الأحد، فبراير 27، 2011

مثقفون ومفكرون على الفيس بوك.. (لا للصاوي وزيرًا للثقافة)






على الرغم من النجاح الذي شهدته ساقية عبد المنعم الصاوي كمركز لتجمع عدد كبير من المثقفين وقدرتهم على تكوين جماعات أدبية، أصدر عدد من المثقفين الشباب على "الفيس بوك" من خلال جروب لإحدى دور النشر، بيانًا أعلنوا فيه رفضهم لتعيين المهندس محمد عبد المنعم الصاوي وزيرًا للثقافة، حيث أعربوا -في بيانهم- عن بالغ قلقهم من توليه وزارة الثقافة في الحكومة الانتقالية، ورأوا في تلك الخطوة عدم دراية باحتياجات الثقافة المصرية في اللحظة الراهنة.

وأكدوا -في بيانهم- أن محمد الصاوي طوال تاريخه لم يندمج مع الجماعة الثقافية المصرية، ولم يتبن آراءها وأفكارها، ولم يعرف له موقف حاسم من القضايا والشؤون الثقافية، بل انحصرت كل علاقته بالثقافة في إدارته لمركز ثقافي (ساقية الصاوي)، وأشاروا إلى أنه "من المعروف عن الصاوي عدم قبوله للآراء السياسية والثقافية المخالفة، بل ومواقفه المناهضة لحرية الرأي والإبداع، وابتداعه لرقابة داخلية في مركزه (ساقية الصاوي)، فاقت في تعنتها رقابة الدولة المرفوضة أصلاً، وسبق أن أوقف عروضًا موسيقية، ومنع عرض أفلام قصيرة لشباب المبدعين في مركزه، وهو يتناقض في مواقفه تلك مع مواقف مجمل المثقفين المصريين الداعين إلى حرية الفن والإبداع، تلك الحرية التي لا غنى عنها لبناء مجتمع جديد ننشده جميعًا".

وأشاروا -في بيانهم- إلى أن الصاوي يتعامل مع الثقافة باعتبارها "سلعة" وليست "خدمة"، واعتبروا أن "الصاوي في حقيقته رجل أعمال تقليدي، يدير مجمل نشاطه الاقتصادي خارج إطار الثقافة، حتى وإن تصادف أن تطرق إلى النشاط الثقافي من خلال مركز (الساقية)، وتعيينه في المنصب هو في واقع الأمر، عودة إلى فكر وزارة (رجال الأعمال) التي دفعت البلاد إلى حافة الهاوية".

وطالب أعضاء الجروب المسؤولين عن تشكيل الوزارة الجديدة "عدم الانسياق وراء أسماء تحيطها شهرة إعلامية دون أن تتمتع بقيمة ثقافية حقيقية وراسخة، تسمح لها بتولي المسؤوليات الجسام".

ليست هناك تعليقات: