الأربعاء، نوفمبر 24، 2010

بيكاسو يصل رام الله متأخرا








رام الله: تقرر تأجيل عرض لوحة الفنان الأسباني الشهير بابلو بيكاسو المعروفة بـ "بورتريه لإمرأة" بمدينة رام الله الفلسطينية، والتي كان مقرراً عرضها هناك في الثاني عشر من الشهر الماضي وذلك نظراً للتعقيدات والظروف التي واجهت المشروع وحالت دون عرض اللوحة لأول مرة بفلسطين.


ومن جانبه أكد الفنان الفلسطيني خالد الحوراني صاحب الفكرة على أن العمل مازال مستمراً لعرض اللوحة لاحقاً بحسب ما ذكرته صحيفة "الحياة" اللندنية .


وجاء في بيان صادر عن إدارة المشروع أنه "على الرغم من استمرار التحضيرات في فلسطين وهولندا، إلا ان الريح سارت بعكس ما تشتهي السفن، حيث لا ميناء.. لا دولة.. لا متحف .. لا مطار .. ولا استقلال في فلسطين".


وأشار البيان إلى قرار كل من الأكاديمية الدولية للفنون في فلسطين ومتحف "فان آب" في هولندا بتأجيل عرض اللوحة على أن تستمر التحضيرات وتذليل العقبات، حتى وصول اللوحة الى رام الله وعرضها على الجمهور الفلسطيني، وسوف يتم في وقت لاحق الإعلان عن الموعد الجديد.


ووفق المصدر نفسه، يتوقع حوراني المدير الفني للأكاديمية القائمة على المشروع بالتعاون مع متحف "فان آب" أن ينجحوا في إستقدام اللوحة إلى فلسطين في ربيع عام 2011 بعد التغلب على الصعاب التي واجهت المشروع، موضحاً أن زيارة أعمال بيكاسو إلى فلسطين لن تقتصر على عرض هذه اللوحة فحسب، حيث سيكون هناك معرض فني في القدس يوثق لمراسلات المشروع، وصور من مختلف مراحله، ومواد أخرى مرتبطة بالمشروع.


كذلك سيتم عرض أفلام عن بيكاسو، وسلسلة محاضرات لفنانين وخبراء من فلسطين والعالم، كما سيتم استقدام خبراء ونقاد وفنانين في العالم للتفاعل مع الحياة الفلسطينية بشكل مباشر.


ياتي الهدف من هذا المشروع بحسب حوراني في فحص الطريق من هولندا إلى رام الله، وماذا على الفلسطينيين فعله لو أرادوا استقدام لوحة ثمينة كهذه وهو الأمر الذي لا تتضمنه اتفاقيات أوسلو بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على الإطلاق.


ويعكف حوراني برفقة المخرج رشيد مشهراوي على توثيق المشروع في فيلم يرصد كل مراحله، قائلاً "سنسلط الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني... من حقنا أن نعيش كبقية الشعوب، وأن نشاركها تراثها الإنساني والفني كاملاً، ومن بينها استقبال اللوحات الفنية العالمية" مشدداً على ما تمثله هذه المبادرة من تحد للمؤسسة الفنية والثقافية الفلسطينية، والمجتمع بأسره.

نقلا عن / محيط

ليست هناك تعليقات: