الجمعة، يونيو 12، 2015

لحظة تماس. فاتن البقري


لحظة تماس          
الباب ..
.
لما اتفتح
..............
................
......................
هوّ...ولاهوّ... ولا !!!
تاهت "هي "
غابت " انا " 
زالت ....
مازال 
دامت .....
مادام
لحظة ما حانت
.... عندما
كل الخطوط ااااااااااا
ركعت ؟؟؟؟؟؟؟؟ علامة أسئلة 
ثم قامت .. فاستقامت .. 
حين خرّت..
في سجود المنحني 
نحوالأمام ..... طالت عيون 
بالصمت ...... صلت ألسنة 
كل اللغات ...
اترجمت 
لأبجدية همهمة 
مش عارفة 
أعدي؟
ولا أهدي ؟
ولا أفضل 
ساكنة " همّ "؟
ولا أسكن " حيثما "؟
ولا أدوق 
يمكن أفوق؟ 
ولا أفوق ؟
علشان ادوق
عشقي اللي منه 
وفيه نما .......
5/3/2008


فانوس رمضان . بين الفلكلور والتراث الشعبي



فانوس رمضان أحد المظاهر الشّعبيّة الأصلية في مصر. وهو أيضا واحد من الفنون الفلكلورية الّتي نالت اهتمام الفنّانين والدّارسين حتّى أن البعض قام بدراسة أكاديميّة لظهوره وتطوره وارتباطه بشهر الصّوم ثمّ تحويله إلى قطعة جميلة من الدّيكور العربي في الكثير من البيوت المصريّة الحديثة. وقد نوقشت أكثر من رسالة للماجستير والدّكتوراه عن تاريخ الفانوس الّذي ظلّ عبر العصور أحد مظاهر رمضان وجزءا لا يتجزأ من احتفالاته ولياليه.
استخدم الفانوس في صدر الإسلام في الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب. أما كلمة الفانوس فهي إغريقية تشير إلى إحدى وسائل الإضاءة، وفي بعض اللغات السامية يقال للفانوس فيها 'فناس'،ويذكر الفيروز أبادي مؤلف القاموس المحيط، أن المعني الأصلي للفانوس هو "النمام" ويرجع صاحب القاموس تسميته بهذا الاسم إلي أنه يظهر حامله وسط الظلام والكلمة بهذا المعني معروفه.

]

هناك العديد من القصص عن أصل الفانوس. أحد هذه القصص أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيؤوا له الطريق.كان كل طفل يحمل فانوسه ويقوم الأطفال معاً بغناء بعض الأغاني الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان.
هناك قصة أخرى عن أحد الخلفاء الفاطميين أنه أراد أن يضئ شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.وتروى قصة ثالثة أنه خلال العصر الفاطمي، لم يكن يُسمح للنساء بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يحمل فانوساً لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا. بهذا الشكل كانت النساء تستمتعن بالخروج وفى نفس الوقت لا يراهن الرجال. وبعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج في أي وقت، ظل الناس متمسكين بتقليد الفانوس حيث يحمل الأطفال الفوانيس ويمشون في الشوارع ويغنون.
أياً كان أصل الفانوس، يظل الفانوس رمز خاص بشهر رمضان خاصةً في مصر. لقد انتقل هذا التقليد من جيل إلى جيل ويقوم الأطفال الآن بحمل الفوانيس في شهر رمضان والخروج إلى الشوارع وهم يغنون ويؤرجحون الفوانيس. قبل رمضان ببضعة أيام، يبدأ كل طفل في التطلع لشراء فانوسه، كما أن كثير من الناس أصبحوا يعلقون فوانيس كبيرة ملونة في الشوارع وأمام البيوت والشقق وحتى على الشجر.
أول من عرف فانوس رمضان هم المصريين .. وذلك يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادما من الغرب .. وكان ذلك في يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية .. وخرج المصريون في موكب كبير جدا اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلا .. وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه .. وهكذا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان .. لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة .. ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليدا محببا في شهر رمضان .

 نقلا عن وكيبديا 

عمر شهريار يتساءل ... بهاء طاهر كاتب كبير ليه ؟



 أثار الناقد والباحث  عمر شهريار تساؤلا غير متوقع علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " حيث ترك عللمة استفهام عن كون الكاتب بهاءطاهر كاتبا كبيرا كما يطلق عليعه دائما في الحياة الثقافية في مصر حيث قال شهريار :-
 نفسي حد يفهمني: بهاء طاهر كاتب كبير ليه.. ليه.. ليه؟ كلما وقعت عيناي على كتاب من كتبه عندي أكاد أن أخبط دماغي في الحائط. كتابة سمجة ومهندسة بشكل زائد عن الحد. حتى الذين يقولون إنه كاتب قصة جيد أقول لهم ارجعوا إلى مجموعاته كلها ولن تجدوا سوى قصة واحدة جيدة في كل مجموعة

رمضان مخصّش مسلمين.كيرلس سعيد ميخائيل


رمضان مخصّش مسلمين
رمضان ف مصر
ملوش علاقه ب.اي دين
أنا فاكر وإحنا صغيرين
أنا كنت بستنى الأدان
علشان نوّلع كام صاروخ
ونجري ونسد الودان
رمضان زمان
كان له هيبه ف المكان
كنا نهرب م الدروس
نجيب غِره ونجيب ورق
ّنلّم لجل نجيب فانوس
والخناق
مين فينا أوّلى يعلقه
شارعنا كان
زي العروسه المؤمنه
واحنا اتعاهدنا نزوّقه..ونروّقه
لجل ما يخش العريس
رمضان زمان
إيام ونيس
ومراته مايسه
لو مهما برده شفتها بتضحك ومايصه
مبروحش وأجرى واقول هعاكس
رمضان وضي إيمانه عاكس
ع القلوب المشتاقين يدوقوا رحمة ربنا
أنا كنت متربي هنا
وسط الغلابه الطيبين
وسط الايدين الشقيانين
مستنظرين اخر النهار
وسط العيال المهوسين
ب. رشيده وحسونه وبكار
وسط البيوت المفتوحين
ل.اي عابر ع الفطار
رمضان كريم
رمضان بيفرش خير ونور
رمضان ما ينفعلوش رچيم
كان كله ياكل ع السحور
رمضان مخصش مسلمين
ويارب تبقوا كل عام
ب.ألف صحه وطيبين
Kerollos Saeid Mikhael

همومي أثقل من وزني الآف المرّات .. سلوي إبراهيم


أشعر الآن اني أفضل .
وكأن حملاّ ثقيلاّ أزيل عن كاهلي .
همومي أثقل من وزني الآف المرّات .
في أذنيّ بقايا أنغام قادمه من زمن سحيق .
يمكنني الان تناول بعض شطائر الطمأنينه
المحشوّه بحبّات الأمل

أؤثث الظهيرة بمائدة لشخصين. أسامة جاد



أؤثث الظهيرة بمائدة لشخصين
عندما تنهَضُ أغنيَة
وتَضحَكُ في ثيابي
ويُفعَمُ جِلْدي باحتمالِك
لا أسكُنُ يَومًا مرَّتيْن
ولكنني أؤثِّثُ الظهيرَةَ بمائِدَةٍ لشخصيْنِ غالبًا
والأمسيَاتِ بمقاعِدَ للصالون
أو طاوِلَةٍ صغيرَةٍ للكتابَة
والأَصبِحَةُ تصلحُ غالبًا للحبّ
هذا الطِّينُ الذي انجَبَلَتْ منهُ الخلائقُ
جسدٌ مختمِرٌ في لَحظةِ خلْقٍ جديدة
وِهادُكِ شاسِعَةٌ بروحِ الطَّلعِ وحبوبِ اللقاح
ووجهي قريب
والمسافةُ بينَ جبالِكِ مسقَطُ ظِلّ
ومضربٌ للهواء
يزاورُ القيظُ عنه
شرقًا وغربًا
أنفي نائِمٌ في السفح
والملاسَةُ في صخورِكِ بهجةُ المتسلِّقين
وكُلَّما عَنَّ لي جبلٌ قامَ نهرٌ وجرَّهُ مِن طريقي 
أوْ صَعَدتُهُ مُضطَرًّا حينَ أفقدُ ظِلّي
الجبالُ التي حَفَرَتْ تضاريسَها في داخِلي
والجبالُ التي كابَدْتُها في الطريق
ذاقَتْ لونَ دَمي
وبكاءَ قَدَميّ
ولكنَّ الأنهارَ تضحَكُ مِثلك
ليكُنْ؛
سأعبُرُ التيهَ بعدَ قليتٍ بلا بوصَلَة
وأرضَ الأشباح، ومواطنَ البراكينِ والزلزلة
وبَحرَ الرمالِ ربَّما
قبْلَ أن أبلغ أرضًا لينة
أغرسَ وتدًا في طينِها
وأبدأ الحَفر
"الجميلة سوف تأتي"

لوركا..بين وردة الفجر ورماد الموت بقلم / حسن غريب أحمد كاتب وناقد



لوركا..بين وردة الفجر
ورماد الموت 
بقلم / حسن غريب أحمد
كاتب وناقد 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
توحى قصيدة لوركا، شاعر إسبانياً الشهير مشهد مع قبرين و كلب آشورى بأنه كان يشعر باقتراب نهايته ، وسقمه يمكن أن يكون شاهداً على قتل الشاعر رغم أنه كان محايداً أثناء الحرب الأهلية التي عاشتها إسبانيا وما رافقها من مجازر واغتيالات سادَّية نالت من المقاتلين من أجل الكرامة كما نالت من الأدباء والفنانين وباقى الرموز الحضارية التي صنعت مجد إسبانيا الحقيقى.
ولد لوركا المحايد إلا في انتمائه للوطن والشعر عام 1898 م في قرية ( فوينتى فاكيروس ) الواقعة في مقاطعة غرناطة. كانت عائلته من الملاك الميسورين . أما السمة التي طبعت طفولته الأولى فهى التذوق الشديد للموسيقي المكتسب في عائلته ، والظاهر في أعماله الشعرية المتمتعة بالحس الإيقاعى. و هو الحس الذى وسعه عبر الاتصال بصديقه [ مانويل دى فالا ].
بدأت الكتابة طريقها إليه و هو لم يتجاوز الثامنة عشرة و ذلك إثر رحلة دراسية عبر مدن ( قشتالة ) الأثرية، فجاء كتابه ( انطباعات و مشاهد ) ثمرة لتلك الجولة ثم عُرف لوركا في مجال الشعر بعد أن نشر عام 1921 م ديوانه ( سفر القصائد ) الذى جرى الاتفاق على أنه إحدى نقاط انطلاق الشعر الجديد، لكن الشاعر الذى لم يكن مدينا إلا لنفسه بفرادة تعبيره ، استمر بتخزين الألحان و الأغانى، يدندنها سراً قبل إخضاعها لحكم أصدقائه.
هكذا ولد ديوان الأغانى ثم الديوان الفجرى Romancero Gitano عام 1928 م، وهو آنذاك رائعة الشاعر وهنا اختلط الانفعال الذاتى بانفعال الشعب والتقت الغنائية في تدفقها مع مياه تراث تاريخى و قومى عظيم. هكذا في هذه القصائد التقت المتناقضات من جديد و ظهرت كالمنمنمات الشرقية المحاطة بالورود والقرنفل والتي يحتضنها شريط ماء حى. 
إن امتلاء الشكل و الوحى و الفكرة و الغناء يكفي دون شك لتفسير الرواج المدوى لمجموعته الديوان الفجرى التي تأتى كملحق لتلك الموشحات الأندلسية التي كانت تغنى في غرناطة، أيام جعل العرب من الأندلس ( أجمل مملكة إفريقية ) فــ لوركا هو الأول، دون شك، الذى جمع ذكراها بهذا القدر من الدقة وأعطاها شكلاً بهذا الكمال .
بعد ذلك نلمح إيقاعاً مختلفاً في مجموعته ( الشاعر في نيويورك ) التي سطرها بمناسبة إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية ربيع 193. م فما كتبه آنذاك أتى إبقاعاً أوسع، متطابقاً مع إيقاع الحياة في المدينة الأمريكية الكبيرة، المدينة التي تعبر فوقها [ قطعان ثيران تدفعها الريح ]. كان لوركا في هذه القصائد يستحضر عبر لغة تذكر بلغة ( ويتمان ) ما بقى محفوراً في نفسه من صور الشاعر الأمريكى العجوز، الذى يصفه على شاكله تمثال فخم و عملاق مرسوم بألوان الشمس الغاربة على شواطئ الهدسون: أيها 
الشيخ الجميل والت ويتمان.
لم انقطع لحظة واحدة عن رؤية لحيتك المليئة بالفراشات
و كتفيك المخملتين الممحوتين تحت القمر.
و صوتك، عمود رماد.
لقد جمعت تباشير قصائد لوركا ما بين مشاهد الطبيعة الميتة و الغيتارات النائمة والخيالات المبسطة والصور الشعرية المتحولة إلى مشاهد ذات خطوط أنيقة تهيمن عليها مجموعة الألوان الحمراء والصفراء، ورسوم لوركا الأولى ، تلك الرسوم التي كان يرسلها إلى أصدقائه الغرناطيين حين استقر في مدريد، والتي أراد الإشارة فيها إلى أن الرسم لا ينفصل عن الشَّعر. 
يروى ( سيلفيا دور دالى ) الذى عرف لوركا في سن العشرين، عندما كان طالباً حقوقياً ، عن الاجتهاد الذى كان يتميز به لنسخ رسومه على قصائده.
ما من صورة شعرية لم تحضره بلون فاقع، محاطة بذلك النغم الموسيقى الرائع الذى يدلنا على مقدرته غير العادية لإعطائنا الألوان بشعاعها الصافي المصقول دائماً بصور طفولته البراقة. 
لقد حافظ بأمانة متواصلة على صور تلك المدينة القديمة ، مدينة غرناطة التي ولد بالقرب منها والتي تتكسر عليها ألوان الطيف كما على جوهرة بألف زاوية انعكاس.
وبمقدار ما سينضج نتاج الشاعر ستخف الألوان لكنها لن تُمحى بالتأكيد و لن تذبل، و هى تشكل جسداً واحداً مع الكلمة، سوف تدخل في الظل ، تتجمع فيه كموضوع الموت المتشابك مع الصور و التنويعات المأساوية والمؤلمة، و مع الحزن الشفاف الممتزج بالصور الأكثر غبطة:
القلوب الأندلسية
تفتش دائماً
عن أشواك قديمة ).
في كل مكان نكتشف هذه الرموز و صور الموت الدامية المقترنة بالحب هكذا، من الموسيقي و اللون و الكلمة يتعارض الحب و الموت، و يتداخلان بشكل حميم جداً تعكسه قصائد لوركا، بحيث يستحيل فصل الأول عن التالى.
إنهما موضوع واحد يجرى التعبير عنهما، و الخلط بينهما، عبر صور تحتمل غالباً معنى مزدوجاً، و هذا الذى نفهمه منذ البدء عندما نقرأ تلك القصائد، و ذلك الذى نكتشفه فيما بعد داخل أنفسنا: ( كل ضوء العالم يتجمع في مقلة ) و ( أتطلع إلى قلق عالم حزين متحجر ، لم يعد يعتر على نبرة نشيجه الأول )
إضافة لذلك، انجذب لوركا إلى المسرح ، و كتب مسرحية ( أذية الفراشة ) التي عرضها في مدريد عام 1921 م و رغم فشلها، إلا أنه استمر في الكتابة المسرحية ، فجاءت بعدها مسرحيته ( ماريا بينيدا ) وهى دراما تاريخية منظومة، وتلاها مسرحيات متنوعة أخرى، مثل يرما Yerma ( المرأة العاقر ) التي شهدت نجاحاً منقطع النظير على مسارح بلاده و أمريكا الجنوبية. 
تتميز هذه المسرحيات جميعاً بجاذبيتها . حيث يجرى استخدام فن الصمت ببراعة و بكثافة شعرية عظيمة. ولكى يخدم هذا الشاعر فنه ، و يجعله شعبيَّاً حقاً دون تنازلات عديمة النفع ، لم يتوان عن جوب الطرقات على رأس فرقة مسرحية تقدم تمثيليات في المدن الصغيرة و قرى المقاطعات.
كان قد درس عن كتب مشكلات الفن المسرحى ، في كوبا حيث حاضر في الأدب الإسبانى، وفي الأرجنتين حيث قدم اقتباسات للأدباء الكلاسيكيين الذين شاخت لغتهم ، بيد أنه تدرب على الإفراج مع فرقته الجوالة تدريباً سمح له بمواصلة رسالته الفنية. 
هذا المسرح البسيط و الصارم ، أعاد إلى الحياة تقليد الشرق القديم، و هكذا دفع ضريبته للأرض الأندلسية، لكنه كان يريد أن يعبر عن شئ آخر، أن يتجاوز الإطار الذى حدده لنفسه منذ البدء، وأن يرسم الإنسان في ذروة انفعالاته.
إن الموت في نظر الشاعر هو الحقيقة النهائية ، القوة التي لا تنفك تلتهم و تلد في حركة متكررة إلى الأبد. لقد عاش ( لوركا ) مهووساً بفكرة الموت و الدم. بيد أنه كان يختزن في أعماقه شهوة عارمة للحياة تفوح منه حيوية جعلته مركزاً متحركاً يدور حول الأصدقاء و المعجبون، رسامون، و شعراء، و موسيقيون. عبَّر عن ذلك الشاعر ( بدرو ساليناس ) إذ قال كنا نتبعه جميعاً ، لأنه كان العيد و الفرح . حركة دائرية، دوامة مؤلمة مشددة إلى الأسفل، إلى التراب الأبدى و العشب النابت في الأجساد المتآكلة . وأرهب ما فيها ذلك النسيان يمر بمياهه على الوجوه الحميمة، فيطمسها إلى الأبد، تلك المساواة في الموت ، حيث تتشابه الكائنات جميعاً دونما استثناء.
هكذا كان يستحيل على القتلة ، وهم يمزقون قلب شعب إسبانيا بخناجرهم الحاقدة الباردة ، أن يهيئوا لفديريكو مصيراً آخر، فلقد كان يرسل جذوره عميقاً في الأرض الأندلسية، و يفتح ذراعيه واسعتين لريح المستقبل وأشعة الفجر الطارق أبواب قرطبة وأشبيلية و مدريد. ففي صبيحة التاسع عشر من تموز عام 1939 م كان جثمانه مرمَّياً في وادى فيزنار قريباً من غرناطة التي أحبها .
هكذا كان لدى شاعرنا الذى مات في سن الثامنة و الثلاثين فضول لا حدود له ، رغبة قوية في معرفة كل شئ والاستفادة من كل شئ. لقد دمج في شعره الغربة و الموت و الحب و الحياة و اللون والدم الذى سقى به انتماءه إلى أرض غرناطة القديمة التي بقى شاعرنا أميناً لها حتى النهاية.
و تبقى الأرض خشبة الخلاص الوحيدة رغم الآلام و الرهبة و الإحساس بالنهاية الفاجعة.
إن التزاوج بين النقيضين هو ما يضفي على نتاج لوركا الشعرى و المسرحى تلك الكثافة التي تحاذى الانفجار
( ها هنا لا يوج غير الأرض
الأرض بأبوابها الأبدية
الموصلة إلى حمرة الثمار )
مازالت الأرض تضج بالموت و الظلم و الفجر ، و صور لوركا تضج بالصراخ المتناغم الذى يعلن ( مجئ مملكة السنبلة ).
نموذج من قصائد لوركا:
( حضور الجسد )
رأيت أمطاراً رمادية تركض أمام الأمواج
رافعة أذرعها المثقوبة الحنون،
كيلا تصطادها الصخرة الممدودة .
صمت كريه الرائحة يرتاح ،
ماذا يقولون ؟ قربهم جسد راقد يتلاشى
له شكل البلابل الصريح
و هو يمتلئ أمام أعيننا بثقوب لا قرار لها..
من يجعد الكفن ؟
لا أحد ها هنا يغنى، أو يبكى..
أريد أن يدلونى على بكاء كالنهر.
له غيوم ناعمة و ضفاف سحيقة..
فليصبح الليل في أدغال الدخان..
إن البحر يموت أيضاً
1- لوركا و عالمه الشعرى: ترجمة عدنان بغجاتى، دار المسيرة، بيروت 1979 م
2- لوركا: ترجمة و تقديم كميل داغر ، منشورات المؤسسة العربية للدراسات ، دمشق 1975 م
3- قمم في الأدب العالمى ، تأليف الدكتور بديع حقى، منشورات اتحاد الكتاب العرب ، دمشق 1973 م.
4- الوشاء: الفاضل في صفة الأدب الكامل 2 / 9. منشورات وزارة الإعلام العراقية.
5- محمود الألوسى ، بلوغ الأدب 2/162 - دار الكتب العلمية – بيروت
6- د. محمد عبد العزيز مرزوق: الفنون الشعرية في المغرب و الأندلس ص 134، 1995 م نهضة مصر.

الرعاة الغرباء ... سعاد الشايب


كثيرون من يخجلون مما يكتبون فيختمون بأن ما كتبوه وما نشروه لا يُعبّر عنهم
....أمّا أنا فكل ما أكتب وما أنشر يعبّر عنّي.....أفتح قلبي وأسكبه على آخره...أكتب عن الورد والطّيوف العابرة....والحُبّ والأغاني.....والشّجن والخيبة والألفة....أكتب عن وحشة الذئب في الأقاصي...عن العشاق التّائهين الهائمين على قلوبهم...عن الوجه المليح واللحية الفاتنة...أكتب عن المطر ورائحة التراب المبللة...عن الرسائل المُهرّبة في الكراريس والكتب أكتب عن الجياع والعطشى....عن القطط الشريدة ...وعن 
الرعاة الغرباء...أكتب عن قلبي بلا مأوى

شعراء «داعش» الرومانسيون..*فاضل السلطاني


*فاضل السلطاني



هل تريد أن تفهم المتطرفين؟ اقرأ شعرهم! هذا ما تنصحنا به دراسة مطولة نشرتها مجلة «نيويوركر» الأميركية في عددها الأسبوعي الصادر في الثاني من هذا الشهر بعنوان «خطوط المعركة». ودعك عزيزي القارئ من كل شيء آخر: عمليات القتل الجماعي، وقطع الرؤوس، وذبح البشر وحرقهم أحياء، و«جون الذباح» واستعباد النساء في الموصل والرقة فهي لا تعبر، حسب منطق الدراسة، عن حقيقة المتطرفين فعلا، بل ابحث عن الحقيقة، الحقيقة كلها، في شعرهم. الدراسة الغريبة هذه كتبها روبن كروسويل، وبيرنارد هيكل. والرجلان ليسا غريبين عن المنطقة. فالأول هو مساعد بروفسور في جامعة ييل، ومحرر الشعر في مجلة «باريس ريفيو»، وهو مهتم بالتاريخ الثقافي لمنطقة الشرق الأوسط. وسبق له أن ترجم رواية لصنع الله إبراهيم، وألف كتابًا عن أدونيس. أما الثاني، فهو من أصل لبناني، وهو الآن بروفسور دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون. وجامعتا «ييل» و«برنستون» هما من أهم الجامعات العالمية. أما «نيويوركر» فهي، كما هو معروف، المجلة الأكثر انتشارا ليس فقط بين المثقفين الأميركيين، بل حتى في أوساط المثقفين خارج أميركا.
من هنا، تأتي خطورة هذه الدراسة وتأثيرها الذي قد يفوق كل ما فعلته ماكينة القاعدة و«داعش» الإعلامية معًا.
ما هي سمات هذا الشعر، إذا سميناه شعرا تجوزًا؟ إنه بالنسبة لكاتبي المقال «شعر رومانسي، نقي، كوني، رؤيوي، لا يعترف بالحدود، التي صنعها الاستعمار، وهو الأكثر تعبيرا عن عقيدة المتطرفين».
ولكي يثبتا ذلك، يبدآن المقالة بـ«قصيدة» لشاعرة الرقة السورية، المكناة «أحلام النصر»، زوجة أحد قادة «داعش»، القاعدي السابق، أبو أسامة الغريب، والملقبة بـ«شاعرة الدولة الإسلامية». والغريب أن الكاتبين، على الرغم من مقدمة طويلة تحدثا فيها عن أهمية الشعر في المجتمع العربي، باعتباره صوت المجتمع، وديوان العرب، منذ الجاهلية، مرورا بالعصر العباسي، وصولاً إلى العصر الحالي، وبرنامج «شاعر المليون»، يجهلان الشعر العربي تماما. إنهما، مثلا، يقولان عما تكتبه «شاعرة داعش» - يتحدثان هنا عن «ديوان» لها يضم مائة وسبعين قصيدة باسم «وهج الحقيقة - بأنه «شعر مكتوب حسب الأوزان الشعرية العربية الكلاسيكية»، ويتضمن تركيبا مخادعا، وإيقاعا غير مألوف - كذا - أي وزن و«إيقاع غير مألوف» في هذا الكلام الساذج، وكيف اعتبره شعرًا أكاديميًا مختصًا بالأدب ورئيس تحرير مجلة شعرية:
أخيرا ربنا كتب السماحا/ وقد صافحت يا صحبي السلاحا
وقد عشت الخلافة والمعالي/ وأحسست الهناء والانشراحا
ستبقى دولة الإسلام دوما/ بفضل الله تمتشق النجاحا
ينتقي الكاتبان ما يخدم افتراضهما الخاطئ عن «رومانسية ونقاء» شعراء القاعدة و«داعش»، فيختاران من أحلام النصر قصيدة عن الثورة السورية، قبل أن تتحول إلى «شاعرة داعش»، وأخرى عن تحرير الموصل، ويتجاهلان ما تكتبه مثلا عن رغبتها بتفجير رأس كافر قريبا! «وحسنا أن أنحر علجا مرتدا/ ياللروعة والحماس»!
ويذهب كاتبا المقال أكثر من ذلك، فيقرران أن القاعدة والحركات الإسلامية الأخرى أنتجت كما ضخما مما يسميانه الشعر. وعلى رأس قائمة الشعراء أسامة بن لادن نفسه، وهو استنادا إليهما «الأكثر تأثيرا»، ليس بسبب قيادته للقاعدة، وأفعاله الإرهابية الشنيعة، بل لمعرفته الواسعة بفنه، ويقصدان، مرة أخرى، فن الشعر، وليس فن الإرهاب. ويخصصان مجالا واسعا لتحليل قصيدته الحوارية مع ابنه عن الارتحال الدائم، والانتقال من أرض لأخرى، بين الوديان والجبال، إلى الحد الذي نسى فيه الابن قبيلته، وأولاد عمومته.. وحتى الإنسانية!
بن لادن هنا وغيره من الـ«المتطرفين» مجرد شعراء جوالين، يهيمون في الصحاري والوديان، على غرار شعراء الترابادور الإسبان في القرن الثاني عشر، مضحين بكل شيء بحثا عن الحقيقة، وليسوا إرهابيين دوليين تسببوا في قتل الآلاف من البشر الأبرياء. يريدنا الكاتبان أن نتجاهل كل ذلك فـ«حقيقة المتطرفين» تكمن في شعرهم الرومانسي الرقيق، وليس في أفعالهم. هل هي مجرد نظرة استشراقية أخرى، تعيد إنتاج أسوأ تقاليد الاستشراق الذي كرس، عبر الكلمة والصورة وعلى امتداد تاريخ طويل، تصورا ساذجا عن الشرق والشرقيين في المخيال الغربي، من الجسد إلى العنف؟ ثم، كيف سمحت مجلة عريقة رصينة مثل «نيويوركر» بنشر مثل هذه الدراسة المضللة، التي أقل ما يقال عنها إنها تحاول، عبر الشعر!، أن «تجمل» أفعالا قلما شهد العصر الحديث نظيرا لها في بشاعتها وهولها.
_______
*الشرق الأوسط


التاريخ : 2015/06/09 01:40:40

رأس مقطوع. محمد أحمد إسماعيل


رأس مقطوع                
ــــــــــــــ
رأسي.. خَزَانةُ أفكارٍ أرهقَها غبارُ الأيامِ المثقوبةْ
بهِ الكثيرُ من الذكرياتِ الحادَّةِ، و الصُدَاعُ أيضًا
و ثرثراتُ الأحلامِ التي جرحَها نهارٌ عابثٌ
بهِ عَبَرْتُ صحراءَ أربعةِ عقودٍ و نصفْ
شوكةً شوكةً، حَجَرًا حَجَرًا
لمْ يتذمرْ قطّ، لم يتركْنِي أنامُ ليلةً بدونهِ قطّ
لم أسافرْ في أيِّ اتجاهِ حزنٍ إلا و كان يدُلُّنِي 
بيقينٍ مفرطِ
.
سمعتُ به بكاءَ اليتامى و المهزومين
و دمدماتِ معاركَ لا طائلَ منها 
غيرُ دماءٍ أكثرَ تراقُ على عتباتِ الآلهةِ الصُمِّ
غنيتُ بهِ لرؤوسٍ أعْلَى
و لقاتِلِي نَفْسِي
لحبيبةٍ شَرِبَها السرابُ ذاتَ مطرٍ مالحٍ، و لمْ تَعُدْ
أفشيتُ بهِ سرَّ قلبي لنوافذَ معلقةٍ في الهواءْ
و قلتُ بهِ كلامًا مرًا، للسواقي التي تنوحْ
رأيتُ بهِ العصافيرَ و هْيَ تأكلُ أجنحتَها
لأنَّ السماءَ 
لا تقبلُ لجوءَها اليوميَّ
رأيتُ صورتِي تسوخُ في مرآةِ الوقتِ العبثيةِ
.
رأيتُ اللهَ ساعةَ طردِ أبويَّ من الجنةْ
و التفاحةَ التي رَمَتْهُمَا بسهمِ شقاءٍ أبديٍّ
و شَمَمْتُ بهِ لغةَ المسافرينَ و ألحانَ عرقِهمِ الحارقةْ
لونَ الحُكَّام الباهتِ في أوراقِ خُطَبِهِمِ الميَّتَةِ
و مؤامرةَ ظلِّي عليَّ؛ كلَّ شمسٍ
و رائحةَ خبزِ الجوعى في بطونِ الكهنةِ
ظلَّ رأسِي مّعِي.. و ظَلَلْتُ مَعَهُ
لم يفارقْنِي مرةً واحدةً
إلا عندَ كتابةِ قصيدةٍ
و عندَ بكاءِ أمِّي 
من أَلَمٍ لَمْ يشخصْ عِلَّتَهُ الطبيبْ
.
فلماذا تقطعونَه هكذا ؟
و تلْهُونَ بهِ فوقَ مراقصِ عهرِكُمُ العارمْ
و تتركونني وحدي ؟
بلا رأس وفيٍّ ..
يصاحبُنِي دونَ أنْ يسألَنِي
و يطاوعُنِي
في موتِيَ القادمْ ؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوان ( سأخبر الله بكل شيء )


الخميس، يونيو 11، 2015

متواليه العمودي والنثر . وحوارات أدبية كالحة ... عبد التواب السيد




تأمّل هذه المتوالية المعطوبة وما فيها من عوار ومغالطات :
هو يكتب الشعر العمودي = حارس التراث ورافع راية الهوية = حامي بيضة الدين "اللغة العربية ركن ركين من أركان الدين" = هو من أنصار الله !
الثاني : يكتب قصيدة النثر = غربي مستشرق متفرنج = يكفر بالتراث فالخليل لم يحدثنا عن قصيدة النثر ولا شعر دو وزن وقافية = يسعى لهدم العربية = دينه فيه دخن = ..ونعوذ بك من حال أهل النار !
الثالث : يكتب القصيدة العمودية وقصيدة النثر = ماشي ورا الحداثيين وهو أصلا فتنة للشباب القابض على جمرة الهوية !!

تأمّل كيف يتحول الحوار من خلاف فني أدبي إلى مواجهة عقدية مستعرة !وكيف يصبح من يحاول اجتراح آفاق جديدة في خصومة مع الله !!!
لا يصرّح أطراف الحوار بهذا لكن استبطان هذا التصور الكارثي موجود وتنضح به حواراتنا الأدبية الكالحة
.

نبوه معده مقدما للثوره . حاتم حواس





( نبوه معده مقدما للثوره )
لم يظهر القمر منذ عهدٍ بعيد
ولم تظهر علامات نبوة جديده
ولم تظلل الغمامة
الماره فى لحظات القيظ
كيف اعد لكم رسالتى 
وكيف ارسلها عبر الانترنت 
فمنذ شهرين ضوئيين
او يزيد 
كنت امر
على ابواب اصدقائي البرره
ولاحظ الجميع 
ان غمامةما
تظللنى 
حتى ان امرإة لا اعرفها 
دعتنى فى لحظة مرورى 
على بابها
للمضاجعه 
لكننى ابيت
وذهبت الى زوجتى 
فجاء اليكم 
يحتمى بربه وبعض المسكرات
حتى اذا ما القيتموه فى المعتقل
يتحمل الخازوق
وحتى اذا ما صلبتموه 
يتحمل ان يرى دماءه تنزف 
على شجرة الصبار
التى زرعتها بالامس
وحتى اذا نازعتموه النبوه 
يلقى على اسماعكم كلمات 
تعجزكم فى القول 
وحتى اذا نادى تابعيه 
لرؤيه الرب طاوعتموه
واعددتم لهم وليمة عشائهم الاول 
وبلغتم عنه
المباحث ورجال السلطه 
قبل ان يرسم لكم طريقه الوحيد 
للثوره ـ

لا صوتَ يعني أنني مُتمرّدٌ .فاتحة معمري




لا صوتَ يعني أنني مُتمرّدٌ 

والقلبُ يشدو في الضلوعِ بأغنياتٍ 

كالطيور ....كنار

طير الكناري موحش الأغصانِ ..

كيفَ يحنُّ غنّى في دمي وطني ...

..
أمرغُ لحظةَ التِحنانِ في عَتباتِ وجدٍ للسكونْ

....
إيهٍ..أداري مِحنتِي 

أُرجوحةُ القفص المسجّى والسجونْ 

كم تشتكيني 

مثلنا حلما ستبغي جِدعَ نَجمٍ في السما 

عبثا أحاول للجهاتِ مَصِيرَها 

تَتقاربُ الوجهاتُ حدَّ نِقاطهِ 

للبدء كنتَ 

وإنما بعض اقتراف الصمت ذنبٌ 

يا رجلْ 

أهواكَ أم أبكيكَ 

ما الجدوى وما تلك الأماني ؟

والأوان فواتُ 

غجريةٌ تلك الحكايا 

ترتديك كلهفةٍ ممشوقةٍ 

فَتجندلتْ

وتَشكلتْ 

مثلي يا جحيم نواتُ 

قل لي :بربِّكَ والجنون عظاتُ 

بي غاية الوجع المرابط أن سينسى طعنتينْ

مِيزانهُ 

لاحلمَ تعدِلُهُ يدٌ 

وتُرجِحُهْ

مثل الظنون ْ 

أوَتَحْلُمِينْ ؟

يا للأذية والشجونِْ 

أرجوك قل لي :هل سيشفى ها هنا؟

(
آمينْ) ...بملء ضجيجنا سنقولها 

بعد انكسار الضلع فينا والرؤى 

والصوتُ جرحٌ كم يُبينْ

وجعي سأملأ والجِرارُ جميعها ثقبٌ 

لِيُهْدَر ما تبقى غاية التكرار ..عطشى ..للقاء دياري

(
فاتحة معمري)

لأجلك .. شهدان الغرباوي




لأجلك
وكنت تضعينني في علبة مذهبة وتباهين بها
على منضدة الصالون
أو تخبئين ـ من خجلٍ ـ خشونة شعري،
دُكنتي،
وأحزان الطفلة تحت بياض بشرتك
لتذهبي بي في زياراتك العائلية.
لأجلك
وكنتِ تأتينني بلوزِكِ المُقشٌر
في كيىس ملئ بالثقوب
أقول يا جذري، ويا إشكاليتي البيضاء
لأجلك
وأنتِ لم تشهدي لي شتاءين،
ذكراهما مبضعٌ للقلب ليليٌ
يوم نصبوك عروسا مصقولة
ونزعوني من عينيك
كيلا أكون نتوءا على جسد زواجك الثاني
ويوم نصبوك عروسا مصقولة
ونزعوك من حولي
فكنت نتوءا على جسد الأرض.

أقول: لأجلك يا كلمتي الأولى
أقرأ الفاتحة.