الأحد، أبريل 13، 2014

نظرة رضا .. للشاعر / سيد لطفي


نظرة رضا
عشمان
وجيت بيتك
ومسكت شباك النبى
يا ست
يا ام المؤمنين
أمانة ماترديش عصى ،
عشمان فى بنوتة
بنوتة من أمتك
معقودة من توتة
تؤتى أكلها كل حين ضحكة
شامة شمال شفته
شافت خيوط قلبى
متعلقة ع الشجر
متنشفة ع الحجر
مغزولة شال كحلى
ممنوع اشوف النبى ؟
" يا رب تفتح لى "
راجع بيجرى لوحده نص الليل :-
" يا امايا غطينى "
إقرا
ماتقراش
( إنا عرضنا الأمانة )
هاتشيل ؟
شيل ولا يهمك
يؤمن معاك ابن عمى
لو كفر عمك
يمكن تكون المنتظر من بدرى
يمكن تكون صادق
يمكن تكون شايف
يمكن تكون دوغرى
" يا أيها المدثر "
خلى الكلام مستور
دا انا جيت مهاجر من بلاد حاتحور
راكب سفينة نوح
تاتا على قلبى
ضهرى انحنى من طلعة المشوار
فطلبت من موسى العصى عكاز
شي الله يا اهل الحجاز
عيسى ابن مريم ساب خبر فى البيت
قال ابن آمنة جاىّ
فانا قولت اعدى أشوف بنات الحىّ
شوفت العيون التى في طرفها كحلة
بتقول يا واد النبى بعد الجواز أحلى
يا ست
يا واخده الجمال منه
ازاى كعوبك للقمر حنوا ؟
يا ست
يا واخدة الجمال سُنة
هادخل عليك وللا هاستنى ؟
مدى إيديكي ودثريه
ضمى
أصيلة بنت الحسب
واخدة الجدع أمىّ
وازاى آمنتى لما جاله الوحى ؟
دا انا كنت باتغدى
وقال لى عابر سبيل من جنبكم عدى
وقولت حملك تقيل
منين تجيب صحة ؟
لو كنت زيك نبى
انا كنت حاتنحى
الطايفة كانت قايلة للطايف
رفع إيديه للسما :-
" أنا قلبى مش خايف
واقف على بابك
ماسك ف شباكك
عشمى تقوينى
أصبرعشان ترضى ؟
ولا هترضينى ؟ "
امسح دموعك
الدموع مش ليك
يا حلو شاور قول لى ؟
( إيه يرضيك ) ؟
أطبق لك الجبلين ؟
أخسف لك الدنيا ؟
بس انت قولت القلوب بترق بالتنهيد
قال لك مضيت الحضور والإنصراف هامضيه
خدلك أجازة يوم
وف الجبل قضّيه
جبريل فى عز الليل
صحى اللى حزنه ما نام
وقال له :- يا مصطفى
فيه رحلة ..... تطلعها ؟
قال له لفين ارتحل ؟
والعمر على قده
يا رب لجل النبى
ترزقنى أبوس خده
القلب مش مكسور
طول ما الإيدين طايلة
سبحان منَ أسرى بعبده ليلا
أسرى بك الله والأيات من فضة
معصوم من التكشير واليأس والإحباط
وانا اللى قلبى ضعيف
معصوم من الخضة
يا ست
صُبى للنبى يتوضا
دا انا كنت باتغدى
وقال لى عابر سبيل
من جنبكم عدى
وقولت له يا جميل
منين تجيب صحة ؟
لو كنت زيك نبى
انا كنت هاتنحى
منقوشة ضحكة رضا
على شفتك وردية
يا ابو ضحكة متحنية
مرسومة سكة سفر على الجبين بالنور
قلبى عليه الدور ؟
لسة السنين بالفرح مستنية ؟
أنا لسة باكتب على الورق أشعارى
يا اللى انت عارج طرب
مسرى الشجن قلبى
والمبتلى معذور
" والطور
وكتابٍ مستور "
الصحرا عبَّى حضنها الأنبياء
يا ام الولاد "موسى"
" وعيسى"
" ومحمد "
راعى الغنم
صاحب رسالة ودين ؟
بيك اللى بيا وللا مش دريانة ؟
هاكتب كتابك ؟
وللا مش غاويانا ؟
يا ست ليه تقلانة ؟
بين الغارين زار النبى ربنا
طول عمرى حامل همنا وحده
هو الحبيب ولا عادش فيه بعده
دا انا كنت باتغدى
وشوفته ماشى حزين
وناديت عليه ماسمعش :-
" يا حبيبى ماشى ولا انت سائل فِيّا ؟
طالع مهاجر والدموع ف عِنيّا
أبكى عليهم
وللا أبكى عليّا ؟
الليل ستر جسمك
ماسترش حزنك ليل
لو كنت زيك عليل
انا كنت حا تنحى
فماتهربشـــــــــــى
غنى
وهاتى الأحبة نكمل الحدوتة
ريح البكا طعم البراح يداويه
وان يوم قدرنا خِلى
ع الناى هأقسم له
الانتصار ع القدر
إنك تسلم له
مِدى ايدك نكتب سنين جاية
ممكن بنظرة التاريخ يبقى ابننا البكرى
وساعتها نرجع مرفوعين الراس
زى الى راجع مكة عز الضهر
قالوا هاتعمل إيه ؟
رتل : " وحشتونى "
والعفو عند المقدرة دينى
معنى إنه آخر نبى
إن اللى جاى شبهه
لكن كتير أنبيا مانزلهاش جبريل
أصل امتحان النبوة صعب ع اللى يذاكر
إزاى تحب الخلق قبل النوم؟
وتسمى وانت مخطى للمجهول ؟
لا تشيل من الأيام ولا تشيل منك ؟
قلب النبى بيرق لولاد بلده ؟
صافية لبن
واحنا ولاد بُكرة
فما تصدنيش
خلينى اتم الرسالة
يا ست وصيها
خليها ماترديش عصى
كان جه بلدكم
قلبة منه اتخطف
على راس شارعكم
سامع الدقات
وف يوم لمحها جاية ليكي البيت
قعد على بابك:-
" قلب الصبية صبى
وانا قلبى على قده ؟
قلبى اللى صدى الهوى
ماعرفش مين صده ؟
يا تفتحيلى الباب
يا امسك فى شباك النبى
وأقول :- " انا ف عرضه "
هى دى بنت النبى
وللا من العيلة ؟
قلبى العليل عندكم
غلبان
مالوش حيلة
الشمس نور خدها
والليل ف تكحيلة
ويظهر إنى ف شارعكم قاعد الليلة
ست البنات
نظرة بعين الرضا تجعلنى من أهلك
واعرف طريق قلبك
قبل الشيطان مايقول :- " مافيش فايدة "
واصبح من الكفار
يرضيكي اروح النار
وف إيدك الجنة ؟
مع ترتيلات الأذان
النور ملا قلبى
عصفور مسبح أخضرانى اللون
رفرف من الشباك
وشاورلى بجناحه
وقالى ست البنات
بتقو لك : استنى
سيد لطفي السيد
4 / 7 / 1998

ليست هناك تعليقات: