الجمعة, 2011.08.12 (GMT+3)
وكالة أنباء الشعر- القاهرة- ولاء عبدالله
أعلن اتحاد كتاب مصر برئاسة الكاتب محمد سلماوي رفضه وإدانته لما تقوم به الأنظمة الحاكمة في سوريا وفي أي دولة أخرى، من قمع للمتظاهرين وتعريض حياتهم للخطر، سواء بالقتل أو الاعتقال أو إلصاق التهم العشوائية بهم دون قرائن أو أدلة.
وأكد الاتحاد في بيان له اليوم على غضبه وقلقه، للأحداث التي تشهدها سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية العارمة في مدنها الكبرى والصغرى، والكيفية التي يتم بها قمع هذه الاحتجاجات بواسطة قوات الأمن والقوات المسلحة السورية، بالاستخدام المفرط للقوة، وبالمخالفة للاتفاقيات والأعراف الدولية التي تحرم قمع المتظاهرين السلميين، والتي أدت إلى استشهاد مئات المواطنين العزل، حيث تابع الأدباء والكتاب تصاعد الأزمة خلال شهر رمضان الكريم، حيث استشهد في يوم واحد ما يقارب مائة وخمسين مواطنًا.
وأضاف البيان أنه وانطلاقًا من قناعة راسخة تؤيد حق الشعوب جميعًا، والشعوب العربية وفي مقدمتها سورية وليبيا واليمن، في المطالبة بحقوقها الأساسية والأصيلة في الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، ، وانطلاقاً من تجريم كل أفعال القمع والقتل ضد المتظاهرين السلميين، وإلصاق تهم الخيانة والعمالة بهم؛ فإن اتحاد كتاب مصر، بيت كل الأدباء والكتاب والمثقفين المصريين والعرب، ليؤكد على عدة حقائق من بينها : أن التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي بكل الطرق المشروعة حق أصيل للشعوب، وهو الوسيلة المتحضرة لإيصال صوتها وإعلان مواقفها وتطلعاتها للحكام وأولي الأمر، في مواجهة الفساد والقهر والتمسك غير المشروع بالسلطة.
كما يشدد البيان على رفض وإدانة كل قول أو فعل تقوم به السلطات الحاكمة في أي مكان وتحت أي ظروف، يهدف إلى قمع المتظاهرين وتعريض حياتهم للخطر، سواء بالقتل أو الاعتقال أو إلصاق التهم العشوائية بهم دون قرائن أو أدلة.
ويشدد اتحاد كتاب مصر على ضرورة أن تلتزم السلطات الحاكمة بمعايير الديمقراطية التي تضمن تداولاً سلميًّا للسلطة، يراعي إرادة الشعوب واختياراتها، وأن تلتزم بمبدأ الشفافية وإعلان الحقائق كاملة للمواطنين مراعاة لمصلحة الوطن وحفاظًا على مكانته وتقدمه، والعمل بشكل فوري على محاربة الفساد المستشري في البلاد، باعتباره أحد المحركات الرئيسية للاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.
يناشد أدباء وكتاب مصر أعضاء الاتحاد ويهيبون بالحكومة المصرية؛ وبمؤسسات مصر السياسية والشعبية أن تضطلع بدور فاعل تحتمه مكانة مصر وانتماؤها تجاه تلك الأزمة العضال. وأن يكون دور مصر بقدر مكانتها وزعامتها التي اهتزت قوائمها في حقبة ما قبل ثورة يناير؛ وهاهي الأحداث ووقائع التاريخ تضع حكومة مصر الثورة على المحك ؛ فثورة مصر المجيدة التي انطلقت في 25 يناير 2011، إنما تكتمل بالثورة العربية في كل من سورية وليبيا واليمن، ويأمل الأدباء والكتاب أن يأتي التحرك المصري ثوريا فاعلا تستعيد مصر من خلاله وجهها العربي وروحها القومي، وذلك نظرا لما تمثله سورية الشقيقة من ثقل ومكانة في إستراتيجية العمل العربي المشترك ولكونها، تمثل عمقا تاريخيا ونقطة ارتكاز في نظرية الأمن القومي المصري ؛ بصفة خاصة؛ والعربي بوجه عام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق