الشاعر حازم حسين يكتب : المؤسسة الثقافية أدواء تستعصي علي العلاج
بقلم الشاعر / حازم حسين
المؤسسة الثقافية المصريّة تعاني أشياء وأدواء تستعصي على العلاج، فمنذ أن التحقت بها - قبل سنوات - وأنا أرى الحال على ما هو، وحبل نظامها على غارب مدّعيها، لا الإدارة العليا تحسن صنيعهاً، ولا الأسافل يحاولون العلوّ على صغائر المداهنة والمصالح.فقط.. اوراق يتمّ صرفها، ومكافآت يتمّ اغتصابها، ومناصب ومواقع ومصالح يتمّ تمريرها - كما تمرّ المومس إلى وكرها عبر ميضأة مسجد - لتجدّ مؤتمراً لا يزيد مؤتمروه على مؤتمري "حسن الصبّاح" وحشّاشيه، وسلاسل نشر لا يزيد رؤساؤها عن رؤساء العصابات، وأمانات ولجان ومجلات واجتماعات، كأنّما إبليس - طريد الرحمة - قد اجتمع بذويه تحت بلاطة جهنّم، إلى حدّ أن تجدّ اجتماعات تناقش الثورة وأمورها، والشباب وأدوارهم، لا يحضرها سوى الكهول، ومن شاهدوا الثورة عبر شاشات التليفزيون فقط.
يمكنني أن أعلن بمنتهى الأريحية، أن طاقم الإدارة العليا - دائماً والآن تحديداً - في المؤسسات الثقافية، وفي القلب منها هيئة قصور الثقافة، هم سبب نكبة الثقافة وتراجعها.
ومحمد صابر عرب، سعيد توفيق، أحمد مجاهد، محمد أبو سعده، سعد عبد الرحمن، محمد أبو المجد... وغيرهم، لا أستثنى منكم أحداً، وقصاص الثقافة المصرية وحسابها - معكم ومع غيركم - سيكون عسيراً، صدّقوني.. صدّقوني يا رفاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق