نقلا عن / المشهد
القاهرة:علي رجب
كشفت وثيقة خطاب سري حصل عليها "المشهد" بين زاهي حواس- وزير الآثار السابق- وتيري جارسيا - نائب مدير الجمعية الجغرافية القومية الأمريكية "الناشيونال جيوجرافيك"- عن حجم تفريط "حواس" في حق الآثار المصرية, وإهداء أسرارها إلى الجمعية الأمريكية دون المحاسبة حتى على أخطائها أو اعتدائها على الآثار وخاصة "المومياوات".
وفقا للخطاب فان تيري جارسيا أعطى "حواس" جهازاً لدراسة الجسد البشري, وأعضاءه هو" CT System"وكذلك جهازاً للتتبع وتقفي الأثر"Trailer" للموميات.
ووفقا للوثيقة فإن الجمعية الأمريكية مالكة لهذه المعدات, وتنقل ملكيتها إلى المجلس الأعلى للآثار مقابل مليون دولار أمريكي، على أن يكون المجلس الأعلى للآثار هو الجهة المسؤولة عن تنظيف المعدات أثناء استخدامها و نقلها .
و اشترطت "الناشيونال جيوجرافيك" وفقا لما جاء في الخطاب أن يكون لها الحق في استخدام البيانات الناتجة عن المعدات, واستغلالها في "كل المشروعات" حالياً أو فيما بعد و إلى مالا نهاية غير محددة بوقت معين .
ووفقا لمصادر بوزارة الآثار فأنه وحتي الان تقوم الناشيونال جيوجرافيك باحتكار البيانات والمعلومات الناتجة عن هذه المعدات دون تحديد فترة محددة، وهو ما اعتبرته المصادركارثة على قطاع الآثار، مشيرة إلى أن هناك كارثة أكبر و هي إعفاء المجلس الأعلى للآثار الجمعية الجغرافية القومية "الناشيونال جيوجرافيك" وجميع عامليها ومقاوليها وفروعها من مسؤولية تعرض "الموميات" و بقاياها للتلف كنتيجة لاستخـدام معـدات الدراسـة, بالإضافـة إلى ذلك " لا يعتبـر أيٌ من الطـرفيـن مسؤولاً مسئوليـة قانونية عن أي تلف ناتج عن الدراسـة سواء كان عارضاً أو مصاحباً أو ناتجاً عن الدراسة أو حتـى متعمداً".
وأوضحت المصادر أنه بالإضـافة إلى كل ذلك, يمتنع المجلس الأعلى للآثارعن المطالبة بأي حق يمنع أو يلاحق بأي وسيلة شرعية لاسترداد حقه في المطالبة بالحقوق المادية والأدبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق