الأحد، أبريل 13، 2014

اختفاء فن السرد " القصة " في أدب الفيوم .. بقلم / صبري رضوان











تعتبر ندوة ورشة نادي أدب الفيوم من ندوات الورشة الأهم علي مستوي ندوات ورش نوادي الأدب  في مصر . هاته الورشة التي كانت تضم كبار الادباء الذين أثروا الحياة الأدبية  في مصر في العقدين الاخيرين وكان أدباء الفيوم يعتبرون ورشتهم ال
أدبية مجالا خصبا للتثاقف والتأسيس لحراك أدبي وفكري واسع يتحقق في أقامة مهرجانات وأمسيات شعرية وقصصية ومؤتمرات أدبية مهمة بدأتها الفيوم وحمل رايتها شعراء كأشرف أبو جليل ومحمد عبد المعطي ومحمد حسني إبراهيم فكان مؤتمر الفيوم الأدبي الأول والثاني الذي تحول بقدرة قادر إلي مؤتمر إقليم شمال الصعيد الثقافي ليطوف محافظات الإقليم  بجوار مؤتمر  فقير يقام كل عامين تحت مسمي " مؤتمر اليوم الواحد " فلا يستطيع تحقيق ما حققه المؤتمر الأول من فعاليات 
كانت  ورشة أدب الفيوم تضم  قامات كبيرة أمثال الشعراء الراحل محمد عبد المعطي والشاعر محمد حسني إبراهيم والشاعر عبد الكريم عبد الحميد والشاعر شحاتة إبراهيم والشاعر محمد ربيع هاشم والشاعر صلاح علي جاد والشاعر أحمد نبوي والشاعر أحمد عبد الصمد والشاعر طارق محمود ومحمد عبد الستار وحاتم السواح وحاتم حواس ومحمود الجرداوي ومحود عبد المعطي كما ضمت ورشة أدب الفيوم الأدباء عويس معوض والاديب محمد جمال الدين ومحمد سعد أبو الجود وعصام الزهيري وهالة قرني وكان لهؤلاء دور في مساندة المواهب والأقلام الشابة من خلال ندوة ورشة حقيقية تسير وفق منهج وتدار بمهنية وحرفية تعتمد علي تقديم روشتة إبداعية صادقة تخلو من المجاملات أو الانحيازات وتستمر الورشة في عطائاتها بقدوم اصوات متحققة وجادة كالشعراء مهدي صلاح  ومصطفي عبد الباقي وحازم حسين ومحمد شاكر ابراهيم وتتوالي اجيال الابداع بانضمام الشعراء محمد علاء الدين وكريم صلاح سليم والسيد كامل وأسامة سند وتستمر الورشة في استقبال جيل جديد من الادباء .. ففي العام الاخير تظهر اصوات جادة من الشباب كالشاب ابانوب عدلي ورجب محمد وغيرهم 
لكن الملاحظ خلال العامين الأخيرين اقتصار ورشة ادب الفيوم علي فرع وحيد من فروع الإبداع وهو الشعر سواء الفصحي أو العامية واختفاء تام لفن كتابة القصة القصيرة وهذا أمر يستحق الدراسة والتدقيق والبحث في أسباب تواري القصة القصيرة من ساحة الفيوم الابداعية التي ظلت علي مدار عشرين عاما واحة لفن السرد علي يد عويس معوض ومحمد جمال الدين وسعد ابو الجود وهالة قرني 
علينا كقائمين علي النادي دراسة ذلك ووضعه في الحسبان باقامة ندوات قراءات قصصية والاهتمام بشكل ملحوظ بالقصة القصيرة والرواية لتعود الفيوم في صدارة الابداع 


ليست هناك تعليقات: