السبت، أغسطس 20، 2011

مثقفون: يجب إعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد

الكاتب والصحفي / سعد هجرس



الجمعة، 19 أغسطس 2011 - 19:45

اليوم السابع
كتبت نورا النشار



طالب عدد من المثقفين بضرورة معالجة أحداث سيناء على اعتبار أنها قضية أمن قومى، ويجب الآن فى ظل الظروف الراهنة إعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد بشكل عام، خاصة ما يتعلق بانتشار القوات المصرية على الحدود فى المنطقة "ج"، كما يجب إعادة النظر كليا فى سياسات الحكومة المصرية فى سيناء وإعادة صياغة العلاقة مع بدو سيناء ووجود خطة عاجلة للتنمية سيناء وإعمارها.


الدكتور نبيل عبد الفتاح الكاتب والباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، يقول إن ما يحدث فى سيناء الآن هو قيام بعض الجماعات المتشددة بهذه العمليات الإرهابية لإحراج السلطة المصرية أمام المجتمع الدولى، وإثبات أنها غير قادرة على الحفاظ على أمن مصر.


ويؤكد عبد الفتاح على ضرورة إعادة النظر فى اتفاقية كامب ديفيد، لأن بسبب القيود التى تضعها على انتشار القوات المصرية على الحدود أدت إلى خلق إمكانية لاختراق بعض العناصر المتطرفة للحدود المصرية والقيام بهذه العمليات الإرهابية، وهذا ما كان يحدث أثناء حكم مبارك، ونتج عنه تفجيرات طابا وشرم الشيخ، مما أثر على مكانة مصر.


ويقول عبد الفتاح إنه يمكن إعادة النظر فى بنود الإتفاقيات الدولية، إذا تغيرت الظروف التى تمت فيها عقد هذه الاتفاقيات، لذلك فيجب أن ندعو لحملة دولية تستهدف الأمم المتحدة والمجتمع الدولى والرأى العام لتغيير الاتفاقية لأنها تسىء الى هيبة مصر،وأن هذا لا يعنى العودة الى ما قبل كامب ديفيد، ولكنه يتصل باعتبارات وأحداث جارية تتطلب العمل على الحفاظ على الأمن القومى ومواجهة الجماعات الأرهابية التى تريد تخريب الأمن العام.


ويطالب عبد الفتاح بضرورة إعادة النظر كليا فى سياسات الحكومة المصرية تجاه سيناء، وإعادة صياغة العلاقة مع أبناء سيناء، ووضع خطة للتنمية المتكاملة فى النواحى التعليمية والصحية ، كما يجب وضع سياسية أمنية جديدة فى سيناء بالتعاون بين الشرطة والقوات المسلحة تراعى التركيبة العقلية والقيمية لقبائل سيناء.


ويؤكد عماد جاد الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاسترتيجية ورئيس تحرير مختارات اسرائيلية، أن ما يحدث الآن جزء رئيسى منه نتيجة للبنود الخاصة بانتشار الجنود فى سيناء، ووجود عناصر من تنظيم القاعدة فى شبه جزيرة سيناء تقوم بعمليات إرهابية تستهدف أمن مصر.


وكما يقول جاد، الحل الآن يكمن فى تغيير نظرتنا إلى بدو سيناء أسلوب التعامل معهم وإعادة العلاقة بهم، وضرورة المطالبة بإعادة انتشار القوات فى المنطقة "ج" لرفع عددهم من 750 إلى 4000 جندى.


ويرى الكاتب الصحفى سعد هجرس أن أحداث سيناء يجب معالجتها على أنها قضية أمن قومى، وهى نتيجة لعدة عوامل متداخلة من مشاكل اقتصادية واجتماعية، ونتيجة للإهمال الكبير السيناء وإغفال البُعد التاريخى لها وما قدمه أهالى سيناء من خدمة للوطن.


ويضيف هجرس أن هذه الأحداث لها بعُد داخلى مستغلة الضغوط والاضطربات التى تشهدها مصر نتيجة الخلاف بين أنصار الدولة المدنية والدينية، كما لها بعُد خارجى يتعلق بوجود خطر دولة يهودية وإمارة اسلامية على الحدود المصرية.


وينادى هجرس بضرورة مراجعة اتفاقية كامب ديفيد لتعزيز القوات الأمنية خاصة فى المنطقة"ج"، ووضع خطة عاجلة لتنمية سيناء وإعمارها ويشارك فيها الشعب المصرى كله.

ليست هناك تعليقات: