تحت عنوان «الإبداع وآليات التلقى.. رؤى فى أدب الإقليم» تقام فعاليات الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى، وبرعاية الأستاذ الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، والشاعر سعد عبد الرحمن، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والأستاذ محمود طرية، رئيس الإدارة المركزية لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى، وبرئاسة الأديب الكبير سعد الدين حسن، وأمانة الأستاذ الشاعر أشرف الفضالى، وبحضور الشاعر محمد أبو المجد، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والأستاذة صبرية محمود مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة، وقيادات العمل الثقافى بالهيئة، والعديد من الأدباء والإعلاميين. وصرح الشاعر وليد فؤاد مدير إدارة المؤتمرات بالثقافة العامة بأن المؤتمر سوف يكرم اسم الراحل الروائى محمد الجمل (الإسكندرية)، والأديبة هانم الفضالى (الغربية). وذلك خلال الفترة من السبت الموافق 5/4/ 2014م حتى الاثنين 7/4/2014م، بنادى بلدية المحلة، بمحافظة الغربية، وعبر عدد من المحاور البحثية والجلسات النقاشية والموائد المستديرة يغطى هذا المؤتمر مختلف جوانب قضية «الإبداع وآليات التلقى»، وتبدأ أولى فعاليات المؤتمر بالجلسة البحثية الأولى التى تعقد تحت عنوان المؤتمر، يشارك فيها الدكتور أيمن تعيلب، والأستاذ الدكتور صابر عبد الدايم، ويرأس الجلسة الدكتور يسرى العزب، كما تتناول الجلسة البحثية الثانية مناقشة «الإبداع وآليات التلقى فى شعر الفصحى بإقليم غرب ووسط الدلتا»، يشارك فيها الدكتور محمد عجور، والشاعر والباحث شريف رزق، يرأس الجلسة الدكتور محمد عباس، أما اليوم الثانى للمؤتمر فيشهد الجلسة البحثية الثالثة التى تقام تحت عنوان «الإبداع وآليات التلقى فى القصة القصيرة والرواية بإقليم غرب ووسط الدلتا»، يشارك فيها الأستاذ شوقى بدر يوسف، والأديب محمد عطية محمود، يرأس الجلسة الدكتورة سهير المصادفة، كما تتناول الجلسة البحثية الرابعة «المسرح والشعر البدوى»، يشارك فيها الكاتب المسرحى مجدى الحمزاوى، والأستاذ راغب الشويعر، يرأس الجلسة الكتب المسرحى ربيع عقب الباب، وفى المائدة المستديرة الأولى التى تعقد فى يوم المؤتمر الثانى يلتف مجموعة من الأدباء والباحثين لمناقشة المحور النظرى للمؤتمر يشارك فيها الأديب سعد الدين حسن،رئيس المؤتمر، والكاتب عبد الحميد بسيونى، الأستاذ محمد السيد ريان، الشاعر أحمد محمود مبارك، يرأس المائدة الأديب الكبير جار النبى الحلو، كما تشهد الجلسة البحثية الرابعة مناقشة «الإبداع وآليات التلقى فى شعر العامية المصرية بالإقليم»، يشارك فيها الدكتور طارق عمار، والشاعر محمد يس الفيل يدير الجلسة الأستاذ حمدى الشبراوى، أما اليوم الثالث للمؤتمر فيشهد جلسة الشهادات الإبداعية، يشارك فيها: الدكتور توفيق منصور، الباحث سامى عبد الوهاب، الأستاذ على صابر شاهين، الأستاذة نجلاء سرى، يدير اللقاء الشاعر أحمد صلاح كامل.
أرادت أن تكتب نصا لم يُستهلك بعد ، وقفت فى منتصف الحجرة ، نظرت فى كل الاتجاهات ، تحدثت مع اركان المكان ، هنا وضعتُ مزهريته التى أهدانيها فى عيد ميلادى ، وهناك وضعت صورة لطفل أراد أن ينجبه منى يوما ما ، ثم التفتتْ نحو ركن الأحزان وقالت: هذه لوحة الوداع الاخير ليوناردو دافنشى ، أقصد لحبيبى الذى باغتنى بها حتى يفوز بقلب ابنة الدكتور، ها ها ها عرفت ذلك منه صراحة، فقد تعاهدنا على الصراحة من اول يوم ، كان ينادينى بهندية ، لأنى اشبه
( كارينا كابور ) ومن أجل ذلك تعلمت الرقص الهندى ، واكتملت الصورة هندية هندية.
( كارينا كابور ) ومن أجل ذلك تعلمت الرقص الهندى ، واكتملت الصورة هندية هندية.
الركن الأخير يحوى ذكرى بعيدة ، يقولون كما تدين تدان ، سوف انبش فيه من أجلكم ، هذه قطعة منديل أبيض نزف عليها بدمه كلمة أحبك ، وهذه ورقة ملونة من دفتره فيها خط أولى كلمات الشعر من أجلى ، وتلك ورقة نقدية من الفئة الخضراء نقش عليها حروف اسمينا الأولى ، وتلك الشجرة أول شجرة فى حياتى يزرعها من أجلى فى هذا الأصيص ثم يزينها بالهدايا فى اول احتفال لرأس السنة ونحن معا فهو يحب تقليد الغرب فى كل شئ، ومع ذلك أضفى عليها لمسته الشرقية فدلى على غصنها سى دى لأم كلثوم بأغنية بعيد عنك حياتى عذاب . كل هذا يفعله وهو يحاول أن يسمع منى كلمة حب ولو من وراء قلبى ، كنت أراوغه كثيرا ، لم أكن لعوبا ، كنت فقط أحاول التروى والإختيار، وهو يدفعنى نحوه ، رغم طيبة قلبه وعشقه لى ، أه نسيت أن أذكر الشجرة الوحيدة التى جلسنا تحتها كثيرا نتحدث ونمرح ونأكل …، هذه ورقة منها جفت ويبست ولكنها لم تتفتت ، أعتقد أنها ما زالت تحمل القلب الذى رسمه والسهم الذى اخترقه شاهدا على هواه.
وعلى غفلة منه تركته بلا ابداء السبب . اليوم هو الركن الوحيد الذى يواسينى ، الركن الذى يحمل ذكرى من أحبنى بصدق ، وقتلت حبه ببشاعة تطلعى ، أتذكر ملامح وجهه الغاضب منى والتى عندما تلامس يدى تتحول بلمح البصر إلى ابتسامة رضا وحنان، قارورة العطر على شكل الرجل الصينى ، فرغت من عطرها وسكنتها الوحدة ، الآن سوف نعيد صداقتنا معا ، كل منا يحتاج إلى رفيق . أه ما أجمل كلماتك التى ذيلتها فى خطابك الثالث ، إلى من أحببت بدون حدود من قلب يعشق إلى حبيب مفقود ، كان دائما على يقين أنه لن يملكنى يوما ، ومع ذلك ظل وفيا لى حتى آخر لحظة ، لا بل بعد انتهاء كل اللحظات . فى آخر يوم للعام الدراسى قلت فى نفسى لابد من مكافأته على صبره وحبه لى ، سرت معه تسكعنا طويلا ، عرجنا على مكاننا المفضل تحت الشجرة ، كنت أريد ان اودع أماكنى الخاصة ، فانا على يقين من عدم عودتى لها ، وهو يسير معى وفى عينيه ألمح لحظات حزن الفراق ، ولكنى لا أكترث كثيرا ، كنت موفقة من بلوغ هذه المرحلة ، ثقته الزائدة فى حبى له هى من تدفعه لهذا اليقين من كونى سوف أحارب الكل من أجله ، لم يحمل كلامى بمحمل الجد عندما قلت له : أنى لن أتمكن من مواجهة أهلى وفرض رغبتى فى حبك عليهم ، هل كنت أضحك على نفسى أم عليه ، داخلى يقول أنى من ترفض ، ولسانى ينطق له بغير ذلك ، ألقيت اللوم على شدة أهلى وتحكمهم بى ، وأنا على يقين من قوتى وسطوتى التى إن أرادت هناك الف حيلة لإقناعهم ، او على الأقل أكون قد حاولت.
كنت أهوى المغامرة واكتشاف الآخر وهو يبغى اكتشافى انا وحدى ، أتذكر هذا الذى قابلته وعرض على مساعدتى فى حمل امتعتى يوما ووافقت ، سار معى وتحادثنا وضحكنا وانتهى بنا الأمر تحت نفس الشجرة ، فيما كنت أفكر ؟ لم أفكر فيه بالطبع ، كل ما همنى أن لا يرانا معا ، انهيت المقابلة على أمل لقاء آخر ، وانصرفتُ لمقابلته ، كيف انتقلت من هذا لذاك ،لم أشعر بالندم أو بالألم ! نهرتنى زميلاتى بالغرفة لما فعلت وهددتنى احداهن بخصامى ، ولم اكترث ، من أنا ؟ كنت اسأل نفسى عن حياتى التى أرغب فى عيشها ، ولا اجد اجابة واضحة ، اليوم هنا فى هذا الركن الحزين أجد كل الإجابات ، وأتذكر كل الأفعال ، وأهوى العودة بالزمن ولكن لماذا ؟ هلى لكى أعوضه عما فعلت به ، عن هجرانى وقسوتى ، عمن عرفت وأنا معه او من عرفت بعده وتركتهم كلهم ،؟، أشعر أنى مريضة نفسيا فى بعض الاحيان ، وهل هنا بين هذه القصاصات سوف أجد الدواء ، الأن انا اشعل لهيبا فى مناطق اليباب الموات ، هل اشعل النار بقلبى الذى مات ، أم اعذبه بقدر ما عذبهم وعذبه ؟ لقد تعذبت بالفعل يوم تركنى من أحببت على قدر علمى بالحب وكنت له خاتم فى اصبعه رماه مع أول نظرة لإبنة الدكتور ، فهل كنت أنتقم من كل الرجال ؟ نعم ولكن انتقامى زاد عن حد العبث فحطم هذا القلب الوحيد الذى أحبنى بصدق ، كما تدين تدان ، كما تدين تدان ، أرددها كثيرا مع كل نظرة إلى ركنى الحزين ، وطلة فى المرآة ابحث عن بقايا كارينا كابور ، ومنديل ما زال يحتفظ برائحة عطره ، وصوت الكروان ينادى المُلك لك . والشر منكِ واللهيب طالك .