السبت، يونيو 08، 2013

الشاعرة رشا فهمي تكتب :أمل سعد فراشة الشعر ---أين حقها ؟

 
الشاعرة الراحلة أمل سعد


يقولون أن الأدباء يكرمون بعد رحيلهم ولكن هذا لم يحدث
مع الكثير من الأدباء فهناك من أثرت كتاباتهم فى تاريخ الثقافه
وتركوا لنا ثروه عظيمه من العلم نفخر بها
مثل الأديبه الرائعه
أمل سعد
فراشة الشعر --- اين حقها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اين تكريمها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فى مثل هذه الايام كان مولدها الذى تفخر به الاسكندريه
وكان يجب ان يحترمه مسؤلى الثقافه بالاسكندريه اكثر من ذلك
اين هم من يقدسون الادب والشعر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ليحيوا زكرى كاتبه عظيمه مثل امل وليبقى اسمها
علم من اعلام الادب بالاسكندريه
اليس لها الحق فى ندوة تكريم تليق بروعتها بعد كل ما قدمته
لقصور الثقافه ورحلت حتى دون كلمة شكر
رحمك الله أيتها الرائعه ولكى منا جزيل الاسف
--------------------------
وعن أمل بموجز شديد تتحدث عن نفسها فتقول
اسم: أمل سعد على إسماعيل، محل الميلاد: الإسكندرية، المؤهل العلمي: ماجستير في الأدب الحديث، الوظيفة الحالية: مسئولة الشئون الإدارية بشركة أوراسكوم للحلول التقنية ـ فرع الإسكندرية، التخصص الأدبي: الشعر ـ النقد الأدبي، شاعرة وعضو اتحاد كتاب مصر، عضو هيئة الفنون والآداب، عضو جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية، عضو نادى أدب بولكلي.
المؤلفات الأدبية المنشورة: ديوان شعر بعنوان "جدار حزين" (فصحي) ـ الهيئة العامة لقصور الثقافة ـ 2001، مؤلفات قيد الطبع: ديوان شعر بعنوان "رفرفات القمر" (فصحي)، ديوان شعر بعنوان "ليه بتسرق منا الحياة" (عامية) دراسة نقدية بعنوان "شعر عبد العليم القباني" دراسة فنية في الشكل والمضمون، دراسة نقدية بعنوان "الصورة الفنية عند بشار بن برد" من منظور نقدي معاصر، نشرت العديد من أعمالي في عدد من الصحف والمجلات المصرية، كما شاركت في العديد من الندوات والمؤتمرات منها (مؤتمر أدباء مصر في دورته رقم (20) ببورسعيد، مؤتمر أدباء مصر في دورته (23) بمرسي مطروح).
وتناولني بالنقد عدة نقاد كبار منهم: د. فوزى خضر، الشاعر عبد المنعم كامل، الشاعر أحمد فضلول شبلول، د. محمد زكريا عناني، د. السعيد الورقي، الشاعر محجوب موسي، حصلت على حوالى ست شهادات تقدير من جامعة الإسكندرية (للنشاط الثقافي المميز في الشعر والإلقاء)، كما حصلت على شهادة تقدير في مسابقة شعر الفصحى التي أقامتها جريدة الحياة المصرية 1999، وكذلك المركز الأول في مسابقة شعر الفصحى التي أقامها اتحاد كتاب مصر ـ فرع الإسكندرية 2005
--------------------------------------
وبعد كل هذا العطاء استعدت للرحيل باْخر قصيده له

آخر قصائد أمل سعد قبل رحيلها ـ أهدتها إلى أختها صافى
جنة *
شعر | أمل سعد ـ اسكندرية
سآتى إليك فلن تفقدينى
أيا جنة الخلد هيا سعينى
وقولى لأمى بأنى سآتى
فدقى الدفوف غداً تلتقينى
أأختاه لا تحزنى وأفرحى لى
وكونى لعمرو عماد * (أمل)
وإياك إياك أن تخذلينى
أرباه إنى وددت اللقاء
فأرسل لى رحمة..
وأحتوينى
* جنة: هى اسم أمل سعد الذى يعرفه المقربون منها .
* عمرو وعماد: أخا أمل.
------------
ثم رحلت فى هدؤ تام ولم يبقى للقلم سوى ان يبكيها قائلا

ورحلت فراشة الشعر أمل سعد فى 4 / 12 / 2010, شيعها أدباء وشعراء الإسكندرية , كنا نسير خلفها , ونحن لانصدق أننا نسير في ... , الموت حق أعلم ذلك تماما , أؤمن به وأصدقه , واعرف أنه يسعي إلينا , إلا أنه دائما ما يفجعنا فيمن نحب , ويقتنص أفضلنا , يتركنا أسري الحزن والدهشة,وهو الشئ الوحيد الذي نقف أمامه مكتوفي الايدي, بلا حراك, و يمكننا التفاوض معه أو الكذب عليه , لم تسرقني أخبار الوفاة التي مرت بي منذ فترة , لكن هناك من كنت تريد ألا تفقده , كتمت الفراشة آلامها وأحزانها , وانتحت جانبا حتي لايشاركها أحد تلك الآلام _ كم كنت أنانية يا أمل !وكم كنت جميلة الخلق , يتعثر الكلام وترتعش أصابعي , لكن تعرفين أني أكثر أنانية منك ....رحمك الله رحمة واسعة , واعلمي أننا لن ننساك, فمثلك قليل قليل!!
----------------
اين حق امل اليوم؟
سؤال لكل مسؤل عن الفكر والادب وقصور الثقافه بالاسكندريه
هل حقا ماتت امل سعد وانتهت من الوجود ؟؟؟؟؟؟؟؟
ام رحلت عن عالمنا ومازالت بقايا من روحها
ترفرف فى اعماق الفكر والثقافه ؟؟؟؟؟؟؟
وان كان فاين حق امل --- اين حق امل؟؟؟؟؟؟؟؟

الشاعر جاسر جمال الدين يكتب :حكايتى مع الأغنيه الشعبية

 
بقلم الشاعر : جاسرجمال الدين
                                                حكايتى مع الأغنيه الشعبية

لانى لفتره طويله كنت قريبا من عالم الاغنيه الشعبيه بسبب علاقتى بالفنان ابراهيم توشكى (خال بناتى) ولانى مؤمن بجودة صوته حاولت جاهدا ان اوجهه شطر الاغانى الهادفه والتى تحمل مضمون مختلف راقى ..بالفعل كتبت له اغنية حب تانى وحققت نجاحا باهرا على اليوتيوب لكن ابراهيم ورغبة الشهره السريعه يمم وجهه شطر الاغنيه الشعبيه ولانى راغب فى مشاهدة هذا العالم الغريب دلفت معه لكنى لم ادلو بدلوى بل كنت مراقبا وأضيف مندهشا .. كان ابراهيم حلو اللسان من واقع عمله -سمسار عقارات - مما اكسبه علاقات وطيده بموزعين يمتلكون الان ساحة الاغانى الشعبىه مثل محمد طه واسلام السعيد شيبسى وغيرهم..هناك فقط تنويه يجب توضيحه قبل استكمالى .. اغنية (حب تانى) كانت كارنيه دخولى لأعجابهم الشديد بها ..لذا استاذنكم ان اسرد تجربتى فى هذا العالم ...مبدئيا يجب ان نتفق ان هناك مصطلحات يتم تداولها داخل مطبخ الاغنيه الشعبيه مثل( هنكايه) وهى تسميه للاغنيه..عموما ستاتى المصطلحات تباعا اثناء حديثى والذى ابدأه بتعرفى على ابناء المهنه شعراء الاغنيه الشعبيه ..
عبد الوهاب الصغير .. تعرفت عليه فى مكتب العقارات الذى يملكه ابراهيم وقام ابراهيم بالواجب فى تقديمى له ذكرنى بتقديم الفرسان فى العصور الوسطى فى أوروبا لكن كانت شفيعتى وكارنيه دخولى كما قلت سابقا اغنية حب تانى ..لذا فقد قاطعه مسرعا _ فيه ايه ياعم من غير ماتقول الراجل ده استاذنا دى اغنية حب تانى مالهاش حل واستطرد انا ياأستاذنا عبدالوهاب محمد ..... ولقبى عبد الوهاب الصغير ..لأنك عارف طبعا ان فيه شاعر اسمه عبد الوهاب محمد ..هوه الكبير ..وانا بقى عبد الوهاب الصغير..وانا يااستاذنا اللى كاتب اغنية العبد والشيطان وطول عمرى فى المواجع ..اجبت مبتسما - اهلا وسهلا ..بس انا وماتزعلش من كلامى مابحبش اغنية العبد والشيطان مش عاجبانى لاسباب اهمها انا وما تزعلش بسمى النوعيات دى بالاغانى المنافقه لانها بتقول حاجه كويسه بس دلالة طرحها العكس خالص ..حينها قاطعنى محتدا ..- ياستاذنا انا بعمل العبد والشيطان الجزء السادس الاغنيه مكسره الدنيا ..يتبع ..
ساقوم تباعا بنشر حكايتى مع الاغنيه الشعبيه ..

رئيس هيئة الكتاب: قرارات وزير الثقافة تغييرات ثورية



نقلا عن :- الشروق


وصف الدكتور جمال التلاوي، رئيس الهيئة العامة للكتاب؛ حملة الإقالات التي قام بها وزير الثقافة، علاء عبد العزيز بالتغييرات الثورية، مؤكدًا أن من حق الوزير اختيار معاونين له لتنفيذ رؤيته، الثورية والإصلاحية.

وقال التلاوي في تصريحات لـ«الشروق»، إن كثيرًا من المثقفين المعارضين للوزير الآن كانوا يطالبون بهذه التغييرات في فترات ماضية، وتساءل رئيس الهيئة، قائلا: "هل وزراء الثقافة السابقون لم يغيروا ويستبدلوا قيادات وزاراتهم بما يخدم رؤيتهم وأهدافهم؟"، مؤكدًا أنه شخصيًا مع الثورة ومع التغيير للأفضل، واعتبر التلاوي الهجوم الدائر الآن من قبل المثقفين على الوزير حكم مسبق، وغير موضوعي، مؤكدًا أنه لم يتوقع منهم مثل هذا السلوك.

وتعليقًا على الاتهامات الموجهة للوزير بـ"أخونة الوزارة"، قال التلاوي، إنه: "مسئول عن نفسه فقط وما يعرفه الجميع عنه أن ليس إخوانيًا، وأن يده ممدودة للجميع"، مطالبًا الآخرين بالانتظار وعدم التسرع في الحكم عليه، وأن يقرأوا كتاباته ويراجعوا مواقفه، للتأكد من ذلك.


أما الكاتب المؤيد للوزير طاهر البربري، فقال: "لا يمكن أن أُسمي ما يحدث من مزايدة على شخص علاء عبد العزيز إلا أنه مزايدة تفتقر حتى إلى الحد الأدنى من التبرير المنطقي".

الجمعة، يونيو 07، 2013

سيدة الباتانجان ... قصيدة جديدة للشاعر " حاتم حواس "



سيدة البحر
التي تحممت بالياتاجان
ونسيت تمامًا
ساعة يدها في مزارع الحنطة
أفسدت لحظة الحصاد
وخبأت بكفيها
ليست بقاصدة
نهديها
كي لا يعزف علي جسدها
وتري

""""
استنشقتها
ولملمت بقايا قلبي
من بين كفيها
ورحلت على وعد
بأن أسكنها زمنًا طويلًا
"""""
كنت أرتب أوراقها
حين اهتجت
بنزيف امرأة أخرى
تسرد للآخرين
واطئها
ومُنازل غرفة نومها الوحيد

"""""
لم تكن عاقلة أبدًا
امرأتي
حين تعرت تماما
ولم يرها البحر
واستدعتني
لكتابة قصيدة خالية
من المجون
والألفاظ غير اللائقة
وقالت هيئت لك
فاستعصى القلم
وقضت الأوراق

"""
موعد الرابعة
لم يكن يحتاج كثيرًا
من المقدمات
فقط أراها واستسلم
طفلًا فاجئه الجوع
والوحشة

إيمان البحر درويش في حفل " المسائية " 30 يونيه


تقيم جريدة المسائيه بالتعاون مع شعبة العاميه باتحاد كتاب مصر -إشراف الشاعر جابر بسيونى - ندوتها الشهريه الموسيقيه الغنائيه الشعريه
بمشاركة الفنان  ايمان البحر درويش 
ويشارك في اللقاء الشاعر والإعلامي الفلسطينى أحمد زكارنة والشاعره الفلسطينيه رولا سرحان
تقام الامسيه الغنائية باتحاد كتاب مصر  ويشارك في الأمسية عدد من شعراء مصر

عرض "مسرح شعري" في ختام ورشة التدريب المسرحي بمكتبة الفيوم العامة






اختتمت ورشة التدريب المسرحي للطفل بمكتبة الفيوم العامة أعمالها بعرض مسرحي شعري أخرجه الفنان محمد البطاوي بالمشاركة مع الشاعر حازم حسين والروائي محمد جمال الدين والشاعر صبري رضوان وجيهان عبد الله 
جاءت الورشة برعاية فرع الفيوم الثقافي برئاسة الأديب منتصر ثابت 
حضر العرض السرحي أحمد درويش أمين حزب الوفاق القومي الذي منح الاطفال المشاركين في العرض هدايا رمزية تشجيعا لهم 
والعرض المسرحي الشعري " علي اسم مصر " من أشعار صلاح جاهين والشاعر حازم حسين

وزير الثقافة خلال مشاركته في مسيرة نصرة القدس : - الجهاد ركن ركين فى حياتنا للتخلص من كل المساوئ التى مررنا بها

 
شارك وزير الثقافة علاء عبد العزيز في الاستعدادات  للمسيرة  التي جاءت لما يسمي " بنصرة القدس " والتي تزامنت مع الذكري ال 46 لاحتلال كامل القدس وأكد عبد العزيز في كلمته التي ألقاها بعد خطبة الجمعة بمسجد رابعة العدوية علي عدم تبعية الثقافة المصرية بعد اليوم كما قال إن الجهاد ركن ركين فى حياتنا للتخلص من كل المساوئ التى مررنا بها مؤكدا أن فلسطين في القلب والعين وصرح قائلا:
- من اليوم أصبح هناك استقلال ثقافى لمصر والأمة العربية والإسلامية

- لن نتنازل عن أن تكون القدس هى عاصمة فلسطين فهو أمر قٌضى فيه

- لن نقبل أن يقصى أحد احد فى مصر

- على الجميع أن يعلم أن مصر تسع الجميع دون وصاية من أحد

- سنسعى لتحرير الثقافة مهما حدث ومهما تم

الخميس، يونيو 06، 2013

"توب الوطن منقوش بدم الحور" الديوان الأول للشاعر محمد جابر حميدة



صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة 2013 فرع ثقاقة الفيوم اقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الديوان الأول للشاعر محمد جابر  حميدة " توب الوطن منقوش بدم الحور " ويقع الديوان في 95 صفحة .
يناقش الديوان علاقة الشاعر بالثورة وصورة المعشوقة في كل حالاتها
ومن قصائد الديوان :-

احتوينى

حبه حبه

وأفرطينى ع البساط

سيبى مرة الدمع يفرح ع الخدود

وأقرى جوا عيونى أيه للخلود

تعرفى ان أنا مهما هرحل


بكره راجع فى الميعاد



والشاعر عضو بنادي أدب الفيوم ويعمل محررا صحفيا بموقعغربة نيوز الأمريكية

الأربعاء، يونيو 05، 2013

الشاعر يسري حسان :- وزير الثقافة يرسل بلطجية لإرهاب كبار الأدباء والمثقفين




كتب منذ قليل الشاعر المعروف يسري حسان رئيس تحرير " مسرحنا" علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " ما يؤكد ان الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة قد أرسل رجاله من موظفي الهيئة في محاولة لفض اعتصام كبار الأدباء والمثقفين 
وهذا نص رسالة حسان التي طالب فيها شباب المثقفين بالتوجه لمبني الوزارة لحماية المعتصمين
"أرسل وزير الثقافة عددا من البلطجية الذين يدعون أنهم من مؤيدى الوزير وهم من موظفى الوزارة لإقامة منصة أمام الوزارة وإرهاب كبار الادباء والمثقفين المعتصمين داخل الوزارة.. أرجو من شباب المثقفين التوجه لمبنى الوزارة بالزمالك لحماية المعتصمين من أى اعتداء كما أرجو منهم عدم استعمال العنف أو الاعتداء على أي شخص أو منشأة لأن الاعتصام يجب أن يكون سلميا ومتحضرا .. من الذين اعتصموا داخل الوزارة بهاء طاهر واحمد نوار وسيد حجاب وصنع الله ابراهيم وجلال الشرقاوى وسهير المرشدى ومحمد هاشم وحنان مطاوع وسيد فؤاد ومحمد عبدالخالق وغيرهم .. أنا الآن بصدد تقفيل الجريدة وبعدها سأتوجه الي الوزارة وأدعو الجميع للتوجه ولكن احذروا العنف لأن ذلك من شأنه أن يفشل قضيتنا وهي إقالة وزير الثقافة"

رقصة التانجو ... للشاعر الدكتور / محمد ربيع هاشم

 
رقصة التانجو

   قصيدة للشاعر الدكتور / محمد ربيع هاشم

.......
                      
 
خطوة خطوة بدأنا
بملامح مرسومة بريشة من أمل
عبرنا
وابتسمنا في وجه المدى
فاغتسلنا بروح الندى
ورجعنا ، وتقدمنا
راودتنا أحلام الهوى
حلقنا بجناحين
وقلبين
وجسدا واحدا ارتوى
من خطوتين ثابتتين
صارا عنقودا يتدلى برقصتنا
فانتبهنا أننا نتعلم رقصة
لم يرقصها الكونُ بعد
أيها الفضاءُ المتألق فوقنا
والعشبُ المبتسمُ تحتنا
إننا اقتربنا حين صرنا واحدا
لا نعلم شيئا عن العشق سوى
أن الهوى معطر بنا
وأننا لا نشعر في لحظةٍ كيف بدأنا
هذه الرقصة الخالدة
بيد أنا ما برحنا نلتصق
وكل ما حولنا يحترق
فنحس أن بروحنا نارا وعبقا
ورغبةً لا ترسمها ريشة
أو قلم
فابتسمنا وبدأنا رقصتنا
نفنى ، ونفنى ، ونفنى
ثم نصبح واحدا
ونختفي بين الأفق
**********
تشابكت يدانا
وعيوننا بينها بساط من الياسمين
وزهور البنفسج والورد
وكلما ضغطت بيدي على يدكِ
تسلل بين عيوننا الربيعُ
فنقترب ، فنقترب
حتى انطلقت بيننا رائحة الحنين
فابتسمنا في حضنٍ نشتاقه
كأننا قطرة مطرٍ سقطت في قلبٍ متعطش
وبللت جبيناً لوّنه العرق بلون الورد
وطعم العسل
فعرفنا أن بين أحضاننا ولد العشقُ
فسكرنا بجمال العشق الوليد
وصار الربيع حصاناً أبيض
حين أدركنا صهوته
راقنا استسلامنا العنيد
وتقلصت كل كل المسافات
حينها قالت شفتانا معا
برعشةٍ من دمائنا
أحبـــــــك
**********
الآن بيننا صمتٌ
وإحساس ممتدٌ
وظل ذائب
وكونٌ أصبح جمهورا مندهشاً
فأكملنا رقصتنا
واكتملنا بتصفيق لم يتوقف
فانحنينا في ذهولٍ
وانصرفنا في خجل وفرحةٍ
حينها صار المسرح قصيدة عشق
لم ينطقها قبلنا عاشقان

صور من ورشة المسرح للأطفال بمكتبة الفيوم العامة


بعض الصور التي التقطتها عدسة المدونة اليوم اثناء ورشة المسرح للطفل والمنعقدة بمكتبة الفيوم ويحاضر فيها الروائي محمد جمال الدين والشاعر حازم حسين والشاعر صبري رضوان والمخرج المسرحي محمد البطاوي وينظمها فرع الفيوم الثقافي برئاسة الاديب منتصر ثابت 









الثلاثاء، يونيو 04، 2013

حفل توقيع " رقم جلوس " بمكتبة ديوان





تقيم مكتبة ديوان بالقاهرة حفل توقيع  ديوان " رقم جلوس " للشاعرة دينا علي وبحضور الشاعر والاعلامي عبد الرحمن يوسف وذلك في الادسة من مساء الخميس 13يونيه 
والديوان صادر مؤخرا عن دار "آفاق" للنشر والتوزيع،
الديوان فاز بالمركز الثالث بمسابقة ساقية عبدالمنعم الصاوى، في مجال الشعر، فرع ديوان العامية، لعام 2013، ويقع الديوان في سبع وستين صفحة من القطع المتوسط، وتصميم الغلاف للفنان عمرو الكفراوى، ويضم 28 قصيدة متنوعة، وتعبر قصائده عن محاولات لكتابة سيرة ذاتية للوطن، وحالات التضاد، والساعات الأولى للعشق والحب في زمن العسكر

قصيدة . الإسراء والمعراج للشاعر الدكتور "- صبرى إسماعيل


فى ليلةِ الإسراءِ كان تمامى---وعلى البراقِ تحققت أحلامى
جبريلُ جاء إلى الحبيبِ مكبّرا-----منّى إليه محبّتى وسلامى
خيرٌ وفضلٌ من لدنك إلهنا-------أعلى جبين المجدَ بالإسلامِ
المسجدُ الأقصى ونور صلاتِك-—--ياسيدى ونبيّنا وغرامى
الأنبياء الغر أنت إمامهم--------------الله أكبرُ خالقَ الآنام
ولك السماء تفتّحت وتزيّنت---مهما كتبتُ فلن يفى مرسامى
حتى دنوت بفضلهِ من نورهِ-------يالا جمال القربِ والإكرامِ
كانت صلاة المسلمين وفخرهم-من تحت عرش الواهبِ العلاّمِ
قد نلتَ مجداً ما لغيرِك مثله---------ولك ستشهد كافة الأقلامِ
ياشافعاً للمؤمنين ومن لهم—--عند الحسابِ وخشية الإظلام
أنت الرسولُ وأنت خيرُ محمدٍ----وبك السلامُ ودفع كلّ آلامى

" معاً .. ولن نلتقي " قصة قصيرة.. للأديبة / شاهيناز فواز

من كتابات / شــاهيناز فـــــواز
الأديبة / شاهيناز فواز

                           " معاً .. ولن نلتقي " قصة قصيرة


"سلام حبيبتي".. هكذا نطقها لأول مرة في حياته، ولم يكن يتمني أن تكون هي المرة الأخيرة.. فقد اعتاد أن ينهي معها أي حوار تليفوني أو عند مغادرته أي مكان يتلاقيا فيه بكلمة :"سلام.." فقط.
كان حريصا على ألا يُظهر مشاعره لها حتى ولو بمجرد كلام ..فكثيرا ما كان تدور بخلده أفكار غريبة تركت أثارها في التعامل معها ، اعتقد أنه عندما يخفي تلك المشاعر سوف يملكها للأبد؛ فالنتيجة من وجهة نظره أنها سوف تسعى لإرضائه على أمل أن تجعله يحبها ، وهي لا تعلم أنه يحبها حقا.
لم يكن يدري أنه سوف يشعرها بحبه بعد فوات الأوان.. فمنذ ثوان معدودة كانت لا تزال تحمل اسمه، كانت تضمها مملكته التي هي حياتها وعمرها وأيامها معه ، حصنها وهلاكها معا. هذا ما قدمه لها خلال ثماني سنوات.. الحب والألم والعذاب والحيرة .. ثماني سنوات هى عمر زواجهما .. بداية حبه الوحيد الذي لم يعترف به إلا بعد ما فقدها للأبد . لم يكن شعوره الداخلي مرتبطا بالفعل الذي كان يصدر منه تجاهها، فعلى الرغم من أن قوله كان يتفق أحيانا مع فعله؛ إلا أنه كثيرا ما كان يتناقض معه، فهو إنسان يفتقد التوازن النفسي؛ نتيجة لفقده أشياء كثيرة منذ صغره تركت بداخله أثرا كبيرا في التعامل مع من حوله، كأن أجمل شيء حدث في حياته هو ارتباطه بهذه الفتاة البريئة ذات الخلق والدين، فهو يثق فيها تمام الثقة ويعطيها الأمان بداخله ، تجده دائم الاستهزاء والسخرية والتحقير من شأنها، لم يندم لحظة في حياته على شيء اقترفه مثلما ندم على فعلته تلك الأخيرة ، لقد عانت منه ما عانت بتغييرها فيه الكثير، وأهدرت كامل طاقتها في تحويله إلى الأفضل، وهو يقدر لها ذلك ولكن ماالفائدة إذا كان ذلك التقدير بداخله هو فقط !! تحملت من أجله الكثير وكأن الثمن الوحيد الذي دفعته صحتها وراحتها . فكم حاولت الانتحار لتجد الخلاص مما تعانيه، ولكن سرعان ما كانت تعود إلى صوابها .. فلولا إيمانها بالله لكانت قد فقدت حياتها من قبل أن تكمل معه ثماني سنوات، ولولا حبها له لما عاشت معه تلك الفترة كلها.. تتحمل من أجله الكثير على أمل إصلاحه، ولكن ماذا لو نفد صبرها وتلاشى الحب بداخلها؟! فعندئذ لن يمنعها مانع من التمرد والحصول على حقها في أن تحيا حياة دون ذل وإهانة . لهذا لم تستطع أن تكمل معه المسيرة؛ على الرغم من أن ما تبقى من إصلاحه شيء قليل، لكنها أحست أنها فقدت قدرتها على السيطرة، أصبحت في الآونة الأخيرة مضطربة الأعصاب، وشديدة الانفعال لأتفه الأسباب. أرادت أن تضع حدا بعد كل هذه السنوات، أرادت أن تنجوَ بنفسها من ذلك السجان الذي أحبته بإخلاص، وعندما قررت الرحيل لم يقف عقبة في طريقها اعتقادا منه أنها سوف تعود إليه مثلما حدث في المرات السابقة، لكنه كان على خطأ هذه المرة.. فقد رحلت عنه وهى تنوى الانفصال نهائيا، وعندما أطالت مدة غيابها ..قرر أن يتخلى قليلا عن كبريائه بدافع الحب ويقوم بمكالمتها تليفونيا ليسألها وماذا بعد ؟ لم يتوقع أن تطلب منه هذا الطلب، لم يتخيل أن تسأله الطلاق . صمت قليلا ثم عاود الحديث بكل هدوء طالبا منها التفكير والتريث في اتخاذ القرار، لم تكن إجابته مرضية لغروره وعناده . أحس أنه بمجرد طلبه منها ذلك الطلب أنه تنازل عن أشياء لم يكن ليتنازل عنها تحت أي ظرف، واكتفى بطلبه منها أن تعيد النظر فيما تقول ، لم يكن يدري أنها كانت تتمنى وهى تطلب منه ذلك الطلب أن يتمسك بها وأن تسامحه على الأفعال التي صدرت منه وجرحت مشاعرها، لكنه لم يفعل . لذلك تمسكت بموقفها في حين أن غروره وعناده منعا قلبه أن يضعف أمامها، وبدافع الكبرياء نطقها.. أعطاها ما أرادت، أغلق كل منهما السماعة وبداخلهما ألم وجرح عميق لا يمكن علاجه فالطلاق هذة المرة هو الطلاق الأخير الذي لا رجعة فيه، لم يكن يعلم أنه يحبها كل هذا الحب.. فما هذا الشعور الذي انتابه لحظة نطقه لتلك الكلمة ؟
فقد كل شيء وإلى الأبد ..الإنسانه الوحيدة التي جعلته يشعر بالأمان ودفء المشاعر أبعدها عن حياته، ولن يعوضها ما حيي، قلبه ما زال معلقا بها.. لم يتخيل لحظة أنه لن يراها ثانية، وأخذ يتسائل" كيف يستيقظ يوما دون أن يرى ذلك الوجه المشرق البرىء ؟"!! كيف يتحمل عدم سماع صوتها الدافيء في أذنيه ؟ !!"سوف يحرم من حبها.. رعايتها، وحنانها.
رغم الألم الذي كان يحمله فلن يحب غيرها، ولن يتزوج بعدها، ذلك ما قرره في نفسه وأباح به لها ، وهاهي أخيرا قد أحست بحبه لها من خلال أول مكالمة تمت بينهما بعد الانفصال مباشرة ..عندما أراد الاطمئنان عليها وسماع صوتها الذي افتقده بشدة، ليسقط مستسلما معبرا عن حبه من خلال تعبيرات صوته التي أخبرتها أنه لن يرتبط بعدها أبدا.. لتجيبه بدورها والدموع تتدفق من عينيها بأن هذا أيضا سوف يكون حالها، ستظل حياتها باقية مع ذكرياته رغم مرارتها لأنها لازالت تحبه رغم كل شيء، وازداد حبها له عن ذي قبل بعدما أدركت حبه الجارف ولكن بعد فوات الأوان. كاد قلبه يتمزق بعدما سمع منها ما سمع، وأخذ يعتذر لها عما بدر منه طوال تلك السنوات، متمنيا لها التوفيق في حياتها المقبلة، وفي تلك اللحظة أدرك أن عليه أن ينهي المكالمة .. لكنه لم يستطع هذه المرة أن يمنع نفسه من أن يقول لها ولو للمرة الأخيرة .. سلاما حبيبتى

من المجموعة القصصية ( داخل حدود البرواز )

أمسية الشاعر ( أحمد الشيخ ) بساقية الصاوي ـ قاعة الكلمة ( 10 / 6 / 2013م )


تقام أمسية الشاعر ( أحمد الشيخ ) بساقية الصاوي ـ قاعة الكلمة 
وذلك يوم : الاثنين 10 يونيو 2013م  الساعة الثامنة مساء .
النقاط المحورية بالندوة :
• السيرة الذاتية للشاعر .
• دور ساقية الصاوي في رعاية الإبداع و المبدعين .
• فكرة كتابيّ ( الحب و الحياة ) و ( أنا شاعر .. أ نا إنسان ) و وقفات مع بعض الأعمال الشعرية .
• مفهوم الإبداع .
• المشروعات الثقافية التي يتبناها الشاعر .
• طموحات الشاعر للواقع الثقافي المصري .
• الأدب و ثورة 25 يناير و دور الشعراء .
• الأعمال و الإسهامات المستقبلية للشاعر .
يحاور الشاعر :
الإعلامي / أحمد المنسي ( المذيع بقناتي إرادة و قناة المعالي )
الإعلامي / محمد الشيخ .

للاستفسار :
shoaraamobdeen@yahoo.com
01227513191

الاثنين، يونيو 03، 2013

اليوم :- مناقشة "كأنه حي" فى ورشة الزيتون



تعقد ورشة الزيتون ندوة فى تمام السابعة من مساء الاثنين الموافق 3 يونيو 2013 لمناقشة المجموعة القصصية "كأنه حي" للأديب الشاب أحمد سعيد
يناقش المجموعة الناقد د. محمد ابراهيم طه وأ. أمينة زيدان والكاتبة  
سامية أبو زيد

ويدير اللقاء أ. سمية التركى
المجموعة تتكون من 13 قصة قصيرة ،تدور أغلب القصص حول الآسئلة الوجودية عن معنى الحياة و الموت و ضياع الإنسان.
جدير بالذكر أن قصة "كأنه حي" من المجموعة القصصية قد نالت جائزة مكتبة الأسكندرية للقصة القصيرة لعام 2010.
أحمد سعيد مهندس مدني دفعة 2004 ،قاص و روائي ، تعد "كأنه حي" الصادرة عن دار ميريت أول عمل له ،و هو بصدد الأنتهاء قريبا من مجموعة قصصية جديدة و رواية

اليوم ... الصالون الأول لشهرزاد الأدبي بمكتبة مصر العامة

 يتشرف صالون شهرزاد الأدبي بدعوة الشعراء والادباء والمبدعين لحضور الصالون الاول لشهرزاد 


وذلك يوم الآثنين الموافق 3 يونيو -- في تمام 

الساعةالثالثة عصرا وينتهي في تمام الساعه السابعه 

ان شاء الله 

وذلك بمكتبة مصر العامة بالدقي 

الأحد، يونيو 02، 2013

الشاعر عبد الكريم عبد الحميد يغني : ودّع هواك " في أمسية شعرية بمكتية الفيو م العامة


فاجأ الشاعر عبد الكريم عبد الحميد أدباء الفيوم المشاركين في الأمسية الشعرية التي أقيمت مساء الخميس الماضي بمكتبة الفيوم العامة بالغناء حيث شدا بصوته علي أنغام فرقة المايسترو حسن شاهين أغنية " ودّع هواك وانساني "
جاءت الأمسية ضمن فعاليات نادي أدب الفيوم التي نقلت نشاطها إلي مكتبة الفيوم العامة لحين صدور قرار بإعادة العمل بقصر ثقافة الفيوم المتوقف منذ أكثر من ثلاثة أسابيع لاستكمال إجراءات الأمن والسلامة وشارك في الأمسية من شعراء الفيوم الشاعر حازم حسين وعبد الكريم عبد الحميد وصبري رضوان ومحمد شاكر واسامة سند ومحمد علاء ومحمد حميدة ومحمد المصري ومصطفي شعبان وكريم صلاح وأدار الأمسية الروائي محمد جمال الدين 


الشاعر حازم حسين يكتب : وزير الثقافة

الشاعر / حازم حسين 



بقلم

الشاعر / حازم حسين

ربما في الظروف والسياقات الاستثنائية  , غير المنطقية , لا يصح أن نناقش الأمور على ما عهدنا في أوقات الخمول والدّعة , ونحن إزاء واقع موّار ومتداخل منذ انطلاقة الشرارة الأولى لمقدمات الثورة الشعبية في الخامس والعشرين من يناير 2011 , خبا الجمر تحت الرماد منذ البداية , واستغلقت علينا الصراعات الأيديولوجية , والانحيازات السياسية والثقافية والاجتماعية والشخصانية أيضاً ,  تحولت مفردات الواقع المصري ــ في أطرها المادية والمعنوية ــ إلى ساحات صراع ونزاع , وأراض محتملة لبسط النفوذ واختبار مواطن القوة والضعف لدى كافة الأطراف , وبناء على ديناميكيات هذا الصراع ــ الذي لم يكن واضحاً لبعض أطرافه ــ تم عقد الصفقات وتدبيج السيناريوهات وتشطيب الواجهة الجديدة لبُنى وهياكل النظام الذي خرج الثوار عليه وطالبت الثورة بنقض أسسه ودعائمه , وبالمنطق الطبيعي وكما تبدّى في ساحات العمل السياسي والثوري , كانت الثقافة بالمعنى المتخصص حاضرة وبقوة , وكان المثقفون روافع سياسية وثورية مؤثرة خلال مساري النقض والتأسيس , وإلى جانب أهمية هذا الجانب لمن يريد إحكام سيطرته على المجال العام , لا يغيب عن المستكشف الواعي أن بعض الصاعدين واللاعبين الجدد في الساحة المصرية , يتكئون على خلفيات عقدية وسياسية وتاريخية , ربما لا تحفل كثيراً بهوية مصر ولا بمركزيتها الوطنية واستقلالها الجغرافي والحضاري , والثقافة ــ  بالمعنى الأنثروبولوجي العام ــ هي شفرة التحكم في وجه المجتمع وهويته , ولهذا كان طبيعياً ومنتظراً منذ البداية أن يأتي أحد أبناء اليمين المتطرف ــ بالانتماء العضوي المباشر أو بالتبعية الذهنية والوظيفية ــ على صهوة النظام الجديد , ليحتل موقع الرأس التنفيذي الأعلى للمؤسسة الثقافية الرسمية , وربما كان الموقع الجغرافي للوزارة ــ المبنى والمقر ــ بشارع شجرة الدر بحي الزمالك يحمل بعداً رمزياً كبيراً يمكننا أن نستوضح عبره المُشكِلَ , ونفضَّ غلالة المبهم منذ فاروق حسني وحتى علاء عبد العزيز , آخر الموعودين بالموقع التنفيذي الأهم في مصر ــ  من وجهة نظري على الأقل ــ الموقع الذي يفوق حسب ما أرى دور رأس الدولة أهمية ومكانة ووجاهة وتأثيراً حياً ومباشراً ,  فشجرة الدرّ أو بالأحرى " شجر الدرّ " كانت نقطة فصل ومحور ارتكاز وتحوّل كبيرين في سياق الأمة المصرية , كانت آخر انجازات الدولة الأيوبية , وأوَّل سوءات الدولة المملوكية , دولة العبيد والخصيان والطواشي الذين اشتراهم المصريون بأموالهم لينكِّلوا بهم وبتاريخهم ودولتهم , وبأموالهم أيضاً , 
ربما يمكننا بقليل من التغاضي عن السياقات المصاحبة لعملية صعود وتمكين أحد فصائل اليمين المتطرف من الحكم , ان نقبل فكرة استحقاق النظام ــ دون وصاية أو مصادرة ــ أن يستقدم رجاله الذين يثق قدرتهم على فهم مشروعه وتحقيق خططه , ولكن طبيعة السياق المركب , والظرف التاريخي الاستثنائي يقتضيان في كل الأحوال تغيير سوابق العمل التي اعتمدها الأسبقون الساقطون بثورة شعبية , والانتصار لمعايير وآليات اختيار وعمل جديدة , يكون في القلب منها وقبل كل شئ وانتماء , فكرة الجدارة والكفاءة , وهو ما جانب بشكل كبير اختيار النظام الحاكم للدكتور علاء عبد العزيز لموقع وزير الثقافة في حكومة هشام قنديل , عبر التعديل الأخير الذي دخل عليها كمحاولة تجميلية لإسباغ ملامح مغايرة على وجه متغضن , أو ضخ دم جديد في عروق متصلبة , أثبتت طيلة شهور أنها لا تملك رؤية حقيقية ولا آلية عمل جادة , وأنها فاشلة وغير كفؤة في أفضل التصورات حسنة الظن , ومن ذات المنطق أتى عبد العزيز , مدرس المونتاج بالمعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون , وهو أمام سؤال الجدارة والكفاءة ربما لن تشفع له المعلومات القليلة المتوفرة عنه , كرجل في بداية العقد السادس من عمره , تخرج في المعهد العالي للسينما منذ ثمانية وعشرين عاماً ولكنه حصل على شهادة الماجستير منذ أحد عشر عاماً , ونال الدكتوراة منذ خمسة أعوامٍ فقط , ومازال مدرساً , لم ينل بعد درجة الأستاذية أو الأستاذ المساعد , كما أنه مارس العمل التطبيقي في مجال تخصصه لعدة سنوات وليس له عمل معروف , ومن يعملون في الساحة السينمائية المصرية لا يعرفونه تقريباً , وانحسرت أعماله في بضعة أفلام قصيرة ضمن الأعمال والتجارب التي تنتجها أكاديمية الفنون والمركز القومي للسينما ,  كما أنه كان مفصولاً من العمل بأكاديمية الفنون لعدة سنوات , وله كتابان مطبوعان فقط عن السينما والحداثة , إلى هنا ورغم اقتراب السيد عبد العزيز بهذه المعلومات من تخوم النكرات ــ بالمعنى التوصيفي ــ إدارياً وإبداعياً وربما علمياً أيضاً , يظل الأمر غير محسوم بشكل نهائي , أو يظل  قابلاً للأخذ والرد , مع احتمالات التجاوز عن السياق الشخصي عبوراً إلى السياق الموضوعي , للاختبار والتقييم في إطار الرؤية الثقافية والأفكار التطبيقية الحقيقية , ووقائع العمل أو الإنجاز الحقيقي والمباشر على أرض الواقع الثقافي المصري , ولكن حتى في هذا السياق , لم يترك عبد العزيز لمعارضيه ورافضي توزيره متسعاً كبيراً من الوقت للاختلاف , والتجاذب الذاتي البيني قبولاً ورفضاً , وإعادة تقييم للمواقف تجاهه , فقد أثبت خلال أيام قليلة جداًَ من تعيينه , أنه لم يأت حاملاً رؤية ثقافية حقيقية , تبتغي حلحلة الراهن الثقافي والاجتماعي المصري , ولا تطوير آليات العمل , وتعميق وتجذير الثقافة ضمن بنى ومقومات المجتمع , أو جلاء واستكشاف وجه مصر وهويتها الحقيقيتين , وتسويقهما للمجموع الوطني الذي ربما يجهلهما , بما يؤثر على انتمائه وعمله في سبيلهما , أثبت الوزير الجديد ــ وبسرعة فائقة ـــ أنه أتى حاملاً مخططاً لتفكيك الثقافة وتجفيف منابعها , أتى ليصادر الضرع لا ليحسّن من كفاءة استغلال الحليب , وبذات المنطق الذي جاءوا به عبره , بدأ في اختيار رجاله ومعاونيه , بتغلغل وبطء محسوبين ومثيرين للغرابة والشكوك , في تأسيس جديد لأبنية وعلاقات قوىً قديمة , تحفل بمركزية المؤسسة الثقافية , وتركيع الثقافة والمثقفين لدوائر السلطة عبر السيطرة على مقدرات العمل الثقافي , والتلويح بذهب المعزّ رغبة في إعمار حظيرتهم الجديدة , التي لا تختلف في شئ تقريباً عن حظيرة فاروق حسني , غير أن وزارة الثقافة في سياقها القديم كانت تعمل ــ رغم الفساد والإفساد ــ بنضج ووعي أكبر , فلم يضطر فاروق حسني رغم الحاجة لجنود وداعمين أن يشتري راكد البضاعة أو نفايتها , كما فعل علاء عبد العزيز في اختياراته , أو كما فعل النظام في اختيار عبد العزيز نفسه , ربما لأن القاعدة الصلبة للنظام كانت تشتمل ــ ضمن أبنائه البيولوجيين والفكريين ــ على من يحسنون الصنعة , ويمتهنون المهنة , ويجيدون الإبداع وفرزه وتقييمه , وهو ما لا يتوفر لدى فصائل وجماعات اليمين المتطرف التي تعادي الثقافة والإبداع , وتعتبرهما خروجاً على الإطار التأسيسي لمجتمع الصبغة الواحدة , الذي يمثل لديهم ذروة الالتزام الأخلاقي والإنساني , ومنتهى المنشود عقدياً وتنظيمياً , وقد بدا تهافت الدكتور علاء عبد العزيز واضحاً جليَّاً من خلال ما بدر منه من مواقف متسرعة , وشكلانية وغير مدروسة , وما أبانت  به لغته الظاهرة عن مكنون نفسه وعميق انحيازه , ففي يوم تقلّده منصبه أعلن أنه بصدد تغيير اسم مكتبة الأسرة , لتصبح مكتبة الثورة المصرية , وهو ما ينسجم ــ في اعتقادي ــ مع منطق الإنجاز الدعائي , وثقافة " الشو " والبروباجندا التي أصبح النظام الجديد بصدد احترافها , وكأن الثورة مسمىً , هم في العمق يريدونها كذلك بالفعل لتفريغها من محتواها , ولكن كثيراً من عرضيّ المواقف يكشف دائم النوايا , ويفضح الجهل الذي يقفز فوق حقيقة أن مشروع مكتبة الأسرة فكرة عميقة تاريخياً , وأن الاسم اختيار لأديب مصر الكبير توفيق الحكيم , كذلك أتحفنا الدكتور الوزير ــ عبر حوارات تليفزيزنية وصحفية ــ بما يثير الشفقة والرثاء لحاله قبل حال الثقافة المصرية على يديه , فأستاذ السينما يطلق أحكاماً مطلقة , لا تهتم بمعايير التاريخ والجغرافيا والحقيقة , حينما ينطلق محللاً لحال السينما المصرية , ومقارناً بينها وبين السينما الإيرانية بما يخلط بين السينمائي والسياسي , ويكشف عن منطق وصائي ــ ونزوع شموليّ ــ لا ينحرف عبد العزيز عنه كثيراً طيلة حواراته وهو يعتمد روشتة أخلاقية لفرز الثقافي والإبداعي والتعامل معه , ويصوغ تعبيراته عبر إطلاق لغويٍّ مائعٍ وعام ,  ويطرح أفكاراً تدجينية له عبر تبنيه للقاءاتٍ , ودعوته لمؤتمرات تشمل الأحزاب والقوى السياسية , للاتفاق على برامج وخطط عمل للثقافة المصرية , ولا يملك مثقفو ومبدعو هذا الوطن المنكوب بمن يخططون له إلا أن يضرب أخماساً بأسداس , وهو يشاهد قيادات حزبية خارجة من عباءة الإرهاب  البدني المسلح إلى عباءة الإرهاب السياسي , تجلس في وزارة الثقافة بينما المثقفون والمبدعون يفترشون أرصفة المؤسسات الثقافية وساحات دار الأوبرا وقصور الثقافة , ربما ــ وبمنطق أن المقدمات توحي بالنتائج ــ لن يكون تصعيد مثقفي ومبدعي مصر الحالي تجاه الوزير الجديد نهاية  المطاف في هذا الصراع , فهو مجرد تنويعة على الصراع العام المحتدم في فضاء الوطن بكامله , بين دولة تحاول أن تكون دولة وطنية مدنية عصرية , وبين شراذم من الراديكاليين الماضويين الأمميين الشموليين , يحاولون اختطاف الدولة , أو أن يكونوا دولة داخل الدولة , بدأ الصراع بقررات تعسفية وبمحاولة إحلال لوجوه وشخوص , يكتنفها إحلال آخر عميق للولاءات والانحيازات , وكان الردّ سريعاً وقوياً وقاسياً باحتشاد وتجبّه مثقفي ومبدعي مصر في حركات وفعاليات حقيقية عبر تظاهرات واعتصامات وأنشطة ثقافية بديلة , وأحياناً خروج على مركزية الوزارة , وضرب عرض الحائط بقرارات الوزير , كما فعل قطاع الفنون التشكيلية في المعرض العام الأخير حينما قرر الوزير التأجيل وقرر الفنانون ومديرو القطاع افتتاح المعرض في موعده , وتوالت المواقف عبر استقالات كثيرة ومتتابعة من أمانة ولجان المجلس الأعلى للثقافة ومجلة إبداع وبيت الشعر وغيرها من الأماكن والمؤسسات التابعة لوزارة الثقافة , ورغم أن هذا كله حلقة من حلقات الصراع العام ــ كما أسلفت ــ إلا أنه أحد أقوى نقاط التأثير في هذا الصراع , وأداة حسم قوية على طريق تحديد ملامح الفترة القادمة وهوية مصر , ربما خلال عقود أو قرون آتية , ولابد ألا يخيب رهان الثورة والوطن على المثقفين , وأن يضطلعوا بدورهم كما ينبغي , على الأقل كتكفير عما اقترفوه ــ بسلبية أو تبعية أو انحياز خاطئ ــ طيلة العقود الماضية , حتى وصلنا ــ ووصلت مصر بنا ــ إلى هذه الحالة المذرية , التي أصبح فيها وزير ثقافة مصر أقل قامة من كل مثقفي مصر تقريباً .

السبت، يونيو 01، 2013

الدكتور مجاهد يرد علي منتقديه :- كتبت اغنية " كمّل " قبل ثلاثة أشهر ولم أهاجم الاخوان الان " لاني مشيت م الهيئة "


 


أكد الدكتور / أحمد مجاهد الرئيس السابق للهيئة العامة للكتاب أنه لم يهاجم جماعة الأخوان المسلمين الآن فقط وبعد إقالته من رئاسة الهيئة مستشهدا بأغنية كتبها قبل ثلاثة أشهر بعنوان " كمل " والتي غنتها المطربة الشابة مروة ناجي حيث كتب مجاهد علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " قائلا :-
"اللى شايف أنى بهاجم الاخوان عشان مشيت من الهيئة احب افكره ان أنا مؤلف هذه الاغنية التى تذاع منذ اكثر من ثلاثة اشهر"
اغنية " كمّل "