الجمعة، نوفمبر 12، 2010

القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية للعام 2011





الجائزة العالمية للرواية العربية 2011

الإعلان عن لائحة التصفيات الأولى

www.arabicfiction.org



- سبع كاتبات يصلن الى لائحة الـ16، وهو الرقم الاعلى في تاريخ الجائزة.

- تيمات الأعمال الأساسية هي التطرّف الديني، النزاعات السياسية والاجتماعية، وكفاحات النساء.



أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية ("البوكر" العربية) لسنة 2011، اليوم الخميس 11 تشرين الثاني، أسماء الكتب المرشّحة لنيل الجائزة، التي تشكل أحد أبرز الأحداث الأدبية في العالم العربي، وأكثرها أهمية.



اختارت لجنة الحكيم لائحة الـ16 من أصل 123 ترشيحا من 17 بلداً تضمنّت للمرة الأولى أفغانستان. العدد الأكبر من الترشيحات جاء من مصر، وقد شهد عدد الكتب المتقدِّمة للجائزة ارتفاعا مقارنة بالسنة الفائتة، حين تقدّم 118 عملا من 17 بلداً. 29% من الكتب جاءت بأقلام نساء، مقارنة بـ16% في السنة الفائتة.

تتنوع الأعمال الواردة في اللائحة بين قصة امرأة عن اندرغرواند مدينة مكة المكرّمة في الزمن الراهن، الى قصة عن القومية العثمانية في نهاية القرن التاسع عشر، وقصة عن عاشقين مراهقين من دينين مختلفين في اليمن. هناك روايتان عن والدين التحق ابناهما بتنظيم القاعدة، بينما تنظر رواية أخرى في معاناة سجين في سجن أميركي في المغرب. ويشكل كفاح المهاجرين العرب الى مجتمعات غربية موضوع روايتين، تجري أحداث إحداهما في انكلترا وأخرى في الولايات المتحدة. وتشهد هذه السنة زيادة ملحوظة في المشاركات من بلدان المغرب العربي.

تتضمن اللائحة هذه السنة أربعة كتّاب ممن وصلوا الى اللائحتي الطويلة والنهائية للجائزة العالمية للرواية العربية في دورة 2009: فواز حداد الذي وردت روايته "المترجم الخائن" في اللائحة القصيرة، الى جانب رينيه الحايك وعلي المقري وبنسالم حميش الذين وصلت أعمالهم الى اللائحة الطويلة (صلاة من أجل العائلة، طعم أسود رائحة سوداء، هذا الأندلسي).

أما اللائحة الطويلة لسنة 2011 فهي بحسب الترتيب الألفبائي لأسماء المؤلفين:



عنوان الرواية


إسم المؤلف


إصدار


الجنسية

القوس والفراشة


محمد الأشعري


المركز الثقافي العربي


مغربي

البيت الأندلسي


واسيني الأعرج


منشورات الجمل


جزائري

رقصة شرقية


خالد البري


دار العين للنشر


مصري

صائد اليرقات


أمير تاج السر


ثقافة للنشر


سوداني

عين الشمس


ابتسام إبراهيم تريسي


الدارالعربية للعلوم ناشرون


سورية

حياة قصيرة


رينيه الحايك


المركز الثقافي العربي


لبنانية

جنود الله


فواز حداد


شركة رياض الريس للكتب والنشر


سوري

حبل سري


مها حسن


الكوكب


سورية

معذبتي


بنسالم حميش


دار الشروق


مغربي

اسطاسية


خيري أحمد شلبي


دار الشروق


مصري

بروكلين هايتس


ميرال الطحاوي


دار ميريت


مصرية

طوق الحمام


رجاء عالم


المركز الثقافي العربي


سعودية

فتنة جدة


مقبول موسى العلوي


الكوكب


سعودي

الخطايا الشائعة


فاتن المر


دار النهار


لبنانية

نساء الريح


رزان نعيم المغربي


ثقافة للنشر


ليبية

اليهودي الحالي


علي المقري


دار الساقي


يمني



وعلّق رئيس لجنة التحكيم على اللائحة بقوله: "إن روايات هذه السنة متنوعة بموضوعاتها، وتتناول تيمات التطرف الديني، النزاعات السياسية والاجتماعية، وكفاحات النساء في سبيل تحرير أنفسهنّ من العقبات التي تقف في وجه نموهنّ الشخصي وتمتعهنّ بالسلطة. إننا فرحون جدا بالنسبة العالية من الكاتبات اللواتي وصلن الى اللائحة هذه السنة مقارنة بالسنوات الفائتة".

سوف يُعلن عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم لسنة 2011 بالتزامن مع اللائحة القصيرة التي يتمّ إعلانها في الدوحة، قطر (عاصمة الثقافة العربية لهذه السنة) في 9 كانون الأول 2010.



تحتفل الجائزة العالمية للرواية العربية هذه السنة بعامها الرابع، وهي الأولى من نوعها في العالم العربي من حيث التزامها استقلالية عملية الاختيار وشفافيتها ونزاهتها. وتهدف إلى مكافأة الامتياز في الكتابة العربية الإبداعية المعاصرة، إلى جانب توفير أكبر عدد ممكن من القرّاء العالميين للأدب العربي الجيد.

لقد ترجمت الأعمال الثلاثة الفائزة بالجائزة الى الانكليزية، فضلا عن مجموعة كبيرة من اللغات الاخرى بما فيها البوسنية والفرنسية والألمانية والنروجية والاندونيسية. رواية "واحة الغروب" للروائي بهاء طاهر التي فازت عام 2008، صدرت بالانكليزية عن منشورات "سيبتر" عام 2009. أما الكاتب يوسف زيدان، رابح الجائزة عام 2009 عن "عزازيل"، فتُنشر روايته في إنكلترا عن "أتلانتيك" في آب 2011. وسوف يتم قريبا الإعلان عن دار النشر الذي سوف تصدر عنها الترجمة الانكليزية لرواية عبده خال، "ترمي بشرر". الى جانب ذلك، حظيت مجموعة من الكتب التي وصلت الى اللوائح القصية بعقود ترجمة، آخرها رواية "الحفيدة الأميركية" لإنعام كجه جي التي صدرت بالانكليزية عن مؤسسة بلومسبيري – قطر.

وعلّق جوناثان تايلور، الذي يرأس مجلس الأمناء، على اللائحة الطويلة، بالقول: "إن اللائحة الطويلة للجائزة في دورتها الرابعة متنوعة وقوية وغنية بالمواهب كعادتها في كل سنة، وهي تتضمن كتّابا من سبعة بلدان عربية مختلفة، وتشهد نسبة عالية من النساء".

يذكر أن الجائزة تُمنَح سنوياً لرواية مكتوبة بالعربية، ويحصل كل من المرشّحين الستة النهائيين على 10000 دولار، أما الرابح فيفوز بـ 50000 دولار إضافية. أُطلقت الجائزة في أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، في نيسان 2007، بالتعاون مع جائزة البوكر البريطانية، وبدعم من مؤسسة الإمارات.

أما اسم الفائز لسنة 2011 فيُعلن في احتفال يقام في أبو ظبي، مساء الاثنين 14 آذار 2011، عشية معرض أبو ظبي العالمي للكتاب.



نبذ عن أعمال اللائحة الطويلة لسنة 2011:

"القوس والفراشة" لمحمد الأشعري:

محمد الأشعري شاعر وروائي من المغرب، ترأس اتحاد كتاب المغرب وكان وزيراً للثقافة من سنة 1998 حتى 2007. صدر له العديد من الأعمال الشعرية والروائية وتُرجمت بعضها إلى الفرنسية، الأسبانية، الروسية والهولندية.

تتناول هذه الرواية موضوعي التطرف الديني والارهاب من زاوية جديدة، وتستكشف تأثيرات الارهاب على الحياة العائلية، اذ تروي قصة والد يساري يتلقى في أحد الايام رسالة من تنظيم القاعدة تفيده بأن ابنه، الذي يتابع دراسته في باريس بحسب اعتقاده، مات شهيدا في أفغانستان. تنظر الرواية في وقع هذا الخبر الصادم على حياة بطلها، وبالتالي على علاقته بزوجته.

"البيت الأندلسي" لواسيني الأعرج:

واسيني الأعرج كاتب جزائري معروف في بلده وفي فربسا أصدر الكثير من الروايات. تصدر كتبه في العربية والفرنسية وفاز بعدة جوائز ومن بينها جائزة الشيخ زايد للأدب عام 2007.

يروي هذا العمل قصة بيت في غرناطة من خلال حيوات الناس الذين يعيشون فيه على مر القرون. من بين هؤلاء شخصيتان واقعيتان شهيرتان: الأول هو الدالي مامي، وهو قرصان من القرن السادس عشر حارب في صفوف الاتراك وكان مسؤولا عن فترة سجن ميغال دي ثرفانتس في الجزائر. أما الثاني فالامبراطور نابوليون الثالث، الذي ولدت زوجته اوجينيه في غرناطة.

"رقصة شرقية" لخالد البري:

خالد البري كاتب مصري حاصل على باكالوريوس طب من جامعة القاهرة. يقيم في لندن منذ أكثر من عشرة أعوام. صدرت له كتابان، إحداها سيرة ذاتية.

يروي هذا العمل قصة شاب مصري يتزوج ببريطانية تكبره سنا وينتقل الى انكلترا. من خلال عينيه يكتشف القارىء عن كثب كفاحات مجتمع المهاجرين العرب المقيمين في المملكة المتحدة وعلاقاتهم.

"صائد اليرقات" لأمير تاج السرّ:

أمير تاج السر كاتب من السودان، صدرت له تسعة أعمال روائية وكتابان في السيرة ومجموعة شعرية واحدة.

انها قصة عميل مخابرات سابق يضطر الى التقاعد بسبب حادث، فيقرر كتابة رواية عن تجاربه. هكذا يشرع في التردد على مقهى يرتاده المثقفون، ليجد نفسه من ثم موضع ملاحقة من جانب الشرطة.

"عين الشمس" لابتسام ابراهيم تريسي:

ابتسام ابراهيم تريسى كاتبة سورية، صدرت لها أربع روايات ومجموعتان قصصيتان.

تعود البطلة نسمة الى سوريا بعد سنوات من المنفى في السويد، وتضطر الى مواجهة ذكريات أليمة: من المعاناة العائلية في كنف والد قاس ومتلاعب، الى المشكلات السياسية التي تؤثر على عائلتها وعلى جميع سكان حلب. تستكشف الرواية كذلك علاقاتها بالرجال الذين مروا في حياتها، من والدها واخيها الى عشاقها والرجل الذي يعذبها، وصولا الى زوجها.

"حياة قصيرة" لرينيه الحايك:

رينيه حايك ولدت في جنوب لبنان ودرست الفلسفة في الجامعة اللبنانية قبل بداية عملها في الصحافة والترجمة الأدبية. كتبت مجموعة قصصية بعنوان "بورتريه للنسيان" (1994) وتُرجمت قصة من المجموعة اسمها "المحادثة التلفونية" إلى اللغة الإنكليزية واُدرجت ضمن كتاب "حكايات نساء لبنانيات". وصلت روايتها "صلاة من أجل العائلة" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2009.

هي شهادة امرأة عن الحرب الاهلية في لبنان. اذ تكتب الراوية في صيغة الحاضر، تمنح القارىء نافذة مفتوحة على الحياة اليومية خلال سنوات الحرب، من اخطار التجول في البلاد الى تأثير الحرب على الحياة الاجتماعية، من العائلة الى العلاقات بالاصدقاء: اولئك الذين ظلوا واولئك الذين غادروا طلبا لحياة جديدة في الخارج.

"جنود الله" لفواز حداد:

فواز حداد روائي سوري ولد في مدينة دمشق. تفرغ إلى الكتابة وصدر له العديد من الروايات ومجموعة قصصية. وصل على القائمة النهائية للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2009 عن روايته "المترجم الخائن" وكان عضواً في لجنة التحكيم لجائزتي "حنة مينا" سنة 2003 و"المزرعة" سنة 2004. قام المترجم البريطني بول ستاركي بترجمة فصل من روايته "مشهد عابر" وصدر هذا باللغة الإنكليزية في مجلة "بانيبال" سنة 2008.

قصة حافلة بالاحداث تجري في عراق اليوم، وتروي قصة والد يبحث عن ابنه الذي التحق بالقاعدة، آملا ان يعود به الى سوريا. رغم حماية أجهزة الاستخبارات الاميركية والسورية، يُخطف الوالد من جانب اخصامه ويجد نفسه وجها لوجه مع الزرقاوي.

"حبل سري" لمها حسن:

مها حسن روائية سورية تقيم في فرنسا وتنشر أعمالها في بعض الصحف والمواقع العربية. صدر لها عملان روائيان من قبل ولكن أعمالها مُنعت في سوريا منذ سنة 2000. عاشت خلال سنة 2008 في الشقة التي كانت تملكها السجينة المشهورة "آن فرانك" وعائلتها والتي تم ترميمها وهذا بعد دعوة خاصة من مؤسسة "فلوكشتاد" في مدينة امستردام حيث تقدم المؤسسة الشقة للكتاب المضطهدين لإقامتهم فيها لمدة سنة تذكاراًَ ل"آن فرانك".



يروي هذا العمل تناقضات الحياة في سوريا وفرنسا من خلال قصة أمّ وابنتها. بعد زواجها في سوريا، تجد الابنة نفسها مضطرة الى العودة الى فرنسا سعيا الى حرية لا تستطيع عيشها في بلدها الأم.

"معذبتي" لبنسالم حميش:

بنسالم حميش روائي وشاعر وفيلسوف مغربي ويشغل الآن منصب وزير الثقافة في المغرب. صدرت له ستة وعشرين كتاباً ومن ضمنها الأعمال الأدبية والعلمية بالعربية والفرنسية. فاز بعدة جوائز أدبية أبرزها وسام نجيب محفوظ للأدب (مرتين) وجائزة رياض الريس. ترجمت روايتاه "مجنون الحكم" (2005) و"العلامة" (2004) إلى الإنكليزية من قبل المترجم الانكليزي المعروف روجر آلن. وصلت روايته "طعام أسود رائحة سوداء" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية علم 2009.

في رواية يتزاوج اسلوبها بين "الف ليلة وليلة" وأعمال فرانز كافكا، انها قصة تجربة رجل بريء في سجن اميركي. خلال فترة أسره، يتعرض البطل للاستجواب والتعذيب من جانب العرب والاجانب على حد سواء، لكن الكاتب ينجح في تقديم كوة أمل في وضع يائس.

"اسطاسية" لخيري احمد شلبي:

خيري شلبي ولد في كفر الشيخ في الدلتا، مصر، عام 1938. كتب أكثر من سبعين كتاباً ما بين الرواية والقصة والمسرحية والدراسة. فاز روايته "وكالة عطية" بوسام نجيب محفوظ للأدب سنة 2003 وحاز على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2005. قد تُرجمت كتبه إلى لغات عدة، من إلى أفلام وسيناريوات تلفزيونية. ترجمت روايته "وكالة عطية" (2006) إلى الإنكليزية. بينها الإنكليزية، الفرنسية، الإطالية، الروسية، الصينية، الأوردية والعبرية كما تحوّلت بعض أعماله إلى أفلام وسيناريوات تلفزيونية. ترجمت روايته "وكالة عطية" (2006) إلى الإنكليزية.

اسطاسية ارملة قبطية تعيش في دلتا النيل، وتصبح اسطورة محلية عندما تكرس حياتها للانتقام من موت ابنها من خلال الصلاة. ويأتي العون في شكل ابن عائلة القرية المسلمة، المعروفة بقسوتها وطغيانها، وهو محام يقرر التحقيق في القضية ومحاكمة قتلة ابن اسطاسية امام العدالة. حكمة القصة هي انه لا بد من ان يستجيب الله صلوات المظلوم مهما كانت ديانته.

"بروكلين هايتس" لميرال الطحاوي:

ميرال الطحاوي كاتبة مصرية تقيم الآن في مدينة نيويورك. لاقت روايتها الأولى بعنوان "الخيمة" نجاحاً كبيراً عند إصدارها بالعربية ونُشرت بالانكليزية من قبل الجامعة الامريكية في القاهرة عام 2000. وقد تُرجمت أعمالها الاخرى إلى لغات عدة، من بينها الإنكليزية والفرنسية والأسبانية.

هي قصة مهاجرين عرب الى نيويورك من خلال راوية امرأة تعرض تجاربها بين بلدها المختار، الولايات المتحدة، وبلدها الام، مصر، فتكشف العلاقة المعقدة بين الشرق والغرب. انها قصة عن الاصولية والتسامح، عن الخسارة والامل في الحب، وهي تسترجع أجواء أميركا خلال العقد الاخير.

"طوق الحمام" لرجاء عالم:

رجاء عالم روائية سعودية معروفة تقيم في مكة، صدرت لها أعمال روائية عدة. لها روايتان كتبتها بالتعاون مع الروائي والمصور السينمائي الأمريكي توم مكدونوه وصدرت في اللغة الإنكليزية: "فاطمة: رواية الجزيرة العربية" (2002) و"ألف ليلة وليلتي" (2007). في "طوق الحمام" تدافع عن صورة مكة القديمة المعرضة للهدم والتدمير باسم التحديث.

تكشف هذه الرواية انرغرواند مدينة مكة المكرمة التي ترويها البطلة عائشة، من الدعارة الى التطرف الديني الى استغلال العمال الاجانب في ظل مافيا من متعهدي البناء يقومون بتدمير معالم المدينة التاريخية. يتصادم هذا الواقع المعتم مع جمال رسائل عائشة الى عشيقها الالماني.

"فتنة جدة" لمقبول موسى العلوي:

مقبول موسى العلوي كاتب من السعودية، نشر بعض القصص والمقالات في الصحف المحلية. وهذه الرواية هي عمله الأول.

تجري احداث هذه الرواية في اواخر القرن التاسع عشر، وتستعرض القومية العثمانية في منطقة الخليج. عندما يقوم قائد سفينة عربي بإنزال العلم البريطاني عن سفينته ورفع العلم العثماني مكانه، يثير غضب القنصل البريطاني، وهو حامي السفينة، فتخرج الاحداث عن السيطرة، وصولا الى سفك الدماء واندلاع ثورة محلية ضد البريطانيين.

"الخطايا الشائعة" لفاتن المرّ:

فاتن المرّ أستاذة الأدب الفرنسي في الجامعة اللبنانية، صدرت لها رواية ومجموعة قصصية.



قصة حب ومقاومة تجري احداثها في لبنان، وهي مروية على لسان امرأة. تنتقل بين جنوب لبنان وبيروت ولندن، وتمنح رؤية عميقة عن المقاومة في الجنوب اللبناني.

"نساء الريح" لرزان نعيم المغربي:

رزان نعيم المغربي كاتب ة ليبية صدرت لها خمس مجموعات قصصية ورواية بعنوان "على مدار الحمل".

انها قصة مؤثرة عن الصداقة بين النساء وحيوات النساء السرية، اذ تروي حياة خادمة مغربية تطلب مساعدة النساء في حياتها لجمع ما يكفي من المال لكي تهرب على متن سفينة في البحر. قبل ان تذهب البطلة في رحلتها الصعبة، نكتشف قصص النساء اللواتي اللواتي ساعدنها، من العراقية التي تؤدي دور الوسيط بينها وبين المهرّبين في البحر، وصولا الى كاتبة والى فتاة صغيرة تخلت عنها والدتها.

"اليهودي الحالي" لعلي المقري:

علي المقري شاعر وصحافي وروائي ولد في اليمن. بدأ الكتابة وعمره 18 سنة. بعد إعادة اتحاد اليمن عام 1990، أصبح محرراً ثقافياً لمنشورات عدة. منذ سنة 1997 هو محرر منشور أدبي "الحكمة" لجمعية الكتاب اليمنيين كما يترأس مجلة أدبية بعنوان "غيمان" أُسست سنة 2007. وصلت روايته "الرجل من أندلسيا" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2009.





هي رواية تاريخية تروي قصة مراهقين من دينين مختلفين يلتقيان ويقعان في الحب في اليمن. تبدأ القصة في احدى القرى عندما تقوم ابنة الامام بتعليم فتى يهودي القراءة والكتابة بالعربية. وعندما يقرران الهرب الى العاصمة كي يظلا معا، لا يتوقعان النتائج الطويلة الامد التي ستنجم عن قرارهما هذا.



***

معلومات للمحررين:



* الناطقان باسم الجائزة هم رئيس مجلس الامناء جوناثان تايلور، والمنسقة الادارية جمانة حداد. بغية الحصول على حوار، يرجى الاتصال بكاتي ماكميلان سكوت في مكاتب كولمان غيتي في لندن:

0044 20 7631 2666

البريد الإلكتروني:

katy@colmangetty.co.uk



* التواريخ الأساسية للجائزة لعام 2011:

القائمة القصيرة: 9 كانون الأول 2010

إعلان الفائز: 14 أذار 2011



* الفائزون السابقون بالجائزة:

2008: الكاتب المصري بهاء طاهر عن "واحة الغروب".

2009: الكاتب المصري يوسف زيدان عن "عزازيل".

2010: الكاتب السعودي عبده خال عن "ترمي بشرر".



* ينبغي لكل الأعمال المتقدمة للتنافس على نيل "الجائزة العالمية للرواية العربية" ان تكون مكتوبة بالعربية وتنتمي الى جنس الرواية الأدبي.



*من أجل الإطلاع على مسار الجائزة وتاريخها، يرجى زيارة موقعها الإلكتروني www.arabicfiction.org. يفصّل الموقع شروط الإشتراك بالجائزة ويوفّر معلومات في شأن خلفيات إنشائها فضلا عن أحدث المعلومات في خصوصها. إنه أسرع الأساليب المتوافرة للجمهور من كل أصقاع العالم للحصول على معلومات منوطة بالجائزة.



* تموّل "الجائزة العالمية للرواية العربية" "مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي"، إحدى المنظمات ذات المنفعة العامة الرائدة في الإمارات العربية المتحدة.



* من داعمي الجائزة ايضاً معرض أبو ظبي الدولي للكتاب.



* أمناء الجائزة المستقلون من العالم العربي وخارجه، المسؤولون عن إدارة الجائزة: أستاذة الأدب الإنكليزي والأدب المقارن في جامعة القاهرة والكويت (بالإعارة) ماري تيريز عبد المسيح، الناشر التونسي نوري عبيد، الناشر اللبناني بشار شبارو (الدار العربية للعلوم ناشرون)، الكاتب الإنكليزي الدكتور بيتر كلارك، أستاذ الأدب المعاصر في إنكلترا رشيد العناني، الكاتب والأكاديمي خالد حروب، المترجمة والصحافية ومديرة منشورات "الاختلاف" آسيا موساي، مستشار وزارة الشؤون الرئاسية ونائب رئيس إدارة "هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث" زكي نسيبة، ناشرة مجلة "بانيبال" للأدب العربي المعاصر في إنكلترا مارغريت أوبانك، رئيس ومؤسس دار "فوروورد" ويوم الشعر الوطني في إنكلترا وليم سيغهارت، أستاذ اللغة العربية في جامعة كامبريدج في إنكلترا ياسر سليمان، أمينة سر مؤسسة جائزة بوكر إفلين سميث، رئيس مؤسسة جائزة بوكر في إنكلترا جوناثان تايلور.



* بالإضافة الى الجائزة السنوية، تدعم "الجائزة العالمية للرواية العربية" ندوة سنوية (محترف كتابة) لمجموعة من الكتّاب العرب الشباب المتميّزين. انعقدت الندوة الاولى في نوفمبر 2009 وضمّت ثمانية كتّاب أوصى بهم أعضاء لجنة التحكيم كبعض ابرز الروائيين الشباب في العالم العربي. وقد نجم عن الندوة ثمانية نصوص قصصية جديدة صدرت بالانكليزية والعربية عن، وتم اطلاق الكتاب في معرض الشارقة الدولي للكتاب في 27 اكتوبر 2010، وسوف يصدر في انكلترا سنة 2011. وانعقدت الندوة الثانية في ابو ظبي في اكتوبر 2010، وضمت سبعة كتّاب. الندوتان انعقدتا برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وهو ممثّل الحاكم في المنطقة الغربية، في الامارات العربية المتحدة.



لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بكاتي ماكميلان سكوت او فيرونيك نورتون في كولمان غيتي

0044 2076312666

البريد الإلكتروني:

katy@colmangetty.co.uk

veronique@colmangetty.co.uk

خارج دوام العمل:

كاتي ماكميلان سكوت

+44 (0)7786567887



يمكنكم أيضا الاتصال بمنسّقة الجائزة على الايميل الآتي:

info@arabicfiction.org



كولمان غيتي

نوفمبر 2010


حالات تمرد في نادي أدب الفيوم

في مناقشة المجموعة القصصية للدكتور / مخلص أمين:-

تلاشي النظريات الأدبية أمام عفوية الابداع






















اقام نادي أدب الفيوم ندوة لمناقشة المحموعة القصصية الثانية _ سيمفونية التمرد _ للقاص الدكتور مخلص أمين بقصر ثقافة الفيوم 
ناقش المحموعة الشاعر الكبير محمد حسني ابراهيم والقاص والروائي محمد جمال وكانت مداخلات الادباء والحضور
بدأت الندوة بقراءة القصة الاولي في المجموعة _ فتح الباب _ ثم كانت الدراسة النقدية للشاعر محمد حسني والتي استطاع من خلالها القاء الضوء علي محاور المجموعة التي تركزت في حالات التمرد المتنامية كملمح رئيس في معظم قصص المجموعة مشيدا بقدرة مخلص امين علي السرد لطرح الفكرة واشراك المتلقي بسهولة واجباره علي مواصلة القراءة لما تتمتع به المجموعة من جاذبية وكان مأخذ الشاعر محمد حسني علي المجموعة هو التقريرية الواضحة في العديد من القصص 
ثم كانت الدراسة الثانية للقاص والروائي محمد جمال الدين الذي أكد في البداية علي روح الدكتور مخلص الوثابة والذات القلقة ورفضه فكرة المؤامرة واعتبر جمال ان قصة _ طعنات الحب _ من افضل قصص المجموعة لما تتمتع به من حس رومانسي وتوقف بالفحص والتأمل امام قصة _ لماذا يا جبلاوي _ لاقحام الايدلوجية الخاصة بالكاتب في القصة ومحاولة انسنة الجلاوي _ الرمز _ في معارضة اولاد حارتنا للاديب الكبير نجيب محفوظ
ثم تحدث الروائي محمد جمال عن بنية السرد الرائعة في المجموعة بشكل عام لكنه المح الي عدد من مثالب المجموعة واهمها الحوار الذي يأتي بالفصحي علي لسان طفل وبعض العبارات الزائدة التي تمثل عبئا علي السرد وكذلك بعض الاخطاء النحوية التي ارجعها الي عدم المراجعة من قبل دار النشر اثناء الطباعة
ثم قرأ الدكتور مخلص قصة _ لماذا يا جبلاوي _ وبعدها كانت المداخلات التي بدأهاالاستاذ / معوض يوسف وهو من متذوقي ومحبي الادب ثم جاءت مداخلة الشاعر مصطفي عبد الباقي والشاعر حازم حسين واختتمت المداخلات بالقاص عصام الزهيري
ادارالندوة صبري رضوان

الخميس، نوفمبر 11، 2010

مصادرة ديوان الشاعر حازم المرسي من مكتبات التربية والتعليم بسيناء

الشاعر / حازم المرسي


صادرت مكتبات التربية والتعليم بمحافظة سيناء ديوانا للشاعر حازم المرسي معتبرة ان الديوان مخالف للقيم الدينية والعلمية والاعراف السائدة بعد فحصه بمعرفة لجنة غير مختصة كما يدعي الشاعر
واليكم نص الرسالة التي ارسلها المرسي في شكواه بعد مصادرة ديوانه_ تايه ف عالم النقط -:
انا شاعر من شعراء مصر وعضو امانة ادباء مصر الدورة الحالية وقد قامت الهيئة العامه لقصور الثقافة بنشر ديوان لي يحمل اسم ( تايه ف عالم النقط ) عام 2006 وقد قررت الهيئة إهداء مجموعة من الكتب إلي مكتبات المدارس من بينها ديواني المذكور وذلك في بداية العام الدراسي الحالي, وقد استلمت مديرية التربيةوالتعليم هذه الكتب المهداة من قصر ثقافة جنوب سيناء وتوزيعها علي المدارس بدون عمل اي لجان للفحص من قبل توجيه المكتبات ولكن حينما نم إلي علم السيد موجه اول المكتبات / ابتسام محمد كمال
أن من بين هذه الكتب ديواني المذكور عاليه ( تايه ف عالم النقط ) قامت بعمل لجنه لفحص الكتب وتوصلت السيده الموقره هي ولجنة الفحص ( من غير المختصين بالأدب وتطوراته والآفاق الأدبية الجديدة) أن ديواني مخالف للقيم الدينية والعلمية والأعراف السائدة في المجتمع.
وأرسلت خطابا يحمل خاتم شعار الجمهورية إلي جميع الادارات التعليمية بالمحافظة ( جنوب سيناء ) بعدم تداول هذا الكتاب ( مرفق صوره من الخطاب الصادر من توجيه المكتبات إلي الإدارات التعليمية ) مما يؤدي إلي التشهير بي وسبي وقصفي حيث أنني صاحب هذا الديوان ومادته الأدبية
حازم المرسي


خطاب توجيه المكتبات بمنع كتاب المرسي

هذا وقد حصلت المدونة علي قراءة للشاعر والباحث مسعود شومان في ديوان المرسي _ تايه ف عالم النقط والقراءة بعنوان (هيمنة الرؤي الموضوعية في خمس دواوين بالعامية ) وكانت الدراسة ضمن كتاب الابحاث الخاص بمؤتمر اقليم القناة وسيناء الثقافي المنعقد في السويس عام 2007 واليكم الدراسة للشاعر مسعود شومان:
هيمنة الرؤي المضمونية في خمسة دواوين بالعامية*
مسعود شومان
تايه ف عالم النقط               حازم المرسي
يضعنا عنوان الديوان بداية فيموضع التساؤل أي عالم تتوجه إليه القصائد واي نقط ويبدو من خلال قراءة الديوان ان الشاعر رغم حداثة عهده بالشعر كان مدركا لمشكلاته أو بالأحري يضعنا امام معني التوهه الوجودي والفني في آن واحد والديوان يستمد اسمه من عنوان قصيدة داخلها لكن مفردة نقط قد جاءت مزيدة بألف ولام التعريف , نعم هناك سيطرة للحروف المنقوطة في عناوين القصائد وبعضها قد جاء في شكل حرف واحد ( نون – قاف – طاه –سين ) لكن الأمر لا يقف عند هذه الدلالة الأحادية المتعلقة باللغة لكن الذوات التي تتحرك في الديوان تشعر بهذه التوهه في عالم تحدده النقط من مكان إلي مكان بوصف النقطة هي النواة الاولي لتكوين الوجود
صوت الخطاوي المنهكة
عامل تمام
زي الموسيقي التصويرية
واقع حزين
صبرك دفين
هوا انت فين ؟
كما تتبدي التوهه الكتابية في شكل الصفحة المكتوبة , فمرة نجد محاذاة السطور يمينا , وأخري يسارا ومرات يتم توسيطها في الصفحة , ولا اجد أي مبررات جمالية لهذه المغايرة المربكة التي ربما عكست معني جديد للتوهة في عالم الحروف التي تكونها النقط فكتابة النص علي فراغ الصفحة له جمالياته , في التعامل مع الكتلة والفراغ وحجم الخط ونوعه , لاحظ ذلك علي مدار الديوان , وانظر علي وجه التحديد أولي القصائد التي تبدأ بمقطع يتوسط الصفحة , يليه آخر يمين الصفحة ثم ثالث يتوسطها لتتنتهي بمقطع يسار الصفحة , وربما يعكس ذلك رغبة في التمرد علي الشكل التقليدي الذي نراه في كتابة القصائد , لكن التمرد لابد أن يدعمه مبرر جمالي يعظم من شأن الدفقات الشعرية التي تعكس حسا شعريا متميزا في عدد من قصائد الديوان
انت الوحيدة
شاغله القلوب
وبيكتبوا عنك قصص
قالت لي عنك جدتي
انت اللي من دون الشجر
هنا تتجلي لعبة التقديم والتأخير محققة مفارقة  في نهاية المقطع الذي يشير إلي أهمية اللعب مع اللغة  , فالشعر ليس مضامين تتوجه صوب القاريء , دون لعب مع اللغة وإخضاعها لجماليات مختلفة  عن السائد والمألوف , متجاوزة أركام النصوص التي مازالت تمسك آلياتها بمعاصم عدد كبير من الشعراء .
إن حازم المرسي في ديوانه يقف عند مناطق شديدة الشعرية , لكنه يبرحه إلي مناطق عامة لا تخصه , ثم إلي صور كاريكاتيرية , وهو ما يشير إلي عدم إمساكه بصوته الشعري تماما فهو تايه , بين عدد من العوالم , لكنه نجاحه يكمن في انشغال قصيدته بالتفاصيل الانسانية الحميمية التي لم يكن يُعتني بها في الشعر :
بيقرقض ضوافره م القلق
وسيجارته من يأسه
ف إديه اتحطمت
لكنه عنه يختلف
قادر يطلع صرخته  ( قصيدة المحطات , ص 18 )
كما يراوح بين قصائد نهايتها مغلقة بما يشير إلي انتهائها , لكنه يكون أكثر نجاحا وشعرية في قصائد النهايات المفتوحه , التي تترك القاريء عند السؤال بل وتتسق مع عالم الديوان الذي يطمح إلي فضاء متسع , فتتحقق التوهه لكن هذه المره مع تعدد الدلاله , واقتناص نهايه يحددها القاري أو يتخيلها , كما يقدم لنا صورة جديدة مفارقة
يا حلم
من غير لخبطه
شارع وحيد
وسمك ملون
وغزاله ف العشب الندي سارحه
بتلاعب الفراشات     ( قصيدة الشبابيك ص 39 )
إن حازم المرسي شاعر جديد , ومختلف نعم قصائده مربكة لكنه يطمح أن يقدم شيئا غير مؤتلف مع السائد من الشعر , لذا فهو يمارس اللعب باللغة عبر الحروف التي تصيد معني جدي كالمزاوجه بين قالت وآلت
شفايفها قالت شيء وانا
آلت شفايفي للسكون والشاعر يملك ذكاء شعري , فيأتي بعدد من المفردات التي تشير إلي حاله أو شيء أو عمل , دون إشاره للشيء نفسه , وقد أتي بمفردات الجذمجي مستخدما إياها في تشكيل شعري دون أن تأتي سيرته , وهو ما يؤكد موهبة  الشاعر
من أنة الجلد ف إديك
من شكة المغراز
من فوتة الخيط الملان بالشمع
سبت الجميع مستنظرك
ومشيت                ( قصيدة الخواتيم ص 51 )
إن مظاهر التوهه في العالم الشعري واضحه , في هذا الديوان فالشاعر يراوح بين طريقتين في الكتابه الأولي مباشرة تركن لصيغات مستقرة في شعر العامية  بينما الثانية تنحو للمفارقة والتجديد والخروج بالصورة الشعرية عن المألوف عبر اللعب اللغوي فضلا عن مجموعة من الصور الشعرية التي تكتسب رصيدا شعريا , من اتصالها بالواقع والذات
كل الصور متكرره
والضلمه والدخان
صوت الرصاص
والنار حقيقي ف الشفايف والإدين       ( قصيدة معالم يوم من الخنقه ص 51)
إن ديوان تايه ف عالم النقط يضع شاعره علي بداية سلم الشعر بقوة ولو انتبه لمشكلات التدوين , فضلا عن المراوحات التي تلقي بقارئها في أكثر من منطقة شعرية , لتقدم إشارة علي إننا أمام شاعر موهوب لكنه لا يزال تائها في عالم النقط لم يستقر بعد لأنه لا يزال يبحث عن صوته , يجده مره هنا ومره هناك , ويتعثر في الإمساك به مرات لكنه يضعنا أمام السؤال
هل النقط هنا تعني نقط الحروف التي تميزها عن أقرانها ؟!! أم أنه يري العالم بأكمله في شكل نقط متراكبه , لا يقدر علي تحديدها رغبه في اكتشاف ذاته وبالتالي اكتشاف صوته الشعري .
مسعود شومان
* كتاب الأبحاث المؤتمرالحادي عشر لأدباء إقليم القناة وسيناء الثقافي السويس- ديسمبر 2007 ص 211-

سيمفونية التمرد والعودة الى الرحيل....قراءة للشاعر محمد حسني في مجموعةالاديب مخلص أمين القصصية



الشاعر / محمد حسني إبراهيم





فى مجموعتة الثانية سيمفونية التمرد يقدم لنا د مخلص امين نموذج متعد للخروج والتمرد على حالة الصمت او السكون او حالة الاستمرارية فى الشىء ذاته وعدم الحلم بالتغيير فى البداية يضع قصته فتح الباب ليعبر لنا بشكل او بأخر انه اتجه مباشرة الى المطلق والتمرد من وجهة نظره حتى وان كان لايعلم ماذا سيحدث هو جل همة فى التمرد على وضعة الصامت داخل القفص الذى كان يضمة هو وامة واخوة ذلك العصفور الذى رفض ان يكون على شاكلة اخية ويسلم بالأمر الواقع ويقبل كل مايحدث له من حبس ومن احداث اما هو فقد كان يأمل فى التغيير بأى شكل كان تارة فى الولوج الى المطلق وتارة فى التفكير فى الغائب عنه من اكتشافات جديدة وعوالم متعددة بعيدة عن جدار القفص الحديدى الذى يحد روحة من الانطلاق ولا يخرج منه الا بالموت0

هى الحياة احيانا وهى الجدول اليومى المعاش لكل منا احيانا والقفص الحديدى ماهو الا منهج او برنامج وضع لكل منا لا يحيد عنه الا بالموت كما قلنا سابقا لكن كل من يشغل باله بالتفكير فى ماهية الاشياء هو متمرد بطبيعتة كما اسرد لنا على لسان العصفور( حتى لو خرجنا احياء سينتظرنا حتما المجهول افضل عيشنا المعلوم على مجابهة المجهول) هى الشخصية السلبية القابعة داخل جدارها الرافضة للتمرد ام مايحاول اكتشاف المجهول فهو المتمرد بطبيعتة وهو يتضح فى الحوار بين العصفورين وتمتد السلبية الى درجة بعيدة عندما تدخل يد الرجل لتمسك بالعصفور المتمرد وينظر للباب فيجده مفتوحا ويصيح فى اخية ان يخرج لكن الخوف من المجهول لدية جعله خائف رافض لاكتشاف عالم جديد لكنه يصر على الهروب ويحلم باكتشاف المجهول اى كانت النتائج ( ما أحلاك ايها المطلق)

يتخذ هنا الكاتب العصفور وحياتة معادلا موضوعيا للقياس بها على الحالة الانسانية وانسنتها بكل الحالات الحياة جدار العلم والاكتشاف والمغامرة هو التمرد وتمتد حالات التمرد فى تداعى مستمر ليدخل بنا الى القصة الثانية ولما لا لنجد تمرد بشكل مختلف فى الطرح والمعالجة مختلفة تماما هم الاخوة الملتزمون بكل القواعد العقلية التى تقول بشكل واضح ان الانتاج لابد له من ادوات وهم يأخذون بكل الأدوات ويعملون بجد لكنهم لايجدو ثمارا للزهور فى حين ان اصحاب الحديقة المجاورة ومن وجهة نظرهم كما يقولوا مجانين تثمر زهورهم بانواع جيدة لكن تصرفاتهم تبقى غريبة الى حد ما وفى ختام القصة يقرر السارد للقصة وهو الاخ ان يضرب اريكته بعد ان يقول جملته هل نتمسك بالعقل الذى عايشناه أزلا ام نتمرد ويأتى تصرفة مجيبا على استفساره وكأه رد عمليا على الاستفسار ليقول لا أعلم ماذا انتابنى وقد هويت ببلطتى على الأريكة لأحيلها الى ركام



وتستمر بنا حالات التمرد المتعددة طيلة المجموعة ففى قصة نظرية الملك نجد التمرد بمستوياتة المختلفة نجد الملك الذى تمرد على الحاشية ليكون هو الحاكم الآمر ومنذ البداية نجد انه تخلص من الحكيم كى لايكون هناك عمل للحكمة ولا للمعرفة وقد تخلص منه لان الملك شعر فى تمرد بسيط وضح من الانحناء البسيط للحكيم تصرف جعل الملك يشتاط غيظا وكان سببا لنهايتة هنا نلمح بعدين للتمرد البعد الأول هو عدم الانصياع لما يقوله الملك والبعد الثانى هو نهاية اعمال العقل والحكمة كى يسود حكم الفرد وهو الملك رغم اختلافة لاصول المعرفة والعقل0

ونجد تمرد آخر من التلميذ آدم الذى وضع الحصاوات وعدها بنفسه لكن المدرس اكد على انه على خطأ وقام بعقابة اشد عقاب كى يأمن شر البصاصين لكن التلميذ يكبر وتكبر فكرة التمرد لدية الى ان يقابل الأمير ويحدثه ويقنعه بعكس النظرية وهنا تكبر ثمرة التمرد لدى الامير نفسه فيرد على الملك ويحاول اقناعه لكن لايستطيع وفى نهاية هنا اعتقد انها بانوراما كبيرة لصنع التمرد على المستوى الفعلى ليشتعل الشعب كله تمردا ووهنا يضع الكاتب نموذج يمكن تطبيقة كى نكون متمردين او بالأحرى ايجابيين تجاه وجودنا فى الحياة وكيف نؤمن ونصدق كل ماهو مقبولا وفق معايير معرفية محددة وثابتة ويستمر ايضا فى سرد اشكال متعددة للتمرد والصراع الأزلى بين الخير والشر الحب والكراهية فى قصة طعنات الحب نجد عاطى الفقير يعطى كل مالدية كى يغير الناس بطريقتة الذى اعتقد انها صحيحة ودافع عنها حتى انه مات من اجلها وقد بلغ الصراع الدرامى ذروته حينما ذهبوا جيرانه واصدقائة ليزوروا من قام بقتلة فى السجن ويقولوا له بكل بساطة ان عاطى نفسة لو كان قد عاش لكان فعلها وهنا بالحب استطاع ان يجعل هنداوى القاتل رافض حياته ومتمرد عليها متمنيا الموت على ان يعيش بعذاب ضميره 0

وفى حالة التمرد هذة يستمر الكاتب فى عزفة المتصاعد قصة تلو الاخرى كى يجسد لنا كل انواع التمرد وفى قصة المتخلف ياتى بها على لسان طفل فقد ابوه

وبعدها يفقد الام ليجد نفسه وحيدا متعرضا لكل انواع الاضطهاد من زوجة عمه يجد الكبت النفسى والعصبى يسيطر علية ويجعله يهرب الى حيث المكان الذى كان يشعر فية بكآبة ليجده مكانا مريح ويجد فى آخر القصة يد محسن ونعى كيف ينتقى هنا الاسم بمعنى ودلالة مهمة تعطى للشخصية ابعاد محددة ويآتى فى نهاية المجموعة بقصة سيمفونية التمرد وهى عنوان المجموعة لنجد العزف الجماعى فى سيموفنيته ينبعث من صراخ الأم لينتشر بين افراد الشعب وينتقل الى جنود الكاهن ويكتشفوا ان مايعظموه على انه إله ماهو إلا صنم والصنم هنا يعبر عن قمة التخلف والانصياع الاعمى لكل ماهو حاكم على النفس البشرية من ادوات او افراد ويستفيد د مخلص من تراثة الانسانى بشكل كبير فى المجموعة وايضا يستلهم بعض من التراث الدينى ففى قصة سيمفونية التمرد نجد التشاكل والتباين فى القصة مع سيرة عيسى علية السلام فهو المخلص وكان الطفل ايضا مخلص لكل الشعب من اوهام الكاهن كذلك رمزالام فى القصة كلها اشارات تعطى دلالات ذات معنى وثيق بالمعتقد الدينى الانسانى

وفى النهاية لابد ان نؤكد على حقيقة حرص عليها الكاتب من خلال المجموعة وهى حقيقة العلم والمعرفة والتأمل والعمل على اعمال العقل وهذا ما اتضح من جوانب فلسفية واضحة فى كل المجموعة فهو عمل متكامل على مستوى الفكرة التى تتصاعد وتنمو لتحس الناس على اكتشاف الغيب او معرفة المجهول حتى ولو كان به شىء من المغامرة 
مرسل بواسطة صبري رضوان
الايميل /                                  sabry_6000@hotmail.com           

الأربعاء، نوفمبر 10، 2010

( قصيدة النثـــــر : عن جحيمي في البَـرّية) بقلم/ مؤمن سمير .مجلة الثقافة الجديدة .أكتوبر



* · منذ سنواتٍ طوال وأنا منشغلٌ بدرس " رامبو" ، ذلك المسكين ، القاسي ، الذي ضرب ضربته و انفلت من إسارها المذهّب ولم يصدقها يوماً وقال " فعلت ما فعلت لأنني أردته، لم أقصد صداقتكم ولا تقديركم ولكني فعلت ، فقط ما أحببت ساعتها، فقط " ثم طار ليعيش "الشعر " ذاته، يعاينه ويقبض على ياقته ويشمه .. الشعر الذي يقبع في الضفة الأخرى أو في الداخل .. في القتل أو في القبلة.. الذي يلعب ونحن نطل عليه، علّه ينادينا فنشرق .. أو ينأى بنفسه عن قلة اخلاصنا ، فتطول جلستنا وراء النافذة ....


ما يؤرقني في ذلك الدرس هو المسافة التي تقترب وتبتعد في حالة تمثّله .. يقيناً ، لن أضرب ضربةً تماثل حريقه الدائم ولا أطمح ولست مشغولاً .. لكن الأكثر قسوة والجرح الدائم ، هو أنني لن أمتلك شجاعة تدفعني لمحاولة لمس الشعر واختباره بعيداً عن الحروف وعجائنها .. فأنا إن كنت ابن لظرف تاريخي ملتبس فأنا بالأحرى ابن لظروف شخصية ونفسية أكثر التباساً .. لم أربي فضيلة ومتعة وحرية الخروج عليهم ، أبداً ، إلا على الورق .. لكني أيضاً ، أرتاح لفكرة أنني لا هدف واضحاً لأصل إليه ولا شاطئ أود أن أبلغه .. الأمر لا يعدو كوني أعاني مشكلات في التواصل مع هذه الحياة .. مع ذاتي وأمي وأبي الميت والأسفلت والهدوء وتوحش الرأسمالية والضجيج والمحبة والله والعسكرتاريا والجغرافيا والقسوة والحيوانات الضالة وبرد الشتاء الدائم في عظمي والأنبياء ومديري في العمل والحبيبات وجسدي الضعيف والطبقات الأكثر ثراءً والخوف والموت والجنس والسماء .... الخ . أرزح تحت سؤالٍ كبير يتفرع منه كل ثانية الآلاف من الثعابين التي تنتظر المساء لتلتف حول عنقي .. وكلما مر الزمن واقتربت من نصف العمر أو ثلاثة أرباعه !! أو ما يسمونه سن النضج، يزيد ألمي ويتضاعف حسدي لأصدقائي الذين كرهت جملة " هوّن على نفسك " وهم يكتبونها على قصاصة يسربونها من تحت عقب باب الغرفة .. كان " نيكوس كازانتزاكس" يصارع الله والشيطان، معاً، إلى أن دخلت عليه أرواحه العظيمة " بوذا" ، "المسيح"، " لينين" فاستجاب ليقينه الأيدلوجي الإنساني وأحب الفقراء والفن .. لكن من لي؟ .. أنا الذي لازلتُ أفتح حدقتيَّ على اتساعهما بازاء من ينام مطمئناً على يقين.. كيف لوحيدٍ عارٍ ألا يلعب بالخيال ، أو معه تأدباً ، ويغيّر مواقعه ليشتبك بالعالم البعيد فيكون مرةً فوق الفريسة فيشرب عمقها ومرات تحتها فيتلاشى ، ماذا أملك أمام تيهي؟ مللت منه ومن البكاء فيه وله وكذلك من الضحك والفرح معه ولأجله... لكنني لستُ شجاعاً ، ولدت خوّافاً أفلسفُ رعبي وسأموت كذلك .. كيف أصالح هواجسي وأشباحي فيستجيبوا ويجلسوا في حِجري لشرب القهوة ، إلا مع الكتابة، مع الشعر، مع قصيدة النثر ؟! قصيدتي ، التي دخلتها بانسيابية عجيبة .. في وقت كانت رجيمة ولا محل لها في الاستيعاب أو النشر أو الاعتراف .. لكن ما حيلتي وقد زاد ما كنتُ أكتبه من شعر عمودي ثم تفعيلي من قيودي مختلفة الصيغ والأشكال، كأنها أنين الليل المحشور في الأحداق المغلقة على رعبها ؟ أنا بقصيدة النثر ، أقصد مع نسبيتها وعريها، أكثر حرية في الفضفضة مع أعدائي– أقصد مع ذاتي المنقسمة إلى ذوات ، ولا فارق كبيراً – وفي السؤال عن صحة بصيرتي التي أربيها في القبو لتطلع شكّاكة للأبد، للأبد..


* · كتبت قصائد كثيرة ، كانت الذات فيها هي المنطلق ، وقد تكون المصب .. ولما لا ؟ وليس ذلك لكون هذه الذات تعلم أو تدرك ، بل على العكس لأنها لا تعلم ولا تدرك، فقط هي من يبتدأ الجريمة .. أليست هي التي تقبع تحت الغطاء وسط حدائق كوابيسها الدرامية ؟ أليست هي من لم تحب أبداً ، فاخترعت الآخر وشكّلت الطقوس لتختبر برودتها ثم شكّت كالمعتاد ؟! ألم تكن هي التي ماتت وتاهت عدة أعوام بين عشق هذا الموت واستعذابه وبين الرعب القاهر منه ؟ الذات مع هذا – بسبب ادراكها أنها فقط : تقارب- ليست صانعة العالم .. الذات شُبّاك لالقاء روح طيّعة وقابلة للتشكّل بأي إناء ، قادرة على التشخيص والتقاط الاحتمالات ثم العودة على مهل للمراقبة ثم احصاء الرعشات ....
* · لم أشغل نفسي كثيراً بأي أسئلة " حول" النص .. مداه وحدوده وارهاصاته وتلقيه .. ولم أنضم للفريق الذي نذر نفسه لاثبات أن قصيدة النثر عربية ، لها بذور وبدايات ومحاولات وآباء ومخلصون .. أو للفريق المضاد الذي يعتبرها غربية ، ولدت هناك وعبّرت عن هناك .. ثم استعرنا هذا الشكل بالتلاقح أو قل عندما جاء أوانه ، بعدما نما، عابراً خجله وتردده وتراوحه، استوى معبراً عن " هنا".. و " النقاء" في الحقيقة وهم .. منذ البداية أميل للرأي الثاني .. لكني دائماً أفضل ألا أكون واثقاً إلى هذا الحد .. كما أن كل هذا " خارج" النص ، المراوغ ، الذي ما أن يصنع قاعدة إلا ويثور عليها .. كل هذا بعيد عن طواعية هذا الشكل وانفتاحه وكون اللعب معه ، معه هو، ممتع في حد ذاته حتى لو كان مرهقاً وصعباً .. لكن ما أعض عليه بالنواجذ هو أنني أكتب قصيدتي أنا ، وصديقي البعيد يكتب قصيدته هو .. ليست هناك قصيدة نثر .. بل قصائد نثر .. وهذه فضيلة عليا .. كلنا نشترك في الآباء والأعداء ولكن إن كان هذا الشكل يغري بدخول المتشاعرين والأدعياء والمتسكعين بين الأشكال ، فهو أيضاً يكشف عن الحقيقيين .. أقصد الأصدقاء .. الأخوة في السؤال وممارسته والتعب لبلوغ الأيدي على قمة فوهته ..
* · مرت بي حالة فوران إبداعي عجيب ، لم أدري له سبباً شخصياً أو فنياً ناجزاً للآن ، وأقصد الفترة ما بين عام 1995 وحتى 2001 حيث أنجزت 11 ديواناً !! وهو عدد مرعب حتى بالنسبة لي ، منها ما نشر ومنها ما لم ينشر .. ولم أصل لمشاعر نهائية حيال هذا الأمر .. فمرة أرى أنه كان لابد أن أقمع تجربتي في هذه المرحلة ، أو أقتص وأقتطع من طزاجتها ومحاولتها القبض على الدهشة في كل ما حولنا ، ومرة أرى أنه لا يصح أن نقع في فخ الأكلشيهات الثابتة التي نخدع أنفسنا ونمررها وكأنها تصح على كل الأحوال والحالات .. طبيعة تجربتي ، بالذات ، كانت هكذا .. امتلَكَت هذه المحاولة اتساعاً وتشخيصات وأسئلة طرحتها هكذا ، بالضبط.. في النهاية الاطلاقيات في أعمق تجلياتها : عجز .. وبعيداً ، أو قريباً من هذا الكلام : أنا كنتُ أفسر الأمر على أنه انفجار من أدرك أو أمسك أخيراً بطريقته للبوح أو الهمس أو الصراخ خارج غرفته التي لا تريد أن تجرب الهرب فتصير دبابة أو بطة يصطادها الأطفال من سطوح الجيران !! .. وربما ارتبطت الحكاية بالرفض الذي جوبهتُ به في محيطي الضيق ثم الأوسع ، فكأن الابعاد والمصادرة والتكفير استثاروا مكامن التحدي الابداعية .. ربما .. المهم أنني حسبت تلك المدة مرحلة أولى ، وهامة ، للعب مع كل مفردات العالم ومحاولة التلصص على الشعر المختبئ في كل التجليات وتوسيع مصادر إنتاج الشعرية على قدر الإمكان .. ثم مرت عشر سنوات عليّ ، وأنا لا أجد في ما أكتبه : التفاصيل اليومية والعلاقات الصغيرة والمشهدية والصور الكلية وتنحية المجاز لصالح السرد .. الخ من أنماط المرحلة الأولى ، مع ملاحظة أنني في دواويني كلها ، التي نشرت والتي لم تنشر ، كان سؤال المغايرة يؤرقني ، ليس في حد ذاته بالطبع ، ولكن لأنه ، لا معنى ، أبداً ، لمن يتشابه مع أخيه خاصة وأن الساحة تضج وممتلئة عن آخرها لدرجة التخمة ، فكنتُ أطمح مثلاً أن يكون كل ديوان وحدة واحدة مرتبطة برباط واضح أكثر منه خفي، ومتواري أكثر منه مجاني .. المهم، جاءت مرحلتي الثانية ، وهي هذه العشر سنوات ما بين 2001 و 2010 لتنتج ديوانين هما " حَيّزٌ للإثم " ، " الحنين للضعف" أعتمد فيهما على الأسطورة واللعب مع نسبية المقدس المنسية ومقاربة اللفظ المتوهج واستكناه المسكوت عنه في التاريخ أو تحت طبقات الذات .. وكنت أكثر حرية في اعتماد الكتابة الأفقية التي تمد السطر الشعري للنهاية ، وإن كنتُ اختبرته من قبل في ديواني الأول " كونشرتو العتمة " 1998 ثم في " تحت رجة الحنين" المكتوب في 1999 و " بهجة الاحتضار " 2003 وانتهاءً بديوان " تأطير الهذيان " الصادر في 2009 وإن بمنطلقات وأهداف وحساسيات متباينة .. في الديوانين الأخيرين كنتُ أتمثل بشدة ، أن هذه الطريقة في الكتابة مجرد حيلة أو لعبة أو وسيلة تفرضها طبيعة بعض التجارب وتبتعد عنها تجارب أخرى .. ليست أقنوماً للبوح والسردية .. الأمر أكثر تعقيداً ، أو على العكس أكثر بساطة، ومع عليك إلا أن تكسر حدود توقعك " أنت" ثم العب وانسى كل ما يبعدك عن فتنة اللعب، ذاتها ..
* · الآن أنا واقف .. ألهث حيناً وأشفط نَفَساً عميقاً حيناً آخر . لكني لا أنسى كل يوم أن أرمي أقلام الاستعجال وأزيل الأوراق من عند بحارها المغرقة ، حيث ، أصارحكم ، أبني فخاً للمرحلة المقبلة .. شَرَكاً أراعي ألا يكون محكماً .. حيث أغمض عينيَّ وأسمع نبضاً يقول : إن تأخرت الملامح .. سأصبر وأصبر .. وعدّتي ، التلصص والإصغاء ... والإضاءة الخافتة والكتاب الذي اعتادت الأشباح أن تخرج منه .. وتملأ الفضاء ....