الثلاثاء، أغسطس 26، 2014

غرغرينا.. للشاعر جاسر جمال الدين




غرغرينا
..........................
صوت الفرامل
مزيكه بتخش الودن من غير أذن
ترج برودة الدم
اللى متعكر ندى
نازله فى عتمة بير مالوش أخر
رعشة ما قبل الموت
يا رقصه مجنونه
يا دمعه لسه بترضع البزه
الخطوه سكرانه كما ..
كورة بلياردوا دايخه ع الترابيز الخشن
حمره كل الخطوط البيضا ع الأسفلت
شبكت فى حبل غسيل
أنقطع ..وأتعاص اليونيفورم تراب
حرق العجوز صبره
على ركية الجوزه
وسرح بعنيه على أكتاف الشجر
أصطاد يمام الغناوى بكا
القطه بتخربش ونابشه فى دماغى
داخله بموتها العفى بشويش
جوه موتى اللى لسه بيحبى على سدرى
رسومات تترجم رعشة الجنس الأخيره
والصوت معلق م الكتاف
بيمطر عرق أخضر
والجيب بينزل حبه حبه
كوم جرايد
ينفك كتفى م المشابك
أترمى ع الأرض
فتافيت طريه من قزاز
طالع بسلم دمعتى للنهنهه
وأنا براقب ضلى
اللى مبصوم ع التراب بيصارع القطه
نداهه بتشدنى من عينى للتوابيت
النو _ دهشه بتخطط لموتى-
عريان فى الخلا
القطه بتصارع تقّطع فى ورق التوت
الخوف ..... قصدى الشلل .....قصدى المفاجئه
قصدى لحظة الموت الوحيده
الباقيه فى كفوفى
والليل بيحك ضهره منى فى الحيطه
يسقّطنى فار صغير
يجرى على سدر الغيطان مذعور
ويتفصص على العتبات ريحة قطط
أستنى فى الطوابير أملس على ضحكك
وأشم شيح الغرام المخفى فى رمادك
كانت الملايكه بتغنى
وهيه بتدبح القطه
وكأنه عمل روتينى
وتوشم دمها ع الأرض خمسه وخميسه
والصوت بيسرح سخن من تحت الملايه
ويشرح فى معنى اليلل
والخطرفه فى الليل
يحبر صوت أدان الديك على سطح الجيران
القطه داخله بتزحف
وشباك النفس مفتوح على البحرى
تلبسنى عفريت مزرجن والمزاج مقلوب
أكتشف ان السما
مش زى ماكنت متخيل بعيده
والقطط طوابير فى دمى
غرقانين ليعد الكتف بشويه
صوت السلاسل رتيب بيجرنى للبير
ويسيبنى للديب العبيط يشوف شغله
.........................
الدم فوق القميص
طلع أكتشاف ساذج
أنا لسه ميت طازه من ساعه
والريحه شدت قطتى م الودن
نامت على ضحكى
عدت على الرجلين بسرعه
وخطفت حضنى وأتدارت
خافت تبان للناس تنحدف بالطوب
خبت نفسها فيا
نزلتنى أعوم فى دمع الخلق
عريان بذنبى
...............................................
رميت أمانى العشق بلاعة الملل ودعيت
كان نفسى أكون قرداتى
أشيل بلى عنيكى فى جرابى
أدحرجه للى للى غاوى القزقزه فى الباص
وأغيظ تماثيل السذاجه
وأهد طوبها النى
وأرقص نفسى ..
على سكاكين نفسنا السخن
لحد ما أموت إله
كان نفسى أكون قطاطاتى
أسرح فى وسط الزحمه بيكى وأتباهى
بأن لحمك ميزان عدالة الكون
أنام فى عينيكى نومة العازب
وأعجن نهودك عجنه فلاحى
الرهبه ... قصدى الرعب ....
قصدى الخجل منك
وانتى تحت الرصيف نايمه
وورق الجريده سحابه مضلله فوقك
بتحاولى تستهجينى صح من غير تهتهه
متبعتره ع السبوره ريحتك
صفحه م الكراسه مقطوعه
كان فيها قلب
وحرف مكتوب بأنجليزى
وأنتى
مستنيه الخوجه يدخل
بنضاررته اللى قعر كوبايه
وضحكة سنانه الصفر
يخبط بخرزانته فخدك
ويبتدى الحصه
جاسر

ليست هناك تعليقات: