بقلم / الجميلي شحاتة
شاعر وصاحب دار وعد للنشر يبدو أن المناخ الثقافي في مصر سيظل في حاجة لوقت أطول لترسيخ قيم الثورة التي دفع إخواننا وأصدقاؤنا أرواحهم ثمنا غاليا لتحرير الأفئدة والعقول من كثير مما ران عليها عبر سنوات القهر والقمع والشك والريبة؛ وهو ما دفعني لكتابة هذه السطور أشكر من خلالها أولا أصدقائي من المثقفين المصريين الذين أبدو قلقا وانزعاجا شديدين على خلفية ما تعرضت له منذ أيام من حادث يمكن لأي مواطن مصري أن يتعرض له دون أن يشير ذلك إلى أي بطولة أتمتع بها فهو حادث عادي جدا يمكن أن يتعرض له أي مصري يحب أهله ووطنه. ولقد آذاني كثيرا أن أتعرض وأن يتعرض أصدقائي لحملة مغرضة من الطعن في مروؤتهم وشرفهم لا لشيء إلا لأنهم كتبوا وناشدوا بضرورة البحث عن مواطن اختفى فجأة لتنتشر شائعات لا أساس لها من الصحة أنني كنتُ في بلدتي بصعيد مصر ...! وهو الأمر الذي يمكن لي أن أقر وأعترف به لو خرج أحدهم للرأي العام ليؤكد أنه قابلني أو رآني رؤيا العين وهو ما لم يحدث حتى الآن وأتحدى أن يحدث ولو مرة واحدة فقط . ولقد أشار الصديق الشاعر أشرف البولاقي لشئ هامه وهو من الغباء فيما يفتعل شيئا كهذا أن يذهب لبلدته المعروف فيها وأشار بعضهم لحضوري فرحا هناك وأظن أن الان معظم الأفراح يستخدم فيها تصوير الفديو للفرحة والتوثيق وأكيد من تم التقاط صورة لي ولو بوجه الخطأ فعلي من يدعي ذالك اظهار هذه الصورة الأمر يتلخص في أن البلدة تغلغل فيها التيار الإسلامي وانتشر سواء أكان أخواني أو سلفي وهم يروني أنا كمثقف أو مدعي للثقافة أنني فاجر بل وكافر وليس هذا جديدا عليا فقد حدثت تلك الشائعات أيام اعتقالي في رواية الزعيم يحلق شعره فقد قال بعضهم أنه شو أعلامي ولتحقق الرواية مبيعا أكثر فحسبي الله ونعم الوكيل الغريب في الأمر أن من يتبني فكرة وجودي في البلد هو شاعر صديق من بلدتنا لا ذنب لي في عدم تحققه لذا رأيتني مضطرا للاعتذار لصديقي أشرف البولاقي وأحمد الجعفري وغيرهم علي ما أصابهم من وراء صداقتهم لي ولقد قام الصديق أشرف البولاقي بالاتصال ببعض الناس في قريتي ولم يجزم له أحد أنه رآني بعينه ومعروف عن أشرف البولاقي مواقفه مع أصدقاءه ليس معي وحدي فخالص اعتذاري له علي ما لاقي لقد تعرضت خلال أيام ثلاثة لأقسى عمليات الترهيب والتجويع فضلا عن ممارسات عنيفة تركت آثارها في جسدي واستعدت معالجات طبية تمت وسط الأهل والأصدقاء في وجود أطباء متخصصين وكنتُ أرجو أن تتحرك بعض جهات التحقيق للبحث عمن وراء تلك الحادثة بدلا من أن يتفرغ البعض لإعادة انتاج شائعات ليتها اكتفت بالنيل مني فقط وهو ما اعتدت عليه لكنها مضت تنال من الشرفاء والمخلصين.