السبت، يناير 10، 2015

رمادٌ على ضفاف البحيرة... عاصم عوض




رمادٌ على ضفاف البحيرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا بقلبك أم بى أيها الشفقُ *** نارٌ بها هذه الآفاقُ تحترقُ 
...
يُعللُ الشوقَ رُبَّ غدٍ يمرُّ على *** قفاره النهرُ أو يرثى له الغرقُ 
...
بناظريه سماءٌ ، حلَّقَتْ فَهَوَى *** فلا السقوطُ ولا المعراجُ لا الفلقُ 
...
مُعلَّقٌ فى فناءٍ لا يليقُ به *** مُعذَّبٌ بسوادٍ كان يأتلقُ 
...
ومُعجبٌ بزوايا الرمل يرسمها *** ليُبعثَ الخوفُ والإرجاف والقلقُ 
...
تقول عاشقة الألواح : صوَّرَنِى *** فأُبدِعَ العقلُ والتصويرُ والخُلُقُ
...
أيصطفيها فيفنى فى محبَّتها *** أم يزدريها فيجفو قلبُها الشَبِقُ
...
فيشتهيك بياضٌ أن تسوِّدَه *** بصورةٍ يعتريها الشوقُ والأرقُ 
...
مُتيَّمٌ لا يبالى غير صبوته *** فعنه ما ليس للمعشوقِ يفترقُ
...
مقيدٌ بشعاع الخوف يحسبه *** على اللقاء سماءً سوف تنطبقُ 
...
يصد خطوك أنى سرتَ عن دنسٍ *** ووردَه من سنانِ الشوك يختَلِـقُ 
...
فَرُبَّ طينٍّ غدى فى قلب صاحبه *** ملائكا من فضاء الروح تنبثقُ 
...
يرددون وراء الطين صيحتَه *** أنا الطريقُ .. أنا الأبعادُ والأفقُ
...
أنا الحقيقةُ نور الله .. أفردنى *** أنا السماءُ أنا القنديلُ والألَـقُ
...
عصاه تنشقُّ عن ناىٍ ومحبرةٍ *** فينذرون .. وحبَّ البوحِ يعتنقُ
...
فينتشى الطيرُ من ألحانه ثَمِلاً *** ويشتهى السُّكْرَ من أقداحِه الورقُ
...
تسير معصوبةٌ فى إثر خطوته *** فلا بعصبك بل فى نوره تثـقُ 
...

ليست هناك تعليقات: