قصيدة " أيها الليل " للشاعر د/ محمد ربيع هاشم
أيها الليلتشهد أني أحبها
وتقاسم كونك أننا
عاشقان
كان حفلنا يبهجك
وصوت أرواحنا ترتج له كائناتك
السابحة في موجك الساحر
الوجوه التي نعرفها
كنا نرشقها نجوما في سمائك
وجه العشق
الوله
الغياب
فانظر في اتساع المدى
وسقوطه حروفا من ضباب
وصرير القلم المجنون
يصنع دوائر من حفريات العمر
كنا نبكي معا
ثم نختفي في عباءتك المطرزة بالقصب
فنذوب أكثر إن لامستنا الطيور
وبجعات البحر الخائفة
وارتعاشات الماء اللزج
هي ذات اللحظات
ولكن حبيبتي أين؟
أيها الليل الحزين
قد يفرق الدهر عينيك التوأمين
لكنه أبدا لن يفرق عاشقين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق