‏إظهار الرسائل ذات التسميات تراث. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تراث. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، يونيو 12، 2015

فانوس رمضان . بين الفلكلور والتراث الشعبي



فانوس رمضان أحد المظاهر الشّعبيّة الأصلية في مصر. وهو أيضا واحد من الفنون الفلكلورية الّتي نالت اهتمام الفنّانين والدّارسين حتّى أن البعض قام بدراسة أكاديميّة لظهوره وتطوره وارتباطه بشهر الصّوم ثمّ تحويله إلى قطعة جميلة من الدّيكور العربي في الكثير من البيوت المصريّة الحديثة. وقد نوقشت أكثر من رسالة للماجستير والدّكتوراه عن تاريخ الفانوس الّذي ظلّ عبر العصور أحد مظاهر رمضان وجزءا لا يتجزأ من احتفالاته ولياليه.
استخدم الفانوس في صدر الإسلام في الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب. أما كلمة الفانوس فهي إغريقية تشير إلى إحدى وسائل الإضاءة، وفي بعض اللغات السامية يقال للفانوس فيها 'فناس'،ويذكر الفيروز أبادي مؤلف القاموس المحيط، أن المعني الأصلي للفانوس هو "النمام" ويرجع صاحب القاموس تسميته بهذا الاسم إلي أنه يظهر حامله وسط الظلام والكلمة بهذا المعني معروفه.

]

هناك العديد من القصص عن أصل الفانوس. أحد هذه القصص أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الشوارع ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيؤوا له الطريق.كان كل طفل يحمل فانوسه ويقوم الأطفال معاً بغناء بعض الأغاني الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان.
هناك قصة أخرى عن أحد الخلفاء الفاطميين أنه أراد أن يضئ شوارع القاهرة طوال ليالي شهر رمضان، فأمر كل شيوخ المساجد بتعليق فوانيس يتم إضاءتها عن طريق شموع توضع بداخلها.وتروى قصة ثالثة أنه خلال العصر الفاطمي، لم يكن يُسمح للنساء بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يحمل فانوساً لتنبيه الرجال بوجود سيدة في الطريق لكي يبتعدوا. بهذا الشكل كانت النساء تستمتعن بالخروج وفى نفس الوقت لا يراهن الرجال. وبعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج في أي وقت، ظل الناس متمسكين بتقليد الفانوس حيث يحمل الأطفال الفوانيس ويمشون في الشوارع ويغنون.
أياً كان أصل الفانوس، يظل الفانوس رمز خاص بشهر رمضان خاصةً في مصر. لقد انتقل هذا التقليد من جيل إلى جيل ويقوم الأطفال الآن بحمل الفوانيس في شهر رمضان والخروج إلى الشوارع وهم يغنون ويؤرجحون الفوانيس. قبل رمضان ببضعة أيام، يبدأ كل طفل في التطلع لشراء فانوسه، كما أن كثير من الناس أصبحوا يعلقون فوانيس كبيرة ملونة في الشوارع وأمام البيوت والشقق وحتى على الشجر.
أول من عرف فانوس رمضان هم المصريين .. وذلك يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادما من الغرب .. وكان ذلك في يوم الخامس من رمضان عام 358 هجرية .. وخرج المصريون في موكب كبير جدا اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال على أطراف الصحراء الغربية من ناحية الجيزة للترحيب بالمعز الذي وصل ليلا .. وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه .. وهكذا بقيت الفوانيس تضئ الشوارع حتى آخر شهر رمضان .. لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة .. ويتحول الفانوس رمزا للفرحة وتقليدا محببا في شهر رمضان .

 نقلا عن وكيبديا 

السبت، ديسمبر 13، 2014

تراث ...الحركة الفكرية و العلمية في ظل الفاطميين



الحركة الفكرية و العلمية في ظل الفاطميين
قامت الدولة الفاطمية بمصر و الحركة العقلية المصرية تشكل طورا من أطوار قوتها، ذلك أن الدولة الأخشيدية التي استخلص الفاطميون منها تراث مصر، كانت نصيرة للعلوم و الآداب، و في ظلها إزدهرت الحركة الفكرية و الأدبية، ونبغ عدة من المفكرين. و الكتاب الممتازين، مثل ابن يونس المحدث و المؤرخ، و الفقيه أبوبكر الحداد، و أبو عمر الكندي المؤرخ، و الأديبين الشاعرين أبو جعفر النحاس و أبو القاسم بن طباطبا الحسيني، و الحسن بن زولاق الفقيه و المؤرخ.
و لما قامت الدولة الفاطمية بمصر ما لبثت الحركة العقلية أن لقيت ملاذها في قيام الجامعة الفاطمية الكبرى، التي تمثلت بـ (الجامع الأزهر) الذي أقيم في البداية ليكون مسجد الدولة الجديدة و منبرها الرسمي، ثم أنشئت فيه منذ عهد العزيز بالله تلك الحلقات الدراسية التي إستحالت فيما بعد إلى جامعة حقة، و كانت الدولة الفاطمية تعني منذ قيامها بناحية معينة من الدراسات الدينية هي الناحية المذهبية، و انشئت (جامعة دار الحكمة) الشهيرة في عهد الحاكم بأمر الله.
و أيضا أنشئ منصب داعي الدعاة ليشرف على بث الدعوة على يد نوابه و نقبائه، و تولي تدريس الأصول الشيعية و فقه آل البيت(ع) منذ البداية، جماعة من الفقهاء الممتازين، و في مقدمتهم بنو النعمان. و أولى الحاكم الفاطمي الحركة العقلية شيئا أو جانبا من رعايته، فأجزل النفقة لجامعة دار الحكمة كما هو بالنسبة للجامع الأزهر، و زودها بخزائن الكتب الجليلة، وعقد مجالس المناظرة للعلماء و الأدباء، و غمرهم بصلاته، و قرب إليه عدة من أقطاب المفكرين و الأدباء، أمثال الكاتب و المؤرخ الكبير محمد بن القاسم بن عاصم شاعر الحاكم و جليسه، و أبي الحسن علي بن محمد الشابشتي الكاتب صاحب الديارات، و قد توفي سنة 390 هـ، و ابن يونس العلامة و الرياضي و الفلكي الشهير و غيرهم.
كما نبغ في مجال علوم الطب عدة من أكابر الأطباء، منهم محمد بن أحمد سعيد التميمي طبيب العزيز بالله، و أبو الفتح منصور بن مقشر النصراني، ثم طبيب ولده الحاكم من بعده.
و ازدهرت الحركة الفكرية المصرية نوعا ما خـــلال النصـــف الأول مـــن القرن الخامس، بـــيد إنها ضعفت في أواخر هذا القرن في عهد المستنصر بالله، و كانت هـــذه الفترة غـــاصة بالمحن و الأحـــداث و الفتن الداخلية و الخارجية، فلم تلـــق الحركة الأدبــية كثــــيرا من الرعاية أو التعضيد، بيد إنها عادت في أوائل القرن السادس فانتعشت، و استمرت على إنتعاشا و قوتها حتى نـــهاية الدولة الفاطمية سنة 567هـ / 1172م.
و في الفترة الأخيرة من عصر الدولة الفاطمية، ازدهرت حركة الكتابة في مجال النثر من حيث براعته وروعة إسلوبه و افتنانه، و تعاقب فيها من ديوان الأنشاء عدة من أئمة البيان الرائع، الذين جعلوا من رسائلهم الحلافية و الديوانية نماذج من الفصاحـــة الباهــرة، و كـــان من هؤلاء أبو الفتوح الدمياطي شيخ القاضي الفاضل، و ابن الخلال.
و من ابرز الفلاسفة الكثيرين الذين تأثروا بالعقائد الشيعية عامة و الفاطمية خاصة أحمد حميد الدين الكرماني فيلسوف الدعوة وحجتها في العراق و صاحب الكتب الفلسفية الفاطمية مثل كتاب راحة العقل و كتاب المصابيح و كتاب الأقوال الذهبية و غيرها، و كذلك المؤيد في الدين و غيره.
و لعل أشهر عالم رياضي شهدته مصر الفاطمية هو الفيلسوف أبو علي محمد بن الحسن الهيثم الذي تضاهي مرتبته العلمية مرتبة اينشتاين في العصر الحديث.
لقد تفرد الفاطميون بانشاء دور الكتب الكبرى في الاسلام و بلغت تلك الدور حداً عجيباً، و اجتمع فيها من امهات الكتب و مصادر العلوم المختلفة. من مآثر الفاطميين التي لا يزال المسلمون يستفيدون منها حتى اليوم جامع الأزهر، و قد شرع القائد الفاطمي جوهر في بناء الأزهر بأمر من المعز عندما شرع في بناء مدينة القاهرة يوم السبت لست بقين من جمادي الأولى سنة 359هـ، و تم بناؤه في التاسع من رمضان سنة 361هـ، ثم جدد فيه العزيز بالله و الحاكم بأمر الله ثم جدده المستنصر بالله و الحافظ لدين الله. و كان هذا المسجد محل رعاية الخلفاء الفاطميين و عنايتهم فلم يقصروا في تجديده و الزيادة فيه، و وقفوا لمؤذنيه و خدمه وسائل نظافته و انارته و فرشه ما هو مذكور في كتب التاريخ.

الأحد، ديسمبر 07، 2014

تراثيات ... الميرات اللغوي للأسماء في مصر





يوجد بمصر ما يقرب من 40 الف قرية داخل 30 محافظة ولا زالت القرى والمحافظات محتفظة بأسمائها المستمده من اللغة المصرية القديمة.
بايمو : بمعنى فيومي، اي المنتمي لليم أو البحيرة وتطلق حاليا على محافظة الفيوم ;
مر ور : بمعنى البحيرة العظيمة وحاليا يوجد بحيرة موريس في مصر ;
القاهرة : الغالب يعلم ان القاهرة سميت بهذا لاسم في العصر الفاطمي ولكنها اسم مصري خالص بمعنى (كاهي رع) اي ارض الشمس ;
بلبيس : في محافظة الشرقية، جاءت من الاسم المصري (بر بس) pr bs وهذا الاسم (بيت بس) نسبة لاسم الاله الذي كان يُعبد في هذه المنطقة وهو الاله بس ;
عين شمس : كان اسمها في العصر المصري القديم (أون) وكانت مقر خاص لكهنة وعبده الشمس وسُميت عند اليونان باسم هليوبلس ;
بهيت : في محافظة الغربية، هي من أصل مصري وكانت عند المصري القديم (بر جيت) pr hbyt اي بيت الأعياد وكان مخصص للإله إيسه (إيزيس) ;
راقوده : هي القرية التي كانت نواة مدينة الأسكندرية حاليا وهي ذاتها (رع قدت) بمعنى بنية أو منشأة رع وهي ذاتها (راكوتيس) عند اليونان ;
سقارة : جاءت من الإله (سِكَر) skr إله الموت;
المنيا : جاءت من كلمة (منعت) بمعنى المُرضعة حيث كانت بلد مُرضعة خوفو.
يستخدم المصريون حاليا ألفاظاَ يعبرون بها عن المرض والالم ;
واوا : هي كلمة تستخدم للتعبير عن الجرح والألم وعاده تستخدممع صغار السن والأطفال خاصة وهي كلمة مصرية قديمة معناها الألم w3w3 ;
مر : معناها المرض في اللغة المصرية القديمة وحاليا تستخدم بين أهل الصعيد الوجه القبلي في مصر وهي المُر;
كح كح : تستخدم للتعبير عن الكهوله وتطلق على كبير السن وأيضا في اللغة المصرية بمعنى الشيخ وتنطق حاليا بكلمة(مكح كح).
ويكيبديا