لايتوانى فقهاء المصادرة ومحترفو التفتيش في النوايا، وأصحاب الدكاكين النقدية والمعلبات الثقافية عن إثارة كثير من اللغط، والصخب والضوضاء حول الأعمال الأدبية بصورة عامة، والشعرية بشكل خاص، إذا ما تجاسر شاعر أو أديب على المزايحة، وهي لب الإبداع، واختراق ثالوث التابو العربي (الدين والسياسة والجنس).
لن نقع في هذه الفخاخ كما وقعوا ويقعون؛ فلن نصادر حقهم في أن تجيء رؤاهم النقدية على قدر ما يودون، فهذا شأنهم، ولكن المؤكد أن يكون الاختلاف مع هذه الرؤى حقا أصيلا لأي فرد يتعامل مع المنجز الإبداعي الأدبي والشعري في إطار فساحة التغيير التي طالت البنية والخطاب خلال ما يجاوز أربعة عشر قرنا من الكتابة الشعرية، فتحت أقواسا شاسعة الأمداء على مزايحات عدة، في الحقول الدلالية للمفردات وتطورها، بما قد لاتتسع له المعاجم القديمة بعيدا عن مفهوم التقديس اللغوي والصنمية الدلالية التي يجاهد التثبيتيون المحنطون للوقوف على حدودها حراسا مترّسين، والموسيقا الشعرية وما طرأ عليها من تجديدات سواء في الحيز الخليلي أو ما تلاه من إضافة أخفشية، أوالتجديد باستبدال السطر الشعري بالبحر الشعري، والارتكاز إلى وحدة التفعيلة، وصولا إلى الإيقاع الداخلي للجملة الشعرية والقصيدة والديوان، فضلا عما طال الصورة التي كان لابد لها أن تجاوز وصف الخيل والليل والبيداء إلى الاشتباك البلاغي الحقيقي مع زمكانية النص الحديث.
إن منطق الإقصاء والمصادرة، وادعاء امتلاك اليقين الإبداعي الوحيد، ومن ثم محاكمة النص والناص وفق مرتكزات هذا المنطق، يمثل اعتداء بالغ الخطورة على الإنسان والمبدع بصورة أكثر تحديدا، فالمسلّم به ـ بداهة ـ أن الحياة بما فيها من دوامات التغيير الأفقي، تسير في اتجاه خطي متصاعد يصبح فيه خيال الماضي واقعا معيشا في الحاضر، وماضيا غير قادر على مجاراة العصر في مستقبل الأيام، ومن ثم فإن التثبيتية الصنمية التي يرتكز إليها بعض النقاد وفقا لتصور فقهي يضع المنجز البشري الإبداعي في خانة الثابت الذي لا يمس، تتغافل عن الإعجاز الإلهي في خلق إنسان قابل للتطور، وتصنيما، وتوثينا لفكرة بشرية لا يمكن لها ـ مع التغيرات المتسارعة التي مرت بها الإنسانية أن تظل على حالها من الثبات على طريقة )هذا ماوجدنا عليه آباءنا(
بين الحين والآخر تشهد الحياة الثقافية سجالا بين فريقين: أحدهما مشدود الوثاق إلى ماض تليد لاينفك عنه، حتى إن جافى واقع حياته اليومي، والآخر يتمترس وراء ادعائية تحديثية زائفة؛ فيستدخل إلى النص الحياتي والإبداعي معا )كتالوجا( غربيا وغريبا في آن، متجاهلا اختلاف اللون واللسان ـ كآية إلهية معجزة ـ ومن ثم يكرس هو الآخر لصنمية تثبيتية تحنيطية وفق تصوره الشخصي للحداثة التي تتنصل ـ بالطبع ـ من هذه الذائقة غير المدركة لجوهرها في أنها ـ في أزهى تجلياتها هدم وبناء مستمران
ولعلنا نعيد مكرورا، إذ نشير إلى أن الصراع بين القديم والحديث، متجدد ومستنسخ في كل عصر، وما الجدل بين «أبي تمام» ومحاوره حول التجديد وعدم قدرة المتلقي على مسايرته ببعيد عن الأذهان، فهو مثل حاضر دوما للتدليل على الانقطاع في دائرة ـ الإبداع ـ التلقي، وما قول «المتنبي»:
أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم
ببعيد عن هذه الدائرة.
المشكلة الرئيسة تكمن في أن عددا ليس قليلا من جماهير المتلقين للنص الإبداعي تتعامل معه ارتكازا إلى ثبات الدلالة، وسجن المفردة بين جدران معجم عتيق، وعدم القدرة على تقبل مزايحات التعبير الإبداعي للغة اليومية، فينطلقون يفسرون النصوص على هواهم، ويتجاسرون على اتهام أصحابها ـ دون سند إلا تصورهم ـ هؤلاء المتلقين ـ للدلالة والصورة، على نحو ما فعل بعضهم ـ إثر نشر قصيدة ـ ورد فيها تعبير «نزف النبي» و «وجع السماء» فانبرى هؤلاء في أحد المواقع الالكترونية مشككين في عقيدة صاحب النص، بعد أن أهملوا تماما الفرق الشاسع بين لغة المجاز ولغة الحقيقة، في سياق تطلّب التعبير عن تألم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما يحدث لأمته على أيدي أعدائها، وتدميرهم وتدنيسهم لمقدساتها. بل تطوع بعضهم في سياق متصل بالتأكيد على أن ديانة الشاعر هي المسيحية كما استنتجت فصاحة هذا البعض من اسمه، ولما عارضه أحدهم بأن الاسم ليس دليلا على ما ادعاه، قال: إن كان مسلما ـ يقصد الشاعر ـ فبالتأكيد ليس سنيا..
هكذا؟!
إخراج من الملة.. ثم من المذهب؛ لمجرد أنه تعامل مع التركيب البلاغي تعامله مع التركيب المعجمي!
ألم يجعل المفردة ـ على هذه الصورة ـ وثنا يتوجه إليه، ويطوف به؟!
التباين بين المجاز والحقيقة يوقف هؤلاء في ركن قصي من الصورة، فضلا عن مقولتهم التي لاتستعصي على المراجعة، حول تقديس اللغة، وهو ما يثير الزوابع الفكرية حول الإبداع، وقديما احتدم الجدل والصراع الفكري حول تأويل النص القرآني، وتفسير مقولات من قبيل «يد الله» و«عين الله» و«ثم استوى على العرش» وغير ذلك. وأعتقد أن الذين يقفون بالمعنى عند الدلالة السطحية لا يقتربون من الحقيقة إن لم يكونوا قد خاصموها.
لكن الإنصاف يقتضي الإشارة إلى الطرف الآخر من معادلة الصراع هذه، إذ يصر بعض ضيقي الأفق على تحدي الموروث، لا تطويرا وتحديثا، بل قطيعة وتنافرا، وهذا مكمن خطورة شديدة على تشكيل الهوية المجتمعية ـ على ما في ذلك من تحفظات ـ ومن ثم الوقوع في فخ استلاب عولمي تسعى إليه دول عشبية طارئة عديمة الجذور، لخلق المواطن )الكوزموبوليتاني( منزوع الخصوصية.
كما تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الذين يناطحون التراث ـ إرضاء لذات مستلبة ـ لايتورعون عن اختراق التابو الديني بما يشكل صدمة مروعة لمتلقي النص، حين يجد تعبيرات يتعسف أصحابها التعامل مع النص الديني بالسخرية والتهكم غير المبرر وجره إلى مألوفية الحديث اليومي المكرور، فيتباهى الشاعر باختراق التابو الديني لا لداع فني أو جمالي بل لمجرد إعلان التحدي السافر، وكأن في اختراقه هذا دليل جسارته الإبداعية، وليست المسألة مجرد حيلة رخيصة للفت الأنظار وادعاء البطولة بالاجتراء على الرب أو النبي أو المقدس بشكل عام، ولسنا ممن يعتمدون ذائقة التثبيت حتى نتهم بمجافاة القراءة النقدية الجمالية، فثمة بدائل بلاغية لاحصر لها يمكن أن توصل فكرة الشاعر دون أن تجترئ على الرب، وإلصاق الأفعال البشرية به، وكأنه أحد أطراف المعادلات السياسية أو الاجتماعية في تجلياتها الحياتية اليومية، ولولا احتقار جمالي وفني لكثير من هذه الخروقات لأوردت بعضها، لكن مايعنيني هو الإشارة إلى تفشي هذه الظاهرة بين شعرائنا بصورة تجعل التوقف عندها بالمناقشة ضرورة ليست أخلاقية قطعا، لكن من باب رؤية نقدية تستجلي ازدواجية معيارية لدى أصحاب هذه النصوص حيث يبدو الأمر وكأنه الغرام بكسر التابو فقط.. والسؤال هل يستطيع الشاعر أن يصف محاوره في برنامج تلفازي مثلا أو رئيس الحزب الذي ينتمي إليه واصفا إياه بأنه فلاح بسيط يزغط البط.. كما جاء على لسان أحدهم في قصيدة أحدثت أزمة؟ أم أن عبارات الاحترام والتبجيل واعتماد ألقاب أصحاب الفخامة والسمو والمعالي والسعادة قاصرة على مخاطبة البشر، ثم يكون خطاب رب البشر أو الحديث عنه بالطريقة الخالية من الأدب بمعنييه التربوي والجمالي؟
النماذج أكثر من أن تحصى، والأسماء التي تورط أصحابها في اختراقات من هذا النوع عديدة، ومنها على سبيل التمثيل محمد الماغوط ومعين بسيسو وحلمي سالم ونزار قباني وغيرهم، وليس بيني وبين أي منهم خصومة شخصية، وهم أصحاب قامات إبداعية ذات حضور باذخ في المشهد الشعري العربي، ولكن الأمر.. من وجهة نظري لايتطلب، كما تم ممن يحكمون الأخلاقي وحده في الفني، التعامل مع منجزهم الإبداعي بمنطق التكفير والتحريض السافر على مصادرتهم كشخوص مبدعة، ونفيهم خارج المشهد لكن الأمر يقتضي استدعاء مراجعة عقدية واعية لا تكفيرا، في مواجهة النص وصاحبه، فالمجاز ـ على فساحته ـ لابد أن يخضع لمحدودية ما فيما يتعلق بالثابت الديني، وهو غير الثابت الإبداعي ـ الذي نحرض على تحطيمه، فالمسألة لا تكمن في هذا التجاوز ـ للتأدب اللفظي والمعنوي ـ عند الحديث عن الله والرسول والمعلوم من الدين بالضرورة، لكنها تنصب على استهتار واضح بالتابو الديني فيما لايجرؤ أي من هؤلاء على الحديث عن رئيس دولته أو ملكها بهذه الكيفية التي يتحدث بها عن الله عز وجل. بل لا يتجاسر واحد من هؤلاء على النيل من شرطي محدود الرتبة في مخفر صغير في قرية نائية!
لايمكن ـ بالقطع ـ مصادرة حق المبدع في المزايحة والتجاوز، والاختلاف، ولايجدر بناقد أن يناوئ ـ تحت أية سلطة ـ الإبداع أو يحاول تسويره بين قضبان مقبضة؛ فالإبداع إن لم تتوفر له مناخات التحرر، والانطلاق، سيخسر كثيرا من إشراقاته، لكن السؤال الخالص من أية شوائب سياسية أو دينية، وحتى لايتهمنا متعجلون بمجافاة الحريةـ هو: ماالذي يحققه الكاتب بمنازلته للتابو الديني واجترائه على الذات العليا؟ ما الصالح الإبداعي؟ بمعنى آخر هل هذه المنازلة، وهذا الاجتراء ضرورة فنية يسقط النص إن لم تتوفر له؟
أعلم أن كثيرين من الحريصين على اختراق التابو الديني في كتاباتهم وأحاديثهم لا يؤمنون بوجود إله،ويتفاخرون بذلك، وهذا شأنهم وحدهم؛ ففي العقيدة الإسلامية مناخات الحرية المطلقة:«فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» لكن المفارقة تكمن في هذه الازدواجية العجيبة: لايؤمنون بوجوده، ويشخصونه في كتاباتهم؟ أية خيبة هذه التي تحيط بأفكارهم؟ وأي خداع هذا الذي يخدعون به أنفسهم ومتلقيهم؟ ملحدون ومؤمنون في آن؟! ينكرون وجود الخالق الأعظم ثم يصورونه في قصائدهم وقصصهم؟ ثم إنهم ـ من ناحية أخرى - يدعون دفاعهم عن حرية التعبير وحق الاختلاف، وقبول الآخر، وهذا مالا خلاف عليه، لكن لماذا لايحترمون حق الآخر الذي ينادون بقبوله في الاختلاف؟ لماذا يهينون عقائد الآخرين؟ باسم الحرية يقتلون الآخر، وباسم الاختلاف لا يحترمون عقائد غيرهم.
وأعلم أن كثيرين أيضا يؤمنون بوجوده سبحانه وتعالى وتفرده بالألوهية والقدرة، لكنهم يسقطون في فخاخ التقليد الأعمى لكتابات الملاحدة أو يخضعون لرؤية التوراة المزيفة التي تصور الخالق الأعظم مجسدة إياه ولا تتورع عن أن تنسب له صفات وأفعالا بشرية، كالنوم والتعب وغير ذلك، ومن ثم فإن واجبنا نحو هؤلاء الوقوف بشدة ضد مايكتبون وتوضيح الرؤية لهم ليس من باب العقيدة المهتزة لديهم فقط، بل كذلك من منظور جمالي وإبداعي لا يجد في خروجهم مايظنونه هم من تحديث ومغامرة قدر ما يجد من فشل تعبيري ساطع.
إن الذات الإلهية ليست بحرا شعريا يمكن الخروج عليه، وتعديله، وإزاحته، وليست صورة تخيلية يمكن تقبلها مهما تباعدت المسافات بين أطرافها وجافت الواقع والمتعين، وليست مجازا يتجاوز، وليست لوحة تشكيلية تقدم على مائدتها قراءات متباينة الألوان والأضواء والظلال.
إن كل إبداع مهما ارتقى، ومهما جاوز حدود المدرك محدود بعقل مبدعه، وعقل متلقيه، ومن ثم فإن هذه المحاولات رخيصة قطعا حيث تسعى لتأطير الخالق زمانيا أو مكانيا كبائع في سوق أو جندي وراء متراس، أو صاحب بطاقة شخصية يمكن سرقتها بعد قتله، إلى غير ذلك من التعابير التي شاعت في كتابات بعض الشعراء، وهي ضرب من العبث، وسباحة في دوامات الجنون، وتغييب لعقل نأبى أن نضعه على الأرفف بضاعة كاسدة، ونحن نتعامل مع إبداع يظن أصحابه أنه دلالة العصرنة.
المسألة ليست وليدة اليوم، وليست قاصرة على جيل من الشعراء، أو اتجاه واحد؛ فقديما أشار التاريخ الأدبي إلى نماذج من هذا القبيل من مثل قول الحسن بن هانئ مخاطبا ممدوحه:
ماشئت لا ماشاءت الأقدار
فاحكم فأنت الواحد القهار
أو قوله:
إبليس أفضل من أبيكم آدم
فتبصروا يامعشر الفجار
إبليس من نار وآدم طينة
والطين لايسمو سمو النار
أو مانسب للمتنبي من قول:
أي عظيم أتقي؟ أي محل أرتقي؟
وكل ماخلق الله ومالم يخلق
محتقر في همتي كشعرة في مفرقي
لكن هذه النماذج ظلت على شذوذها هامشا، لامتنا، وعارضا لا أصلا، ومن ثم فإن مكانها دائما صدور أصحابها فقط، ونفر قليل ممن تبهجهم الإشارات العابرة لهم في أجهزة الإعلام لدى تقليدهم لهذه النماذج، فيتصورون أنفسهم نجوما، ولايدركون أنهم إلى الهامش سائرون؛ فالفطرة الإنسانية السليمة تأبى ما يصنعون!
ليس مطلوبا تماثل الديني والإبداعي، وليس مطلوبا تثبيت الذائقة واستنساخ صور وأخيلة ورؤى ومعاجم الأقدمين، فالتجديد سبيل الوصول لما يمكن أن يظن أنه الفن الحقيقي، ومن ثم فهو موصول متتابع، لايتوقف، ولكن شيئا من النصفة يقتضي القول بأن أول درجات سلم الإبداع احترام المقدسات ـ دون أن يعني ذلك توسيع دارة التقديس لتشمل الشعر واللغة على نحو ما يفعله قصيرو النظر ضيقو الأفق من أصحاب التثبيت الذائقي الذين يضعون أحكاما جامدة لاتتبدل بتبدل الزمان والمكان في مواجهة نصوص أس إبداعها تبدلها حسب هذه الزمكانية - فمن المؤكد أن فقه الشعر غير فقه الدين، وأن النقدة الذين يعتمدون ذائقة التثبيت في مواجهة النص الإبداعي ـ مالم يتطاول على المقدسات ـ وثنيون حتى وإن لبست فتاواهم النقدية عباءة الدين.
- اريد ان افهم ما هو مصدر حصانتهم حيال هذا السب والقذف العلني وعلى صفحة سيادتكم ؟
- ولماذا لم يلهبهم حماسهم هذا حيال كم المخالفات والتجاوزات التي نتناولناها على مدارما يقرب من عام .
- ثم ما علاقة أي منهم بما نشر وهو محصور بيننا وبين الادارة والشخص محل المخالفة والذي ترفع عن المداخلة مصدرا اعوانه .
- ويكون دربا من الخيال والوهم ان نظن انكم راضون عن هذا .
ثم :
- اراهم يناشدون وبجلون ويعلنون صداقتهم الحميمة بحضرتك والاستاذ احمد زحام
- اين كانت تلك الصداقة الحميمة حيال ما تعرضتم له سيادتكم على صفحات الفيس
- واين كان هؤلاء حيال ما تعرض له الاستاذ / احمد زحام .. وقد كنا رغم اختلافنا معه من أوائل من استهجنوا واعلنوا رفضهم واستنكارهم للتجاوزات التي لحقت بحقه
- لم نسمع عنهم ولم نراهم مطلقا كما هم الان.. باستثناء الاخ / رضا العربي
- ولماذا الزج باسم الاستاذ / احمد زحام كلما تناولنا شخصيات بعينها من الفيوم .
--------------------------
- ورغم اننا اعلنا مرارا اننا لسنا الاستاذ / قمبشاوي .. ومع هذا هم يصرون على مهاجمته وسبه في شخصنا تلميحا بأوقح العبارات والاتهامات.. بل ان الاخ ابو جليل هاجمه تصريحا في قوله (فهناك أنبشاوي حقير تافه )!!!.
-وعما يتردد ونال اعتراض البعض من كوننا( اكونت مستعار) .. اعتقد انها مصادفة لم ارتب لها .. وقد كانت من محاسن الصدف .. والشرف لنا ان نكون هكذا..
- ذلك يؤكد على اننا لم ولن نسعى لمطمع في جاه أو سلطة أو الصعود على أطلال الاخرين أو نحقق ميزة شخصية لنا من وراء جهدنا .
- ( وتليسكوب مصري ) على مدار ما يقرب من العام لم يقدم مخالفة دون دليل يقيني .. ولم يستثمر في تجاوز حدود اللياقة والادب .. أو الادعاء الكاذب .
- والى الذين تطاولوا علينا وعبروا وفقا لسلوكهم :
- ما اسهل ان نضع تلك الصور أو غيرها وترسل للجهات الرقابية والقانونية تحت اسم ( فاعل خير ) .
- ولكن لمن يدرك أولا يدرك .. نحن نبغي الاصلاح.. وليس الإيزاء .
--------------------------
والخلاصة :
- حضرتك .. الصور طبقا للواقع وصحيحة تماما وليست ملفقة ..
- بل نني شاهدت بنفسي صورة لــ( بــــنر ) يتم تعليقه على مدخل القصر .. لكن صاحبها رفض نشرها خشية ضرر الزملاء الذين يعلقون .
- وبعض الصور حضرتك تبين تناول وتداول الدعاية على مكاتب الموظفين وليست قاصرة على الملصقات فقط ..، ولدينا صور لشخصيات واضحة تتداول الدعاية .
- والرسالة التي نوهنا عنها والتي سبنا بها ( عزت زين ) صحيحة ومنشورة على صفحتنا .
- مهاجمة سيادتكم وطلب اقالتكم .. منشورة على صفحات الفيس .. ولدينا صورة منها .
- ولم ندعي على احد بالباطل .. أو دون ادلة .
- لكن ادارة الفيوم تحديدا عودتنا كلما نشرنا مخالفة تمس أي منهم.. جندو اتباعهم لتشويه معالم الحقيقة.. والانحراف بالمتابع عن بؤرة الموضوع .. وتلك سياستهم .
- ونتفق مع من يطالبون بفتح تحقيق مع كل من تجاوز بالباطل ( أيـــا كـــان ).. ولا غضاضة لدينا مطلقا ..
- ولكن لابد من قوة ومتانة وطهارة ( ادوات الفحص والتحقيق ).
- فلا يعقل ان يتوجه أيا كان بالسؤال الى شخص أو موظف مرتبط ادبيا أوظيفيا أواجتماعيا أوماديا أو الكل معا برئيسه .. ويتوقع منه الشهادة ضده بأنه خالف.. فهو مسلك نادر .
- اساليب التحقيق والتحقق متعددة ولكنها تحتاج الى حنكة وخبرة ومثابرة واخلاص لوجه الحق .
تحياتي