الخميس، أغسطس 18، 2011

صدور العدد الأول من مجلة " الطليعة الأدبية " في العراق






بغداد

وكالة أنباء الشعر/ صحافة


صدر العدد الأول من المجلة الفصلية (آفاق أدبية) وهي تعنى بمشهد الإبداع عامة، وفتح المجال أمام المواهب الواعدة خاصة، افتتاحية مديرعام الشؤون الثقافية نوفل أبو رغيف أوضحت أن فكرة إصدار هذه المجلة تجسدت واقعا بعد أربع سنوات من المراجعة والتخطيط ، لأجل إخصاب المشهد الإبداعي بتجارب الكتاب الواعدين الذين يستحقون أن نوفرلهم (مناخا مستقلا صافيا تهمه الثقافة وينشغل بإحياء جسدها).

من مقالات العدد (التشكيل التركيبي في مرحبا أيها المارق ويا نديمي) تناول فيها تنوع البنى لهذين النصين، الأمر الذي (انعكس إيجابا على جماليات القصيدتين وأسهم في ذيوعهما وانتشارهما وفق المنهج الأسلوبي، مشيرا إلى استيعاب الجواهري للموروث اللغوي، ومتانة الجملة الشعرية عنده)، مقالة الناقد جاسم عاصي تناولت مجموعة الشاعر جواد الحطاب (إكليل موسيقى على جثة بيانو) منطلقا من ثيمة مفادها (الشعراء لايخترعون القصائد، فالقصيدة موجودة في كل مكان، منذ زمن طويل جدا، ولا يفعل الشاعر سوى أنه يكشف عنها) مايمهد للكشف عن أن نص الحطاب امتاز بوضوح العبارة وتلقائيتها، مردهما(العمق المعرفي بالحياة ومجرياتها ووتيرة وقائعها) من المقالات النقدية أيضا(نوح... وكلاب الزمهرير) لمؤيد داود البصام، قراءة في رواية لجاسم الهاشمي بهذا العنوان .

مختبر آفاق أدبية ضم استطلاعا موسعا عن دور النشر وأثرها في الثقافة العراقية ، وفي إشارة إلى تحولات مابعد2003 وجهت أسرة المجلة أسئلتها إلى نخبة من المثقفين العراقيين لتستطلع آراءهم بشأن فعالية دور النشر إزاء هذه التحولات، هل وضعت دور النشر خططا وبرامج لاستيعاب التحول الفكري خاصة ،معايير النشر في الدور الرسمية وغير الرسمية،هل أكدت دور النشر معيار ضمان حقوق الملكية الفكرية، أجاب عنها د. علي حسين الجابري مبينا مفاصل من محنة المؤلف في النشر، أ. د. محمد محمود الكبيسي أشار إلى اهمية دور النشرعندنا في تحريك ساكن الثقافة.

كذلك أسهم د.عقيل مهدي يوسف في الإجابة عن شجون النشر عندنا، مشيرا إلى عدم مجاراة تكنولوجيا الطباعة لدول الجوار على الأقل (المطبوع العراقي يعاني من مشكلات نوعية تقف حائلا امام مشاريع الادباء والكتاب والفنانين) د.يوسف اسكندر أكد الدور الكبير لوزارتي الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي في تفعيل حراك النشر في مجالات الإبداع والبحث العلمي، الشاعرد.احمد الشيخ أبان أهمية أن تلعب الجامعات ومراكز البحوث والمنتديات الفكرية والجمعيات في تعضيد حركة نشر الكتب في مجالات مختلفة، د. عبد الوهاب الراضي رئيس اتحاد الناشرين طالع تأريخيا أثر دور النشر الرسمية وغير الرسمية في تفعيل الثقافة.

ستراتيجية(آفاق أدبية) كتبت عنها د.سافرة ناجي مقالا توضيحيا بوصفها عضوة في الهيئة الاستشارية للمجلة أوضحت سعي القائمين عليها إلى (خلق المناخ والكيفية في استيعاب المشهد العراقي الجديد لتكون فضاء تواصليا بين المنجز والمتلقي) وكتب الشاعر منذر عبد الحر– عضو هيئة التحرير- عن صناعة النص الأدبي، مشيرا بتركيز إلى أسلوب السهل الممتنع في كتابة النص، يغري المتلقين أو يخدعهم ببساطة النص الذي يقرأونه، ويستسهلون كتابته مبخسين جهد المنتج فيه، لكنه (أسلوب خداع ينشأ المهارة والموهبة معا).

باب(فضاءات) تخصصت مقالاته – وكان عديد منها بصفحات ملونة – بالفنون البصرية، مقالات مثل (المنطق التجريبي للشكل في سينما الحداثة) لماجد الربيعي، محمد عارف ياصديق كل العصورلصلاح القصب، تعدد الأصول في التشكيل العراقي المعاصر لجواد الزيدي، رحلات السندباد البحري في السينما لرضا الطيار ، سينوغرافيا المكياج وسيكولوجية الوجه لعلاء مشذوب عبود.

النصوص الإبداعية انقسمت بين باب (إبداعات) للأسماء الادبية المعروفة مثل (علي خيون، محفوظ داود سلمان، حسين عبد الخضر، زهير يهنام بردى، مثال غازي)أما التجارب الجديدة فانضوت في باب (في الأفق) تضمن نصوصا ل(بشير بكاره، سلام عبد المحسن المالكي، عصمت خابور، حياة الشمري، أطياف ابراهيم سنيدح)، نأمل من (آفاق ادبية)اهتماما أوسع بالتجارب الجديدة، حبذا لو تعمد هيئة تحريرها إلى تكليف نقادنا في الكتابة عن نصوص (في الأفق)في العدد الذي يلي ظهورها، أو فتح ملف لكاتب شاب يتمتع بموهبة كبيرة تميزه عن أقرانه، فضلا عن فتح ملفات عن أدب وفن مابعد 2003 والظواهر التي تميزه عن عن آداب وفنون القرن العشرين، النصف الثاني منه تحديدا

ليست هناك تعليقات: