قصيرة
عندما هبطت الطائرة على مدرج المطار قال لنفسه : الآن فقط ابتدأت رحلة الأوراق والأختام والدمغات وتصاريح السفر وتصاريح العمل وتجديد الإجازة من الكلية ، والموظفين الكسالى والموظفات الحوامل اللاتي لا يحلو لهن وضع حملهن إلا ساعة وصوله إلى مكاتبهن نازلا من قطار الصعيد . كان يستقله في الثالثة صباحاً من محطة " المنيا " ، تلك التي بهت رونقها بعد تجديدها وتحولها إلي كتل من الأسمنت لا لون لها . كانت تحفة ببنائها القديم و سلالمها المعدنية الرشيقة ، التي تهبط بك في حنو بالغ إلي أرصفة السفر كأنها تودعك . الآن فقط ينظر إليها ويدرك أن السفر قد طال بالفعل – ثلاث سنوات لم يرجع فيها - وأن العودة تبدو مستحيلة فكل شيء قد تبدل ، و الأهداف التي جاء من أجلها تبدو بعيدة متغيرة ، مراوغة كأنها السراب ، فإنك لا تنزل النهر مرتين فلا أنت أنت ولا النهر هو النهر ، كما قال أحد الفلاسفة الذين لم يعد يذكر أحداً منهم ، هو دارس الفلسفة ومدرسها ، بعد أن دفع في التأشيرة أربعة آلاف جنيه استلفها من هنا وهناك ثم سافر بدون عقد عمل ، وظل في البيت عند معارفه لمدة سبعة أشهر بدون عمل ، يستيقظ متأخرا في الصباح فلا يجد ما يفعله خلال الوقت الطويل الذي لا يريد أن يمضي ، حتى ميعاد عودتهم من أعمالهم ، يصنع لنفسه كوباً من الشاي وساندوتش من الجبن الأبيض المعبأ في علب الكرتون .. يرشف الشاي ببطء شديد وهو ساخن للغاية . يفتح التليفزيون ..فلا يجد ما يستحق المشاهدة في كل الفضائيات التي يجلبها " الدش " ، وسرعان ما يمل منه فيقوم ليتصل بالتليفون بدكان البقالة الصغير المجاور الذي يديره بمهارة ماكرة "حمزة " الهندي ليحضر له الجريدة التي لا جديد فيها ، ينظف لهم البيت .. ويعيد ترتيب ما بعثرته فوضى العزوبية القسرية.. تمضغه الأيام وتناوشه الهموم . حتى لاحت أخيراً فرصة العمل ككاتب بالأجر اليومي بإحدى الشركات المتناثرة في كل مكان . يومها قالوا له : أي شيء أحسن من لا شيء .. فأجابهم : صحيح .. أي عمل أفضل من المكوث هكذا في المنزل كأرملة تثقلها الديون يوماً بعد يوم .
لم يغمض له جفن في القطار ، وشرب شاياً بارداً بلا طعم من عامل البوفيه الذي كان يرتدى زياً قديماً باهتاً تملأه الأقذار ، وكاد أن يخطف النقود من يده خطفاً . قال لنفسه لست أدري ماذا كنت أصنع لو لم يكن " سيد " معي في مهمة الأوراق ، تلك التي يحمل همها منذ بداية تفكيره في النزول إلي بلده و قبل أن يقطع تذكرة السفر- ذهاباً وعودة - من مكتب شركة الطيران و السياحة في دوار " البيتسا هت " بنافورته الجميلة وزهوره الرائعة الملونة .
حين نزل من أتوبيس المطار - حاملا " الهاندباج " المحشوة بالمكسرات والشامبو والتفاح الأمريكي الأحمر الذي اشتراه في آخر لحظة من السوق الحرة – قابلته موجة من وجوه ريفية ممصوصة لجنود يرتدون ملابس مدنية ، يحملون لافتات مكتوب عليها أسماء لأشخاص ينتظرونهم ، والبعض منهم كان يحمل أوراقاً صغيرة مكتوب عليها تلك الأسماء وينادون عليها بأصوات متداخلة . كانوا يأخذون منهم جوازات السفر ويختمونها بدلا من أن ينتظر أصحابها في الطابور . قال لنفسه ودوار الرحلة لا يزال بداخله : ابتدأنا الوساطات .. عمار يا بلد ، وإن كان في أعماقه يتمنى لو كان له مثلهم واسطة تريحه ولو قليلاً .
صف من الأكشاك الألمنيوم الكالح والزجاج المغبش بالتراب .. كلها مغلقة ماعدا اثنين فقط .. بكل واحد منهما ضابط و خلفه موظفة مدنية مجهدة يفصلهما حاجز زجاجي قصير . الضابط أمامه مجموعة من الأختام ومحبرة زرقاء داكنة، والموظفة تعمل أمام شاشة كمبيوتر لفحص أسماء الداخلين ، وعلى الأرض خط أصفر باهت مرسوم على البلاط القديم .. لا يجب علي الواقفين في الطابور أن يتخطوه . واحد فقط أمام الضابط ، والباقون خلف الخط . إذا تجاوزت هذا الخط في غير دورك ربما تسمع ما لا يرضيك . الناس كثيرة والحر كابس والعرق بدأ في الانبثاق على وجوه تعودت على مكيفات الهواء ، ليس لأنها رفاهية ولكن لأنه لا يمكن العيش بدونها .. بدونها تموت .. هكذا ببساطة .. في علب من أسمنت لا منافذ لها … تمتص الحرارة طوال النهار وتبخها عليك طوال الليل .
جاء دوره فوضع جواز السفر وبطاقة الوصول - التي كان قد كتبها في الطائرة عندما وزعتها عليهم مضيفة نافدة الصبر - أمام الضابط من خلال فتحة صغيرة في الزجاج المتسخ ، تناول الضابط الأوراق برخاوة وتأمل الصورة في الجواز ثم نظر إليه بتمعن ، فأحس بالخوف من أن يكون هناك خطأ ما أو تشابه في اسمه مع اسم أحد المدرجين في قوائم توقع الوصول . في النهاية ختم الضابط الجواز ورده إليه فأخذه بفرح مكتوم وسار نحو مكان الأمتعة التي كانت قد بدأت في النزول علي السير المطاطي الذي يتلوى كثعبان أسود عريض . دلوه علي حاجز صغير دفع للرجل الواقف خلفه اثنين من الجنيهات وأخذ عربة لنقل الحقائب . انتظر حقائبه حتى تجئ ، كان معه ثلاث حقائب غير " الهاندباج " . جاءت الحقيبة الكبيرة الضخمة أولاً ، كانت ثقيلة للغاية ، كيف التقطها .. لا يعرف ؟ ثم جاءت الحقيبتان الأخريان فأخذهما .. ووضعهم جميعا علي العربة وأخذ يدفعها بصعوبة وعجلاتها تتعثر علي البلاط الملئ بالنقر الصغيرة وسط تزاحم الناس من كل الاتجاهات . في الصالة الخضراء أعطى جواز سفره مرة أخرى لمأمور الجمرك الذي سأله : هل معك أجهزة كهربائية ، هل معك فيديو ؟ .. فأجابه : لا .. ليس معي شيء سوى بعض الهدايا البسيطة . جس المأمور الحقائب الثلاثة من الخارج ، أشار للحقيبة الكبيرة : افتح هذه الحقيبة .. وتركه يحاول رفعها ووضعها على الطاولة الخشبية القصيرة ومضى نحو مسافر آخر . بالكاد استطاع أن يرفع الحقيبة .. كانت ثقيلة فعلاً بصورة لا تصدق . هو نفسه لا يتذكر ماذا بها .. فقد تراكمت بها الأشياء طوال السنوات الثلاثة . كلما ظن أن شيئاً ما يصلح للسفر كان يلقيه كيفما اتفق في الحقيبة ، وعندما حان موعد السفر أغلقها بدون أن يراجع ما بها . رأى أنها مسألة صعبة وتحتاج إلى وقت ، وهو لا يجيد ترتيب الحقائب بل ويكره ذلك . كان العاملون معه في المكتب يتفاخرون بأنهم أغلقوا الحقائب قبل السفر بأسبوع ، في حين كان هو مازال مشغول البال بشراء الهدايا للأهل والأصدقاء . كلما ظن أنه انتهي ، كان يتذكر أسماء جديدة لا بد من أن يشتري لهم هدايا .. لابد .. قطع قماش رجالي وحريمي .. وملابس ولعب أطفال .. وعطور رخيصة من محلات "شبابنا" "وأهلاً ". لم يجد مأمور الجمرك ما كان يأمل في أن يعثر عليه داخل الحقيبة . رد إليه جواز سفره وأذن له بالمرور ، تاركاً له الحقيبة المبعثرة محتوياتها .عاني كثيراً في محاولاته لإغلاقها . نجح أخيراً .. وأنقذه عامل في المطار بأن ساعده في وضعها علي عربة نقل الحقائب .. ووقف ينظر إليه .. فأعطاه جنيهاً ، فرده العامل محتجاً : جنيه فقط .. لا هذا غير كاف .. حقيبتك مثل الجبل .. فزاد المبلغ إلي خمسة تقبلها العامل بامتعاض . دفع صاحبنا العربة بحمولتها أمامه حتى خرج من المطار .
كان قد هاتف " ممدوح " وأخبره برقم رحلته وميعادها ، وأكد عليه ألا يخبر أحداً من أسرته لأنه يريد أن يجعلها مفاجأة لهم . وجده بانتظاره في الساحة الخارجية وهو في غاية الضيق والتوتر . كان قد وصل من " المنيا " منذ ساعتين في عربته " البيجو " الأجرة خضراء اللون 7 راكب التي اشتراها له أبوه " فوزي " الساعاتي عندما أيقن أن ابنه لن يفلح في مدارس أو تعليم ، كان صديقه منذ أيام مدرسة " البارودي " الابتدائية ، التي كانت تشغل قصر شاهين بك الذي تحول بعد الثورة إلي مدرسة .. الآن قسموها إلي مدرستين يفصل بينهما سور رمادي قبيح وكل مدرسة منهما تعمل علي فترتين صباحاً وبعد الظهر بأعداد لا نهاية لها من التلاميذ .. قال ممدوح بغضب مكتوم : حمداً لله علي السلامة ، تأخرت كثيراً في الداخل ، كنت علي وشك الذهاب .. ظننت أنك لم تصل على هذه الطائرة .. قال : تمشي .. كيف ؟ المطار مزدحم للغاية ، خمس طائرات وصلوا في وقت واحد .. احمل معي الحقائب لأن فيهم واحدة ثقيلة جداً . حملا الثلاثة حقائب معا .. وقال ممدوح : ياه .. الحقيبة الكبيرة ثقيلة فعلاً .. ماذا وضعت فيها ..حجارة .
في الطريق إلي " المنيا " الذي يستغرق أربع ساعات أخرج من " الهاندباج " الهدية التي طلبها منه خلال الهاتف .. " خرطوشة " سجائر " مارلبورو " الأحمر ، أعطاها له فقال " ممدوح " : شكراً .. ألف حمداً لله على السلامة . تبادلا أحاديث كثيرة عن الدنيا وأحوالها .. السفر والبلاد .. عن الناس والأصدقاء .. من تزوج ومن مات ومن ولد .. من غاب مثله ولم يرجع حتى الآن .
عندما وصل إلي " المنيا " كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل ، تحت أضواء أعمدة الإنارة لاحت له شوارعها وبيوتها التي يحبها ويحفظها بيتاً بيتاً . كانت المدينة غارقة في سكينة النوم . قال لنفسه الآن قد عدت فعلاً . وقفت السيارة عند المنزل ، وقال ممدوح : سامحني أنا مستعجل .. أعطني أجرتي .. أريد أن أنام ساعتين قبل طلوع النهار .. عندي مشاغل كثيرة غداً .
أخذ نقوده وعدها بعناية قبل أن ينزل معه الحقائب وتركها وتركه علي باب العمارة . كانت شقتهم في الدور السادس ، وأمه على سريرها تتقلب وعيناها ترفض أن تنام .. وإخوته ساهرين أمام التليفزيون .. العمارة بدون مصعد ، والإرهاق قد حل به . قال لنفسه : هانت .. وأختار أخف حقيبة وحملها . صعد السلم محاذراً أن يصدر صوتأ عالياً حتى لا يستيقظ أحد من السكان فيراه ويرى حقائبه . وضع الحقيبة أمام باب الشقة ولم يدق علي الباب . قال انتظر حتى انتهي من الحقائب كلها .. ثم هبط وأخذ الحقيبة الثانية وصعد بها ووضعها بجوار الأولي . أحس بالإنهاك ولكنه تماسك وضغط علي نفسه وهبط مرة أخرى ليأخذ الحقيبة الأخيرة والثقيلة . حملها بصعوبة كبيرة وفي الدور الأول زاد التعب . وضع الحقيبة علي الأرض وأخذ يجرها وهي ترتطم بدرجات السلم وتصدر أصواتاً مكتومة . وصل إلى الدور الثاني .. تهدجت أنفاسه وبدأ العرق ينشع بطيئاً فوق جبينه وفي زوايا جسمه . ألتقط أنفاسه للحظة ثم واصل الصعود وواصل العرق في الانبثاق . تصاعدت الأصوات ؛ صوت الحقيبة وأنفاسه التي تعلو كلما خطا خطوة لأعلى . قال بداخله : لو يشعر به اخوته .. لو يحسون بأنفاسه .. لو يصحو واحد من الجيران ويساعده .. ربما كان منهم من ينظر من عين بابه السحرية الآن ويراه .. لماذا لا يساعده أحد ؟ . وصل إلى الدور الثالث والعرق قد تفجر شلالاّ من كل زوايا الجسد . جلس علي الأرض وأسند رأسه إلى جدار السلم ممسكاً مقبض الحقيبة في يد واليد الأخرى ترتعش باحثة عن منديل في جيب قميصه …
قال الجار عندما سألوه إنه كان نازلا لصلاة الفجر في المسجد القريب فوجده على عتبة السلم غارقاً في عرقه ، وعندما جسه كان بارداً كالثلج .. كان ميتاً .
لم يغمض له جفن في القطار ، وشرب شاياً بارداً بلا طعم من عامل البوفيه الذي كان يرتدى زياً قديماً باهتاً تملأه الأقذار ، وكاد أن يخطف النقود من يده خطفاً . قال لنفسه لست أدري ماذا كنت أصنع لو لم يكن " سيد " معي في مهمة الأوراق ، تلك التي يحمل همها منذ بداية تفكيره في النزول إلي بلده و قبل أن يقطع تذكرة السفر- ذهاباً وعودة - من مكتب شركة الطيران و السياحة في دوار " البيتسا هت " بنافورته الجميلة وزهوره الرائعة الملونة .
حين نزل من أتوبيس المطار - حاملا " الهاندباج " المحشوة بالمكسرات والشامبو والتفاح الأمريكي الأحمر الذي اشتراه في آخر لحظة من السوق الحرة – قابلته موجة من وجوه ريفية ممصوصة لجنود يرتدون ملابس مدنية ، يحملون لافتات مكتوب عليها أسماء لأشخاص ينتظرونهم ، والبعض منهم كان يحمل أوراقاً صغيرة مكتوب عليها تلك الأسماء وينادون عليها بأصوات متداخلة . كانوا يأخذون منهم جوازات السفر ويختمونها بدلا من أن ينتظر أصحابها في الطابور . قال لنفسه ودوار الرحلة لا يزال بداخله : ابتدأنا الوساطات .. عمار يا بلد ، وإن كان في أعماقه يتمنى لو كان له مثلهم واسطة تريحه ولو قليلاً .
صف من الأكشاك الألمنيوم الكالح والزجاج المغبش بالتراب .. كلها مغلقة ماعدا اثنين فقط .. بكل واحد منهما ضابط و خلفه موظفة مدنية مجهدة يفصلهما حاجز زجاجي قصير . الضابط أمامه مجموعة من الأختام ومحبرة زرقاء داكنة، والموظفة تعمل أمام شاشة كمبيوتر لفحص أسماء الداخلين ، وعلى الأرض خط أصفر باهت مرسوم على البلاط القديم .. لا يجب علي الواقفين في الطابور أن يتخطوه . واحد فقط أمام الضابط ، والباقون خلف الخط . إذا تجاوزت هذا الخط في غير دورك ربما تسمع ما لا يرضيك . الناس كثيرة والحر كابس والعرق بدأ في الانبثاق على وجوه تعودت على مكيفات الهواء ، ليس لأنها رفاهية ولكن لأنه لا يمكن العيش بدونها .. بدونها تموت .. هكذا ببساطة .. في علب من أسمنت لا منافذ لها … تمتص الحرارة طوال النهار وتبخها عليك طوال الليل .
جاء دوره فوضع جواز السفر وبطاقة الوصول - التي كان قد كتبها في الطائرة عندما وزعتها عليهم مضيفة نافدة الصبر - أمام الضابط من خلال فتحة صغيرة في الزجاج المتسخ ، تناول الضابط الأوراق برخاوة وتأمل الصورة في الجواز ثم نظر إليه بتمعن ، فأحس بالخوف من أن يكون هناك خطأ ما أو تشابه في اسمه مع اسم أحد المدرجين في قوائم توقع الوصول . في النهاية ختم الضابط الجواز ورده إليه فأخذه بفرح مكتوم وسار نحو مكان الأمتعة التي كانت قد بدأت في النزول علي السير المطاطي الذي يتلوى كثعبان أسود عريض . دلوه علي حاجز صغير دفع للرجل الواقف خلفه اثنين من الجنيهات وأخذ عربة لنقل الحقائب . انتظر حقائبه حتى تجئ ، كان معه ثلاث حقائب غير " الهاندباج " . جاءت الحقيبة الكبيرة الضخمة أولاً ، كانت ثقيلة للغاية ، كيف التقطها .. لا يعرف ؟ ثم جاءت الحقيبتان الأخريان فأخذهما .. ووضعهم جميعا علي العربة وأخذ يدفعها بصعوبة وعجلاتها تتعثر علي البلاط الملئ بالنقر الصغيرة وسط تزاحم الناس من كل الاتجاهات . في الصالة الخضراء أعطى جواز سفره مرة أخرى لمأمور الجمرك الذي سأله : هل معك أجهزة كهربائية ، هل معك فيديو ؟ .. فأجابه : لا .. ليس معي شيء سوى بعض الهدايا البسيطة . جس المأمور الحقائب الثلاثة من الخارج ، أشار للحقيبة الكبيرة : افتح هذه الحقيبة .. وتركه يحاول رفعها ووضعها على الطاولة الخشبية القصيرة ومضى نحو مسافر آخر . بالكاد استطاع أن يرفع الحقيبة .. كانت ثقيلة فعلاً بصورة لا تصدق . هو نفسه لا يتذكر ماذا بها .. فقد تراكمت بها الأشياء طوال السنوات الثلاثة . كلما ظن أن شيئاً ما يصلح للسفر كان يلقيه كيفما اتفق في الحقيبة ، وعندما حان موعد السفر أغلقها بدون أن يراجع ما بها . رأى أنها مسألة صعبة وتحتاج إلى وقت ، وهو لا يجيد ترتيب الحقائب بل ويكره ذلك . كان العاملون معه في المكتب يتفاخرون بأنهم أغلقوا الحقائب قبل السفر بأسبوع ، في حين كان هو مازال مشغول البال بشراء الهدايا للأهل والأصدقاء . كلما ظن أنه انتهي ، كان يتذكر أسماء جديدة لا بد من أن يشتري لهم هدايا .. لابد .. قطع قماش رجالي وحريمي .. وملابس ولعب أطفال .. وعطور رخيصة من محلات "شبابنا" "وأهلاً ". لم يجد مأمور الجمرك ما كان يأمل في أن يعثر عليه داخل الحقيبة . رد إليه جواز سفره وأذن له بالمرور ، تاركاً له الحقيبة المبعثرة محتوياتها .عاني كثيراً في محاولاته لإغلاقها . نجح أخيراً .. وأنقذه عامل في المطار بأن ساعده في وضعها علي عربة نقل الحقائب .. ووقف ينظر إليه .. فأعطاه جنيهاً ، فرده العامل محتجاً : جنيه فقط .. لا هذا غير كاف .. حقيبتك مثل الجبل .. فزاد المبلغ إلي خمسة تقبلها العامل بامتعاض . دفع صاحبنا العربة بحمولتها أمامه حتى خرج من المطار .
كان قد هاتف " ممدوح " وأخبره برقم رحلته وميعادها ، وأكد عليه ألا يخبر أحداً من أسرته لأنه يريد أن يجعلها مفاجأة لهم . وجده بانتظاره في الساحة الخارجية وهو في غاية الضيق والتوتر . كان قد وصل من " المنيا " منذ ساعتين في عربته " البيجو " الأجرة خضراء اللون 7 راكب التي اشتراها له أبوه " فوزي " الساعاتي عندما أيقن أن ابنه لن يفلح في مدارس أو تعليم ، كان صديقه منذ أيام مدرسة " البارودي " الابتدائية ، التي كانت تشغل قصر شاهين بك الذي تحول بعد الثورة إلي مدرسة .. الآن قسموها إلي مدرستين يفصل بينهما سور رمادي قبيح وكل مدرسة منهما تعمل علي فترتين صباحاً وبعد الظهر بأعداد لا نهاية لها من التلاميذ .. قال ممدوح بغضب مكتوم : حمداً لله علي السلامة ، تأخرت كثيراً في الداخل ، كنت علي وشك الذهاب .. ظننت أنك لم تصل على هذه الطائرة .. قال : تمشي .. كيف ؟ المطار مزدحم للغاية ، خمس طائرات وصلوا في وقت واحد .. احمل معي الحقائب لأن فيهم واحدة ثقيلة جداً . حملا الثلاثة حقائب معا .. وقال ممدوح : ياه .. الحقيبة الكبيرة ثقيلة فعلاً .. ماذا وضعت فيها ..حجارة .
في الطريق إلي " المنيا " الذي يستغرق أربع ساعات أخرج من " الهاندباج " الهدية التي طلبها منه خلال الهاتف .. " خرطوشة " سجائر " مارلبورو " الأحمر ، أعطاها له فقال " ممدوح " : شكراً .. ألف حمداً لله على السلامة . تبادلا أحاديث كثيرة عن الدنيا وأحوالها .. السفر والبلاد .. عن الناس والأصدقاء .. من تزوج ومن مات ومن ولد .. من غاب مثله ولم يرجع حتى الآن .
عندما وصل إلي " المنيا " كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل ، تحت أضواء أعمدة الإنارة لاحت له شوارعها وبيوتها التي يحبها ويحفظها بيتاً بيتاً . كانت المدينة غارقة في سكينة النوم . قال لنفسه الآن قد عدت فعلاً . وقفت السيارة عند المنزل ، وقال ممدوح : سامحني أنا مستعجل .. أعطني أجرتي .. أريد أن أنام ساعتين قبل طلوع النهار .. عندي مشاغل كثيرة غداً .
أخذ نقوده وعدها بعناية قبل أن ينزل معه الحقائب وتركها وتركه علي باب العمارة . كانت شقتهم في الدور السادس ، وأمه على سريرها تتقلب وعيناها ترفض أن تنام .. وإخوته ساهرين أمام التليفزيون .. العمارة بدون مصعد ، والإرهاق قد حل به . قال لنفسه : هانت .. وأختار أخف حقيبة وحملها . صعد السلم محاذراً أن يصدر صوتأ عالياً حتى لا يستيقظ أحد من السكان فيراه ويرى حقائبه . وضع الحقيبة أمام باب الشقة ولم يدق علي الباب . قال انتظر حتى انتهي من الحقائب كلها .. ثم هبط وأخذ الحقيبة الثانية وصعد بها ووضعها بجوار الأولي . أحس بالإنهاك ولكنه تماسك وضغط علي نفسه وهبط مرة أخرى ليأخذ الحقيبة الأخيرة والثقيلة . حملها بصعوبة كبيرة وفي الدور الأول زاد التعب . وضع الحقيبة علي الأرض وأخذ يجرها وهي ترتطم بدرجات السلم وتصدر أصواتاً مكتومة . وصل إلى الدور الثاني .. تهدجت أنفاسه وبدأ العرق ينشع بطيئاً فوق جبينه وفي زوايا جسمه . ألتقط أنفاسه للحظة ثم واصل الصعود وواصل العرق في الانبثاق . تصاعدت الأصوات ؛ صوت الحقيبة وأنفاسه التي تعلو كلما خطا خطوة لأعلى . قال بداخله : لو يشعر به اخوته .. لو يحسون بأنفاسه .. لو يصحو واحد من الجيران ويساعده .. ربما كان منهم من ينظر من عين بابه السحرية الآن ويراه .. لماذا لا يساعده أحد ؟ . وصل إلى الدور الثالث والعرق قد تفجر شلالاّ من كل زوايا الجسد . جلس علي الأرض وأسند رأسه إلى جدار السلم ممسكاً مقبض الحقيبة في يد واليد الأخرى ترتعش باحثة عن منديل في جيب قميصه …
قال الجار عندما سألوه إنه كان نازلا لصلاة الفجر في المسجد القريب فوجده على عتبة السلم غارقاً في عرقه ، وعندما جسه كان بارداً كالثلج .. كان ميتاً .
محمد أحمد عبد العال
الأربعاء، أبريل 23، 2014
أ معوض يوسف تعقيبا علي علي مقال " حلاوة روح .. الجنازة حارة والميت دور العرض
الاستاذ الشاعر صبري رضوان
لقد امتعني كثيرا مقالكم عن فيلم ( حلاوه روح ) ليس فقط لما لمسته من غيرتكم علي الابداع الراقي الذي ينبغي ان نفتح امامه كل الابواب وانما ايضا لدفاعكم عن القيم الدينيه والاخلاقيه التي يجب ان تسود في المجتمع وتغرس ثقافه الانتماء في نفوس ابناء الوطن فلا ندع الفاسدين الذين يروجون للفن الهابط الذي يدغدغ الغرائس وينشر الرذيله ويعلم الاطفال كيف ينحرفون ويمارسون العنف ان طيمسوا تلك القيم تحت ذريعه ( حريه الابداع ) فمثل هذه الاعمال تأتي دائما بنتائج سلبيه وكلنا يذكر ما أدت اليه مسريحه ( مدرسه المشاغبين ) من انحلال في الأخلاق وأنحراف في السلوكيات عند طلاب مدارس الأعدادي والثانوي في مخاطبتهم وتصرفاتهم مع اساتذتهم واقبالهم علي التدخين وتعاطي ( الجوزه والشيشه ) .
ان منع هذا الفيلم الساقط من العرض لا يكفي وانما يجب محاسبه كل من ساهم فيه بنصيب حتي ظهر الي الوجود وانا اوافقك يا استاذ صبري علي ان حريه الابداع والمصادره هي امر غير مقبول ايذاء سموات مفتوحه ولكن هذا لا يمنع الداعين الي الفن الهادف والثقافه الراقيه من أن يقودوا الحملات والثورات المضاده لهذا الفن الهابط الذي يروج له الفاسدين من الفنانين
ياأم التاريخ.. للشاعر / محمد حسني إبراهيم
يا ام التاريخ بتشَحتي!!!؟؟
وتمدي إيدك بالجراح وبتنحتي
ف عنينا أحلامك كلامك
وضلوع بتتحمل آلامـــك
وانتى واقفة بكل هيبتك تفحَتى
صورك على السكة اترمت
ومفيش مابينا غير دموع اتكومت
وسنين من الغربة الطويلة
يا العليلة فى زمان من غير أطبة يافرحتي
يا ام التاريخ بتشحتي!!!!؟؟
البيت معدش يونسك
عفاريته مش خايفة الضيا ويتهوسك
ياعود منبت بالخضار
وعيون بتكره ليك عَمار
دبت عطبها بين عيدان بتسوسك
وانتى زيتى وقمحتي
يا ام التاريخ بتشحَتى!!؟
وتمدي إيدك بالجراح وبتنحتي
ف عنينا أحلامك كلامك
وضلوع بتتحمل آلامـــك
وانتى واقفة بكل هيبتك تفحَتى
صورك على السكة اترمت
ومفيش مابينا غير دموع اتكومت
وسنين من الغربة الطويلة
يا العليلة فى زمان من غير أطبة يافرحتي
يا ام التاريخ بتشحتي!!!!؟؟
البيت معدش يونسك
عفاريته مش خايفة الضيا ويتهوسك
ياعود منبت بالخضار
وعيون بتكره ليك عَمار
دبت عطبها بين عيدان بتسوسك
وانتى زيتى وقمحتي
يا ام التاريخ بتشحَتى!!؟
الثلاثاء، أبريل 22، 2014
الولد الذي عاد .. الشاعر / أحمد خليفة
الولدالذي عاد لتوه من الكذبة
عاد وحيدا
بعد ان رفضت حبيبته العودة معه
قالت له انت كذبت وحدك فعد وحدك
أما انا فسوف ابقى
ارعى حلمي الذي هو كذبتك
تركها
وكان يجب ألا يتركها
تركها لأنه لم يفهمها
ظنها تخلت عنه بينما كانت تعمل جاهدة
كي تحتفظ بحلمها الى الابد
الولد الذي عاد
يلتف حول ذاكرته شريطا داكنا
يروي للعالم انباء رحلته
ويعلق في كتفه
شنطة من الثلج مملوءة بعلب كولا فارغة
تحمل توقيعا من شفاه حبيبته
الولد الذي عاد
يحمل تحت ابطه احدى وثلاثون عاما
كانت تعبر مثل نهر
مهددة هي الان بالتوقف
من قبل قوى شريرة
تزحف ببطئ في اتجاه الكبد
الولد الذي عاد
حزينا جدا لأنه نسي ان يسأل الله
قبل ان تسوء الامور بينهما
ان يعتني بحبيبته
ترجمة قصيدة العدو : لشارل بودلير ترجمها :- عبد الهادي الإدريسي
العدو
ما كان حظي من شبابي
غيرُ لَفْحٍ كالزفير
فكأنما كان الشبابُ
سحابةً حبلى
ببردٍ زمهرير
وكأنما الأفراحُ لم تَكُ في ثنايا الغيم
غيرَ نجومِ صَحْوٍ
لامعاتٍ كالبدور
جَرَفَت سيولُ العمر أحلامي
أحالتها سرابْ
واجتثَّ نابُ الدهر من أرضي
أزاهيرَ الشباب
فَغَدَت ثمارُ حديقتي عُجُفا
عدا نزر يسير
بَلَغَت بأفكاري سفينُ العمر
ميناءَ الخريف
وتَعاوَرَتني من صروف الدهر ألوانٌ
لها ضربُ الخناجر والسيوف
واختَطَّ فوق جبين عمري معولُ الأيام
وشما كالقبور
مَن لي بإكسيرٍ
يعيد إلى تراب حديقتي
روحَ السرور
فتعيشَ أزهاري الجديدةُ
من رحيقه
إنْ أنا طافت بأحلامي زهور
كالوحش يأكل ذا الزمانُ من الحياةْ
لكأنه غولٌ
يعيش على البقايا
والرفاتْ
يقتات من دمنا
وينمو
بينما نذوي رويدا
كالجُدَيوِلِ
عندما ينداح في بطن الغدير
ترجمة عبد الهادي الإدريسي
Ma jeunesse ne fut qu'un ténébreux orage
Traversé çà et là par de brillants soleils;
Le tonnerre et la pluie ont fait un tel ravage,
Qu'il reste en mon jardin bien peu de fruits vermeils.
Voilà que j'ai touché l'automne des idées,
Et qu'il faut employer la pelle et les râteaux
Pour rassembler à neuf les terres inondées,
Où l'eau creuse des trous grands comme des tombeaux.
Et qui sait si les fleurs nouvelles que je rêve
Trouveront dans ce sol lavé comme une grève
Le mystique aliment qui ferait leur vigueur?
- O douleur! ô douleur! Le temps mange la vie.
Et l'obscur ennemi qui nous ronge le cœur
Du sang que nous perdons croît et se fortifie!
Charles Baudelaire
نحن كأطفال ... صبري رضوان
صبري رضوان
نحن كأطفال
نتذكر مواقف كثيرة
عندما كنا نلهو في شرايين الكون
ونعبث في خصلات الشجر
نتذكر ألعابنا البسيطة
ومعلمينا ذوي الخط المنمق
الذين يحتفون علي السبورة
بضبط الحروف
وزوجة جارنا الريفية
التي لم تكن تعبأ
بثديها المتدلي
من جلبابها كلما كنست الشارع
صبيحة شم النسيم
نحن كأطفال
استهوتنا حكايات النساء
عن العفاريت التي تظهر قبيل الفجر
يشعلون السجائر للفلاحين في الحقول
لم يكن ثمة عفاريت
كنّ يرغبن في نومنا المبكر
كي لا نزعجهنّ ليلة الخميس
ولا نتلصص من فتحات الشبابيك
نحن كأطفال
كنا نتسلق أشجار التوت في أبريل
ونملأ جيوبنا برائحة الياسمين
لنعبق بها الرسائل الغرامية
بأسلوبنا الركيك
لبنت الجيران التي كانت مشغولة طول الوقت
بلعبة نط الحبل
بينما كنا نمارس سخافاتنا
ونركل الكرة في مؤخراتهنّ عن قصد
من يوميات " مفقوع خالص " مبارزة . للأديب / محمد لطيف
جائع ، مصارين الواحد تتلوى خواء ، كافر يا صديقى هو الجوع ، وعيناها اللتان تفكان عقال القرد لا تشبع ، انا وانت ظلمنا الحب ، تشدو ثومة ، دبيب النمل يسرى فى مشاعر الواحد ، المشاعر الميتة اصلا يا صديق ، النفس امارة بالسوء والجائع حالم ، دائما تتبعثر الاشياء التافهة فى نهر الطريق ، والشيطان يقف ع الواحدة ومعه الخازوق ، نعم ياصديق ، ان تتحول لحجر اهون كثيرا من ان تظل بشر يحس ، ماذا يعنى ان يسرد الواحد حالة ، كل الحالات فى نهاية الأمر تكلل بالموت ، وانا احلم بموت غير هادئ ولا تقليدى ، ان احتزم شريط ناسف واضغط على الزر مثلا ، يتحول الواحد لنثائر يصعب جمعها ، الرجل ذو اللحية الكثة والصوت الجهير يحيطك ، النفس امارة يا شيخ وعليك اذلالها ، النفس منكسرة اصلا وذليلة فماذا تفعل يا صديق ، الشيطان مدجج بالخوازيق ، مصير محتوم ، ظلمنا الحب وجينا عليه وضاع ، عيناها يا صديق تفك عقال القرد ، اذا فلتتقافز كما يحلو لك ، بادئ الأمر ومنتهاه ستظل حبسهما ، معلق على مشانقها ولن تفك حبالك ، فى البدايات تكتب القصيدة بحروف نورانية مبهجه ، الف ميم لام ، وعوضا عن الاستمرارية تتبدل المعانى وتتعقد ، لا تخلو الرؤية من هم قديم وشقاوة ، ياء الف مهموز وسين ، مهموز او مغموس ، تدخل خوازيق الشيطان و تخرج من نافوخ الواحد ، اضف مؤخرته ، تتساوى الرؤى ، الشيطان الخناس البائس المسكين ، من لا يتذمر ونحن نحمله اسباب معاناتنا ،
ورقة دوت كوم ..مســاحــة من الحـريـة والـإبـداع، بيـت القارئ، والكاتب .
مســاحــة من الحـريـة والـإبـداع، بيـت القارئ، والكاتب .
ورقة دوت كوم . . . عبارة عن موقع الكترونى بيحرره اقلام مختلفة من الشباب اصحاب الرأى والفكر والموهبة.
الموقع بيضم اقسام مختلفة زى قسم ( ورقة رأى ) ودى ورقة بتضم كل مقالات الرأى المختلفة، و قسم ( ورقة شاعر ) بيضم كل أوراق الشعر العامى والفصيح ، بالإضافة لورقة النقد والقصة والسينما ، والمكتبة اللى من خلالها تقدر تعرض كتابك للقراء او تحمل أى كتاب وتتصفح ورقة .
علشان تنشر فى ورقة دوت كوم وتكون ضمن كتاب ورقة مش مطلوب منك غير . . .
العمل يكون جيد ، يستحق النشر
المادة لا تسيء للذات الإلهية او الرسل او الأنبياء او أى بشر من خلق الله
المادة لم يسبق نشرها من قبل على اى موقع اخر
وطبعا العمل بيتقدم فى ملف ورد بالإضافة الى صورة شخصية لإدارة الموقع عن طريق الايميل
دى كام كلمة بسيطة عن الموقع . . . اللى بنوعدكم انه يكون من أفضل واهم المواقع المتخصصة فى الفترة القادمة ، لانه بيحترم القارئ قبل كل شئ ، ولان الموقع بيت للجميع ، زى ما بيقولوا بالبلدى كدا ( البيت بيتكم )
شرفونا بزيارة الموقع على | Www.War2h.Com
وابعتولنا كتاباتكم على الايميل دا
war2aweb@gmail.com
او الايميل دا
mohamed.khirallah@yahoo.co m
اى استفسارات ممكن تسألوا هنا فى الإيفنت . . . او تراسلونى #محمد_خيرالله على الإيميل او على اكونت الفيس بوك :)
الأحد، أبريل 20، 2014
مهرجان مسرح الغرفة يبدأ فعالياته بمكتبة الفيوم العامة "الثلاثاء"
الدستور
أ ش أ
قال المخرج محمد البطاوي، أمين عام مهرجان مسرح الغرفة، إن النسخة الأولى للمهرجان ستنطلق يوم الثلاثاء المقبل بمكتبة الفيوم العامة.
وذلك بمشاركة 10 فرق مسرحية من كافة أنحاء الجمهورية، وتضم كل فرقة 10 مسرحيين يتنافسون لمدة خمسة أيام هي مدة المهرجان، في الفترة من 22 إلى 26 أبريل الجاري.وأشار البطاوي، إلى أن المهرجان يقام تحت رعاية سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومحمد عبد الحافظ رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي وهو المؤسس الفعلي للمهرجان.ولفت البطاوي إلى أن إدارة المهرجان اختارت لجنة للتحكيم من أفضل المسرحيين في مصر، وتضم المخرج الكبير محمد مبروك مدير مسرح الضمة، والكاتب الصحفي يسري حسان رئيس تحرير جريدة مسرحنا، ودكتور سيد خطاب أستاذ الدراما.كما تضم لجنة النقد المخرج عزت زين والكاتب المسرحي أحمد الأبلج، مع مشاركة مميزة من الناقد المسرحي وليد الرمالي ويدير الندوات الخاصة بالمهرجان سمير عزمي.
السبكي: لو أنصفتني الرقابة سأعرض "حلاوة روح" مجاناً
أكد المنتج محمد السبكي منتج فيلم "حلاوة روح" المثير للجدل، أنه سيعرض الفيلم بالمجان في دور العرض إذا أنصفته الرقابة.
وقال السبكي في تصريحات لـCNN بالعربية عبر الهاتف إنه يعتزم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال قرار المنع، مشددا على أنه ينتظر أن تفتح المصنفات الفنية أبوابها، غدا الأحد، لكي يتقدم بشكوى رسمية للجنة التظلمات.
وأكد السبكي أنه في حال أنصفته لجنة التظلمات سيطرح الفيلم مجانا للجمهور في دور العرض، حتى يشكف كذب مواقع التواصل الإجتماعي، ووسائل الإعلامي التي ادعت وجود مشاهد جنسية بين الطفل وهيفاء، وذلك حسب وصفه.
وأوضح السبكي أن الطفل يحاول طوال الفيلم الدفاع عن عرض البطلة وشرفها، وليس اغتصابها كما ادعى البعض.
واعتبر السبكي أن حملة التشويه التي نالت الفيلم مدبرة، ولصالح أشخاص بعينهم، إلا أنه لا يعرف من هم حتى الآن.
نقلا عن موقع : حريتنا
من رباعيات الشاعرة / فاطمة المرسي
قبضوا عليك يا نيل وتهمتك مصري
أحباش ولاد أحباش والعار لِنا حَصري
بتجري في دمِّنا وعملنا مش شايفين
خطفوك فى عز النهار لمَّا اتعمى بصري
أحباش ولاد أحباش والعار لِنا حَصري
بتجري في دمِّنا وعملنا مش شايفين
خطفوك فى عز النهار لمَّا اتعمى بصري
***
بنوا السدود ع السما .. إشرب يا نيل م البحر
يلا انوي فرض العطش وادعي ف صلاة العصر
موسم جفاف العقول رعرع وفاض بالطرح
إشحت يا غيط ضحكتك من حفارين القبر
بنوا السدود ع السما .. إشرب يا نيل م البحر
يلا انوي فرض العطش وادعي ف صلاة العصر
موسم جفاف العقول رعرع وفاض بالطرح
إشحت يا غيط ضحكتك من حفارين القبر
***
بنوا السدود ع السما .. إشرب يانيل م البحر
واروي السنابل هِنا وِسْط الغيطان بالمُر
واما الشادوف ينزوي ويقول مانيش عطشان
ما تاخدش ف الحسبان .. دا رد فعل القهر
بنوا السدود ع السما .. إشرب يانيل م البحر
واروي السنابل هِنا وِسْط الغيطان بالمُر
واما الشادوف ينزوي ويقول مانيش عطشان
ما تاخدش ف الحسبان .. دا رد فعل القهر
***
بنوا السدود ع السما .. إشرب يانيل م البحر
واياك تقول مَظلمة .. للي ابتلوا بالسحر
أصل النجاشي خلاص كسر الصليب يانيل
ولا خدش بالترتيل ولا حس نور الفجر
......................................................
فاطمة المرسي
ديوان رباعيات بالبلدي
بنوا السدود ع السما .. إشرب يانيل م البحر
واياك تقول مَظلمة .. للي ابتلوا بالسحر
أصل النجاشي خلاص كسر الصليب يانيل
ولا خدش بالترتيل ولا حس نور الفجر
......................................................
فاطمة المرسي
ديوان رباعيات بالبلدي
قصيدة " اختيار " للشاعر تامر عبد الحميد
لسنا أحرارا
لا أختار ركوب الطائرةِ
أريد التحليق بنفسي
وبجسدٍ عارٍ
أختار التدخين جوار الشمسِ
وأريد مصافحة الجيران من الأسماك
وأن أمتطي شهابا
يوصلني للمنزل
أختار الليلة
أن يمتد الليل لعامٍ
حتى لا أتعجل فعل الحب
أختار الـ لا مرض
وأختار الـ لا طب
أختار زراعة أزهار نادرةٍ
فوق لساني
وأريد عناقًا
تتداخل فيه الأجساد
وحين نفيق
لا أعرف هل قلبي هذا
أم قلبك
أختار الـ لا لغة
وأن أحكي قصصًا
لا أنطق
أختار اللامعرفة
وأختار اللاوعي
وأختار اللا منطق
...
يقول السياف:
"اختر بين السيف
ويين المقصلة
وبين المشنقة
وبين النار"
أهذا اختيار؟
"حسنا..
أختار الـ لا موت
هل يمكن؟"
...
أختار الـ لا ممكن
"وليكي انتي بقول" للشاعر محمد المخزنجي
وليكي انتي بقول
السر بين اتنين
شباكين
قلبين وبينهم لقا
في البعد تنهيدة
والسكه مش توهان
رغم انها بعيده
مفتوح ياقلبي ميدان
أكبر من التحرير
علشان تفوت هي
الحب مش تغير
والعشق حريه
بقفل بيبان الهوي
من بعد ماتعدي
وافرش طريقها زهور
علشانها .. تبدر نور
ولا قلت يوم مدي
ولا عمري أقول هدي
ياساكنه في الشريان
اتمدي في وريدي
وخديني من ايدي
وعلي السما طيران
انا وانت نعلي لفوق
نوصل جنان الشوق
يسكن قلوبنا أمان
خلينا نبقي اتنين
بنجمع العاشقين
وننادي مين يسقط
اللي ما يعرف حب
ونعلن العصيان
"شبرين ونص " للشاعر أسامة الخياط
شبرين ونص
.........................
شبرين ونص
على مايلمس كف الوليد
خدين أمه
شبرين ونص
على مايلاقى حضن
يحميه ويضمه
وانا فى النص
حيران مابين
كف الولد
وبين أمه
...........
حيران وعايش فى المزاد
لا مره حلمى نقص
ولا مره واحده زاد
بابكى على اللى راح
ولا على اللى عاد
عيل وتايه أنا
مابين شوية أسئله
انا يامّا قولى مين
ولا اتولدت فين
حلمى اللى ضاع
لحظة ضياع
وتهت ياما مابين
اللى أشترى
واللى باع
شبرين ونص
............................
مابين دموع عينك
وبين كفى
مشوارى مهما طال
عدوده بينك وبينى
يامّايا ماتكفى
لمى الدموع لمى
همك طوى همى
ومهما حضنك يلم
انا مش ببيع دمى
شبرين ونص
..........................
ياليل وابكى فيك
حلم الولاد حواليك
انا ايه يقضينى
غير لقمه تشبعنى
والقى العيال ف عنيك
ضمينى وعيالك
سفرك وترحالك
ده انا حالى
من حالك
همك مع همى
ضمى كف الوليد
ضمينى يا أمى
شبرين ونص
.........................
شبرين ونص
على مايلمس كف الوليد
خدين أمه
شبرين ونص
على مايلاقى حضن
يحميه ويضمه
وانا فى النص
حيران مابين
كف الولد
وبين أمه
...........
حيران وعايش فى المزاد
لا مره حلمى نقص
ولا مره واحده زاد
بابكى على اللى راح
ولا على اللى عاد
عيل وتايه أنا
مابين شوية أسئله
انا يامّا قولى مين
ولا اتولدت فين
حلمى اللى ضاع
لحظة ضياع
وتهت ياما مابين
اللى أشترى
واللى باع
شبرين ونص
............................
مابين دموع عينك
وبين كفى
مشوارى مهما طال
عدوده بينك وبينى
يامّايا ماتكفى
لمى الدموع لمى
همك طوى همى
ومهما حضنك يلم
انا مش ببيع دمى
شبرين ونص
..........................
ياليل وابكى فيك
حلم الولاد حواليك
انا ايه يقضينى
غير لقمه تشبعنى
والقى العيال ف عنيك
ضمينى وعيالك
سفرك وترحالك
ده انا حالى
من حالك
همك مع همى
ضمى كف الوليد
ضمينى يا أمى
شبرين ونص
الخياط
4 شعراء من قنا في معحم البابطين
أعلنت مؤسسة البابطين الثقافية، عن اختيار 4 شعراء من محافظة قنا، للمشاركة في إصدار الطبعة الثالثة من معجمها للشعراء المعاصرين.
واختارت المؤسسة، الشعراء، عبيد عباس، أشرف البولاقي، محمود الأزهري، ومحمود مغربي، الذين يشاركون في احتفالية تنظمها المؤسسة بمكتبة الإسكندرية، آخر أيام شهر أبريل الحالي، وكذلك ثلاث أمسيات أدبية، بمشاركة عدد من الأكاديميين المتخصصين والنقاد، فضلا عن الشعراء المشتركين في إصدار الطبعة الثالثة من المعجم.
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)








.jpg)








.jpg)















.jpg)