الجمعة، أغسطس 12، 2011

الجبهة المستقلة: مكتبة بولاق صالة أفراح وقصر البدرشين خرابة

شبكة / ابيدوس

على الرغم من محاولات الجبهة المستقلة للرقابة على المؤسسات الثقافية في كشف وفضح منظومة الفساد داخل الهيئة العامة لقصور الثقافة إلا أن إدارة الهيئة بعمارة العرائس مازالت لا تسمع ولا ترى ولا تتحرك. وفي هذا البيان نكشف، بالوثائق والمستندات، عن حلقة جديدة في سلسلة حلقات الإهمال والتسيب والفساد داخل الهيئة.




شددت، ولا تزال، الجبهة المستقلة على خطورة ضياع المواقع الثقافية، وتحويلها إلى كيانات أخرى، وطالبت أكثر من مرة ممارسة الهيئة لسيادتها على ما تملكه من منافذ ومواقع ثقافية، إلا أن قيادات الهيئة، الذين يديرونها بعد ثورة 25 يناير، تكتفي بالتسلية بقراءة البيانات أو تجاهلها.

وتكشف المستندات والوثائق تفريط الهيئة العامة لقصور الثقافة وتحويلها إلى صالة أفراح، حيث تقع مكتبة بولاق داخل نادي بولاق الدكرور الرياضي، وقد تم تخصيص صالة كبيرة "بإجمالي مساحة 300 م" لعمل مكتبة عامة وذلك في 13/4/1988. وفي 9/10/2003 طالبت إدارة النادي من الهيئة تشوين الكتب في صالة البلياردو "مساحتها 20 م" بحجة القيام بأعمال تطوير وتجديد المكتبة، وقد أكد الطلب أن التشوين لفترة مؤقتة، تنتهي بانتهاء أعمال التطوير، بيد أن الواقع يثبت تحويل المكتبة الأصلية إلى صالة أفراح، وبقاء المكتبة "متشونة" داخل صالة البلياردو حتى وقتنا هذا، بكراسي متهالكة، ومناضد قديمة، لا تكفي لاستيعاب العاملين بالمكتبة الذين يبلغ عددهم ثلاثة عشر موظفًا.




الغريب في الأمر هو موقف الهيئة وقياداتها من هذه المشكلة، حيث لم يقم أي مسئول بمطالبة إدارة النادي أو محافظة الجيزة بعودة المكتبة إلى أصحابها تنفيذًا لقرار التخصيص، وتفعيلا لمنفذ ثقافي مهم.


أما قصر ثقافة البدرشين فقد تحول إلى خرابة نتيجة الإهمال، ويقع هذا القصر على مساحة تقارب 5 أفدنة، ويتكون من مسرح مكشوف وصالة سينما ومبنى إداري، ومن المفترض أن يقدم خدماته الثقافية إلى منطقة سكانية متسعة من حيث المساحة ومزدحمة بالسكان، وعلى الرغم من تخصيص مبلغ 4 مليون جنيه منذ سنتين لترميم القصر، حد تصريح أحد قيادات الهيئة، إلا أن أيادي الترميم لم تعرف للبدرشين طريقا، فغدى القصر خرابة تسكنها الفئران والعناكب، كما بات المسرح دون إضاءة عدا "مصباح" واحد تم شراءه على نفقة أعضاء الفرقة المسرحية.


















وإذ تكشف الجبهة عن هذه الحلقة من مسلسل الفساد، فإنها تطالب وزير الثقافة باتخاذ إجراءات حاسمة من شأنها حماية المواقع الثقافية، وممارسة سيادة الهيئة، سواء بمخاطبة الجهات المختصة أو اللجوء إلى القضاء، إن لزم الأمر، وإلا، وفي غضون سنوات قليلة، سيتقلص عدد المواقع الثقافية إلى النصف تقريبا، ولا عزاء للمثقفين.


الجبهة المستقلة للرقابة على المؤسسات الثقافية

ليست هناك تعليقات: